إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الذب المأمول عن العلامة الألباني رحمه الله للشيخ محمد بازمول الحلقة السابعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] الذب المأمول عن العلامة الألباني رحمه الله للشيخ محمد بازمول الحلقة السابعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى:
    أما قولهم : ظاهري المذهب :
    فهذه دعوى كذلك نطالب فيها بالدليل { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } !
    و الواقع أن وصف أهل الحديث بأنهم من أهل الظاهر من الكلمات التي تسمع بين الفينة و الأخرى ، و لذلك فإن وصف الألباني بها ليس بمستغرب ، إذ هو من أهل الحديث ! و هذا الأمر - أعني : الفرق بين أهل الحديث و الظاهرية ، في الأخذ بالظاهر من النصوص – يحتاج إلى تحرير لإزالة لبس قد يكون علق بأذهان بعض الناس ، و تحرير ذلك من خلال التساؤلات الآتية :
    هل صرح الشيخ في شيء من كتبه أنه ظاهري المذهب ؟
    هل مجرد إحالة الشيخ إلى كتب ابن حزم تعني أنه ظاهري المذهب ؟
    هل مجرد وقوف الشيخ عند ظاهر النص يحشره في زمرة أهل الظاهر ؟
    و قبل الإجابة على هذه الأسئلة أقول :
    اعلم أن الظاهرية مذهب فقهي عتيد ، من المذاهب التي لها أتباع إلى عصرنا هذا – و إن كانوا قلة – و كتاب ((المحلى)) لأبي محمد علي بن حزم ، يعد من كتب الفقه التي تغني عن غيرها ، و لا يغني غيرها عنها ، حتى قال الشيخ عزالدين بن عبدالسلام – وكان أحد المجتهدين – (( مارأيت في كتب الإسلام في العلم مثل ((المحلى)) لابن حزم ، وكتاب ((المغني)) للشيخ موفق الدين )) .
    قال الذهبي رحمه الله معقبا على هذه الكلمة : (( لقد صدق الشيخ عزالدين ، وثالثهما : (( السنن الكبير)) للبيهقي ، ورابعها : (( التمهيد لابن عبد البر )) فمن حصل هذه الدواوين وكان من أذكيا المفتين ، و أدمن المطالعة فيها فهو العالم حقا )) اهـ.
    و إمام هذا المذهب هو داود بن علي الظاهري (ت270هـ) عاصر رحمه الله إسحاق بن راهويه (ت238هـ) ، و أحمد بن حنبل (ت241هـ) ، و غيرهما من الأئمة ، و عدّه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فقهاء الحديث .
    قال ابن تيمية رحمه الله : (( و الشافعي و أحمد بن حنبل و إسحاق و أبو عبيد و أبو ثور و محمد بن نصر المروزي و داود بن علي ، ونحو هؤلاء كلهم فقهاء حديث –رضي الله عنهم أجمعين )) اهـ .
    و أهم معالم هذا المذهب : الجمود على ظاهر لفظ النص دون مراعاة المعنى المقصود منه ، و إبطال دليل القياس ، و المبالغة في دليل الإستصحاب ، و اعتقاد أن الأصل في عقود المسلمين البطلان ، و بسبب هذه الأمور شنع عليهم .
    و بعد هذا التعريف الموجز بـ(( الظاهرية )) أعود إلى الإجابة إلى تلك الأسئلة فأقول :
    لم أجد الشيخ الألباني في كتاب من كتبه قد صرح أنه ينتمي إلى مذهب الظاهرية ، بل وجدت الشيخ – رحمه الله – يصرح في أكثر من موضع بمنهجه في الفقه أنه يعتمد فيه اتباع الأحاديث و الآثار ولا يخرج عنها ، مع احترام الأئمة جميعا و الإستفادة من فقههم ، بل و جدت الألباني في مواضع يشنع على ابن حزم –رحمه الله – في جموده ، فمرة قال في مسألة : (( خلافا لما قعقع حوله بن حزم )) ، و مرة قال : (( و أغرب ابن حزم كعادته بالتمسك بظاهريته)) ، و من مؤلفات الشيخ الألباني كتابه في الرد على ابن حزم في مسالة المعازف ، و اسمه (( تحريم ألات الطرب ، أو الرد بالوحيين و أقوال أئمتنا على ابن حزم و مقلديه المبيحين للمعازف و الغناء و على الصوفيين الذين اتخذوه قربة و دينا )).
    وهذا الواقع يدفع بشدة أن ينسب الشيخ إلى المذهب الظاهري ، نسبة مذهب بله نسبة تقليد و تعصب ! .
