إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى الكبار : في حكم جلب الألعاب والدمى المجسمة للأولاد ليلعبوا بها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] فتاوى الكبار : في حكم جلب الألعاب والدمى المجسمة للأولاد ليلعبوا بها

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه




    وللمشاهدة المزيد من الفوائد المرجوا زيارة قناة FAWAID SALAFIYA على اليوتيوب


    منسقة على صوتي واحد

    للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد


    كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive




    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله


    ما حكم الألعاب والدمى المصنوعة في المصانع

    ما رأيكم فيمن جوز الرسومات الموجودة في كتب الأطفال قياساً على جواز دمى البنات

    هل تحريم الدمى بسبب أنها استجلبت من بلاد الكفر فقط ، وما هي علة تحريم الدمى

    هل يجوز للأب أو الأم أن يصنع لابنه الصغير ما شاء من الدمى من العهن أو القماش





    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

    الصور المجسمة للأطفال هل هي مسموح بها

    حكم جلب الألعاب المجسمة للأولاد ليلعبوا بها




    الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

    ما حكم شراء الدمى للأطفال التي تكون على شكل الحيوانات من أجل اللهو بها وتربية البنات بها





    الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله

    حكم لعب الأطفال المجسمة



    حدثونا لو تكرمتم عن ألعاب الأطفال التي تكون مجسمة إما على شكل إنسان أو حيوان هل يجوز شراؤها من أجل تسلية الأطفال ومن أجل أن يلعبوا بها أم لا؟.

    هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، منهم من أجازها لما فيها من الامتهان والتسلية للأطفال وتمرين البنات على حضانة الأطفال وتنظيف الأطفال واحتجوا على هذا بما ورد في الحديث الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها- أنه كان لها بنات تلعب بهن، وكان يأتي إليها البنات يلعبن معها في ذلك، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يقرهن على ذلك-عليه الصلاة والسلام-، وقال آخرون من أهل العلم لديهم منع ذلك، منع الصور المجسمة، وقالوا إن البنات اللاتي عند عائشة ليست مجسمة وإنما هي على عادة العرب في إيجاد لعب من عرام أو أعواد وتلبس ملابس، كأنها صورة وليست مصورة، فالأحوط للمؤمن عدم هذه الألعاب المصورة، الأحوط والأقرب أنه ينبغي تركها حذراً من ما جاء في الأحاديث الصحيحة من اللعن على ذلك والشدة في ذلك، فالنبي - صلى الله عليه وسلم- لما دخل على عائشة ورأى عندها ستراً فيه تصاوير غضب، وهتكه، وقال: (إن أصحاب هذه الصور أن يعذب يوم القيامة, ويقال لهم أحيوا ما خلقتم)، وقال لعلي -رضي الله عنه -: (لا تدع صورة إلا طمستها)، فالمسلم يتباعد عن الشيء الذي نهى الله عنه، وهذه التي تسمى اللعب يخشى أن تدخل في ذلك، فالأحوط للمؤمن تركها، أما جزم تحريمها فهو محل نظر، وحلها فهو محل نظر ولكن على كل حال أقل ما فيها أنها مشتبهة، وقد قال- عليه الصلاة والسلام-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وقال- عليه الصلاة والسلام-: (من اتق الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، نسأل الله التوفيق للجميع والهداية.


    المصدر



    حكم اللعب التي تسمى عرائس


    يوجد في بيتنا اللعب (العرائس)، فهل هذا حرام؟ وجهونا حتى ننفذ إن شاء الله.

    بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام، على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد تنازع أهل العلم رحمهم الله في اللعب التي تقتنيها البنات المصورة، فمن أهل العلم من أجازها؛ لأنها تمرن البنت على القيام بحضانات الأطفال وتربية الأطفال، وحل مشاكل الأطفال، واحتجوا على ذلك بقصة عائشة -رضي الله عنها- وأنه كان عندها بنات، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقرها على ذلك. وقال آخرون من أهل العلم أنها محرمة وأنها لا تجوز لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- من النهي عن التصوير، وعن اقتناء الصور، ولأنه أمر بطمس الصور -عليه الصلاة والسلام- وقال لعلي: (لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه نهى عن الصور في البيت وأن يصنع ذلك، وحكاه بعضهم قول أكثر أهل العلم، وقالوا إن البنات التي كانت عند عائشة كان ذلك أولاً قبل النسخ قبل النهي، أما بعد النهي فلم يقرها -عليه الصلاة والسلام-، وبهذا يعلم أن الأحوط ترك بقاءها، واستعمالها بغيرها، إذا استعملت اللعب المعروفه قديماً من القطن ومن الخرق التي ليس فيها تصوير، وليس فيها تشبه بخلق الله، يكون ذلك أحوط وأسلم، وإلا فهذه البنات المصورة في تحريمها نظر، واختلاف كما سمعت أيها السائلة، لكن من باب الاحتياط ومن باب دع ما يريبك إلى ما يريبك فتركها أولى، واتخاذ لعب أخرى مما كان يفعله الناس مما يتخذ من الأعواد والقطن وأشباه ذلك مما يلعب به البنات والله أعلم. كأني بسماحة الشيخ يصب النهي على تلكم التماثيل المصنوعة من البلاستك المصورة. المصورة بالرأس والرجلين إلى آخره؛ لأن هذه تدخل في أمور النهي في عند أكثر أهل العلم فلهذا يحتاط بترك ذلك.

    المصدر





    صنع العرائس للأطفال من القماش ورسم الوجه بما يلزمه من عين وأنف وفم


    لي أخوات صغيرات، وأقوم بصنع عرائس لهن من القطن والقماش، وأقوم برسم أوجه لهذه العرائس بما يلزمها من أعين وأنوف وشفاة، فهل ما أقوم به مباح أم أنه حرام؟ أفيدوني أفادكم الله.

    لا، ليس بصورة، الصورة أن تصور على الهيئة التي خُلق عليها الإنسان أما هذه الخياطات التي تفعلينها فليست صورة هذه لعب، لعب الأطفال التي يفعلها الناس من قطن أو صوف أو تجعل عظام أو أعواد تلبسها أو ملابس كأنها صورة وليست صورة أو تخييط شيء يشبه الفم أو شيء يشبه العين، أو تشبهي الخلق مثل فيها كل هذا ليس بصور الحقيقة، وإنما هي لعبة، لعبة تلهي الطفل.

    المصدر





    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    صنع دمى متحركة لبيان كيفية الصلاة

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من جمعية دار البر بدبي الإمارات العربية المتحدة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (4591) وتاريخ 27/7/1419 هـ، وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
    يطيب لجمعية دار البر بدبي أن تهديكم أطيب تحياتها، وتسأل الله لكم دوام الصحة والعافية. فضيلة الشيخ: هاهنا شركة بالإمارات العربية المتحدة ، لها فكرة في تصنيع ألعاب تثقيفية، وهذه الألعاب عبارة عن دمى مصورة (بنات) تقوم هذه الدمية بحركات الصلاة من ركوع وسجود ونحو ذلك، أو تقوم
    بتلاوة القرآن أو أذكار نبوية، أو التلفظ بحروف الهجاء، أو كلمات عربية ونحو ذلك. مع العلم أن الهدف من هذا المشروع هو ترسيخ المبادئ الإسلامية والعربية لدى الأطفال، بالإضافة إلى إرادة التجارة في ذلك. أفيدونا مأجورين.

    وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
    تصوير ذوات الأرواح سواءً كان على هيئة بني آدم أو غيرهم محرم شرعًا، بل من كبائر الذنوب؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن المصورين، وأخبر أنهم أشد الناس عذابًا يوم القيامة، والتصوير المجسم على شكل الدمى المذكورة أشد جرمًا وأعظم إثمًا من أنواع التصوير الأخرى، كما أن في تصوير هذه الدمى للقيام بتمثيل حركات الصلاة وغيرها من العبادات أو قراءة القرآن وتعليم الأطفال حروف الهجاء ونحوها فيه استخفاف بأمر العبادة والقرآن، واستهانة وتحقير لشأنهما وعرضة للاستهزاء. بما تقوم به هذه الدمى من أعمال وأقوال روتينية، وفيه تلاعب بكتاب الله وشعائر الإسلام لما يعرض لهذه المخترعات من اضطراب وخلل في القيام بالأقوال والأعمال المسجلة بها والمبرمجة عليها، مع أن ذلك العمل بدعة لا أصل له، و لم يفعله السلف الصالح، وتعليم الناس والناشئة ما يهمهم من أمور دينهم وغرس فضائل الأخلاق في نفوسهم إنما تكون بالتعليم من أمهات الكتب الشرعية الموثوقة، وشرح ذلك
    وتلقينه لهم وتطبيقه عمليًا من قبل الشخص المعلم، كما يكون بالقدوة الحسنة، فيتحلى الأب أو الأخ أو غيرهما بالأخلاق الحسنة؛ ليقتدي أولاده وأهله بأعماله الصالحة، ولا مانع من الاستعانة على ذلك بواسطة الأشرطة الإسلامية النافعة.
    هذا هو التعليم الموافق لما شرعه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته، وعمل به صحابته - رضي الله عنهم - والسلف الصالح، وفي هذا الخير كله، وقد مضى على الناس قرون وهم على ذلك في نشر العلم والتعليم، وهم في غنى عن ذلك، ولم يضرهم ترك ذلك بل كانوا أقوى إيمانا وأشد إدراكًا لأمور دينهم، وأكثر تطبيقًا وامتثالاً لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ذلك فالواجب ترك العمل بتصوير تلك الدمى المذكورة، وإن كان القصد منها حسنًا، والاستغناء عنها بما شرع الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء





    ما يباح اتخاذه من الصور

    أ- يجوز اتخاذ صور ليلعب بها الصبيان ولو كانت مجسمة على خلاف في ذلك فقد روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه ، فيسربهن إلي فيلعبن معي ، وقد أول من منع من ذلك قول عائشة كنت ألعب بالبنات ، فقال : معناه كنت ألعب مع البنات عند النبي صلى الله عليه وسلم .
    ويروى ما رواه أبو داود والنسائي من وجه آخر عن عائشة قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر . . . إلى أن قالت : فكشف ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال : ما هذا يا عائشة ؟ قالت : بناتي ، ورأى فيها فرسا مربوطا له جناحان ، فقال : ما هذا؟ قلت : فرس ، قال : فرس له جناحان ، قلت : ألم تسمع أنه كان لسليمان خيل لها أجنحة فضحك ، فهذا صريح في أن المراد باللعب التماثيل المجسمة لا بنات من بني آدم .
    ويرده أيضا أنه يلزم على هذا التفسير أن يكون لها بعد : وكان لي صواحب يلعبن معي لغوا لكونه مكررا .
    وإنما أقر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة والجواري على اللعب بهذه الصور إما لصغرهن ، وهذا يرجح أن قدومه صلى الله عليه وسلم كان من غزوة خيبر ، وإما لامتهان هذه الصور باللعب بها .
    ب - يجوز اتخاذ صور ذوات الأرواح إذا كانت في فرش ممتهنة تداس وتوطأ ، كما يجوز اتخاذها واستعمالها بعد أن تقطع رءوسها أو تطمس حتى تقطع معالمها .
    ج - أجاز بعض العلماء الصور التي لا استقرار لها كصور الحلوى وصور الفخار إلحاقا لها بالممتهنة ، ومنع منها آخرون لعموم نصوص المنع .


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن رشيد السلفي; الساعة 12-Oct-2014, 02:36 PM.

  • #2
    رد: فتاوى الكبار : في حكم جلب الألعاب والدمى المجسمة للأولاد ليلعبوا بها




    الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله


    ومن أحسن ما كتب في هذا الموضوع ما كتبه الشيخ / حمود بن عبد الله التويجري جزاه الله خيرا في كتابه (إعلان النكير على المفتونين بالتصوير) قال :

