إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فتاوى] هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    السؤال الأول من الفتوى رقم ( 19346 )
    س 1: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

    ج 1: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر شيء يجب اعتقاده فيما نعلم، وأما الأثر المروي عن مجاهد - رحمه الله تعالى - فهو أثر منكر كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم بالحديث.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو/بكر أبوزيد
    عضو/صالح الفوزان
    عضو/عبد الله بن غديان
    نائب الرئيس/عبد العزيز آل الشيخ
    الرئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    فتاوى اللجنة الدائمة
    الفهارس - رجال- أبي هريرة- أثر منكر

  • #2
    رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

    فائدة:(1)

    قال الشيخ الألباني بعد أن ذكر كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية في الذب والثناء والاحتفاء بأهل الحديث
    [[......والمقصود من ذلك أن رواية الأحاديث الضعيفة من بعض المحدثين هو مما يعاب عليهم من قبل المخالفين لهم, وإن كان هؤلاء يفعلون ما هو أسوأ من ذلك كما أوضحه شيخ الإسلام في الكلام الذي أحلناك عليه آنفا.

    ومن أشهر من أخذ ذلك عليهم في هذا العصر ويتخذه حجة في تسخيفهم وتضليلهم الشيخ الكوثري المعروف بعدائه الشديد لأهله السنة والحديث ونبزه إياهم بلقب الحشوية والمجسمة وهو في ذلك ظالم لهم مفتر ولكن - والحق يقال - قد يجد أحيانا في ما يرويه بعضهم من الأحاديث والآثار ما يدعم به فريته مثل الحديث المروي في تفسير قوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال : يجلسني على العرش . رواه المصنف ( ص 74 - 75 ) عن ابن مسعود مرفوعا وضعفه جدا بقوله : ( مرسله الأحمر متروك الحديث ) . ورواه ( ص 99 ) عن ابن عباس مثله موقوفا . وقال : ( إسناده ساقط وعمر بن مدرك الرازي متروك وهذا مشهور من قول مجاهد ويروى مرفوعا وهو باطل )
    وقد خرجت الحديثين في ( الضعيفة ) ( 871 )
    وقال في ترجمة محمد بن مصعب العابد كما يأتي :
    ( فأما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه)
    قلت : ولو أن المصنف رحمه الله تعالى وقف عند هذا البيان الواضح في أنه ليس في الباب نص ملزم للأخذ به لكان قد أحسن وسد بذلك الطريق على أهل الأهواء أن يتخذوا ذلك ذريعة للطعن في أهل السنة والحديث كما فعل الكوثري هنا بالذات في مقدمته لكتاب ( تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ) ( ص 64 ) فقد قال فيهم بعد أن نبزهم بلقب الحشوية - أسوة بسلفه من الجهمية - وغيرهم ( 1 ) :
    ( ويقولون في الله مالا يجوزه الشرع ولا العقل من إثبات الحركة له ( تعالى ) والنقلة ( ويعني بهما النزول ) والحد والجهة ( يعني العلو ) والقعود والإقعاد ) . فيعني هذا الذي نحن في صدد بيانه عدم ثبوته
    أقول : لو أن المؤلف رحمه الله وقف عند ما ذكرنا لأحسن ولكنه لم يقنع بذلك بل سود أكثر من صفحة كبيرة في نقل أقوال من أفتى بالتسليم بأثر مجاهد في تفسير قوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال : يجلسه أو يقعده على العرش . بل قال بعضهم : ( أنا منكر على كل من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم ) بل ذكر عن الإمام أحمد أنه قال : هذا تلقته العلماء بقبول إلى غير ذلك من الأقوال التي تراها في الأصل ولا حاجة بنا إلى استيعابها في هذه المقدمة . وذكر في ( مختصره ) المسمى بـ( الذهبية ) أسماء جمع آخرين من المحدثين سلموا بهذا الأثر ولم يتعقبهم بشيء هناك . وأما هنا فموقفه مضطرب أشد الاضطراب فبينما تراه يقول في آخر ترجمة محمد بن مصعب العابد عقب قول من تلك الأقوال ( ص 126 ) :
    ( فأبصر - حفظك الله من الهوى - كيف آل الفكر بهذا المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر . . . ) فأنت إذا أمعنت النظر في قوله هذا ظننت أنه ينكر هذا الأثر ولا يعتقده ويلزمه ذلك ولا يتردد فيه ولكنك ستفاجأ بقوله ( ص 143 ) بعد أن أشار إلى هذا الأثر عقب ترجمة حرب الكرماني :
    ( وغضب العلماء لإنكار هذه المنقبة العظيمة التي انفرد بها سيد البشر ويبعد أن يقول مجاهد ذلك إلا بتوقيف . . . )
    ثم ذكر أشخاصا آخرين ممن سلموا بهذا الأثر غير من تقدم فإذا أنت فرغت من قراءة هذا قلت : لقد رجع الشيخ من إنكاره إلى التسليم به لأنه قال : إنه لا يقال إلا بتوقيف ولكن سرعان ما تراه يستدرك على ذلك بقوله بعد سطور :
    ( ولكن ثبت في ( الصحاح ) أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم )
    قلت : وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في ( تفسيره ) ( 15 / 99 ) ثم القرطبي ( 10 / 309 ) وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الأحاديث المشار إليها . بل هو الثابت عند مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير . وذاك الأثر عنه ليس له طريق معتبر فقد ذكر المؤلف ( ص 125 ) أنه روي عن ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد ) . قلت : والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم
    ولست أدري ما الذي منع المصنف - عفا الله عنه - من الاستقرار على هذا القول وعلى جزمه بأن هذا الأثر منكر كما تقدم عنه فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه الله تعالى وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل ولذلك ترى المؤلف رحمه الله أنكر على من قال ممن جاء بعد القرون الثلاثة : إن الله استوى استواء استقرار ) كما تراه في ترجمة ( 137 - أبو أحمد القصاب ) . وصرح في ترجمة (15
    البغوي ) أنه لا يعجبه تفسير ( استوى ) بـ( استقر ).....]].اهـ

