إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تم [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

    قال الشارح حفظه الله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، قال :
    السؤال الأربعون : هل للمسافر في رمضان أن يفطر في بيته أم لا بد من قطع مسافة ؟
    جواب : يجوز للمسافر العازم على السفر في رمضان أن يأكل من بيته قبل أن يخرج ، والدليل على هذا ما جاء عن أنس رضي الله عنه أنه أراد السفر فقدم له طعام[1] ، فقيل له في ذلك فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله أو بهذا المعنى ، وقد مر علينا في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، وقد ألف الشيخ الألباني حفظه الله رسالة في هذا[2] . والفرق بين الصوم والصلاة أن الصائم يجوز له أن يفطر من بيته إذا كان متأهباً للسفر ، بخلاف الصلاة فلا يجوز له أن يقصر حتى يخرج من قريته لما جاء في الصحيحين[3] عن أنس رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في مسجده في المدينة أربعاً وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين فهذا يدل على الفرق بين الصوم والصلاة . [4]


    [1] قلت -أبو عبد المهيمن- : يشير الشيخ رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه في كتاب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء فيمن أكر ثم خرج يريد سفرا قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِى رَمَضَانَ وَهُوَ يُرِيدُ سَفَرًا وَقَدْ رُحِلَتْ لَهُ رَاحِلَتُهُ وَلَبِسَ ثِيَابَ السَّفَرِ فَدَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ فَقُلْتُ لَهُ سُنَّةٌ قَالَ سُنَّةٌ ثُمَّ رَكِبَ .
    ثم أسند من طريق البخاري عن سعيد بن الحكم عن محمد بن جعفر عن زيد به فذكر نحوه
    وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ...
    وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالُوا لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُفْطِرَ فِى بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْصُرَ الصَّلاَةَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ جِدَارِ الْمَدِينَةِ أَوِ الْقَرْيَةِ وَهُوَ قَوْلُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىِّ .
    والحديث أخرجه أيضا الدارقطني في سننه والطبراني في المعجم الأوسط والبيهقي في السنن الكبير .
    والحديث حسنه الترمذي وصححه ابن العربي في عارضته والضياء المقدسي كما في الأحاديث المختارة وابن القيم كما في زاد المعاد وانتصر الشيخ الألباني لتصحيحه ورد على من ضعفه والشيخ مقبل بن هادي .
    وضعفه الحافظ العراقي كما في شرحه على الترمذي .
    وممن أفتى بذلك –أي الفطر قبل الخروج من البيت- الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود والشعبي والحسن البصري كما في بداية المجتهد ونهاية المقتصد لإبن رشد .

    [2] قلت -أبو عبد المهيمن- : يشير الشيخ رحمه الله إلى الرسالة التي هي بعنوان تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر والرد على من ضعفه .

    [3] قلت -أبو عبد المهيمن- : يشير الشيخ رحمه الله إلى الحديث الذي رواه البخاري في عدة مواضع منها ما أخرجه في كتاب التقصير باب يقصر إذا خرج من موضعه قال : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَبِذِى الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ .
    ومسلم أيضا في عدة مواضع منها ما أخرجه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وقصرها قال : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ سَمِعَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْعَصْرَ بِذِى الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ .

    [4] قال الشارح حفظه الله : هذه المسألة من المسائل الخلافية بين أهل العلم فذهب بعض أهل العلم على ما أفتى به الشيخ رحمه الله تعالى وما ألف فيه بمعناه رسالة الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالفطر قبل الخروج من البلد مفارقة البنيان ، وجمهور أهل العلم أو كثير من أهل العلم على خلاف ذلك والسبب في ذلك أن بعضهم لم يبلغه حديث أنس وبعضهم تأول حديث أنس أنه من فعله وأنه ليس صريح في الرفع أو أنهم نضروا إلى بعض الروايات وفيه أنه شرع في السفر وأفطر بعض شروعه في السفر ولو لم يخرج من البنيان ، فالظاهر والله تعالى أعلم أن الأحوط هو هذا ، أن لا يفطر الإنسان إلا في شروعه في شيء من السفر ، أما أنه يعزم وينوي فقط وهو في بيته فيفطر فهذا ليس فيه شيء صحيح صريح مع أن الأدلة بعموماتها من أدلة الكتاب والسنة وهكذا كذلك ما أثر عن بعض الصحابة يدل على أن المسافر يسمى مسافرا بشروعه بشيء من السفر ولو يسيرا ولو لم يخرج من البنيان ، فهذا هو الذي دل عليه حديث أنس أما ما دام في بيته ولم يشرع في شيء من السفر وإنما عزم السفر وهو داخل البيت فالظاهر والله تعالى أعلم الأحوط أن لا يفطر ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ فمنْ كان مِنْكمْ مرِيضًا أوْ علىٰ سفرٍ﴾[ البقرة:184] وهذا وصف لا بد من تحققه فإذا لم يتحقق هذا الوصف ، فالأصل الحرمة الأصل حرمة الأكل والشرب حتى يأتي الدليل الصحيح الصريح ، وهذا هو أوسط الأقوال وأحوطها والله تعالى أعلم . وكما سمعنا المسألة فيها خلاف بين أهل العلم وأهل العلم هم أهل العلم يجتهدون بنا يظنون أنه الصواب والإنسان إذا تبين له الشيء بدليله فله العمل به .



