إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفات مع كتاب خالد العنبرى فى كتابه تفسير الاحلام اصلحه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات مع كتاب خالد العنبرى فى كتابه تفسير الاحلام اصلحه الله

    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    وقْفاتٌ مع كتاب ( تفسير الأحلام ) لخالدٍ العنبريّ - أصلحه الله -
    إنّ الحمد لله ؛ نحمده ، و نستعينه ، و نستغفره . و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ،و من سيّئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضلّ له . و من يُضلل فلا هادي له . و أشهدأن لا إله إلاّ الله ؛ وحده لا شريك له . و أشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله .
    أمّا بعد :
    فإنّ أصدق الحديث كلام الله - سبحانه - ، و خير الهدي هدي محمّدٍ - صلّى اللهعليه و على آله و سلّم - ، و شرّ الأمور محدثاتها ، و كلّ محدثةٍ بدعة ، و كلّبدعةٍ ضلالة ، و كلّ ضلالةٍ في النّار .
    أمّا بعد :
    فإنّ كتابات خالدٍ العنبريّ - أصلحه الله وسدّده وألهمه رُشده - في الرُّؤىوالأحلام تكاد تكون يتيمةً - حسب علمي - في بابها في هذا الزّمان ؛ ولذلك نالت -بين الأثريّين - شهرةً ، ورجع إليها الكثير من المبتدين .
    هذا ؛ ولقد رأيتُ ناسًا ممّن ولجوا دارة ( الجرح والتّعديل ) من ( الشّبابالأرعن ) قبل الاستعداد لهذه الغزوة بعُدّة العلم والحُلم والتّقوى والعدل ؛ يرميالعنبريّ هذا – أصلحه الله – بما يُمدح بمثله الرّجال ؛ واضعًا المناقب في ميزانالمثالب ؛ فتراه يسخر من عباد الله قائلاً : (( خالدٌ العنبريّ مفسّر الأحلام !!! )) ، ويبشّر أصحابه من رقاق الدّين الّذين يسمعون كلامه قائلاً : أنّ العنبريّ هذالا يتّصل به إلاّ النّساء السّائلات عن الرّؤى ( !!! ) ، ويُعيد نشر كلامه و سُبابههذا في شبكة (( أنا السّلفيّ !!! )) مرّاتٍ ومرّات ؛ ساخراً مستهزءًا ؛ إذ يقول : (( يُرفع إلى من به كابوس !!! )) ، كلّ هذا - والله - في مقالاتٍ يحارب بها عقيدةالسّلف في مسائل الإيمان والكفر والتّكفير ؛ الّتي انتصر لها العنبريّ - هداه ربّهإلى الجادّة كما ذبّ عن السّنّة - ( !!!!! ) . ومِنْ ثَمّ كتب بعض النّاس يسألُ عنهذا الكتاب " تفسير الأحلام " وهل لأهل العلم فيه كلام ؟!!.
    فأقول - مستعيناً بالله العظيم - :
    1 - إنّ (( الظّلم ظلمات )) ، والعدل نورٌ وخيرٌ ورشاد ؛ و لذلك قال – سبحانه - : [ و لا يجرمنّكم شنآن قومٍ على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى ] ؛ فإنّه –إنْ صحّ طعنُ العنبريّ – هداه الله – في إمامنا الوالد الرّبيع المدخليّ – كلأهالله و نكأ عدوّه - ، وغمزه في أمّ المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - ، و تميييعهقواعد منهج السّلف في الذّبّ عن السّنّة والرّدّ على المخالف ، واتصاله المشبوه (بجمعيّة دار البرّ الحزبيّة !!! ) ؛ إنْ صحّ هذا (1) فالأمر - إذن - جدّ خطير –؛لولا أنّ الرّجل – بعدُ – لم يُبدّع - علمي - ؛ فلعلّه يكون بريئًا منها أو بعضها ،أو مُتأوّلاً في بعضٍ ، زالاًّ على غير قصدٍ في بعضٍ ، أو قابلاً للنّصيحة ، واقفاًعلى باب توبةٍ ؛ فمثله لا يُهدر ، كيف وهو ينتحل السّلف ، ويذبُّ عن معتقدهم ؟! .
