إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى الكبار : في حكم آلات اللهو والطرب والغناء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] فتاوى الكبار : في حكم آلات اللهو والطرب والغناء

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه




    كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
    ۩۩۩ فتاوى الكبار ۩۩۩



    منسقة على صوتي واحد

    للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد


    كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive



    الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

    الرد على من يبيح الموسيقى وآلات الطرب وتفسير خاطئ لقوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث

    ما حكم الغناء ؟ وهل الدف مباح للرجال والنساء .؟

    ما هو السبب في تأليف رسالة تحريم آلات الطرب

    هل يجوز للمرأة حضور الأعراس التي تحتوي على الغناء والتصفيق والرقص

    بيان حكم الغناء مقرون بآلات موسيقية

    سؤال عن حديث الغناء واللهو في الأعراس وضرب الدف.؟



    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

    ما موقف المسلم إذا سمع الغناء وهو في السوق ؟

    هل الزير من آلات اللهو المحرمة أم لا .؟وما صحة حديث أن حمزة لما قطع في أحد ضرب على الزير فتجمع لحمه؟

    هل ضرب الدفوف حلال في العرس ؟ وهل يجوز للرجال سماعه ؟ وهل يجوز الغناء في العرس خاصة للنساء ؟

    يقوم بعض النساء بالرقص مع الغناء في الأفراح فما الحكم ؟

    تعريف اللهو وبيان أقسامه و حكم كل نوع

    ثقل سماع القرآن عند أصحاب الأغاني ومن يستمع إليهم

    سمعت بعض الأناشيد الإسلامية و فيها لحون تشبه لحون الغناء و لكنها بدون موسيقى و هي بأصوات جميلة ، فما حكم ذلك

    ما حكم استئجار من يقوم بالغناء في حفلات زواج النساء؟

    ما حكم الراوي أو المحدث الذي يفتي بحل الغناء إذا كان من أهل المدينة وهم يحلونه مثل إباحة أهل الكوفة للنبيذ.؟




    الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

    هل يجوز بيع آلات اللهو والخمر لأهل الكتاب



    الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله


    بعض الفتيات يتوهمن أن المرأة الحائض أصبحت نجسة فلا يجوز لها الذكر ولا استماع القرآن وإنما الإتجاه لسماع الغناء واللهو



    موقف الإسلام من الموسيقى والغناء


    إننا نحب الاستماع إلى الأغاني والموسيقى بأنواعها، وفينا أيضاً من هو عازف فأردنا معرفة الموقف من الإسلام في هذا الموضوع، فهل ذلك حرام أم ماذا؟

