إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    الطريق السابع- محمد بن سيرين عن أبي هريرة

    رواه عنه جمع منهم
    1- أيوب السختياني
    2- هشام بن حسان
    3- خالد الحذاء
    4- عاصم الأحول
    5- عوف بن أبي جميلة
    6- عمران بن خالد الخزاعي
    7- مقاتل بن سليمان
    8- مجاعة بن الزبير
    9- قتادة
    10- مطر الوراق
    11- عبد الله بن عون
    وهاك تفصيل طرقهم:

    1-أيوب السختياني عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا
    رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق ت. حبيب الرحمن الأعظمي (10/ 445/ رقم19656/ أسماء الله تبارك وتعالى)،
    ومن طريقه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2063/ رقم2677/ ك. الذكر والدعاء، ب. في أسماء الله تعالى)، وأحمد ط. الرسالة (13/ 61/ رقم7623). والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 19/ رقم3/ باب عدد الأسماء)،
    كلهم من طريق معمرٍ، عَنْ أَيُّوبَ عن ابن سيرين به
    صحيح: وقد سبق الكلام عليه في طريق همام بن منبه عن أبي هريرة فأغنى عن إعادته
    2-هشام بن حسان(1) عن ابن سيرين به
    هشام بن حسان ثقة وهو من أثبت الناس في ابن سيرين فالنظر فيما يأتي في الرواة عنه؛ فاعلم أنه قد رواه عن هشام جمع منهم:
    - عبد الأعلى بن عبد الأعلى، رواه الترمذي في الجامع ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات) قال: قال يوسف: وحدثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات وتقدم الحديث عن يوسف وعبد الأعلى في رواية أبي رافع عن أبي هريرة.
    - وعلي بن عاصم(2)، رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(3) وهشام عن محمد به.
    ضعيف: فيه علي بن عاصم قال الذهبي: ضعفوه، وقال الحافظ: صدوق يخطيء ويُصِرُّ، وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه: منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له، ومنهم مَنْ قِصَّتُه عنده أغلظ من هذا.
    - يزيد بن هارون عن هشام بن حسان:
    رواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ(4) (ثقة)، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ(5) (مجهول)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
    وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
    ضعيف: فيه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، قال الخطيب: السقطي هذا مجهول ... ولا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا ولا روى عنه سوى المفيد، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير إلا ...
    قلت: فذكر حديث "الموت كفارة لكل مسلم" وهو حديث موضوع، وليس الحمل فيه عليه، ثم ذكر الخطيب أن هذا الحديث عن يزيد بن هارون شاذ وليس هذا مما يضعف السقطيَّ؛ فإنه قد تابعه نصرُ بنُ علي الجهضمي وهو ثقة من رجال الشيخين وإن كان في السند إليه ضعف.
    وذكر المفيد أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. وهذا يعني أن أبا بكر المفيد وقت سماعه منه كان صغيرا يبلغ من العمر أحد عشر عاما، فإنه ذكر أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين (284هـ)
    وأما محمد بن أحمد الوراق فهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب، قال الخطيب: ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا، ووصفه بالحفظ، ...
    وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح.
    حدث المفيد عن ... وموسى بن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر، فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين ... منهم: أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه: جزءا عن يزيد بن هارون، وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين.
    قلت: لكنْ ضَعَّفَهُ أبو بكر البرقاني بلا حجة، فقال الخطيب: كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه، فقال: ليس بحجة.
    وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت به بياضا.
    قال الخطيب: قلت: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبيد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.ا.هـ
    قلت: فظهر أن الضعف بسبب الحسن بن عبيد الله العبدي لا أبي بكر المفيد، وكأن البرقاني ضعفه بسبب كلام أبي بكر بن أبي سعد السابق وقد علمت أن التَّبِعَةَ فيه على غير أبي بكر المفيد كما ذكر الخطيب. فالحاصل أن محمد بن أحمد الوراق المفيد ثقة تكلم فيه البرقاني بغير حجة فتأمل، والله أعلم.
    والحاصل أيضا أن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين من ثلاث طرق أولها صحيح، والثاني ضعيف صالح للاعتبار، والثالث ضعيف غير صالح للاعتبار لجهالة أحد رواته جهالة عين، والله أعلم.
    3-خالد الحذاء(6) (ثقة) عن محمد بن سيرين
    رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم103/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم عن خالد(7) وهشام عن محمد به
    ضعيف: سبق الكلام عليه عند الكلام على طريق علي بن عاصم عن هشام بن حسان عن ابن سيرين
    4-عاصم الأحول( عن محمد بن سيرين
    رواه ابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 266/ رقم174/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم98/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (3/ 122)،
    قال الطبراني: حدثنا عمرو بن ثور الجذامي(9) (مجهول الحال)،
    وقال ابن منده: أخبرنا محمد بن الحسين(10) (ثقة)، قال: حدثنا أحمد بن يوسف(11) (ثقة)،
    كلاهما (الجذامي، وأحمد بن يوسف) قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي(12) (ثقة)، حدثنا سفيان(13) عن عاصم بن سليمان عن محمد بن سيرين به
    إسناده صحيح: رجاله كلهم ثقات، عدا شيخ الطبراني فهو مجهول الحال وقد تابعه أحمد بن يوسف عند ابن منده كما تقدم.

    ________________________________________
    (1) هو هشام بن حسان الأزدي القردوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري من السادسة
    (2) هو علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم صدوق يخطىء ويصر ورمي بالتشيع من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وقد جاوز التسعين، وقال الذهبي: ضعفوه وكان عنده مائة ألف حديث.
    (3) هو خالد الحذاء
    (4) هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد، وبعضهم يختصر فيقول: محمد بن أحمد بن يعقوب ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
    (5) هو أحمد بن عبد الرحمن السقطي روى عن يزيد بن هارون؛ وعنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ذكره الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد (2/ 204/ ترجمة219- محمد بن أحمد بن محمد)
    (6) هو خالد بن مهران أبو المنازل بفتح الميم وقيل بضمها وكسر الزاي البصري الحذاء بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم وقيل لأنه كان يقول: احذ على هذا النحو وهو ثقة يرسل من الخامسة أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان (ع).
    (7) هو خالد الحذاء
    ( هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية.
    (9) هو عمرو بن ثور بن عمرو الجذامي القيسراني، حدث عن: محمد بن يوسف، وعن أبيه ثور. وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأحمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، وخيثمة بن سليمان. مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 452)
    (10) هو أبو بكر محمد بْن الحسين بْن الْحَسَن بن الخليل القطان النيسابوري، قال الذهبي: الشيخ العالم الصالح مسند نيسابور سمع أحمد بن يوسف ...، روى عنه ابن منده ... قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسَه غير مَرَّةٍ، ولم يصحّ لي عنه شيء. توفي في شوّال، وأظنّه جاوز التسعين.. ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري (25/ 80/ ترجمة72/ وفيات سنة332) وفي السير ط. الرسالة (15/ 318/ ترجمة157- القطان)
    (11) هو أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ، المعروف بحمدان السلمي ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ ت. المعلمي اليماني، ط. العلمية (2/ 565/ ترجمة590- أحمد بن يوسف بن خالد) فقال: الإمام الحافظ محدث نيسابور ... متفق على عدالته وجلالته.
    (12) هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة نزيل قيسارية من ساحل الشام ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان (الثوري) وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق من التاسعة، والفِرْيَابي منسوب إلي فرياب أو فارياب أو فيرياب بياء قبل الراء وقد تثبت في النسبة مدينه ببلاد الترك.
    قلت: روى عن السفيانَيْن.
    (13) يحتمل أن يكون الثوري أو ابن عيينة فقد روى الفريابي عنهما وإن كان أكثر اختصاصا بالثوري، لكن يظهر أنه ابن عيينة لأن الحديث معروف من طريقه، فالله أعلم.

    يتبع

    تعليق


    • #17
      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

      5- عوف بن أبي جميلة (1) (ثقة) عن محمد بن سيرين
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم99/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا إبراهيم بن علي الشيرازي (2) (كذا وهو خطأ)...
      وابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 267/ رقم175/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان العطار (3) (ثقة) بمصر قال: حدثنا محمد بن غالب بن حرب (4) (ثقة يخطيء)...
      كلاهما (شيخ الطبراني ومحمد بن غالب) قالا: حدثنا عثمان بن عمر بن الهيثم (5) (صدوق تغير بأخرة)، حدثنا عوف بن أبي جميلة به.
      إسناده حسن: فيه عثمان بن الهيثم صدوق، وباقي رجاله ثقات، وشيخ الطبراني مقبول وقد توبع.

      6- عمران بن خالد الخزاعي (6) (ضعيف) عن محمد بن سيرين
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 826/ رقم100/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا أسلم بن سهل (7) (ثقة مشهور لينه الدارقطني)، ثنا محمد بن أبان الواسطي ثنا عمران بن خالد الواسطي به
      إسناده ضعيف جدا: آفته عمران بن خالد الواسطي، قال فيه أحمد: متروك الحديث، وضعفه أبو حاتم وابن حبان.

      7- مقاتل بن سليمان ( (كذبوه) عن محمد بن سيرين
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم104/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا الحسين بن علي الفسوي ثنا علي بن الجعد ثنا مقاتل بن سليمان به
      موضوع: فيه مقاتل بن سليمان كذاب مُشَبِّه، قال أحمد بن سيار المروزي: كان من أهل بلخ تحول إلى مرو وخرج إلى العراق فمات بها وهو متهم متروك الحديث مهجور القول وكان يتكلم في الصفات بما لا يحل ذكره.
      وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان كذابا جسورا.

      8- مُجَّاعةُ بن الزبير (9) (ضعيف يُكتب حديثُه) عن محمد بن سيرين
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 827/ رقم105/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا جعفر بن محمد الجُنْدَيْسَابُورِي (10) ثنا عبد الله بن رُشَيد ثنا مُجَّاعة بن الزبير به.
      ضعيف: فيه جعفر بن محمد مجهول.
      وفيه عبد الله بن رُشَيد أبو عبد الرحمن الجنديسابوري، قال الذهبي في المغني: لَيْسَ بِقَوي وَفِيه جَهَالَة، وقال العراقي في ذيل الميزان: قال البيهقي: لا يحتج به. لكن في التذييل علي كتب الجرح والتعديل لطارق بن محمد آل ناجي رحمه الله (1/ 172) قال: "ذكره ابن حِبَّان في (الثقات) وقال: "مستقيم الحديث".ا. هـ.
      قلت: قال أبو عوانة في (صحيحه): "ثني جعفر بن محمد الجوزي، ثنا عبد الله بن رشيد -وكان ثقة-، ... " وذكر حديثًا"ا.هـ قلت: فالظاهر أنه يصلح للاعتبار لا للاحتجاج، والله أعلم.
      ومُجَّاعَةُ بنُ الزبير البصري قال الدارقطني: ضعيف، وقال أحمد: لا بأس به في نفسه، وقال ابن عدي: هو ممن يُحْتَمَلُ ويُكْتَبُ حديثُه، وقال ابن خراش: ليس ممن يعتبر به.

