إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ


    إذا كانَ نُطْقُ البربرِ للجيمِ يختلِفُ على حسبِ اللَّهجاتِ على هذه الثَّـلاثةِ الوجوهِ الَّتي ذكرها أخونا فريدٌ ـ وفَّقه اللهُ ـ فإذنْ تخطئَـةُ النَّاطقِ ( آجرّوم ) بالجيمِ العربيَّـةِ الفصيحةِ وإلزامُه بإحدَى وُجوهِ النُّطقِ الَّتي ذكرَها تحكُّمٌ منْ هذا الأزْهرِيِّ ، والأمرُ على هذا فيه سعةٌ ، وإنْ كانتِ الكلمةُ محكيَّـةً بنُطْقِ أهلِها .


    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد فريد القبائلي مشاهدة المشاركة
    – أما الآخَرُ فينطقُها جيمًا جافةً مُخَفَّفَـةً ( إنْ صحَّ التعبيرُ ) ولا أدري كيف أرسمُها لكم، فليس هناك ما يقابلُها لا في العربيَّة ولا في اللُّغات الأعجميَّة التي أعرفُها.
    * هلْ تُشْبِهُ : الجيمَ المثلَّـثَـةَ ( چ ) في الفارسيَّـةِ والأرديَّـةِ ونحوِهما ،كما في كلمةِ ( چـار ) ، وتعني : أربعة ، وتقابلُ ( ch ) في الإنجليزيَّـةِ ، وكذلِكَ الكافَ في نُطقِ أكثرِ أهلِ الخليجِ وبعضِ أهلِ الشَّامِ والعراقِ في بعضِ الكلماتِ ؟
    * أوْ تُشْبِهُ : الزَّايَ المثلَّـثَـةَ في الأرديَّـةِ ( ژ ) ، ونُطقُها قريبٌ منَ الـ ( sio ) في كلمةِ : ( television ) ، وقريبٌ منَ الجيمِ الشَّاميَّـةِ الَّتي فيها منْ صِفةِ الشِّينِ ( التَّفَشِّي ) ؟
    أجبْ لا فُضَّ فُوكَ !

    تعليق


    • #92
      رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

      استمعْ جيِّدًا لهذه الكلمة للشَّيخِ عبدِ الغَنِيِّ عويسات أبا العوام: http://safeshare.tv/w/tmHhewDHRh
      في اللَّحظة 03:30 تقريبًا نطقَ الشيخ بكلمة "ثِقْرَاوْلِوِينْ" (أي: الثورات - جمع ثورة)
      وهذا هو اللِّسانُ الثَّالثُ في نُطْقِ حرفِ "الجيم" في "آجرُّوم".

      تعليق


      • #93
        رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد فريد القبائلي مشاهدة المشاركة
        استمعْ جيِّدًا لهذه الكلمة للشَّيخِ عبدِ الغَنِيِّ عويسات أبا العوام: في اللَّحظة 03:30 تقريبًا نطقَ الشيخ بكلمة ( ثِقْرَاوْلِوِينْ ) ( أي : الثورات - جمع ثورة ) .
        وهذا هو اللِّسانُ الثَّالثُ في نُطْقِ حرفِ ( الجيم ) في ( آجرُّوم ) .

        ها قدْ وجدتَ ما تُعبِّرُ بِه عنْ هذا الحرفِ ، وفِعْلًا ، هكذا سَمعتُه في التَّسجيلِ الَّذي أرفقْـتَه ، قريبًا منَ القافِ ، وفيه شَيْءٌ منَ الغَينِ ، ومثلَ هذا ينطِقُ بعضُ أهلِ الجزيرةِ القافَ ، بينَ القافِ والغَيْنِ ، وبعضُهمْ يَقْلِبُ القافَ غَيْنًا والغَيْنَ قافًا !
        ولعلَّكَ لا تقْنعُ بهذا الوَصْفِ الَّذي وَصَفْتُه ؛ لأنَّه فرْقٌ بينَ أُذُنِ صَاحبِ اللُّغةِ وبينَ أُذُنِ غيرِ صاحبِها ، ولعلَّكَ تَسْمَعُها منْ أهلِها وتنطِقُها ـ وأنتَ منْ أهلِها ـ بِصَوْتٍ لا تَشْعُرُ أنَّ أحدًا منْ غيرِ أهلِ هذه اللُّغةِ يُؤَدِّيها كما تُؤدِّيها ، مهما لقَّنْتَه وشَرحْتَ لَه ، وتتعجَّبُ منْ تعسُّرِ نُطْقِها على الَّذي تُلقِّـنُه ، معَ سُهُولتِه عندَكَ ، حتَّى لتجدُ صُعُوبةً في الوَصْفِ ؛ فتارةً تُقرِّبُها إلى حرفٍ وتارةً إلى آخرَ .... .
        تلكَ هيَ السَّليقةُ ، السَّليقةُ شَيْءٌ لا يُمكنُ وَصْفُه بِسُهُولةٍ ، ولا تَحْصِيلُه إلَّا بِمَشَقَّـةٍ وممارسةٍ طويلَةٍ ، ولـمَّـا !
        وهكذا ذكرتُ مرَّةً اسمَ ( ساركوزي ) رئيسِ فرنسا في وقْتِه لأحدِ الإخوةِ الفرنسيِّينَ ، فضَحكَ منِّي وقالَ : ( ليسَ هكذا نُطْقُه ) ، معَ أنِّي نطقْتُ الرَّاءَ غينًا كما ينطِقُونَها همْ ، أوْ كما ظننتُ أنَّهمْ يفعلُونَ ، وأسمعني إيَّاها فإذا هيَ ليستْ بالغينِ الخالصةِ ، ولكنَّها مشُوبةٌ بالخاءِ ، فنطقْتُها كما نطقَ ، أوْ كما ظننتُ أنَّه نطقَ ! فقالَ لي : لا ! ليستْ هكذا أيْضًا ، ولقَّنَني إيَّاها أكثرَ منْ كذا مرَّة ، ثمَّ مشَّاها لي ـ بعدَ محاولاتٍ ـ وهُو غيرُ راضٍ !
        وكأنَّ فيها غينًا وخاءً وعينًا وحاءًا ولا أدري ماذا بعدُ ، كلُّه مضُروبًا في الخلَّاطِ !
        وهكذا حادثةٌ أخْرى معَ أخٍ صُوماليٍّ علَّمني بعْضَ الجملِ باللُّغةِ الصُّوماليَّـةِ ، كـ : ( وا اسكفي عنَهاي = كيفَ حالُك ) ، وجوابُها : ( ما اسكفي عنْـتَهاي = أنا بِخيرٍ ) ، حاولتُ كثيرًا أنْ أنطقَها كما أَسْمَعُها فلا آتي إلَّا بما يُضْحِكُه ومَنْ معهُ مِنْ جماعتِه ، وإذا المشكلةُ ليسَتْ فقطْ في النُّطْقِ ، بلْ حتَّى في السَّمْعِ .
        فهُو ينطِقُها شَيْئًا ، وأنا أسْمعُها شَيْئًا ، ثمَّ أنطِقُها شَيْئًا ثالثًا لا علاقةَ لهُ بالشَّيْئَيْنِ الأَوْلَيَـيْنِ !
        ونفْسُ هذه الحالِ حينَ ألقِّنُ أنا أحدًا منَ النَّاسِ لُغةً أعرِفُها فأجِدُه يلوكُ كلماتِها فيطحنُ حرُوفَها ويَعجِنُ ألفاظَها ويفْعلُ فيها الأفاعيلَ ، حتَّى أرحمها وأُشْفِقَ مِن أَضْراسِه علَيْها !