    فصل

    ومن أقوى ما يتعلق به المصورون أيضا حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم . . . ) الحديث .
    وقال بعده : رواه الشافعي وأحمد والشيخان وأهل السنن إلا الترمذي ، وفي رواية لمسلم : كنت ألعب بالبنات في بيته وهن اللعب .
    وعنها رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال : (ما هذا يا عائشة ، قالت : بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع ، فقال : ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت : فرس ، قال : وما هذا الذي عليه؟ قالت : جناحان ، قال : فرس له جناحان؟ قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت : فضحك حتى رأيت نواجذه رواه أبو داود والنسائي . ثم لما ذكر بعد ذلك كلام الحافظ ابن حجر في فتح الباري إلى قوله : وبهذا جزم الحليمي فقال : إن كانت صورة كالوثن لم يجز وإلا جاز ، ثم قال : انتهى المقصود مما ذكره ابن حجر رحمه الله تعالى . قال بعد ذلك : وأحسن هذه الأقوال وأقربها إلى الصواب قول المنذري والحليمي .
    وأما ما جزم به عياض وغيره من جواز اتخاذ صور البنات وأن ذلك مخصوص من عموم النهي عن اتخاذ الصور فإنه قول مردود . والجواب عنه من وجوه :
    أحدها : أنه ليس في حديث عائشة رضي الله عنها تصريح بأن لعبها كانت صورا حقيقية وبانتفاء التصريح بأنها كانت صورا حقيقية ينبغي الاستدلال بالحديث على جواز اتخاذ اللعب من الصور الحقيقية .
    ومن ادعى أن لعب عائشة كانت صورا حقيقية فعليه إقامة الدليل على ذلك ولن يجد إلى الدليل سبيلا .
    وأما تسمية اللعب بنات كما في حديث عائشة رضي الله عنها فلا يلزم منه أنها كانت صورا حقيقية كما قد يظن ذلك من قصر فهمه .
    بل الظاهر -والله أعلم- أنها كانت على نحو لعب بنات العرب في زماننا فإنهن يأخذن عودا أو قصبة أو خرقة ملفوفة أو نحو ذلك فيضعن قريبا من أعلاه عودا معترضا ثم يلبسنه ثيابا ويضعن على أعلاه نحو خمار المرأة ، وربما جعلنه على هيئة الصبي في المهد ثم يلعبن بهذه اللعب ويسمينهن بنات لهن على وفق ما هو مروي عن عائشة وصواحباتها رضي الله عنهن .
    وقد رأينا البنات يتوارثن اللعب بهذه اللعب اللاتي وصفنا زمانا بعد زمان ، ولا يبعد أن يكون هذا التوارث قديما ومستمرا في بنات العرب من زمان الجاهلية إلى زماننا هذا والله أعلم .
    وليس كل بنات العرب في زماننا هذا يلعبن باللعب اللاتي وصفنا ، بل كثير منهن يلعبن بالصور الحقيقية من صور البنات وغير البنات من أنواع الحيوانات ، وهؤلاء هن اللاتي دخلت عليهن وعلى أهليهن المدنية الإفرنجية ، وكثرت مخالطتهم للأعاجم وأشباه الأعاجم .
    وأما السالمات من أدناس المدنية الإفرنجية ومن مخالطة نساء الأعاجم وأشباه الأعاجم فهؤلاء لم يزلن على طريقة بنات العرب ولعبهن على ما وصفنا من قبل ، وكما أن بين لعب هؤلاء وأولئك بونا بعيدا في الحقيقة والشكل الظاهر فكذلك الحكم فيها مختلف أيضا . فأما اللعب اللاتي على ما وصفنا فلا بأس بعملهن واتخاذهن واللعب بهن ؛ لأنهن لسن صورا حقيقية ، وأما اللعب اللاتي على صور البنات وأنواع الحيوانات فصناعتهن حرام ، وبيعهن حرام ، وشراؤهن واتخاذهن حرام ، والتلهي بهن حرام ، وإتلافهن واجب على من قدر على ذلك ؛ لأنهن من الأصنام . وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطمس الأصنام كما تقدم في حديث علي رضي الله عنه .
    والقول في الفرس الذي كان في لعب عائشة رضي الله عنها كالقول في لعبها سواء ،
    ومن ادعى أنها كانت صورة حقيقية لها رأس ووجه فعليه إقامة الدليل على ذلك ولن يجد إليه سبيلا .