    و بالنسبة للسؤال الثاني فإني أقول :
    لا يحق لأحد أن ينسب أحد إلى مذهب ما لمجرد أنه نقل عنه أو أحال إليه كيف يصح هذا ؟
    و لما لم يقولوا : الألبان حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي أو تيمي أو جوزي ؟ مع العلم أن إحالاته إلى المذاهب الفقهية و أصحابها و إلى ابن تيمية و ابن القيم أكثر من إحالاته إلى الظاهرية ، أو إلى ابن حزم – رحمه الله تعالى.
    و بالنسبة للسؤال الثالث أقول :
    و مجرد الوقوف عند ظاهر النص لا يبرر حشر الشيخ الألباني في الظاهرية ، و إلا لزم من قال بذلك أن يعد جمهور السلف و أئمة الدين ظاهرية ، لأن هذا هو الأصل عندهم ، وهي بدهية في الإستدلال لا أظنها تخفى على من يتأمل .
    و ذلك لأن الأصل عند السلف :
    الوقوف على ظاهر النص و ترك الخروج عنه إلا بدليل .
    و المراد بالظاهر :ما ترجح أنه المقصود من الكلام أو لم يأتي قصد يخالفه .
    قال الإمام الشافعي رحمه الله في كلام له : (( فلما احتمل المعنيين – يعني -الحديث – وجب على أهل العلم ألا يحملوها على خاص دون عام إلا بدلالة من سنة رسول الله أو إجماع علماء المسلمين الذين لا يمكن أن يجمعوا على خلاف سنة له .
    ((قال الشافعي )): و هكذا غير هذا من حديث رسول الله هو على الظاهر من العام حتى تأتي الدلالة عنه كما وصفت أو بإجماع المسلمين : أنه على باطن دون ظاهر و خاص دون عام فيجعلونه بما جاءت عليه الدلالة و يطيعونه في الأمرين جميعا))اهـ .
    و قال الشافعي : (( ........... فكل كلام كان عاما ظاهرا في سنة رسول الله فهو على ظهوره و عمومه حتى يعلم حديث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم – بأبي هو و أمي – يدل على أنه إنما أريد بالجملة العامة في الظاهر بعض الجملة دون بعض كما وصفت من هذا وما كان في مثل معناه )) اهـ.
    و هذا هو ما جرى عليه أهل العلم حتى إن أئمة الحنفية إذا خالف الصحابي ظاهر مرويه فالعبرة عندهم بظاهر المروي لا بخلاف راويه .
    قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : (( الواجب حمل كلام الله و رسوله و حمل كلام المكلف على ظاهره الذي هو ظاهره ، و هو الذي يقصد من اللفظ عند التخاطب و لا يتم التفهيم و الفهم إلا بذلك ، و مدعي غير ذلك على المتكلم القاصد للبيان و التفهيم كاذب عليه )) اهـ .
    قال الشنقيطي رحمه الله : (( التحقيق الذي لا شك فيه ، وهو الذي عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وعامة المسلمين : أنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، في حال من الأحوال بوجه من الوجوه ، حتى يقوم دليل صحيح شرعي صارف عن الظاهر إلى المحتمل المرجوح )) اهـ.
    و قال أيضا رحمه الله : (( قد أجمع جميع المسلمين على أن العمل بالظاهر واجب حتى يرد دليل شرعي صارف عنه ، إلى المحتمل المرجوح ، و على هذا كل من تكلم في الأصول )) اهـ .
    و بناء على هذا أقول : الأخذ بالظاهر ليس محلا للخلاف بين الظاهرية و خصومهم ، حتى ينسب أهل الحديث – و الألباني منهم – إلى الظاهرية لمجرد الوقوف عند ظاهر النصوص .
    و اعلم – بارك الله فيك- أن الظاهرية إنما ذموا لأمور أربعة ذكرها ابن قيم الجوزية ، في قوله عن الظاهرية نفاة القياس : (( أخطئوا من أربعة وجوه : أحدها : رد القياس الصحيح ، و لا سيما المنصوص على علته التي يجري النص عليها مجرى التنصيص ، على التعميم باللفظ .
    الثاني : تقصيرهم في فهم النصوص ، فكم من حكم دل عليه النص و لم يفهموا دلالته عليه ، و سبب هذا الخطأ حصرهم الدلالة على مجرد ظاهر اللفظ دون إيمائه و تنبيهه و إشارته و عرفه عند المخاطبين .
    الثالث : تحميل الإستصحاب فوق ما يستحقه ، و جزمهم بموجبه لعدم علمهم بالناقل ، و ليس عدم العلم علما بالعدم .
