إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة شرح اﻷصول الثلاثة – للعلامة صالح الفوزان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] سلسلة شرح اﻷصول الثلاثة – للعلامة صالح الفوزان

    سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

    لمعالي شيخنا العلامة الدكتور /
    صَالِــح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَــفظهُ الله-
    العــــ01ــــدد

    بِــسْمِ اللهِ الرَّحْــمَــ ا ــنِ الرَّحِــيــمِ

    مقدمة الشارح :
    __________________________

    قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
    الحمد لله رب العالمين ، والصﻻة والسﻻم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
    فبين أيدينا هذه الرسالة :
    - رسالة ثﻻثة اﻷصول -
    وهي رسالة جليلة مختصرة ، مؤيدة باﻷدلة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ .
    وهذه الرسالة ، في أصل عظيم من أصول اﻹسﻻم ، وهو : العقيدة .

    وكان العلماء يهتمون بهذه المختصرات ، يؤلفونها ويتعبون على اختصارها وتهذيبها ثم يحفظونها لطلبتهم ، لتبقى أصوﻻ عندهم وذخيرة يستفيدون منها ، ويفيدون منها .

    والبداءة بهذه المختصرات ، هي اﻷساس لطلبة العلم ، فطالب العلم يبدأ بالتعلم شيئا فشيئا ، يأخذ من مبادئ العلم وأصوله ويتدرج فيه .

    فهذه المختصرات طريق المطوﻻت ، فﻻ يمكن أن تفهم المطوﻻت ، إﻻ بعد فهم المختصرات ، والتدرج منها شيئا
    فشيئا ،
    ولهذا قالوا في معنى قوله تعالى :

    ﴿ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾

    إن الربانيين ، هم الذين يبدؤون بصغار مسائل العلم قبل كباره ، يربون أنفسهم وطﻻبهم ابتداء من المسائل الصغيرة ، إلى المسائل الكبيرة ، وهذا شيء طبيعي ، ﻷن كل اﻷشياء تبدأ من أصولها وأساساتها ، ثم تكبر وتعظم بعد ذلك .

    فأما الذي يهجم على العلم هجوما من أعﻻه ، فهذا يتعب وﻻ يحصل على شيء ، بينما الذي يبدأ من اﻷصول ويتدرج ، هذا هو الذي - بإذن الله - يسير مع الطريق الصحيح واﻻتجاه السليم .

    قال تعالى :﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ﴾

    هؤﻻء سألوا عن اﻷهلّة ، لماذا يبدأ الهﻻل صغيرا ثم يكبر ، ثم يكبر حتى يتكامل ، ثم يصغر حتى يعود هﻻلا ؟
    فعتب الله عليهم ، ووجّههم إلى السؤال عما ينفعهم ، وأن يأتوا بيوت العلم من أبوابها .

    أما السؤال عن الهﻻل وأحواله وصغره وكبره ، فهذا ﻻ فائدة لهم فيه ، بل الفائدة هي : أن يسألوا عما يحتاجون إليه ،
    وهو : معرفة فوائد اﻷهلة ،
    ولهذا قال :﴿ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ﴾ بيّــن لهم فوائدها ،
    وهي : أن الله جعلها مواقيت للناس ، يعرفون بها العبادات والمعامﻻت واﻵجال وغير ذلك .
    فأرشدهم إلى فوائد اﻷهلة ، ولم يجبهم عن سؤالهم عن حقيقة اﻷهلّة ، لأنه ليس لهم في ذلك فائدة ، وليوجههم إلى ما ينبغي أن يسألوا عنه ، وهو أبواب العلم ﻻ ظهور العلم ، والمسائل الفضولية التي ﻻ يحتاجون إليها ، وإن احتاجوا إليها فهي حاجة قليلة.

    ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

    ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

  • #2
    رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة الدكتور صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

    سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

    لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
    صَالِــح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَــفظهُ الله-
    العــــ02ــــدد

    بِــسْمِ اللهِ الرَّحْــمَــ ا ــنِ الرَّحِــيــمِ

    { مقدمة المؤلف }

    قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

    "[ بسم الله الرحمن الرحيم ] ".