      9- قتادة عن محمد بن سيرين:
      رواه عنه جمع منهم:
      - شيبان عن قتادة:
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 824/ رقم95/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي (11) (ضعيف جدا)، حدثني حسين بن محمد المروزي ثنا شيبان به.
      ضعيف جدا: فيه عبد الله بن الحسين المصيصي شيخ الطبراني ضعيف جدا، قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وله نسخة كلها مقلوبة.

      - خُلَيْدٌ بن دَعْلَج (12) (ضعيف) عن قتادة
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم96/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري (13) (ثقة)، ثنا هشام بن عمار (14) (صدوق اختلط لما كبر)، ثنا الوليد بن مسلم ثنا خليد بن دعلج به.
      إسناده ضعيف: فيه خُلَيْدٌ بنُ دَعْلَجٍ قال ابن معين في رواية الدوري: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين عن خليد بن دعلج فقال: ضعيف الحديث. قلت لأبي: فما تقوله أنت في خليد؟ فقال: صالح، ليس بالمتين في الحديث، حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة. وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره، وفي حديثه بعض إنكار وليس بالمنكر الحديث جدا. وعده الدارقطني في جماعة من المتروكين. قلت: تابعه هنا شيبان وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة

      - سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
      رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 825/ رقم97/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي (15) (صدوق)، ثنا علي بن المديني (ثقة)، ثنا روح بن عبادة (ثقة)، ثنا سعيد بن أبي عروبة به.
      إسناده حسن: شيخ الطبراني صدوق وباقي رجاله ثقات

      فالحاصل أن طريق قتادة عن محمد بن سيرين صحيح لغيره روي عن قتادة من ثلاث طرق أحدها ضعيف جدا غير صالح للاعتبار والثاني ضعيف صالح للاعتبار والثالث حسن، والله أعلم.

      ________________________________________________
      (1) هو أبو سهل عوف بن أبي جميلة بفتح الجيم الأعرابي العبدي البصري ثقة رمي بالقدر وبالتشيع من السادسة
      (2) قال في إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 6: إبراهيم بن علي الشيرازي. كذا في كتاب الدعاء (99)، وصوابه: إبراهيم بن صالح، وقد جاء فيه على الصواب برقم (160، 1141).ا.هـ، قلت: وبسبب هذا الخطأ قال محقق كتاب الدعاء: شيخ الطبراني لم أقف على ترجمته. وقد ترجم في (إرشاد القاصي) لإبراهيم بن صالح (ص62) فقال: إبراهيم بن صالح أبو إسحاق الهاشمي مولاهم – الشيرازي. وقال الشيخ مصطفى المأربي: مقبول.
      (3) هو عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان أبو حفص البغدادي العطار يعرف بابن الحداد سكن مصر وحدث بها، قال الخطيب وعنه ابن عساكر: كان ثقة.
      (4) هو مُحَمَّد بن غَالب بن حَرْب أَبُو حَفْص الضَّبِّيّ الْبَصْرِيّ التمتام نزيل بَغْدَاد، كَانَ حَافِظًا مكثراً ثِقَة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَة مَأْمُون إِلَّا انه كَانَ يُخطئ.
      (5) هو عثمان بن الهيثم بن جَهْم بن عيسى بن حسان بن المنذر، وهو الأشج العصري العبْديّ، أبو عَمْرو المؤذِّن، مؤذّن جامع البصرة.
      (6) هو عمران بن خالد بن طليق بن عمران بن حصين، الخزاعي، البصري، من الرابعة فما دونها، قال أحمد: "متروك الحديث"، وقال أبو حاتم: "ضعيف"، وقال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به". انظر المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري (1/ 416/ ترجمة3181- عمران بن خالد)
      (7) هو أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب أبو الحسن الرزاز الواسطي بحشل، ألف تاريخ واسط.
      ( هو مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني أبو الحسن البلخي نزيل مرو كذبوه وهجروه ورمى بالتجسيم من السابعة وهو المفسر صاحب الضحاك، ويلتبس عند البعض بآخر هو مقاتل بن حيَّان أبو بسطام الخراز البلخي أيضا، ويروي عن الضحاك أيضا وهو صدوق فاضل وأما الأول فكذاب فلينتبه
      (9) هو أبو عبيدة مجاعة بن الزبير الأزدي العتكي البصري
      (10) هو جعفر بن محمد بن حبيب الذارع، لم أقف على ترجمته إلا أنهم يذكرونه راويا عن عبد الله بن رُشيد، وكذا فعل الشيخ مقبل رحمه الله في تراجم رجال الدارقطني في سننه (ص168/ ترجمة385) ولم ينقل فيه جرحا ولا تعديلا.
      وأما الجنديسابوري ففي الأنساب للسمعاني (3/ 34: الجُنْدَيْسَابُورِيّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح السين المهملة بعدها الألف والباء المنقوطة بنقطة بعدها واو وراء مهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز وهي خوزستان يقال لها جنديسابور وهي مشهورة معروفة، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا.
      (11) هو عبد الله بن الحسين بن جابر أبو محمد البزار الثغري البغدادي المصيصي.
      (12) هو خليد بن دَعْلَج السدوسي أبو حلبس ويقال أبو عبيد أو أبو عمر أو أبو عمرو البصري نزل الموصل ثم بيت المقدس ضعيف من السابعة
      (13) هو الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الدَّقِيقِي التستري.
      (14) هو هشام بن عمار بن نصير بنون مصغر السلمي الدمشقي الخطيب صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة.
      (15) هو العباس بن الفضل بن محمد - ويقال: ابن الفضل بن بشر - أبو الفضل الأسفاطي البصري.


      يتبع

      تعليق


      • #18
        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

        10- مطر الوراق (1) (صدوق كثير الخطأ) عن محمد بن سيرين:
        رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 826/ رقم101/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا محمود بن غيلان (2) (ثقة)، ثنا علي بن الحسين بن واقد (3) (صدوق يهم)، حدثني أبي (4) (ثقة له أوهام)، عن مطر الوراق به.
        إسناده حسن: فيه علي بن الحسين بن واقد صدوق يهم، ومطر الوراق صدوق كثير الخطأ، ولكنهما متابَعَيْنِ كما في باقي طرق الحديث.

        11- عبد الله بن عون (5) (ثقة ثبت) عن ابن سيرين:
        وله عنه طرق:
        أحدها- الخليل بن مرة (6) (ضعيف)، عن ابن عون:
        رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 826/ رقم102/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري (ثقة)، ثنا هشام بن عمار (صدوق اختلط بأخرة)، ثنا الخليل بن مرة عن ابن عون به
        إسناده ضعيف: فيه الخليل بن مرة ضعيف

        ثانيها- روح بن عبادة (ثقة) عن ابن عون:
        رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 826/ رقم102/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا عبدان بن أحمد (7) (ثقة حافظ)، ثنا إسحاق بن الضيف ( (صدوق يخطيء)...
        وابن منده في التوحيد ت. الوهيبي والغصن (1/ 265/ رقم173/ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة). أخبرنا محمد بن يعقوب (ثقة)، قال حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود (9) (صدوق)...
        كلاهما (إسحاق بن الضيف، ومحمد بن عبيد الله) قالا: حدثنا روح بن عبادة (ثقة) به
        صحيح لغيره: فيه عند الطبراني إسحاق بن الضيف صدوق يخطيء، وتابعه عند ابن منده محمد بنُ عبيد الله وهو صدوق أيضا، وباقي رجاله ثقات

        ثالثها- منصور بن عكرمة (10) (محله الصدق) عن ابن عون
        رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 826/ رقم102/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، حدثنا محمد بن هارون أبو موسى الأنصاري (11) (ثقة)، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصُّدَائي (12) (ثقة)، ثنا منصور بن عكرمة به
        إسناده حسن: فيه منصور بن عكرمة قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور محله الصدق وأحاديثه مستقيمة، وقال الذهبي: بصري مُقِلٌّ، وقال أبو بكر البزار: ليس به بأس.

        والحاصل أن طريق ابن عون عن ابن سيرين صحيح ورد من ثلاث طرق: أحدها ضعيف صالح للاعتبار والثاني صحيح لغيره والثالث حسن، والله أعلم.

        والحاصل مما سبق أن الحديث بدون سرد الأسماء حديث صحيح: رواه أبو هريرة رضي الله عنه ورواه عنه جمع منهم: أبو سلمة وعراك بن مالك وأبو رافع وسعيد بن المسيب وهمام بن منبه والأعرج عبد الرحمن بن هرمز ومحمد بن سيرين
        1- فأما طريق أبي سلمة فضعيف
        2- وأما طريق عراك بن مالك فضعيف أيضا إن لم يكن ضعيفا جدا
        3- وأما طريق أبي رافع فصحيح
        4- وأما طريق سعيد بن المسيب فضعيف
        5- وأما طريق همام بن منبه فصحيح
        6- وأما طريق الأعرج عبد الرحمن بن هرمز فصحيح وإن كان بعض طرقه ضعيفة (13).
        7- وأما طريق محمد بن سيرين فصحيح أيضا وبعض طرقه ضعيف أيضا.
        فظهر أن للحديث عن أبي هريرة سبع طرق ثلاثة منها ضعيفة وأربعة صحيحة فالحديث صحيح والله أعلم.
        تنبيه: إلى هنا نكون قد انتهينا من تخريج حديث الأسماء الحسنى من الطريق الذي ليس فيه سرد الأسماء، وسنبدأ -إن شاء الله تعالى- من الأسبوع القادم في تخريج الطريق الآخر الذي فيه سرد الأسماء.
        أسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد

        ___________________________________________

        (1) هو مطر بفتحتين بن طهمان الوراق أبو رجاء السلمي مولاهم الخراساني سكن البصرة صدوق كثير الخطأ وحديثه عن عطاء ضعيف من السادسة
        (2) هو محمود بن غيلان العدوي مولاهم أبو أحمد المروزي نزيل بغداد ثقة من العاشرة
        (3) هو علي بن الحسين بن واقد المروزي صدوق يهم من العاشرة
        (4) هو الحسين بن واقد المروزي أبو عبد الله القاضي ثقة له أوهام من السابعة
        (5) هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب في العلم والعمل والسن من السادسة
        (6) هو الخليل بن مرة الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة البصري نزل الرقة ضعيف من السابعة
        (7) هو عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمد القاضي العسكري الجواليقي الأهوازي عبدان.
        ( هو إسحاق بن الضيف بضاد معجمة وقيل بن إبراهيم بن الضيف الباهلي أبو يعقوب العسكري بصري نزل مصر صدوق يخطىء من الحادية عشرة
        (9) هو محمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي أبو جعفر بن أبي داود بن المنادِي صدوق من صغار العاشرة
        (10) هو منصور بن عكرمة أبو عكرمة الكلابي البصري ثم الواسطي
        (11) هو محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع أبو موسى الأنصاري الزَّرَقي.
        (12) هو الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي بضم المهملة وتخفيف الدال صدوق من الحادية عشرة، وقال الذهبي: ثقة من الأولياء.
        (13) الطرق جمع طريق وهي: السبيل، تذكر وتؤنث، تقول: الطريق الأعظم والطريق العظمى، وقولنا: (بعض طرقه ضعيفة) بعض مبتدأ، وضعيفة خبر، وجاز الإخبار بالمؤنث (ضعيفة) عن المذكر (بعض) لأنه -أي (بعض)- مضاف إلى مؤنث (طرق) فاكتسب منه (أي من المضاف إليه) التأنيث، ولو قلت: (بعض طرقه ضعيف) لجاز أيضا