    والظاهر -والله أعلم- أنها على نحو لعب صبيان العرب في زماننا فإنهم يأخذون العظم ونحوه ويجعلون عليه شبه الأكاف ويسمونه حمارا وربما سموه فرسا . ويأخذون أيضا من كرب النخل ويغرزون في ظهر كل واحدة عودين كهيئة عودي الرحل ثم يضعون بينهما شبه ما يوضح على النجائب من الأخراج وغيرها ويجعلون لها مقودا يمدونها به ، وربما اتخذوا ذلك من خشبة منجورة في أعلاها السنام وبين يديه ومن خلفه عودان كهيئة عودي الرحل يوضع بينهما شبه ما يوضع على النجائب ومن أمامها عود كهيئة الرقبة يوضع فيه المقود ولها أربع عجلات تمشي عليهن ويسمون هذه اللعب والتي قبلها إبلا . وليست هذه اللعب من الصور المحرمة في شيء والنسبة بينهما وبين الصور الحقيقية بعيدة جدا .
    ومما يدل على أن الفرس كانت على نحو لعب صبيان العرب ولم يكن صورة حقيقية أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عائشة رضي الله عنها ما هذا؟ فقالت : فرس . ولو كانت صورة حقيقية لعرفه النبي صلى الله عليه وسلم من أول وهلة ولم يحتج إلى سؤال عائشة عنه- وكذلك سؤاله صلى الله عليه وسلم عن اللعب يدل على أنها لم تكن صورا حقيقية ، ولو كانت صورا حقيقية لم يحتج إلى السؤال عنها والله أعلم .
    الوجه الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على عائشة رضي الله عنها نصب الستر الذي فيه الصور ، وتلون وجهه لما رآه ثم تناوله بيده الكريمة فهتكه ، وقد قدمت الأحاديث بذلك .
    وهذا يدل على أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية ، ولو كانت صورا حقيقية لكانت أولى بالتغيير من الصور المرموقة في الستر ؛ لأن الصور المجسدة أقرب إلى مشابهة الحيوانات وأبلغ في المضاهاة بخلق الله تعالى من الصور المرموقة ؛ فكانت أشد تحريما وأولى بالتغيير من الصور المرموقة .
    الوجه الثالث : ما تقدم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه وفي رواية : إلا قضبه . وفي رواية : تصاوير بدل تصاليب . وصيغة هذا الحديث تقتضي العموم ؛ لأن شيئا نكرة في سياق النفي فتعم كل
    صليب وصورة ، وهذا يدل على أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية ، ولو كانت صورا حقيقية لقضبها النبي صلى الله عليه وسلم كسائر التصاليب والصور .
    الوجه الرابع : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة ، وقد تقدمت الأحاديث بذلك ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام أنه أتاه ليلة فلم يدخل البيت من أجل كلب فيه ، ومن أجل ما فيه من تمثال الرجال ، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : مر بقطع رأس التمثال وإخراج الكلب . وهذا يدل على أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية ، ولو كانت صورا حقيقية لمنعت الملائكة من دخول بيتها ، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك في بيته شيئا يمنع من دخول الملائكة فيه ، فتعين أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية وإنما هي على نحو ما وصفته في الوجه الأول .
    الوجه الخامس : ما تقدم من رواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت .
    وفي رواية : أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت .
    وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد امتنع من دخول الكعبة مرة واحدة من أجل ما فيها من الصور فكيف يظن به أنه كان يدخل بيت عائشة رضي الله عنها في اليوم والليلة مرارا متعددة وفيه الصور؟ فتعين أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية ، وبهذا تجتمع الأحاديث وينتفي عنها التعارض .
    الوجه السادس . ما تقدم من حديث أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته . وفي رواية : ولا صورة إلا طمستها .
    وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا رضي الله عنه أن يسوي كل قبر ويطمس كل صنم . والفكرة في هذا الحديث من صيغ العموم كما تقدم تقرير ذلك ، ويستفاد من هذا أن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية ، ولو كانت صورا حقيقية لكانت داخلة في عموم ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطمسه . ولم يجئ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حرف واحد يقتضي استثناء لعب عائشة رضي الله عنها من هذا العموم ؛ فتعين كونها من غير الصور الحقيقية .