        ............................

        أخونا أبو عبدِ المحسنِ نقلَ فائدةً عنْ بعضِ المعلِّقينَ على الآجرُّوميَّـةِ في ( آجرُّوم ) ، وذكرَ فيها هذا المعلِّقُ كتابًا سمَّاهُ ( أشهر غُرَّةِ الأنوارِ ! ) ؛ استغْرَبْتُ هذا الاسمَ ! فبحثتُ عنهُ فإذا هُو ( غُرَّةُ أَشْهُرِ الأنوارِ ) هكذا ، وأظنُّ الخطأ منْ ناقلِ الفائدةِ الأوَّلِ في بعضِ المنتدياتِ ، دونَ ذكرِها ، وليسَ منْ أخينا نجيب ولا منَ المعلِّقِ ، واللهُ أعلمُ .

        ............................

        منذُ بَدأْنا ومِنْ قبلِ أن نبدأَ ونحنُ نقُولُ : (
        النَّحْوُ سَهْلٌ ) ، وأرجو أنْ يُصْبِحَ كذلِكَ عندَ متابِعي هذه المذاكرةِ ، إن لم يكنِ الآنَ فبعدَ مرحلةٍ منها إن شاءَ اللهُ .
        وسنُعْفي زَيْدًا منَ الضَّرْبِ ونستصْحِبُ هذه الجملةَ مِثالًا في كُلِّ موضِعٍ يَصْلُحُ التَّمثيلُ بِها ؛ تَذْكيرًا وترسيخًا لهذا الأمرِ في الأذهانِ والقُلُوبِ ، فـ (
        الـنَّحْوُ سَهْلٌ ، وسَهْلٌ ، وسَهْلٌ ) ، ثلاثةٌ ثابتةٌ ، و ( منْ ثبتَ نَبَتَ ) :

        [ منَ الطَّويلِ ]
        لأسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أوْ أُدْرِكَ الـمُنَى..........فمَـا انْـقَـادتِ الآمَـالُ إلَّا لِصَـابِـرِ


        وقدْ ذكرَ الشَّيخُ ابْنُ عُثَيْمينَ ـ رحمَه اللهُ تعالى ـ أبْياتًا منَ الرَّجْزِ : (
        النَّحْوُ صَعْبٌ وطويلٌ سُلَّمُهْ ... ) الخ ، ثُمَّ قالَ : ( وهذا ليسَ بِصَحيحٍ ، نحنُ لا نُوافِقُ على هذا ، بلْ نقُولُ : إنْ شاءَ اللهُ النَّحْوُ سَهْلٌ ، وسُلَّمُه قَصِيرٌ ، و درَجُه سهلةٌ ، تَفْهَمُه منْ أوَّلِه ) ، ونحنُ ننظِمُ ما قالَ الشَّيخُ ـ رحمه الله تعالى ـ على مِنوالِ ما قالَ الشَّاعرُ :

        [ الرَّجز ]
        النَّحْـوُ سَهْلٌ وقَصِـيرٌ سُلَّـمُهْ
        وكُـلُّ مَنْ يَـدْرُسُـه سَيَـفْهَمُـهْ

        على أنَّ الأبياتِ الَّتي ذكرَها الشَّيخُ ليسَتْ هكذا ، وإنَّما هيَ للحطيئَـةِ في أبياتٍ مشهُورةٍ ، يُصَعِّبُ فيها الشِّعْرَ ويَذُودُ عنهُ مَنْ ليسَ منْ أهلِه ـ وقيلَ : كانتْ وصِيَّـتَه وهو على فراشِ الموتِ ، نعُوذُ بِاللهِ منْ سوءِ الخاتمةِ ـ :

        [ الرَّجز ]
        الشِّعْـرُ صَعْبٌ وطويـلٌ سُلَّمُهْ
        إذا ارْتَـقَى فيهِ الَّـذي لا يَعْلَمُه
        زَلَّتْ بِه إلى الـحَضِيضِ قَدَمُـهْ
        والشِّعْرُ لا يَسْطِـيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ
        يُرِيـدُ أنْ يُعْـرِبَـهُ فـيُعْـجِـمُـهْ
        ولَم يَـزَلْ مِنْ حيثُ يأتي يَخْرِمُـهْ
        مَنْ يَسِمِ الأعداءَ يَبْـقَى مِيسَمُهْ


        فالشِّعْرُ هُو الصَّعْبُ ، وليسَ النَّحْو .
        الشِّعْرُ صَعْبٌ ، والجهلُ بِه لا يَضُرُّ ، والعلمُ بِه رُبَّما نَفَعَ ، ومعَ ذلكَ ترى كُلَّ أحدٍ يتقَحَّمُهُ !
        والنَّحْوُ سَهْلٌ ، والجهلُ بِه يَضُرُّ ، والعلْمُ بِه نافِعٌ على كُلِّ حالٍ ، ومعَ ذلكَ تَفرُّ مِنهُ الطُّلَّابُ فِرارَها مِن ... ، منْ ماذا ؟
        منَ الرِّياضِيَّـاتِ !