    _________________________

    قال شيخنا - غفر الله له وأحسن إليه-:

    ابتدأ رحمه الله هذه الرسالة بالبسملة ، اقتداء بكتاب الله عزوجل ، فإن أول ما يقع عليه بصرك في المصحف وقبل كل سورة منه [ بسم الله الرحمن الرحيم ] .

    فالبداءة بها في الرسائل وفي الكتب وفي المؤلفات ، اقتداء بكتاب الله عزوجل ،
    وكذلك النبي ﷺ ، كان يكتبها في أول رسائله ، حينما يكتب إلى اﻷمراء والرؤساء ، وإلى من في أقطار اﻷرض يدعوهم إلى اﻹسﻻم ، يبدأ كتابته ببسم الله الرحمن الرحيم .

    وكان ﷺ يفتتح أحاديثه وكﻻمه ببسم الله الرحمن الرحيم ، مما يدل على أن البداءة ببسم الله الرحمن الرحيم سنة الرسول ﷺ ، كما أن سليمان عليه السﻻم ، لما كتب إلى بلقيس ملكة سبأ .

    بدأ كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم :
    ﴿ قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ ○ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ○ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾ .

    ينبغي البدء ببسم الله الرحمن الرحيم في كل أمر له أهمية ، وكل مؤلف له أهمية وله قيمة ، وكل رسالة .

    وعلى هذا فالذين ﻻ يبدؤون مؤلفاتهم ورسائلهم ببسم الله الرحمن الرحيم ، هؤﻻء تركوا السنة النبوية ، واﻻقتداء بكتاب الله عزوجل ،
    وربما بسبب ذلك ، أن كتبهم هذه ورسائلهم ليس فيها بركة ، وليس فيها فائدة ، ﻷنها إذا خلت من بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنها منزوعة الفائدة .
    لماذا تركوا بسم الله الرحمن الرحيم ؟ .
    إنما تركوها ﻷنها سنة ، وهم ينفرون من السنة ، أو يقلدون من ينفر من السنة ،
    فينبغي التنبه لمثل هذا .

    فمعنى [[ بسم الله الرحمن الرحيم ]] اﻻستعانة باسم الله .
    فقوله : بسم الله ، جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره : أستعين بسم الله الرحمن الرحيم ، أو : أبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم ، تبركا بها ، واستعانة بالله عزوجل .
    فهي مطلع عظيم ، للكﻻم وللكتب والرسائل ، فاﻹنسان يستعين بالله في بدايتها ، ويتبرك باسمه سبحانه وتعالى .

    ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

    ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

    تعليق


    • #3
      رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة الدكتور صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

      سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

      لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
      صَالِــح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَــفظهُ الله-
      ❉ ✾ العــــ03ــــدد ❉ ✾


      بِــسْمِ اللهِ الرَّحْــمَــ ا ــنِ الرَّحِــيــمِ

      { الرسالة اﻷولى }
      المسائل اﻷربع التي تضمنتها سورة العصر
      ( العلم )
      ❍ قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
      [" إِعلَمْ رَحِمَكَ الله" ] .
      _________________________

      ❒ قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

      « قوله : "اعلم" :
      كلمة تشير إلى اﻻهتمام بالموضوع ، فإذا قال : اعلم ، فمعناه : أن اﻷمر الذي سيلقيه عليك ، أمر مهم ،

      فهذه الكلمة تدل على أهمية الموضوع التي يبدأ بها فيه .
      ومعنى : اعلم ، فعل أمر ، من العلم ، أي : تعلم ،

      والعلم هو : إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقع ، أو تصور الشيء على طبق الواقع .
      وإدراك الشيء على خﻻف ما هو عليه في الواقع ، أو تصور الشيء على خﻻف الواقع هو : الجهل وهو ضد العلم .

      قوله : رحمك الله : هذا دعاء لطالب العلم ، فالشيخ يدعو لطلبة العلم بأن يرحمهم الله ، وأن يلقي عليهم رحمته سبحانه وتعالى ، فهذا فيه التلطف من المعلم بالمتعلم ، وأنه يبدأ بالكﻻم الطيب ، والدعاء الصالح ، حتى يؤثر ذلك فيه ، ويقبل على معلمه .

