إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

السَّبيل إِلَى تَحقِيق شُرُوطِ النَّجَاة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السَّبيل إِلَى تَحقِيق شُرُوطِ النَّجَاة.

    السبيل إلى تحقيق شروط النجاة06
    من مجَالِس شَيخِنَا العَلَّامَة المجَدِّد حَامِل لِوَاء الجَّرحِ وَ التَّعدِيل فِي هَذا العَصر
    الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و سلمه

    تفريغ لجلسة علمية مسجَّلة بعنوان



    السَّبيل إِلَى تَحقِيق شُرُوطِ النَّجَاة







    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة

    الحمد لله حق حمده، و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و جنده، و بعد : -
    فهذه جلسة علمية مسجلة عقدها شيخنا الإمـام حامل لواء الجرح و التعديل و مجدِّده في هذه الأزمان ـ بلا مدافعة ـ حفظه الله و سلمه، و نظرا لأهميتها قمت بتفريغها و نشرها ليعم الانتفاع بها،كما اجتهدت في وضع عناوين جانبية ليسهل الاستفادة منها، و أضفت ـ أيضاً ـ حروفا قليلة وضعتها بين قوسين لتستقيم العبارة و ينضبط المعنى .
    و أُنبِّه القراء إلى أنني فرَّغت من الشريط كلام الشيخ ربيع ـ فقط ! ـ دون كلام غيره .
    و الله أسأل أن يحفظ شيخنا و يرفع مكانته في الدنيا و الآخرة، و أن يهدي الجميع إلى الحق و سواء السبيل، إنه بكل جميل كفيل، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
    فرَّغ مادتها واعتنى بها

    أبو عبد السلام هادي السلفي
    غفر الله له و لوالديه و للمسلمين




    و إليكم محتوى الشريط :

    الوجـه الأول

    ((إنَّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
    { يا أَيُها الذَّينَ آمَنُواْ اتَّقُوا اللهَ حَقَ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُون}( آل عمران : 102 ).
    {يا أَيُها النَّاسُ اتَّقُوا ربَكُمُ الذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُوَنَ بِهِ وَالأرَحَامَ إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَاً }(النساء : 01).
    {يَا أيُهَا الذَّينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَمَنْ يُطِعَ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فُوْزَاً عَظِيْمَاً} (الأحزاب71 - 72 )
    أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
    و بعد :


    أهمية مجالس التذكير بنعم الله علينا



    فأشكر الاخوة الذين أتاحُوا لنا فرصة هذا اللقاء الذي أرجو أن يكون لقاءً مُبَاركًا نَافِعًا، و.. و تذكير بعضنا لبعض بما يجب علينا، و ما يلزمنا من حق الله تبارك و تعالى علينا، و من حقِّ المسلمين علينا، و من حقِّ بعضنا على بعض.
    فحق الله تبارك و تعالى علينا عظيم؛ و الله سبحانه و تعالى لم يخلقنا إلا لنقوم بهذا الحق، و هي عبادته سبحانه و امتثال أوامره، و اجتناب نواهيه، فيجب علينا أن نستشعر بعضنا نعمة الله علينا بنعمه العظيمة التي لا تحصى، و منها نعمة الإسلام، و منها نعمة التوحيد و السنَّة؛ فمَن وفقه الله للإسلام، و وفقه لمعرفة هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و منهجه و سنَّـته الغراء فهذه نعمة عظيمة لا تعدلها الدنيا بحذافرها، و لا يعدلها مُلك، و لا يعدلها شيء منَّها الله تبارك و تعالى و ( جعلنا ) من أوليائه، و ممن يحبُّه الله تبارك و تعالى، و يحب الله عز و جل.
    حب العبد لله و علاماته



