إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    قد علمت أن قيس بن الربيع مختلط ليس بالقوي، وأن من روى عنه بعد الاختلاط فهو ضعيف.
    فإذا نظرنا في الإسناد الذي معنا وجدنا أن الراويان عن قيس هما: عاصم بن علي بن عاصم، وأبو غسان النهدي
    والراجح أنهما ممن روى عنه بعد الاختلاط
    والله أعلم وذلك لأن قيسا توفي سنة 165هـ أو بعدها إلى 168هـ وتوفي عاصمُ سنة 221هـ وتوفي أبو غسان سنة 219هـ فبين وفاتيهما ووفاة قيس أكثر من خمسين عاما فلو فرضنا أن عاصما روى عنه قبل وفاته (أي قبل وفاة قيس) بخمس سنين فإنه (يعني عاصما) يكون قد توفي بعد بداية روايته عن قيس بنحو ستين سنة فلو فرضنا أنه قد بدأ الرواية عنه وهو ابن عشرين سنة مثلا فإنه (يعني عاصما) يكون قد توفي وعمره نحو ثمانين (80) سنة.
    وكذا يقال في أبي غسان النهدي؛ إذ ليس بين وفاته ووفاة عاصم إلا سنتين فقط؛ فالكلام في روايته عن قيس كالكلام في رواية عاصم عنه.
    ويكاد أن يكون هذا هو المقبول هنا لأن أصحاب التواريخ (الذين راجعت كلامهم) لم يذكروا أن عاصما ولا أبا غسان النهدي كانا من المعمرين، فتأمل.
    وأيضا فإن قيسَ بن الربيع كوفي، وأبو غسان النهدي كوفي أيضا، وأما عاصم فواسطيّ(1)، وهذا الواسطي لا يكاد يخرج للرحلة في طلب الحديث قبل العشرين بل الراجح أن يخرج بعدها.
    وأما الكوفي فإن أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا قبل أن يستكملوا عشرين سنة، قال ابن الصلاح: قيل لموسى بن إسحاق: كيف لم تكتب عن أبي نعيم؟ فقال: كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا حتى يستكملوا عشرين سنة. وقال موسى بن هارون: أهل البصرة يكتبون لعشر سنين. وأهل الكوفة لعشرين وأهل الشام لثلاثين والله أعلم. ا.هـ وهذه من فوائد معرفة بلدان الرواة، والله الموفق.
    فإذا ترجح أن روايةَ عاصم وأبي غسان عن قيس بن الربيع بعد الاختلاط ترجح ضعف روايتهما عنه، والله أعلم
    وأما رواية يحيى بن أبي بكير وهو كوفي أيضا عن قيس بن الربيع فالراجح أنها قبل الاختلاط؛ لأن يحيى مات سنة (208هـ) وقد روى عن قيس (ت: 265- 268هـ) وعن شعبة (ت: 260هـ)، وعن شبل بن عباد المكي القاريء (ت: 148هـ وقيل بعد ذلك)، فإذا كان يمكنه أن يروي سنة (148هـ) وفرضنا أنه بدأ في التحمل وعمره خمسة عشر (15) أو ثمانية عشر (1 عاما فهذا يعني أنه قد ولد في عام (130هـ) تزيد قليلا أو تقل قليلا، فإذا كان قد تحمل الرواية سنة (148هـ) أو قبلها وعلمنا أن قيس بن الربيع قد توفي سنة (168هـ) فهذه عشرون سنة قبل وفاة قيس بن الربيع كان فيها يحيى بن بكير مستطيعا للتحمل والرواية عن الشيوخ وهذا يرجح أن يحيى قد روى عن قيس قبل الاختلاط فتأمل، والله أعلم
    وهذا يرجح رواية يحيى بن بكير عن قيس بإسناده السابق عن عائشة على رواية أبي غسان وعاصم عن قيس بإسناده عن عبد الله بن مسعود فتدبر، والله أعلم
    وحيث أمكن الترجيح فهو أولى من إسقاط هذه الطريق جُمْلَةً وجعلِها من الاضطراب في الرواية بسبب الاختلاف الذي حدث على قيس بن الربيع
    وعلى ذلك فالصواب في هذا الإسناد هو: يحيى بن بكير (ثقة) عن قيس بن الربيع (صدوق تغير لما كبر) عن أبي حَصِينٍ (ثقة ربما دلس) عن يحيى بن وثاب (ثقة) عن مسروق (ثقة)عن عائشة
    وهذا إسناد حسن، والحديثُ حديثُ عائشةَ لا عبدِ الله بن مسعود
    __________________________________________________ __________
    = وقد روي حديث عائشة من طريق أخرى ضعيفة، رواها البيهقي في الشُّعَب قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ(2) (ثقة)، أخبرنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّازُ(3) (ثقة مأمون)، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ(4) (ثقة)، حدثنا مُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَسَدِيُّ(5) (ضعيف منكر الحديث)، عَنِ الْأَعْمَشِ(6) (ثقة حافظ لكنه مدلس)، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ(7) (ثقة)، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَطْعِمْنَا يَا بِلَالُ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدِي إِلَّا صُبَرٌ مِنْ تَمْرٍ خَبَّأْتُهُ لَكَ، قَالَ: «أَمَا تَخْشَى أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، أَنْفِقْ يَا بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»(
    وآفة هذه الطريق مُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَسَدِيُّ فإنه ضعيف منكر الحديث،
    وفيه عنعنة الأعمش وهو مدلس؛ فلا تصلح هذه الطريق للشهادة ولا المتابعة.
    __________________________________________________ ___________
    ([1]) واسط بلدة في العراق متوسطة بين البصرة والكوفة منها إلى كل واحدة منهما خمسين فرسخا. انظر معجم البلدان لياقوت الحموي (5/ 347) ط. دار صادر.
    ([2]) هو محمَّد بن محمَّد بن محمش بن علي بن داود بن أيوب بن محمَّد أبو طاهر الفقيه الزيادي الشافعي النيسابوري الأديب.
    ([3]) هو أبو حامد أحمدُ بن محمَّد بن يحيى بن بلال النيسابوري المعروف بالخشاب انظر سير أعلام النبلاء (15/ 284) والإرشاد للخليلي (3/ 83
    ([4]) هو أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي السراج الكوفي
    ([5]) هو مفضل بن صالح الأسدي أبو جميلة الدَّلَّال النخاس من أهل الكوفة، قال ابن حبان: كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها من كثرته فوجب ترك الاحتجاج به
    ([6]) هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي
    ([7]) هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي بالتحتانية الكوفي
    ([8]) الجامع لشعب الإيمان للبيهقي 3/ 60/ رقم (1393) ت. عبد العلي عبد الحميد حامد، ط. دار الرشد