    2 – وحتّى لو كان مبتدعًا زائغًا – لا جعله الله كذلك – فإنّ العدل واجبٌ معالموالف والمخالف ؛ بل هو في حقّ المُخالف أوجب ؛ لأنّ ظلم الرّادّ عليه أظهر منالرّادّ على الصّاحب ، فكان العدل فيما للظّلم فيه بابٌ أوسع أولى وأحرى ؛ ولذلكقال في الحديث : (( ولا تخن من خانك )) (1) .
    3 - هذا ؛ ويعلم الله منّا - معشر أهل السّنّة - أنّا من أحرص النّاس على وحدةالصّف والكلمة ، وأنّ قلوبنا لتتقطّع أوصالها أسىً وأسفًا على حالِ من كانوا فيأصحابنا كالمغراويّ ، والمصريّ المأربيّ ، و غيرهم .
    ولا - والله ربِّنا - ما نحبُّ أنْ يضلَّ لا الحلبيّ ، ولا الهلاليّ ، ولاالعنبريّ ولا غيرهم .
    بل هداية هؤلاء وأولئك أحبُّ إلى قلوبنا .
    اللّهمّ فاهدهم ، و تُب عليهم - بمنّك و كـرمك يا أرحم الرّاحمين - ( ! ) .
    4 - وعلم التّأويل وتعبير الرُّؤى ليس سُبّةً يُرمى بها العالمون ؛ بل هي صنعةُالصّدّيقين ؛ ألم ترَ إلى قوله – تعالى - :
    [ يوسف أيّها الصّدّيق أفتنا . . . ] ؟! .
    ولذلك كان رسول الله – صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - يُعبّر رؤى أصحابه ،ويقصّ عليهم رؤاه ، ويسألهم - كما في الصّحيحين - : (( هل رأى أحدٌ منكم البارحةرؤيا ؟ )) .
    قال الإمام الحافظ أبو عمر ابن عبد البرّ – رحمه الله تعالى – في " التّمهيد " : (( وهذا الحديث يدلُّ على شرف علم الرّؤيا وفضلها ؛ لأنّه - صلّى الله عليه وعلىآله وسلّم - إنّما كان يسأل عنها لتُقصَّ عليه ويُعبّرها ؛ ليُعلِّم أصحابه كيفالكلام في تأويلها ، وقد أثنى الله - عزّ وجلّ - على يوسف بن يعقوب - صلّى اللهعليهما وسلّم - وعدّد عليه فيما عدّد من النّعم الّتي آتاه : التّمكين في الأرض ،وتعليم تأويل الأحاديث ، و أجمعوا أنّ ذلك في تأويل الرّؤيا ، وكان يوسف - عليهالسّلام - أعلم النّاس بتأويلها ، وكان نبيُّنا - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم -نحو ذلك ، وكان أبو بكرٍ الصّدّيق - رضي الله عنه - من أعبر النّاس لها ، وحصل لابنسيرين فيها التّقدّم العظيم والطّبع والإحسان ، ونحوه أو قريبٌ منه كان سعيد بنالمسيِّب في ذلك فيما ذكروا . . . )) ا . هـ ألا ، فهل تغيّرت المفاهيم فصار الحقُّباطلاً ، أم على قلوبٍ أقفالها ؟! .
    - هذا ؛ ولنا مع كتاب " قاموس تفسير ألأحلام " وقْفات ؛ أرجو أخًا ناصحًا - منأهل ( الإمارات ) - أنْ يحمل كلامي في انتقاد العنبريّ – أصلحه الله – إليه ؛نصيحةً له و تذكرة .
    ومن ذلك :
    - أوّلاً : لقد سمّى المصنّف كتابه : " قاموس تفسير الأحلام " ورتّبه على ترتيبالمُعجم ؛ فلعلّه يُريد أنْ يقول : " معجم . . . " ؛ فكتب : " قاموس . . . " ، علىأنّ القاموس لا يعني المعجم ، بل ( القاموس ) هو ( البحر ) ، ولذلك ؛ لمّا صنّفالفيروز آباديّ – رحمه الله – معجمه اللُّغويّ سمّاه : " القاموس المحيط " ؛ أي : (البحر المحيط ) ؛ لاستيعابه ؛ وذلك على عادة المصنّفين في تسمية الكتب بالأسماء ؛كقولهم : " الصّواعق المرسلة " ، و " الشّهاب الثّاقب " ، و " الصّارم المسلول " ،وليس ذلك أنّ الكتاب صاعقةٌ حقيقيّة ، أو شهابٌ من نارٍ ، أو سيفٌ صقيلٌ ، . . . ؛بل هو التّشبيه والتّمثيل .
