إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بدع متنوعة وأخرى عند الوداع تقع لبعض الحجاج للعلامة الألباني.
    1- الاحتفال بكسوة الكعبة.
    2 - كسوة مقام إبراهيم عليه السلام.
    3 - ربط الخرق بالمقام والمنبر لقضاء الحاجات.

    4 - كتابة الحجاج أسماءهم على عمد حيطان الكعبة وتوصيتهم بعضهم بذلك.
    5 - استحبابهم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام ومقاومتهم للمصلي الذي يحاول دفعهم.
    6 - مناداتهم لمن حج بـ (الحاج).
    7 - الخروج من مكة لعمرة تطوع.

    8 - الخروج من المسجد الحرام بعد طواف الوداع على القهقرى.
    9- تبييض بيت الحجاج بالبياض (الجير) ونقشه بالصور وكتب اسم وتاريخ الحاج عليه.


    المرجع: كتاب (حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-كما رواها عنه جابر رضي الله عنه) للألباني-(ص/134-136).

    تعليق


    • #17
      رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

      من الأخطاء في طواف الوداع عند بعض الحجاج للعلامة ابن عثيمين
      1- نزولهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوفوا للوداع ثم يرجعوا إلى منى فيرموا الجمرات ، ثم يسافروا إلى بلادهم من هناك وهذا لا يجوز لأنه مخالف لأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون آخر عهد الحجاج بالبيت ، فإن من رمى بعد طواف الوداع فقد جعل آخر عهده بالجمار لا بالبيت ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطف للوداع إلا عند خروجه حين استكمل جميع مناسك الحج ، وقد قال : ( خذوا عني مناسككم ) .
      وأثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه صريح في أن الطواف بالبيت آخر النسك .فمن طاف للوداع ثم رمى بعده فطوافه غير مجزئ لوقوعه في غير محله ، فيجب عليه إعادته بعد الرمي ، فإن لم يعد كان حكمه حكم من تركه.
      2- مكثهم بمكة بعد طواف الوداع فلا يكون آخر عهدهم بالبيت ، وهذا خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وبينه لأمته بفعله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يكون آخر عهد الحاج بالبيت ، ولم يطف للوداع إلا عند خروجه وهكذا فعل أصحابه ، ولكن رخص أهل العلم في الإقامة بعد طواف الوداع للحاجة إذا كانت عارضة كبيرة كما لو أقيمت الصلاة بعد طوافه للوداع فصلاها أو حضرت جنازة فصلي عليها ، أو كان له حاجة تتعلق بسفره كشراء متاع وانتظار رفقة ونحو ذلك فمن أقام بعد طواف للوداع إقامة غير مرخص فيها وجبت عليه إعادته.
      3 -خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع على أقفيتهم يزعمون بذلك تعظيم الكعبة ، وهذا خلاف السنة بل هو من البدع التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيها:( كل بدعة ضلالة ) والبدعة كل ما احدث من عقيدة أو عبادة على خلاف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون ، فهل يظن هذا الراجع على قفاه تعظيماً للكعبة على زعمه انه أشد تعظيماً لها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أن في ذلك تعظيم لها لا هو ولا خلفاؤه الراشدون ؟!
      4- التفاتهم إلى الكعبة عند باب المسجد بعد انتهائهم من طواف الوداع ودعاؤهم هناك كالمودعين للكعبة ، وهذا من البدع لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفاؤه الراشدين ، وكل ما قصد به التعبد لله تعالى وهو مما لم يرد به الشرع فهو باطل مردود على صاحبه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). أي مردود على صاحبه .

      المرجع: موقع الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
      المكتبة المقروءة: الفقه- أخطاء يرتكبها بعض الحجاج.