        يتبع

        تعليق


        • #19
          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

          وأما الطرق التي فيها سرد الأسماء:
          فهي ضعيفة والحديثُ حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه أيضا، ورُوِي كذلك من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
          فأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه
          فرواه عنه اثنان:الأعرج وابن سيرين.
          فأما الأعرج فرواه عنه اثنان :
          1= (موسى بن عقبة) وهذا رواه عنه واحد وهو (زهير بن محمد التميمي) رواه ابن ماجه ت. الأرنؤوط (5/ 28/ رقم3861/ ك. أبواب الدعاء، ب. أسماء الله عز وجل). قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ(1)، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا وفيه سرد الأسماء.
          وهذا إسناد ضعيف: فيه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ نسبة إلى صنعاء دمشق البَُرْسَُمِي (بضم الباء والسين بينهما راء ساكنة) نسبة إلى بُرْسُم بطن من حمير، أو (بفتحهما والراء ساكنة أيضا) نسبة إلى بَرْسِيم: زقاق بمصر، أَبُو الزَّرْقَاءِ ويقال: أَبُو مُحَمَّد، ضعيف. قال الحافظ: لين الحديث، وقال الذهبي: ليس بحجة. وقال: ابنُ أبي حاتم نا أبي قال: سألتُ دُحَيْمًا عن عبد الملك بن محمد الصنعاني فكأنه ضجع، فقلت: هو أثبت أو عقبة بن علقمة؟ فقال: ما أقربهما. قال: وسألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه. وقال ابن حبان: كان يجيب فيما يسأل عنه حتى ينفرد بالموضوعات لا يجوز الاحتجاج بروايته.
          وفيه أَبُو الْمُنْذِرِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الخراساني سكن الشام ثم الحجاز رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها. قال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه.
          قلت: وهذه من رواية أهل الشام عنه؛ فإن الصنعاني –كما سبق- نسبة إلى صنعاء الشام وهي صنعاء دمشق.

          2= (أبو الزناد) وهذا رواه عنه: (شعيب بن أبي حمزة) وعنه (الوليد بن مسلم) ورواه عن الوليد بن مسلم اثنان:
          أحدهما- (صفوان بن صالح) رواه الترمذي ت. بشار (5/ 486/ رقم3507/ أبواب الدعوات)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ: وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ، وابن حبان كما في موارد الظمآن ت. حسين سليم وعبده الكوشك (8/ 14/ رقم2384/ ك. الأدعية، ب. الدعاء بأسماء الله تعالى)، والحاكم في المستدرك ت. مقبل (1/ 57/ رقم41/ ك. الإيمان)، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 829/ رقم111/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 22/ رقم6)، وفي الاعتقاد ت. أبو العينين (ص44- 45) ط. دار الفضيلة.

          ثانيهما- (أبو عمران موسى بن أيوب النصيبي) رواه البيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 22/ رقم6)، والحاكم في المستدرك ت. مقبل (1/ 57/ رقم41/ ك. الإيمان).
          وقد سبق أن الوليد بن مسلم رواه عن خليد بن دعلج كرواية الجماعة بدون سرد الأسماء، ولكنه خالفهم هنا بروايته مُسْنَدًا بسرد الأسماء.
          ________________________________________________
          وأما ابن سيرين عن أبي هريرة فرواه عنه اثنان:

          الأول- أيوب السختياني وهذا رواه عنه: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان، رواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 830/ رقم112/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، والحاكم في المستدرك ت. مقبل (1/ 59/ رقم42/ ك. الإيمان). والبيهقي في الاعتقاد ت. أبو العينين (ص46) ط. دار الفضيلة، والعقيلي في الضعفاء ت. السرساوي (3/ 475/ رقم3408/ ترجمة976- عبد العزيز بن الحصين)، وقال: لا يتابع عليه.

          الثاني- هشام بن حسان وهذا رواه عنه : عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أيضا، رواه الحاكم في المستدرك ت. مقبل (1/ 59/ رقم42/ ك. الإيمان). والبيهقي في الاعتقاد ت. أبو العينين (ص46) ط. دار الفضيلة.
          فتفرد بهذه الطريق عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان وهو ضعيف، ولهذا قال العقيلي: لا يتابع عليه.
          __________________________________________________ ___
          وأما حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه
          فرُوي من طريق سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره
          رواه أبو نعيم في الحلية (10/ 380/ ترجمة662- القاسم السياري) وقال: "مِثْلُ حَدِيثِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَدِيثُ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَحَدِيثُ الثَّوْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِيهِ نَظَرٌ، لَا صِحَّةَ لَهُ." ا.هـ
          ولفظ الترمذي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّارُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرُ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَكِيمُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، الْمَتِينُ، الْوَلِيُّ، الْحَمِيدُ، الْمُحْصِي، الْمُبْدِئُ، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، الْعَفُوُّ، الرَّءُوفُ، مَالِكُ الْمُلْكِ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الْمُغْنِي، الْمَانِعُ، الضَّارُّ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورُ». هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ: وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ فِي كَبِيرِ شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأَسْمَاءِ إِلاَّ فِي هَذَا الحَدِيثِ. وَقَدْ رَوَى آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، هَذَا الحَدِيثَ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ فِيهِ الأَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ا.هـ

          قلت: قد ضعف العلماء هذه الرواية التي فيها سَرْدُ الأسماء:
          = فقال الترمذي كما سبق آنفا: "وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ فِي كَبِيرِ شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأَسْمَاءِ إِلاَّ فِي هَذَا الحَدِيثِ. وَقَدْ رَوَى آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، هَذَا الحَدِيثَ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ فِيهِ الأَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ".

          = وقال البيهقي(2): تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ الْأُولَى مَعَ ذِكْرِ الْأَسَامِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ. وَتَفَرَّدَ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانِ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ.
          وَزعَمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ أَنَّ ذِكْرَ الْأَسَامِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ جِهَةِ بَعْضِ الرُّوَاةِ، وَأَنَّ الْحَدِيثَ الصَّحِيحَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِكْرِ عدَدِهَا دُونَ تَفْسِيرِ الْعَدَدِ. وَهَذِهِ الْأَسَامِي مَذْكُورَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفِي سَائِرِ الْأَحَادِيثِ عَنْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُفْرَدَةً نصًّا أَوْ دَلَالَةً، فَذَكَرْنَاهَا فِي كِتَابِ (الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ).

          = وقال الحافظ ابن كثير: والذي عَوَّل عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد: أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك، أي أنهم جمعوها من القرآن كما ورد عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد اللغوي، والله أعلم(3).

          قلت: لكن صحَّحَ الحاكمُ روايةَ سرد الأسماء هذه وأجاب عن عدم إخراج الشيخين لها فقال: "هَذَا حَدِيثٌ قَدْ خَرَّجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ دُونَ ذِكْرِ الْأَسَامِيَ فِيهِ، وَالْعِلَّةُ فِيهِ عِنْدَهُمَا أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ تَفَرَّدَ بِسِيَاقَتِهِ بِطُولِهِ، وَذَكَرَ الْأَسَامِيَ فِيهِ وَلَمْ يَذْكُرْهَا غَيْرُهُ، وَلَيْسَ هَذَا بِعِلَّةٍ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ أَوْثَقُ وَأَحْفَظُ وَأَعْلَمُ وَأَجَلُّ مِنْ أَبِي الْيَمَانِ وَبِشْرِ بْنِ شُعَيْبٍ وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ وَأَقْرَانِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ شُعَيْبٍ، ثُمَّ نَظَرْنَا فَوَجَدْنَا الْحَدِيثَ قَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِطُولِهِ". ثم ذكر رواية عبد العزيز بن الحصين عن أيوب وهشام ثم قال: "وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانِ ثِقَةٌ"(4) فعلق الذهبي بقوله: " قلت: بل ضعفوه" ا.هـ
          ومن طريق عبد العزيز بن الحصين رواه العقيلي في (الضعفاء) ثم قال: "وسَمَّى الأحرفَ في الحديث، ولا يتابع عليهما جميعا. حدثنا محمد قال: حدثنا عباس قال : سمعت يحيى قال : عبد العزيز بن الحصين الترجمان خراساني ضعيف الحديث، وكلا الحديثين الرواية فيهما من غير هذا الوجه مضطربة، فيها لين"(5).

          = وقال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله: ونقل المباركفوري في (التحفة) عن الحافظ أنه قال: وليست العلة عند الشيخين تفرُّدُ الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه واحتمال الإدراج(6).اهـ
          فائدة:
          قال الإمام البيهقي: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا» لَا يَنْفِي غَيْرَهَا، وَإِنَّمَا أَرَادَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مَنْ أَحْصَى مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، سَوَاءٌ أَحْصَاهَا مِمَّا نَقَلْنَا فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ، أَوْ مِمَّا ذَكَرْنَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي، أَوْ مِنْ سَائِرِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ أَوِ الْإِجْمَاعُ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
          قلت
          تم ولله الحمد أولا وآخرا
          ___________________________________________
          (1) هشام بن عمار بن نصير بنون مصغر السلمي الدمشقي الخطيب صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح من كبار العاشرة.
          (2) الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي ص47- 48، ت. أحمد بن إبراهيم أبو العينين، ط. دار الفضيلة.
          (3) تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6/ 461- 463 ت. مصطفى السيد محمد وآخرون، ط. مؤسسة قرطبة ومكتبة أولاد الشيخ للتراث.
          (4) المستدرك على الصحيحين للحاكم 1/58- 59 وبذيله تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي لمقبل بن هادي الوادعي، ط. دار الحرمين.
          (5) الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 779/ رقم 1120/ ت. حمدي عبد المجيد السلفي، ط. دار الصميعي، ويقصد بالحديثين: هذا الحديث وحديث آخر.
          (6) أحاديث مُعَلَّة ظاهرها الصحة لمقبل بن هادي الوادعي ص430/ رقم 459، ط. دار الآثار للنشر والتوزيع.

          تعليق


          • #20
            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

            10- وفي شرح المناوي عند قوله صلى الله عليه وسلم: «السخاء خلق الله الأعظم» ما نصه: قال الراغب: السخاء هيئة في الإنسان ...الخ(1).