    ( انتهى نقلاً عن مختصر العلو للألباني(15-1]]

    حاشية:
    1- انظر كلام الحافظ أبي حاتم الرازي الآتي في ترجمته (76).

    تعليق


    • #3
      رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

      فائدة:(2)

      قال الألباني في السلسلة الأحاديث الضعيفة(ج 2 / ص 255)ما نصه:
      865 - " يجلسني على العرش " .
      باطل . ذكره الذهبي في " العلو " ( 55 طبع الأنصار ) من طريقين عن أحمد بن يونس عن سلمة الأحمر عن أشعث بن طليق عن عبد الله بن مسعود قال : بينا أنا
      عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأ عليه حتى بلغت *( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )* قال : فذكره . و قال الذهبي : " هذا حديث منكر لا يفرح به ، وسلمة هذا متروك الحديث ، و أشعث لم يلحق ابن مسعود " .

      قلت : قد وجدت له طريقا
      أخرى موصولا عن ابن مسعود مرفوعا نحوه ، و لا يصح أيضا كما سيأتي بيانه برقم (5160 )إن شاء الله تعالى .

      ثم ذكره الذهبي نحوه عن عبد الله بن سلام موقوفا عليه و قال : " هذا موقوف و لا يثبت إسناده ، و إنما هذا شيء قاله مجاهد كما سيأتي " . ثم رواه ( ص 73 ) من طريق ليث عن مجاهد نحو حديث ابن مسعود موقوفا على مجاهد . و كذلك رواه الخلال في " أصحاب ابن منده " ( 157 / 2 ) ، ثم قال الذهبي : " لهذا القول طرق خمسة ، و أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ، و عمل فيه المروزي مصنفا " ! ثم رواه ( ص 78 ) من طريق عمر بن مدرك الرازي : ثنا مكي بن إبراهيم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس موقوفا مثله . وقال : " إسناده ساقط ، و عمر هذا متروك ، و جويبر ( سقط الخبر من الأصل و لعله . مثله ) ، و هذا مشهور
      من قول مجاهد ، و يروى مرفوعا ، و هو باطل " . قلت : و مما يدل على ذلك أنه ثبت في " الصحاح " أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم . و من العجائب التي يقف العقل تجاهها حائرا أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد هذا كما ذكره الذهبي ( ص 100 - 101 و 117 - 118 ) عن غير واحد منهم ، بل غلا بعض المحدثين فقال : لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش و استفتاني ، لقلت له : صدقت و بررت !
      قال الذهبي رحمه الله : " فأبصر - حفظك الله من الهوى - كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر ، و اليوم فيردون الأحاديث الصريحة في العلو، بل يحاول بعض الطغام أن يرد قوله تعالى : *( الرحمن على العرش استوى )* " .
      قلت : و إن مثل هذا الغلو لمما يحمل نفاة الصفات على التشبث بالاستمرار في نفيها ، و الطعن بأهل السنة المثبتين لها ، و رميهم بالتشبيه و التجسيم ، و دين الله الحق بين الغالي فيه و الجافي عنه ، فرحم الله امرءا آمن بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات وغيرها على الحقيقة اللائقة بالله تعالى ولم يقبل في ذلك مالم يصح عنه صلى الله عليه وسلم كهذا الحديث ، فضلا عن مثل هذا الأثر ! و بهذه المناسبة أقول : إن مما ينكر في هذا الباب ما رواه أبو محمد الدشتي في " إثبات الحد " (144 / 1 - 2 ) من طريق أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش : أنشدنا أبو طالب
      محمد بن علي الحربي : أنشدنا الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله تعالى قال :

