إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تذليل العقبات بإعراب الورقات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

    المعنى

    تكلم المصنف هنا عن الاستصحاب باعتباره أحد الأدلة الشرعية التي يلجأ إليها المجتهد عند عدم الدليل من الكتاب والسنة والإجماع، وبعض العلماء يقدم الاستصحاب على القياس ومنهم الغزالي وابن قدامة.

    والاستصحاب في اللغة: طلب الصحبة

    واصطلاحا: إبقاء ما كان على ما كان حتى يثبت خلافه

    وله أقسام بعضها متفق عليه وبعضها مختلف فيه كالآتي:

    الأول-استصحاب البراءة الأصلية (أو استصحاب العدم الأصلي)

    أمثلة:
    - براءة الذمة من التكليفات الشرعية حتى يقوم دليل على التكليف؛ فإن كان صغيرا فببلوغه أوجاهلا فبعلمه، أو في دار حرب فبوصوله إلى دار الإسلام.

    - ومَنِ ادعى على آخر حقا فعليه الإثبات، فإذا ادعى زيدٌ أن له دينارا عند عمرو فالأصل براءة ذمة عمرو من الدين حتى يُثْبِتَ زيدٌ دعواه بالبينة والدليلِ أو يُقِرَّ عمرو بذلك، وإلا فاليمين على عمرو أنه ليس عليه شيء لزيد، فالبينةُ على المدعِي واليمين على من أنكر.

    والجمهور على أن هذا النوع حجة وادعَى بعضهم الاتفاق على حجيته

    الثاني-استصحاب الدليل مع احتمال المعارِض، وهو قسمان:

    أ‌- استصحاب العموم حتى يَرِدَ تخصيصه؛ لأن تعطيله بدعوى البحث عن مخصص تعطيل للشريعة.

    مثال: أجاز فريق من العلماء نكاح الزانية قبل وضع حملها، والصحيح عدم الجواز لقوله تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4]، فيجب استصحاب هذا العموم حتى يثبت تخصيصه بما يدل على جواز الصورة المذكورة.

    ب‌- استصحاب العمل بالنص حتى يرد ناسخ

    وهذا النوع بقسميه متفق على صحته والعمل به ولكن وقع نزاع في تسميته استصحابا

    الثالث-استصحاب الحكم الذي دل الدليل على ثبوته حتى يثبت خلافه

    أمثلة:
    - استصحاب بقاء النكاح والزوجية بناء على صحة عقد النكاح
    - وكاستصحاب بقاء شغل ذمة مَنْ أتلف شيئا بناءً على ما صدر منه من إتلاف حتى يثبت براءة ذمته من ذلك
    - ولو ادعت الزوجة الطلاق فالأصل عدمه وعليها البينة.

    الرابع-استصحاب الوصف

    أمثلة:
    - وصف الماء بالطهارة يستمر قائما حتى يقوم دليل على تنجسه
    - وإذا توضأ شخص ثبتت له صفة المتوضيء حتى يقوم الدليل على نقض وضوئه بيقين أو بظن غالب فلو شك هل أحدث أو لا؟ لم يَزُلْ يقينُهُ بالشك
    - والمفقود تستمر له صفة الحياة دَفْعًا وإثباتا (كما قال الشافعية والحنابلة)، أو دَفْعًا فقط (كما قال الحنفية والمالكية) حتى يثبت خلاف ذلك أو يحكم القاضي بموته.

    فائدة: في معنى قولهم: (المفقود تثبت له صفة الحياة دفعا فقط أو دفعا وإثباتا)

    أما الدَّفْعُ فمعناه: المنع، والمراد أن استصحاب صفة الحياة التي كانت ثابتة له قبل فَقْدِهِ تمنع أن تزول عنه الحقوق التي كانت ثابتة له بموجبها؛ يعني أنه يأخذ حكم الأحياء في أمواله فتستمر على ملكه فلا توزع على ورثته، وفي الزوجية فتستمر زوجته على ذمته، وهكذا حتى يتبين موتُه أو يحكم القاضي بموته.

    وأما الإثبات فمعناه: أنه يكون صالحا لأن تؤل إليه حقوقٌ جديدةٌ كأن يرثَ غيره أو تئول إليه أموال بوصية أو نحو ذلك.

    الخامس-استصحاب الحكم الثابت بالإجماع في محل النزاع

    مثال: أن مَنْ تيمم وصلى فصلاته صحيحة بالإجماع فإن رأَى الماء أثناء وقت الصلاة فاختلفوا فيه:

    فقال بعضهم: نستصحب حكم الإجماع فتكون صلاته صحيحة؛ لأن الإجماع منعقد على صحتها قبل رؤية الماء.

    وقال بعضهم: بل صلاته باطلة لأن الإجماع مشروط بعدم الماء فأما مع وجوده فلا إجماع.

    وهذا النوع من الاستصحاب محل خلاف فالجمهور على أنه ليس بحجة، وذهب بعضهم إلى أنه حجة منهم داود الظاهري والآمدي وابن الحاجب وابن القيم والشوكاني.

    والله أعلم

    تعليق


    • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

      التعارض والترجيح وترتيب الأدلة

      قال المصنف:
      وَأَمَّا الْأَدِلَّةُ:


      فَيُقَدَّمُ الْجَلِيُّ مِنْهَا عَلَى الْخَفِيِّ.


      وَالْمُوجِبُ لِلْعِلْمِ عَلَى الْمُوجِبِ لِلظَّنِّ.


      وَالنُّطْقُ عَلَى الْقِيَاسِ.


      وَالْقِيَاسُ الْجَلِيُّ عَلَى الْخَفِيِّ.


      فَإِنْ وُجِدَ فِي النُّطْقِ مَا يُغَيِّرُ الْأَصْلَ، وَإِلَّا فَيُسْتَصْحَبُ الْحَالُ.
      _______________________________
      (وَ): استئنافية أو عاطفة


      (أَمَّا): حرف تفصيل فيه معنى الشرط


      (الْأَدِلَّةُ): مبتدأ


      (فَـ): واقعة في جواب (أما) وهي مزحلقة عن مكانها كما تقدم مرارا والأصل (فالأدلة يُقَدَّمُ)


      (يُقَدَّمُ): مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة


      (الْجَلِيُّ): نائب فاعل


      (مِنْهَا): متعلق بـ (الجلي)


      (عَلَى الْخَفِيِّ): متعلق بـ (يُقَدَّم)


      وجملة (يقدم الجلي ...) في محل رفع خبر


      وجملة (الأدلة يقدم ...) جواب (أمّا) أو (مهما) أو جوابهما معا


      وجملة (أما الأدلة ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية أو معطوفة على (فأما أقسام الكلام ..)