            قلت: ذكره المناوي في فيض القدير (4/ 137) ط. دار المعرفة بيروت- لبنان.
            رواه ابن النجار عن ابن عباس كما في الجامع الصغير مع الفيض (4/ 137/ رقم4802) ط. دار المعرفة- بيروت، وأشار السيوطي لضعفه، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ت. سيد كسروي (1/ 178/ ترجمة187- أحمد بن جعفر بن سلم) ط. العلمية، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَخْلَدٍ(2) (حافظ متقن)، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْفِرْسَانِيُّ(3) (مجهول)، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ(4) (ثقة أو صدوق)، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجَاشِعِيُّ(5) (كذا)، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيُّ(6) (محله الصدق)، ثنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ(7) (كذاب)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «السَّخَاءُ خُلُقُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ».
            موضوع: فيه يزيد بن عياض بن جُعْدُبَةَ -بضم الجيم والمهملة بينهما مهملة ساكنة- الليثي أبو الحكم المدني نزيل البصرة وقد ينسب لجده، كَذَّبَهُ مالكٌ وغيره.
            وفيه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْفِرْسَانِيُّ مجهول.
            وفيه إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيُّ أقرب إلى الضعف كما قال ابن حبان، والله أعلم.
            وضعفه الإمام الألباني في ضعيف الجامع الصغير (3339) وفي الضعيفة (8/ 209/ رقم3731) وأشار إلى أنه رواه أيضا الديلمي (2/ 219) وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 142).

            __________________________________________________ __
            (1) الشبراملسي على النهاية 1/ 28.
            (2) هو الغَزَّال الحافظ الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد الأصبهاني صاحب التصانيف في القراءات والوقف والابتداء وفي الحديث، سمع محمد بن علي الفرقدي وعبدان الأهوازي ومحمد بن زبان المصري وعلي بن أحمد بن عجلان والقاسم بن عيسى العطار الدمشقي وطبقتهم، حدث عنه أبو سعد الماليني وعبد العزيز بن أحمد بن فاذويه وأبو نعيم الحافظ وأبو بكر بن أبي علي الذكواني وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأديب وآخرون؛ قال أبو نعيم: هو أحد من يرجع إلى حفظه ومعرفته، وله مصنفات، مات في آخر ربيع سنة تسع وستين وثلاثمائة. ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبي- ت. المعلمي اليماني، ط. دار الكتب العلمية (3/ 964/ ترجمة905- الغزال) وتاريخ دمشق لابن عساكر ت. (54/ 84/ ترجمة6618- محمد بن عبد الرحمن بن سهل)
            (3) هو أحمد بن جعفر بن سَلْم الفِرْسَاني الأصبهاني سمع أحمد بن عمرو البزّار. رَوَى عَنْهُ: أبو سعيد النقاش، وقال: توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة أبي بكر الخُتُّلِيِّ أحمدَ بنِ جعفر بن محمد بن سلم، وهما من طبقة واحدة، ولم يذكر في الفرساني جرحا ولا تعديلا.
            (4) ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 281- 290) فقال: سَمِعَ: سهل بن عُثْمَان العسكري، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وَمحمد بن حُميد الرازي، وطائفة. وَعَنْهُ: ابنه عبد الله بن جَعْفَر مُسْند إصبهان، وأبو الشَّيْخ، وآخرون. وَكَانَ محدِّثًا فاضلًا، له تصانيف. واتفق موته بالكرج، وَذَلِكَ في سنة تسع وثمانين. وترجم له أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ت. البلوشي (3/ 346)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ت. كسروي (1/ 295/ ترجمة504- جعفر بن أحمد بن فارس) وقالا: كتب الكثير بالبصرة ومكة [زاد أبو الشيخ: والري وأصبهان]، سمع الموطأ من أبي مصعب عن مالك.
            (5) هكذا والصواب عبد الله بن عمران بن أبي علي أبو محمد الأَسَديّ، مولاهم الرّازيّ الأصبهاني. قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب، وقال الحافظ: صدوق من كبار الحادية عشرة.
            (6) قلت: لعله: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ الْبَلْخِيُّ، فقد ذكره أبو نعيم في الحلية في بعض المواضع فقال: (إبراهيم بن سليمان الزيات العبدي) فإن يكنه فهو أقرب للضعفاء، ترجم له الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث (3/ 924) فقال: صَدُوقٌ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ عَبْدَ الْحَكَمِ صَاحِبَ أَنَسٍ، وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَيَتَفَرَّدُ عَنْهُ بِأَحَادِيثَ، وَمَالِكًا، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ بَلْخَ سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ فِي كُتُبِنَا عَنْ شُيُوخِنَا أَنَّهُ شَيْخٌ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مُسْتَقِيم الحَدِيث إِذا روى عَن الثِّقَات ... وَهُوَ أقرب من الضُّعَفَاء مِمَّن أستخير الله فِيهِ.

            تعليق


            • #21
              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

              11- وقال صلى الله عليه وسلم: «مفتاح الجنة لا إله إلا الله»(1)
              رواه البزار في مسنده (البحر الزخار) ت. محفوظ الرحمن (7/ 103- 104 رقم2660) ط. مؤسسة علوم القرآن- بيروت ومكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة، وابن عدي في الكامل ت. عادل عبد الموجود وعلي معوض (5/ 60/ ترجمة898- شهر بن حوشب) ط. دار الكتب العلمية. كلاهما من طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ(2)، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ» قال البزار: وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
              منكر: فيه شهر بن حوشب ضعيف إذا انفرد، قال الحافظ: صدوق كثير الإرسال والأوهام.
              كما أنه منقطع بينه وبين معاذ، قال الهيثمي في (مجمع الزوائد): "رواه أحمد؟ والبزار وفيه انقطاع بين شهر ومعاذ، وإسماعيل بن عياش روايته عن أهل الحجاز ضعيفة وهذا منها"(3) ا.هـ
              قلت: وقد رواه ابن عديٍّ –كما علمت- فيما ينكر من أحاديث شهر بن حوشب ثم قال: "ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث غيرها وعامة ما يرويه هو(4) وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به"(5).
              قلت: يشهد له الحديثين الآتيين بعده عن وهب ابن منبه وابن عباس ولكنهما لا يكادان يرفعانه لرتبة الحسن لغيره، فانظر الكلام عليهما بعده.
              على أن مما يؤيد نكارته روايةُ ابن عدي له في الكامل. فتأمل، والله أعلم.

              _____________________________________________
              (1) النجم الوهاج 1/ 192، ومغني المحتاج 1/ 93.
              (2) هو شهر بن حوشب الأشعري الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن صدوق كثير الإرسال والأوهام من الثالثة مات سنة اثنتي عشرة (بخ م 4)
              (3) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي 1/ 160 رقم (10) ت. عبد الله محمد الدرويش، ط. دار الفكر.
              (4) الضمير يعود على عبد الحميد بن بهرام، أي عامة ما يرويه عبد الحميد بن بهرام وغيره عن شهر بن حوشب فيه من الإنكار ما فيه.
              قلت: وهذا فيما انفرد به شهر، ولكنه صالح في المتابعة إن شاء الله، والله أعلم.
              (5) الكامل لابن عدي ت. عادل عبد الموجود وعلي معوض 5/ 63- 64.

              تعليق


              • #22
                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                12- وفي البخاري: قيل لوهب بن منبه: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟
                قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان
                فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك(1).
                ضعيف: رواه البخاري معلَّقا بصيغة التمريض ط. السلفية (1/ 383/ ك. الجنائز، ب. في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله).
                ولفظه: وَقِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِفْتَاحُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: «بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَّا لَهُ أَسْنَانٌ، فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ»
                ومعنى الحديث صحيح يشهد له ما قبله أعني يشهد لمعناه وهو أن مفتاح الجنة: لا إله إلا الله، لا أنه يشهد للقصة عن وهب كما هو ظاهر.
                وأما السند فقد وصله البخاري في التاريخ الكبير (1/ 95/ ترجمة261- محمد بن سعيد بن رمانة) ط. دار الكتب العلمية، وأبو نعيم في الحلية (4/ 66/ ترجمة250- وهب بن منبه)، والبيهقي في الأسماء والصفات للبيهقي ت. الحاشدي (1/ 274/ رقم208/ ب. ما جاء في فضل الكلمة الباقية في عقب إبراهيم عليه السلام) ط. مكتبة السوادي.
                قال البخاري: قال لي إسحاق ...
                ورواه أبو نعيم بسنده عن إسحاق بن راهويه ...
                ورواه البيهقي بسنده عن محمد بن أَبَّان ...
                كلاهما (إسحاق بن راهويه (أخبرني)، ومحمد بن أبّان (حدثنا)) كُلٌّ بصيغته عن عبد الملك ...
                ثم اختلفا؛ فقال إسحاق: عبد الملك بن محمد الذِّمَارِي
                وقال محمد بن أبّان: عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني...
                قال عبد الملك: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رُمَّانَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: قِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: ... فذكره
                وهذا إسناد ضعيف فإن:
                1- سعيد بن رُمَّانة والد محمد: ذكره الحافظ في التهذيب (2/ 17) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
                2- ومحمد بن سعيد بن رُمَّانة: ذكره البخاري في (التاريخ الكبير) (1/ 95/ رقم261) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) رقم (1440) وابن حجر في التهذيب (3/ 573) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات (15041) وقال: يروي عَن أَبِيه عَن وهب بن مُنَبّه، (قلت: وروى عن مكحول أيضا كما في الجرح والتعديل)، روى عَنهُ عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن الذمارِي، (قلت: وقدامة بن موسى كما في الجرح والتعديل).
                فقد روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في الثقات فأحسن أحواله أن يكون مجهول الحال إن كان الراويان عنه ثقتان، وفي مثل هذا يقول ابن حجر في (التقريب) مقبول يعني إذا توبع وإلا فضعيف، وليس له هنا متابع
                3- عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني ويقال: عبد الملك بن محمد الذِّمَاري أبو هشام، وذِمَار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء سمع محمد بن سعيد بن رمانة و... روى عنه إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل ... قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال أبو زرعة: منكر الحديث (الجرح والتعديل 5/ 355/ 1685)
                وقد اشتبه بشخص آخر وهو (عبد الملك بن عبد الرحمن أبو العباس أصله شامي نزيل البصرة روى عن الأوزاعي وإبراهيم بن أبي عبلة، فجعلهما بعضهم اثنان لكن فرَّق بينهما البخاري وابن أبي حاتم. قال ابن حجر في التهذيب (2/ 615- 616): والصواب التفريق بينهما :
                فأما الشامي فهو المكنى بأبي العباس وهو الذي يروي عن الأوزاعي وإبراهيم بن أبي عبلة، وهو الذي قال فيه البخاري: منكر الحديث وتبعه أبو زرعة وقال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي وضعفه عمرو بن علي.
                وأما الذِّمَاري فهو المكنى بأبي هشام واسم جده أيضا هشام، وهو الذي قال فيه أبو حاتم: شيخ، ولم يذكر فيه البخاري في (التاريخ) جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في (الثقات) ووثقه عمرو بن علي، وقال فيه أحمد بن حنبل فيما حكاه الساجي: كان يصحف ولا يحسن يقرأ كتابه، وعلق البخاري في أول الجنائز أثرا ذكره فيه ضمنا قال: وقيل لوهب بن منبه: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله ... الحديث
                قلت: فالظاهر من كلام ابن حجر أن معه زيادة علم وأنه قد علمهما (أي الذماري والشامي) وفرَّق بينهما واستشهد بتفريق البخاري وابن أبي حاتم لهما وأكد ذلك في اللسان (5/ 267) فقال في ترجمة عبد الملك المكنى بأبي العباس وهو الشامي: كان ممن يسرق الحديث... وهو الذي قال فيه الفلاس: كذاب، وقال البخاري: منكر الحديث، فخلطهما المؤلف(2) في ترجمة الذِّمَاري وصَدَّر كلامه في الذماري بأنه شامي نزل البصرة وليس كذلك بل هو هذا.
                والذماري وثقه الفلاس وغيره وقد فرق بينهما أبو حاتم والبخاري ا.هـ
                وترجم العقيلي في الضعفاء (رقم 984) لأبي العباس الشامي فقط.
                وخلاصة كلام هؤلاء الأئمة أن عبد الملك الذماري صاحب الترجمة صدوق لا ينزل حديثه عن الحسن، والله أعلم، وبه يظهر أن العلة ليست منه بل من الاثنين اللذيْنِ فوقه.
                _________________________________________________
                13- وفي رواية غير البخاري عن ابن عباس ذكر له قول وهب
                فقال: (صدق، ولكن أنا أخبركم عن الأسنان ما هي
                فذكر الصلاة والزكاة والصوم وشرائع الإسلام)(3).
                لم أقف عليه ولو ثبت لكان شاهدا قويا لما قبله، ولكنه نقله بحروفه من (الروض الأنف) للسهيلي فإنه قال ما صورته: "فصل: ومما وقع في السيرة في حديث العلاء قول النبي عليه السلام له: إذا سئلت عن مفتاح الجنة فقل: مفتاحها: لا إله إلا الله، وفى البخارى: قيل لوهب: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ فقال: بلى، ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك، وفي رواية غيره: أن ابن عباس ذكر له قول وهب، فقال: صدق وهب، وأنا أخبركم عن الأسنان ما هي، فذكر الصلاة والزكاة وشرائع الإسلام"(4).