        ............................

        على كُلِّ حالٍ .. نعُودُ إلى موضُوعِنا :
        ثُمَّ قالَ ( ابْنُ آجرُّوم ) ـ واطلُبُوا نُطقَها منْ أخينَا في الله فريد ! ـ :
        ( وأقْسَامُه ثلاثَـةٌ :
        اسْمٌ
        وفِعْلٌ
        وحَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى
        ) .

        تعليقاتكمْ منَ المطالعاتِ ، والاسْتِماعاتِ ، والمعلُوماتِ القديمةِ ، ولا أنسَى : بِعباراتِكمْ وفهمِكُمْ وتلخيصِكمْ ، لا نَسْخًا .

        وفَّقَ اللهُ الكاتبَ والقارِئَ .

        تعليق


        • #94
          رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو العوام الأثري مشاهدة المشاركة

          على كُلِّ حالٍ .. نعُودُ إلى موضُوعِنا :
          ثُمَّ قالَ ( ابْنُ آجرُّوم ) ـ واطلُبُوا نُطقَها منْ أخينا فريد ـ :
          ( وأقْسَامُه ثلاثَـةٌ :
          اسْمٌ .
          وفِعْلٌ .
          وحَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى . ) :
          تعليقاتكمْ منَ المطالعاتِ والاسْتِماعاتِ والمعلُوماتِ القديمةِ ، ولا أنسَى : بِعباراتكمْ وفهمِكُمْ وتلخيصِكمْ ، لا نَسْخًا .
          أقسامه: المراد أقسام الكلمة-والله أعلم.

          ثلاثة: وهذا من باب الحصر، والدليل عليه التتبع والاستقراء، أي أن علماء اللغة تتبعوا ألفاظ اللغة العربية ووجدوها أنها لا تخرج عن ثلاثة أنحاء.

          الاسم: لغة: هو إما من السمة: وهي العلامة ، أو السمو: العلو [وهو يضبط بهمزة الوهل ويخطئ من يلفظه بهمزة القطع]

          اصطلاحا: كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان [وهو على ثلاثة أقسام: مظهر: ما دل على معناه بلا قرينة، مضمر: ما دل على معناه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة، مبهم: ما خفي معناه / وله تقسيمات أخرى :مفرد،مثنى،جمع ، مذكر،مؤنث]

          الفعل: لغة: الحدث [أي حركة أحدثتها تسمى فعلا]

          اصطلاحا: كلمة دلة على معنى في نفسها واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة [الماضي، والحال والاستقبال، وبهذا ينتج لنا ثلاثة أنواع من الفعل، الفعل الماضي: ما دل على حدث وقع في الزمن الذي قبل زمن التكلم، الفعل المضارع: ما دل على حدث مقترن بأحد زمني الحال أو الاستقبال، وفعل الأمر: ما دل على حدث يطلب به حصول ما لم يحصل أو دوام ما حصل]

          الحرف: لغة: الطرف [وقوله تعالى: " ومن الناس من يعبد الله على حرف " أي طرف]

          اصطلاحا: كلمة لا تدل على معنى في نفسها أو قل: كلمة دلت على معنى في غيرها، أو قل: كلمة دلت على معنى غير مستقل بالفهم [وهو قد خص المصنف الحرف بالذي جاء لمعنى لأن الحروف على قسمين: حروف معاني ، حروف مباني / وهي تنقسم باعتبار آخر إلى حروف خاصة بالأفعال وحروف مختصة بالأسماء وهذه هي التي تؤثر وهناك نوع آخر وهي حروف لا تختص بنوع دون آخر وهذه لا تؤثر فيما دخلت عليه]

          والله أعلم.

          تعليق


          • #95
            رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

            جزاكم الله خيرا
            أظن الخطأ من المعلّق وهكذا هي في التفريغ ومشكلتي أني لم أبحث عنها قبل نشرها والله المستعان

            تعليق


            • #96
              رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

              قالَ ابْنُ آجُرُّوم ـ رحمه الله ـ :
              وأقْسَامُه ثلاثَـةٌ :
              اسْمٌ .
              وفِعْلٌ .
              وحَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى
              .
              أَقْسَـامهُ التي يُبْنَى عَليْهَا أي :التي يتألف منها الكلام: (اسْمٌ،وفِعْلٌ، وحَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى)

              ما دليلنا على "هذا التقسيم وهذا الحصر الثلاثيّ" أكتابُ اللهِ أم جاء في السُنّة المطهرة ذكرٌ لذلك، أإجماعٌ هو، قياس إذًا؟
              قلنا(1): هذه يُحتاجُ إليها لإثبات الأحكام الشرعية- لكننا لا نغفل أنّ بعض القواعد الباطلة التي قُعِدت في النحو والبلاغة نحتاج في دحضها إلى الأدلة الشرعية . قال الزمخشريّ المعتزليّ :"أنّ لن تأبيدية النفي " يستدِلُ بهذه الآية قال تعالى : ((لَنْ تَرَانِي)) يريد أنْ ينفي رؤية الله -عزّ و جلّ - يوم القيامة، أتيناه بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنّة أنّ نفيها غير مؤبد قال تعالى : ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَة،إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) ،
              و
              قوله- صلى الله عليه وسلم -:(( إنكم سترون ربكم كمـا ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته؛ فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا)) متفق عليه.

              إذًا دليلنا هو التتبع والاستقراء تتبع كلام العرب واستقراء ماقعده أهل هذا الفن .

              قال: (اسْمٌ و فِعْلٌ، و حَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى)لا تخرج عن هذه الثلاثة ولا عبرة بخلاف هذا

              اسْمٌ: يندرج تحت هذا المسمى الاسم الخالص واسم الفعل كــ : حيَّ: أَقْبِلْ - ولأنّنا ندرسُ الآجرّومية فسنتبع المصطلح الكوفيّ -الكوفيون يقولون:
              اسْمٌ مِنَ الوسم. ابن آجرّوم –رحمه الله-ما حدّ الاسم بالرسم (ما دلّ على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن) لكنّه حده بحكمه و علاماته .