      تعليق


      • #18
        رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

        بسم الله الرحمن الرحيم
        من البدع التي تقع لبعض زوار المدينة النبوية للعلامة الألباني.
        1 - قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر.
        2 - إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
        3 - الاغتسال قبل دخول المدينة المنورة.
        4 - القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة:اللهم هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأمانا من العذاب وسوء الحساب.
        5 - القول عند دخول المدينة:بسم الله وعلى ملة رسول الله رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيراً.
        6 - إبقاء القبر النبوي في مسجده.
        7 - زيارة قبره صلى الله عليه وسلم قبل الصلاة في مسجده.
        8 - وقوف بعضهم أمام القبر بغاية الخشوع واضعاً يمينه على يساره كما يفعل في الصلاة.
        9 - قصد استقبال القبر أثناء الدعاء.
        10 - قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة.
        11 - التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء.
        12 - طلب الشفاعة وغيرها منه.
        13 - قول ابن الحاج في ( المدخل ) أن من الآداب:(أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم لأنه أعلم منه بحوائجه ومصالحه).
        14 - قوله أيضاً(لا فرق بين موته عليه السلام وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونياتهم وتحسراتهم وخواطرهم).
        15 - وضعهم اليد تبركاً على شباك حجرة النبي صلى الله عليه وسلم وحلف البعض بذلك بقوله:وحق الذي وضعت يدك على شباكه وقلت:الشفاعة يا رسول الله .
        16- تقبيل القبر أو استلامه أو ما يجاور القبر من عود ونحوه.
        17 - التزام صورة خاصة في زيارته صلى الله عليه وسلم وزيارة صاحبيه والتقيد بسلام ودعاء خاص مثل قول الغزالي:( يقف عند وجهه صلى الله عليه وسلم ويستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر على نحو أربعة أذرع من السارية التي في زاوية جدار القبر ويقول:السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله . . . يا أمين الله . . . يا حبيب الله) فذكر سلاما طويلا ثم صلاة ودعاء نحو ذلك في الطول قريباً من ثلاث صفحات(ثم يتأخر قدر ذراع يسلم على أبي بكر الصديق لأن رأسه عند منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يتأخر قدر ذراع ويسلم على الفاروق ويقول:السلام عليكما يا وزيري رسول الله والمعاونين له على القيام . . . ثم يرجع فيقف عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستقبل القبلة . . .) ثم ذكر أنه يحمد ويمجد ويقرأ آية (ولو أنهم إذا ظلموا . . . ) ثم يدعو بدعاء نحو نصف صفحة).
        18- قصد الصلاة تجاه قبره .
        19 - الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر.
        20 - قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة.
        21- قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه.
        22 - التوجه إلى جهة القبر الشريف عند دخول المسجد أو الخروج منه والقيام بعيداً منه بغاية الخشوع.
        23 - رفع الصوت عقيب الصلاة بقولهم : السلام عليك يا رسول الله . . .
        24 - تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي.
        25- تقربهم بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر.
        26-قطعهم من شعورهم ورميها في القنديل الكبير القريب من التربة النبوية.
        27 - مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد غربي المنبر.
        28 - التزام الكثيرين من أهل المدينة والغرباء بالصلاة في المسجد القديم وقطعهم الصفوف الأولى التي في زيارة عمر وغيره.
        29 - التزام زوار المدينة الإقامة فيها أسبوعاً حتى يتمكنوا من الصلاة في المسجد النبوي أربعين صلاة لتكتب لهم براءة من النفاق وبراءة من النار.
        30- قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء.
        31 - تلقين من يعرفون بـ( المزورين ) جماعات الحجاج بعض الأذكار والأوراد عند الحجرة أو بعيداً عنها بالأصوات المرتفعة وإعادة هؤلاء ما لقنوا بأصوات أشد منها.
        32 - زيارة البقيع كل يوم والصلاة في مسجد فاطمة رضي الله عنها.
        33 - تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد.
        34 - ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء.
        35 - التبرك بالاغتسال في البركة التي بجانب قبورهم.
        36- الخروج من المسجد النبوي على القهقرى عند الوداع.

        المرجع: كتاب (حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-كما رواها عنه جابر رضي الله عنه) للألباني-(ص/136-146).

        تعليق


        • #19
          رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

          بسم الله الرحمن الرحيم
          بدع تقع لبعض زوار بيت المقدس –للعلامة الألباني.
          1 - قصد زيارة بيت المقدس مع الحج وقولهم:قدس الله حجتك.
          2- الطواف بقبة الصخرة تشبها بالطواف بالكعبة.
          3-تعظيم الصخرة بأي نوع من أنواع التعظيم كالتمسح بها وتقبيلها وسوق الغنم إليها لذبحها هناك والتعريف بها عشية عرفة والبناء عليها وغير ذلك.
          4 -زعمهم أن من وقف بيت المقدس أربع وقفات أنها تعدل حجة.
          5 - زعمهم أن هناك على الصخرة أثر قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأثر عمامته ومنهم من يظن أنه موضع قدم الرب سبحانه وتعالى.
          6 – زيارتهم المكان الذي يزعمون أنه مهد عيسى -عليه السلام-.
          7 - زعمهم أن هناك الصراط والميزان وأن السور الذي يضرب به بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد.
          8 - تعظيم السلسلة أو موضعها.
          9-الصلاة عند قبر إبراهيم الخليل -عليه السلام-.

          10- الاجتماع في موسم الحج لإنشاد الغناء والضرب بالدف بالمسجد الأقصى.
          المرجع: كتاب (حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-كما رواها عنه جابر رضي الله عنه) للألباني-(ص/146-149).