    الرابع : اعتقادهم أن عقود المسلمين و شروطهم و معاملاتهم كلها على البطلان ، حتى يقوم دليل على الصحة ، فإذا لم يقم عندهم دليل على صحة شرط أو عقد أو معاملة استصحبوا بطلانه ، فأفسدوا بذلك كثيرا من معاملات الناس ، وعقودهم و شروطهم بلا برهان من الله بناء على هذا الأصل )) اهـ.
    و أهل الحديث – و الألباني منهم – من أبعد الناس عن هذه الأخطاء التي سجلها العلماء على الظاهرية ،.
    و المقصود هنا : أن الأخذ بالظاهر ليس محلا للخلاف بين الظاهرية و غيرهم ، إذ الجميع يأخذ بظاهر النصوص ، ولا يتركه مالم تأت قرينة صارفة ، و إنما محل الخلاف بين الظاهرية و غيرهم ، هو : هل الإعتبار بظواهر الألفاظ و العقود ، و إن ظهرت المقاصد و النيات بخلافها ، أم للقصود و النيات تأثير يوجب الإلتفات إليها و مراعاة جانبها ؟
    وبعبارة أخرى : هل الأخذ بالظاهر يحتم الإكتفاء به أم لا ؟
    و قد تظاهرت أدلة الشرع و قواعده ، على : أن القصود معتبرة في العقود ، و الأفعال ، والألفاظ و العبادات .
    و الألباني مع أهل الحديث يأخذ بالقياس ، و يتفهم مقاصد الشرع ، و ينظر في كل ما له تأثير على ظاهر اللفظ ، و يراعيه في فقهه ونظره ، - ولا أزكي على الله أحدا – فإن ظهر له ، و إلا وقف عند ظاهر اللفظ ، و على هذا المنهج كان الصحابة و التابعون ، بل هذا الأمر و مراعاته من الأمور التي ينبغي للمفتي مراعاتها .
    قال ابن القيم رحمه الله : (( ينبغي للمفتي أن يفتي بلفظ النص مهما أمكنه ، فإنه يتضمن الحكم و الدليل مع البيان التام ، فهو حكم مضمون له الصواب ، متضمن للدليل عليه في أحسن بيان ، و قول الفقيه المعين ليس كذلك ، و قد كان الصحابة و التابعون و الأئمة الذين سلكوا على مناهجهم يتحرون ذلك غاية التحري حتى خلفت من بعدهم خلوف رغبوا عن النصوص ، واشتقوا لهم ألفاظا غير ألفاظ النصوص ، فأوجب ذلك هجر النصوص .
    ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تفي بما تفي به النصوص من الحكم و الدليل و حسن البيان ، فتولد منها هجران ألفاظ النصوص و الإقبال على الألفاظ الحادثة و تعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله ، فألفاظ النصوص عصمة وحجة ، بريئة من الخطأ و التناقض ، و التعقيد و الإضطراب ، ولما كانت هي عصمة عهد الصحابة ، و أصولهم التي إليها يرجعون كانت علومهم أصح من علوم من بعدهم ، و خطؤهم فيما اختلفوا فيه أقل من خطأ من بعدهم ، ثم التابعون بالنسبة إلى من بعدهم كذلك ، و هلما جرا .
    و لما استحكم هجران النصوص عند أكثر أهل الأهواء و البدع ، كانت علومهم في مسائلهم و أدلتهم في غاية الفساد و الإضطراب و التناقض .
    وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئلوا عن مسألة يقولون : قال الله كذا ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذا ، أو فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم كذا ، و لا يعدلون عن ذلك ما وجدوا إليه سبيلا قط ، فمن تأمل أجوبتهم و جدها شفاء لما في الصدور ، فلما طال العهد و بعد الناس من نور النبوة صار هذا عيبا عند المتأخرين ؛ أن يذكروا في أصول دينهم و فروعه : قال الله ، وقال رسول الله ......)) إلخ كلامه رحمه الله .
    قلت : و لذا تجد كتابا كـ(( المواقف)) للإجي لا آية و لا حديث فيه من أوله إلى آخره إلا بما لا يتجاوز أصابع اليد ، وكذا غالب المتون الفقهية ، و لابن خلدون كلام في مقدمته حول أثر هذه المختصرات الفقهية (( المتون )) على طلبة العلم الشرعي .
    و المقصود بيان أن جريان أهل الحديث –و الألباني منهم في مصنفاتهم و فتاواهم على النص ، و التزام ظاهره ، مالم يأتي صارف صحيح معتبر ، لا يحشرهم في المذهب الظاهري ، بل الواقع أن هذا هو منهج السلف الصالح –رضوان الله عليهم – من الصحابة و التابعين لهم بإحسان .
    يتبع إن شاء الله تعالى في الحلقة الثامنة
    من قول المؤلف حفظه الله تعالى :
    أما قولهم متساهل في التصحيح
يعمل...
X