                __________________________________________
                (1) المغني 1/ 93، النجم الوهاج 1/ 192.
                (2) أي الذهبي
                (3) النجم الوهاج 1/ 192.
                (4) الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام للسهيلي 7/ 520، ت. عبد الرحمن الوكيل، الناشر رضا توفيق عفيفي

                تعليق


                • #23
                  رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                  14- : «إن الله جميل يحب الجمال»(1).
                  صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (1/ 93/ رقم147/ ك. الإيمان، ب. تحريم الكبر وبيانه) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ».

                  __________________________________
                  (1) التحفة 1/ 16، والنهاية 1/ 28.

                  تعليق


                  • #24
                    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                    15- «لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»(1).
                    صحيح: ورد من حديث عائشة رضي الله عنها ومن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
                    فأما حديث عائشة فرواه مسلم ت. عبد الباقي (1/ 352/ رقم486/ ك. الصلاة، ب. ما يقال في الركوع والسجود) عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ(2)، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».

                    وأما حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرواه أبو داود ت. الأرنؤوط (2/ 565/ رقم1427/ ك. الصلاة، ب. القنوت في الوتر)، والترمذي ت. بشار (5/ 527/ رقم3566/ ك. أبواب الدعوات، ب. في دعاء الوتر) ط. دار الغرب الإسلامي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة، والنسائي ت. الأرنؤوط (3/ 479/ رقم1763/ ك. قيام الليل وتطوع النهار، ب. الدعاء في الوتر)، وابن ماجه ت. عصام موسى هادي (ص214/ رقم1179/ أبواب إقامة الصلاة والسنة فيها، ب. ما جاء في القنوت في الفجر) ط. دار الصديق ومؤسسة الريان، وأحمد ط. الرسالة (2/ 147/ رقم751)، وابن أبي شيبة ت. الجمعة واللحيدان (3/ 254/ رقم7009/ ك. الصلاة، أبواب قيام الليل والوتر ومسائل أخرى، ب. ما يقول الرجل في آخر وتره) و(10/ 152/ رقم30ا207/ ك. الدعاء، ب. ما يدعو به الرجل في آخر وتره ويقوله) ط. الرشد، وأبو يعلى في مسنده ت. حسين سليم أسد (1/ 237/ رقم275) ط. دار المأمون للتراث، وغيرهم
                    ولفظ ابن ماجه: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِه: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سُخْطِكَ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
                    __________________________________
                    (1) التحفة 1/ 22.
                    (2) قوله: "لا أحصي ثناء عليك" أي لا أطيقه ولا أبلغه

                    تعليق


                    • #25
                      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                      16- «العلماء ورثة الأنبياء»(1).
                      عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له كل من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتانُ في الماء وفضلُ العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء فمن أخذه أخذ بحظ وافر»(2).
                      ضعيف: رواه عن أبي الدرداء كَثِيرُ بْنُ قَيْسٍ وعُثْمَانُ بْنُ أَيْمَنَ وعُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ.
                      الطريق الأولى- كثير بن قيس عن أبي الدرداء
                      رواه عنه اثنان: داود بن جميل والأوزاعي
                      الوجه الأول- داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء:
                      رواه أبو داود ت. الأرنؤوط (5/ 485/ رقم3641/ ك. العلم، ب. الحث على طلب العلم)، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (1/ 150/ رقم223/ أبواب السنة، ب. فضل العلماء والحث على طلب العلم)، والدارمي ت. الداراني (1/ 361/ رقم354/ المقدمة، ب. في فضل العلم والعالم) ط. دار المغني، وابن حبان كما في موارد الظمآن للهيثمي ت. الداراني (1/ 176/ رقم80/ ك. العلم، ب. طلب العلم والرحلة فيه) ط. دار الثقافة العربية، والبيهقي في شعب الإيمان ت. عبد العلي حامد (3/ 220/ رقم1573/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، وفي المدخل ت. الأعظمي (1/ 307- 308/ رقم347، 34 ط. أضواء السلف، والطبراني في مسند الشاميين ت. حمدي السلفي (2/ 224/ رقم1231) ط. الرسالة، والبزار في مسنده ت. عادل سعد (10/ 80/ رقم4145) ط. مكتبة العلوم والحكم، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ت. الأرنؤوط (3/ 10/ رقم982/ ب. بيان مشكل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في تركِهِ أخذ ميراث مولاه الذي سقط من نخلة فمات) ط. الرسالة، وابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (50/ 42- 45/ أرقام 10606- 10610/ترجمة 5795- كثير بن قيس) ط. دار الفكر، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 168/ أرقام173، 174، 175/ ب. ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه) ط. دار ابن الجوزي.
                      كلهم عن عبد الله بن داود الخُرَيْبِي (ثقة) عن عاصم بن رجاء بن حَيْوَةَ (صدوق يهم) عن داود بن جميل (مجهول) عن كثير بن قيس (ضعيف) عن أبي الدرداء به... ولفظ البزار: «العلماء خلفاء الأنبياء».
                      وهذا إسناد ضعيف: لجهالة داود بن جميل وضعف كثير بن قيس، قال الدارقطني عن داود بن جميل: مجهول. وقال أيضا: هو ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء. وقال البزار: "داود بن جميل وكثير بن قيس لا نعلمهما معروفين في غير هذا الحديث"(3).

                      ورواه الترمذي ت. بشار (4/ 414/ رقم2682/ أبواب العلم، ب. ما جاء في فضل الفقه على العبادة) ط. دار الغرب الإسلامي، وأحمد (36/ 45/ رقم21715) ط. الرسالة، وابن عساكر ت. العمروي (50/ 47- 48/ أرقام10612، 10613/ ترجمة 5795- كثير بن قيس) ط. دار الفكر.
                      كلهم عن محمد بن يزيد الواسطي (ثقة ثبت) حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة (صدوق يهم) عن قيس بن كثير (ضعيف) عن أبي الدرداء.
                      فتفرد محمد بنُ يزيد الواسطي في التسمية فسماه قيس بن كثير، قال الحافظ: "وهو وهم"(4)، وخالفه الأكثرون فقالوا: كثير بن قيس(5).

                      وفيه علة أخرى وهي أنه رواه عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن كثير بن قيس فأسقط داود بن جميل من إسناده(6) والباقون على إثباته
                      قال الترمذي: وَلاَ نَعْرِفُ هَذَا الحَدِيثَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ(7)، هَكَذَا حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ(.
                      وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الحَدِيثُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيلٍ(9)، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ خِدَاشٍ، وَرَأَى(10) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا أَصَحَّ.ا.هـ

                      فحاصل ما في هذه الطريق من علل :
                      1- جهالة داود بن جميل
                      2- وضعف كثير بن قيس
                      3- والاختلاف في اسْمَيْهِما فأما (داود بن جميل) فسماه بعضهم (الوليد بن جميل) والأكثرون على تسميته (داود بن جميل) قال ابن عساكر: وهو الصواب، وأما (كثير بن قيس) فعكسه بعضهم فقال: (قيس بن كثير) وسماه بعضهم (جميل بن قيس)
                      4- والاختلاف على عاصم بن رجاء بن حيوة فرواه الأكثرون عنه عن داود بن جميل عن كثير بن قيس، ورواه بعضهم عن عاصم عن كثير بن قيس فأسقط داود، ورواية المتصل أصح

                      الوجه الثاني (الأوزاعي عن كثير بن قيس):
                      واختلف عن الأوزاعي فروي عنه على وجهين:
                      الأول- الأوزاعي (ثقة جليل) عن كثير بن قيس (ضعيف) عن يزيد بن سَمُرة (مجهول) عن أبي الدرداء
                      رواه عن الأوزاعي هكذا:
                      1- سفيان الثوري (ثقة): رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 221/ رقم1574/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، وابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (50/ 48، 49/ رقم10614، 10615/ ترجمة 5795- كثير بن قيس) ط. دار الفكر.
                      2- ابن المبارك (ثقة): رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 222/ رقم1574/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، وابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (50/ 49/ رقم10616/ ترجمة 5795- كثير بن قيس) ط. دار الفكر، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 170/ رقم178/ ب. ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه) ط. دار ابن الجوزي.
                      الثاني- الأوزاعي (ثقة) عن عبد السلام بن سُلَيْم (مجهول) عن يزيد بن سَمُرَةَ (مجهول) عن كَثير بن قيس (ضعيف) عن أبي الدرداء.
                      رواه عن الأوزاعي هكذا بشر بن بكر (ثقة يُغْرِب)
                      قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (ثقة)، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّوسِيُّ (متهم بالوضع)، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ (ثقة)، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغانِيُّ (ثقة)، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ (صدوق)، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَمَارِيُّ (صدوق أو كذاب يسرق الحديث)(11)، عَنْ سُفْيَانَ (ثقة)، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ (ثقة)، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ (ضعيف)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ (مجهول)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا ...» ثم قال: وكَذَلِكَ قَالَهُ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ثقة حافظ)، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ (ثقة ثبت)، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ (ثقة جليل).
                      وَقَالَ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ (ثقة يغرب)، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ (ثقة جليل)، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سُلَيْمٍ (مجهول)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ (مجهول)، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ (ضعيف)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهَذَا أَصَحُّ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ.
                      وعند الترجيح يظهر رجحان الطريق الأولى التي اجتمع فيها سفيان وابن المبارك عن الأوزاعي، لكن قال البخاري عن طريق بشر بن بكر: "وهذا أصح"(12)، وقال ابن حبان: ومن قال ذلك –أي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء- فقد وهم وقلب إسناده(13).

