إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بعض أحداث سنة ثنتين و تسعين و أربعمائة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض أحداث سنة ثنتين و تسعين و أربعمائة

    ثم دخلت سنة ثنتين و تسعين و أربعمائة و فيها أخذت الفرنج بيت المقدس

    لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة ثنتين و تسعين و أربعمائة ، استحوذ الفرنج لعنهم الله بيت المقدس شرفه الله ، و كانوا في نحو ألف ألف مقاتل ، و قتلوا في وسطه أزيد من سبعين ألف قتيل من المسلمين ، " فجاسوا خلال الديار " . " وليتبروا ما علوا تتبيرا " قال ابن الجوزي : و أخذوا من حول الصخرة اثنتين و أربعين قنديلاً من فضة ، زنة كل واحد منها ثلاثة آلاف و ستمائة درهم ، و أخذوا تنوراً من فضة زنته أربعون رطلاً بالشامي ، و ثلاثة و عشرين قنديلا من ذهب ، و ذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق ، مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة و السلطان ، و منهم القاضي بدمشق أبو سعد الهروي ، فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك و تباكوا ، و قد نظم أبو سعد الهروي كلاماً قرئ في الديوان و على المنابر ، فارتفع بكاء الناس ، و ندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد ، فخرج ابن عقيل و غير واحد من أعيان الفقهاء فساورا في الناس فلم يفد ذلك شيئاً ، فإنا لله و إنا إليه راجعون ، فقال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي شعراً :

    مرجنا دمانا بالدموع السواجم ******* فلم يبق عرضة للمراحم


    و شر سلاح المرء دمع يريقه *** إذا الحرب شبت نارها بالصوارم


    فإيهاً بني الإسلام إن وراءكم ****** وقائع يلحقن الذرى بالمناسم


    وكيف تنام العين ملء جفونها ****** على هفوات أيقظت كل نائم


    و إخوانكم بالشام يضحي مقيلهم**** ظهور المذاكي أو بطون القشاعم


    تسومهم الروم الهوان و أنتم****** تجرون ذيل الخفض فعل المسالم



    و منها قوله :

    و بين اختلاس الطعن و الضرب و قفة **** تظل لها الولدان شيب القوادم
    و تلك حروب من يغب عن غمارها **** ليسلم يقرع بعدها سن نادم
    سللن بأيدي المشركين قواضباً **** ستغمد منهم في الكلى و الجماجم
    يكاد لهن المستجير بطيبة **** ينادي بأعلى الصوت يا آل هاشم
    أرى أمتي لا يسرعون إلى العدا **** رماحهم و الدين واهي الدعائم
    و يجتنبون النار خوفاً من الردى **** و لا يحسبون العار ضربة لازم
    أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى **** و يغضي على ذل كماة الأعاجم
    فليتهموا إذ لم يذودوا حمية **** عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
    و إن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى **** فهلا أتوه رغبة في المغانم

    و فيها كان ابتداء أمر السلطان محمد بن ملكشاه ، و هو أخو السلطان سنجر لأبيه و أمه ، و استفحل أمره إلى أن صار من أمره أن خطب له ببغداد في ذي الحجة من هذه السنة . و فيها سار إلى الري فوجد زبيدة خاتون أم أخيه بركيارق فأمر بخنقها ، و كان عمرها إذ ذاك ثنتين و أربعين سنة ، و في ذي الحجة من هذه السنة كانت له مع بركيارق خمس وقعات هائلة . و في هذه السنة غلت الأسعار ببغداد ، حتى مات كثير من الناس جوعاً ، و أصابهم وباء شديد حتى عجزوا عن دفن الموتى لكثرتهم .

    وممن توفي فيها من الأعيان :

    السلطان إبراهيم بن السلطان محمود بن مسعود ابن السلطان محمود بن سبكتكين ، صاحب غزنة و أطراف الهند ، و غير ذلك ، و كانت له حرمة و أبهة عظيمة ، و هيبة وافرة جداً ، حكى الكيا الهراسي حين بعثه السلطان بركيارق في رسالته إليه عما شاهده عنده من أمور السلطنة في ملبسه و مجلسه ، و ما رأى عنده من الأموال و السعادة الدنيوية ، قال : رأيت شيئاً عجيباً ، و قد وعظه بحديث المناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا فبكى . قال : و كان لا يبني لنفسه منزلاً حتى يبني قبله مسجداً أو مدرسة أو رباطاً . توفي رحمه الله تعالى في رجب من هذه السنة و قد جاوز التسعين ، و كانت مدة ملكه . منها ثنتين و أربعين سنة .

    عبد الباقي بن يوسف بن علي بن صالح ، أبو تراب الداعي ، ولد سنة إحدى و أربعمائة و تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري و سمع الحديث عليه و على غيره من المشايخ ببلدان شتى ، ثم أقام بنيسابور ، و كان يحفظ شئياً كثيراً من مسائل الخلاف نحو من أربعة آلاف مسألة بأدلتها و المناظرة عليها و غير ذلك من الحكايات و الملح و الأدب ، و كان صبوراً متقللاً من الدنيا على طريق السلف ، جاءه منشور بقضاء همدان فقال : أنا منتظر منشورا من الله عز و جل ، على يدي ملك الموت بالقدوم عليه ، و الله لجلوس ساعة في هذا المسجد على راحة القلب أحب إلي من ملك العراقين ، و تعليم مسألة لطالب أحب إلي مما على الأرض من شيء ، و الله لا أفلح قلب يعلق بالدنيا وأهلها ، وإنما العلم دليل ، فمن لم يدله علمه على الزهد في الدنيا و أهلها لم يحصل على طائل من العلم ، و لو علم ما علم ، فإنما ذلك ظاهر من العلم ، و العلم النافع وراء ذلك ، و الله لو قطعت يدي و رجلي و قلعت عيني أحب إلي من ولاية فيها انقطاع عن الله و الدار الآخرة ، و ما هو سبب فوز المتقين ، و سعادة المؤمنين . توفي رحمه الله في ذي القعدة من هذه السنة عن ثلاث و تسعين سنة رحمه الله آمين .

    أبو القاسم ابن إمام الحرمين قتله بعض الباطنية بنيسابور رحمه الله و رحم أباه بمنه وكرمه .
    ......................

    منقول من كتاب’’ البداية و النهاية ’’ لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي



    التعديل الأخير تم بواسطة أم حمزة; الساعة 22-Feb-2008, 05:27 PM. سبب آخر: تغير العنوان ليناسب المنبر الذي وضعت فيه المشاركة
يعمل...
X