    تعليق


    • #47
      رد: [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

      قال الشارح حفظه الله تعالى : قال :
      السؤال الحادي والأربعون : ما تقولون في حديث : ((لا اعْتِكَافَ إِلا فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ))[1]؟
      جواب : بعضهم يوقفه على حذيفة ، وبعضهم يقول فيه : إن حذيفة قال لعبد الله بن مسعود : إن أناساً يصلون بينك وبين كذا ـ والظاهر أنهم كانوا في الكوفة ـ فقال عبد الله بن مسعود : لعلهم أصابوا وأخطأت . قالوا : ولو كان مرفوعاً لما تجاسر عبد الله بن مسعود أن يقول : لعلهم أصابوا وأخطأت ، وإن ثبت الحديث فيكون : لا اعتكاف أفضل ، فيكون دليلاً على أفضلية الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة كما وردت الأدلة على فضل الصلاة في هذه الثلاثة المساجد ، وإلا فالآية مطلقة ﴿ولا تباشِروهنّ وأنْتمْ عاكِفون فِي الْمساجِدِ ۗ﴾[ البقرة:187] ، ولم يأتِ تقييدها بالثلاثة المساجد . وأيضاً الاضطراب فيه ، فتارة يروى عن حذيفة موقوفاً ، وأخرى يروى مرفوعاً ، ثم عمل المسلمين[2] ، وأنا أعرف أن بعض الأخوة قد ألف رسالة في هذا ، لكن لا نضيق على الناس شيئاً وسعه الله عليهم . [3]


      [1] قلت -أبو عبد المهيمن- : هذا ملخص التخريج من رسالة إيضاح الدلالة في تخريج وتحقيق حديث لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى :
      قال سعيد بن منصور في"سننه" كما في "المحلى" (5/195- مسألة 633):
      حدثنا سفيان – هو ابن عيينة – عن جامع بن أبي راشد، عن شقيق بن سلمة قال : قال حذيفة لعبد الله ابن مسعود: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة )) أو قال: مسجد جماعة)).
      وأخرجه :
      2ـ الطحاوي في "مشكل الآثار": (7/201) مرفوعاً.
      3ـ الطبراني في "الكبير": (9/349-350) موقوفاً .
      4ـ عبد الرزاق الصنعاني: (4/347-34 موقوفاً .
      5ـ ابن أبي شيبة: (4/316) مرفوعاً .
      6ـ البيهقي: (4/316) مرفوعاً.
      7ـ الذهبي في "سير أعلام النبلاء": (15/81) مرفوعاً.
      8ـ زاد الألباني في "قيام رمضان" الطبعة الثانية: الإسماعيلي – وكذا في "السلسلة الصيحة" رقم (2786)- مرفوعاً.
      9ـ الفاكهي في "أخبار مكة": ( 2/149) مرفوعاً كما في " الصحيحة" للألباني رقم (2786).
      شبه والجواب عنها
      الشبهة الأولى :
      اختلف على حذيفة فيه :
      فرواه شقيق بن سلمة مرفوعاً ، وخالفه إبراهيم بن يزيد النخعي، فرواه موقوفاً من كلام حذيفة، والرد على هذه المخالفة كما يلي :
      إبراهيم هذا قال فيه علي بن المديني وأبو حاتم: ( لم يلق أحداً من الصحابة ) كما في " التهذيب" (1/17 و "جامع التحصيل" صـ (16.
      قلت فروايته منقطعة ، ورواية شقيق متصلة، ولا يجوز معارضة الصحيح بالضعيف. اهـ .
      على أنه توجد أحاديث أخرى مخالفة لهذا الحديث :
      • عائشة -رضي الله عنها- .
      قالت عائشة : " لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة " .
      أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 4 / 315 و320 )، و " شعب الإيمان " ( 3 / 424 / 3962 ) من طريق : عقيل، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، به .
      وإسناده صحيح .
      وتابع عقيلاً : عبد الرحمن بن إسحاق .
      أخرجه أبوداود في " السنن " ( 2 / 347 / 2473 )، والبيهقي في " السنن الكبرى " ( 4 / 321 ) .

      • عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- .
      وقال ابن عباس : " لا اعتكاف إلا في مسجد تقام فيه الصلاة " .
      أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 4 / 316 ) من طريق : محمد بن أيوب، قال : أنبأنا مسلم بن إبراهيم، قال : حدثنا هشام، قال : حدثنا قتادة، عن ابن عباس، به .
      وإسناده صحيح .
      منقول


      [2] قال الشارح حفظه الله : يعني أنهم لا يزالون يرون ويباشرون الإعتكاف في جميع المساجد ، ليس في الثلاثة فحسب ، والذي يظهر من أثر ابن مسعود أن هذا قول أكثر الصحابة .

      [3] قال الشارح حفظه الله : فكان كلام شيخنا رحمه الله على هذه المسألة من جهتين :
      أولا : الخلاف في ثبوت هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فإن أهل العلم اختلفوا في صحته ، فمنهم من يرويه مرفوعا ومنه من يرويه موقوفا ، ولأجل هذا اختلفوا في صحة الحديث أصلا .
      ثم على صحة صحة الحديث فإنه يحمل على هذا التفسير الذي ذكره الشيخ رحمه الله وهو قول جمهور أهل العلم في توجيههم للحديث إذا صح ، اي لا اعتكاف كامل إلا في المساجد الثلاثة أو لا اعتكاف أفضل إلا في المساجد الثلاثة ، وهذا الذي تجتمع به الأدلة وهو الأقرب للصواب والله تعالى أعلم .

      تعليق


      • #48
        رد: [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

        قال الشارح حفظه الله تعالى : قال :
        السؤال الثاني والأربعون : إطفاء الأنوار في الصلاة لزيادة الخشوع كما يحدث هذا في رمضان عندنا[1] فما تقولون فيه ؟ وهل يصل إلى حد البدعة ؟
        جواب : لا ، لا يصل إلى حد البدعة وليس بسنة ، فإذا كان الشخص يزداد خشوعاً إذا غمض عينيه أو أطفيت الكهرباء فيكون أبعد من الرياء فلا بأس بذلك ، على أن الناس يختلفون ، فما ينبغي أن يفرض الشخص رأيه [2]ويطفئ الكهرباء ، فمن الناس من لا يحب ذلك . [3]


        [1] قال الشارح حفظه الله : يعني السائل يسال عن حاله في قريته .

        [2] قال الشارح حفظه الله : يعني على الناس .

        [3] قال الشارح حفظه الله : وهذا جواب شيخنا رحمه الله أنه لا بصل إلى البدعة وهو في نفس الوقت ليس بسنة ، والإنسان أعرف بما يصلح حاله ، هذا إذا كان في الحقيقة ليس في اطفاء الكهرباء كلفة ومشقة وايذاء للناس وخروج عن العادة حتى لا ينتقل على وجه التعبد ، وهذا الذي ألمح إليه ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد حين تكلم عن مسألة القراءة والصلاة هل يغنض عينيه أفضل أم يفتحهما أفضل ؟ ، فهو أشار إلى هذا المعنى الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله تعالى ، لكن هذا في إغماض العين ، الإنسان قد يشغله شيء فيغمض عينيه ، يغمض عينيه لأجل الشاغل لكن إطفاء الكهرباء ليس هو كإغماض العين لأن إطفاء الكهرباء خروج عن المألوف وهذا الخروج عن المألوف إن فعل على وجه التقرب والتعبد ، صار ، ماذا ؟ سنة تسن وطريقة يتعبد لله بها ، وهذا يحتاج إلى دليل لكن الأصل أن كل شيء يبقى على المألوف ، فإن كان هو على المألوف فهو ليس فيه تعبد وتقرب لله عز وجل بهذا الفعل ، وإنما هكذا كان الأمر ، فمثلا رجل ليس في بيته كهرباء ويشق عليه مثلا في النوارة أو ما كان بمعناه ، ورأى أنه ألصح له في هذه الليلة أن يصلي من دون كهرباء ، ما نقول أنه وقع في بدعة ولا أنه سن سنة سيئة ، وهو أعرف بحال نفسه لكن رجل عنده كهرباء خصوصا في مسجد ، مسجد من المساجد فيه كهرباء ففي صلاة الليل تغلق اللمبات والكهرباء ، لماذا ؟ قال هذا أقرب للخشوع ، فهذا التعبد يحتاج إلى دليل ، التعبد لله عز وجل بهذا الفعل يحتاج إلى دليل والأصل في العبادة التوقف ، وتعرفون المسلم يتبع السنة والسنة سنة فعلية وسنة تركية ، سنة تركية فمن السنة التركية ما ترك في الشرع تركناه ، وما فعل في الشرع فعلناه فالتكلف بإطفاء الكهرباء والاستمرار على ذلك وجعله سنة يخشى أن يكون من المخالفة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام والتعبد بغير المشروع ، ويخشى كذلك أن يكون فيه معنى من معاني الرهبانية المذمومة فينبغي للإنسان أن يحذر من مثل ذلك لكن كل شيء يبقى على أصله بلاد ليس فيها كهرباء ، ورأى أحيانا أن يصلي من دون كهرباء ، لا بأس ما فيه شيء أو في غرفته الخاصة يوجد في البيت من هو نائم ولا يريد أن يزعجه ويصلي من دون كهرباء لا بأس ، لكن مسجد الأل أنه تولع أنواره ويخرج عن العادة وتطفئ أنواره تقربا وطلبا لزيادة الخشوع ، هذا من التكلف والله تعالى أعلم .