                      قلت: فالعلل التي في هذه الطريق ما يأتي:
                      1- ضعف كثير بن قيس
                      2- ضعف عبد الملك بن عبد الرحمن على ما استظهرناه من أنه هو (الشامي الكذاب) وليس (الذِّمَاريّ الصدوق) كما هو في السند
                      3- جهالة عبد السلام بن سليم؛ فإن البخاري ذكره في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات
                      4- جهالة يزيد بن سمرة ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات
                      5- الاختلاف على الأوزاعي :
                      أ‌- فرواه سفيان وابن المبارك عن الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سَمُرة عن أبي الدرداء
                      ب‌-ورواه بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عبد السلام بن سُلَيم عن يزيد بن سَمُرة عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء
                      وروايةُ بشرٍ عن الأوزاعي أصح قاله البخاري، وقال ابن حبان عن الطريق الأولى: إنها وهم.
                      قلت: الطريق الأولى فيها أن كثير بن قيس رواه عن يزيد بن سمرة وفي الطريق الأخرى عكسه يعني أن يزيد بن سمرة رواه عن كثير بن قيس
                      وفي الطريق الأولى رواه الأوزاعي عن كثير بن قيس وأسقط عبد السلام بن سُلَيْم
                      وفي الثانية رواه الأوزاعي عن عبد السلام بن سليم عن كثير بن قيس.
                      فهذا اضطراب يدل على أن الأوزاعي لم يضبط هذه الرواية هو أو من تحته قال ابن عبد البر: "عَلَى أَنِّي أَقُولُ: إِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ لَمْ يُقِمْهُ وَقَدْ خَلَّطَ فِيهِ"(14). لكن البخاري لم يجعله اضطرابا بل رجح إحدى الروايتين وهي الثانية وتبعه ابن حبان كما سبق.

                      الطريق الثانية- (عثمان بن أيمن عن أبي الدرداء)
                      رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك، قال ابن شاهين: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرَشِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ... فذكره
                      ضعيف: فيه عثمان بن أيمن مجهول، قال الهيثمي: فيه عثمان بن أيمن ولم أر من ذكره

                      الطريق الثالثة- (عثمان بن أبي سودة عن أبي الدرداء)

                      رواه أبو داود ت الأرنؤوط (5/ 486/ رقم3641/ ك. العلم، ب. الحث على طلب العلم) ط. الرسالة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ (ثقة) حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ(15)(ثقة) قَالَ لَقِيتُ شَبِيبَ بْنَ شَيْبَةَ (شامي مجهول) فَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ (ثقة) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ يَعْنِي عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ
                      هكذا قال محمد بن الوزير الدمشقي (ثقة)...
                      وخالفه عمرو بن عثمان(16)(صدوق) فقال: عن الوليد (ثقة) عن شعيب بن رزيق (صدوق يخطيء) قال الحافظ في (تهذيب التهذيب 2/ 151): "وهو أشبه بالصواب".
                      إسناده ضعيف: فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث وفي الرواية الأولى شبيب بن شيبة وهو مجهول. فكل طرقه مشحونة بالضعفاء والمجاهيل ولا تكاد تشد بعضها بعضا، والله أعلم.
                      ولفظ الترمذي: عَنْ قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي؟ فَقَالَ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: مَا جِئْتَ إِلاَّ فِي طَلَبِ هَذَا الحَدِيثِ؟ قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ العِلْمِ، وَإِنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ، كَفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ».
                      _____________________________________
                      (1) مغني المحتاج 1/ 85، والنجم الوهاج 1/ 185.
                      (2) المغني 1/ 98، والنجم الوهاج 1/ 197.
                      (3) البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10/ 80 ت. عادل سعد ط. مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة.
                      (4) تهذيب التهذيب 3/ 464- 465.
                      (5) وسماه بعضهم جميل بن قيس كما في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1/ 160 رقم (169) ت. أبي الأشبال الزهيري ط. دار ابن الجوزي بالسعودية، وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ت. العَمْرَوِي (50/ 47) ط. دار الفكر، من طريق غسان بن الربيع عن إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن جميل بن قيس بمعناها.هـ وقال أبو زرعة: إسماعيل بن عياش أعلم بهذا الحديث من أبي نعيم ورواه غسان بن الربيع عن إسماعيل بن عياش فأفسده (تاريخ دمشق 50/ 46)
                      قلت: رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن عاصم عمن حدثه ولم يسمِّ داود، رواه ابن عساكر. وقال ابن عبد البر: "وَمَنْ قَالَ: جَمِيلُ بْنُ قَيْسٍ فَقَدْ جَاءَ بِوَاضِحٍ مِنَ الْخَطَأِ، وَإِنَّمَا هُوَ دَاوُدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ كُلُّ مَنْ قَوَّمَ إِسْنَادَهُ، وَجَوَّدَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَغَيْرُهُ." جامع بيان العلم وفضله (1/ 162)
                      (6) انظر أيضا تاريخ دمشق لابن عساكر 50/ 47.
                      (7) قلت: ليس بمتصل لأنه رواه عن عاصم عن كثير بن قيس، والصواب عن عاصم عن داود بن جميل عن كثير بن قيس
                      ( قال الترمذي: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ البَغْدَادِيُّ (صدوق)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الوَاسِطِيُّ (ثقة ثبت)، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصمَ بن رجاء بن حيوة (صدوق يهم) ، عَنْ قَيْسِ بْنِ كَثِيرٍ (ضعيف)، قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ بِدِمَشْقَ..
                      (9) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 4: "قال –أي الترمذي-: (الوليد بن جميل) وإنما هو داود بن جميل".
                      (10) الظاهر أنه بفتح الراء المهملة والهمزة، بعدها ألف لينة (رَأَى) من الرؤية، لا من الرأْي فيكون بسكون الهمزة بعدها ياء، فالمعنى أنه يُخْبِرُ عن البخاري (محمد بن إسماعيل) أنه يرى أن هذا الإسناد أصح، وأما لو جعلته من (الرأْي) لكان معناه أنه يرجح رأي محمد بن إسماعيل (البخاري) بأن هذا الإسناد أصح، وهذا يقتضي أن يكون قد ذكر آراء لبعض العلماء منهم البخاري ثم رجح رأي البخاري ولكنه لم يذكر أي رأي لأحد لا للبخاري ولا لغيره؛ فتعين حمل الكلام على ما ذكرتُ وإلا فإلى أي شيء يشير بكلمة: "هذا" وعلى هذا التأويل يكون (محمد بن إسماعيل) فاعل (رأى) و(هذا أصح) مفعول (رأى) فتأمل، والله أعلم
                      (11) عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري اشتبه بآخر وهو عبد الملك بن عبد الرحمن الشامي وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وتبعهما ابن حجر، وجعلهما الذهبي وغيره واحدا فعلى التفريق بينهما فالذماري صدوق والشامي كذاب، والذي يروي عن الأوزاعي ويروي عنه إبراهيم بن عرعرة هو الشامي الكذاب، قال ابن حبان: "كان ممن يسرق الحديث روى عنه إبراهيم بن محمد بن عرعرة" (لسان الميزان 5/ 267) ولكنه قال هنا (الذماري) فلعله زيادة من النساخ أو اشتبه على أحد الرواة أنهما واحد فقال: (الذماري) فراجعه، وعلى صحة كونه الذِّمَاري فقد بقيت فيه علل أخرى انظرها في صلب الكتاب.
                      (12) التاريخ الكبير 8/ 337، وشعب الإيمان للبيهقي 3/ 222 رقم (1574)
                      (13) الثقات لابن حبان 7/ 624 ط. دار المعارف الهندية
                      (14) جامع بيان العلم وفضله 1/ 170.
                      (15) هو الوليد بن مسلم (ثقة)
                      (16) هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي مولاهم أبو حفص الحمصي.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                        17- وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهلَ السموات وأهل الأرض حتى النملةَ في جحرها وحتى الحوتَ لَيُصَلُّون على معلمي الناسِ الخير»(1).
                        في حديثٍ حسنه الترمذي: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»(2)

                        ضعيف: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 416/ رقم2685/ أبواب العلم، ب19. ما جاء في فضل الفقه على العبادة) ط. دار الغرب الإسلامي، والطبراني في الكبير مختصرا ت. السلفي (8/ 278/ رقم 7911) ط. مكتبة ابن تيمية بالقاهرة، وابن شاهين(3) في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك ت. محمد حسن محمد حسن إسماعيل (ص73/ رقم215) ط. العلمية، وتمام في فوائده كما في الروض البسام لجاسم الدوسري (1/ 130 رقم69، 71) ط. دار البشائر الإسلامية.
                        كلهم من طريق سَلَمَةَ بْنِ رَجَاءٍ (صدوق يغرب)، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ(4)(ثقة يخطيء)، قَالَ: حَدَّثَنَا القَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ(5)(صدوق يغرب كثيرا)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ» هذا لفظ الترمذي ثم قال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ الحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ الخُزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: عَالِمٌ عَامِلٌ مُعَلِّمٌ يُدْعَى كَبِيرًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ(6).
                        هذا إسناد يحتمل التحسين إلا أنه قد اختلف عن الوليد بن جميل فرواه عنه:
                        أ‌- سلمة بن رجاء بالإسناد السابق عن أبي أمامة موصولا
                        ثم اختلف عن سلمة بن رجاء أيضا فروي عنه على وجهين:
                        الأول- سلمة بن رجاء عن الوَلِيد بْنِ جَمِيل عن القَاسِمِ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ به موصولا.
                        رواه هكذا عن سلمة جماعة هم:
                        1- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ (ثقة) عند الترمذي
                        2- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءَ الْعَبَّادَانِيُّ (مجهول)، عند الطبراني
                        3- رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْرِئُ (صدوق)، عند الطبراني
                        4- بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ (صدوق)، عند ابن شاهين
                        5- أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ (متهم بالوضع) في فوائد تمام

                        الثاني- سلمة بن رجاء عن الوَلِيد بْنِ جَمِيل عن مكحول عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ به موصولا.
                        رواه هكذا عن سلمة واحد وهو:
                        1- بكر بن خلف (صدوق)، عند تمام في فوائده(7).