      أما إذا بدأ المعلم بالكﻻم القاسي ، والكﻻم غير المناسب ، فإن هذا ينفره ،
      فالواجب على المعلم وعلى من يدعو إلى الله وعلى من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر : التلطف مع من يخاطبه بالدعاء له والثناء عليه والكﻻم اللين ، فإن هذا أدعى للقبول .

      أما المعاند والمكابر ، فإن هذا له خطاب آخر ، قال الله سبحانه :
      ﴿۞ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ .

      فالذين ظلموا من أهل الكتاب وعاندوا وكابروا ، هؤﻻء ﻻ يخاطبون بالتي هي أحسن ، بل يخاطبون بما يردعهم ، قال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِير ﴾ .

      المنافقون ﻻ يجاهدون بالسﻻح ، وإنما يجاهدون بالحجة والكﻻم ، والرد عليهم بالغلظة ردعا لهم وتنفيرا للناس عنهم ، وقال تعالى فيهم :﴿ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴾ .

      هؤﻻء لهم خطاب خاص ، ﻷنهم أهل عناد ومكابرة ، وﻻ يريدون الحق ، بل يريدون تضليل الناس ،
      فهؤﻻء يخاطبون بما يليق بهم .

      أما الطالب المسترشد ، فهذا يخاطب بالرفق والرحمة واللطف ، ﻷنه يريد الحق ويريد العلم والفائدة .

      قوله : اعلم رحمك الله : دعاء لك بالرحمة ، فإذا رحمك الله ، فإنك تكون سعيدا بها في الدنيا واﻵخرة ، إذا دخلت في رحمة الله .

      وهذا دعاء من عالم جليل ، ورجل صالح ، يرجى له القبول إن شاء الله .

      ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

      ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

      تعليق


      • #4
        رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

        سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

        لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
        صَالِــح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَــفظهُ الله-
        العــــ04ــــدد


        قَــالَ اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

        [ اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ] .

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

        قال الشّــيخ الشّــارحُ:

        « قوله : يجب :
        ← الواجب : هو : ما يثاب فاعله ، ويعاقب تاركه ،
        ← والمستحب : هو : ما يثاب فاعله ، وﻻ يعاقب تاركه ،
        ← والمباح : ﻻ ثواب في فعله ، وﻻ عقاب في تركه .

        فقوله : يجب : يعني أن هذا اﻷمر ليس هو من المستحب ، وﻻ من المباح ، بل هو من الواجب العيني .

        فإذا تركنا تعلم هذه المسائل ، فإننا نأثم ، ﻷن هذا شأن الواجب ،

        لم يقل : يستحب لنا ، أو يستحسن لنا ، بل قال : يجب علينا وجوبا ،

        والوجوب معناه : الحتم ، من تركه يأثم ، وﻷن العلم ﻻ يحصل عليه إلا بالتعلم ،
        والتعلم يحتاج إلى عناية وجهد ووقت ، ويحتاج إلى فهم ، وإلى حضور قلب ، هذا هو التعلم .

        قوله : أربع مسائل : يعني مباحث ، سميت مسائل ، ﻷنها يجب أن يسأل عنها ويعنى بها

        تعليق


        • #5
          رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة الدكتور صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

          سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ

          لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
          صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
          العَــــ05ـــدَدُ


          قَـالَ اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

          【 اعلم رحمك الله ، أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ، اﻷولى : العلم 】.

          _________________

          قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

          قوله : " العلم ": المراد بالعلم هنا ، هو العلم الشرعي ، لأنه هو الذي يجب تعلمه ،

          وهذه المسائل يجب تعلمها على كل مسلم ، ذكر أو أنثى ، حر أو عبد ، غني أو فقير ، ملك أو صعلوك ،
          كل مسلم يجب عليه أن يتعلم هذه المسائل الأربع .

