إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أقسام المرض ...للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] أقسام المرض ...للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى











    المرضَى جمع مَرِيض وَ المرَض اعْتِلَال الصِّحة وَينقسِم إلى قسمين ، مَرضٌ بَدنِي وَمرَضُ القَلب..

    فالمرَضُ البدنِ: مَا يُصيبُ البَدن مِن الأعرَاض التي تُخرجه عَن الاِعتِدال الطَبيعي ، وَ هذَا أَمرٌ سَهل بِالنِّسبة لِقسمِ الثَاني وَهو المَرض القَلبي وَهو مَا يحصُل بِه انحِرافُ القَلب وَالعيَاذَ بِالله.

    وسَببُه أمْرَان : إِمَّا شُبهَة وَ إمَّا شَهوَة ، إِمَّا شُبهة تَعترِي القَلبِ .. بحيث يَلتبسُ عَليهِ الحَق بِالبَاطل ، فَلَا يُميِّز ..فَربما يَرى الحقَّ بَاطِلا وَالبَاطِل حَقًا والعياذَ بِالله ، وَإمَّا شَهوَة أي سُوءُ قَصدٍ يُريدُ الانسَان خِلافَ مَا يُرِيدُهُ الله مِنهُ ، والله تعالى يريد منَّا ان نعبده فيكون في هذا الانسان في قلبه ارادة منحرفة مخالفة لما يريد الله منه ، وهذا المرض هُو المرض الخطير الذي به تَفسُد الدنيا والآخرة .

    قال الله تعالى: {ظهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ......}

    وقال تعالى: {وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاحِهَا}

    قَال العُلمَاء أَي بِالمعَاصِي ، لأَنَّ المعَاصِي سَبب الفَسادِ

    والمعَاصِي وَإنَّما تَأتِي مِن أَمرَاضِ القلوب ..والشَيء الذِي يَهُمُّ المُؤمِن هُو هَذا ، أَعنِي مَرض القَلب فما دواءه..دواءه يكون حسب سببه ، فَما سَببُ الشُبهة دَواءُه العِلم المتَلقَى مِن كِتابِ الله وَسنَّة رَسولِ الله صَلَّى الله عَليهِ وَسلَّم ، وَ كُلمَا ازْدَاد الإِنسَانُ عِلمًا زَالت عَنهُ الشُبهَات وَاستَنَارَ قَلبُه وَصارَ يميِّز بَينَ الحقِّ وَالبَاطِل إمَّا بِدراسَة العِلم وتَلقِّيه ، وَ إمَّا بِنُورٍ يقذِفه الله سُبحانَه وَ تعَالى في قَلبِ الإِنسَان .

    أَحيَانا يُوفق الانسان للصواب وان لم يكن دَرَسَ علمًا ...ومنه ما جرى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في موافقته للصواب في عدة مسائل ، ومنه ما يجعل الله وتعالى في قلب الانسان أحيانا من الفراسة التي يميِّز بها بين النافع والضار فهذا هو دواء الشبهة العِلم وَ التعلُّم وَنشرَ العِلم وَالدَّعوَة إِلى الله .


    وأمَّاالسَبب الثَاني وَ هُو الشَهوة أَن يُريد الإِنسَان مَا لَا يُريدُه الله مِنه ، فَدواءُه الإبتهَال إِلى الله تَعالى وَ الإِنابَة إِليه وَإلحَاق إِليهِ بِالدعَاء سُبحَانه وَ تعَالى أَن يَصرِّف قَلبك إلى طَاعتِه .

    كَما قَال النَّبي عَليه الصَلاة والسَّلام " ما من قلب من قلوب بني ادام إلا و هو بين اصبعين من أصابع الرحمن فإن شاء ازاغه وان شاء هداه عزَّ وجل "

    ثم قال عليه الصلاة والسلام:
    " اللَّهم مُصرِّف القُلوب صرِّف قُلوبنا إلَى طَاعَتِك "

    هذا الثاني دواءه الابتهال إلى الله والرُّجوع إليه وحُسن القصد فبهذا يُشفى القلب من المرض وأمَّا اذا بقيت الذنوب تتراكم عليه ذنب بعد ذنب فإنه ربما يختم عليه والعياذ بالله ، فلا يرى الحق واستمع إلى قوله تعالى :
    { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ }

    كيف يشتبه عليه هذا الحق العظيم بهذا المرض ..


    الآيات البينات الواضحة العَظيمَة إذَا تُتلَى عَليه يَقولُ في اسَاطير الأوَّلين مَا يُميِّز النَّافعَ مِن الخير ، و الصِّدق وَ العَدل بَل يَقول اسَاطير الأَوَّلين..يَقول عزَّ وَجل كلَّا يَعني لَيسَت الاسَاطير الأوَّلين ، وَ لِكن بَل رَانَ عَلى قُلوبهِم مَا كَانوا يَكسبُون فَلم يَروا الحقَّ .

    أكثر النَّاس اليوم يُعْنَونَ بالمرض في القسم الاول وهو مرض الأبدان يُعنَوْنَ به دفعا ورفعا ، فتجد من يتخذون الوقايات كثيرة منه ويحذرون الناس من أسبابه ، وإذا وقع حرِصوا غاية الحرص على رفعه ـ وهم لا يُلامون على هذا بل هم مُؤمَرون بهذا الأمور ، لكن كونها تُفضل على أدوية القلوب واذا في أمراضها هذا هو البلاء ، فتجد الانسان مثلا قلبُه مريض لا يعرف الحق ، ولا يَستنِير بِه وَلا يُحاولُ طَلب الشِّفاءَ مِن هَذا المرَض ، وَ إِذا أُصيبَ بِزكَام مُعتاد يَعرِف أنَّه يَعرِض وَ يَزول، ذَهب يَطرُق بَابَ كلّ طَبيب لعلَّه يَشفَى مِنْ هَذا المرَض .

    و هَذه مُصيبة أُصبَت المسلِمين اليَومَ حتَّى صَاروا كَالكفَّار فِي كونِهم يُؤثِرونَ الحيَاة الدنيا ، وَ يغفِلونَ عَن الآخِرة إِلا مَن عَصِمَ الله عز وجل






يعمل...
X