    يتبع

    تعليق


    • #32
      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

      حديث أبي هريرة
      رواه عنه محمد بن سيرين وله عنه طرق:
      الأول- طريق يونس بن عُبيد عن محمد بن سيرين
      رواه البيهقي في الشعب[1] ت. عبد العلي حامد (5/ 42/ رقم3067) ط. الرشد، والبزار [2] (9893/ شاملة)، والطبراني في الكبير[3] ت. حمدي السلفي (1/ 342/ رقم1026) ط. مكتبة ابن تيمية،
      كلهم من طريق مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ (صدوق يدلس ويسوي), عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ (ثقة ثبت)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى بِلَالٍ وَعِنْدَهُ صُبْرَةٌ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا بِلَالُ؟» قَالَ: شَيْءٌ ادَّخَرْتُهُ لِغَدٍ، فَقَالَ: «أَمَا تَخْشَى أَنْ تَرَى لَهُ غَدًا بُخَارًا فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»
      وهذا إسناد ضعيف: فيه مبارك بن فضالة صدوق إلا أنه يدلس ويسوِّي، وقد ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين فيشترط تصريحه بالسماع في كل الطبقات وإلا رُدَّتْ روايته، وقد عنعن هنا.
      وأيضا فإنه قد خولف، قال البيهقي: وَخَالَفَهُ بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ (ثقة)، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (ثقة)، فَرَوَياهُ عَنْ يُونُسَ (ثقة ثبت) مُرْسَلًا[4].
      فالحاصل أن طريق يونس بن عُبيد عن محمد بن سيرين المرسلَ أصح.