      حديث الشفاعة في أحمد*** إلى أحمد المصطفى نسنده
      فأما حديث بإقعاده على ***العرش فلا نجحده
      أمروا الحديث على وجهه *** و لا تدخلوا فيه ما يفسده
      و لاتنكروا أنه قاعد *** و لا تجحدوا أنه يقعده .
      فهذا إسناد لا يصح ، من أجل أبي العز هذا ، فقد أورده ابن العماد في وفيات سنة ( 526 ) من " الشذرات " ( 4 / 78 ) وقال : " قال عبد الوهاب الأنماطي : كان مخلطا " . و أما شيخه أبو طالب و هو العشاري فقد أورده في وفيات سنة ( 451 ) و قال ( 3 / 289 ) : " كان صالحا خيرا عالما زاهدا " . فاعلم أن إقعاده صلى الله عليه وسلم على العرش ليس فيه إلا هذا الحديث الباطل ، و أما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح ، و لا تلازم بينه و بين الاستواء عليه كما لا يخفى . و قد وقفت فيه على حديثين ، أنا ذاكرهما لبيان حالهما :

      تعليق


      • #4
        رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

        فائدة:(3)
        866-" إن كرسيه وسع السماوات و الأرض ، و إنه يقعد عليه، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - و إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله " منكر.

        رواه أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني في فتيا له حول الصفات (100-1) من طريق الطبراني عن عبيد الله بن أبي زياد القطواني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي أسحاق عن عبيد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة، فعظم الرب عز وجل ، ثم قال : فذكره . و رواه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 1 / 59 ) من طريق الطبراني به ، و من طرق أخرى عن ابن أبي بكير به . و كذلك رواه أبو محمد الدشتي في " كتاب إثبات الحد " ( 134 - 135 ) من طريق الطبراني و غيره عن ابن أبي بكير به و لكنه قال : " هذا حديث صحيح ، رواته على شرط البخاري و مسلم " . كذا قال : و هو خطأ - بين مزدوج فليس الحديث بصحيح ، و لا رواته على شرطهما ، فإن عبد الله بن خليفة لم يوثقه غير ابن حبان ، و توثيقه لا يعتد به كما تقدم بيانه مرارا ، و لذلك قال الذهبي في ابن خليفة هذا : " لا يكاد يعرف" ، فأنى للحديث الصحة ؟ ! بل هو حديث منكر عندي . و مثله حديث ابن إسحاق في "المسند " و غيره ، و في آخره : " إن عرشه لعلى سماواته و أرضه هكذا مثل القبة،و إنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب " . و ابن إسحاق مدلس ، و لم يصرح بالسماع في شيء من الطرق عنه ، و لذلك قال الذهبي في " العلو " ( ص 23 ) : " هذا حديث غريب جدا فرد ، و ابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند ، و له مناكير و عجائب ، فالله أعلم أقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أم لا ؟ و أما الله عز وجل فليس كمثله شيء جل جلاله ، و تقدست أسماؤه ، و لا إله غيره . ( قال : ) .
        " الأطيط الواقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل في الرحل ، فذاك صفة للرحل و للعرش ، و معاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل . ثم لفظ الأطيط لم يأت به نص ثابت " . هذا حال الحديث و هو الأول من حديثي القعود على العرش ، و أما الآخر فهو :

        تعليق


        • #5
          رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

          فائدة:(4):
          867-" يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده : إني لم أجعل علمي و حكمي فيكم إلا و أنا أريد أن أغفر لكم ، على ما كان فيكم ، و لا أبالي " .
          موضوع بهذا التمام . رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 137 / 2 ) : حدثنا أحمد بن زهير التستري ، قال : حدثنا العلاء بن مسلمة ، قال : حدثنا إبراهيم الطالقاني ، قال : حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم مرفوعا . و رواه أبو الحسن الحربي في " جزء من حديثه " ( 35 /
          2 ) : حدثنا الهيثم بن خلف : ثنا العلاء بن مسلمة أبو سالم : ثنا
          إسماعيل بن المفضل ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك به .


