إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ،

    فكثيرًا ما تطرق سمعي هذه الصيغة من الدعاء، فيسر الله أن جمعت أقوال أهل العلم التي استطعت الوصول إليها وحاولت وضعها في صيغة تسهل قرائتها ليعم بها النفع .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Forum_Ajurry.png 
مشاهدات:	1 
الحجم:	454.6 كيلوبايت 
الهوية:	204654

    اللهم إنا لا نسألك رد القضاء !


    قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح الأربعين النووية ص67 :


    " وفي هذا المقام، يُنكر على من يقولون: ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه).


    من أين هذا [الدعاء] المُبتدَع ؟


    دعاء بدعي باطل.


    إذا قلت: (لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) [يكون] معناه: مستغني! يعني افعل ما شئت لكن خفف وهذا غلط .


    الإنسان يسأل الله عز وجل رفع البلاء نهائياً:


    اللهم عافني ..


    اللهم ارزقني..


    وما أشبه ذلك.


    فنقول: لا تقل هكذا، إذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام -يقول: (لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت)، فقولك: (لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) أشد.


    واعلم أن الدعاء قد يرد القضاء، كما في الحديث: ( لا يرد القدر إلا الدعاء)، كم من إنسان افتقر غاية الافتقار حتى كاد يهلك؛ فإذا دعا أجاب الله دعاءه.


    كم من إنسان في أيسٍ من الحياة فيدعو فيستجيب الله [الدعاء].


    {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء : 83] ذكر حاله يريد أن الله يكشف الضر، قال : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} [الأنبياء : 84] .


    الكتابة التي ذكرنا متى كانت؟


    كانت قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كتب الله مقادير كل شيء، بقي الثالث: المشيئة، كل شيء وقع فهو بمشيئة الله كل شيء" .


    وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح العقيدة السفارينية ص366 :


    " ولهذا نرى من الجهل أن يقول بعض الناس في دعائه: ((اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه)، وكأنه يقول: ابتلني بما شئت فإنه لا يهم، بل المهم اللطف بي - فسبحان الله - إن هذا الدعاء لا يصح نقلاً عن السلف، وإن صح عن بعضهم فلا يمكن أن يصح عن الصحابة رضي الله عنهم، الذين أقوالهم مأثورة ومشهورة.
    ولكن قل: (اللهم إني أسألك اللطف في قضائك) . وهذا صحيح، أما قول: ((لا أسألك رد القضاء)، فإن الله عز وجل لا يقضي شيئاً - سواء لطف بك أو شدد عليك - إلا وقد قضاه، لذلك ينبغي أن ننبه من يقول هذا الدعاء، إلى أنه لا فائدة منه" اهـ .


    وقال أيضاً في شرح العقيدة السفارينية ص492 :

    " وكما في قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فهذا منكر، والصواب أن نعزم السؤال، فإن الله لا مكره له" .


    وسئل في لقاء الباب المفتوح (5/36) :

    " السؤال
    أحسن الله إليك: كثيراً ما نسمع في الدعاء: (اللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه) ما صحة هذا؟


    الجواب:


    هذا الدعاء الذي سمعته: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، وإنما أسألك اللطف فيه) دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث: (لا يرد القدر إلا الدعاء) ، وأيضاً: كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن اللطف، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك، أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع ومنه الدعاء.
    فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، ويجب على الإنسان أن يتجنبه، وأن ينصح من سمعه بأن لا يدعو بهذا الدعاء" .


    وسئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:


    ما حكم هذا الدعاء: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه)؟


    هذا لا أصل له، هذا الدعاء لا أصل له فيما نعلم، ولا ينبغي الدعاء به، بل يسأل الله الخير ويتعوذ به من الشر، كما جاء في الدعاء الذي علمه النبي - صلى الله عليه وسلم- للحسن: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت)، فالإنسان يسأل ربه العافية من الشر كله، ويسأل ربه الخير كله. (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ويتعوذ بالله من الشر كله عاجله وآجله. أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف في القضاء. هذا دعاء لا أعلم له أصلاً، وإنما المشروع أن يسأل الله الخير ويتعوذ بالله من الشر.


    الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله



    وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة السؤال الثاني من الفتوى رقم (18853) :


    س 2 : بعض المرات ندعو بهذا الدعاء : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، فهل هذا الدعاء جائز أم فيه مخالفة؟ ونريد الجواب الكافي .