          وهذا ما يسميه العلماء بالواجب العيني ، وهو الذي يجب على كل أحد من المسلمين ، فالصلوات الخمس على الرجال والنساء ، وصلاة الجماعة في المساجد على الرجال ، هذا واجب على كل فرد من المسلمين أن يتعلمها .

          ولذلك قال : يجب علينا ، ولم يقل : يجب على بعضنا ، وإنما قال : يجب علينا ،
          ← يعني : معشر المسلمين ، فهذا من العلم الذي يجب تعلمه على الأعيان ،
          لأن العلم على قسمين :

          • الأول : ما يجب تعلمه على الأعيان ، فلا يعذر أحد بجهله ، وهو ما لا يستقيم الدين إلا به ، مثل أركان الإسلام الخمسة التي هي :

          ❒ الشهادتان
          ❒ وإقام الصلاة
          ❒ وإيتاء الزكاة
          ❒ وصوم رمضان
          ❒ وحج بيت الله الحرام
          لا يجوز لمسلم أن يجهلها بل لا بد له أن يتعلمها .

          لأن تعلم معنى الشهادتين إنما هو تعلم العقيدة ، يتعلم المسلم العقيدة من أجل العمل بها ، ويتعلم ما يضادها من أجل أن يتجنبه ، هذا مضمون الشهادتين ، كذلك يتعلم أركان الصلاة وشروط الصلاة ، وواجبات الصلاة ، وسنن الصلاة ،

          لا بد أن يتعلم بالتفصيل هذه الأمور ، ليس مجرد أنه يصلي وهو لا يعرف أحكام الصلاة .

          ❍ كيف يعمل الإنسان عملا وهو لا يعلم هذا العمل الذي يؤديه ؟
          ❍ كيف يؤدي الصلاة وهو جاهل بأحكامها ؟

          ↢ فلا بد أن يتعلم أحكام الصلاة ، ومبطلات الصلاة ، لا بد من تعلم هذا .

          ← كذلك يتعلم أحكام الزكاة ، ويتعلم أحكام الصيام ، ويتعلم أحكام الحج ،
          فإذا أراد أن يحج وجب عليه تعلم أحكام الحج وأحكام العمرة ، من أجل أن يؤدي هذه العبادات على الوجه المشروع .

          ← وهذا القسم لا يعذر أحد بجهله ، وهو ما يسمى بالواجب العيني على كل مسلم .

          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

          ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

          تعليق


          • #6
            رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

            سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
            لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
            صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-

            العَـــ 06 ــــدَد


            وصلنا إلى قول الشارح حفظه الله :

            القسم الثاني من أقسام العلم :

            « هو ما زاد عن ذلك من الأحكام الشرعية ، التي تحتاجها الأمة بمجموعها ، وقد لا يحتاجه كل أحد بعينه ، مثل أحكام البيع ، وأحكام المعاملات ، وأحكام الأوقاف والمواريث والوصايا ، وأحكام الأنكحة ، وأحكام الجنايات ، هذه لا بد منها للأمة ،

            لكن لا يجب على كل فرد من الأمة أن يتعلمها ، بل إذا تعلمها من يحصل به المقصود من العلماء كفى هذا ، ليقوموا بحاجة المسلمين من قضاء وإفتاء وتعليم وغير ذلك ،

            هذا يسمى واجب الكفاية الذي إذا قام به من يكفي سقط به الإثم عن الباقين ، وإذا تركه الجميع أثموا جميعا .

            فلا بد للأمة من أناس يتعلمون هذا القسم لأنهم بحاجة إليه ،
            لكن ما يقال لكل واحد : يجب عليك أن تتفقه في هذه الأبواب ، لأنه قد لا يتأتى هذا لكل أحد ، وإنما يختص هذا بأهل القدرة وأهل الاستطاعة من الأمة ، ولأنه إذا تعلم هذا بعض الأمة قام بالواجب ، بخلاف القسم الأول فكل واحد مسؤول عنه بنفسه ، لأنه لا يمكن أن يعمل هذه الأعمال إلا عن علم ،

            ولهذا قال الشيخ : " يجب علينا" ، ولم يقل : يجب على المسلمين ؟ أو يجب على بعضهم ، بل قال : يجب علينا ، أي على كل واحد منا وجوبا عينيا .