          تعليق


          • #20
            رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

            مخالفات وبدع متنوعة في: (الحج و العمرة).
            (1)-ليس لسدنة الكعبة خصوصية كونية ولا شرعية
            السؤال الأول من الفتوى رقم ( 1239 ):
            س1: ذكر أحد جلسائي أن بني شيبة سدنة الكعبة وأنه لا يستطيع أحد أن يفتح باب الكعبة ولو كان المفتاح معه إلاَّ إذا كان من بني شيبة ، وحُكي أن فلانًا من غير بني شيبة أخذ مفتاحها وعالج فتحها فلم يتم له ذلك حتى جيء برضيع من بني شيبة ووضع يده على بابها ففتح، فهل هذا صحيح؟
            ج1: بنو شيبة : هم سدنة الكعبة ، ولكن تعذر فتح باب الكعبة بمفتاحها لمن يتولى ذلك أو يعالجه من غيرهم غير صحيح، وما ذكر في السؤال من تعذر فتحها حتى وضع رضيع من بني شيبة يده على بابها - كذب مخالف لسنن الله الكونية في ترتيب المسببات على أسبابها، فمن ادعى ذلك فهو مدع خلاف الأصل الذي جرت به سنة الله في خلقه وتدبيره، ولم يثبت أن لبني شيبة خصوصية كونية أو شرعية أكثر من أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاهم مفتاح
            الكعبة وولاهم خدمتها، وذلك لا يقتضي خرق سنن الله الكونية.
            وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
            اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء
            عضو/عبد الله بن منيع
            عضو/ عبد الله بن غديان
            نائب رئيس اللجنة/عبد الرزاق عفيفي
            الرئيس/ عبد العزيز بن باز

            تعليق


            • #21
              رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

              (2)- السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 5609 )
              س4: ما حكم التلبية الجماعية للحجاج؟ حيث أحدهم يلبي والآخرين يتبعونه.
              ج4: لا يجوز ذلك لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم، بل هو بدعة.
              وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
              اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
              عضو/ عبد الله بن قعود
              نائب رئيس اللجنة/عبد الرزاق عفيفي
              الرئيس/عبد العزيز بن باز

              تعليق


              • #22
                رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                (3)-الفتوى رقم ( 20551 ) س: لوحظ على فئام من الناس بعد غسيل الكعبة المشرفة ، أنهم يأخذون ما تبقى من ماء الغسيل بنية الشفاء والتبرك به، وكذلك أخذ سعف المكانس، وهناك بعض الناس يقتطعون من خيوط ثوب الكعبة بقصد التبرك . فما حكم ذلك؟
                ج: هذه الأعمال المذكورة لا تجوز؛ لأنها لا دليل عليها، ولأنها من وسائل الشرك، وإنما المشروع في حق الكعبة المشرفة استقبالها في الصلاة والطواف بها واحترامها بدون غلو ولا ابتداع.
                وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
                اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
                عضو/بكر أبوزيد
                عضو/ صالح الفوزان
                عضو / عبد الله بن غديان
                نائب رئيس اللجنة/عبد العزيز آل الشيخ
                الرئيس/عبد العزيز بن باز

                تعليق


                • #23
                  رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                  4- سؤال:ما حكم زيارة المساجد السبعة في المدينة المنورة؟ الجواب: (الشيخ ابن باز):
                  ليس لها أصل، وليست مشروعة؛ لأن هذه المساجد السبع ليس لها أصل، وإنما اعتاداها الناس على غير بصيرة، وليست مشروعة زيارتها، إنما المشروع زيارة المسجد النبوي، وإذا زار المسجد النبوي يستحب له أن يزور مسجد قباء خاصة، كان النبي يزوره -صلى الله عليه وسلم- من زار المدينة يستحب أن يزور مسجد قباء، أما ما سوى ذلك من مسجد القبلتين، والمساجد السبعة هذه غير مشروعة، لا تشرع زيارتها، وليس عليها دليل، وإنما المشروع زيارة مسجد قباء خاصة، كان النبي يزوره -صلى الله عليه وسلم- كل سبت، وقال من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، وصلى فيه ركعتين كان كعمره، وزيارة مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر مشروع مع المسجد الحرام و المسجد الأقصى؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (صلاتكم في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام). متفق على صحته، والحاصل أنه ليس في المدينة ما يستحب زيارته من المساجد إلا مسجد قباء لمن زار المدينة بعد مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، أما المساجد السبعة أو القبلتين أو غير ذلك غير مشروعة زيارتهم، وهكذا الأماكن ليس هناك أماكن تزار تستحب زيارتها سوى مسجده -صلى الله عليه وسلم- ومسجد قباء، لكن إذا زار القبور للسلام عليهم هذا مستحب في كل بلد، يزور القبور، ويسلم عليهم، في المدينة يزور قبور الشهداء، يزور قبور البقيع ويسلم عليهم ويدعو لهم، هذا مستحب، وهو في كل بلد، يزور قبور المسلمين ويدعو لهم.
                  الرابط الصوتي:

                  المصدر:موقع الشيخ ابن باز على الشبكة -نور على الدرب

                  تعليق


                  • #24
                    رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                    5- من يعتقد أن جميع ما في المدينة أماكن مقدسة
                    السائل: بعض الإخوة من الذين يفدون على المملكة يقولون: إن جميع ما في المدينة من المزارات أو في مكة يقولون إنها أماكن مقدسة، وأيضاً يزورون مثلا غار حراء، وغار ثور، وجبل الرحمة، ويقولون إنها أماكن مقدسة؟
                    الجواب/(الشيخ ابن باز):
                    لا هذا غلط، لا يسميها مقدس هذا غلط ولا يقال في غار ثور, ولا في حراء, ولا في مولد فلان أنه مكان مقدس؛ لأن الرسول ما قدسه - صلى الله عليه وسلم -لما أنزل الله عليه النبوة لم يزر حراء بعد ذلك, ولم يصلي في حراء بعد ذلك, ولم يدع إلى زيارته, ولا زاره الصحابة, فدل ذلك على أنه غير مقدس ولا يزار, هكذا غار ثور، ما زاره بعد ذلك ولا زاره الصحابة, فدل على أنه غير مقدس ولا يزار ولا يستحب أن يزار، كذلك في المدينة إنما يزار مسجده - صلى الله عليه وسلم - يصلى فيه, وهكذا مسجد قباء يصلى فيه, وهكذا البقيع يزار الموتى للسلام عليهم للرجال خاصة، وهكذا شهداء أحد يستحب أن يزاروا للسلام عليهم، والدعاء لهم من الرجال، لكن ما يقال للأماكن أنها مقدسة لأن هذا لا دليل عليه, ولكن تزار للدعاء لأهلها والترحم عليهم, وأخذ العبرة والذكرى, فالقبور فيها عظة وذكرى, فالمسلم يزورها للسلام عليهم والدعاء لهم, والتأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبأصحابه في ذلك, ولكن لا يزورها ليدعوا عندها أو يصلي عندها لا، هذا منكر، ولا يزروها أيضاً ليقرأ عندها هذا غير مشروع ولكن يزروها للسلام عليهم وللدعاء لهم كالبقيع في المدينة, وشهداء أحد في المدينة, والمعلى في مكة, وسائر القبور في كل بلد، يزروها المسلم للسلام عليهم والدعاء لهم لكن لم يشد الرحال، لا تشد إليها الرحال إنما يزورها إذا كان في بلدها، هذا هو المشروع، والنساء لا يزرن القبور لما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه لعن زائرات القبور؛ ولأنهن فتنة, وصبرهن قليل فمن حكمة الله أن نهاهن عن زيارة القبور وحرم عليهن ذلك. وليس في المدينة أشياء تزار غير ما عرفت، أما الأعبار والجبال ومساجد الأخرى فلا تشرع زيارتها ولا تكون زيارتها عبادة إنما الذي يزار في المدينة أربعة أشياء: مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة فيه، والقراءة والدعاء، مسجد قباء للصلاة فيه فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، البقيع قبور البقيع للسلام عليهم والدعاء لهم، شهداء أحد للدعاء لهم والسلام عليهم، وهكذا بقية القبور في أي مكان تزار من دون شد الرحل للذكرى والعظة, أما الموالد فلا تزار, وليست مقدسة, والمولد محل المولد فلان, أو فلان النبي - صلى الله عليه وسلم - أو علي, أو غير ذلك لا يشرع زيارتها ولا موالد غيرهم من الناس يعني أي مولد لا تشرع زيارة محله لا النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا علي, ولا العباس, ولا فاطمة, ولا غيرهم؛ لأن هذا ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -, ولا أصحابه, فدل ذلك على أنه بدعة, والنبي-عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، فعلى المسلم أن يتحرى الشرع ويأخذ به ويدع ما خالف ذلك في أي مكان هذا هو طريق النجاة وهذا هو سبيل السعادة وهذا هو الذي قاله أهل العلم وأهل البصيرة.. أيها السادة إلى هنا إلى نهاية لقائنا هذا
                    الرابط: الصوتي:

