إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

دراسة أدبية لأبيات من معلقة امرئ القيس [تحليل وشرح مع دراسة أدبية]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] دراسة أدبية لأبيات من معلقة امرئ القيس [تحليل وشرح مع دراسة أدبية]

    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
    فهذه دراسة لبعض أبيات معلقة امرئ القيس كانت مقررة علينا في المرحلة الثانوية فأحببت أن أنقلها هنا للفائدة وبالله التوفيق.


    تمهيد:

    الشاعر هو حُنْدُج بن حُجْر الكندي (ملك كندة) ولد في نجد في أوائل القرن السادس الميلادي من أصل يمني وعاش في صباه عيشة أبناء الملوك في ترف ولهو ومجون ، ولُقّب بامرئ القيس والقيس صنم كانوا يعبدونه، ولمجونه ذاك وقرضه الشعر الإباحي أخرجه أبوه عنه، فراح يجوب الآفاق في عصابة من رواد المتعة واللهو ، ولما قتلت قبيلة بني أسد أباه حجرًا وبلغه نعيه حلف على أن ألا يغسل رأسه ولا يشرب خمرًا حتى يدرك ثأر أبيه وقال: ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر، وقضى بقية عمره في حرب ومحاولة أخذ الثأر، فاستنجد بالقبائل ثم بقيصر الروم ومات ميتة غامضة أثناء عودته من رحلته إلى قيصر ودُفن بأنقرة وكان ذلك حوالي سنة 540 م.
    ويعدّ امرؤ القيس أمير شعراء العصر الجاهلي وله ديوان شعر حافل بأغراض شتى كالغزل والفخر والوصف وفي عصر الشاعر عُرفت قصائد جيدة باسم المعلقات ومن أشهرها معلقة امرئ القيس التي تبلغ ثمانين بيتا قالها في حبه لابنة عمه عُنَيْزَة، اشتملت على مناجاة الأطلال والحديث عن أيام لهوه، وعلى وصف الليل والفرس والصيد وغيرها مما يحيط به في بيئته.


    -أ-
    ولَيلٍ كَمَوجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدولَهُ
    عَليّ بأَنْواعِ الهُمُومِ ليَبتَلي
    فَقُلْتُ لَهُ لمّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ
    وَأَرْدَفَ أَعْجازاً ونَاءَ بكَلْكَلِ
    أَلا أَيُّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ
    بِصُبْحٍ، وما الإصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
    فَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ
    بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدّتْ بِيَذْبُلِ
    -ب-
    وقد أغتَدي والطّيرُ في وُكُناتِها
    بمُنجَردِ قَيْدِ الأوابِدِ هَيْكَلِ
    مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً كَجُلْمُودِ
    صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
    يَزِلُّ الغُلامَ الخِفَّ عَنْ صَهَواتِهِ،
    ويُلْوي بأَثوابِ العَنيفِ المُثَقَّلِ
    لَهُ أَيْطَلا ظَبْيٍ وَساقَا نَعَامَةٍ،
    وإرْخَاءُ سِرْحانٍ وتَقْرِيبُ تَتْفُلِ
    -ج-
    فَعَنَّ لَنَا سِرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَهُ
    عَذَارَى دَوَارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
    فَعَادَى عِداءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَةٍ
    دِرَاكاً ولَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَلِ
    فظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ من بَيْنَ مُنْضِجٍ
    صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ


    تحليل وشرح:
    في هذه الأبيات وصف يدور حول الطبيعة الحية والجامدة وأجاد الشاعر في تشخيصها ولما لها في حياته من علاقة وارتباط، وقد اشتملت هذه الفكرة العامة على أفكار أساسية ثلاث:


    أ-وصف الليل،
    ب-وصف الفرس،
    ج- وصف الصيد.


    أ‌- [أرخى سدوله: أرسل ومدّ ستوره ليبتلي: ليختبر ويجرب تمطى بصلبه: تمدد بظهره أردف: أتبع أعجازا: ج عجُز: مؤخر الجسم ناء: رزح وثقل الكلكل: الصدر انجل: انكشف عن ضياء الصبح بأمثل: بأفضل مغار الفتل: الحبل المحكم الغزل والشد يذبل: اسم جبل].

