إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

كيفية التعامل مع الأبوين غير المسلمين - الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صوتية وتفريغها] كيفية التعامل مع الأبوين غير المسلمين - الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله تعالى-
    كيفية التعامل مع الأبوين غير المسلمين

    [ الصوتية ]


    الحمدُ لله ربِّ العالمين ، وأشهد أنْ لا إلـٰه إلَّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله ؛ صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أمَّا بعدُ :
    فالحديث عن برِّ الوالدين حديثٌ عن أمرٍ عظيمٍ للغاية ، ويتجلى ذلك في أنَّ الله سبحانه وتعالى وفي مواضع عديدة من القرآن الكريم قرن حق الوالدين بحقه سبحانه ، كقوله عز وجل : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾[الإسراء:23] ، وقوله سبحانه : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء:36] ، وقوله جل وعلا : {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الأنعام:151] ، وقوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان:14] . فهذا كله يدل دلالة ظاهرة على عظم حق الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما والحذر الشديد من عقوقهما أو الإساءة إليهما .
    والحديث عن بر الوالدين له مجالات كبيرة وواسعة لكن بناءً على رغبة الإخوة الأفاضل سيكون الحديث محصوراً فيما يتعلق بـ « بر الإنسان بوالديه إذا كانا على غير الإسلام وعلى الشرك بالله سبحانه وتعالى » ، أو كذلك «كيف يتعامل حديثُ الإسلام مع والديه غير المسلمين» . ولا شك أن من كان حديث الإسلام بحاجةٍ ماسة أن يبيَّن له تعاليم الدين وتوجيهاته في هذا الباب حتى يكون في تعامله مع والديه على بصيرةٍ بهدى الله تبارك وتعالى لا أن يجنح لتعاملٍ يظنه من دين الله سبحانه وتعالى ويكون مخطئاً فيسيء لنفسه ويسيء في تعامله مع والديه .
    الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بيَّن التعامل المطلوب من الابن المسلم مع الأبوين غير المسلمين وذلك في سورة العنكبوت حيث قال الله سبحانه وتعالى : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 8 ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) ﴾ .
    وصُدِّرت هذه الآيات بوصية الإنسان بوالديه قال : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} ، وقوله { حُسْنًا} يتناول كل معاني الإحسان القولية والفعلية ، أي أنه يعامل والديه بالكلام الحسن والألفاظ الطيبة والحديث المناسب لمقامهما و اللائق بمكانتهما ، وأيضاً في التعامل معهما من حيث الخدمة والمساعدة والمعاونة والقيام بحاجات الوالدين إلى غير ذلك . هذه وصية عامة لكل باب من أبواب الإحسان وطريق من طرق الخير .
    قال : { وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } أي إن كان الأبوان على الشرك والكفر بالله وجاهدا ابنهما على أن يشرك وأن يكفر بالله ، ومعنى جاهداك : أي بذلا الوسع وكرَّرا الإلحاح والطلب من ابنهما أن يعود إلى الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى ، قال : { وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } .
    قوله تبارك وتعالى { مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } هذا وصفٌ لازمٌ للشرك لأنه ليس لأحد علمٌ بصحة الشرك ، فالشرك باطل ولا يوجد علمٌ صحيحٌ يدل على صحة الشرك ، وهذا فيه أنَّ المشركين وأهل العقائد الشركية الكفرية لا يوجد عندهم إطلاقاً أي برهان ولا أيّ علمٍ صحيحٍ يدل على صحة ما هم عليه ، فالشركُ لا أحد عنده علمٌ بصحته إذ كله باطل وكله ضلال وكله فساد ، ومثل هذا قول الله سبحانه وتعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } [المؤمنون:117] فهذا وصف لازمٌ للشرك لا ينفك عنه .
    قال : { وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا } أي فيما يدعوانك إليه من الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى { فَلَا تُطِعْهُمَا } أي : لا تُجِب أبويك في دعوتهما لك بالشرك به سبحانه وتعالى . قال فلا تطعهما ولم يقل فعقَّهما ، أي أنه ينبغي على الابن أن يكون محسناً لوالديه ومحسناً في تعامله مع والديه لكن لا يطيعهما فيما يدعوانه إليه من الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى ، لكن إذا طلبا منه إحساناً أو مساعدةً أو نحو ذلك فعليه أن يطيعهما في ذلك ، وهذا جاء أيضاً مبيَّناً في الآية الأخرى في سورة لقمان حيث قال الله عز وجل {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } [لقمان:15] ، فأمَر بمصاحبة الوالدين في الدنيا معروفاً أي تقديراً لإحسانهما وجميلهما السابق ؛ وما كان من الوالدة من إشفاقٍ وما كان من الوالد من إنفاقٍ ، لا ينسى ذلك بل يحرص على معاملتهما ومصاحبتهما بالمعروف ، لكن لا يطيعهما إطلاقاً فيما يدعوانه إليه من الشرك بالله .