      (وَ): عاطفة


      (الْمُوجِبُ): معطوف على (الجلي)


      (لِلْعِلْمِ): متعلق بـ (الموجب)


      (عَلَى الْمُوجِبِ): متعلق بـ (يُقَدَّم)


      (لِلظَّنِّ): متعلق بـ (الموجِب) من قوله: "على الموجب"


      (وَالنُّطْقُ عَلَى الْقِيَاسِ): تقدم مثلها


      (وَالْقِيَاسُ الْجَلِيُّ عَلَى الْخَفِيِّ): تقدم مثلها، و(الجلي) صفة لـ(القياس)


      (فَـ): استئنافية، أو فصيحة


      (إِنْ): شرطية جازمة


      (وُجِدَ): فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط


      (فِي النُّطْقِ): متعلق بـ (وُجِدَ)


      (مَا): نائب فاعل، وهي نكرة موصوفة، وواقعة على (الحكم) أو (النطق) أي: إن وُجِدَ حُكْمٌ يُغَيِّرُ الأصلَ، أو إن وُجِدَ نُطْقٌ يُغَيِّرُ الأصلَ.


      (يُغَيِّرُ): مضارع مرفوع والفاعل مستتر يعود على (ما)


      (الْأَصْلَ): مفعول به


      والجملة من الفعل ونائب الفاعل وما تعلق بها في محل رفع صفة لـ(ما)


      وجواب الشرط محذوف للعلم به والتقدير مثلا: (حَكَمْنَا بِهِ) أو (فلا يُستصحب الحال)


      (وَ): عاطفة


      (إِلَّا): مكونة من (إِنْ) الشرطية و(لا) النافية، وجملة الشرط محذوفة لدلالة ما تقدم عليها والتقدير: (وإن لم يوجد في النطق ما يغير الأصل فيستصحب...)


      (فَـ): واقعة في جواب الشرط


      (يُسْتَصْحَبُ): مضارع مبني للمجهول مجزوم بـ (إنْ) لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون وحُرِّكَ بالضم لأنه الأصل في الحركة


      (الْحَالُ): نائب فاعل


      وجملة (وإلا فيُستصحب ...) معطوفة على جملة (فإن وُجِدَ ...)

      تعليق


      • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

        المعنى

        ترتيب الأدلة باب مهم تظهر ثمرته عند التعارض بين الأدلة
        وقد سبق أنه عند التعارض:
        - يُقَدَّمُ الجمع بين الأدلة على الترجيح بينها
        - فإن لم يمكن الجمع وعُرِفَ التاريخُ فإن المتأخر ينسخ المتقدم
        - فإن لم يمكن الجمع ولم يعرف التاريخ فإنا نلجأ إلى الترجيح بينها.
        ولمعرفة كيفية الترجيح بينها فلابد من معرفة أيِّ الأدلة أقوى وأيها أضعف لكي يُقَدَّمَ الأقوى عند التعارض وهو المراد بهذا الباب فذكر المصنف كيفية ترتيب الأدلة وهي كالآتي:
        _______________________________
        يُقَدَّمُ الدليلُ الجَلِيُّ على الدليلِ الخَفِيِّ:


        فمثلا: إذا تعارض دليلان أحدهما (نَصٌّ) والآخر (ظاهر) قُدِّمَ (النَّصُّ) على (الظاهر)


        وإذا تعارض دليلان أحدهما بالمنطوق والآخر بالمفهوم قُدِّمَ (المنطوق) على (المفهوم)


        فمثال تعارض المفهوم والمنطوق: حديث عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ»1
        فمفهومه أن الثلاثَ رضعاتٍ تُحَرِّم
        لكن هذا المفهوم مُعَارَضٌ بما ورد أيضا من حديث عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ: {عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ} ثُمَّ نُسِخْنَ {بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ} فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ"2
        فيُقَدَّمُ المنطوقُ وهو حديثُ عائشة رضي الله عنها الثاني على المفهوم
        ____________________________
        يُقَدَّمُ الدليلُ الموجِبُ للعلم على الموجِبِ للظن:


        فإذا تعارض نصان أحدهما متواتر والآخر آحادا قُدِّمَ المتواتر على الآحاد إلا أن يكون المتواتر من باب العامّ والآحاد من باب الخاصّ فيُخَصَّصُ المتواترُ العامُّ بالآحاد الخاصِّ.


        مثال تخصيص المتواتر العامّ بالآحاد الخاص: قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: 11]، فهذا يشمل الولد المسلم والكافر
        مع قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ وَلاَ الكَافِرُ المُسْلِمَ»3.
        ___________________________________
        يُقَدَّمُ النُّطْقُ (وهو النصُّ من كتاب أوسنة) على القياس:


        فإذا تعارض (نَصٌّ مِنْ كتابٍ أو سنةٍ) مع (قياسٍ) قُدِّمَ (النُّطْقُ) على (القياس) وصار القياسُ فاسدا؛ لأنه لا قياسَ مع نصٍّ.


        مثال تعارض القياس مع النص: ما ذهب إليه بعض العلماء من أن شوك الحَرَمِ لا يَحْرُمُ قَطْعُهُ؛ لأنه يؤذي بطبعه فأشبَهَ السباع من الحيوان، وهذا قياس مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ»4.
        __________________________________
        يُقَدَّمُ القياسُ الجَلِيُّ على القياسِ الخَفِيِّ:


        فالقياسُ الجَلِيُّ: هو ما نُصَّ على علتهِ أو أُجْمِعَ عليها أو قُطِعَ فيه بنَفْيِ الفارق بين الأصل والفرعِ


        مثاله: تحريم إحراق مالِ اليتيمِ قياسا على تحريم أَكْلِهِ المنصوصِ عليه في آية سورة النساء؛ إذ لا فرق بينهما فكلٌّ منهما فيه إتلافٌ لمال اليتيم وضياعٌ لحقوقه.


        والقياسُ الخَفِيُّ: هو ما ثبتت علتُهُ بالاستنباط، ولم يُقْطَعْ فيه بنفي الفارق بين الأصل والفرع


        مثاله: قياسُ الأشنان على البُرِّ في الربا بجامع الكيل مثلا، فإنه لم يُقطع بنفي الفارق بين الفرع والأصل لاحتمال أن يقال: البُرُّ مطعوم والأشنانُ غيرُ مطعومٍ.


        وإذا تعارض (قياسُ عِلَّةٍ) مع (قياسِ شَبَهٍ) قُدِّمَ (قياسُ العلة) على (قياسِ الشَّبَهِ)
        ___________________________


        وقوله: "فَإِنْ وُجِدَ فِي النُّطْقِ مَا يُغَيِّرُ الْأَصْلَ، وَإِلَّا فَيُسْتَصْحَبُ الْحَالُ". تقدم معنا قريبا والمراد إن وجد في الحادثة نصٌّ حكَمْنا بموجبه وإن لم يوجدْ نصٌّ استصحبنا البراءة الأصلية كما سبق.


        والله أعلم.

        ________________________________
        1 صحيح: رواه مسلم (1450)


        2 صحيح: رواه مسلم (1452)


        3 صحيح: متفق عليه


        4 صحيح: متفق عليه


        تعليق


        • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

          الاجتهاد والتقليد

          شروط المفتي أو المجتهد

          قال المصنف:
          وَمِنْ شَرْطِ الْمُفْتِي: أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِالْفِقْهِ؛ أَصْلًا وَفَرْعًا، خِلَافًا وَمَذْهَبًا.
          وَأَنْ يَكُونَ:


          - كَامِلَ الْآلَةِ فِي الِاجْتِهَادِ.