    و الآن نذكر، نحن ذكرنا محبة الله لعباده و محبة العباد السابقين لله عز و جل، أَذكر الحديث ليلة خيبر التي بعث فيها أصحاب رسول الله يدكونها ليظفروا بشهادة الرسول عليه الصلاة و السلام "لأعطيَّن الرَّاية غداً رجلاً يفتح الله هعلى يديه؛ يُحب الله و رسولَه، و يُحبُّه الله و رسولُه" فبات الناس يدكون ليلتهم، أيهم يُعطاها ؟! " (البخاري و مسلم)، ما ناموا لأن هذه شهادة عظيمة؛ إنسان يتسلَّم الراية يُسلِّمها رسول الله قد قامت شهادة رسول الله عليه الصلاة و السلام لهذا الرجل بأنه يُحب الله و رسوله، و يُحبه الله و رسوله، قال عمر رضي الله عنه : " ما أحببت الإمـارة إلا يومئذ " (مسلم) ؛ من أجل ماذا ؟ من أجل أن يظفر بهذه الشهادة العظيمة التي عرف قيمتها أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم، و نحن قد يُقرأ علينا مثل هذا الحديث كثيرا ، كثيراً و لكن مشاعر كثيرا منَّا لا تُدرك هذا !
    أما أصحاب محمد فقد أدركوا عَظَمَة هذه المنزلة و أنها عظيمة عند الله تبارك و تعالى، فباتوا ليلة يدكون من أجلها سَيَهُون، و يتطلعون، و تشرئب أعناقهم، و تمتد أعينهم إلى يد رسول الله صلى الله عليه و سلم، كلهم يقف هذا ليظفر بهذه المنزلة العظيمة، و الذي يظفر هذه المنزلة تهون عليه نفسه، و تهون عليه الحياة، و يَهون عليه كل شيء ليُرضي الله تبارك و تعالى الذي يُحبُّه؛ فتخسر المال و الولد و المنصب و الجاه و كل شيء للحفاظ على هذه الغاية أو من أجلها.
    و من علامات محبَّة الله تبارك و تعالى أن تُحبَّ هذا الرسول و تُطيعه؛ فإذا أنت أحببت محمدا صلى الله عليه و سلم كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده و والده و النَّاس
    أجمعين"(البخاري و مسلم) فقال عمر رضي الله عنه: لأنت يا رسول الله أحبُّ إليَّ من كلِّ شيء إلا نفسي، فقال : " و الذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك" فقال عمر : فإنك الآن أحب إلي من نفسي، فقال : " الآن يا عمر " (رواه البخاري) .

