إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

القلوب أمام الفتن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] القلوب أمام الفتن

    القلوب أمام الفتن
    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَ دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّ كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرً إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ " قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلْتُ لِسَعْدٍ يَا أَبَا مَالِكٍ مَا أَسْوَدُ مُرْبَادًّا قَالَ شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِى سَوَادٍ. قَالَ قُلْتُ فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا قَالَ مَنْكُوسًا.

    ما أبدع هذه البلاغة النبوية في وصف تأثير الفتن والشهوات على القلوب حتى تشوِّه صفاءها وتسوِّد نقاءها وتؤدي إلى انتكاسها.سها.سها.
    فالفتن والشهوات تنسلُّ إلى القلب متتابعة واحدة بعد الأخرى كما ينسج الحصير عودا عودا، فأما قلب المؤمن العامر بحب الله ورسوله فإنه كالصفا أي: كالحجر الأملس في صلابته وتماسكه ونقاوته وعدم علوق شيء به، فلا تضره قتنة ولا تستهويه معصية ولا يرضى بديلا عما ظفر به من حلاوة الإيمان في قلبه.
    وأما غيره ممن لم يتمكن حب الله ورسوله في قلوبهم فإن سهام الفتن وشهوات الدنيا تؤثر تدريجيا في ذلك القلب وتشوه صفاءه حتى يكون " مُربادّا " وهو بياض يسير مع السواد، فإذا انساق العبد أكثر فأكثر وراء أهوائه اختفى أثر البياض الباقي واسودَّ القلب وأظلم.
    ولات حين مناص هو الكوز المُجَخِّي أي: المائل المنكوس، وهذا الميل كان في بدايته قليلا بحسب ما تسرب إليه من الفتن، ثم ازداد ميلا حتى انقلب وانتكس، ولا يخفى أن الكوز كلما مال عن استقامته انسكب منه ما كان فيه بمقدار الميل، حتى إذا انتكس انسكب كل ما فيه ولم يعد قابلا لأن يمتلىء بشيء على الإطلاق حتى يعود إلى عدالته، فما فائدة الكأس إذا انسكب منه الماء الزلال ولم يبق فيه إلا الهواء؟

    وهنا تتجلى البلاغة النبوية في أبهى صورها، بحيث تترسخ في النفس صورة الكأس المقلوب الذي لا ينتفع منه بشيء، فهو كالعدم وإن كان موجودا، والهواء الذي فيه تمثيل للهوى المستقر في القلب المنكوس الذي لا يعرف معروفا ول ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه!!
    وهذا شر القلوب وأخبثها فإنه يعتقد الباطل حقا والحق باطلا.


    [«منهاج الإسلام في تزكية النفس» لأنس كرزون: (2/ 523)]
    رحاب الأدب للشيخ فركوس
يعمل...
X