              وفِعْلٌ : هو(ما دلّ على معنى في غيره واقترن بزمن) وابن آجرّوم بقوله فعلٌ يعني به الماضي والمضارع لأنّ الأمر عنده قسيم الفعل المضارع (على مذهب المدرسة الكوفية ) يقول : الشيخ العثيمين- رحمه الله - يُذم التمذهب إلا في هذه الحالة فلا حرج.
              فكن في النحو كوفيًّا في هذه المدارسة.

              وحرفٌ جاء لمعنى : (ما لم يدلْ على معنى في نفسه وكان معناه في غيره )أي إن قلتَ : مِنْ فهي لم تفد أي معنى تستقل به، ولكنْ إنْ انضمت لغيرها من الكلمات ظهر معناها في (جملة يكون الحرف ضمن سياقها )
              مِنْ
              خرجتُ مِنَ البيتِ إلى المسجدِ
              مِنْ هنا أفادت الابتداء أي :بدأتُ خروجي مِن البيت.
              قال الحريريّ –رحمه الله – :والحرف ما ليست له علامة ....
              والذي يوضع بين شيئين لكليهما علامة مميزة له، تكون علامته أنهُ فارغٌ مِنْ هاتَيْن العلامتين، وضعنا لون بين لونين أبيض وأسود مثلًا، ما علامة اللون الذي بينهما ؟ نقول: لا هذا ولا هذا، نعني (الأسود والأبيض ).هذه هي علامته لا يقبل أيّ منهما ،فعلامة الحرف عدم قبول علامة الاسم ولا علامة الفعل.وانظروا أيضًا حال الحاء مع الــخـاء والجـيم هما معجمتان وهي مهملة.

              قال :حرفٌ جاءَ لمعنىً، خرج حرفٌ جاء لغير معنى :حروف المباني : حروف الهجاء (أ ، ب، ت،.... ) هذه لا معنى لها هي جزء مِنْ بناء الكلمة.
              حينئذٍ نعلم أنّ حروف المعاني جزء مِن الجملة .
              وحروفُ المباني تبنى منها الكلمة لو قلنا : زيدٌ = ز،ي،د، لا معنى لهذا الحرف .
              هذا إجمالٌ وسيأتي كلٌّ على حدةٍ -بإذن الله -مفصلًا عند ذكر العلامات .


              (1)(نا الفاعلين )هي للمتكلِّمِ المعظِّمِ نَفْسَهُ ، أوْ مَعَهُ غيرُهُ.و قلــنا : الـ (نا) هذه أعني بها نفسي والأخوات والإخوة في المدارسة .
              التعديل الأخير تم بواسطة أم أمامة بنت عمر; الساعة 12-Jun-2014, 10:26 PM. سبب آخر: تعديل

              تعليق


              • #97
                رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                في لفظ (أقسامهُ) مِن ظاهر العبارة بعد تعريف الكلام، الضمير (الهاء) هُنا راجعٌ إلى الكلام وهو أقرب مذكور، وذكر الأقسام: "الاسم ، الفعل ، الحرف"؛ وهذه أقسام الكلمة لا الكلام؛ لأنّ الكلامَ النّحويّ هو الجملة المُفيدة، وهي قسمان لا ثلاثة، وهما: الاسميّة والفعليّة.
                ولعلّ مقصودَ المُؤلّفِ الكلامَ مِن جهة تركيبه، أي: أقسام تركيب الكلام، وكذلك في هذه العبارة، ليس المقصود أنّه يُشترط تركيب الكلام مِن الثّلاثة المذكورة، والله أعلم.
                وعليه فالأصحّ أنْ يُقال: وأقسام الكلمة ثلاثة. فالكلمة جنس يدخل فيه هذه الأنواع الثلاثة: "الاسم، والفعل، والحرف"؛ وهذا التّقسيم ثبتَ بالتّتبُّع والاستِقراء لكلام العرب ودلالة معاني ألفاظهم (الكلمات)، فإنّ الكلمة إمّا أنْ تدلَّ على معنى في نفسِها أو في غيرِها.

                الاسم: وبدأ به لسموِّه وعلوِّه وقوّته على الفعل والحرف؛ فهو يستغني عنهما، وهما يفتقران إليه؛ حيث أنّ الاسم يأتي مُسندًا ومُسندًا إليه، ومعناه لغةً: ما دلّ على مُسمَّى، واشتقاقه مِن السّموّ، وهو العلوّ على الصّحيح.

                واصطلاحًا: ما دلَّ على معناه في نفسه مِن غير اقتِران بزمان وضعًا.
                ما دلّ على معناه في نفسه: خرج به الحرف؛ لأنّه لا يظهر معناه إلاّ مع غيرِه.
                مِن غير اقتِرانٍ بزمان وضعًا: يخرج به الفعل؛ لأنّ دلالته لا تكون إلَّا على معنى مقترن بزمن معيّن: ماض أو حاضر أو مُستقبل. أمّا ظروف الزّمان نحو: أمس، اليوم، غدًا، فيشملها الإسم؛ لأنّها تدلُّ على نفس الزّمان مُطابقةً لا على معنى مقترن بها.
                ويشمل الاسم أيضًا الحدث الّذي يدلّ على معنى مقترن بمُطلق زمان كالصّبوح: وهو الشُّرب أوّل النهار، والغبوق: وهو الشُّرب آخر النهار؛ فمثلًا الصّبوح هو حدث معناه مقترن بمُطلق زمان الصباح، ولا يُعلم تعيينه أهو في الماضي أو الحاضر أو المُستقبل.
                ويشمل الاسم أيضًا ما دلّ على معنى يدلُّ على الزّمان بحسب وضع مُسمّاه لا وضعه هو، كاسم الفعل (هيهات) فهو فعل الماضي بمعنى (بَعُدَ)، فحقيقة اسم الفعل: هو لفظٌ في اسمه، فعل في معناه.