            ولنعلم أيضا قبل الدخول في المسائل ، أن المراد بالعلم الذي يجب على الأمة إما وجوبا عينيا أو كفائيا أنه :
            العلم الشرعي الذي جاء به الرسول ﷺ . أما العلم الدنيوي كعلم الصناعات والحِرَف والحساب والرياضيات والهندسة ، فهذا العلم مباح ، يباح تعلمه ،
            وقد يجب إذا احتاجت الأمة إليه ، يجب على من يستطيع ،
            لكن ليس هو العلم المقصود في القرآن والسنة ، والذي أثنى الله تعالى على أهله ومدحهم ، والذي قال فيه النبي ﷺ :
            « العلماء ورثة الأنبياء » المراد العلم الشرعي .

            وأما العلم الدنيوي فمن جهله فلا إثم عليه ، ومن تعلمه فهو مباح له ، وإذا نفع به الأمة فهو مأجور عليه ومثاب عليه ، ولو مات الإنسان وهو يجهل هذا العلم لم يؤاخذ عليه يوم القيامة ، لكن من مات وهو يجهل العلم الشرعي خصوصا العلم الضروري ، فإنه يسأل عنه يوم القيامة ،
            لِمَ لَمْ تتعلم ؟
            لماذا لَمْ تسأل ؟ الذي يقول إذا وضع في قبره : ربي الله والإسلام ديني ونبيي محمد ﷺ ، هذا ينجو ،
            يقال له : من أين حصَّلت هذا ؟
            يقول : قرأت كتاب الله وتعلمته .

            أما الذي أعرض عن ذلك ، فإنه إذا سئل في قبره فإنه يقول : هاه هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ، فهذا يؤجج عليه قبره نارا - والعياذ بالله - ويضيق عليه فيه حتى تختلف أضلاعه ، ويصبح في حفرة من حفر النار ، لأنه ما درى وما تلا ، فيقال له :« لا دريت ولا تليت : أو لا تلوت » .
            فهو لم يتعلم ولم يَقْتَدِ بأهل العلم ، وإنما هو ضائع في حياته ، فهذا الذي يؤول إلى الشقاء والعياذ بالله .

            فقوله : العلم : هذا هو العلم الشرعي المطلوب منا جماعة وأفرادا ، وهو معرفة الله بأسمائه وصفاته ، ومعرفة حقه علينا وهو عبادته وحده لا شريك له ،

            فأولُ ما يجب على العبد هو : معرفةُ ربه عز وجل ، وكيف يعبده .»
            ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

            ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

            تعليق


            • #7
              رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

              سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ*****
              **** لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
              صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
              ******
              * العَـــ7ــــدَد

              قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

              [ اﻷولى : العلم وهو : معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين اﻹسﻻم باﻷدلة ] .
              ***************** _________________

              قال الشّــيخ الشارح :

              قوله : وهو معرفة الله : كيف يعرف العبد ربه ؟
              ← يعرفه بآياته ومخلوقاته ، فمن آياته الليل والنهار، ومن مخلوقاته الشمس والقمر ،
              كما يأتي بيان هذا إن شاء الله .

              يعرف الله بآياته الكونية وآياته القرآنية . إذا قرأ القرآن ، عرف الله سبحانه وتعالى أنه هو الذي خلق السماوات والأرض ، وأنه هو الذي سخر ما في السماوات والأرض ، وأنه هو الذي يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، وأنه الرحمن الرحيم .

              فالقرآن يعَرِّف بالله عز وجل ، وأنه هو الذي أنعم علينا بجميع النعم ، وأنه هو الذي خلقنا ورزقنا ،
              فإذا قرأت القرآن ، عرفت ربك سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله .

              وإذا نظرت في الكون عرفت ربك سبحانه وتعالى ، أنه هو الذي خلق هذا الخلق ، وسخر هذا الكون وأجراه بحكمته وعلمه سبحانه وتعالى ،
              هذا هو العلم بالله عز وجل .