                    المصدر:موقع الشيخ ابن باز على الشبكة -نور على الدرب

                    تعليق


                    • #25
                      رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                      6 - سؤال:ما حكم التمسح بحيطان الكعبة وفي كسوتها، وبالمقام والحجر؟
                      الجواب/الشيخ ابن باز:
                      بدعة، كله بدعة لا يجوز؛ لأن الرسول ما فعل ذلك، ويقول الرسول: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ويقول رسول - صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، ويقول: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، وإذا قصد أن التمسح بالجدار أو بالكسوة يحصل له البركة من نفس الكسوة أو من الجدار؛ شرك أكبر، أما إذا ظن أنها مباركة وأن الله شرع هذا، يحسب أن شرع هذا، مشروع أنه يقبل هذا الجدار أو الكسوة؛ فهذه بدعة تصير بدعة، أما إذا فعله يطلب البركة شركٌ أكبر نسأل الله العافية، إنما يشرع تقبيل الحجر الأسود، يقبل الحجر يستلمه يقبله، هذا سنه فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-، وهكذا الركن اليماني يستلمه بيده ويقول: بسم الله والله أكبر ولا يقبله، لما قبل عمر - رضي الله عنه – الحجر قال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- ما قبلتك)، فنحن نقبله تأسياً بالنبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا نطلب البركة من الحجر، إنما تأسياً بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، واتباعاً له وعملاً بسنته، لقوله - صلى الله عليه وسلم-: (خذوا عني مناسككم)، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، فنصلي كما صلّى ونحج كما حج عيه الصلاة والسلام، ولا نتمسح بمقام إبراهيم ولا بالجداران ولا بالشبابيك ولا بالكسوة كل هذا لا أصل له من البدعة، أما الملتزم .. هذه عبادة، جعل وجهه يُقصد الملتزم من الركن إلى الباب هذا عبادة لله، مو بطلب من الكعبة ولا تبرك بها بل خضوع لله عند الباب وهكذا في داخل الكعبة إذا طاف بنواحيها وكبر في نواحيها أو التزمها، جعل صدره عليها ويديه ودعا كما فعله النبي-صلى الله عليه وسلم-؛كل هذا لا بأس به، هذا من باب التعبد والتقرب إلى الله جل وعلا.
                      الرابط الصوتي:

                      المصدر:موقع الشيخ ابن باز على الشبكة -نور على الدرب

                      تعليق


                      • #26
                        رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                        7-حكم: سؤال الكعبة أو دعاؤها أو طلب البركة منها أو التمسح بجدرانها أو بكسوتها أو التمسح بالمقام
                        سؤال: رأيت الناس يتمسحون بالمقام ويحبونه ويتمسحون بأطراف الكعبة، وضح الحكم في ذلك؟
                        الجواب/الشيخ ابن باز):
                        التمسح بالمقام أو بجدران الكعبة أو بالكسوة كل هذا أمر لا يجوز ولا أصل له في الشريعة، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما قبَّل الحجر الأسود واستلمه واستلم جدران الكعبة من الداخل، لما دخل الكعبة ألصق صدره وذراعيه وخده في جدارها وكبر في نواحيها ودعا. أما في الخارج فلم يفعل صلى الله عليه وسلم شيئاً من ذلك فيما ثبت عنه، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه التزم الملتزم بين الركن والباب، ولكنها رواية ضعيفة، وإنما فعل ذلك بعض الصحابة رضوان الله عليهم. فمن فعله فلا حرج، والملتزم لا بأس به، وهكذا تقبيل الحجر سنة. أما كونه يتعلق بكسوة الكعبة أو بجدرانها أو يلتصق بها، فكل ذلك لا أصل له ولا ينبغي فعله؛ لعدم نقله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك التمسح بمقام إبراهيم أو تقبليه كل هذا لا أصل له ولا يجوز فعله؛ لأنه من البدع التي أحدثها الناس.
                        أما سؤال الكعبة أو دعاؤها أو طلب البركة منها فهذا شرك أكبر لا يجوز، وهو عبادة لغير الله، فالذي يطلب من الكعبة أن تشفي مريضه أو يتمسح بالمقام يرجو الشفاء منه فهذا لا يجوز، بل هو شرك أكبر نسأل الله السلامة.


                        المصدر: موقع الشيخ ابن باز على الشبكة -فتاوى
                        -نشر في مجلة (التوعية الإسلامية في الحج) العدد 10 في 11/12/1410هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السابع عشر-

                        تعليق


                        • #27
                          رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                          8-حكم الوقوف بعرفة قبل التاسع بيوم أو بعده بيوم
                          سؤال:ما حكم الله ورسوله في قوم يشاهدون يوم عرفة بعد مشاهدة المسلمين بيوم ، ويرون أن أي شخص منهم يحج بدون مرافقة أحد المكارمة فإن حجه باطل ؟