    في القسم الأول من النص ركز الشاعر على وصف ليله ومعاناته النفسية فيه فقال: ورُبّ ليل يحاكي أمواج البحر في توحشه ورهبته وتراكم ظلامه، أرخى عليّ ستوره السوداء مع أصناف همومه ليختبر ما عندي من الصبر لشدائد الدهر ، فقلت له حين مدّ ظهره وازدادت أواخره طولا وثقلت أوائله -: انكشف أيها الليل عن ضياء صبح مشرق ولكني تذكرت أن الصبح ليس أحسن منك ، فالهموم مستمرة ليلًا ونهارًا، وإني أعجب من بطئك أيّها الليل الطويل فكأن نجومك قد ربطت بحبال متينة إلى جبل يذبل فهي لا تتحرك من مكانها.

    يُتبع بإذن الله


  • #2
    رد: دراسة أدبية لأبيات من معلقة امرئ القيس [تحليل وشرح مع دراسة أدبية]

    ب- [أغتدي: أذهب باكرا وكناتها: ج وُكنة، عش الطائر بمنجرد: صفة للفرس القليل الشعر قيد الأوابد: ذو تقييد للوحوش هيكل: ضخم مكر مفر: صيغة مبالغة من سرعة الهجوم والرجوع الجلمود: الحجر العظيم حطه السيل من عل: أسقطه من مكان عال يزل: يسقط الخف: الخفيف صهوات: ج صهوة، وهي مقعد الفارس من الفرس، استعمل الجمع للاتساع يلوي: من ألوى بالشيء: رمى به: وهنا يطير بثيابه العنيف: من لا رفق له في ركوب الخيل المثقل: الثقيل أيطلا ظبي: خاصرتاه، وخص الظبي لضمور أيطليه الإرخاء: جري غير شديد سرحان: الذئب تقريب: ضرب من العدو يتمثل في توافق الرجلين واليدين في وضعهما تتفل: ولد الثعلب.]

    وفي القسم الثاني ينتقل امرؤ القيس إلى وصف فرسه الذي يبكر به للصيد قبل استيقاظ الطيور فيصوره في مشهد كأنه من مشاهد الرسم فهو فرس أجرد سريع، يقيد الأوابد الوحوش، إذا انطلقت في الصحراء فإنها لا تستطيع إفلاتا منه، وهو عظيم الألواح والجِرْم، شديد الحركة والسرعة كثيرا الكر والفر إذا أريد منه ذلك ، فالصفتان مجتمعتان فيه، ثم شبهه في سرعته وصلابة خِلقته بجلمود صخر يهوي من ذروة جبل عال، ولخفة حركته وسرعته لا يستطيع الغلام الخفيف امتطاء صهوته، لأنه يرمي به بسرعة عدوه وشدة اندفاعه. وإذا ركبه ثقيل البدن المتشدد فلا يكاد يستقر على ظهره حتى تتطاير أ ثوابه ن ويوشك أن يطيح به كما أن هذا الجواد يمتاز برشاقة الجسم، فخاصرتاه خاصرتا ظبي ، وساقاه ساقا نعامة قوية، فإذا عدا فهو كالذئب يرخي قوائمه في غير عنف، أو كالثعلب الذي يقارب بين يديه ورجليه في جريه.
    ج- [عنّ: ظهر سرب: قطيع من البقر الوحشي نعاجه: إناثه عذارى: ج عذراء، الشابة التي لم تتزوج دوار: اسم صنم ملاء: ج: ملاءة، ملحفة مذيل: ذات ذيول طويلة سوداء عادى: بين الصيدين عداء: والى وتابع الجري بينهما يصرع أحدهما بعد الآخر دراكا: متابعة، مصدر في موضع الحال، أي مدركا لم ينضح: لم يبتل بالعرق الطهاة: ج: طاه، طباخ صفيف: المصفوف على الحجارة ليشوى قدير: مطبوخ في القدر].
    وفي القسم الثالث يتحدث الشاعر عن صيده فيقول: إنه ظهر لنا حين خرجنا إلى الصيد على هذا الفرس قطيع من بقر الوحش أبيض الظهور أسود القوائم كأن إناثه فتيات ابكار يطفن حول دوار الصنم المعروف وقد لبسن ملاحف ذات ذيول سوداء وانتطلق فرسه جاريا بين ثور ونعجة مدركا إياهما فصادهما في طلق وشوط واحد ورغم جريه هذا فإنه لم يظهر عليه أثر التعب والإعياء ، ولم يعرق عرقا كثيرا يغسل جسده، وبعد الحصول على الصيد انكب الطهاة يعدون الطعام بين شواء يُنضج على الحجارة، ولحم يُطبخ في القدور ليسرع نضجه.