    وهُنا ؛ سمّى الفيروز آباديّ - رحمه الله - كتابه : " القاموس " تشبيهاً لهبالبحر ؛ لاستيعابه ؛ وليس ذلك أنّ كتابه بحرٌ على الحقيقة ، ولا أنّ لفظة (القاموس ) من مرادفات لفظة ( معجم ) .
    فصنيع العنبريّ - إذاً - خطأٌ ؛ إذ :
    - كتابه معجمٌ ، وليس ( القاموس ) من مرادفات هذه الّلفظة ؛ و المُلفت النّظرأنّ أحدًا لا يسمّي معجمه باسم " اللّسان " ، أو " الوسيط " ، أو غير ذلك من أسماءالكتب المصنّفة على طريقة المعاجم ( !!! ) .
    - ولأنّ كتابه مختصرٌ - أصلاً - وليس ببحرٍ جامعٍ ، بل ليس - حتّى - نهراًمادّاً ( ! ) .
    - ثانيًا : لقد جرى المصنّف ، أو الطّابع للكتاب في طبعته الأولى على تمييز لفظالجلالة ( الله ) ، والصّلاة على رسوله - عليه وعلى آله الصّلاة و السّلام - عنسائر الكلام - والآيات والأحاديث بالّلون الأحمر ؛ و ذلك – في لفظ الجلالة والصّلاة - مُحدَثٌ لم يجرِ عليه - بعلمي - عملُ السّلف ؛ ولا يسوّغه ما يوجد من تجوّز بعضنسّاخ المخطوطات المتأخّرين لذلك ؛ فإنّه :
    ... كلّ خـيرٍ في اتّباع مــن سلـــف وكـــلّ شرٍّ في ابتـداع من خلـــف كما أنّالجلوس في مجالسَ خاصّةٍ لتعبير الرّؤى الّذي يبلُغنا اهتمام العنبريّ - أصلحه الله - به - في المساجد ، وعلى ( شاشات التّلفاز !!! ) ، وغيرها - أمرٌ مُحْدَثٌ مبتدَعٌلم يجرِ عليه عملُ السّلف ؛ وخـيرُ الأمـور السّالفات عـلى الـــهدى و شرّهـنّالمُحـــدثات البـدائــعُ و( لعلّ ) حشده هذه التّأويلات ، و( التّعبيرات المقترحة ) – على ما فيها من تعسّفٍ – من تلك المُحدثات المخترعة – أيضاً – الّتي لم يكنعليها سلف الأمّة الأحرص على الخير ونفع النّاس ؛ لا سيّما وأكثر النّاظرين في هذهالمعاجم هم العوامّ الّذين لا يكادون يُميّزون بين النّور والظّلام ( !!! ) ،ولاختلاف التّعبير بحسب الرّائي والمكان و الزّمان ( ! ) (1) .
    فدع عنـك ما قـد أحدث القوم بعدهـم فلا خـير إلاّ في اتّبــاع سبيــلهـم وإنّه (( لا يصلُح آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلُح به أوّلها )) .
    - ثالثًا : لقد حشد المصنّف - سدّده الله - ما استطاعه من قواعد التّعبير وتأويلالرُّؤى ، وبقيت قواعد لم يتفطّن لها ؛ أوقعه إهمالها في أخطاءٍ في التّعبير ؛
    ومن ذلك : أنّه ليست تُعبّر الرُّؤى وفق قواعد الشّرع من حلٍّ وحُرمة ؛ فليسكُلّ من رأى أنّه يعصي الله - سبحانه - أُوّل ذلك شرّاً ؛ بل هيرموزٌ في عالمٍ ليسهو عالم الدّنيا ، ولذلك أمثلة ؛
    منها : تأويلُ النّبيّ - عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام - الإسبال المحرّمبالدّين ، فكلّما زاد إسبال الثّوب - يقظةً - كان الإثم أكبر ، مع أنّه كُلّما زاد - مناماً - دلّ على وفرةٍ في الدّين أكثر .