    ج 2 : هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتركه أحسن، وهناك أدعية تغني عنه مثل: رواه من حديث عائشة رضي الله عنها : أحمد 6 / 147 ، والبخاري في ( الأدب المفرد ) ص / 223 برقم ( 639 ) ، وابن ماجه 2 / 1264 برقم ( 3846 ) ، وابن أبي شيبة 10 / 264 ، والطيالسي 3 / 148 برقم ( 1674 ) ، ت : محمد التركي ، والطحاوي في ( المشكل ) 15 / 290 برقم ( 6023 ) ، وأبو يعلى 7 / 447 برقم ( 4473 ) ، وابن حبان 3 / 151 برقم ( 869 ) ، والحاكم 1 / 522 وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا رواه أحمد وابن ماجه وصاحب (المستدرك) ،وقال : صحيح الإسناد ، ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال : أحمد 2 / 246 ، والبخاري 7 / 155 ، 215 ، ومسلم 4 / 2080 برقم ( 2707 ) ، والنسائي 8 / 269 ، 270 برقم ( 5491 ، 5492 ) ، وابن أبي عاصم 1 / 167 ، 168 برقم ( 382 ، 383 ) ، وأبو يعلى 12 / 14 برقم ( 6662 ) ، وابن حبان 3 / 294 برقم ( 1016 ) ، والبغوي 5 / 160 برقم ( 1360 ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء قال سفيان وهو أحد رواة الحديث : (الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي) رواه البخاري .
    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
    بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


    وجاء في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 652) للعلامة الألباني 2489 - (12) [حسن] وعن سلمان رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
    "لا يردُّ القَضاءَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العُمُرِ إلا البِرُّ".
    رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".


    1638 - (14) [حسن] وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
    "لا يرد القَدَرَ إلا الدعاءُ، ولا يزيد في العمرِ إلا البِرُّ،. . .".
    رواه ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، واللفظ له، وقال:
    "صحيح الإسناد".


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    تابعوا فوائدنا على تطبيق تيليجرام:

    موقع الإمام الآجري
    https://telegram.me/ajurry

    قناة أبي عبد الله الآجري
    https://telegram.me/aajurry

    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

  • #2
    رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

    جزاكم الله خيرا أبا عبد الله..
    وأظن أنَّ أصل هذا الدُّعاء هو من سوءٍ في فهم (الأدب مع الله) على وجهه الشَّرعي الَّذي سببه الجهل والبعد عن العلم الشَّرعي، والله أعلم.

    تعليق


    • #3
      رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

      فتوى الشيخ بن باز رحمه الله مرفقة
      بارك الله فيك أخي أبوعبدالله
      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

        بارك الله فيك أبا عبدالله

        السؤال -

        سائل يقول يكثر الناس من قول اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه فهل هذه العبارة مستقيمة ؟


        الشيخ العلامة :: - محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى


        ====================
        الشريط ( فتاوى الحرم المكي ) ( 10 b )
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

          جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم على إثراء الموضوع، المفارقة هنا أن الله جعل الدعاء سلاحًا لرد القضاء، والذي يدعو بهذا الدعاء يستخدمه سلاحًا في العكس هو عدم رد القضاء.
          قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

          تعليق


          • #6
            رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

            صحيح، مفارقة عجيبة !!

            تعليق


            • #7
              رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !


              وهذا موضوع به كثير من التنبيهات على بعض العبارات والأدعية


              http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=44702

              تعليق


              • #8
                رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

                اسمحوا لي بهذه المشاركة اخواني الفضلاء
                للشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-
                السؤال : و هذا يقول :
                ما حكم الدعاء بهذا الدعاء : اللهم أني لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ؟

                الإجابة : فضيلة الشيخ :
                ما يظهر لي مانع من هذا : سؤال الله اللطف هذا شيْ طيب ، نعم
                فضيلة الشيخ :
                و لهذا في الحديث ( ومن سوء القضاء) ، يستعيذ بالله من سوء القضاء . نعم
                فضيلة الشبخ :
                (اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء) هذا دعاء نبوي . نعم

                هذا الفتوى للشيخ من الفتاوى المتأخرة و قد سمعت للشيخ من قرابة شهر فتوى مماثلة لهذه الفتوى .
                وفقكم الله
                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

                  جزاك الله خيرًا على إثراء الموضوع .وللشيخ صالح آل شيخ -حفظه الله- فتوى مماثلة ..الإشكال ليس في سؤال اللطف من عدمه. وإنما الإشكال في هذا الدعاء هو عدم العزيمة في الدعاء، وهو الأمر الذي نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وفيه أيضًا إيهام بأن سؤال رد القضاء ينافي خالص التوكل والتوحيد، وأن في سؤال رد القضاء اعتراض على قضاء الله وقدره.هذا ما يستشعره من يسمع هذا الدعاء، أنه من تمام الأدب مع الله سبحانه وتعالى أنه لا يسأله رد القضاء.بينما الواقع العكس، أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سنته الفعلية والقولية والتقريرية بالاستعاذة من سوء القضاء، وأن الدعاء يرد القضاء.
                  قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

                    وفقكم الله ..
                    قال تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)
                    وقال تعالى: (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ)
                    هذا عن القضاء المبرم
                    ولا يمكن لأحد من البشر أن يحكم بنوع القضاء إن كان محتوما أو معلقا .
                    ولهذا
                    فمن أنكر هذا الدعاء من مشايخنا فلأنه رأى وجوب العزم في الدعاء.
                    ومن أجازه فمن باب الدعاء في القضاء المحتوم ، كأن يرزق الله السائل الصبر ويربط على قلبه مع ذلك القدر.
                    والعزم أول لأنّه من حسن الظن بالله عز وجل؛ والله أعلم .