    الوجه السابع . ما تقدم من حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من عاد لصنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا الزجر الأكيد أوضح دليل على تحريم اتخاذ الصور كلها ، ولا فرق بين أن تكون لعبا أو غير لعب .
    وأكثر الأحاديث التي تقدم ذكرها تدل على ما دل عليه هذا الحديث من عموم تحريم الصنعة والاتخاذ لكل صورة من صور ذوات الأرواح ؛ وعلى هذا فيتعين القول بأن لعب عائشة رضي الله عنها لم تكن صورا حقيقية .
    الوجه الثامن : أن التخصيص نوع من النسخ لكونه رفعا لبعض أفراد الحكم العام بدليل خاص ، والنسخ لا بد فيه من أمرين :
    أحدها : ثبوت دليل النسخ .
    والثاني : تأخر تاريخه عن تاريخ المنسوخ .
    وإذا فرضنا إمكان ما زعمه عياض وغيره من تخصيص صور البنات من عموم النهي عن الصور بناء على أن لعب عائشة رضي الله عنها كانت صورا حقيقية فلا بد إذًا من إقامة الدليل على أن لعب عائشة رضي الله عنها كانت صورا حقيقية .
    ولا بد أيضا من ثبوت التخصيص بأن يكون النبي صلى الله عليه وسلم رأى تلك الصور عند عائشة رضي الله عنها بعد نهيه العام عن الصور فأقرها على الاتخاذ . وإذا كان كل من الأمرين معدوما فلا شك في بطلان ما زعمه عياض ومن قال بقوله .
    وقد قال المروذي في كتاب الورع (باب كراهة شراء اللعب وما فيه الصور) : قيل لأبي عبد الله -يعني الإمام أحمد بن حنبل - ترى للرجل الوصي تسأله الصبية أن يشتري لها لعب؟ فقال : إن كانت صورة فلا . وذكر فيها شيئا .
    قلت : الصورة إذا كانت يدا أو رجلا؟ فقال عكرمة : يقول : كل شيء له رأس فهو صورة ، قال أبو عبد الله : فقد يصيرون لها صدرا أو عينا وأنفا وأسنانا ، قلت : فأحب إليك أن يجتنب شراؤها ، قال : نعم . وقال الإمام أحمد - أيضا- في رواية بكر بن محمد وقد سئل
    عن حديث عائشة رضي الله عنها كنت ألعب بالبنات قال : لا بأس بلعب اللعب إذا لم يكن فيه صورة ، فإذا كان فيه صورة فلا .
    وهذا نص من أحمد رحمه الله تعالى على منع اللعب باللعبة إذا كانت صورة ، وفي رواية المروذي منع شراء الصورة للصبية . وقد كان أحمد رحمه الله تعالى من أتبع الناس للسنة ، ومن أعلمهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وقد روى في مسنده حديث عائشة رضي الله عنها "أنها كانت تلعب باللعب عند النبي صلى الله عليه وسلم" كما تقدم ذكر ذلك ومع هذا فقد أفتى بما ذكره المروذي وبكر بن محمد عنه .
    ولو ثبت عنده أن لعب عائشة رضي الله عنها كانت صورا حقيقية وأنها مخصوصة من عموم النهي عن الصور لما أفتى بخلاف ذلك . هذا هو المعروف من حاله رضي الله عنه وشدة تمسكه بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين .
    وبما قررته في هذا الفصل يزول الإشكال عن لعب عائشة رضي الله عنها ، ويتبين الصواب لكل منصف مؤثر لاتباع السنة النبوية ، ويبين أيضا بطلان قول من أجاز اتخاذ اللعب من الصور المحرمة . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    انتهى كلام الشيخ حمود بن عبد الله التويجري جزاه الله خيرا ، وهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه المسألة أعني مسألة التصوير وما يتعلق بلعب الأطفال ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
    عبد الله بن حمد العبودي


    المصدر



    تعليق


    • #3
      رد: فتاوى الكبار : في حكم جلب الألعاب والدمى المجسمة للأولاد ليلعبوا بها

      تم بحمد الله وفضله

      تعليق


      • #4
        رد: فتاوى الكبار : في حكم جلب الألعاب والدمى المجسمة للأولاد ليلعبوا بها

        بارك الله فيك أخي
        تم رفق المجموع الطيب في المرفقات
        الملفات المرفقة

        تعليق

        يعمل...
        X