              ▪قوله : ومعرفة نبيه : هو محمد ﷺ لأنه هو المبلغ عن الله عز وجل ، وهو الواسطة بيننا وبين الله عز وجل في تبليغ الرسالة ،
              ← لا بد أن تعرفه ،
              تعرف من هو ؟
              وتعرف نسبه ،
              وتعرف بلده ،
              وتعرف ما جاء به ﷺ
              تعرف كيف بدأه الوحي ؟
              وكيف قام بالدعوة إلى الله عز وجل في مكة والمدينة ،
              تعرف سيرة الرسول ﷺ ولو باختصار .

              الرسول ﷺ هو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف إلى آخر النسب النبوي الشريف الذي ينتهي إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام ،
              وتعرف كيف عاش قبل البعثة ،
              وكيف جاءه الوحي من الله عز وجل ، وماذا عمل عليه الصلاة والسلام بعد بعثته ،
              تعرف ذلك بدراسة سيرته ﷺ .

              ولا يليق بالمسلم أن يجهل الرسول ﷺ كيف تتبع شخصا وأنت لا تعرفه ؟ !
              هذا غير معقول .

              ** ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

              ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

              تعليق


              • #8
                رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

                سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ*****
                **** لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
                صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
                ******* العَـــ8ــــدَد

                قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

                [ ومعرفة دين اﻹسﻻم باﻷدلة ] .

                ــــــــــــــــــــــ

                قال الشّــيخ الشّــارح :

                قوله :[ ومعرفة دين الإسلام ] الذي هو دين هذا الرسول ﷺ ، بل هو دين الله -عز وجل- الذي أمر به عباده ، والذي أمرك باتباعه وأنت مطالب به ،
                لا بد أن تعرف هذا الدين ،

                والإسلام هو دين جميع الرسل ، كل الرسل دينهم الإسلام بالمعنى العام ،
                فكل من اتبع رسولا من الرسل فهو مسلم لله عز وجل ، منقاد له ، موحد له ،
                هذا الإسلام بمعناه العام ، إنه دين الرسل جميعا ،

                ⇦ فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ،
                والخلوص من الشرك وأهله .

                أما الإسلام بمعناه الخاص ، فهو الذي بعث الله به نبيه محمدا ﷺ ،
                لأنه بعد بعثة الرسول ﷺ لا دين إلا دينه عليه الصلاة والسلام ، والإسلام انحصر في اتباعه ﷺ ،
                فلا يمكن لليهودي أن يقول : أنا مسلم ،
                أو النصراني يقول : أنا مسلم ، بعد بعثة النبي ﷺ وهو لا يتبعه ،

                فالإسلام بعد بعثة النبي هو :
                اتباعه ﷺ ، قال تعالى :﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ هذا هو الإسلام بمعناه العام وبمعناه الخاص .

                قوله :[ بالأدلة ] لا بالتقليد ، وإنما بالأدلة من القرآن ومن السنة ، هذا هو العلم .

                ▪قال ابن القيم في الكافية الشافية :
                العلم قال الله قال رسولـــــــه ،،،
                **** قال الصحابة هم أولو العرفان

                ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ،،،
                *** بين الرسول وبين رأي فــلان

                هذا هو العلم .
                العلم هو علم الكتاب والسنة ،

                أما أقوال العلماء فهي تشرح وتوضح فقط كلام الله وكلام رسوله ﷺ ، وقد يكون فيها أو في بعضها خطأ ، واﻷدلة ليست كﻻم العلماء ، إنما اﻷدلة هي اﻵيات القرآنية ، واﻷحاديث النبوية ، وأما كﻻم العلماء فهو شارح وموضح ومبين لذلك ، ﻻ أنه دليل في نفسه .

                هذه هي المسألة اﻷولى وهي اﻷساس ، بدأ بها الشيخ رحمه الله ،
                ﻷنها هي اﻷساس ، وإنما يبدأ بالعقيدة وباﻷساس ، بالتعلم والتعليم ، والدعوة إلى الله عزوجل ، يبدأ بالعقيدة ،
                لأنها هي اﻷصل وهي اﻷساس .