                        ب‌- وخالف يزيدُ بنُ هارون (ثقة متقن) سلمةَ بنَ رجاءٍ (صدوق يغرب)، فرواه مرسلا

                        عن الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيلٍ الْكِنَانِيِّ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم... فذكره، رواه الدارمي ت. حسين سليم أسد، (1/ 334/ رقم297/ ب29- مَنْ قال: العلم: الخشية وتقوى الله) ط. دار المغني.
                        والصواب رواية يزيد بن هارون لأنه ثقة متقن، وأما سلمةُ بن رجاء فإنه -كما علمت- صدوقٌ يُغْرِبُ ومع ذلك فقد اختُلف عليه في إسناده:
                        فروي عنه مرة عن الوليد عن القاسم
                        وأخرى عنه عن الوليد عن مكحول موصولا في الموضعين
                        مخالفا بذلك من هو أوثق منه وأثبت وهو يزيد بن هارون الذي رواه عن الوليد عن مكحول مرسلا.

                        وللحديث ثلاثة شواهد لا تصلح للشهادة:

                        الأول- عن الحسن البصري، رواه الدارمي ت. حسين سليم أسد، (1/ 360/ رقم352/ ب32- في فضل العلم والعالم) ط. دار المغني. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ( (ثقة)، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ(9)، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَحَدُهُمَا كَانَ عَالِمًا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَالْآخَرُ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ هَذَا الْعَالِمِ الَّذِي يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، عَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلًا».
                        ضعيف جدا: رجاله ثقات إلا إنه منقطع بين الأوزاعي والحسن، قال الحافظ المزي: "رأَى الحسنَ وابن سيرين"(10). وفي تهذيب ابن حجر عن الأوزاعي قال: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما فدخلت على محمد بن سيرين واشترط علينا ألا نجلس فسلمنا عليه قياما"(11). فهذا انقطاع بين الأوزاعي والحسن، كما أنه مرسل، ومن مراسيل الحسن البصري وهي من أضعف المراسيل؛ فهذه الطريق ضعيفة جدا لا تصلح للشهادة.

                        الثاني- عن أبي سعيد الخدري، رواه الحارث بن أبي أسامةكما في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للحافظ الهيثمي ت. د. حسين أحمد صالح الباكري (1/ 184/ رقم39/ ك. العلم، ب1- فضل العلماء) ط. الجامعة الإسلامية بالتعاون مع مجمع الملك فهد. قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي» قال الهيثمي: قُلْتُ: رَوَاهُ غَيْرُ الْحَارِثِ فَقَالَ: «كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ».
                        إسناده واهٍ: فإن محمد بن الفضل كذاب متروك الحديث، وأما زيد العَمِّي(12) فضعيف لكنه يصلح للاعتبار، قال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. وأما جعفر العبدي فهو جعفر بن زيد العبدي. والظاهر أنه لم يسمع من أبي سعيد فيكون منقطعا أيضا؛ فهذا طريق ضعيف جدا أيضا لا يصلح للشهادة.

                        الثالث- عن أنس، رواه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار (8/ 680/ ترجمة4176- الحسين بن محمد المعروف بابن البَرْزي) ط. دار الغرب الإسلامي. قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ بِانْتِقَاءِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ الْوَسَاوِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى غَيْرِهِ كَفَضْلِ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ».
                        موضوع: فيه الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وهو ابن البَزْرِي.. كذاب متهتك، وشيخه أبو الفتح الأزدي حافظ لكنه متكلَّم فيه، وأَبُو طَلْحَةَ الْوَسَاوِسِيُّ مجهول، وسُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ مجهول، فهذه ظلمات بعضها فوق بعض.
                        فهذه الطريق لا تصلح للشهادة أيضا.
                        والحاصل أن هذا الحديث روي موصولا ومرسلا، والمرسلُ أصح. وله شواهد ضعيفة جدا لا يصلح شيء منها للشهادة؛ فالحديث ضعيف مرسل.
                        __________________________________________________ _____
                        (1) المغني 1/ 98، النجم الوهاج 1/ 196.
                        (2) كنز الراغبين 7.

                        (3) هو عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن أزداذ بْن سراح بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين، و(سراح) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء والحاء الْمُهْملَة. كما في الإكمال لابن ماكولا وإكمال الإكمال لابن نقطة

                        (4) قال أبو حاتم: يروي عن القاسم أحاديث منكرة

                        (5) هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة

                        (6) سنن الترمذي (الجامع الكبير للترمذي) 4/ 416/ رقم (2685) ت. بشار عواد، ط. دار الغرب الإسلامي

                        (7) الروض البسام 1/ 131 رقم (70)

                        ( هو أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخوْلاني الحمصي

                        (9) هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو –واسمه يُحمد- أبو عمرو الأوزاعي الفقيه

                        (10) تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المزي 17/ 312 ت. بشار عواد معروف، ط. مؤسسة الرسالة

                        (11) تهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 538 ت. إبراهيم الزيبق وعادل مرشد، ط.مؤسسة الرسالة

                        (12) قال علي بن مصعب: سمي العَمِّي؛ لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمي.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                          18- ولولاهم –أي الفقهاء- لاتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا(1).

                          يشير إلى حديث الصحيحين: البخاري ط. السلفية (1/ 53/ رقم100/ ك. العلم، ب. كيف يقبض العلم) طرفه في (رقم7307)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 2058/ رقم2673/ ك. العلم، ب. رفع العلم وقبضه)
                          ولفظ البخاري: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
                          __________________________________________
                          (1) النهاية 1/ 7.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                            19- مروا أبا بكر فليصل بالناس(1).
                            يشير إلى حديث الصحيحين: البخاري ط. السلفية (1/ 221/ رقم664/ ك. الأذان، ب. حَدِّ المريض أن يشهد الجماعة) و(712)، ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 313/ رقم418/ ك. الصلاة، ب21. استخلاف الإمام إذا عرض له عذر) كلاهما من طريق الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ،
                            ولفظ البخاري: عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَذَكَرْنَا المُوَاظَبَةَ عَلَى الصَّلاَةِ وَالتَّعْظِيمَ لَهَا، قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَأُذِّنَ فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، وَأَعَادَ فَأَعَادُوا لَهُ، فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: «إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى فَوَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنَ الوَجَعِ، فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَكَانَكَ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَبُوبَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَتِهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: بِرَأْسِهِ نَعَمْ.

                            ______________________________________________
                            (1) النهاية 1/ 9.

                            تعليق


                            • #29
                              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                              20- مَنْ أنفق مِنْ خزائن علمه ولم يخش من ذي العرش إقلالا(1).

                              يشير إلى حديث «أنفق بلالُ ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا» وهو حديث: صحيح لغيره: رُوي من حديث بلال بن رباح وعبد الله بن مسعود وعائشة وأبي هريرة رضي الله عنهم ولا يخلو طريق منها من مقال، وهذا تفصيل الكلام عليها طريقا طريقا.

                              أولا- حديث بلال بن رباح
                              رواه الطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 359/ رقم109 ط. مكتبة ابن تيمية.
                              والبزار في البحر الزخار ت. محفوظ الرحمن (4/ 204/ رقم1366) ط. مؤسسة القرآن ومكتبة العلوم والحكم بالمدينة.

                              قال الطبراني: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ(2) (ثقة)...
                              كلاهما (الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ والبزار) قالا: حدثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ (صدوق ربما وهم)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي(3) (صدوق فيه لين)، عَنْ إِسْرَائِيلَ(4) (ثقة)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ(5) (ثقة اختلط بأخرة)، عَنْ مَسْرُوقٍ(6) (ثقة ثبت)، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ صُبَرٌ(7) مِنَ الْمَالِ، فَقَالَ: «أَنْفِقْ يَا بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»
                              قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن مسروق أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بلال ...، ولم يسنده إلا محمد بن الحسن. ورواه يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله.
                              قلت: أبو إسحاق السبيعي ثقة اختلط لما كبر والراوي عنه ابنُ ابنه (إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي) وقد سمع منه بأخرة، قال صالح بن أحمد عن أبيه: (إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين سمع منه بأخرة).
                              والذي يظهر لي –والله أعلم- أن رواية إسرائيل عن أبي إسحاق –وإن كان فيها لين- إلا أنها أثبت من رواية غيره ممن روى عنه بعد الاختلاط.
                              هذا، وقد اختلف عن أبي إسحاق فروي عنه موصولا ومرسلا:
                              = فأما الموصول فرواه:
                              1- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ عن إسرائيل به موصولا وهي رواية الطبراني والبزار السابقة
                              = وأما المرسل عن أبي إسحاق عن مسروق به ولم يذكر بلالا فرواه عنه:
                              1- إسرائيل: رواه وكيع بن الجراح في الزهد ت. عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي (2/ 663/ رقم 377) ط. مكتبة الدار بالمدينة المنورة، ومن طريقه الإمام أحمد في الزهد ت. محمد عبد السلام شاهين (ص12/ رقم 46) ط. دار الكتب العلمية قال وكيع: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَنْفِقْ بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»

                              2- وسفيان الثوري: رواه ابن قتيبة (ثقة) في غريب الحديث ت. عبد الله الجبوري (1/ 412) ط. وزارة الأوقاف العراقية، قال: حَدثنِي أبي (صدوق) قَالَ حَدَّثَنِيهِ أَبُو سُفْيَان الغنوي( (مقبول) قَالَ ثناه مُوسَى بن مَسْعُود النَّهْدِيّ (صدوق سيء الحفظ وكان يصحف) ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَق قَالَ سَمِعت مسروقا يَقُول ذَلِك.
                              قلت: أبو سفيان الغنوي ضعفه البخاري جدا فقال: فيه نظر، وقال الذهبي: هالك(9)، وقال ابن حبان: يُخطئ كثيرا وَيَأْتِي بالأشياء الَّتِي لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات فَعُدل بِهِ عَن مَسْلَك الْعُدُول عَن الِاحْتِجَاج بِهِ، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال أبو زرعة: يحدث عن سفيان بأحاديث منكرة.
                              لكن قال ابن عدي: لِقُطْبَةَ عن الثوري وغيرِه أحاديثُ مقاربة وأرجو أنه لا بأس به.
                              وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: كتبنا عنه ما بلغنا إلا خيرا، قلت له: إن البخاري أدخله في كتاب الضعفاء. قال: ذلك مما تفرد به. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به ا.هـ
                              قلت: معنى قولِ أبي حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به" أنه لا يحتج به عند الانفراد لكن يصلح حديثه للاعتبار فلهذا يكتب حديثه. وهذا معنى قولي: (مقبول) وهو اصطلاح الحافظ ابن حجر يقوله فيمن كان ضعيفا إذا انفرد لكن يصلح للاعتبار.

