إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [5]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [5]

    حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ [5]
    شروطُ التوبةِ
    إذا كانت التوبة لها هذه الفضائل العظيمة، فلاشك أن أصحاب القلوب الحية، و النفوس التقية، و الهمم العالية، أنهم يسارعون إلى التوبة بعد العلم بهذه الفضائل العظيمة.
    لكن ينبغي العلم بأن للتوبة شروطا لابد من تحققها؛ حتى تكون التوبة تامة مقبولة بإذن ربنا عز و جل.
    و لما كانت النفوس مجبولة على رفض الأوامر و النواهي و الشروط و التقييدات؛ أحببت تأخير هذا العنوان إلى ما بعد ذكر فضائل التوبة؛ لأن بذلك تلين القلوب و تميل النفوس.
    هذا و يذكر العلماء شروطا للتوبة النصوح، فإذا رجع العبد من معصية الله إلى طاعته فعليه أن يلتزم هذه الشروط.
    الشرط الأول : الإخلاص.
    و هو شرط في كل عبادة، قال الله تعالى {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة 5].
    و قال تعالى {أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف 110].
    و قال تعالى {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر 2].
    و روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه".
    و روى النسائي في الصغرى عن أبي أمامة الباهلي، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا شيء له" فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا شيء له" ثم قال : "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (1856).
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/124) : "و لا تصح التوبة الشرعية إلا بالإخلاص، و من ترك ذنبا لغير الله لا يكون تائبا اتفاقا".
    الشرط الثاني : الاستغفار باللسان.
    قال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران 136].
    قال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (5/324) : "{فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} طلبوا الغفران لأجل ذنوبهم، و كل دعاء فيه هذا المعنى، أو لفظه، فهو استغفار".
    قال ابن جرير الطبري رحمه الله في جامع البيان عن تأويل آي القرآن (6/62) :"{فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} يقول : فسألوا ربهم أن يستر عليهم ذنوبهم".
    و قال عز و جل {وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكَارِ} [غافر 55].
    و قال تعالى {وَ اسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [يوسف 29].
    روى أحمد في المسند عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال : أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي : يا ابن أخي ما أعمدك في هذا البلد -أو ما جاء بك-؟ قال : قلت : لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام فقال أبو الدرداء : بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من توضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين، أو أربعا -شك سهل- يحسن فيهما الذكر، والخشوع ثم استغفر الله عز وجل غفر له" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (230).
    قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله في الآداب الشرعية (1/75) : "و في التوبة النصوح كما قال الحسن البصري قال : ندم بالقلب و استغفار باللسان و ترك بالجوارح و إضمار ألا يعود".
    و قال رحمه الله : "و قال الكلبي : هي أن يستغفر باللسان و يندم بالقلب و يمسك بالبدن".
    و قال رحمه الله : "قيل : التوبة النصوح تجمع أربعة أشياء : الندم بالقلب، و الاستغفار باللسان، و إضمار ألا يعود، و مجانبة خلطاء السوء".
    ما هو الاستغفار المطلوب؟
    قال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (5/324) : " قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يَحُلُّ عَقْدَ الإصرار، و يثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان. فأما من قال بلسانه : استغفر الله، و قلبه مصر على معصيته، فاستغفاره يحتاج إلى استغفار، و صغيرته لاحقة بالكبائر".
    الشرط الثالث : الندم على اقتراف تلك المعاصي.
    قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/86) : "لأن شعور الإنسان بالندم هو الذي يدل على أنه صادق في التوبة؛ بمعنى أن يتحسر على ما سبق منه، و لا يرى أنه في حل منه حتى يتوب منه إلى الله".
    روى أحمد في المسند عن عائشة، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عائشة، إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب : الندم والاستغفار". صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (1433).
    و روى الحاكم في المستدرك عن حميد الطويل، قال : قلت لأنس بن مالك : أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "الندم توبة" قال : نعم" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (6802).
    قال الحافظ ابن حجر في رحمه الله في الفتح (11/124) : "المعنى : الحض عليه و أنه الركن الأعظم في التوبة لا أنه التوبة نفسها".
    قال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (5/322) : "قال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت هذه الآية (قلت : و هي قول الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران 136]) في نبهان التمار -و كنيته أبو مقبل- أتته امرأة حسناء باع منها تمرا، فضمها إلى نفسه فقبلها، ثم ندم على ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم، فذكر ذلك له؛ فنزلت هذه الآية".
    الشرط الرابع : الإقلاع عن الذنب.
    قال العلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (5/2336) : "اعلم أنه لا خلاف بين أهل العلم في أنه لا تصح توبة من ذنب إلا بالندم على فعل الذنب، و الإقلاع عنه، إن كان متلبسا به".
    قال ابن مفلح المقدسي رحمه الله في الآداب الشرعية (1/75) : "و لا تصح التوبة من الذنب مع الإقامة على مثله".
    فمن تاب و أقلع عن الذنب لم يكن مصرا عليه.
    قال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران 135].
    قال القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن (5/322) : "و الإصرار هو العزم بالقلب على الأمر، و ترك الإقلاع عنه".
    قال ابن جرير الطبري رحمه الله في جامع البيان عن تأويل آي القرآن (7/ 225) : "و أولى الأقوال بالصواب عندنا : قول من قال الإصرار : الإقامة على الذنب عامدا، و ترك التوبة منه".
    كيفَ يقلعُ عن الذنبِ؟
    التوبة تكون من ترك مأمور أو فعل محظور؛ فإن كان الذنب ترك واجب، فالإقلاع عنه يكون بفعله، و إن كان الذنب معصية الإقلاع عنه يكون بتركه.
    و إن كان الذنب في حق آدمي فلا بد أن يبرأ من صاحبها.
    الشرط الخامس : العزم على عدم العودة إلى الذنب.
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/124) : "لو ندم ولم يقلع و عزم على العود لم يكن تائبا اتفاقا".
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/581) : "قال الثوري عن سماك عن النعمان عن عمر قال : التوبة النصوح أن يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه أو لا يريد أن يعود فيه".
    و قال رحمه الله : "و لهذا قال العلماء : التوبة النصوح هو أن يقلع عن الذنب في الحاضر، و يندم على ما سلف منه في الماضي، و يعزم ألا يفعل في المستقبل".
    الشرط السادس : أن تكون التوبة في وقت قبول التوبة.
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/91) : "فإن كانت في زمن لا تقبل فيه التوبة فإنها لا تنفعه التوبة".
    يوسف صفصاف
    05 جمادى الآخر 1436
    الموافق لـ 26 مارس 2015
يعمل...
X