    الاستماع للأغاني والمعازف والموسيقى من جملة الملاهي المحرمة، والواجب على المؤمن ألا يستمع إليها وألا يكون عاملاً فيها ولا عازفاً، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيَّن لنا أنه يأتي في آخر الزمان قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. والمعازف هي آلات الملاهي والغناء فيها كله يُسمَّى عزف وآلات الملاهي تسمى معازف والأصل في هذا الباب قوله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ(6) سورة لقمان. قال أكثر أهل العلم: لهو الحديث الأغاني، ويلحق بها كل صوت منكر، من المزامير والموسيقى وغير هذا من أصوات الملاهي وبين الله -سبحانه وتعالى -أن هذه الآلات وهذه المعازف تضل أهلها، ليضل عن سبيل الله، وفي قراءة أخرى: (ليَضِل عن سبيل الله) فدلَّ ذلك على أن اشتراءها يعني: اعتياضها واستعمالها -قد يشتريها بالمال وقد لا يشتريها بالمال قد يختارها ويستعملها- فيضل بها عن سبيل الله يعني عن دينه ويضل بها غيره، فالواجب تركها والحذر منها حفاظاً على دين المؤمن, وحفاظاً على قلبه من ...والرين والانحراف عن الهدى، والله -جل وعلا- ذكر الآية ذماً لأهل هذا العمل، فمن الناس، يعني بعض الناس، فهذا سيق مساق الذم، ومن الناس من يشتري يعني: يعتاظ لهو الحديث، وعرفت من قول أكثر أهل العلم أن هذا هو الغناء وآلات اللهو, لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(6-7) سورة لقمان. هذا يبين أن استعمال هذه الملاهي, واستعمال الأغاني والموسيقى وغير ذلك من أنواع اللهو من أعظم الأسباب في الضلالة والإضلال واتخاذ آيات الله هزواً، ومن أسباب أيضاً، استكباره عن اتباع الحق, وعدم انقياده وارتياحه لسماع آيات الله -عز وجل- فاتضح من هذا أن المعازف بأنواعها من أسباب مرض القلوب, ومن أسباب الضلال عن سبيل الله, ومن أسباب الاستكبار عن الحق. روى البخاري في صحيحه -رحمه الله عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر, والحرير والخمر والمعازف". الحر، هو الفرج الحرام وهو الزنا، والحرير معروف وهو ما حرُم على الرجال، والخمر معروف وهو كل مسكر وهو حرام على الرجال والنساء جميعاً، والمعازف كذلك حرام على الجميع على الرجال والنساء, وعرفت أن المعازف من الأغاني والملاهي وأنواع الطرب كلها من أسباب الضلال عن سبيل الله ومن أسباب اتخاذ آيات الله هزواً، ومن أسباب انحراف القلوب وانحرافها عن الهدى والاستكبار عن سماع آيات الله -عز وجل- فالواجب على المؤمن أن يحذر هذا الأمر وأن يحذِّره غيره, وهذا واجب على الجميع على الرجال والنساء في كل مكان، حرصاً على صلاح القلوب وسلامتها واستقامتها وحذراً من غضب الله, وحذراً مما تجر إليه الأغاني والملاهي من الضلال والإضلال والزيغ عن الهدى, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    المصدر

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن رشيد السلفي; الساعة 20-Feb-2015, 08:55 PM.

  • #2
    رد: فتاوى الكبار : في حكم آلات اللهو والطرب والغناء




    الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله


    بعض المنكرات التي تقام في الأعراس

    أنا مقبل على الزواج، ولكن يمنعني من ذلك أسلوب الزواج عندنا حيث أنه لابد أن تقام حفلة العرس لمدة يومين بما تحويه من غناء فاحش، ورقص، ولهو، واختلاط بين الرجال والنساء، ولا شك أن هذا مناف للدين، وكل من أراد الزواج من الشباب لابد من فعل هذا وإلا سوف لن يجد من