    فمن علامة توفيق الله لك أنه يستشعر هذه المحبة ممَّا ؟ فيما بينه رسول الله عليه الصلاة و السلام و يطبقه عمليا، لا كما يقول أهل البدع و الضلال الذين لا يؤمنون بأن الله يُحب و لا تقوم فيه صفة المحبة، و لا أن العبد يُحبه الله ما ( هي عندهم ) إلا الطاعة فقط! ليس شيئاً زائداً عن الطاعة قالوا هذا لأنهم :
    أولا : لا يؤمنون بأن الله موصوف بهذا الوصف.
    ثانيا : أنهم هم لا يدركون لذة محبة الله تبارك و تعالى.
    فعلامة أن الله يُحبك أن تُحبَّه و نحب رسوله و تحب القرآن و تحب السنة و تحب المؤمنين من الصحابة و قبلهم الأنبياء، و الملائكة، و المؤمنين الصادقين الصالحين على امتداد التاريخ الإنساني منذ أنزل الله آدم إلى أن تقوم الساعة، تُحبهم و تدعو لهم { و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاًّ لِّلَّذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم }(الحشر:10)، و الله يقول { إن كُنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله}(آل عمران:31) ، هذا جزاء من الله تبارك و تعالى وَعْدًا صادقاً رتَّب عليه هذا الجزاء العظيم ، هو أنك إذا اتبعت هذا الرسول صادقا مُخلصاً فإنَّ الله يحبك، و لن تظفر بهذه المحبة العظيمة التي لا يعدلها شيء، لن تظفر بها إلا باتِّباع هذا الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام، و تحكيمه و الاحتكام إليه في كل شأن من الشؤون دقَّ أو جل من العقائد و العبادات و الأخلاق و المعاملات فكما ربط الله تبارك و تعالى محبَّته أو حصول محبته باتباع هذا الرسول كذلك رتَّب الإيمان
    على الاحتكام إلى هذا الرسول في كل شأن من الشؤون، و أقسم قسما مؤكدا بأشد أنواع التأكيد على أنه لا يحصل إيمان لأحد إلا إذا حكَّم هذا الرسول هذا التحكيم شاملٌ لكل القضايا في هذه الحياة { فلا وربِّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما}(النساء: 65)؛ فبعض النَّاس ترى هذا التَّحكيم في الحاكمية التي تتبوأ أصحابها الكراسي، و لا يفهمون الحاكمية إلا الجانب السياسي من الإسلام، و ناس يَرون يُمكن تحكيم الله في العقائد لكن في الفروع ما يلزم إذا اختلفنا هنا تنوعت الوظائف فكل واحدٍ حرٌّ يأخذ من العقائد ما يشاء، و (يتبع) مَن يريد!!
    ليس كذلك ، هذا التحكيم واجب و الرجوع إلى الله و إلى رسوله في كل شأن من الشؤون في العقائد في التوحيد في العبادات في الفروع في كل شأن من شؤوننا، ممَّا يدل على هذا : الحديث الصحيح الوارد في البخاري و مسلم؛ " أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري : سرِّح الماء يمرُّ، فأبى عليهم، فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للزُّببير : " اسق، يا زبير ! ثم أرسل الماء إلى جارك" فغضب الأنصاري، فقال : يا رسول الله! أن كان ابن عمتك ! فتلوَّن وجه نبي الله صلى الله عليه و سلم، ثم قال : " يا زبير ! اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر" (البخاري و مسلم ) ،في قضية فرعية من أصغر المسائل التي يحصل فيها الخلاف قال {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }(النساء:65) ، و هذا أمرٌ بالإجماع، إجماع الصحابة و التابعين و أئمة الهدى، فليس الإنسان حرا في دينه، في عقيدته، و لا في عبادته، و لا في معاملاته، و ليس له أي اختيار أبداً { و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى اللهُ و رسولُه أمراً أن يكون لهم الخِيرة من أمرهم} ؛ في كل شأن، الخلاف في الأصول، و في الفروع الذي يجتهد و يتحرى
    الحق فإنْ أصاب فله أجران ، و إن أخطأ فواحد. أما إذا لم يجتهد و لم يتحر الحق و لا يُبالي ، و قد يمتهن الحق و يرفضه، فهذا لاحقه الوعيد الشديد، و تنـتظمه الآية { فلا و ربك لا يؤمنون} كائناً مَن كان، فإنك تجد كثيرا من النَّاس يستروحون إلى ما عندهم من الأخطاء و الانحرافات العقدية أو المنهجية في العبادات و في غيرها، في المعاملات في الحلال و الحرام في كل شأن !
    لابد أن يبحث المؤمن عن حكم الله و يجتهد في معرفته حتى يصل إلى الحق إن كان يعرف و إلا { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}(النحل:43) ، أما أنتَ حرٌّ ، و أنتَ لك الاختيار، و اختر من الأقوال ما تشاء، و اتبع مَن شئت؛ هذا لا يعترف به الإسلام و إن قاله الجهلَة من المقلدين أهل الأهواء فإن العلماء من كل المذاهب يُنكرون هذا الكلام، فهمتم هذا !
    فيجب يا اخوة ! أن نحمِلَ هذا الروح الصادق لما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم ، و اتباع صحيح و اتباع كاذب في كل شأن من الشؤون، و أن نشعر في قراراتنا أننا لسنا أحراراً منطلقين كما نريد، الحرية المتوارثة من أوروبا و العياذ بالله ، لا! ؛ نحن عبيد، عبيد لله ، و لن نكون عبادا لله تبارك و تعالى صادقين إلا إذا استسلمنا لله استسلاماً كاملاً و انقدنا له انقيادا كاملاً في كل شؤون حياتنا.
    الحث على تحقيق شروط النَّجاة