                في المتنِ المُؤلِّفُ حدّ الاسم بالعلامات الّتي يقبلها، وهذه في الجملة المُوالية مِن المتن، ولكن هُنا يُمكن أنْ تكون هُناك إفادة وتوضيح.

                ينقسم الإسم إلى ثلاثة أقسام مِن جهة الإظهار والإضمار والإبهام:

                * فالمُظهر: ما دلّ على مُسمّاه بلا قرينة: كـ (كتاب).
                * المضمر: ما دلّ على مُسمّاه بقرينة التكلُّم، أو الخطاب، أو الغيبة، كـ (أنا)، (أنت)، (هو).
                وسُمِّي ضميرًا لقلّة حُروفه سواءً كان مُنفصلًا مثل(أنا، نحن)، أو مُتّصِلًا بكلمة أُخرى كما في أقسامهُ، أو مُستتِرًا ومثاله (كتب) أي: كتب هو.
                والضمائر في اللّغة اثنا عشر ضميرًا، وهي كما يلي:
                ـ للمُتكلِّم ضميران هما: أنا، نحن.
                ـ وللمُخاطب خمسة هي: أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتمْ، أنتُنّ.
                ـ وللغائب خمسة أيضًا هي: هو، هي، هما، هُمْ، هُنَّ.
                * المُبهم: ما دلّ على مُسمّاه بقرينة الإشارة أو الصِّلة، كـ (هذا)، (الّذي).
                فالاسم المُبهم نوعان:
                أسماء إشارة وهي: هذا ، هذه ، (هذان ـ هذين) ، (هاتان ـ هاتين) ، هؤلاء.
                الأسماء الموصولة وهي: الّذي ، الّتي ، (اللّذان ـ اللّذيْن) ، (اللّتان ـ اللّتيْن) ، الّذين ، (اللّائي ـ اللّاتي ـ اللّواتي).

                فكُلٌّ مِن اسم الإشارة واسم الموصول يدلُّ على مُبهمٍ.

                وهُنا مسألة: وجدتُ مَن لا يجعل هذا النّوع (المُبهم) قسيمًا مع الاسميْن الظاهر والمُضمر، ويُقسِّم الاسمَ غلى قسميْن.
                فهُناك مَن يجعلها جزءًا مِن المضمر، أي أنّ الاسم المُبهم مِن المُضمر، وآخرون مِن النُّحاة يجعلون الاسم المُبهم جزءًا مِن الظاهر (أو المُظهر).

                وهذا التّقسيم يظهر مِن أنّ أسماء الإشارة إذا استُعمِلتْ مُجرَّدةً عن الإشارة الحسيّة أو المعنويّة؛ بقيتْ مُبهمة غير واضحة.
                والأسماء الموصولة كلٌّ مِنها مُحتاج إلى صِلة تأتي بعده تُوضِّح المقصود به، كما في قولك: الّذي نستفيد منه في النّحو أخٌّ فاضل، فجملة "نستفيد منه في النّحو" وضّحتْ المقصود بـ (الّذي)، وبدونها يبقى الاسم الموصول مُبهمًا غير واضح.

                ويُقسَّم الاسم أيضًا باعتِبارات أُخرى:
                ـ مِن حيث النّوع (التّذكير والتّأنيث): مذكّر ومؤنّثث.
                ـ العدد: مُفرد ومُثنى وجمع.
                ـ مِن حيث التّعيِّين (التّعريف والتّنكير): نكرة ومعرفة.
                ـ مِن حيث الإعراب والبناء: معرب ومبني.

                الفعل: لغةً نفس الحدث كـ : الصّوم، القيام، القعود. فكلّ ما أحدثته يُسمّى فعل، مثل: غلق محمد الباب، فمحمّد أحدث فِعلَ الغلْقِ للباب.
                مسألة: عند قولك: مات المريض، هل هذا يعني أنّ المريض أحدث الموتَ؟!
                بلى، ولكن حدثُ الموت قام بالمريض وحصَّلهُ.

                اصطِلاحًا: ما دلَّ على معناه في نفسه مقترنًا بأحد الأزمنة الثلاثة: الماضي، والحاضر، والمُستقبل.
                ونظرًا لاقتِران الفعل بأحد الأزمنة الثّلاثة؛ جعله العلماء ثلاثة أنواع وهي:
                الفعل الماضي: ما دلّ ـ غالبًا ـ على حدث وقع وانقطع، مثل حجَّ والدي.
                واحتُرز بالقول (غالبًا)؛ لأنّه قد يأتي الفعل بـصيغة الماضي، وتكون دلالته على أزمنة أُخرى، أو مُجرّدًّا مِن الدّلالة الزّمنيّة البتّة، كقوله تعالى: "ونُفخ في الصّور فصَعق مَن في السموات والأرض"، وقوله تعالى: "إذا جاء نصر الله والفتح"، وقوله تعالى: "وكان اللهُ عزيزًا حكيمًا"

                الفعل المُضارع: ما دلّ على حدث يقبل وقوعه في الحال والاستقبال، ولا يتعيّن لأحدهما إلَّا بقرينةٍ.
                ومثاله: محمّد يكتبُ، احتمل أنّه حال زمن التكلّم محمّد يُحدِثُ فِعلَ الكتابة؛ وهذا الّذي يترجّح حال عدم القرينة. ويتعيّن الاستِقبال بحروف المعاني الّتي تدلُّ على الاستِقبال، أو ظروف الزّمان نحو غدًا، أو غير ذلك مِن العوامل.

                فعل الأمر: ما دلّ على طلب حدث مُقترن بزمن الاستِقبال، نحو: ادرسْ النّحوََ.
                والطّلب المذكور يكون:
                أمرًا: إذا كان مُوجّهًا مِن الأعلى إلى الأدنى، نحو أمرِ اللهِ جلَّ وعلا لعبادِه المُؤمِنين في قولِه تعالى: "يأيّها الّذين آمنوا اتَّقُوا اللهَ.." الآية.
                دُعاءً: إذا كان مُوجّهًا مِن الأدنى إلى الأعلى، نحو: ربِّ اغفرْ لي ولوالِديَّ وللمؤمِنين والمؤمِنات.
                التِماسًا: إذا كان الطّلب مِن شخصٍ إلى آخر مثله في الدّرجة، نحو: ارفق بأخيك.