    لا ريب أن كثيراً من الناس لا يتقيد بالمشروع في الزواج ، ولا في غيره ، والواجب على المسلمين أن يتقيدوا بشرع الله في الزواج وفي غيره أينما كانوا في المملكة العربية السعودية أو في ليبيا أو في المغرب الأقصى أو في الجزائر أو في تونس أو في أي مكان ، الواجب على أهل الإسلام التقيد بالأمر الشرعي ، وأن يتواصوا بذلك ، ويتعاونوا عليه ؛ كما قال الله – سبحانه -: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [(2) سورة المائدة]. وقال سبحانه: [وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [سورة العصر]. فلابد من التواصي بالحق ، ولابد من التواصي بالصبر في أمر الزواج وغيره ، وفي جميع الأمور التي تقع بين المسلمين ، فيتعاونوا في إقامة الصلاة في الجماعة ، وفي أداء الزكاة ، وفي صيام رمضان ، وحفظه عما حرم الله ، وفي أداء الحج مع الاستطاعة ، وفي بر الوالدين ، وفي صلة الأرحام ، وفي ترك الغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي ، وفي ترك الكذب وشهادة الزور ، وفي ترك ظلم الناس في الأموال والأعراض والدماء ، إلى غير ذلك ، الواجب على أهل الإسلام أينما كانوا ذكوراً كانوا أو إناثاً أن يتقوا الله ، وأن يتعاونوا على طاعة الله ورسوله ، وأن يتعاونوا أيضاً على ترك ما حرم الله ورسوله ، وبذلك تحصل لهم السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ، ومن هذا أمر الزواج ، يجب أن يكون الزواج على الطريقة الشرعية ، ليس فيه تكلف ولا إسراف ولا تبذير ، بل يجب القصد في كل شيء ، وعدم التكلف حتى يكثر الزواج ، وحتى يحصل عفة النساء والرجال جميعاً ، فالشباب في حاجة إلى الزواج ، والنساء في حاجة أيضاً إلى الزواج ، والتكلف وتعاطي ما حرم الله من المنكرات كل هذا مما يسبب تعطيل النكاح ، وبقاء الشباب والفتيات بدون زواج ، فلا يجوز اختلاط الرجال بالنساء في الأعراس ولا في غيرها ، بل يجب أن يكون النساء في محل خاص على حدة ، والرجال على حده ، وأن تكون الوليمة مقتصدة ليس فيها تكلف ، ولا شيء يشق على الزوجة وآل الزوجة ، بل يتحرون جميعاً الاقتصاد ، وما يكفي المدعوين ، ٍويقتصدون أيضاً في الدعوة التي لا تشق عليه ، وهكذا يشرع لهم الاقتصاد في المهور ، وعدم التكلف ، وأن يسهلوا المهور حتى يحصل النكاح ، وحتى يكثر الزواج بين الناس ، ومن ذلك أيضاً مسألة الطرب فلا بأس أن يتعاطى النساء الدف ، يعني الطار المعروف، وهو ذو الوجه الواحد ، يضربه النساء بينهن بصفة خاصة في محل خاص ليس فيه اختلاط الرجال ، ولا مانع من الأغاني العادية التي ليس فيها محذور شرعاً التي بين النساء كمدح الزوجة وزوجها وأهل الزوج وأهل الزوجة ونحو ذلك، كما كان يُفعل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهد أصحابه، وكان نساء النبي يحضرن الأعراس ويحضرن الغناء العادي والاحتفال العادي كل هذا لا بأس. أما وجود المطربات والأصوات العالية بالمكبرات التي تشغل الناس وتؤذي الجيران والمارة ، ويعلن فيها الأغاني المحرمة ، هذا لا يجوز ، وهكذا السهر الذي يضيع على الناس صلاة الفجر ، ويسبب ترك الصلاة التي أوجب الله هذا كله لا يجوز ، وهكذا إيجاد آلات الملاهي من العود وأشباه آلات اللهو والطبول كل هذا لا يجوز إنما يباح الطبل المعروف ، وهو الدف فقط للنساء ، بشرط أن يكون خالياً ليس فيهما ما يسبب الفتنة من حلقات مزعجة ، أو أشياء مزعجة ، بل الدف العادي، الطار العادي المعروف تضربه المرأة، وتغني الأغاني القليلة المعتادة بينهن نصف ساعة أو ساعة ونحو ذلك ثم ينصرفن في أول الليل ولا يسهرن إلى آخر الليل ، أو إلى معظم الليل ؛ لأن هذا يضر الجميع ، ويسبب النوم عن الصلاة من الجميع. فالحاصل أن الواجب على جميع المسلمين في كل مكان أن يتحروا في زواجهم ما شرع الله، وأن يبتعدوا عما حرم الله، وأن يتواصوا بعدم التكلف لا في المهور ولا في الولائم ولا في دعوة الناس الكثيرين الذين يسببون المشاكل ، ولا في إيجاد المطربات من طريق مكبرات الصوت ولا إيجاد آلات الملاهي غير مجرد الدف والأغاني العادية في وقت مناسب من الليل وينتهي من دون طول ومن دون مشقة ومن دون السهر لأكثر الليل أو غالب الليل هذا الواجب على كل المسلمين هذا المشروع لهم ، وبهذا يتيسر للمسلمين تزويج شبابهم ، وتزويج فتياتهم بالمهور المناسبة ، والكلف المناسبة من دون مشقة ولا حرج ولا تعاطي لما حرم الله. والواجب على ولاة الأمور في كل بلد من الأمراء والحكام أن يعينوا الناس على الخير وأن يمنعوهم من الشر ، وأن يأخذوا على أيدي السفهاء حتى تيسير الأمور على الوجه الشرعي ، هذا هو الواجب على أمير البلد ، وقاضي البلد ، وأعيان البلد أن يتعاونوا بينهم في هذا الشيء حتى يلزموا الناس بالخير ويمنعوهم من الشر ، ومتى أصلح الله الرؤساء تبعهم الناس ، متى صلح الأمير والأعيان وتدخلت المحكمة والقضاة حصل الخير الكثير ، وانتهى الناس عما يضرهم ، ومتى سكت هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء زاد الشر ، وكثر البلاء ، وتعطل الشباب ، وتعطلت الفتيات ، وهذا شيء لا يرضاه الله ولا رسوله ، ولا يرضاه أهل الإيمان والعلم - نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق-.