          - عَارِفًا بِمَا يُحْتَاجُ إِلَيهِ فِي اسْتِنْبَاطِ الْأَحْكَامِ مِنَ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ، وَتَفْسِيرِ الْآيَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الْأَحْكَامِ، وَالْأَخْبَارِ الْوَارِدَةِ فِيهَا.
          _________________________________
          (وَ): استئنافية


          (مِنْ شَرْطِ): متعلق بمحذوف خبر مقدم
          و(مِنْ) تبعيضية
          و(شرط) مضاف


          (الْمُفْتِي): مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل


          (أَنْ): حرف مصدري ونصب


          (يَكُونَ): مضارع من كان الناقصة منصوب بـ (أَنْ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
          واسمها مستتر يعود على (المفتي)


          (عَالِمًا): خبر (يكون)


          و(أنْ) والفعل في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر


          وجملة (يكون عالما) لا محل لها من الإعراب صلة (أَنْ)


          (بِالْفِقْهِ): متعلق بـ (عالما)


          (أَصْلًا وَفَرْعًا، خِلَافًا وَمَذْهَبًا): إن أعربتها أحوال من (الفقه) كان مراده بقوله (أصلا): دلائل الفقه المذكورة في علم أصول الفقه، وفي إدخالها في (الفقه) من قوله: "عالما بالفقه" مسامحة؛ إذ إنها ليست مِنه، بل هي من علم آخر هو علم أصول الفقه.


          أما إن أعربتها تمييزات من (الفقه) محولة عن المضاف لم يلزم عليه شيئا ويكون أصل هذه التمييزات: (عالما بأصلِ الفقهِ وفرعِهِ ...الخ)، ويكون المراد بـ (أصل الفقه) أمهات المسائل التي هي كالقواعد ويتفرع عليها غيرُها، لكن يفوتُهُ التنبيه على (أصول الفقه) إلا أن يدخل في قوله: "كامل الآلة"


          ولك جعلُها منصوبة على المفعولية المطلقة (أصل أصلا، وفرع فرعا، وخالف خلافا، وذهب مَذهبا)


          وذهب الدمياطي إلى أنها منصوبة على نزع الخافض حيث قال: "قوله: (خلافا ومذهبا) هما منصوبان على نزع الخافض والتقدير: مِنْ مُخالِفِ مذهبِ إمامِهِ ومذهبِ إمامه"1.


          (وَ): عاطفة


          (أَنْ يَكُونَ كَامِلَ الْآلَةِ فِي الِاجْتِهَادِ.): معطوفة على قوله: "أن يكون عالما بالفقه" وإعرابها مثلها
          و(في الاجتهاد) متعلق بـ (كامل)


          (عَارِفًا): معطوف على (كامل) بحرف عطف محذوف أي (وعارفا)
          أو خبر لـ(يكون) بعد خبر فيكون من باب تعدد الأخبار وهو جائز.


          (بِمَا): متعلق بـ (عارفا)، و(ما) موصولة بمعنى الذي


          (يُحْتَاجُ): مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على (ما)
          والجملة من الفعل ونائب الفاعل لا محل لها من الإعراب صلة (ما)


          (إِلَيهِ): متعلق بـ (يُحتاج)


          (فِي اسْتِنْبَاطِ): متعلق بـ (يُحتاج)، و(استنباط) مضاف


          (الْأَحْكَامِ): مضاف إليه


          (مِنَ النَّحْوِ): متعلق بـ (يُحتاج) وهو تفسير لـ(ما)


          (وَ): عاطفة


          (اللُّغَةِ): معطوفة على "النحو"


          (وَ): واو المعية، أو عاطفة كما ستعرف


          (مَعْرِفَةِ): بالنصب والرفع والجر:
          فأما النصب فعلى أنه مفعول معه، والواو للمعية


          والرفع على أن الواو عاطفة، و(معرفة) معطوفة على المصدر المؤول في قوله: "أن يكون عالما بالفقه" أي: ومِنْ شرطه كونُهُ عالما بالفقه ومِنْ شرطه معرفةُ الرجال


          والجر على أن الواو عاطفة، و(معرفة) معطوفة على (الاجتهاد) من قوله: "وأن يكون كامل الآلة في الاجتهاد" أي وأن يكون كامل الآلة في معرفة الرجال، ويكون الجر بالعطف لا بحذف حرف الجر وبقاء عمله لأنه شاذ ولا يقاس عليه.


          ولا شك أن الظاهر أنه معطوف على (النحو) من قوله: "من النحو واللغة" لكنه مشكل من حيث المعنى؛ إذ يصير المعنى أن مِنْ شرط المفتي أن يكون عارفا بمعرفةِ الرجال، وهذا ليس مرادا


          و(معرفة) مضاف


          (الرِّجَالِ): مضاف إليه


          (وَ): عاطفة


          (تَفْسِيرِ): معطوف على (معرفة)، وهو مضاف


          (الْآيَاتِ): مضاف إليه


          (الْوَارِدَةِ): صفة لـ(الآيات) وصفة المجرور مجرورة


          (فِي الْأَحْكَامِ): متعلق بـ (الواردة)


          (وَ): عاطفة


          (الْأَخْبَارِ): معطوف على (الآيات)


          (الْوَارِدَةِ فِيهَا): تقدم مثلها

          ______________________
          1 حاشية الدمياطي على شرح الورقات للمحلي 22.

          تعليق


          • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

            المعنى

            لما انتهى المصنفُ من الكلام على الأدلة وما يحتاج إليه في الاجتهاد شرع في بيان الاجتهاد ليحصل الحكم المقصود والإفتاء للعمل به، وذكر بعض شروط المفتي والمستفتي.


            شروط المفتي:


            1- أن يكون عالما بالفقه أصلا وفرعا خلافا ومذهبا، واختلف في مراده بـ (أصل الفقه):


            = فقيل: المرادُ دلائلُ الفقه المذكورة في أصول الفقه، وذلك على إعراب (أصلا) حالا من (الفقه)، وكما سبق فإدخال (دلائل الفقه) في (الفقه) مسامحة


            = وقيل: يحتمل أن يريد بالأصل أمهاتِ المسائل التي هي كالقواعد ويتفرع عليها غيرُها لكن يفوته التنبيهُ على اشتراط العلمِ بأصول الفقه إلا أن يدخل ذلك في قوله: "كامل الآلة".


            ومراده بـ (فرعا): المسائل المدونة في كتب الفقه، ولا يشترط حفظها؛ إذ إنها لا تنتهي بل المراد حفظ جملة صالحة منها ليتمكن من معرفة ما يَرِدُ عليه أثناء الفتوى، وأن تكون عنده ملَكَةٌ راسخة يتمكن بها من استنباط الحكم عند الحاجة إليه


            ومراده بـ (خلافا): المسائل المختلَفُ فيها بين العلماء


            ومراده بـ (مَذْهَبًا): ما يستقر عليه رأيُهُ هو، هذا إن حُمِلَ على المجتهد المطلق، أما إن حُمِلَ على المجتهد المقيَّد (الذي يتقيد بمذهب من المذاهب) فمرادُهُ بالمَذْهَبِ ما استقرَّ عليه رأيُ إمامِهِ.