                الحرف: والمقصود هُنا في العبارة حرف المعنى وليس حرف التّهجِّي.
                وحدُّهُ اصطِلاحًا ما دلَّ على معنى في غيرِه، مثل (لَمْ) معناها للنّفيِ، وقُلنا: لَمْ نستصعبْ النّحو، فـ (لَمْ) لم! يظهر نفيها في ذاتها (التأنيث للكلمة لم) وإنّما في الفعل بعدها، وهو نفي استِصْعاب النّحو.

                وأقسام حروف المعاني ثلاثة:
                قسم يختصُّ بالأسماء: ومِن حروف الجرِّ، ومثاله في قوله تعالى: "قُلْ أعوذ بربِّ النّاس".
                قسم يختصُّ بالأفعال: ومِنه (لَمْ) ، قال تعالى: " لَمْ يكنْ الّذين كفروا.." الآية.
                قسم مُشترك يدخل على الأسماء والأفعال: كـ (هلْ) قال تعالى: "هلْ تعلم لهُ سَمِيًّا"، هل النّحو صعب؟.

                تعليق


                • #98
                  رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                  الحمد لله..
                  قوله -رحمه الله-: ( وأقْسَامُه ثلاثَـةٌ :اسْمٌ .وفِعْلٌ .وحَرْفٌ جاءَ لِـمَعْنًى)

                  الواو استئنافية..
                  قوله أقسامه:
                  قصد بذلك الأجزاء التي يتركب منها الكلام وهي أنواع الكلمات، فجعل الكلام جنسا جامعًا لها، فخرج بذلك أنّ كل نوع على حدة لا يسمى كلامًا من جهة تركيبه لا حقيقته.
                  قوله: ثلاثة
                  باتفاق أئمة اللغة والنحواستقراءً وعقلًا..
                  تتبع أهل اللغة الكلامَ فوجدوا أنّه لا يخرج عن كونه اسما وفعلا وحرفا جاء لمعنى.
                  أمّا العقل فلم يقبل (غير ذلك!) فالكلمة إما أن تدل على معنى فِي نَفسهَا وَلا تقترن بِزَمان وذلك الاسم، وإمَّا أن تقترن؛ وذلك الفعل أَو أن تحتاج فِي إفَادة مَعناهَا إِلَى اسْم أو فعل أو جملَة وذلك الحرف.
                  قوله: اسْمٌ
                  قدَّم -رحمه الله- الاسم على الفعل والحرف لأنّ: الكلام لا يتم إلا به، ومنه قول الشاعر:
                  [من الخفيف]
                  جَعَلَتْنِي كَالْحَرْفِ جَاءَ لِمَعْنىً ... غَلَطًا مِنْ ضَلاَلِهَا وَشَقَاهَا
                  وَأَنَا الاسْمُ لاَ يُتَمَّمُ شَيءٌ ... بِسِوَى وَضْعِهِ وَلاَ يَتَنَاهى
                  فهو يأتي مسندً ومسندا إليه بخلاف الفعل الذي لا يكون إلا مسندا، والحرف الذي لا يكون لا مسند ولا مسندا إليه، فالاسم ما دل على معنى مفرد؛ وجاز أن يُخبر عنه.
                  وهو قسمان: مُظهر ومضمر .
                  قوله: وفِعْلٌ
                  الواو عاطفة، والفعل توسط الاسم والحرف رتبة فلذلك ثنى به المصنف رحمه الله، وهو ما دل على معنى وزمان محصل..
                  قوله: وحرف جاء لمعنى
                  قصد المصنف رحمه الله حروف المعاني التي لا يجوز أن يخبر عنها ولا يجوز أن تكون خبرًا، ولايتم لها المعنى مفردة ولا ترتبط بزمان..

                  تعليق


                  • #99
                    رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                    أينَ أخونَا أبَو العوَّامِ ! لعلَّ المانعَ خيرٌ !
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 15-Jun-2014, 02:02 AM.

                    تعليق


                    • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                      السَّلامُ علَيْكمْ و رحمةُ الله وبركاتُه .
                      كأنِّي بأبي الحسينِ صارَ يَتوجَّسُ منَ الكتابةِ ويُـفكِّرُ كثيرًا قبلَ أن يخطَّ ثمَّ يظلُّ في قلقٍ يُجيلُ النَّظرَ فيما كتبَ ويَمحُو ويُعيدُ !
                      معَ أنَّه كانَ لَه مخرجٌ في ( أخانا ) و ( أبانا ) !
                      الإخوةُ أجادُوا وأفادُوا ، ولا مزيدَ على ما قالُوا ، وأرى الآنَ منَ المشاركاتِ أنَّ هذِه المدارسةَ سَوفَ تمشِي ـ إنْ شاءَ اللهُ ـ على ما يُناسِبُ طبقتَيْنِ منَ الطُّلَّابِ ، مبتدِئِـينَ ومتوسِّطِينَ .

                      المشاركة الأصلية بواسطة أم أمامة بنت عمر مشاهدة المشاركة

                      ما حدّ الاسم بالرسم


                      هذا كأنَّه من شَرحِ الشَّيخِ ابْنِ عُثَيْمينَ رحمَه الله ، ولا أدري لم قالَ الشَّيخُ هُنا ( لم يحدَّه بالرَّسْمِ ) ، والاسْمُ لَه حدٌّ تامٌّ ، والرَّسمُ أنقصُ منَ الحدِّ .


                      إذًا دليلنا هو التتبع والاستقراء تتبع كلام العرب [ واستقراء ماقعده أهل هذا الفن ] .


                      هنا نَسْتدِلُّ على القَواعدِ فكيفَ نَستدِلُّ بِها ؟!
                      نعمْ ، التَّتبُّعُ والاسْتِقْراءُ لكلامِ العربِ دليلٌ على ما قعَّدَه أهلُ الفنِّ .