        تعليق


        • #49
          رد: [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

          قال الشارح حفظه الله تعالى : قال :
          طيب ، بقي سؤال واحد نكمله إن شاء الله وننتهي من الكتاب قال :
          السؤال الثالث والأربعون : يقول أحدهم صلاة التراويح آجركم الله الإقامة ، فهل هذا مشروع أو لا ؟
          جواب : ليس بمشروع والنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات ليلة في رمضان في حجة احتجرها فرآه أناس فصلى بصلاته ثم صلى الليلة الثانية وصل الصحابة بصلاته ثم تجمع الصحابة في الليلة الثالثة ولم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صار بعضهم يحطب الباب ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه ما خفي علي صنيعكم ولكني أخشى أن تفرض عليكم فترك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم [1] ، وجاء من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات ليلة فقال الصحابة ، وددنا يا رسول الله لو زدتنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، وصلى بهم ليلة بعدها حتى قال أبو ذر خشينا أن تفوتنا الفلاح ، أتدري ما الفلاح ، قال الفلاح السحور والحديث في السنن[2] . ولم يثبت أنهم يقولون صلاة التراويح أثابكم الله ، فكل هذا والمحافظة عليه والملازمة له من البدع .[3]
          وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه والحمد لله .

          [1] قال الشارح حفظه الله : يعني الصلاة .
          قلت -أبو عبد المهيمن- : يشير الشيخ رحمه الله تعالى إلى الحديث المتفق عليه حيث رواه البخاري في كتاب صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان قال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِى الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَىَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ .
          ورواه أيضا مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح .

          [2] قلت -أبو عبد المهيمن- : يشير الشيخ رحمه الله تعالى إلى الحديث الذي رواه أبو داود في سننه في كتاب شهر رمضان باب في قيام شهر رمضان قال : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِىَ سَبْعٌ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ فَلَمَّا كَانَتِ السَّادِسَةُ لَمْ يَقُمْ بِنَا فَلَمَّا كَانَتِ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ قَالَ فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ لَمْ يَقُمْ فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ جَمَعَ أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ وَالنَّاسَ فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاَحُ قَالَ قُلْتُ مَا الْفَلاَحُ قَالَ السُّحُورُ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا بَقِيَّةَ الشَّهْرِ .
          والحديث رواه ابن الإمام أحمد في مسنده وجادة والنسائي في الكبرى والطيالسي في مسنده وغيرهم بألفاظ مختلفة .

