إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قطعة نفيسة من شرح كتاب التّوحيد للإمام السّعدي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] قطعة نفيسة من شرح كتاب التّوحيد للإمام السّعدي رحمه الله

    قال شيخ الإسلام الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهّاب التميمي رحمه الله :
    [ باب ما جاء في الرياء ]
    و قول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَ لَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }
    و عن أبي هريرة مرفوعا : قال الله تعالى : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته و شركه " [ رواه مسلم ]
    و عن أبي سعيد مرفوعا : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟
    قالوا : بلى يا رسول الله
    قال: الشّرك الخفي : يقوم الرّجل فيصلّي فيزين صلاته ، لما يرى من نظر رجل
    " [ رواه أحمد ]

    فيه مسائل : الأولى : تفسير آية الكهف
    الثانية : الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله
    الثالثة : ذكر السبب الموجب لذلك و هو كمال الغنى
    الرابعة : أن من الأسباب أنه خير الشركاء
    الخامسة : خوف النبي صلى الله عليه و سلم على أصحابه من الرّياء
    السادسة : أنه فسر ذلك بأن المرء يصلي لله ، لكن يزينها لما يرى من نظر رجل إليه

    [ باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا ]
    و قول الله تعالى : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَ هُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ - أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَ بَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
    و في الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي ، و إن لم يعط سخط ، تعس و انتكس ، و إذا شيك فلا انتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه ، مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة ، و إن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له ، و إن شفع لم يشفّع "
    فيه مسائل : الأولى : إرادة الإنسان الدنيا بعمل الآخرة
    الثانية : تفسير آية هود
    الثالثة : تسمية الإنسان المسلم عبد الدينار و الدرهم و الخميصة
    الرابعة : تفسير ذلك بأنه إن أعطي رضي و إن لم يعط سخط
    الخامسة : قوله : " تعس و انتكس "
    السّادسة : قوله : " و إذا شيك فلا انتقش "
    السّابعة : الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصّفات

    الشّرح :
    قال الشيخ الإمام عبد الرحمن بن ناصر السّعدي رحمه الله :
    " باب ما جاء في الرياء ، ثم قال باب من الشّرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا :
    اعلم أن الإخلاص لله أساس الدين ، و روح التوحيد و العبادة ، و هو أن يقصد العبد بعمله كله وجه الله و ثوابه و فضله ، فيقوم بأصول الإيمان الستة و شرائع الإسلام الخمس ، و حقائق الإيمان التي هي الإحسان ، و بحقوق الله ، و حقوق عباده ، مكمّلًا لها قاصدًا بها وجه الله و الدّار الآخرة ، لا يُريد بذلك رياءً و لا سُمعةً و لا رِياسَةً و لا دُنيا، و بذلك يتمّ إيمانه و توحيده

    و من أعظم ما ينافي هذا مراءاة النّاس و العمل لأجل مدحهم و تعظيمهم ، أو العمل لأجل الدنيا ، فهذا يقدح في الإخلاص و التّوحيد ،
    و اعلم أن الرّياء فيه تفصيل :
    - فإن كان الحامل للعبد على العمل قصد مراءاة الناس ، و استمر على هذا القصد الفاسد ، فعمله حابط و هو شرك أصغر ، و يخشى أن يتذرع به إلى الشّرك الأكبر ،
    - و إن كان الحامل للعبد على العمل إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس ، و لم يقلع عن الرياء بعمله ، فظاهر النصوص أيضا بطلان هذا العمل ،
    - و إن كان الحامل للعبد على العمل وجه الله وحده ، و لكن عرض له الرياء في أثناء عمله ، فإن دفعه و خلص إخلاصه لله لم يضره ، و إن ساكنه و اطمأن إليه نقص العمل ، و حصل لصاحبه من ضعف الإيمان و الإخلاص بحسب ما قام في قلبه من الرّياء ، و تقاوم العمل لله و ما خالطه من شائبة الرياء .
    و الرّياء آفة عظيمة ، و يحتاج إلى علاج شديد ، و تمرين النّفس على الإخلاص ، و مجاهدتها في مدافعة خواطر الرّياء و الأغراض الضّارّة ، و الإستعانة بالله على دفعها لعلّ الله يخلص إيمان العبد و يحقّق توحيده .
    و أمّا العمل لأجل الدنيا و تحصيل أغراضها :
    - فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا القصد ، و لم يكن له إرادة لوجه الله و الدار الآخرة ، فهذا ليس له في الآخرة من نصيب ،
    و هذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن ، فإنّ المؤمن و لو كان ضعيف الإيمان ، لا بُدّ أن يريد الله و الدّار الآخرة ،
    - و أما من عمل العمل لوجه الله و لأجل الدّنيا ، و القصدان متساويان أو متقاربان فهذا و إن كان مؤمنا فإنه ناقص الإيمان و التوحيد و الإخلاص ، و عمله ناقص لفقده كمال الإخلاص ،
    - و أما من عمل لله وحده و أخلص في عمله إخلاصا تاما و لكنه يأخذ على عمله جعلا و معلوما يستعين به على العمل و الدين ، كالجعالات التي تُجعل على أعمال الخبر، و كالمجاهد الذي يترتب على جهاده غنيمة أو رزق ، و كالأوقاف التي تُجعل على المساجد و المدارس و الوظائف الدّينية لمن يقوم بها ، فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد و توحيده لكونه لم يرد بعمله الدنيا ، و إنما أراد الدين و قصد أن يكون ما حصل له معينًا له على قيام الدين ،
    و لهذا جعل الله في الأموال الشرعيّة كالزّكوات و أموال الفيء و غيرها جزءًا كبيرًا لمن يقوم بالوظائف الدّينية و الدّنيوية النّافعة ، كما قد عرف تفاصيل ذلك ،
    فهذا التّفصيل يبين لك حكم هذه المسألة كبيرة الشأن و يوجب لك أن تنزّل الأمور منازلها و الله أعلم "

    [ القول السديد شرح كتاب التّوحيد للإمام السّعدي رحمه الله تعالى ]
يعمل...
X