إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(فَما بينَهُما أَبْعَدُ مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] (فَما بينَهُما أَبْعَدُ مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ )

    (فَما بينَهُما أَبْعَدُ مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ )

    371(22) (صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال كان رجلان أخوان فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة فذكرت فضيلة الأول منهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ألم يكن الآخر مسلما قالوا بلى وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    وما يدريكم ما بلغت
    به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون في ذلك يبقي من درنه فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته
    رواه مالك واللفظ له وأحمد بإسناد حسن والنسائي وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعد أربعين ليلة ثم توفي فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم يكن يصلي قالوا بلى يا رسول الله وكان لا بأس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    وماذا يدريكم ما بلغت به صلاته
    الحديث
    372(23) (حسن صحيح)وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة
    قال طلحة بن عبيد الله فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة
    رواه أحمد بإسناد حسن
    373(24) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم عن طلحة بنحوه أطول منه وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره فلما بينهما أبعد من السماء والأرض
    منقول من: صحيح الترغيب والترهيب.

    ولفظ ابن ماجه:
    عَنْ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أنَّ رَجُلَيْنِ من بَلِيٍّ قَدِما على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكان إِسْلامُهُما جَمِيعًا ، فكانَ أحدُهُما أَشَدَّ اجْتِهادًا مِنَ الآخَرِ ، فَغَزَا المُجْتَهِدُ مِنْهُما فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بعدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ.
    قال طلحةُ : فَرأيْتُ في المنامِ بَيْنا أنا عندَ بابِ الجنةِ إذا أنا بِهما ، فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الجنةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الآخِرَ مِنْهُما !! ثُمَّ خرجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ! ثُمَّ رجعَ إِلَيَّ فقال : (ارْجِعْ فإنَّكَ لمْ يَأْنِ لكَ بَعْدُ).
    فَأصبحَ طلحةُ يُحَدِّثُ بهِ الناسَ فَعَجِبُوا لِذلكَ ، فَبَلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وحَدَّثُوهُ الحَدِيثَ، فقال : (من أَيِّ ذلكَ تَعْجَبُونَ)؟ فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ هذا كان أَشَدَّ الرجلَيْنِ اجْتِهادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ، ودخلَ هذا الآخِرُ الجنةَ قبلَهُ ؟!
    فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( أَلَيْسَ قد مَكَثَ هذا بعدَهُ سَنَةً) ؟ قالوا : بلى . قال : (وأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصامَ وصلَّى كذا وكذا من سَجْدَةٍ في السَّنَةِ)؟ قالوا : بلى. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (فَما بينَهُما أَبْعَدُ مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ ) صحيح ابن ماجة.

    قال الألباني رحمه الله:

    والآن نقرأ عليكم الحديث ذي الرقم خمس وأربعين في نسختي وهو حديث صحيح وهو قوله وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة ، قال طلحة بن عبيد الله فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد .
    كذلك هنا جملة سقطت إما من المؤلف وإما من الناسخ أو الطابع وهي فأريت الجنة فتصبح العبارة قال طلحة بن عبيد الله فأريت الجنة فرأيت المؤخر منهما .
    يعني رأى في المنام أنه دخل الجنة أو رأى الجنة ورأى فيها هذا الرجل الذي تأخر في الوفاة عن الشهيد فقال أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم هكذا أيضا هنا العبارة وصوابها كما في مصدر الحديث فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكَذاوكذا ركعة صلاة سنة ) .رواه أحمد بإسناد حسن ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه البيهقي، كلهم عن طلحة بنحوه أطول منه وزاد ابن ماجة وابن حبان في آخره ( فما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض ) .
    هذا الحديث في الواقع شرح تاريخي واقعي لذاك الحديث الصحيح ( خيركم من طال عمره وحسن عمله )، فهذان رجلان أسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما مات في سبيل الله شهيدا وعاش الآخر من بعده سنة كاملة ، فرأى طلحة ابن عبيد الله وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة كما هو معروف، رأى في المنام الجنة ورأى فيها ذلك الرجل المتأخر وفاة والذي لم يمت استشهاداً رآه قد دخل الجنة أي قبل ذلك الذي مات شهيداً ، فالواقع أنه كما قال هو تعجبت من ذلك لأن المفروض أن الشهيد هو الأسبق دخولاً ، فتعجبه مما رآه بخلاف ما كان يظنه حيث رأى المتأخر في الوفاة بدون استشهاد سبق الذي مات شهيداً في الدخول إلى الجنة ... .
    فحمله تعجبه ذلك أن ذكر الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم فشرح له القضية حتى زال تعجبه بقوله أليس قد صام بعده رمضان أي إنه عاش سنة فاكتسب فيها فضيلة صيام هذا الشهر المبارك ، ثم أليس أيضاً قد صلى ستة آلاف ركعة لم يصلها ذاك الذي مات شهيداً وهذا أجر كبير وهو عليه السلام في قوله صلى ستة آلاف ركعة فهو يشير إلى عدد ركعات الفرائض الخمس التي لا بد للمسلم أن يصليها في كل يوم وليلة ، وقوله عليه الصلاة والسلام عطفاً على قوله ( وصلى ستة آلاف ركعة ) وكَذا وكذا ركعة صلاة سنة ، إما أن يعني بهذا العطف وهو قوله وكَذا وكذا ركعة على الستة آلاف هو تحرير الضرب والجمع للصلوات الخمس في ثلاثمائة وخمس وستين يوماً وضرب هذا الحاصل بعدد الركعات سبعة عشر ركعة فيكون الحاصل ستة آلاف ومائتان وخمس ، فإما أن يعني بقوله ستة آلاف وكذا وكَذا هذه الزيادة وإما أن يعني أكثر من ذلك بأن المسلم المفروض أنه لا يقتصر على أن يصلي فقط الخمس صلوات المفروضة بل هو يضيف إلى ذلك شيئاً من السنن لا سيّما ما كان منها من الرواتب وذلك من باب الاحتياط كما دل على ذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن المسلم يوم القيامة حينما يحاسب فأول ما يحاسب عليه الصلاة فإذا تمت صلاته كمّاً وكيفاً فقد أفلح وأنجح أما إذا نقصت أيضا كمّاً وكيفاً فقد خاب وخسر ، في هذه الحالة الأخرى ربنا عز وجل بفضله ورحمته بعباده يأمر الملائكة أن ينظروا في صحيفة هذا العبد الخاسر بسبب نقصان وقع له في صلاة الفريضة أن ينظروا إذا كان له من التطوع من التنفل فيُتمّوا له بهذا التنفل فريضته ، لذلك فينبغي على المسلم ألا يكون قنوعا على مذهب ذلك الأعرابي الذي لما سأل الرسول عليه السلام عما فرض الله عليه في كل يوم وليلة فلما أجابه بأنها خمس صلوات قال والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال مشجعا لهذا الإنسان على الثبات في قوله والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص فقال عليه السلام ( أفلح الرجل إن صدق دخل الجنة إن صدق ) ، فهذا لا ينافي أن يحتاط الإنسان لصلاته ولعبادته فيكثر ما استطاع من التطوع خشية أن يقع في فريضته من ذلك النقص الذي سبقت الإشارة إليه ، فقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الذي تأخر موتاً وتقدم إلى الجنة دخولاً ( أليس قد صلى ستة آلاف ركعة وكذا وكَذا ركعة ) إما أن يعني فقط مجموع ركعات الفرائض وإما أن يعني زيادة أخرى على ذلك من التطوع والنوافل وهذا هو الأفضل بالنسبة لكل مسلم لا سيّما في زماننا هذا حيث أن المفاتن والمفاسد والمهلكات من أنواع شتى تتكاثر على الإنسان فتفسد عليه كثيراً من عبادته وطاعته فلا بد أن يكون عنده شيء من الاحتياطي من العبادة حتى ينجح يوم القيامة ولو بتسديد شيء بدل شيء مما ضيعه أو تهاون فيه ، فإذن هذا الحديث يوضح للمسلم كيف أن حياة الإنسان المسلم الطويلة إذا أحسن عملاً هي خير له من حياته القصيرة ، ومن أجل ذلك سيأتي بعد أحاديث تنهى المسلم عن أن يتمنى الموت ، ومن هنا يظهر كيف أن الإسلام يعالج في أتباعه الأمراض النفسية التي تجلّى في عصرنا هذا أثرها في الناس مع توفر كل أسباب الحياة المادية والرفاهية فيها ومع ذلك تجدهم مضطربين في
    حياتهم أشد الاضطراب مصداقاً لقول الله عزوجل (( و فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى )) فمعيشة الضنك ليست في شغف العيش كما يتوهم كثير من قاصري العقل والفكر وناقصي الدين ، وإنما الضنك يأتي ولو كان صاحبه يعيش في أهنأ حياة مادية .
    الإسلام في مثل هذه الأحاديث يطمئن المسلم أن حياته الطويلة هي خيٌر له ما دام أنه يحسن عملا ولو كانت حياته من الناحية المادية ضنكاً فستنقلب هذه الحياة بالنسبة إليه يوم القيامة حياة رفاهية على عكس حياة الكفار في هذه البلاد فهم يعيشون الآن في رفاهية ولكنهم في الآخرة كما سمعتم في الآية السابقة (( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى )) إلى آخر الآية .
    منقول من: أشرطة متفرقة للشيخ الألباني رحمه الله » الشريط رقم : 027
يعمل...
X