            واعلم أن الواجب على المفتي النظرُ في الأدلة والإفتاء بمقتضى الدليل سواء وافق مذهبه أو خالفه؛ لأن الله عز وجل لم يتعبدنا إلا بشرعه الذي أنزله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، والمذاهب كلها فيها الصواب وفيها الخطأ، فمَنِ التزمها وتقيَّدَ بها في كل صغيرة وكبيرة وقع في الخطإ لا محالة.


            2- أن يكون كامل الآلة في الاجتهاد، وكمالُ الآلةِ يكون بـ:


            معرفته بما يحتاج إليه في استنباط الأحكام من:


            النحو ويندرج فيه التصريف


            واللغة: وهي الألفاظ الموضوعة لبيان المعاني المفردة، وهذا يبحث عنه في المعاجم كالمصباح المنير والصحاح للجوهري ومختار الصحاح للرازي ولسان العرب للفيروزأبادي ...


            ولا بد مع ذلك من معرفة علوم البلاغة؛ لأن الألفاظ الدالَّة على الأحكام الشرعية عربية بليغة، وفيها الحقيقة وفيها المجاز (خلافا لمَنْ نفاه) وفيها من ألوان التشبيه والاستعارات والكنايات وصيغ الخبر والإنشاء والتقديم والتأخير وغير ذلك الشيء الكثير فإن لم يكن المجتهد على معرفة بهذه العلوم قلَّ حظُّه ورتبتُه في الاجتهاد


            تنبيه: لا يشترط في المجتهد أن يكون متبحرا في علوم اللغة بل الشرط أن يكون عالما بالقَدْرِ اللازم لفهم الكلام


            من كمال الآلة أن يكون على علم جيد بأصول الفقه


            3- وأن يكون ذا معرفة بعلم الرجال وهم رواة الأحاديث ليأخذ برواية المقبول منهم دون المجروح، وقد صار هذا الأمر يسيرا بعد انتشار الطباعة والكتب الالكترونية والبرامج البحثية كالشاملة ونحوها


            4- أن يكون عالما بالناسخ والمنسوخ لئلا يفتي بالمنسوخ.


            5- أن يكون عالما بتفسير آيات الأحكام، وهي نحو خمسمائة آية كما ذكر الإمام الغزالي، لكن هذا لا يمنع أن تكون أكثر من ذلك كما قال القرافي.


            وقال العز بن عبد السلام: إنما ضرب الله الأمثال في كتابه تذكيرا ووعْظا، فما اشتمل منها على تفاوت في ثواب أو على إحباط عمل أو على مدح أو ذم أو نحوه فإنه يدل على الأحكام.
            ثم قال: "ومعظم آيِ القرآن لا تخلو عن أحكام مشتملة على آداب حسنة وأخلاق جميلة ..."1.


            ولا يُشترَطُ حفظُها بل معرفةُ مظانِّها ليراجعها وقت الحاجة.
            وقد ألفت فيها كتب كثيرة منها: تفسير القرطبي المسمى (الجامع لأحكام القرآن) و(أحكام القرآن لابن العربي) و(تفسير آيات الأحكام) للإمام الشافعي الذي جمعه البيهقي، و(تفسير آيات الأحكام) للجصاص، و(الإكليل في استنباط التنزيل) للسيوطي، و(تفسير آيات الأحكام) للسايس وغيرها.


            6- أن يكون عالما بأحاديث الأحكام، ولا يُشترَطُ حفظُها بل معرفةُ مظانِّها ليراجعها وقت الحاجة. وقد صُنِّفَتْ كتب كثيرة في هذا الأمر منها:


            = (عمدة الأحكام) للمقدسي وفيه نحو (400) حديث مما اتفق عليه البخاري ومسلم غالبا وقد يكون في مسلم دون البخاري قليلا


            = (بلوغ المرام من جمْع أحاديث الأحكام) لابن حجر وفيه (1451) حديثا إلى آخر كتاب (العتق) ثم ختمه بكتاب (الجامع) أي في الآداب وآخره الحديث رقم (1582)، وقد لخَّصَ فيه (الإلمام) لابن دقيق العيد وزاد عليه كثيرا، وأشهر شروحه (سبل السلام) للأمير الصنعاني


            = (منتقى الأخبار) لابن تيمية الجد وفيه (3926) حديثا وقد شرحه الشوكاني في كتابه العظيم (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار)


            وبعضُهم اشترط البلوغ والذكورة والعدالة ولم يشترط ابن الصلاح الذكورة لكن اشترط العدالة، وبعضهم لم يشترطها


            ولا يشترط في المجتهد أن يكون حافظا للقرآن

            _____________________________
            1 الإكليل في استنباط التنزيل للسيوطي (ص12) تصحيح: أبو الفضل عبد الله بن الصديق الغماري، ط. دار الكتاب العربي

            تعليق


            • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

              ما يشترط في المستفتي

              قال المصنف:
              وَمِنْ شَرْطِ الْمُسْتَفْتِي: أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ التَّقْلِيدِ، فَيُقَلِّد الْمْفُتِيَ فِي الْفُتْيَا. وَلَيْسَ لِلْعَالِمِ أَنْ يُقَلِّدَ
              _____________________________
              (وَ): استئنافية
              (مِنْ شَرْطِ): متعلق بمحذوف خبر مقدم، و(شرط) مضاف
              (الْمُسْتَفْتِي): مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل
              (أَنْ يَكُونَ): المصدر المؤول من أنْ والفعل في محل رفع مبتدأ مؤخر، واسم (يكون) مستتر يعود على (المستفتي)
              (مِنْ أَهْلِ): متعلق بمحذوف خبر (يكون)، و(أهل) مضاف
              (التَّقْلِيدِ): مضاف إليه
              وجملة (يكون من أهل) لا محل لها من الإعراب صلة (أَنْ)
              وجملة (من شرط ... أن يكون) لا محل لها من الإعراب استئنافية

              (فَـ): فاء السببية
              (يُقَلِّدُ): مضارع مرفوع، والفاعل مستتر يعود على (المستفتي)
              (الْمْفُتِيَ): مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
              (فِي الْفُتْيَا): متعلق بـ (يقلد)، و(الفُتْيَا) اسم مجرور بفي وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر
              (وَ): استئنافية
              (لَيْسَ): فعل ماض ناقص من أخوات (كان) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
              (لِلْعَالِمِ): متعلق بمحذوف خبر (ليس) مقدم، وهو جائز
              (أَنْ يُقَلِّدَ): المصدر المؤول من أنْ والفعل في محل رفع اسم ليس مؤخر

              تعليق


              • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                المعنى

                بعد أن تكلم عن شروط المفتي ومَنْ يجوز له الإفتاء، تكلم عن شروط المستفتي ومَنْ يجوز له الاستفتاء
                فذكر للمستفتي شرطا واحدا وهو: أن يكون مِنْ أهل التقليد، يعني: ليس عالما مِنْ أهل الاجتهاد
                ثم ذكر أن العالم لا يجوز له أن يقلد غيره بل يجب عليه أن يبحث عن حكم المسألة بنفسه ويصير إلى ما أداه إليه اجتهادُه.