    المصدر

    *********************
    حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية
    سبق أن استفسرنا من فضيلتكم عن سماع الأغاني وأجبتمونا بأن الأغاني الماجنة حرام سماعها، لهذا ما حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية وأغاني الأطفال وأعياد الميلاد، علما بأنها تكون دائما مصحوبة بعزف سواء في الراديو أو التلفزيون؟


    العزف حرام مطلقا، وجميع الأغاني إذا كانت مصحوبة بالعزف فهي محرمة، وأما أعياد الميلاد فهي بدعة، ويحرم حضورها والمشاركة فيها لقول الله سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ[1] الآية قال أكثر المفسرين- لهو الحديث- هو الغناء ويلحق به أصوات المعازف، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ، وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) والحر: بالحاء المهملة والراء الفرج الحرام، والحرير: معروف، والخمر: كل مسكر، والمعازف: الغناء وآلات اللهو، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
    والاحتفال بالموالد من المحدثات: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا أمر به وهو أنصح الناس للأمة وأعلمهم بشرع الله. وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوه، وهم أحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأحرصهم على اتباع السنة ولو كان خيرا لسبقونا إليه، والأدلة في هذا كثيرة والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

    المصدر



    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    بشأن تحريم الغناء والموسيقى


    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على مقال نشر في الملحق لجريدة المدينة الصادر يوم الأربعاء الموافق 30 / 9 / 1420 هـ بعنوان: (ونحن نرد على جرمان) بقلم: أحمد المهندس رئيس تحرير العقارية ، يتضمن إباحة الغناء والموسيقى والرد على من يرى تحريم ذلك ، ويحث على إعادة بث أصوات المغنين والمطربين الميتين ، تخليدا لذكراهم وإبقاء للفن الذي قاموا بعمله في حياتهم ، ولئلا يحرم الأحياء من الاستمتاع بسماع ذلك الفن ورؤيته .
    وقال: ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى .
    ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فقد كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات ، كالزواج والأفراح .
    ثم قال: وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها البعض في منع الغناء والموسيقى لا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض .
    ثم ذكر آراء لبعض العلماء كابن حزم في إباحة الغناء .
    وللرد على هذه الشبهات تقرر اللجنة ما يلي:
    أولا: الأمور الشرعية لا يجوز الخوض فيها إلا من علماء الشريعة المختصين المؤهلين علميا للبحث والتحقيق ، والكاتب
    المدعو أحمد المهندس ليس من طلاب العلم الشرعي ، فلا يجوز له الخوض فيما ليس من اختصاصه ، ولهذا وقع في كثير من الجهالات ، والقول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم ، وهذا كسب للإثم ، وتضليل للقراء ، كما لا يجوز لوسائل الإعلام من الصحف والمجلات وغيرها أن تفسح المجال لمن ليس من أهل العلم الشرعي أن يخوض في الأحكام الشرعية ويكتب في غير اختصاصه؛ حماية للمسلمين في عقائدهم وأخلاقهم .
    ثانيا: الميت لا ينفعه بعد موته إلا ما دل عليه دليل شرعي ، ومن ذلك ما نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له .