    الدراسة الأدبية:
    أ‌- الأفكار:
    ينتمي النص إلى غرض الوصف كما هو ظاهر وامرؤ القيس يأتي في طليعة الشعراء الوصافين وكان له السبق في كثير من المعاني. قال أحد القدماء: هو أول من قيد الأوابد في قوله : قيد الأوابد، ومما انفرد به قوله في طائر العُقاب:
    كَأنّ قُلُوبَ الطّيرِ رَطْباً وَيَابِساً
    لدى وكْرِها العُنّابُ وَالحَشَفُ البالي
    وأفكار الشاعر في هذه الأبيات تبدو غير مترابطة وغير مرتبة وتلك ميزة الشعر القديم المعتمد على وحدة البيت، فأنت تستطيع زحزحة بعض الأبيات عن مكانها دون أن يظهر خلل كبير في المعنى، ومعاني الأبيات بسيطة واضحة لا تدعو إلى إعمال فكر وجهد في التأمل لفهمها.
    يُتبع إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: دراسة أدبية لأبيات من معلقة امرئ القيس [تحليل وشرح مع دراسة أدبية]

      وهذا الجزء الأخير ونأسف على الإطالة

      الأسلوب:

      أسلوب النص جزل قوي، معبر عن المعاني في إيجاز، وألفاظه وعباراته قوية موحية دقيقة ، تعبر عن إحساسه فمن ذلك: تمطى التي توحي بالطول مع الثقل، وناء بكلكل الدالة على مدى الضيق الذي يحس به، وفي وصف الفرس يأتي بألفاظ تصف الخيل الكريمة مثل: منجرد، هيكل، وأيطلا ظبي، وإرخاء سرحان، فهي ألفاظ تحمل معاني القوة والسرعة والرشاقة، وفي بعض الألفاظ خشونة وغرابة مثل: كلكل، جندل، سرحان، تتفل، لكنها في عصرها لا تعدّ غريبة.
      ويغلب على النص الأسلوب الخبري المناسب للوصف ن وغرضه في القسم الأول إبداء القلق والضيق والحيرة التي يحس بها الشاعر، وفي القسمين الثاني والثالث غرضه الأدبي الفخر بالفرس الكريم والصيد والوفير، ولم يرد من أساليب الإنشاء غلا النداء في قوله: أيها الليل الطويل، والأمر في: انجل، ويفيد التمني، وفي : فيالك من ليل ... تعجب من طول هذا الليل عليه بهمومه.
      وأكثر ما يستوقفنا في الأبيات خيال الشاعر الخصب، فهو شخّص معانيه بكثير من الصور البيانية التي تفوق ثلاث عشرة صورةً، من تشبيه واستعارة وكناية، فمن التشبيه قوله: كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل، تشبيه الليل في ثباته وطوله كأن نجومه مشدودة لهذا الجبل، فلا تتحرك من مكانها، وهذا يشخص ما في نفس الشاعر من قلق نفسي ويأس وملل، وفي قوله: له أيطلا ظبي، تشبيه خاصرتي الحصان بخاصرتي الظبي في الضمور والرشاقة، وهذا الأخير م ألوان التشبيه البليغ الذي أضيف فيه المشبه إلى المشبه به. ومن ألوان البيان كذلك: الاستعارة في: تمطى بصلبه، فهو يتخيل الليل الممتد الطويل جملا يتمطى، ثم حذف المشبه به (الجمل) وأبقى إحدى صفاته (تمطى) وهذا على سبيل الاستعارة المكنية، ونفس الشيء يقال في : أردف أعجازا، وناء بكلكل، فهما استعارتان مكنيتان تعبران عن ازدياد أواخر الليل طولا، وثقل أوائله ، وكل ذلك تشخيص لما في نفس الشاعر من غم وهمّ.
      أما جانب البديع فهو اقل من البيان، فمن المحسنات البديعية الطباق بين (الليل والصبح) (مكر مفر) مقبل مدبر) وهو يوضح المعنى ويؤكده.


      الأحكام والقيم:

      يبدو الشاعر من خلال النص مترفا لاهيا، لكنه لا يخلو من هموم وأحزان وهو خبير بالخيل وصفاتها نشيط يخرج للصيد مبكرا وله أصدقاء يقضي معهم بعض الوقت في اللهو والمتعة.
      وفي النص بعض الإشارات الدالة على بيئة الشاعر منها خروج بعض الشبان اللاهين المَرحين كامرئ القيس إلى الصيد ومعهم الطباخون، ومنها بعض ظواهر الحياة الدينية في ذلك العصر من عبادة الأصنام وطواف العذارى حولها في ثياب معينة، وفي ذكر بعض الحيوانات ما يدل على معرفة الجاهليين لها، وخاصة الحصان الموصوف بدقة، فله دور هام في حياتهم في السلم والحرب.

      تعليق

      يعمل...
      X