                وهذه المسألة معروفة بـ (حكم تقليد العالِمِ للعالِمِ) وتفصيلُها كالآتي:
                أ - إذا نظر العالمُ المجتهدُ في المسألةِ وتبَيَّنَ له رجحان قول على قول فقد أجمع العلماءُ على أنه لا يجوز له تقليد غيرِهِ وتَرْكِ ما تبَيَّنَ له
                ب - إذا لم ينظر في المسألة فهل له أن يقلد غيره أو لا؟ اختلفوا في هذه الصورة على أقوال:
                الأول - يجوز للعالم أن يقلد غيره إذا لم ينظر في المسألة، أو نظر فيها ولم يتبين له شيء
                الثاني - لا يجوز له التقليد بل يجب عليه التوقف حتى ينظر فيها
                الثالث - يجوز له أن يقلدَ الأعلمَ منه، ولا يجوز له أن يقلد المساوي أو الأدنَى
                الرابع-وهو الراجح، التفصيل: إن ضاقَ عليه الوقتُ جاز عليه التقليدُ وإلا فلا
                مثال مَنْ ضاق عليه الوقت: أن يكون في صلاةٍ ثم تَعْرِضُ له مسألةٌ لم يكن قد نظر فيها قبل ذلك ولكنه يعلم قول الشافعي أو أحمد أو غيرهما من الأئمة في هذه المسألة ولكنه لا يعرف دليل الإمام فيها فهنا يجوز له التقليد؛ لأن الوقت قد ضاق ويَصْدُقُ عليه أنه لا يعلم الحكم1.


                تنبيه: عدم جواز تقليد العالم لغيره مشروط بعدم التأثير على جماعة المسلمين يعني إذا كان المجتهد نظرَ في مسألة وأداه اجتهادُهُ إلى خلاف ما عليه جمهور المسلمين وإمامهم من الأمور التي تؤثر على المسلمين كالصلح مع العدو وأمور السلْمِ والحرب ونحوها فإن كان العالِمُ يرى رأيا يخالِفُ جماعةَ المسلمين وإمامهم ولو أظهره أدى ذلك إلى اختلاف الناسِ وشقِّ عصا الطاعة لم يَجُزْ للعالِمِ أن يخالفَ إمامَ المسلمين وإنْ ظَنَّ أن ما فعَلَهُ مرجوحا؛ لأن مخالفته تؤدي إلى تفرق كلمة المسلمين2.

                ______________________________
                1 تهذيب شرح الورقات 107.


                2 تهذيب شرح الورقات 108.

                تعليق


                • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                  التقليد

                  قول المصنف:
                  وَالتَّقْلِيدُ: قَبُولُ قَوْلِ الْقَائِلِ بِلَا حُجَّةٍ؛
                  فَعَلَى هَذَا قَبُولُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُسَمَّي تَقْلِيدًا.


                  وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: التَّقْلِيدُ قَبُولُ قَوْلِ الْقَائِلِ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مِنْ أَيْنَ قَالَهُ.
                  ___________________________________
                  (وَ): استئنافية


                  (التَّقْلِيدُ): مبتدأ


                  (قَبُولُ): خبر، وهو مضاف


                  (قَوْلِ): مضاف إليه، وهو مضاف أيضا


                  (الْقَائِلِ): مضاف إليه


                  (بِـ): حرف جر


                  (لَا): نافية للجنس ملغاة لدخول حرف الجر عليها.


                  وذهب الكوفيون إلى أن (لا) هنا اسم بمعنى (غير) وأنها مجرورة بالباء وهي مضاف وما بعدها مضاف إليه1.
                  وإلى هذا الرأي ذهب الهروي في (الأُزْهِيَّة)2، والمالقي في (رصف المباني)3.


                  (حُجَّةٍ): مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة،
                  والجار والمجرور متعلق بـ (قبول)
                  وعلى مذهب الكوفيين (لا) مضاف، و(حجة) مضاف إليه


                  (فَـ): فاء السببة


                  (عَلَى هَذَا): متعلق بمحذوف حال، أي: (فبناءً على هذا التعريف للتقليد)،
                  أو متعلق بمحذوف خبر لمبتدإ محذوف والتقدير: (فالكلام الآتي (وهو قبول قول النبي ...الخ) مبنيٌّ على هذا التعريف)


                  (قَبُولُ): مبتدأ، ومضاف


                  (قَوْلِ): مضاف إليه، ومضاف أيضا


                  (النَّبِيِّ): مضاف إليه


                  (صلى الله عليه وسلم): (صَلَّى): فعل ماض،


                  واسم الجلالة فاعل،


                  و(عليه) متعلق بـ (صلى)


                  والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.


                  و(الواو) عاطفة،


                  و(سَلَّمَ) فعل ماض، والفاعل مستتر يعود على اسم الجلالة،
                  وحذف الظرف من الثانية لدلالة الأولى عليه والتقدير: (وسلَّمَ عليه)


                  والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة (صلى الله)


                  (يُسَمَّي): مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر،
                  ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على (قبول)


                  (تَقْلِيدًا): مفعول به ثان لـ(يُسَمَّى)


                  وجملة (يسمى تقليدا) في محل رفع خبر (قبول)


                  (وَ): استئنافية


                  (مِنْهُمْ): متعلق بمحذوف خبر مقدم


                  (مَنْ): اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر


                  (قَالَ): فعل ماض،
                  والفاعل مستتر يعود على العلماء وإن لم يَجْرِ لهم ذِكْرٌ لفهمه من السياق.


                  (التَّقْلِيدُ): مبتدأ


                  (قَبُولُ): خبر، ومضاف


                  (قَوْلِ): مضاف إليه، ومضاف أيضا


                  (الْقَائِلِ): مضاف إليه


                  وجملة (التقليد قبول ...) في محل نصب مقول القول


                  وجملة: (قال التقليد ...) لا محل لها من الإعراب صلة (مَنْ)


                  وجملة (ومنهم مَنْ ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية


                  (وَ): واو الحال


                  (أَنْتَ): مبتدأ


                  (لَا): نافية


                  (تَدْرِي): مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل،
                  والفاعل مستتر وجوبا تقديره (أنت)


                  (مِنْ أَيْنَ): متعلق بـ (قال)


                  (قَالَهُ): فعل ماض وفاعل مستتر والهاء مفعول به،
                  وليس هنا مقول قول؛ لأن المراد بـ (قالَه) أي أَخَذَهُ، أي وأنت لا تدري مِنْ أين أخذه، أي لا تعلمُ مَحَلَّ أَخْذِهِ.

                  _________________________
                  1 مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام 3/ 316 تحقيق: د. عبد اللطيف محمد الخطيب


                  2 الأزهية في علم الحروف لعلي بن محمد النحوي الهروي ص160 ت. عبد المعين الملّوحي، ط. مجمع اللغة بدمشق


                  3 رصف المباني في شرح حروف المعاني لأحمد بن عبد النور المالقي 270 -271 ت. أحمد محمد الخراط، ط. مجمع اللغة بدمشق.