    وذلك كما في حديث الصّحيحين : (( رأيتُ النّاس عُرضوا عليّ وعليهم قُمُصٌ ؛ منهاما يبلغ الثّدي ، ومنها ما يبلغ دون ذلك ، وعُرض عليّ عُمر بن الخطّاب وعليه قميصٌيجرّه )) .
    قالوا : فما أوّلته - يا رسول الله – ؟ .
    قال : (( الدّين )) .
    وعليه ؛ فإنّ العنبريّ كان يُراعي ذلك حيناً ، ويغفل عنه آخر ؛
    - فهو يعبّر نكاحَ المحارم بأحد خيرين : وطءِ أرضِ الحـرم ، أو صلة الرّحم ؛ ( ص : 222 ) .
    - ويرى أنّ خاتم الذّهب والحديد لا خير فيه ( ص : 148 ) ؛ ولعلّ ذلك لورودالنّهي عنها ؛ مع أنّه يعبّر الحديد بالمال والقوّة ( ص : 140 ) .
    فعُلم من هذا عدم مراعاة هذا الأصل في التّعبير . فتنبّه ( ! ) .
    - رابعًا : لقد أسرف - أصلحه الله - في مخالفة الأصل السّابق ، وأصولٍ أخرى -معه - كان ذكرها ؛ منها : أنّ على المعبّر أنْ يحمل الرّؤيا - ما استطاعَ ، بلاتمحّلٍ - على الخير ؛ وأنْ يجتنب الشّرّ في تأويلها فإنّ*ها (( حيث عُبّرت وقعت )) .
    - فتراه – أصلحه الله - بعد أنْ أوّل نكاح المحارم بخيرٍ ؛ يؤوّل نكاح الزّوانيأنّه من رأى أنّه يفعل ذلك (( فهو زانٍ )) ( !!! ) ( ص : 222 ) .
    وهذا تقنيطٌ ، وعبثٌ .
    ولعلّه أخذه من قوله - سبحانه – [ الزّانية لا ينكحها إلاّ زانٍ أو مشرك ] ؛
    فأقول :
    - قـد علمت أنّ التّعبير لا تُراعى في حلِّ رمـوزه قواعد الحلال و الحرام -دائماً - . - لا سيّما والكثير يرون أنّهم واقعوا المومسات ؛ وهم من أصلح الخلق ( ! ) .
    - فلعلّه يُريد بقوله : فهو زانٍ ؛ أي : سيزني ؛ وهذا - على بعده - من فتح أبوابالشّر ، وإيقاد نيران هواجس الفتنة ، فاحذر - بربّك - واحذر ( ! ) .
    - ولعلّه أراد بقـوله : فهو زانٍ ؛ أي : قبلُ ؛ فهل نقيمُ عليه الحدّ ؟!!! .
    والعجيب أنّه قال : (( زانٍ )) ولم يقل : (( مشرك )) ؛ مع أنّهما في الآية علىالسّواء ( ! ) .
    وهذا مثالٌ من كثير ؛ و حسبي أنْ أقول : لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العليّالعظيم ( !!! ) .
    - خامسًا : وهذه لُبّ ( المقال ) ، وآخر ما يقال :
    إنّ من أدب العبد مع ربّه ومولاه - سبحانه - أنْ يحسن الأدب مع صفوته من خلقه ؛أنبيائه ورسله – عليهم صلوات الله و سلامه - ؛ فلا يعيبهم ، و لا يذكر ما كان منذنوبهم على أنّها طبعهم ووصفهم ( !!!!! ) .
    بل يعتذر لهم ، ويحبّهم ، ويعلمُ أنّ من كان أذنب منهم ؛ فإنّه تاب إلى ربّهوأناب ؛ فبدّل الله السّيئة حسنات ، ومَنّ عليهم بالمكرمات .
    ولستُ أطيلُ ؛ فعلى ذلك قلبُ كُلِّ موحّدٍ سنّيّ .
    والمستنكر العجيب أنْ يلج العنبريّ – هداه الله – بابًا ما كان لـه أنْ يفتحه ؛فكيف بولوجه وسكنى داره ؟!! .