          قلت : و هذا سند موضوع فإن مداره على العلاء بن مسلمة بن أبي سالم ، قال في " الميزان " : " قال الأزدي : لا تحل الرواية عنه ، كان لا يبالي ما روى . و قال ابن طاهر : كان يضع الحديث ، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " . و كذا في " التهذيب "، فلم يوثقه أحمد و لذا قال الحافظ في " التقريب " : " متروك ، و رماه ابن حبان بالوضع " . و قد اختلف عليه في شيخه ، فأحمد بن زهير سماه إبراهيم الطالقاني ، و الهيثم بن خلف سماه إسماعيل بن المفضل ، و أيهما كان فإني لم أعرفهما . و مع ظهور سقوط إسناد هذا الحديث ، فقد تتابع كثير من العلماء على توثيق رجاله و تقوية إسناده ، و هو مما يتعجب منه العاقل البصير في دينه ، فهذا المنذري يقول في " الترغيب " ( 1 / 60 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " ، و رواته ثقات " .
          و مثله و إن كان دونه خطأ قول الهيثمي في "المجمع " ( 1 / 26) : " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله موثقون " . و ذلك لأن قوله " موثقون " و إن كان فيه إشارة إلى أن في رجاله من وثق توثيقا غير معتبر ولا مقبول ، فهو صريح بأن ثمة من وثقه ، و قد عرفت آنفا أنه متفق على تضعيفه ! و أبعد من هذين القولين عن
          الصواب قول الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 3 / 141 ) : " إسناده جيد " . ونحوه قول السيوطي في " اللآلي " ( 1 / 221 ) : " لا بأس به " ، ثم حكى قول الهيثمي المتقدم . فهذا القول من ابن كثير و السيوطي نص في تقوية الحديث ، وليس كذلك قول المنذري و الهيثمي ، أما قول الهيثمي فقد عرفت وجهه ، و أما
          المنذري فقوله : " رواته ثقات " غاية ما فيه الإخبار عن أن سند الحديث فيه شرط واحد من شروط صحته ، و هو عدالة الرواة و ثقتهم ، و هذا وحده لا يستلزم الصحة ، لأنه لابد من اجتماع شروط الصحة كلها المذكورة في تعريف الحديث الصحيح سنده عند أهل الحديث .

          و الخلاصة أن الحديث موضوع بهذا السياق ، و فيه لفظة منكرة جدا و هي قعود الله تبارك و تعالى على الكرسي ، و لا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح ،و خاصة أحاديث النزول و هي كثيرة جدا بل و هي متواترة كما قطع بذلك الحافظ الذهبي في " العلو " ( ص 53 ، 59 ) ، و ذكر أنه ألف في ذلك جزءا . و قد روي الحديث بدون هذه اللفظة من طرق أخرى كلها ضعيفة ، و بعضها أشد ضعفا من بعض، فلابد من ذكرها لئلا يغتر بها أحد(1) لكثرتها فيقول : بعضها يقوي بعضا ! كيف وقد أورد بعضها ابن الجوزي في " الموضوعات " ؟! . اهـ .
          (انتهى ما أردت نقله من سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني).

          .................
          حاشية:
          1- كما وقع لي ذلك قديماً في تخريج أحاديث الترغيب حيث أشرت للحديث بالحسن تقليداً مني لابن كثير ومن ذكرنا معه والآن فقد رجعت عن ذلك، غفر الله لي ولهم. أهـ

          تعليق


          • #6
            رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

            بارك الله فيك أنت نقلت فتوى اللجنة الدائمة فقط في الأثر - أثر مجاهد- مع أنه تكلم فيه جمع من السلف في إثبات الأثر بل بعضهم رمى المنكر له بأنه جهمي وقولهم مقدم على قول من أتى بعدهم وهم صححوا الأثر.

            وقال ابن تيمية رحمه الله:
            إذَا تَبَيَّنَ هَذَا فَقَدْ حَدَثَ الْعُلَمَاءُ الْمَرْضِيُّونَ وَأَوْلِيَاؤُهُ الْمَقْبُولُونَ : أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْلِسُهُ رَبُّهُ عَلَى الْعَرْشِ مَعَهُ . رَوَى ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ فَضِيلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ فِي تَفْسِيرِ : { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } وَذَكَرَ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ أُخْرَى مَرْفُوعَةٍ وَغَيْرِ مَرْفُوعَةٍ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : وَهَذَا لَيْسَ مُنَاقِضًا لِمَا اسْتَفَاضَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْ أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الشَّفَاعَةُ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَنْتَحِلُ الْإِسْلَامَ وَيَدَّعِيه لَا يَقُولُ إنَّ إجْلَاسَهُ عَلَى الْعَرْشِ مُنْكَرًا وَإِنَّمَا أَنْكَرَهُ بَعْضُ الْجَهْمِيَّة وَلَا ذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ مُنْكَرٌ .. اهـ.