                  تعليق


                  • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                    قول المصنف:
                    فَإِنْ قُلْنَا: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بِالْقِيَاسِ،
                    فَيَجُوزُ أَنْ يُسَمَّي قَبُولُ قَوْلِهِ تَقْلِيدًا.
                    _________________________________
                    (فَـ): فاء الفصيحة


                    (إِنْ): شرطية


                    (قُلْنَا): (قال) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، في محل جزم فعل الشرط،
                    و(نا) فاعل


                    (إِنَّ): حرف توكيد ونصب


                    (النَّبِيَّ): اسم إِنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة


                    (صلى الله عليه وسلم): سبق مثلها قريبا


                    (كَانَ): فعل ماض ناسخ ناقص، واسمها مستتر يعود على النبي صلى الله عليه وسلم


                    (يَقُولُ): فعل مضارع مرفوع
                    والفاعل مستتر يعود على النبي صلى الله عليه وسلم
                    والمراد بالقول هنا الاجتهاد والحكم، أي: كان يجتهد ويحكم بالقياس، ولهذا فليس هنا مقول قول.


                    (بِالْقِيَاسِ): متعلق بـ (يقول)


                    وجملة (يقول بالقياس) في محل رفع خبر (كان)


                    وجملة (كان يقول بالقياس) في محل رفع خبر (إنَّ)


                    وجملة: (إن النبي ...) من إِنَّ واسمها وخبرها في محل نصب مقول القول (قلنا)


                    (فَـ): واقعة في جواب إنَّ


                    (يَجُوزُ): مضارع مرفوع


                    (أَنْ): حرف مصدري ونصب


                    (يُسَمَّي): مضارع مبني للمجهول منصوب بـ (أنْ) وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر،
                    و(أَنْ) والفعل في تأويل مصدر مرفوع لأنه فاعل (يجوز)


                    (قَبُولُ): نائب فاعل، ومضاف


                    (قَوْلِهِ): قولِ مضاف إليه، ومضاف أيضا والضمير مضاف إليه


                    (تَقْلِيدًا): مفعول ثان لـ(يُسَمَّى)

                    تعليق


                    • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                      المعنى

                      تكلم هنا عن التقليد
                      وهو في اللغة: وضع القلادة في العنق


                      واصطلاحا: ذَكَرَ له تعريفين:
                      الأول - التقليد: "قَبُولُ قَوْلِ الْقَائِلِ بِلَا حُجَّةٍ"
                      يعني بلا ذِكْرِ دليل للحكم،
                      سواء كان له دليل في نفس الأمر أو لا،
                      وسواء عمل به أو لا
                      والمقصود به هنا: ملازمة قول الغير،
                      كأنه جعل قولَ الغير كالقلادة في عنقه فلا يخرج عن طوعه.


                      ومما ينبني على هذا التعريف أن قبولَ قولِ النبي صلى الله عليه وسلم يسمَّى تقليدا؛ لانطباق التعريف عليه:
                      - فهو صلى الله عليه وسلم (قائلٌ)
                      - وأنت تقبل قولَهُ بلا حجة؛
                      إذْ لا يُطالَبُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالحجة،
                      وهذا هو التقليد.


                      قلت: قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حجةٌ بنفسه فلا يحتاج إلى حجة
                      والصواب زيادة (غير المعصوم) في التعريف
                      فيكون تعريفُ التقليدِ: "قَبُولُ قَوْلِ الْقَائِلِ غَيْرِ الْمَعْصُومِ بِلَا حُجَّةٍ".


                      وقوله: "بِلَا حُجَّةٍ" احتراز مما لو قَبِلَ قولَهُ لحُجَّةٍ ذكرها
                      فإنه لا يكون تقليدا
                      بل اجتهادا إنْ علم تلك الحجة وفهم دلالتها على الحكم
                      وإلا فهو تقليد وإن ذُكِرَتْ له الحجة.


                      الثاني- "التَّقْلِيدُ: قَبُولُ قَوْلِ الْقَائِلِ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي مِنْ أَيْنَ قَالَهُ"
                      أي لا تدري هل له فيه حجة أو لا؟
                      وهل قاله عن نص أو اجتهاد؟


                      قال: "فَإِنْ قُلْنَا: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بِالْقِيَاسِ، فَيَجُوزُ أَنْ يُسَمَّي قَبُولُ قَوْلِهِ تَقْلِيدًا".


                      وقد اختُلِفَ في حكم اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم:


                      فقيل: لا يجوز له الاجتهاد؛ لأنه يأتيه الوحي من عند الله
                      والوحي قطعي، والاجتهاد ظني
                      واستبدالُ الاجتهادِ الظني بالوحي القطعي من استبدال الأدنى بالذي هو خير.


                      وقيل: بل يجب عليه الاجتهاد،
                      لقول الله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44]،
                      ولقوله تعالى: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [النساء:105]،
                      ولأنه صلى الله عليه وسلم اجتهد في أمور أُقِرَّ عليها بالوحي، وفي أمور لم يُقّرَّ عليها بالوحي.


                      والأمور التي لم يُقَرَّ عليها في الاجتهاد، منها:

                      تعليق


                      • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                        والأمور التي لم يُقَرَّ عليها في الاجتهاد، منها:


                        1- فداء أسرى بدر، فقد قال الله في ذلك: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال:67].


                        2- وكذلك وما حصل له مع ابن أم مكتوم، عندما أتاه وفي مجلسه عِلْيَةُ القوم من ملإ قريش، فقال الله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [عبس:2-3].


                        3- ومثل ذلك: اجتهاده في معذرة المنافقين حين أقسموا له في رجوعه من تبوك، فعاتبه الله في ذلك بقوله: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} [التوبة:43].


                        4- وكذلك تحريمه لِأَمَتِهِ ماريةَ أمِّ إبراهيم لإرضاء أمهات المؤمنين، وبالأخص لإرضاء حفصة، فأنزل الله فيه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التحريم:1].


                        5- وكذلك ما حصل في قصة زينب بنت جحش مع زيد بن حارثة ،
                        وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها لزيد،
                        ثم أتاه الوحي أن ذلك النكاح لن يستمر، وأن زينب زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة،
                        فهو يعلم ذلك عن طريق الوحي،
                        ومع ذلك فكان زيد يأتيه يشكو إليه،
                        وتأتي زينب فتشكو،
                        فيقول لـ زيد : {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ } [الأحزاب:37]، وهو ما أوحاه الله إليه من أنها ستكون زوجتَه في الدنيا والآخرة، فأنزل الله في ذلك هذه الآيات من سورة الأحزاب.


                        6- وكذلك نهيه عن تأبير النخل، وذِكْرُهُ أنه لا يُغَيِّرُ شيئًا، فقال: "أنتم أعلم بشؤون دنياكم".


                        فالراجح إذًا:
                        - حصول الاجتهاد منه صلى الله عليه وسلم،
                        - لكنه لا يُقرُّ على الخطأ قطعاً، بل لا بد أن يأتيه الوحي بعد اجتهاده،
                        - واجتهادُه رفعٌ لدرجته، وزيادةٌ لأجره،
                        - لكن مع ذلك الأخذ بقوله حتى لو كان من اجتهاده لا يُسمى تقليدًا؛ لأنه معصوم ولا يمكن أن يُقرَّ على الخطأ1.