                •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
                ✍ يتــبع إن شــاء الله تعالــى


                *

                تعليق


                • #9
                  رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

                  سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ*****
                  **** لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
                  صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
                  ******* ▫العَــــ9ـــدَدُ▫

                  قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

                  [ الثانية : العمل به ] .

                  ــــــــــــــــــــــ
                  قال الشّــيخ الشّــارحُ -حَـفظُهُ الله- :

                  قوله :[ العمل به ] أي : بالعلم ،
                  لأنه لا يكفي أن الإنسان يعلم ويتعلم ،
                  بل لا بد أن يعمل بعلمه ، فالعلم بدون عمل إنما هو حجة على الإنسان ،
                  فلا يكون العلم نافعا إلا بالعمل ،
                  أما من عَلِمَ ولم يعمل فهذا مغضوب عليه ، لأنه عرف الحق وتركه على بصيرة .
                  والناظم يقول :
                  وَعَالِمٍ بِعِلْمِهِ لَمْ يَعْمََلَنْ
                  ************ مُعَذَّبٌ مِنْ قَبْلِ عُبَّادِ الوَثَنْ

                  وهذا مذكور في الحديث الشريف :
                  « إن من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ، عالم لم يعمل بعلمه »
                  العلم مقرون بالعمل ، والعمل هو ثمرة العلم ، فعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ،
                  لا فائدة فيها ،
                  ❍ والعلم إنما أنزل من أجل العمل .
                  كما أن العمل بدون علم يكون وبالا وضلالا على صاحبه .

                  ← إذا كان الإنسان يعمل بدون علم فإن عمله وبال وتعب على صاحبه ،
                  قال ﷺ :« من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » .

                  ولهذا نقرأ في الفاتحة في كل ركعة :
                  ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ○ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾
                  ❍ فسمى الله الذين يعملون بدون علم : الضالين ، والذين يعلمون ولا يعملون : بالمغضوب عليهم ،

                  فلنتنبه لذلك فإنه مهم جدا .

                  ** ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

                  ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سِلسِلةُ شـَرحِ اﻷُصُولِ الثلاثة لمعالي شيخنا العلامة صالح الفوزان -حَـفظُهُ الله-

                    سِــلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ*****
                    **** لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
                    صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
                    ******* العَـــ10ـــدَد

                    ****** [** الدعوة إلى العلم** ]
                    قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :

                    [ الثالثة : الدعوة إليه ] .

                    ــــــــــــــــــــــ

                    قَـالَ الشّــيخ الــشّارح -حَـفظُهُ الله-:

                    « قوله : الدعوة إليه ، أي : لا يكفي أن يتعلم الإنسان ويعمل في نفسه ، ولا يدعو إلى الله عز وجل ،
                    بل لا بد أن يدعو غيره فيكون نافعا لنفسه ونافعا لغيره ، ولأن هذا العلم أمانة ، ليس بملك لك تختزنه وتحرم الناس منه ، والناس بحاجة إليه .

                    فالواجب عليك التبليغ والبيان ودعوة الناس إلى الخير ، هذا العلم الذي حملك الله إياه ليس وقفا عليك ، وإنما هو لك ولغيرك ، فلا تحتكره على نفسك وتمنع الناس من الانتفاع به ، بل لا بد من تبليغه ولا بد من بيانه للناس .

                    ▪قال تعالى :
                    ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ﴾

                    هذا ميثاق أخذه الله على العلماء أن يبينوا للناس ما علمهم الله من أجل أن ينشروا الخير ، ويخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ، وهذا عمل الرسل عليهم الصلاة والسلام ومن اتبعهم .

                    ▪قال تعالى :﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾

                    هذه طريقة الرسول-ﷺ- وطريقة أتباعه ، العلم والعمل والدعوة إلى الله عز وجل .
                    فمن لم يدع وهو قادر على الدعوة ، وعنده علم* وكتمه ، فإنه يلجم بلجام من نار يوم القيامة ، كما في الحديث .»

                    ** ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
                    ✍ يُتــبع إن شــاء الله تعالــى .

                    تعليق

                    يعمل...
                    X