    وختْم الآية بقوله {إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } هذا فيه ترغيب وفيه تهديد ؛ ترغيب لمن يحسن لوالديه بأنَّ الله سبحانه وتعالى سيثيبه على ذلك عظيم الثواب ، وأيضاً فيه تهديد للأبوين المشركَين إن بقيا على شركهما بما يكون للمشرك يوم يلقى الله سبحانه وتعالى من عقوبة .
    ثم من صبر على التوحيد والإيمان ولم يتأثر بوالديه فيما يدعوانه إليه من الشرك بالله وصاحَبَهما في الدنيا معروفاً سيبوء يوم القيامة بالمآل الحميد والعاقبة الطيبة ، ولهذا قال الله في الآية التي تليها: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ﴾ وهذا فيه الوصية لمن كان كذلك أن يصبر على الإيمان والدين وأن لا يتأثر بوالديه إطلاقاً فيما يدعوانه إليه من شركٍ وكفرٍ بالله سبحانه وتعالى .
    ثم إنَّ على الابن في هذا المقام أن يجتنب قدر استطاعته في هداية والده إلى هذا الدين وأن يبذل وسعه في ذلك بالرفق والحسنى والدعاء المستمر وسؤال الله سبحانه وتعالى بإلحاح أن يهدي والديه ، يصلي من الليل ما شاء الله ويدعو لوالديه في سجوده في الصلوات المكتوبة والنافلة يدعو لوالديه أن يهديهما الله ؛ فيجمع لوالديه بين الدعاء والدعوة ؛ الدعاء : أي دعاء الله ، والدعوة : أي دعوة والديه إلى الإسلام بالرفق والكلمة الطيبة كما كان صنيع أبي هريرة رضي الله عنه مع أمه ، والقصة في صحيح مسلم وهي قصة عظيمة جداً يقول فيها رضي الله عنه : ((كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْرَهُ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ» ، فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ ، فَإِذَا هُوَ مُجَافى، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ، فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ، قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا ، فَفَتَحَتِ الْبَابَ ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ خَيْرًا، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا - يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ - وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِمِ الْمُؤْمِنِينَ» فَمَا خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بِي وَلَا يَرَانِي إِلَّا أَحَبَّنِي )) . فهذه القصة العظيمة تكون منهجاً للمسلم المبتلى بأبوين مشركين أو أحدُهما مشركاً بأن يسلك هذا المسلك الذي سلكه أبو هريرة رضي الله عنه مع أبويه دعاءً وإلحاحاً على الله سبحانه وتعالى بأن يهديهم ، وأيضاً دعوةً لهم بالحسنى والرفق والكلمة الطيبة .
    ثم إن المعاملة الحسنة للوالدين ومراعاة الأدب معهما واللطف في التعامل والمصاحبة لهما بالمعروف والإحسان إليهما قدر الاستطاعة هذا كله يُعَدُّ من أسباب هداية الأبوين إلى الإسلام . ويخطئ بعض الشباب عندما يُسلِم فيبتعد عن والديه أو يقاطع والديه أو لا يزور والديه أو لا يُحسن إلى والديه ، ولاشك أنَّ هذا خطأ بل ينبغي أن يصاحب والديه بالمعروف ويجتهد في الإحسان إلى والديه ولا يطيعهما فيما يدعوانه إليه من الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى ، ولا تنافي بين الأمرين ، لا تنافي بين كونه يصاحب والديه بالمعروف وفي الوقت نفسه لا يطيعهما فيما يدعوانه إليه من الشرك بالله سبحانه وتعالى .
    وأدعو كل مسلم مبتلى بأبوين مشركين أو أحدهما كذلك أن يقرأ الآية في سورة لقمان وأيضاً في سورة العنكبوت وأيضاً يطالع كلام أهل العلم في كتب التفسير في معنى الآيتين وما يدلان عليه من معاملة حسنة ورفق ولطف بالوالدين مع مجانبة ما يدعوانه إليه من الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى .
    وهذه خلاصة حول هذا الموضوع ، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن ينفعنا جميعاً بما علَّمنا ، وأن يصلح لنا شأننا كله ، وأن يهدينا إليه صراطاً مستقيما ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل .
    والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  • #2
    رد: كيفية التعامل مع الأبوين غير المسلمين - الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-

    كيفية التعامل مع الأبوين غير المسلمين - الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-
    الملفات المرفقة

    تعليق

    يعمل...
    X