                        _________________________________
                        1 شرح الورقات للددو الدرس 5 ص 23 بترقيم الشاملة.

                        تعليق


                        • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                          الاجتهاد ومسألة تصويب المجتهد

                          قال المصنف:
                          وَأَمَّا الِاجْتِهَادُ فَهُوَ: بَذْلُ الْوُسْعِ فِي بُلُوغِ الْغَرَضِ.
                          فَالْمُجْتَهِدُ إِنْ كَانَ كَامِلَ الْآلَةَ فِي الِاجْتِهَادِ:
                          فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْفُرُوعِ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنِ اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ.
                          وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: كُلُّ مُجْتَهِدٍ فِي الْفُرُوعِ مُصِيبٌ.
                          وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: كُلُّ مُجْتَهِدٍ فِي الْأُصُولِ الْكَلَامِيَّةِ مُصِيبٌ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى تَصْوِيبِ أَهْلِ الضَّلَالَةِ مِنَ النَّصَارَي، وَالْمَجُوسِ، وَالْكُفَّارِ، وَالْمُلْحِدِينَ.
                          وَدَلِيلُ مَنْ قَالَ: لَيْسَ كُلُّ مُجْتَهِدٍ فِي الْفُرُوعِ مُصِيبًا قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَمَنِ اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ."
                          وَجْهُ الدَّلِيلِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَّأَ الْمُجْتَهِدَ تَارَةً وَصَوَّبَهُ أُخْرَي.
                          _____________________________
                          (وَ): استئنافية أو عاطفة
                          (أَمَّا): حرف تفصيل وتوكيد فيه معنى الشرط
                          (الِاجْتِهَادُ): مبتدأ وهو من جملة الجواب كما تقدم مرارا
                          (فَـ): واقعة في جواب (أمَّا) ومزحلقة عن موضعها كما تقدم مرارا أيضا
                          وأصل دخولها على (الاجتهاد) أي: (وأما فالاجتهاد هو ...) فوجب الفصل بينها وبين (أمَّا) فزحلقت إلى هذا الموضع،
                          وقد حذفت جملة الشرط والتقدير: (ومهما يكن من شيء فالاجتهاد هو ...)
                          (هُوَ): ضمير فصل
                          (بَذْلُ): خبر، ومضاف
                          (الْوُسْعِ): مضاف إليه وهو من إضافة المصدر إلى مفعوله، أي: بذلُ المفتي وسعَهُ
                          (فِي بُلُوغِ): متعلق بـ الخبر (بَذْل) أو بمحذوف حال منه أى: (الاجتهاد: هو بذل الوسع في حال كون هذا البذل كائنا فى بلوغ الغرض) وقوله: "بلوغ" مضاف
                          (الْغَرَضِ): مضاف إليه
                          وجملة (الاجتهاد ... بذل ...) وما تعلق بها جواب (أمّا)، أو (مهما)، أو جوابهما معا
                          وجملة (أما الاجتهاد ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية أو معطوفة على جملة (فأما أقسام الكلام ...) كما تقدم مرارا

                          تعليق


                          • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                            (فَـ): فاء الفصيحة، أو استئنافية
                            (الْمُجْتَهِدُ): مبتدأ
                            (إِنْ): شرطية
                            (كَانَ): فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، واسمها مستتر يعود على (المجتهد)
                            (كَامِلَ): خبر كان، وهو مضاف
                            (الْآلَةَ): مضاف إليه
                            (فِي الِاجْتِهَادِ): متعلق بـ (كامل)
                            (فَـ): واقعة في جواب (إِنْ)
                            والجواب محذوف يُعْلَمُ من السياق، والتقدير: (فهو المجتهد المطلق، أو فينظرُ إن اجتهد في الفروع ...الخ)
                            (إِنِ): حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب وحُرِّكَ بالكسر لالتقاء الساكنين
                            (اجْتَهَدَ): فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل مستتر يعود على المجتهد
                            (فِي الْفُرُوعِ): متعلق بـ (اجتهد)
                            (فَـ): عاطفة
                            (أَصَابَ): فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم لأنه معطوف على (اجتهد)
                            (فَـ): واقعة في جواب الشرط
                            (لَهُ): متعلق بمحذوف خبر مقدم
                            (أَجْرَانِ): مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
                            (وَ): عاطفة
                            (إِنِ اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ): معطوفة على جملة (إن اجتهد في الفروع فأصاب ...) وإعرابها مثلُها،
                            و(واحد) نعت لـ(أجر)
                            (وَ): استئنافية
                            (مِنْهُمْ): متعلق بمحذوف خبر مقدم والضمير يعود على العلماء وإن لم يَجْرِ لهم ذكر في الكلام لفهمه من السياق
                            (مَنْ): اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر
                            (قَالَ): فعل ماض والفاعل مستتر يعود على (مَنْ) وهو العائد
                            (كُلُّ): مبتدأ، ومضاف
                            (مُجْتَهِدٍ): مضاف إليه
                            (فِي الْفُرُوعِ): متعلق بـ (مجتهد)
                            (مُصِيبٌ): خبر
                            وجملة (كل ... مصيب) في محل نصب مقول القول
                            وجملة (قال كل... مصيب) لا محل لها من الإعراب صلة (مَنْ)
                            وجملة (منهم مَنْ ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية
                            (وَ): استئنافية
                            (لَا): نافية
                            (يَجُوزُ): مضارع مرفوع
                            (أَنْ): حرف مصدري ونصب
                            (يُقَالَ): مضارع مبني للمجهول منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه الفتحة
                            و(أنْ) والفعل في تأويل مصدر مرفوع فاعل (يجوز) والتقدير: (ولا يجوز قِيلُ كلُّ مجتهد ...)
                            (كُلُّ): مبتدأ، ومضاف
                            (مُجْتَهِدٍ): مضاف إليه
                            (فِي الْأُصُولِ): متعلق بـ (مجتهد)
                            (الْكَلَامِيَّةِ): صفة لـ(أصول)
                            (مُصِيبٌ): خبر المبتدإ (كل)
                            وجملة (كل... مصيب) في محل رفع نائب فاعل (يقال) وهي مقول القول
                            وجملة (يقال كل ... مصيب) لا محل لها من الإعراب صلة (أَنْ)
                            وجملة (لا يجوز أن يقال ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية
                            (لِـ): لام التعليل حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب
                            (أَنَّ): حرف توكيد ونصب
                            (ذَلِكَ): (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم (أَنَّ)،
                            واللام للبعد والكاف حرف خطاب،
                            والإشارة إلى عدم جواز قيلِ إن كل مجتهد في الأصول الكلامية مصيب
                            (يُؤَدِّي): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل،
                            والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على اسم الإشارة (ذا).
                            والجملة من الفعل والفاعل وما تعلق بهما في محل رفع خبر (أَنَّ)
                            وجملة (أَنَّ) واسمها وخبرها في محل جر باللام
                            والجار والمجرور (لأن ذلك يؤدي ...) متعلق بـ (يجوز) في قوله: "ولا يجوز أن يقال ..."
                            (إِلَى تَصْوِيبِ): متعلق بـ (يؤدي)، و(تصويب) مضاف
                            (أَهْلِ): مضاف إليه، و(أهل) مضاف
                            (الضَّلَالَةِ): مضاف إليه
                            (مِنَ): بيانية، وهي حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وحُرِّكَ بالفتحة لالتقاء الساكنين واختيرت الفتحة على الكسرة لخفتها
                            (النَّصَارَى): اسم مجرور بـ (مِنْ) وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر،
                            والجار والمجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ(أهل) والتقدير: أهل الضلالة الكائنِينَ من النصارى
                            (وَالْمَجُوسِ، وَالْكُفَّارِ، وَالْمُلْحِدِينَ): معطوفات على النصارى