    لقد جرى – أصلحه الله – في تعبير رؤيا المرءِ بعض الأنبياء على طريقةٍ سيّئةٍمريضةٍ لا يعرفها أتباعهم ، ولا يقبلها مُحبّهم ؛ فتراه يؤوّل رؤيا بعضهم أنّ منرأى فلانًا فإنّه يذنب كذا ؛ كما أذنب ذلك النّبيُّ من قبل ( !!! ) . وهذه مواضعذلك ، على أنّي أستحيي – والله العظيم – من كتابتها ، أو قراءتها ؛ فيا ليت ثمّ ياليت العنبريّ يُحسن فيترك ذلك النّهج ، ويتوب إلى الله - سبحانه - منه ، ويُصلحبيده وقلبه ما أفسده :
    - يقول - أصلحه الله - : أنّه (( قيل )) أنّ من رأى آدم - عليه السّلام - فيالمنام فإنّه يغترّ بقول بعض أعدائه ، ثمّ يُفرّج عنه بعد مدّة ( !!! ) ( ص : 111 ) .
    و أنّه من رأى آدم و حوّاء - عليهما السّـلام – فإنّ رؤياه (( ربّما )) دلّت ((على النّقلة من مكانٍ شريفٍ إلى ما دونه ، و على الزّلل و الوقـوع في المحذور )) ( !!! ) ( ص : 147 ) .
    - و أنّ من رأى نبيّ الله هارون (( فإنّه خليفةٌ لرجلٍ يصيه بسببه بلاءٌ و خصومة )) ( !!! ) ( ص : 224 ) .
    - وأنّ من رأى نبيّ الله يونس - عليه السّلام - فإنّ ذلك يدلُّ على أنّ صاحبالرُّؤيا (( سريع الغضب )) ( !!! ) ، و (( إنّه يتعجّل في أمرٍ ينال منه سجناً أوضيقاً أو همّاً )) ( !!! ) ( ص : 230 ) .
    فأقول – مستعيناً بالله العظيم - :
    - إنّ حقّ الأنبياء تعظيمهم وذكرهم بالخير ، وتذكير النّاس بفضائلهم لا ذنوبهمالّتي تابوا منها .
    - ثمّ إنّ أحدًا من المسلمين – على وجه الأرض – لا يسرع إلى خلده عند ذكر هؤلاءالصّفوة من الخلق تيك الذّنوب الّتي فعلوها ؛ فكأنّهم لا يُذكرون إلاّ بها ، وإذاذُكرت ؛ لا تكاد تدلّ إلاّ عليهم ( !!! ) .
    - بل المتبادر إلى قلب كُلِّ سامعٍ عند ترديد أسماء هؤلاء الأنبياء الكرام –عليهم السّلام – في القرآن ، أو الحديث ، أو الكتاب ، أو المحاضرة ، . . . ،الإجلال والتّعظيم ، والخير ، والبركة .
    - فحريٌّ بالمسلم - معبِّر رؤىً ، أو راءٍ أو غير ذلك - أنْ لا يتمحّل في وصـفهـؤلاء النّخبة من الخلق بالسّـوء ، و كأنّ ذلك هو سمتهم وشعارهم ( !!! ) .
    - والعجيب أنّ الرّجل - سدّده الله - لم يتذكّر أنّ هؤلاء الأنبياء تابوا من هذهالزّلاّت ، وأبدل الله سيّئاتهم حسنات ( ! ) .
    - فكان الأحرى به - أصلحه الله - أنْ يعبّر هذه الزّلاّت بآخرها وثمرتها وهيتوبة الله - سبحانه - على أصحابها ، وتبديل سيّئاتهم حسنات .
    - فلو أنّه قال - غفر الله لنا وله - : أنّ من رأى هؤلاء الأنبياء الكرام -عليهم السّلام - فإنّ ذلك خيرٌ ورحمةٌ وبركةٌ ، وهو دليلٌ على أنّ الله يتقبّلهويتوب عليه ، ويهيّء لـه أسباب الإنابة إليه ؛ فيرفعه من ثمّ ويبيّض صحائفه ؛ لكانأولى وأولى وأولى .
    - ثمّ ؛ لماذا لم يقل – هداه الله - :
    أنّ من رأى موسى – عليه السّلام فإنّه يقتل نفساً بغير حقٍ ؟! .
    ومن رأى إبراهيم – عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام – فإنّه يكذب ( !!! ) . ومنرأى لوطاً – عليه السّلام – فزوجه خائنة . . . ؟!! .
    - ألا ترى أنّ هذا من تأويل الخير بالشّر ؟!! .