                          الشيخ ابن باز:ليس لأحد من المسلمين أن يشذ عن جماعة المسلمين لا في الحج ولا في غيره؛ لقول الله عز وجل: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ[1]، وقوله: وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))[3]، وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة))[4]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون))[5]. وقد وقف المسلمون الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم معه يوم التاسع بعرفة ولم يقف أحد من قبله ولا بعده، وقال صلى الله عليه وسلم: ((خذوا عني مناسككم))[6]، فدل ذلك على أن الواجب على المسلمين أن يحجوا كما حج صلى الله عليه وسلم في الوقفة والإفاضة وغير ذلك، ثم خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ساروا على منهجه الشريف فوقفوا يوم التاسع ووقف معهم المسلمون في حجاتهم ولم يقفوا قبل يوم التاسع ولا بعده. ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنه لا يصح حج أحد من المسلمين إلا بشرط أن يحج مع فلان أو فلان. فهذه الطائفة التي تقف في الحج بعد المسلمين مبتدعة مخالفة لشرع الله ولما درج عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام وأتباعهم بإحسان، ولا حج لهم؛ لأن الحج عرفة، فمن لم يقف بعرفة يوم التاسع ولا ليلة النحر – وهي الليلة العاشرة – فلا حج له. وقولهم: إنه لابد أن يكون بصحبة الحاج منهم أحد المكارمة شرط لا أساس له من الصحة، بل هو شرط باطل مخالف للشرع المطهر، فيجب اطراحه وعدم اعتباره، ولكن يجب على كل مسلم أن يتفقه في دينه وأن يعرف أحكامه في الحج وغيره، حتى يؤدي عبادته من الحج وغيره على بصيرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))[7] متفق على صحته.
                          [1] سورة آل عمران، الآية 103.
                          [2] سورة النساء ، الآية 115.
                          [3] رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) حديث العرباض بن سارية برقم 16694 ، وأبو داود في (السنة) باب لزوم السنة برقم 4607.
                          [4] رواه مسلم في (الجمعة) باب تخفيف الصلاة والخطبة برقم 867.
                          [5] رواه الترمذي في (الصوم) باب ما جاء الصوم يوم تصومون برقم 697، وابن ماجة في (الصيام) باب ما جاء في شهري العيد برقم 1660.
                          [6] رواه بنحوه مسلم في (الحج) باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً برقم 1297.
                          [7] رواه البخاري في (العلم) باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين برقم 71 ، ومسلم في (الزكاة) باب النهي عن المسألة برقم 1037.




                          سؤال شخصي من الأخ / ص . ب . ي . ونشر في كتاب (الأجوبة المفيدة من مسائل العقيدة) لسماحته طبعة عام 1414هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السابع عشر




                          المصدر: موقع الشيخ ابن باز على الشبكة -فتاوى

                          تعليق


                          • #28
                            رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                            9-الدعاء الجماعي في عرفة لا أصل له والأحوط تركه
                            سؤال:ما حكم الاجتماع في الدعاء في يوم عرفة سواء كان ذلك في عرفات أو غيرها وذلك بأن يدعو إنسان من الحجاج الدعاء الوارد في بعض كتب الأدعية المسمى بدعاء يوم عرفة أو غيره ثم يردد الحجاج ما يقول هذا الإنسان دون أن يقولوا: آمين. هذا الدعاء بدعة أم لا؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل؟


                            الشيخ ابن باز:الأفضل للحاج في هذا اليوم العظيم أن يجتهد في الدعاء والضراعة إلى الله سبحانه وتعالى ويدفع يديه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اجتهد في الدعاء والذكر في هذا اليوم حتى غربت الشمس وذلك بعد ما صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وادي عرنة، ثم توجه إلى الموقف فوقف هناك عند الصخرات وجبل الدعاء، ويسمى جبل إلال، واجتهد في الدعاء والذكر رافعاً يديه مستقبلاً القبلة وهو على ناقته، وقد شرع الله سبحانه لعباده الدعاء بتضرع وخفية وخشوع لله عز وجل رغبة ورهبة، وهذا الموطن من أفضل مواطن الدعاء، قال الله تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[1]، وقال تعالى: وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ[2]. وفي الصحيحين: قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: رفع الناس أصواتهم بالدعاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً بصيراً، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته))[3]. وقد أثنى الله جل وعلا على زكريا عليه السلام في ذلك. قال تعالى: ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا[4]، وقال عز وجل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[5]. والآيات والأحاديث في الحث على الذكر والدعاء كثيرة ويشرع في هذا الموطن بوجه خاص الإكثار من الذكر والدعاء بإخلاص وحضور قلب ورغبة ورهبة، ويشرع رفع الصوت به وبالتلبية كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذا اليوم: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير))[6]. أما الدعاء الجماعي فلا أعلم له أصلاً والأحوط تركه؛ لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما علمت، لكن لو دعا إنسان في جماعة وأمنوا على دعائه فلا بأس في ذلك، كما في دعاء القنوت ودعاء ختم القرآن الكريم ودعاء الاستسقاء ونحو ذلك. أما التجمع في يوم عرفة أو في غير عرفة فلا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[7] أخرجه مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.
                            [1] سورة الأعراف، الآية 55.
                            [2] سورة الأعراف، الآية 205.
                            [3] رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) حديث أبي موسى الأشعري برقم 19102، والبخاري في (الدعوات) باب الدعاء إذا علا عقبه برقم 6348، ومسلم في (الذكر والدعاء) باب استحباب خفض الصوت بالذكر برقم 2704.
                            [4] سورة مريم، الآيتان 2، 3.
                            [ 5] سورة غافر، الآية 60.
                            [6] رواه الترمذي في (الدعوات) باب في دعاء يوم عرفة برقم 3585.
                            [7] رواه البخاري معلقاً في باب النجش ن ومسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.