                            تعليق


                            • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                              (وَ): استئنافية
                              (دَلِيلُ): مبتدأ، ومضاف
                              (مَنْ): اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
                              (قَالَ): فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،
                              والفاعل مستتر يعود على (مَنْ) وهو العائد
                              (لَيْسَ): فعل ماض ناسخ ناقص من أخوات (كان) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
                              (كُلُّ): اسم (ليس) مرفوع، وهو مضاف
                              (مُجْتَهِدٍ): مضاف إليه
                              (فِي الْفُرُوعِ): متعلق بـ (مجتهد)
                              (مُصِيبًا): خبر (ليس) منصوب
                              وجملة (ليس ... مصيبا) في محل نصب مقول القول
                              وجملة (قال ليس ...) لا محل لها من الإعراب صلة (مَنْ)
                              (قَوْلُهُ): (قول) خبر المبتدإ (دليل)،
                              و(قولُ) مضاف والهاء مضاف إليه
                              وجملة المبتدإ وخبره (دليلُ ... قوله) لا محل لها من الإعراب استئنافية
                              (صلى الله عليه وسلم): تقدم مثلها
                              (مَنِ): حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين
                              (اجْتَهَدَ): فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط،
                              والفاعل مستتر يعود على (مَنْ)
                              (فَـ): عاطفة
                              (أَصَابَ): معطوف على (اجتهد) فهو في محل جزم مثله
                              (فَـ): حرف ربط
                              (لَهُ أَجْرَانِ): جملة من مبتدإ مؤخر وخبر مقدم
                              وهي جملة جواب الشرط
                              (وَمَنِ اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ): معطوفة على الجملة السابقة ومثلها في الإعراب إلا أن العطف هنا بالواو: (وأخطأ)، وهناك بالفاء: (فأصاب)،
                              و(واحد) نعت لـ(أجر)
                              وجملتي (من اجتهد فأصاب ... ومن اجتهد وأخطأ ...) في محل نصب مقول القول
                              (وَجْهُ): مبتدأ، ومضاف
                              (الدَّلِيلِ): مضاف إليه
                              (أَنَّ): حرف توكيد ونصب
                              (النَّبِيَّ): اسم (أنَّ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
                              (صلى الله عليه وسلم): تقدم مثلها
                              (خَطَّأَ): فعل ماض،
                              والفاعل مستتر يعود على النبي
                              (الْمُجْتَهِدَ): مفعول به
                              (تَارَةً): مفعول فيه (ظرف زمان) منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة،
                              وهو متعلق بالفعل (خَطَّأَ).
                              وجملة (خَطَّأَ المجتهدَ تارة) في محل رفع خبر (أَنَّ)
                              وجملة (أَنَّ) واسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع خبر المبتدإ (وجه الدليل)
                              (وَ): حرف عطف
                              (صَوَّبَهُ): فعل ماض
                              وفاعل مستتر يعود على (النبي)
                              ومفعول به (الهاء)
                              (أُخْرَى): صفة لموصوف محذوف يدل عليه ما تقدم والتقدير: (وصوَّبَهُ تارة أخرى)، وصفة المنصوب منصوبة، وعلامة نصبها فتحة مقدرة على آخرها منع من ظهورها التعذر
                              وجملة (صوَّبَهُ أخرى) في محل رفع معطوفة على جملة (خَطَّأ المجتهدَ)
                              وجملة (وجه الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم ...) لا محل لها من الإعراب استئنافية

                              تعليق


                              • رد: تذليل العقبات بإعراب الورقات

                                المعنى

                                لما انتهى من الكلام على (التقليد) شَفَعَهُ بالكلام على (الاجتهاد) فذَكَرَ تعريفه ثم تكلم عن مسألتين هامتين وهما: هل كل مجتهد في الفروع مصيب؟ وهل كل مجتهد في الأصول الكلامية مصيب؟


                                فأما الاجتهاد لغة: فهو بذلُ الْجُهْدِ أي الطاقة
                                واصطلاحا: (بذلُ الفقيهِ جُهدَه في بلوغ الغرض) أي في الوصول إلى الغرض وهو الحكم الشرعي
                                والمراد أن يبذل المجتهد تمامَ طاقته في النظر في الأدلة الشرعية بحيث يحس من نفسه العجز عن المزيد على ذلك[1] ليحصل له الظن الغالب بالوصول للحكم الشرعي.


                                قال: "فَالْمُجْتَهِدُ إِنْ كَانَ كَامِلَ الْآلَةَ فِي الِاجْتِهَادِ" المجتهد الموصوف بهذا هو المجتهد المطلق، ولو أسقط قوله: "إِنْ كَانَ كَامِلَ الْآلَةَ فِي الِاجْتِهَادِ" لكان أفضل ؛ ليشمل المجتهد في المذهب ومجتهد الفتوى؛ لأن الظاهرَ جريانُ الحكم المذكور فيهما أيضا.


                                قال: "فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْفُرُوعِ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِنِ اجْتَهَدَ وَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ"؛
                                أما (الفروع) فهي المسائل الفقهية الظنية التي ليس فيها دليل قاطع؛ لأن هذا هو موضع الاجتهاد[2].


                                فإن اجتهد في استنباط الحكم فأصاب أي وافقَ حكمُهُ حكمَ الله عز وجل فله أجران: أجرٌ على اجتهاده، وأجرٌ على إصابته،
                                والمراد بالأجر ثواب عظيم من الله عز وجل لا يعلم مقدارَهُ إلا اللهُ تعالى.


                                وإن أخطأ في اجتهاده فله أجر واحد على اجتهاده، وخطؤه مغفور له لعدم تقصيره في ذلك.
                                أما إن لم يبذل وسعه في ذلك وأخطأ فهو آثم غير مأجور[3].
                                وهذا معناه أنه ليس كلُّ مجتهد في الفروع مصيبا
                                وهذا هو الصحيح وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد وقول لأبي حنيفة.
                                وهناك رأي آخر يقول: بل كل مجتهد في الفروع مصيب وهو القول الآخر لأبي حنيفة وإليه ذهب بعض الشافعية وبعض المالكية.

                                ______________________
                                [1] قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين وحاشية السوسي على قرة العين 169 -170.
                                [2] شرح الورقات لعبد الله الفوزان 135.
                                [3] حاشية الدمياطي على شرح المحلي على الورقات 23.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X