إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

في كرامات الأولياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فتاوى] في كرامات الأولياء

    فتاوى العقيدة والتوحيد
    الشيخ فركوس

    السـؤال:
    هل كراماتُ الأولياء حقٌّ؟ وهل كلُّ خارقةٍ للعادة تدلُّ على صِدق من ظهرت على يديه؟ أفيدونا مع التفصيل جزاكم الله خيرًا.

    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فالكرامةُ هي ما يجريه اللهُ على يد بعض أوليائه المؤمنين من خوارق العادات في العلوم والمكاشفات والقدرة والتأثير غير مقرون بدعوة النبوة ولا مقدمة لها. والأمر الخارق للعادة ‑في الكرامة‑ إنما يجريه الله تعالى على مَنْ ظاهرُه الإيمان والعملُ الصالح والتزامه بمتابعة نبيٍّ كُلِّف بشريعة، فالكرامةُ لا تحصل إلاَّ ببركة متابعة النبيِّ، فكان وقوع كرامات الأولياء ‑في حقيقة الأمر‑ من معجزات الأنبياء. أمَّا خوارق العادات التي تظهر على أيدي أهل الدَّجل والضلال والانحراف السلوكي والعقدي ممَّن يدعو مع الله إلهًا آخر أو يدَّعي معرفة أسرار الكون والاطلاع على الغيب أو من يدعو الأموات والأحياء من الجنِّ والإنس معتقدًا نفعهم وضرهم، كالسحرة والكهنة والمشعوذة ونحو ذلك، فإنما هي أحوالٌ شيطانية وخوارق إبليسية ليست من الكرامة في شيء(١). وبهذا المعيار السابق تظهر ‑أيضًا‑ خوارق المعجزة التي يجريها الله تعالى على أيدي الرسل والأنبياء الذين يخبرون عن الله تعالى ويتحدَّون بالمعجزة العباد لتصديقهم والإقرار بدعوتهم وما أرسلوا به. وعليه فلا تدلُّ خوارق العادات في ذاتها على صدق من ظهرت على يديه ولا على ولايته، فقد تكون استدراجًا أو مَكْرًا، وقد تُعَدُّ ابتلاءً فيسعد بها قوم ويشقى آخرون. هذا، ومن أمثلة الكرامة في باب العلوم والمكاشفات: قصة الخضر(٢) مع موسى عليه السلام وما أجرى الله على يده من الوقائع الثلاث التي استعظمها موسى عليه السلام: خرق السفينة، وقتل الصبي، وتقويم الجدار، وكإخبار أبي بكر رضي الله عنه أنَّ في بطن امرأته أنثى فصدقالله ظنَّه وجعل ذلك كرامةً له(٣)، ونداء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على منبره بالمدينة فقال: يا سارية بن زُنَيْم الجبل وهو بالعراق فسمعه(٤). أمَّا أمثلة الكرامة في باب القدرة والتأثير: قصة أصحاب الكهف ومكوثهم فيه أحياء ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا، وقصة مريم حيث كانت تؤتى بفاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء فعجب من ذلك زكريا وقال: ﴿ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ﴾ وقصة «سارة» زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام التي بشَّرها الرسل بإسحاق، وقال تعالى: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [هود: 71-73]، وكذلك في قصة الذي عنده علم من الكتاب مع سليمان عليه الصلاة والسلام قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ [النمل:40]، ونحو ذلك كثير(٥)، ولا تزال كرامات الأولياء جارية إلى قيام الساعة. وهذا يدلُّ على أنه يوجد مع السنن والأسباب المقتضية للمسببات الموضوعة لها سنن أخرى لا يقع علم البشر عليها ولا تدركها أعمالهم وأسبابهم.
    هذا، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بما صحَّ من كرامات الأولياء وجوبًا وأنها حقّ، أمَّا ما لم يثبت فحكمه التوقُّف فيه مع الإقرار بإمكان وقوعه من غير إثباته ولا نفيه، وهم بذلك يخالفون المعتزلة ومن وافقهم في إنكارهم لكرامات الأولياء(٦). والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.



    ١- انظر: «قاعدة في المعجزات والكرامات» لابن تيمية: (11/311)، وانظر رسالته: «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان» وفي «مجموع الفتاوى»: (11/276-282).
    ٢- وهذا إذا ما تقرَّر أنَّ الخضر وليٌّ و ليس نبيًّا وهو قول أكثر العلماء. [انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (4/497)، «تفسير ابن كثير»: (4/187)].
    ٣- أخرجه مالك في «الموطإ»: (2/752)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (6/196)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار»: (4/، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد»: (9/124)، عن عائشة رضي الله عنها. قال الألباني في «الإرواء»: (6/62): « وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ».
    ٤- أخرجه البيهقي في «الاعتقاد»: (314)، وأبو نعيم في «دلائل النبوة»: (2/579)، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد»: (9/12،) عن ابن عمر رضي الله عنهما، وحسّنه ابن حجر في «الإصابة»: (2/3)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (3/101).
    ٥- للاطلاع على مجموعة من وقائع كرامات الأولياء يراجع الجزء التاسع (9) المتعلق ﺑ «كرامات أولياء الله» من كتاب «شرح اعتقاد أهل السنة و الجماعة» لابن القاسم اللالكائي رحمه الله.
    ٦- انظر: «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العز: (558-564).
يعمل...
X