                            نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1537 في 23/11/1416هـ ، وفي كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع الشيخ محمد المسند ج2 ص 267 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السابع عشر




                            المصدر: موقع الشيخ ابن باز على الشبكة-فتاوى

                            تعليق


                            • #29
                              رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                              10-تكرار العمرة في سفر واحد من البدع/للشيخ ابن عثيمين
                              السؤال: فضيلة الشيخ! بعض الناس يأتي من مكان بعيد لهدف العمرة إلى مكة ، ثم يعتمرون ويحلون، ثم يذهبون إلى التنعيم ثم يؤدون العمرة، يعني: في سفره عدة عمرات، فكيف هذا؟
                              فأجاب فضيلة الشيخ ابن عثيمين:

                              هذا بارك الله فيك من البدع في دين الله؛ لأنه ليس أحرص من الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من الصحابة، والرسول صلى الله عليه وسلم كما نعلم جميعاً دخل مكة فاتحاً في آخر رمضان، وبقي تسعة عشر يوماً في مكة ولم يخرج إلى التنعيم ليحرم بعمرة وكذلك الصحابة، فتكرارالعمرةفي سفر واحد من البدع،
                              ويقال للإنسان: إذا كنت تحب أن تثاب فطُف بالبيت خير لك من أن تخرج إلى التنعيم
                              ثم نقول أيضاً: طف بالبيت إذا لم يكن موسم حج، فإن كان موسم حج فيكفيك الطواف الأول، دع المطاف للمحتاجين إليه،
                              ولهذا نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في عُمَرِه كلها لا يطوف أي: لا يكرر الطواف ولا يخرج إلى التنعيم ليأتي بعمرة ونجده في حجة الوداع لم يطف إلا طواف النسك فقط طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، ومن المعلوم أننا لسنا أشد حرصاً على طاعة الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
                              فنقول لهذا: خفِّف على نفسك، تكفيك
                              العمرة الأولى، وإذا أردت أن تخرج من مكة فطف طواف الوداع، والحمد لله

                              لقاء الباب المفتوح121:فضيلة الشيخ" ابن عثيمين "رحمه الله

                              تعليق


                              • #30
                                رد: متتابع: البدع والمخالفات التي تقع في الحج