    - قاعدةُ التّعبير أنْ يُؤوّل الشّرّ خيراً – دون تمحّلٍ ، فكيف بمن يتمحّلفيؤوّل الخير شرّاً ؟! .
    - قل – أصلحك الله - : من رأى آدم – عليه السّلام – فإنّه نورٌ ، وخيرٌ ، وبركةٌ ، وهذا دليلٌ على قَبول الله – سبحانه – لعبده ، ويكون صاحب المنام كثير الخيروالعيال .
    - ومن رأى يونس : فإنّه رجلٌ صالحٌ يدعو قومه إلى الفلاح والصّلاح ، ويصبر علىذلك ، وينتصر الله له ، ثمّ يَمُنُّ عليه بتوبة قومه ، واتّباع أمره .
    - ومن رأى هارون - عليه السّلام - مَنّ الله - سبحانه - عليه بصحبةِ رجلٍ عالمٍعابدٍ داعٍ إلى الله على عزمٍ وبصيرةٍ وصبرٍ ، ولعلّه من أولي قرابته ، يناله بسببهمن الخير والبركة ، ويكون على دربه وسبيله ، ويحمل - بفضله - الرّاية معه ، فيرفعهالله به ، ويكون وزيره وصاحبه الأدنى ، والمتكلّم باسمه ، ثمّ يكون خليفته من بعده ، وموضع ثقته ، ومحلّ سرّه ، ويكون الرّائي ذاكرًا مسبّحًا مكثرًا . . .
    - أليس هذا محلّ هارون من موسى ؟*! .
    - ألم يقل موسى لربّه : [ ربِّ اشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واحلل عقدةً منلساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيراً من أهلي ، هارون أخي ، اشدد به أزري ،وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيراً ، ونذكرك كثيراً ، . . . ] ؟*!!! .
    - وقال – أيضاً - : [ قال ربِّ إنّي أخاف أنْ يكذّبون ، ويضيق صدري ولا ينطلقلساني فأرسل إلى هارون ] ؟*!!! .
    - وقال – أيضاً – : [ وأخي هارون هو أفصح منّي لساناً فأرسله معي ردءًا يصدّقني . . . ] ؟!! .
    - و قال – أيضاً - : [ ربّ اغفر لي و لأخي و أدخلنا في رحمتك و أنت أرحمالرّاحمين ] . - فقال ربّه – سبحانه - : [ و وهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيّاً ] .
    - أولم يقل رسول الله – عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام – لعلّيٍّ - رضي اللهعنه – يوم استخلفه على المدينة بعده وسار في الجيش ؛ فحزن ، قال : (( أنت منّيبمنزلة هارون من موسى )) ؛ يعني : في القرابة ، والوزارة ، ومحلّ الثّقة ،والاستخلاف . . . ؟*!!! .
    - واللهِ ، واللهِ أنّي ما أنْ أسمع باسم : ( هارون وموسى ) ؛ حتّى أتذكّر هذاالحديث وذاك الفضل .
    - ثمّ ؛ ما هي الخصومة المدّعاة ؟!! .
    - أصبرُ هارون على كفر بني إسرائيل ، ودعوته إيّاهم ، وحرصه على عدم تفريقكلمتهم انتظار أمر موسى ورأيه ؟!!.
    ، وحرص هارون1- أم هي غَيرَة موسى على التّوحيد ، وجرّه لحية أخيه الطّويلة على وحدة الصّف ، وعدم تشميت العِدا ؟!! .
    - ألا تعلم – يا صاح – أنّ الله – سبحانه – عاتب موسى على ما حصل بسبب عجلته عنبني إسرائيل ولم يعاتب هارون ؛ فاعتذر لـه موسى أن : [ عجلتُ إليك ربِّ لترضى ] ؟!! .
    - من أراد أن يفسّر القرآن فليُحكم العلوم ، ومن أراد أنْ يفسّر الأحلام فليُحكم – على الأقل – تفسير القرآن ؛ أمّا أنْ يكون جاهلاً به ، عابثًا بِسِيَر الصّالحين ، قالباً الموازين ؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ( !!! ) .
    - ومثل ما قلتَه في النّبيّين قلتَ في الصّحابة المرضيّين ؛ فتزعُمُ – كسَرَالله قلمك – أنّه (( ربّما دلّت رؤية كلِّ واحدٍ منهم على ما نزل به ، وما كان فيأيّامه من فتنةٍ أو عدل )) ( !!! ) ( ص : 116 ) .