                              3- زكريا بن أبي زائدة: رواه ابن الأعرابي(10) في المعجم ت. عبد المحسن الحسيني (1/ 82/ رقم 120) ط. دار ابن الجوزي، ومن طريقه الشهاب القضاعي(11) في مسنده ت. حمدي السلفي (1/ 438/ رقم 750) ط. الرسالة.
                              قال القضاعي (ثقة): أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ(12) (صدوق)، نا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ (ثقة)، نا ابْنُ الْمُنَادِي(13) (صدوق)، نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ (ثقة)، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ (ثقة كان يدلس)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «يَا بِلَالُ أَطْعِمْنَا» ... فذكره

                              4- أبو حماد الحنفي: رواه أبو الشيخ في جزء فيه أحاديث أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان (أبي الشيخ) انتقاء ابن مردويه ت. بدر بن عبد الله البدر (ص179/ رقم 94)، ط. مكتبة الرشد بالرياض حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِيُ(14) (ثقة), حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ (متروك), حَدَّثَنَا أَبُو حَمَّادٍ الْحَنَفِيُّ(15) (ضعيف), عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ بِلَالٍ رضي الله عنه به مرفوعا
                              فالحاصل: أن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ انفرد برفعه عن إسرائيل عن أبي إسحاق
                              وخالفه وكيع فرواه عن إسرائيل عن أبي إسحاق مرسلا، وتابعه على روايته مرسلا: سفيان الثوري وزكريا بن أبي زائدة وأبو حماد الحنفي وإن كان الأخير طريقه ضعيف جدا
                              وبه يظهر أن الطريق المرسل عن أبي إسحاق هو الصحيح، والله أعلم.

                              __________________________________________________ _______
                              (1) النهاية 1/ 9.
                              (2) قال الذهبي في (تاريخ الإسلام) (6/ 739) ت. بشار: "مُحدِّث رحَّال ثقة."
                              (3) هو محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي لقبه (التَّلّ)
                              (4) هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي
                              (5) هو عمرو بن عبد الله بن عبيد بن أبي شعيرة الهمداني أبو إسحاق السبيعي
                              (6) هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة الكوفي
                              (7) الصُّبْرةُ من الطعام جمعها صُبَر كغُرْفَة وغُرَف، وهي الطعام المجتمع كالكُومة.
                              ( هو قطبة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان الغنوي
                              (9) ميزان الاعتدال في ترجمة فضيل بن عياض
                              (10) هو أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي (المتوفى: 340هـ)
                              (11) هو القاضى أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون القضاعى الشافعىّ (المتوفى سنة 454هـ).
                              (12) هو أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ التُّجِيْبِيُّ، المِصْرِيُّ، المَالِكِيُّ، البَزَّاز، المَعْرُوفُ: بِابْنِ النَّحَّاس.
                              (13) هو أبو جعفر محمد بن عُبَيد الله بن يزيد البغدادي بن أبي داود المنادي
                              (14) هوأَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس المقرئ ويعرف بابن أخي العرق، تاريخ بغداد ت بشار (6/ 477)
                              (15) هو مفضل بن صدقة بن سعيد أبو حماد الكوفي الحنفي

                              يتبع

                              تعليق


                              • #30
                                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                                حديث ابن مسعود وحديث عائشة رضي الله عنهما

                                رواه البزار ت. محفوظ الرحمن (5/ 348/ رقم197 ط. مكتبة العلوم والحكم،
                                والطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 340/ رقم1020)، و(10/ 191/ رقم10300)،
                                وأبو نعيم في الحلية ط. الخانجي ودار الفكر (1/ 149).
                                كلهم من طريق عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ (صدوق ربما وهم)، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ (صدوق تغير لما كبر)، عَنْ أَبِي حَصِينٍ (ثقة ربما دلس)، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ (ثقة)، عَنْ مَسْرُوقٍ (ثقة)، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِلَالٍ وَعِنْدَهُ صُبَرٌ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا بِلَالُ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَخَرْتُهُ لَكَ وَلِضِيفَانِكَ، قَالَ: «أَمَا تَخْشَى أَنْ يفورَ لَهَا بُخَارٌ مِنْ جَهَنَّمَ؟ أَنْفِقْ يَا بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»
                                قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حَصينٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو غَسَّانَ (ثقة)، وَعَاصِمٌ (صدوق ربما وهم).
                                وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ(1) (ثقة)، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عن يحيى، عن مسروق، عن عائشة.
                                قلت: طريق أبي غسان عن قيس رواها الطبراني قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ(2) (صدوق)، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ(3) (ثقة).
                                (ح)
                                وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ(4) (ثقة)، وَعُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ (ثقة)، قَالَا: ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ (صدوق ربما وهم)، قَالَا: أَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ (صدوق تغير لما كبر)، به
                                قلت: مدار هذه الطريق على (قيس بن الربيع) وهو إلى الضعف في الحديث أقرب، وإن كان صدوقا في نفسه لكن أدخل عليه ابنُه أحاديثَ في فُرَجِ كتابه فكان يُحَدِّثُ بها ولا يعرفُها. وقد اختلف فيه كثيرا بين مُعَدِّلٍ ومُجَرِّحٍ:
                                فممن وثقه:
                                1- شعبة
                                2- والثوري
                                3- وابن عدي وقال: عامة رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قال شعبة وأنه لا بأس به
                                4- وابن عيينة
                                5- وأبو حَصين
                                6- وأبو نعيم
                                7- ومعاذ بن معاذ
                                8- وأبو الوليد قال: كتبت عن قيس بن الربيع ستة آلاف حديث هي عندي أحب إلي من ستة آلاف دينار.
                                9- والحافظ في التقريب فقد قال: صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به
                                وممن ضعفه:
                                1- الإمام أحمد، قال: يروي أحاديث منكرة. وسُئِلَ عنه: لِمَ ترك الناسُ حديثَه؟ فقال: كان يتشيع ويخطيء في الحديث. وقال المَرُّوذيُّ: سألت أحمد عنه فلَيَّنَهُ، وقال: كان وكيع إذا ذكره قال: الله المستعان.
                                2- وكيع: قال البخاري: قال علي: كان وكيع يضعفه
                                3- ابن معين، قال: قَيْسٌ ليس بشيء. وقال مرة: ضعيف لا يكتب حديثه
                                4- ابن المديني: فقد سأله ابنُه عنه فضعفه جدا.
                                5- الدارقطني، قال: ضعيف
                                6- أبو داود (الطيالسي)، قال: ما أخرجتُ له إلا ثلاثة أحاديث؛ حدَّث بأحاديث عن منصور هي عن عُبيدة، وأحاديث عن مغيرة هي عن فراس
                                7- يحيى بن سعيد
                                8- عبد الرحمن بن مهدي: كان يحدث عنه ثم تركه
                                9- عفان: كان يروي عنه ويتكلم فيه. قال الدوري عن ابن معين: قال عفان: أتيناه فكان يحدثنا فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
                                10- الجوزجاني، وقال: ساقط.
                                11- أبو زرعة، وقال: فيه لين
                                12- أبو حاتم، قال: محله الصدق وليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به
                                13- النسائي، وقال: متروك الحديث ليس بثقة
                                14- يعقوب بن أبي شيبة، قال: هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح وهو رديء الحفظ جدا مضطربه كثير الخطأ ضعيف في روايته
                                15- ابن سعد، قال: كان كثير الحديث ضعيفا فيه
                                16- أبو أحمد الحاكم، قال: ليس حديثه بالقائم
                                17- ابن نمير: ضعفه بسبب إدخال ابنه الأحاديث في كتابه
                                18- العجلي، قال: الناس يضعفونه، وكان شعبة يروي عنه
                                19- يعقوب بن سفيان فقد ذكره في باب من يرغب عن الرواية عنهم
                                20- محمد بن عبد الله بن عمار قال: كان قيس عالما بالحديث ولكنه وُلِّيَ المدائن فعَلَّقَ رجالا فيما بلغني فنفر الناسُ عنه.

                                قلت: فهذا جرح مفسَّرٌ وتعديل مفسَّرٌ أيضا.
                                = وحاصل ما جُرِحَ به: سوءُ حفظِه وفسادُ كتابِهِ بسبب ابنِه والاختلاطُ وروايته المناكير، وأنه لم تُحْمَدْ سيرتُهُ لما صار واليا على المدائن
                                = وحاصل ما عُدِّلَ به: صدقُهُ وخوفُهُ من الله وأن عامّةَ رواياتِه مستقيمة كما قال ابنُ عدي، وقال ابنُ حبان: تتبعتُ حديثَه فرأيتُهُ صادقا إلا أنه لما كَبِرَ ساء حفظُه وامتُحِنَ بابنِ سُوءٍ يُدْخِلُ عليه ابنُهُ فيُحَدِّثُ منه ثقةً به فوقعت المناكير في روايته فاستحقَّ المجانبةَ. ا.هـ
                                فَمَا قاله ابنُ حبان وجهٌ حسنٌ للجمع بين الأقوال فيه وهو أنه صدوق في نفسه، وأن ما جُرِحَ به من سوء الحفظ (ضبط الصدْر) وفساد كتابه (ضبط الكتاب) واختلاطه وروايته المناكير، إنما حَدَث بعد ما كَبِرَ، وعلى هذا فينبغي أن يتوقف في روايته حتى يُعْلَمَ هل حدَّثَ به بعد اختلاطه أو قبله؟
                                = فإذا كان هذا حالَ قيسِ بنِ الربيع ونظرنا في الإسناد الذي بين أيدينا وجدنا أنه قد اختلف عن قيس فيه كما سبق:
                                فرواه أَبُو غَسَّانَ (ثقة)، وَعَاصِمٌ بنُ علي (صدوق ربما وهم) عن قيس بن الربيع عَنْ أَبِي حَصِينٍ (ثقة ربما دلس)، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ (ثقة)، عَنْ مَسْرُوقٍ (ثقة)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود.
                                ورواه يحيى بن أبي بُكَير (ثقة) عن قيس عن أبي حَصِين عن يحيى عن مسروق عن عائشة.
                                وعند الترجيح يظهر رجحان طريق أبي غسان على طريق يحيى بن بكير لأنهما وإن كانا ثقتين إلا أن أبا غسان قد تابعه عاصم بنُ علي فقوَّى طريقَه، لكن هذا إنما يظهر بالنظرة العَجْلَى، أما عند تدقيق النظر فيظهر ضعف طريق عاصم وأبي غسان عن قيس
                                وهذا بيان ذلك

                                __________________________________________________ ________
                                (1) هو يحيى بن أبي بكير واسمه نَسر –بفتح النون- بْن أبي أسيد، أبو زكريا العبدي القيسي، الكرماني كوفي الأصل نزل بغداد
                                (2) هوعَليّ بْن عَبْد العزيز بْن المَرْزُبان بْن سابور، أَبُو الحَسَن البَغَوِيّ، عم أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ. قال الذهبي: كان حسن الحديث وليس بحجة، وأما الدارقطني فقال: ثقة مأمون، وقال ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديث أبي عبيد، وكان صدوقًا. تاريخ الإسلام (21/ 227- 22
                                (3) هو مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي مولاهم الكوفّي سِبْط إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان. تاريخ الإسلام (15/ 402)
                                (4) هو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ أَبُو بَكْرٍ الْمعني ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، تاريخ بغداد (2/ 236)

                                يتبع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X