    و يجب أن تكون حياتنا جادة في معرفة الحق و التمسك به و الثبات عليه، ثم يجب أن نتعلم، يجب أن ندرس، و نتعلم، ندرس كتاب الله، ندرس سنة الرسول عليه الصلاة و السلام، ندرس منها ، و ليس بالأماني و لان كان انتماءنا سلفيا
    لابد من العلم ، فيه سلفية لكن سلفيته ، عنده توحيد لكن ما يدعو ، إيش يفيد النَّاس؟!
    لابد أن نتعلَّم، نتعلم العقيدة، في أسماء الله، و في صفاته، و نعرف الحق بها، و نميِّز بين الحق و الباطل فيها، و نعرف السنة و البدعة فيها، و نعبد الله تبارك و تعالى بما شَرَع، على لسان الرسول عليه الصلاة و السلام، و نحقِّق مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ؛ فشهادة أن لا إله إلا الله لا يُعبد إلا الله ، و شهادة أن محمدا رسول الله لا يُعبد الله إلا بما شرع على لسان هذا الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام، فإذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله سلَّم لله بكل أنواع العبودية، و إذا قال : أشهد أن محمداً رسول الله عرف أنه لا سبيل له في تحقيق هذه العبودية لله إلا عن طريق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام، في معرفة أوامره، و نواهيه ، و ما يُرضي الله ، و ما يُسخطه، و كل ذلك لا سبيل لي إلا عن طريق محمد عليه الصلاة و السلام.
    ثم بعد ذلك نتعلَّم هذه الأشياء، ندعو النَّاس إلى الله تبارك و تعالى، ندعو النَّاس، كثير من النَّاس محتاجين إلى هذا الخير، إلى هذه النعمة، إلى منهج التوحيد، إلى نعمة السنة، و قد يكون هناك أُناسٌ على فطرة سليمة و طيِّبة، و يحبون الله، و يريدون الجنَّة، لكن لا يطرق طريق الصحيح الذي يُوصلهم إلى مرضاة الله تبارك و تعالى ، و التي تؤهلهم لأن يُحبهم الله و يُحبونه يعني يهدهم الله و يحبونه سبحانه و تعالى.
    هذه طريقها التعليم التوجيه، و نشر هذه السنة؛ فنحن نتعلَّم نحب الله و نتعلم العلم الذي يُرسِّخ هذه المحبة لله و لرسوله في أنفسنا، ثم نسعى في إسعاد النَّاس بهذا الخير، و بهذا الهدي الصحيح، بهذه العقائد الصحيحة، بهذه المناهج الصحيحة، إبعادهم عن كل أسباب الشقاء، و أسباب الضلال التي يدعو إليها أهل الفتن و الضلال و التي قال الرسول عليه الصلاة و السلام حينما رسم طريق
    صراط الله المستقيم طريق الجنة الوحيد الذي لا يدخل الجنة أحد إلا إذا عبر هذا الطريق السَّليم السَّديد فعنه يدخل الجنة إن شاء الله و يُرضي الله تبارك و تعالى، و يكون في عداد من أعدَّ الله لهم جنة عرضها السموات و الأرض.
    و يسعى أن يكف الناس عن طريق الشر، أن يسد عليهم منافذ الشر بقدر ما يستطيع ، و يسد على الناس تلك السبل الشيطانية التي على كل سبيل منها شيطان ، يصرفهم عنها بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة، و ليس يا
    اخوة الإيماني و لا كل هذه الأماني و الأحلام و الاستسلام للواقع لابد من النشاط في الدعوة إلى الله تبارك و تعالى، و الله تبارك و تعالى قد أخبر أن البشرية كلها في خسر إلا مَن آمن بالله و عمل صالحاً و دعا إلى الله و صبر على نشره { و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر}(سورة العصر) ، الإيمان ما يحصل إلا عن طريق العلم، بل بعض الناس يرون الإيمان هو العلم الصحيح، علم الكتاب و السنة، ثم بعد العلم العَمَل، العمل الصالح المنبثق عن كتاب الله و سنة الرسول عليه الصلاة و السلام، ثم الدعوة إلى الله تبارك و تعالى ، قال { و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر}،؛ فلن تنجو من هذا الخسار الماحق المحرق إلا بهذه الأربعة شروط؛ فنحن يعني تعلمنا العلم الصحيح ثم عملنا العمل الصالح، ثم نحن جادون في دعوة النَّاس إلى الله سبحانه و تعالى، ثم هل عندنا وطنَّا أنفسنا للصبر على كل ما نُلاقي من الأذى و المحن في سبيل إيصال هذا الخير للناس ؟
    كل واحد يقف و يحاسب نفسه هل وفى هذه الأمور كلها حقها، هل تتوافر فينا شروط النَّجاة من الخسران فهي هذه أربعة شروط و إلا عليها قصور ؟! فإن كان عنده تقصير فليتدارك نفسه، و لينقد نفسه من الخسران.
    أكتفي بهذا القدر، و ليس المُراد هو كثرة الكلام و إنما المراد الفهم ثم العمل.
    أسأل الله تبارك و تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه، و من الجادين في سبيل نصرة هذا الدِّين و ( تبليغه ) إلى الناس بالدعوة الصادقة إلى الله و بالحكمة و الموعظة الحسنة .
    أسأل الله أن يحقِّق هذا فينا جميعاً إن ربَّنا لسميع الدُّعاء، و صلى الله على نبيِّنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته)) انتهى
    (وما بقي من الشريط ففيه محاضرة للشيخ إبراهيم الرحيلي حفظه الله )


    انتهى تفريغ المادة المسجلة بحمد الله و فضله.
    يوم: 08/01/1425من الهجرة النبوية



    بـطـاقة الشريط

    عنوان الشريط : لقاء الشيخان ربيع و الرحيلي
    لـــ : الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
    مدة الشريط : 60د
    اسم التسجيلات : القرآن و السنة / وهران - الجزائر
    التاريخ : غير معلوم

    مع تحياتي الحارة

    أخوكم حليف الندى


    جزاه الله خيرا.



    التعديل الأخير تم بواسطة أم مرام بنت اسماعيل المهاجر; الساعة 18-Mar-2008, 09:48 PM.
يعمل...
X