          [3] قال الشارح حفظه الله : فالخلاصة أن جواب الشيخ إلتزام المؤذن أو الإمام أو من يقوم مقامه بمنادات المصلين لصلاة التراويح بهذا اللفظ ليس من السنة بل هو من البدعة ، والبدعة هي الطرقة المخترعة في الدين التي يتعبد بها يتقرب بها على غير مثال سابق ، وأما إذا فعل أحيانا فلا نستطيع أن نقول بدعة ، أحيانا مثلا نادى الناس متفرقون وتأخر ولم يصلى على الوقت المعتاد فقال : التراويح آجركم الله أو سنصلي صلاة التراويح ، فلكل مقام مقال أم المداومة على ذلك فهو لي من السنة بل هو من البدعة ، وهكذا كذلك إقامة الصلاة يقيمون الصلاة بذلك هو من البدع أو إلتزام لفظ معين أي لفظ كان يختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان من مسجد إلى آخر ، فإلتزام لفظ معين يستفتح به الصلاة التراويح وينادى الناس إليها ليس هذا بمشروع ، طيب إذا أراد الإنسان أن ينادي الناس غلى صلاة التراويح ، الجواب : لا حاجة أصلا أن يناديهم لأن الصلاة نافلة ، لأنها صلاة نافلة لكن من كان في المسجد وسمع الصلاة يحضر ويصلي فهذا ، وأما أن يسوي الصفوف أو يتكلم بما فيه إصلاح الصلاة فهذا لا بأس به .
          طيب نكتفي بهذا وإلى هنا والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ، وجزاكم الله خيرا .

          تعليق


          • #50
            رد: [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بريك .

            أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعني وإياكم بهذا العمل والتفريغ وأن يجعلها صدقة جارية وأن ينفعني بها يوم لا ينفع مال ولا بنون .
            والحمد لله على توفيقه أن أعانني على إتمام هذا المشروع الصغير ، وأسأله الإخلاص في القول والعمل .
            وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

            تعليق


            • #51
              رد: تم [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بري

              جُهد مبارك أخانا الفاضل سمير في هذا الشّهر الكريم، ولا شكّ أنّ الأعمال فيه لها الجزاء الوفير مِن ربِّ العالمين، وهي مِمّا تزيد في الإيمان وتُقوِّيه، زادك اللهُ مِن فضله، وبارك لك في جهدك وأجزل لك الثّواب. وحفظ الله الشّيخ عبدالله بن مرعي ونفع بعلمه. كما أسأل اللهَ أن يرحم الشَّيخ مُقبلًا رحمة واسعة ويجزيه عن المُسلِمين خير الجزاء.

              تعليق


              • #52
                رد: تم [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بري

                جزاك الله خيرا أخانا سمير على هذا العمل المبارك، الذي أسأل الله أن يكتب لك به ثوابا كثيرا
                وحبذ لو يٌخرج هذا التفريغ منسقا في ملف pdf، فيستفيدَ منه طلبة العلم استفادة زائدة.

                تعليق


                • #53
                  رد: تم [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بري

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل بن الصادق مشاهدة المشاركة
                  جُهد مبارك أخانا الفاضل سمير في هذا الشّهر الكريم، ولا شكّ أنّ الأعمال فيه لها الجزاء الوفير مِن ربِّ العالمين، وهي مِمّا تزيد في الإيمان وتُقوِّيه، زادك اللهُ مِن فضله، وبارك لك في جهدك وأجزل لك الثّواب. وحفظ الله الشّيخ عبدالله بن مرعي ونفع بعلمه. كما أسأل اللهَ أن يرحم الشَّيخ مُقبلًا رحمة واسعة ويجزيه عن المُسلِمين خير الجزاء.
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد فريد القبائلي مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيرا أخانا سمير على هذا العمل المبارك، الذي أسأل الله أن يكتب لك به ثوابا كثيرا
                  وحبذ لو يٌخرج هذا التفريغ منسقا في ملف pdf، فيستفيدَ منه طلبة العلم استفادة زائدة.
                  بارك الله فيكما يا محمدين ، وجزاكما الله خيرا على الدعاء الطيب .
                  وأما عن طلب أخي الفاضل محمد فإن شاء الله سيكون ذلك وسترى ما يسرك .

                  والله من وراء القصد .

                  تعليق


                  • #54
                    رد: تم [حصري] تفريغ التعليق على رسالة فتاوى الصيام والقيام للشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن بري

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد فريد القبائلي مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خيرا أخانا سمير على هذا العمل المبارك، الذي أسأل الله أن يكتب لك به ثوابا كثيرا
                    وحبذ لو يٌخرج هذا التفريغ منسقا في ملف pdf، فيستفيدَ منه طلبة العلم استفادة زائدة.

                    ها هو التفريغ كما طلبته ، وإن شاء الله تقر عينك به فقد بذلت فيه وسعي ومع أنه بي دي أف ولكن يقبل النسخ واللصق وحتى البحث .

                    والله الموفق .
                    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1_صفحة_01.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	21.5 كيلوبايت 
الهوية:	174339

                    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1_صفحة_02.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	29.1 كيلوبايت 
الهوية:	174340

                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X