                      وفِعْلٌ : هو(ما دلّ على معنى في نَفْسِه واقترن بزمن) وابن آجرّوم بقوله فعلٌ يعني به الماضي والمضارع لأنّ الأمر عنده قسيم الفعل المضارع (على مذهب المدرسة الكوفية ) يقول : الشيخ العثيمين- رحمه الله - يُذم التمذهب إلا في هذه الحالة فلا حرج ؛ فكن في النحو كوفيًّا في هذه المدارسة.

                      لعلَّ هذا يَصْعُبُ على المبتدِئِ ، ولنمشِ على الأشهرِ ، وإلَّا إذا أدخلنا المبتدِئَ الَّذي يسمعُ منْ كلِّ جهةٍ أنَّ الفعلَ الماضيَ وفعلَ الأمرِ مبنيَّـانِ ، فقلْنا له : الكوفيُّونَ يقُولونَ : ( إنَّ الأمرَ مُعربٌ مجزومٌ ) فسيَضِيعُ ، ولذا نجدُ بعضَ الشُّرَّاحِ حينَ أتى إلى قَولِه : ( الأمرُ مجزومٌ ) قالَ : يُريدُ أنَّه مبنيٌّ على السُّكونِ ، ولا يُظنُّ بِهذا الشَّارحِ أنَّه يَخفى عليه مذهبُ ابْنِ آجرُّوم ، لكنَّه يُيسِّرُ على الطُّلَّابِ .
                      وشاهدُ قولي في هذه المشاركةِ ؛ فقدْ قالتْ ( أمُّ أمامةَ ) قبلَ هذِه الفِقرةِ : (
                      اسْمٌ: يندرج تحت هذا المسمى الاسم الخالص واسم الفعل كــ : حيَّ: أَقْبِلْ - ولأنّنا ندرسُ الآجرّومية فسنتبع المصطلح الكوفيّ -الكوفيون يقولون: اسْمٌ مِنَ الوسم ) :
                      فإذا كُنَّا كوفيِّينَ فِعْلًا فلنْ نُدخِلَ اسمَ الفِعْلِ في ( الاسْمِ ) ؛ لأنَّه عندَ الكوفِيِّينَ فِعْلٌ ، وليسَ اسْمًا ، وجعلَه بعضُهمْ قِسْمًا رابِعًا سمَّاه الخالفةَ ، فانظُرُوا الآنَ ، لا صِرْنا معَ هؤلاءِ ولا معَ هؤلاءِ ، فهذا يُضَيِّعُ ؛ ولذا سنمشي على الأشهرِ وإن خالفنا ابنَ آجرُّوم ، وبعضُ ذلِكَ لا محصِّلةَ من ورائِه كالخفْضِ والجرِّ .

                      قال :حرفٌ جاءَ لمعنىً، خرج حرفٌ جاء لغير معنى :حروف المباني : حروف الهجاء (أ ، ب، ت،.... ) هذه لا معنى لها هي جزء مِنْ بناء الكلمة.

                      ولعلَّ الأحسنَ أنْ يكونَ قَولُه ( لِـمَعْنًى ) بيانًا للحالِ لا قيدًا ؛ لأنَّ حُروفَ المباني لم تدخُلْ أصْلًا حتَّى يُحتاجَ إلى إخراجِها ، فالحديثُ عنِ ( الكلامِ ) ، وسبقَ الكلامُ ما هُو ، وأخرجْنا منه حينَها حروفَ المباني .
                      فالمرادُ أنَّ حروفَ المعاني يُؤْتَى بِها لتدلَّ على معنًى في غَيْرِها ، وأمَّا الاسْمُ والفِعْلُ فلا يُحتاجُ إلى ذكرِ هذا فيهما لاشْتِمالهما علَيْه في أنفُسِهما .
                      واللهُ أعلمُ .


                      (1)(نا الفاعلين )هي للمتكلِّمِ المعظِّمِ نَفْسَهُ ، أوْ مَعَهُ غيرُهُ.و قلــنا : الـ (نا) هذه أعني بها نفسي والأخوات والإخوة في المدارسة .
                      الأصلُ هو الثَّاني ( المتكلِّم ومعه غيرُه ) ، والأوَّلُ بقرينةٍ .
                      وما قلتمْ هُو الحقُّ ، فلسنا ـ أيُّها الطُّلَّاب ـ نُعظِّمُ أنفُسَنا ، فإذا رأيتَ أيُّها القارئُ ( نا ) في شَيءٍ منْ كلامِـ ( نَـا ) فاعلمْ أنَّ ما ذكرتْه الأختُ هو المعنيُّ لا غيرُه .

                      تعليق


                      • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                        أنَّ أبا الحسينِ صارَ يَخافُ مِنَّا ويُفكِّرُ كثيرًا قبلَ أن يخطَّ ثمَّ يظلُّ في قلقٍ يُجيلُ النَّظرَ فيما كتبَ ويَمحُو ويُعيدُ !
                        ابتسامةٌ ،، وصدقَ ظنُّكَ ،، وخوفِي يزدادُ يومًا بعد يومٍ !! ،، لكنْ أظنُ أنَّ هذَا النَّوعَ منَ الخوفِ محمودٌ لأنَّهُ ناشئٌ منَ التَّثبُّتِ والَّذِي أشرتَ بضرورتهِ في مشاركةٍ سابقةٍ ..

                        تعليق


                        • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                          أرجو أن لا يكون خوف السر من شيخك أبي العوام أن يضرك وهو بعيد عنك [ابتسامة]

                          تعليق


                          • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد المحسن نجيب الجزائري مشاهدة المشاركة
                            أرجو أن لا يكون خوف السر من شيخك أبي العوام أن يضرك وهو بعيد عنك [ابتسامة]
                            قلت من البحر المعدوم :
                            لــــــــــــــــــــم ولا ولـــــــــــــــــــــن
                            يصل إلى ذلك الحد أبا عبد المحسن

                            ملاحظة: لا داعي أن تزنوا هذا البيت فلن تهتدوا إليه سبيلا وهو خارج عن نطاق فهومكم وعلومكم!! ابتسامة أخرى

                            تعليق


                            • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                              اسْتُـرْ يا سِتِّـيرُ ..
                              ...........................

