إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [1]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [1]

    حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [1]
    باسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
    الحمدُ لله رب العالمين، و صلى الله و سلم على نبينا محمد الصادق الأمين، و على آله و صحبه أجمعين، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    و بعد، فإن الله تعالى خلق الخلق، فأحسن خلقه و هدى كل مخلوق إلى ما خلقه له، قال الله تعالى {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه 50] قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية (ص 479) : "أي : ربنا الذي خلق جميع المخلوقات، و أعطى كل مخلوق خلقه اللائق به، الدال على حسن صنعه من خلقه، من كبر الجسم و صغره و توسطه، و جميع صفاته، {ثُمَّ هَدَى} كل مخلوق إلى ما خلقه له، و هذه الهداية العامة المشاهدة في حميع المخلوقات".
    و إن مما خلق الله تعالى بني آدم، و هم البشر، كلفهم الله عز و جل بتكاليف و شرائع، و أمرهم بأوامر و وصاهم بوصايا، و إن أهم ما أمرهم و أوصاهم به : التقوى، حيث قال تعالى {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء 131]. و قال ربنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
    و قال ربنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة 119].
    و قال تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن 16].
    كذلك أمر و وصى النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه و أمته بها، روى الحاكم في المستدرك عن جابر، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه، فلا تستبطئوا الرزق، واتقوا الله أيها الناس، وأجملوا في الطلب" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (169.
    و قال صلى الله عليه و سلم كما في حديث العرباض بن سارية : "أوصيكم بتقوى الله" رواه ابن حبان و الحاكم و الترمذي و غيرهم، و صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (37).
    و قال صلى الله عليه و سلم لرجل يريد السفر : "أوصيك بتقوى الله" رواه ابن خزيمة و ابن حبان و غيرهما عن أبي هريرة، و حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (2545).
    و روى البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي، فقال : "اتقي الله واصبري".
    و روى الحاكم في المستدرك عن أبي ذر، قالَ : قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا ذر، اتق الله حيث كنت..." حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (97).
    و كان كذلك الصحابة رضوان الله عليه يتواصون بالتقوى، كما قال عمر لعمار بن ياسر رضي الله عنهما : "يا عمار اتق الله" رواه أبو داود و قال الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (2367) : "صحيح".
    و قالت عائشة لعثمان رضي الله عنهما : "اتق الله يا عثمان" رواه أبو داود و صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (7946).
    و قالت عائشة لمروان بن الحكم : "اتق الله" رواه البخاري.
    و قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لصهيب : "اتق الله" رواه البخاري.
    و إن التقوى هي كما عرفها طلق بن حبيب فيما ذكره الذهبي في السير (4/601) عن بكر المزني، قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : "اتقوها بالتقوى"، فقيل له : صف لنا التقوى، فقال : "العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله" .
    قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/513) : "التقوى اسم مأخوذ من الوقاية؛ و هو أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله. و الذي يقيك من عذاب الله هو فعل أوامر الله، و اجتناب نواهيه".
    فإذا كانت التقوى تدور حول فعل المأمور و ترك المحظور، فإن الإنسان قد يخالف ما أمره به ربه و يفعل ما نهاه عنه، فيكون عاصيا مذنبا، و هذا من سنة الله تعالى في خلقه أن جعلهم يخطئون و يذنبون، روى الحاكم في المستدرك و غيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (4515).
    قال الأمير الصنعاني رحمه الله في التنوير شرح الجامع الصغير (8/167) : "فالحديث أخبر أن كل أحد من بني آدم له الحظ من الخطأ لما سبقت به الأقدار من ضعف بنية هذا البشر و جبلته على الخطأ".
    و لما كان الإنسان يعصي و يذنب فمن رحمة الله تعالى بعبده أن شرع لعباده المذنبين التوبة و الاستغفار، قال تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ} [طه 82]، و قال {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر 53].
    معنى التوبةِ
    لغة :
    قال الزبيدي في التاج : "أَنَاب ورَجَعَ عنِ المَعْصيَة إلَى الطَّاعَةِ وهُو تَائِبٌ وتَوَّابٌ : كَثيرُ التَّوْبَةِ والرُّجُوع".
    و في اللسان لابن منظور : "التَّوْبةُ الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ".
    و في الصحاح للجوهري : "التوبة: الرجوع من الذنب".
    شرعا :
    قال الإمام ابن تيمية في كتابه التوبة (ص15) : "التوبة رجوع عما تاب منه إلى ما تاب إليه، فالتوبة المشروعة هي الرجوع إلى الله، و إلى فعل ما أمر به و ترك ما نهى عنه".
    قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/86) : "الرجوع من معصية الله إلى طاعته".
    حكمُ التوبةِ
    تنقسم التوبة من حيث حكمها إلى نوعين : واجبة و مستحبة.
    قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه التوبة (ص13) : "التوبة نوعان : واجبة و مستحبة.
    فالواجبة : هي التوبة من ترك مأمور أو فعل محظور، و هذه واجبة على جميع المكلفين، كما أمرهم الله بذلك في كتابه، و على ألسنة رسله.
    و المستحبة : هي التوبة من ترك المستحبات و فعل المكروهات".
    قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/86) : "و الواجب على المرء أن يتوب إلى الله سبحانه و تعالى من كل ذنب".
    الحثُ على الاستغفارِ و التوبةِ
    و قد جاء هذا الحث في كتاب الله تعالى، و قد حث عليه نبينا صلى الله عليه و سلم، و حث عليه النبيون من قبله.
    حث الله تعالى عباده على التوبة في كتابه، في كثير من الآيات منها :
    قول الله تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور 31].
    و قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا} [التحريم 8].
    و قوله تعالى {فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ} [التوبة 74].
    و قوله تعالى {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة 199].
    كذلك حث النبي صلى الله عليه و سلم أمته عليهما، و أكثر من ذلك صلوات الله و سلامه عليه.
    روى مسلم عن الأغر بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب، في اليوم إليه مائة مرة".
    و رواه الطحاوي عنه في شرح معاني الآثار قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه وهو يقول : "يا أيها الناس، استغفروا ربكم، ثم توبوا إليه، فوالله إني لأستغفر الله، وأتوب إليه في اليوم، مائة مرة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (944).
    و لمسلم عن بريدة بن الحصيب عن النبي صلى الله عليه و سلم : قال : جاءته امرأة من غامد من الأزد، فقالت : يا رسول الله، طهرني، فقال : "ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه".
    و حث على الاستغفار للغير صلى الله عليه و سلم كما روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة، يوم الذي مات فيه، فقال : "استغفروا لأخيكم".
    و قال صلى الله عليه و سلم : "استغفروا لماعز بن مالك" رواه مسلم عن بريدة بن الحصيب.
    و حث على الاستغفار للأموات فقال : "استغفروا لأخيكم، وسلوا الله له التثبيت، فإنه الآن يسأل" رواه الحاكم عن عثمان بن عفان، و قال الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (945) : صحيح الإسناد.
    كذلك حث الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أممهم على التوبة و الاستغفار.
    فهذا نوح عليه السلام يحث قومه على التوبة، قال الله تعالى {يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ} [هود 52].
    و قال الله تعالى عن صالح عليه السلام {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [هود 61].
    و أخبر الله تعالى عن شعيب عليه السلام قال لقومه {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود 90].
    هذا ما يسر الله تعالى جمعه، و اسأله التوفيق لإتمام الموضوع.
    و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه.
    يوسف صفصاف
    20 جمادى الأولى 1436
    الموافق لـ 11 فيفري 2015

  • #2
    رد: حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [1]

    يرفع للفائدة

    تعليق

    يعمل...
    X