                    تعليق


                    • #11
                      حكم الدعاء بهذه الصيغة: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) !

                      الإنكار ليس فقط بسبب رؤية المشايخ وجوب العزم؛ بل لأن القضاء يرده الدعاء، وهذا من القضاء ومن مشيئة الله سبحانه، فالذي يقول لا أسألك رد القضاء، مالذي أدراه أن القضاء لم يكن بأن دعائه برد القضاء سيرد القدر المعلق؟ ففيه تعد وتخرص.

                      ثم إن حمل المجمل الموهم على القدر المحتوم فيه تعلق بدعاء غير وارد في السنة قد يحمل المعنى الباطل والمعنى السليم وهذا أصل الانحراف والبدع كما بين ابن القيم .

                      وصيغة ذلك الدعاء المومى إليه برزق السائل الصبر والربط على القلب هو: اللهم إني أسألك اللطف في قضائك ؛ ولا تزاد عليه الزيادة المنكرة: لا أسألك رد القضاء!

                      والأصل الاكتفاء بالوارد في الكتاب والسنة في الدعاء ففيها الغنية والخير.

                      والاحتجاج يكون لأقوال العلماء لا بها؛ خصوصًا في هذا المقام الذي ذكرت فيه أقوال المانعين مع الدليل، فأين دليل المجيزين؟ إلا أن نقع في ضرب أقوالهم بعضها ببعض.

                      وهذا نقل عن مجموع فتاوى و رسائل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

                      أما قول السائل: هل الدعاء يرد القضاء؟
                      فجوابه: أن الدعاء من الأسباب التي يحصل بها المدعو، وهو في الواقع يرد القضاء ولا يرد القضاء؛ يعني له جهتان، فمثلا هذا المريض قد يدعو الله- تعالى - بالشفاء فيشفى، فهنا لولا هذا الدعاء لبقي مريضا، لكن بالدعاء شفي، إلا أننا نقول: إن الله -سبحانه وتعالى - قد قضى بأن هذا المرض يشفى منه المريض بواسطة الدعاء، فهذا هو المكتوب، فصار الدعاء يرد القدر ظاهريا، حيث إن الإنسان يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض، ولكنه في الحقيقة لا يرد القضاء؛ لأن الأصل أن الدعاء مكتوب، وأن الشفاء سيكون بهذا الدعاء، هذا هو القدر الأصلي الذي كتب في الأزل، وهكذا كل شيء مقرون بسبب فإن هذا السبب جعله الله - تعالى - سببا يحصل به الشيء، وقد كتب ذلك في الأزل من قبل أن يحدث.
                      أهل الحديث و الأثر الدقيقة : 34:40

                      (197) سئل فضيلة الشيخ: هل للدعاء تأثير في تغيير ما كتب للإنسان قبل خلقه؟
                      فأجاب بقوله: لا شك أن للدعاء تأثيرا في تغيير ما كتب، لكن هذا التغيير قد كتب أيضا بسبب الدعاء، فلا تظن أنك إذا دعوت الله فإنك تدعو بشيء غير مكتوب، بل الدعاء مكتوب، وما يحصل به مكتوب، ولهذا نجد القارئ يقرأ على المريض فيشفى، وقصة السرية التي بعثها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنزلوا ضيوفا على قوم، ولكنهم لم يضيفوهم، وقدر أن لدغت حية سيدهم، فطلبوا من يقرأ عليه، فاشترط الصحابة أجرة على ذلك، فأعطوهم قطيعا من الغنم، فذهب أحدهم فقرأ عليه الفاتحة، فقام اللديغ، كأنما نشط من عقال، أي كأنه بعير فك عقاله، فقد أثرت القراءة في شفاء المريض.
                      فللدعاء تأثير، لكنه ليس تغييرا للقدر، بل هو مكتوب بسببه المكتوب، وكل شيء عند الله بقدر، وكذلك جميع الأسباب لها تأثير في مسبباتها بإذن الله، فالأسباب مكتوبة، والمسببات مكتوبة.
                      أهل الحديث و الأثر الدقيقة : 34
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله الآجري; الساعة 21-Dec-2015, 01:59 AM.
                      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                      تعليق

                      يعمل...
                      X