                              في الحقيقةِ هذه الجملةُ ـ أعني أقسامَ الكلامِ ـ هيَ النَّحْوُ كُلُّه ، ولذا كانتْ أوَّلَ شَيْءٍ سُطِّرَ فيه ، وكانتْ مبدأَه ، وهيَ كذلِكَ منتهاهُ ، ومنْ ضَبطَها ضَبْطًا جيِّـدًا وتَصَوَّرَها تَصَوُّرًا سليمًا سهُلَتْ علَيْه تطبيقاتُ النَّحْوِ في مسائلِه كافَّـةً .
                              وهذا الأساسُ الَّذي انطلَقَ منه الزَّمخْشَرِيُّ وبنَى علَيْه رسالتَه اللَّطيفةَ ( الأُنموذَج ) ، وكانتْ منَ الخياراتِ لدَيَّ عندَ البَحْثِ عنْ متنٍ للمذاكرةِ .
                              لأنَّ مَنْ تَصَوَّرَ :
                              * الاسْمَ ومُسَمَّاهُ وأنَّه موضُوعُ الحديثِ وما يُتحدَّثُ عنه .
                              * وعرفَ ما يُضَافُ إليه منَ الأوْصافِ والأحكامِ والأحداثِ وما يُتحدَّثُ بِه .
                              * وعرفَ ما سِواهُما منَ المكمِّلاتِ الَّتي هيَ بِمثابةِ الرَّوابِطِ بينهُما .
                              * وعرفَ تقاسيمَ الاسمِ وأشكالَه الَّتي يكونُ علَيْها منَ : المظهرِ ( جِنْسٌ أو علَمٌ أوْ صِفةٌ ) ، والمضمرِ ، واسمِ الإشارةِ ، والموصولِ ، واسمِ الاسْتِفْهامِ ، واسمِ الشَّرْطِ ، والظَّرْفِ ، واسمِ الفِعْلِ .
                              * وأنَّ هذِه الأقسامَ اشْتملتْ على :
                              ـ المذكَّرِ والمؤنَّثِ .
                              ـ والمفردِ والمثنَّى والجمعِ .
                              ـ والمصروفِ وغيرِ المصروفِ .
                              ـ والمعربِ والمبنيِّ .
                              ـ والمعرفةِ والنَّـكرةِ .
                              * ومواقِعَه في الجملةِ منَ : المبتدإ ، والخبرِ ، والفاعلِ ، ونائبِه ، واسمِ كانَ وخبرِها ، واسمِ إنَّ وخبرِها ، والمفاعيلِ ، والحالِ ، والتَّمْيِيزِ ، والمستثنى ، والمضافِ إليه ، والمتسلِّطِ عليه حرفُ الجرِّ ، والتَّابعِ .
                              * وعرفَ أحكامَه منَ : الرَّفْعِ والنَّصْبِ والجرِّ أصالةً أو تبعًا .
                              * وعرفَ علاماتِ ذلكَ منَ : الضَّمَّةِ والفتحةِ والكسرةِ ، والألفِ والواوِ والياءِ ، ونيابةِ بعضِ العلاماتِ عنْ بعْضٍ ، والظَّاهرَ منَ العلامةِ والمقدَّرَ .
                              ثمَّ أتبعَ ذلكَ بمعرفةِ تفاصيلِ الفعْلِ ، وأنواعِ الحروفِ ومعانيها .... الخ فقدْ حازَ النَّحْوَ كُلَّه .
                              ولعلَّ كونَ هذِه الجملةِ منطلقَ ما سبقَ هو سببُ اسْتِرْسالِ أخينا ( أبي عاصِمٍ ) ، وما بسطَه ـ زادهُ اللهُ بسطةً في العلمِ والجسمِ ـ يناسبُ الطَّبقةَ الوُسْطى منَ الطُّلَّابِ ، بلْ بعضُ ما تطرَّقَ لَه هُو من علُومِ الطَّبقةِ العُلْيا ، ولستُ أعترِضُ على هذا ، ولكنِّي أنصَحُ مَنْ عسرَ عليه شَيْءٌ مما يُذْكرُ في هذِه المدارسةِ أن يعملَ بقَولِ الشَّاعرِ :

                              [ الوافر ]
                              إذا لم تستطِـعْ شَيْـئًـا فدعْـهُ .........وجـاوِزْه إلى ما تَسْتَـطِـيـعُ

                              فإذا لم تتمكَّنْ منْ مسألةٍ فحاولْ مرَّةً ومرَّتينِ وثلاثًا ، حتَّى إذا عجزتَ تخطَّاها إلى ما بعدَها ، لعلَّكَ تظفرُ بِفائِـدةٍ ، ولكنْ لا تهجُرِ المذاكرةَ ولا تتركِ النَّحْوَ منْ أساسِه ؛ فإنَّكَ لا تَدْرِي إذا ما أتيتَ على المذاكرةِ كُلِّها ثمَّ عُدتَ إلى المواضِعِ الَّتي أُغلقَتْ علَيْك منها أو مرَّتْ بِكَ في غيرِ هذه المذاكرةِ أن تجدَ السَّبيلَ إلى فَهْمِها مما قنعتَ بِه أوَّلَ مرَّةٍ وعُدتَ بِه منَ الصَّيْدِ ، فعسى تكونُ هذِه المعلُوماتُ اليَسِيرةُ منَ الجولةِ الأولى مفاتيحَ للفَهْمِ بعدُ والارتِقاءِ ، ولعلَّكَ بعدَ ذلِكَ تعجبُ منْ نَفْسِكَ كيفَ صعبَتْ علَيْكَ هذِه المسألةُ معَ وضُوحِها وكيفَ انغلقَ فهمُكَ عنِ المسألةِ الأخْرى معَ جلائِها ، فلا تُفرِّطْ في شَيْءٍ ولو كُنتَ تراهُ يسِيرًا ، فإنَّما هو كالبُنيانِ يُشدُّ بعْضُه ببَعْضٍ ويبنَى بعضُه على بعْضٍ .
                              ..........................
                              واللهُ أعلَمُ .

                              تعليق


                              • رد: نريدُ أنْ نفهمَ النحوَ - مذاكرةٌ في متنِ الآجروميةِ

                                هلْ توقفنَا أخِي أبَا العوَّامِ أمْ ماذَا ؟

                                تعليق

                                يعمل...
                                X