    - الله المستعان ، و إنّا لله و إنّا إليه راجعون ( ! ) .
    - هل رؤية الأنبياء والصّحابة كابوسٌ - يا هذا - يُستعاذ منها ، ونتفل عنالشّمائل ثلاثاً ، ونحوّل جنوبنا ؟!!! .
    - أهذا مقدار القوم في قلب الرّجل ؟!! . - هل من رأى عثمان يُقتل ؟!.
    - ومن رأى أبا ذرٍّ نُسب إلى الخوارج ؟!! .
    - ومن رأى كعب بن مالك يهجره قومه بذنبه ؟!! .
    - ومن رأى خبّاب يؤسر ؟!! .
    - ومن رأى المغيرة يُرمى بالزّنا ؟!! .
    - ومن رأت عائشة تُقذف ؟!! .
    - ومن رأى أبا بكرٍ كفر قومه ؟!!! . . . - هل من رأى معاوية بغى ؟!! .
    - ومن رأى عمرو بن معد يكرب يكفر ثمّ يُسلم ؟!! .
    - ومن رأى خالدًا يُعزل ؟!! .
    - ومن رأى المخزوميّة سرق ؟!! .
    - والغامديّة وماعزًا يزني ؟!! . . .
    - هل رؤية أبي بكرٍ دليلٌ على الرّدة ؟!! .
    - وعثمان دليلٌ على الخوارج ؟!! .
    - وعليٌّ من رآه دلّ على انشقاقٍ في صفوف السّلفيّين ؟!! .
    - أهذا – يا هذا – ما تريد ؟!! .
    - أليس صاحب السّلطة الزّمنيّة هم الخلفاء ؟!! .
    - وهل وقع في زمنهم فتنٌ غير فتن الصّحابة ؟!! .
    - أهذا منهج السّلف - أيّها السّلفيّ - في هذه الفتن ؛ أنْ تعبّر بها الأحلام أمتسدل السُّتُر ، ويُكفّ عن الذّكر ، ويستحضر العذر ؟!! ، بل حبّذا لو كُفَّ - أيضاً - عن التّذكّر ( !!! ) .
    - ألم يكن القوم مجتهدين ومتأوّلين ، أو مغفوري الذّنب بحسناتٍ تُمحى ؟!! .
    - ما لك ؟!! ، ثمّ ما لك ؟!! ، ثمّ ما لك ؟!! .
    - ألا ؛ أصلح الله حالك ( ! ) .
    - ثمّ ؛ ما أدراك - حين ترى - أنّه هارون ، أو يونس ، أو عثمان ؟!! .
    - وما الضّامن لك أنّه ليس يتمثّل بهم شيطان ؟!! .
    - أعهدُ وحيٍ ، أم وسواس شيطان ؟!! .
    - لمّا قرأتُ هذا الكلام في الأنبياء والصّحابة – أوّل مرّةٍ – اقشعرّ بدني و مازلتُ لا أطيقُ تذكّره ، أفلم يرتعش قلمك وقلبك يا خالدُ ( ! ) عند كتابته والعبثبتدوينه ؟!! .
    ألا ؛ فإنّي وأهلَ السّنّة بريؤون من هذا الكلام ، ونرجوا - صادقين - أنْ لا؛ فنبرأ منه كما تبرّأنا منه .1يُعاند صاحبه ، كما عاند صاحبه
    - ولذا نحذّر من هذا ( القاموس ! ) - دون مقدّمته - ، ونعوذ بالله من قراءته ،أو كتابته ، أو طباعته .
    وهذا آخر ما جرى به القلم في هذا المقام .
    والله يتولّى هُداك - يا عنبريّ - .
    والحمد لله ربِّ العالمين .
    وكتب :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أبو عبد الرّحمن الأثريّ
    معـــــــاذ بن يوســــــفالشّمّريّ
    - كان الله له –
    في : الأردن - إربد - حرسها الله - .
    في : 17 - محرّم - 1424 هـ .

  • #2
    اسف

    انا اسف على ان الخط غير بائن ولكن الكتاب منقول هكذا بطبعة مختلفة
    و اسال الله ان ينتفع به المسلمين وخاصة طلبة العلم

    تعليق

    يعمل...
    X