            والاثر اثبته جمع من الأئمة من هم أعلم منا وأثبته بعض العلماء المعاصرين فلا وجه لنكارته مع قول أئمة السلف به بل رموا المخالف بالتجهم. والله الموفق.

            ولا يفهم من كلامي أني أقول علماءنا وافقوا الجهمية أو أنهم جهمية بل نقول هم بحثوا من الناحية الحديثة ولم يثبتوا الأثر والصحيح ان الأثر ثابت وعمل به السلف وأنكروا على المخالف.

            تعليق


            • #7
              رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

              جزاك الله خيرا أخي حسين على التنبيه الجميل و هذا موضوع مفيد و فيه نقولات طيبة عن أهل العلم فراجعه على الرابط التالي :

              http://www.ajurry.com/vb/showthread....859&highlight=

              تعليق


              • #8
                رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

                بارك الله فيكم ...وجزاكم الله خيراً
                .....................

                فائدة:
                أبو عبد الرحمن الغرياني, on 25 Oct 2013 - 09:04, said:ﻗﺎﻝ اﻹمام اﻵجري ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ في "الشريعة" (4 / 293-الذريعة):
                (ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻟﻬﺬﻩ اﻵﻳﺔ:
                ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻌﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ، ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻨﻘﻞ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺗﻠﻘﻮﻫﺎ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺗﻠﻖ، ﻭﻗﺒﻠﻮﻫﺎ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻗﺒﻮﻝ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻫﺎ، ﻭﺃﻧﻜﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺇﻧﻜﺎﺭا ﺷﺪﻳﺪا، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻣﻦ ﺭﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺳﻮء).


                علق اﻹمام ربيع المدخلي:
                (قد عرف القارئ اﻷحاديث الثابتة وأقوال عدد من الصحابة، ولم يخالفهم من الصحابة أحد، وقول أكثر المفسرين، ومنهم ابن جرير والبغوي وابن كثير أن المقام المحمود إنما هو الشفاعة، وعرف القارئ ضعف قول مجاهد في أن المقام المحمود قعوده صلى الله عليه وسلم على العرش،ومع ضعف القول المنسوب إليه، فله قول يخالفه، ويوافق اﻷحاديث عن رسول الله وأقوال أكثر العلماء، فرحم الله اﻵجري وغفر له في هذا القول الذي ﻻ حجة له فيه)اهـ.
                منقول من شبكة سحاب السلفية

                تعليق


                • #9
                  رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

                  هذا رأي الشيخ وخالفه غيره من الائمة بل ممكن نقول جمع من أئمة السلف وفقك الله وأثر المجاهد لا يخالف الأحاديث الصحيحة كما حرره بعض أهل العلم. وإن شاء الله يكفي إلى هنا حتى لا ياتي أحد ويطعن فينا أو في مشايخنا والله تعالى أعلم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

                    فائدة جديدة(6):
                    من كلام العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-

                    (7) س/ مدى صحة القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم يجلسه الله معه على العرش ؟؟
                    ج/ الشيخ ربيع بن هادي: هذا لايصح , هذا من كلام مجاهد , وهو لايثبت , وليس من كلام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام , ليس فيه أنه يقعد على العرش , وليس فيه أنه وصل إلى العرش , وصل إلى سدرة المنتهى , وسمع صريف الأقلام , أما وصوله إلي العرش فلم يذكر في الأحاديث وليس بمستحيل , لو أخبرنا رسول الله أنه وصل إلى العرش وجلس على العرش ليس في الشرع ولا في العقل مايمنعه , لكن لم يثبت لنا الحديث , لأن الأمر لا نتدين به ولا نؤمن به إلا إذا ثبت بالدليل الصحيح إلى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام , أما قول مجاهد – غفر الله له – فممكن أن يكون أخذه من الإسرائيليات.
                    قال الذهبي في الميزان (3/439) بعد الثناء على مجاهد :
                    (وقال أبوبكر بن عياش : قلت للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف أو شئ نحوه ؟ قال : أخذها من أهل الكتاب....
                    ثم قال الذهبي : ومن أنكر ماجاء عن مجاهد في التفسير في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ), قال : يجلس معه على العرش ).
                    (عون الباري بيان ماتضمنه شرح السنة للبربهاري ) (م1/ص 453-454).
                    المصدر: شبكة سحاب السلفية بواسطة مشاركة أبي الحسن محمد العوامي -وفقه الله-


                    تعليق

                    يعمل...
                    X