                                11-السؤال: السائلة ماجدة من مكة المكرمة تقول فضيلة الشيخ

                                أسأل عن حكم تكرار العمرة في رمضان؟
                                الجواب/ الشيخ ابن عثيمين:تكرار العمرة في سفر واحد ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا من هدي أصحابه فيما نعلم فها هو النبي عليه الصلاة والسلام فتح مكة في رمضان في العشرين من رمضان أو قريباً من ذلك وبقي عليه الصلاة والسلام تسعة عشر يوماً في مكة ولم يحفظ عنه أنه خرج إلى التنعيم ليأتي بالعمرة مع تيسر ذلك عليه وسهولته وكذلك أيضاً في عمرة القضاء التي صالح عليها المشركين قبل فتح مكة دخل مكة وبقي فيها ثلاثة أيام ولم يأتِ بغير العمرة الأولى مع أننا نعلم علم اليقين أنه ليس أحد من الناس أشد حباً لطاعة الله من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونعلم علم اليقين أنه لو كان من شريعته صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكرر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة في هذه المدة الوجيزة لو كان ذلك من شريعته لبينه لأمته إما بقوله أو فعله أو إقراره نعلم هذا فلما لم يكن ذلك لا من قوله ولا من فعله ولا من إقراره علم أنه ليس من شريعته وأنه ليس من السنة أن يكرر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة بل تكفي العمرة الأولى التي قدم بها من بلاده ويدل لهذا أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أرسل عبد الرحمن بن أبي بكر مع أخته عائشة إلى التنعيم أحرمت عائشة بالعمرة ولم يحرم عبد الرحمن ولو كان معروفاً عندهم أن الإنسان يكرر العمرة لكان يحرم لئلا يحرم نفسه الأجر لأنه داخل الحرم ولا بد مع أخته ومع ذلك لم يحرم والعجب أن الذين يفعلون ذلك أي يكررون العمرة في سفر واحد يحتجون بحديث عائشة والحقيقة أن حديث عائشة حجة عليهم وليس لهم لأن عائشة رضي الله عنها إنما فعلت ذلك حيث فاتتها العمرة الأولى فهي رضي الله عنها أحرمت من الحديبية أول ما قدم النبي عليه الصلاة والسلام مكة أحرمت من الحديبية بعمرة وفي أثناء الطريق حاضت بسرف فدخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهي تبكي وأخبرته بأنه أصابها ما يصيب النساء من الحيض فأمرها صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تدخل الحج على العمرة فأحرمت بالحج ولم تطف ولم تسعَ حين قدومهم على مكة وإنما طافت وسعت بعد ذلك فصار نساء الرسول عليه الصلاة والسلام أخذن عمرةً مستقلة وحجاً مستقلاً فلما فرغت من الحج طلبت من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تأتي بعمرة وقالت يذهب الناس بعمرةٍ وحج وأذهب بحج فأذن لها النبي عليه الصلاة والسلام أن تأتي أن تأتي بعمرة فذهبت وأحرمت بعمرة ومعها أخوها عبد الرحمن ولم يحرم معها ولو كان هذا من السنة المطلقة لعامة الناس لأرشد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الرحمن أن يحرم مع أخته أو لأحرم عبد الرحمن مع أخته حتى يكون في ذلك إقرار الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم على هذه العمرة التي فعلها عبد الرحمن وكل ذلك لم يكن ونحن نقول إذا حصل لامرأة مثل ما حصل لعائشة يعني أحرمت بالعمرة متمتعة بها إلى الحج ولكن جاءها الحيض قبل أن تصل إلى مكة وأدخلت الحج على العمرة ولم يكن لها عمرة مستقلة ولم تطب نفسها أن ترجع إلى أهلها إلا بعمرة مستقلة فإن لها أن تفعل ذلك كما فعلت عائشة فتكون القضية قضية معينة وليست عامة لكل أحد وحينئذٍ نقول لهذا للسائل لا تكرر العمرة في سفر واحد ائت بالعمرة الأولى التي قدمت بها إلى مكة وكفى وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا هو الحق في هذه المسألة وإنه بهذه المناسبة أرى كثيراً من الناس يحرصون على العمرة في ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان ويقدمون من بلادهم لهذا وهذا أيضاً من البدع لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحث يوماً من الأيام على فعل العمرة في ليلة سبع وعشرين في رمضان ولا كان الصحابة يتقصدون ذلك فيما نعلم وليلة القدر إنما تخص بالقيام الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليه فيها حيث قال من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه والقيام في ليلة السابع والعشرين من رمضان أفضل من العمرة خلافاً لمن يخرج من مكة إلى العمرة في هذه الليلة أو يقدم بها من بلده قاصداً هذه الليلة أما لو كان ذلك من وجه المصادفة بأن يكون الإنسان سافر من بلده في وقتٍ صادف أن وصل إلى مكة ليلة سبعٍ وعشرين فهذا لا نقول له شيئاً لا نقول له لا تؤدي العمرة وفرق بين أن نقول يستحب أن يأتي بالعمرة في ليلة سبع وعشرين وبين أن نقول لا تأت بالعمرة في ليلة سبع وعشرين نحن لا نقول لا تأت بالعمرة ليلة سبع وعشرين ائت بها لكن لا تتقصد أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين لأنك إذا قصدت أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين فقد شرعت في هذه الليلة ما لم يشرعه الله ورسوله والمشروع في ليلة سبع وعشرين إنما هو القيام كما أسلفنا لذلك أرجو من إخواني طلبة العلم أن ينبهوا العامة على هذه المسألة حتى نكون داعين إلى الله على بصيرة داعين إلى الخير آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر وحتى يتبصر العامة لأن العامة يحمل بعضهم بعضاً ويقتدي بعضهم ببعض فإذا وفق طلبة العلم في البلاد وكل إنسان في بلده على أن ينبهوا الناس على مثل هذه المسائل التي اتخذها العامة سنةً وليست بسنة حصل في هذا خيرٌ كثير والعلماء هم قادة الأمة هم سرج الأمة كما كان نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم سراجاً منيراً فإنه يجب أن يرثوه صلى الله عليه وسلم في هذا الوصف الجليل وأن يكونوا سرجاً منيرة لمن حولهم ونسأل الله تعالى أن يبصرنا جميعاً في ديننا. المرجع:موقع الشيخ ابن عثيمين على الشبكة:
                                مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد

                                تعليق

                                يعمل...
                                X