    وأما المعاصي التي عملها في حياته ومات وهو غير تائب منها -ومنها الأغاني- فإنه يعذب بها إلا أن يعفو الله عنه بمنه وكرمه .
    فلا يجوز بعثها وإحياؤها بعد موته ، لئلا يلحقه إثمها زيادة على إثم فعلها في حياته ، لأن ضررها يتعدى إلى غيره ، كما قال عليه الصلاة والسلام: ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة وقد أحسن أقاربه في منع إحياء هذه الشرور بعد موت قرييهم .
    ثالثا: وأما قوله: ( ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى) فهذا من جهله بالقرآن؛ فإن الله تعالى قال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ
    قال أكثر المفسرين: معنى (لهو الحديث) في الآية الغناء .
    وقال جماعة آخرون: كل صوت من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك ، كالمزمار والربابة
    والعود والكمان وما أشبه ذلك ، وهذا كله يصد عن سبيل الله ويسبب الضلال والإضلال .
    وثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية: إنه والله والغناء ، وقال: إنه ينبت النفاق قي القلب كما ينبت الماء البقل .
    وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب ، وأنها وسيلة إلى شرور كثيرة وعواقب وخيمة .
    وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه (إغاثة اللهفان) الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو .
    رابعا: قد كذب الكاتب على النبي صلى الله عليه وسلم حيت نسب إليه أنه كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح .
    فإن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص للنساء خاصة فيما بينهن بضرب الدف والإنشاد المجرد من التطريب وذكر العشق والغرام والموسيقى وآلات اللهو مما تشتمل عليه الأغاني الماجنة المعروفة الآن ، وإنما رخص بالإنشاد المجرد عن هذه الأوصاف القبيحة مع ضرب الدف خاصة دون الطبول وآلات المعازف لإعلان النكاح ، بل صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أنه حرم المعازف بجميع أنواعها وتوعد عليها بأشد الوعيد ، كما في صحيح البخاري وغيره من كتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم -يعني الفقير- لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة والمعازف الغناء
    وجميع آلاته .
    فذم رسول الله صلى الله عليه وسلم من يستحلون الحر وهو الزنا ويستحلون لبس الحرير للرجال وشرب الخمور ويستحلون الغناء وآلات اللهو ، وقرن ذلك مع الزنا والخمر ولبس الرجال للحرير مما يدل على شدة تحريم الغناء وتحريم آلات اللهو .
    خامسا: وأما قوله: وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها من منع الغناء والموسيقى ولا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض - فهذا من جهله بالسنة ، فالأدلة التي تحرم الغناء بعضها في القرآن وبعضها في صحيح البخاري كما سبق ذكره وبعضها في غيره من كتب السنة ، وقد اعتمدها العلماء السابقون ، واستدلوا بها على تحريم الغناء والموسيقى .
    سادسا: ما ذكره عن بعض العلماء من رأي في إباحة الغناء فإنه رأي مردود بالأدلة التي تحرم ذلك ، والعبرة بما قام عليه الدليل لا بما خالفه ، فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فالواجب على هذا الكاتب أحمد المهندس أن يتوب إلى الله تعالى مما كتب ، ولا يقول على الله وعلى رسوله بغير علم ، فإن القول على الله بغير علم قرين الشرك في كتاب الله .
    وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


    تعليق

    يعمل...
    X