      الطريق الثاني- عوف[5] عن محمد بن سيرين
      رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (2/ 483/ رقم1283) مكتبة الرشد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ[6] (ثقة)، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ (ثقة)، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ[7] (ثقة)، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ (ثقة تغير فصار يتلقن)، حَدَّثَنَا عَوْفٌ (ثقة)، عَنْ مُحَمَّدٍ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ عَلَى بِلَالٍ وَعِنْدَهُ صُبْرَةٌ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا بِلَالُ؟» قَالَ: تَمْرٌ ادَّخَرْتُهُ، قَالَ: «أَمَا تَخْشَى يَا بِلَالُ، أَنْ يَكُونَ لَهُ بُخَارٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا».
      وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا أن عثمان بن الهيثم (ت: 220هـ) كان قد اختلط، والراوي عنه السَّرِيُّ بن خزيمة مات سنة (275هـ) يعني أنه عاش بعده خمسا وخمسين سنة فالظاهر أنه روى عنه بعد الاختلاط فهذا مما يُضعف طريق عثمان بن الهيثم عن عوف
      وأيضا فقد خَالَفَهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ (ثقة) –كما قال البيهقي- فَرَوَاهُ عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِلَالٍ فَوَجَدَ تَمْرًا ادَّخَرَهُ... فَذَكَرَهُ مُرْسَلًا.
      ثم ساقَ إسنادَه (2/ 484/ رقم1284) فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (ثقة)، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ (ثقة)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُنَادِي (صدوق)، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ (ثقة)، فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ.
      فالظاهر رُجحانُ طريق روح بن عُبادة عن عوف عن محمد بن سيرين المُرْسَلِ والله أعلم.
      __________________________________________________ __________
      (1) قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ (ثقة)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ (ثقة ثبت)، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ (صدوق له أوهام)، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ
      ([2]) قال البزار: حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الصاغاني (ثقة ثبت) وهارون بن موسى البغدادي قَالاَ: حَدَّثَنا موسى بن داود, (صدوق له أوهام)، حدثنا مبارك بن فضالة
      ([3]) قال الطبراني: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ (ثقة)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ (ثقة ثبت)
      ([4]) الجامع لشعب الإيمان 2/ 484.
      ([5]) هو عوف بن أبي جميلة الأعرابي
      ([6]) هو الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك
      ([7]) هو السري بن خزيمة بن معاوية، الإمام، الحافظ، الحجة أبو محمد الأبيوردي محدث نيسابور. انظر رجال الحاكم في المستدرك (1/ 377) وسير أعلام النبلاء (13/ 245)

      يتبع

      تعليق


      • #33
        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

        الطريق الثالث- طريق ابن عون([1]) عن محمد بن سيرين
        رواه الطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 341/ رقم1024) ط. مكتبة ابن تيمية، وفي الأوسط ت. طارق عوض الله وعبد المحسن الحسيني (3/ 86/ رقم2572) ط. دار الحرمين، وأبو نعيم في الحلية (2/ 280)، والبزار (رقم9930/ شاملة)
        جميعا من طريق بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ (ضعيف)، ثنا ابْنُ عَوْنٍ (ثقة ثبت)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى بِلَالٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا بِلَالُ؟» فَقَالَ: تَمْرٌ أَدَّخِرُهُ، قَالَ: «وَيْحَكَ يَا بِلَالُ، أَوَ مَا تَخَافُ أَنْ يَكُونَ لَهُ بُخَارٌ فِي النَّارِ؟ أَنْفِقْ يَا بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»
        رواه الطبراني عن أَبِي مُسْلِمٍ الْكَشِّي([2]) (ثقة حافظ)، ثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ ... به
        ومن طريق أبي مسلم الكشي رواه أبو نعيم أيضا
        وهذا طريق ضعيف لضعف بكار بن محمد السيريني
        كما أنه قد خولف، خَالَفَهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ (ثقة متقن)، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ([3]) (ثقة)، فَرَوَيَاهُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، مُرْسَلًا([4]).
        فالصواب رجحان طريق ابن عون عن ابن سيرين المرسلة


        الطريق الرابع- هشام بن حسان عن ابن سيرين
        رواه الطبراني في الكبير ت. حمدي السلفي (1/ 342/ رقم1025) ط. مكتبة ابن تيمية، وأبو يعلى الموصلي ت. حسين سليم أسد (10/ 429/ رقم6040) دار المأمون للتراث، وأبو نعيم في الحلية (2/ 280) و(6/ 274).
        جميعا من طريق بِشْرِ بْنِ سَيْحَانَ (صدوق) ([5])، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ (ضعيف)، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ (ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَادَ بِلَالًا،... فذكره
        وحرب بن ميمون هذا هو الأصغر صاحب الأَغْمِيَة وهو ضعيف توفي سنة بضع وثمانين ومائة.
        وأما حرب بن ميمون الأكبر فهو مولى النضر بن أنس وهو ثقة أخرج له مسلم ومات في حدود الستين ومائة
        وقد جمعهما غيرُ واحد فجعلوهما واحدا، فممن جمعهما البخاري وتبعه مسلم على ذلك.
        والظاهر أن الشيخ الألباني رحمه الله قد تبعهما على ذلك فإنه قال: "وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال التهذيب غير بشر بن سيحان"([6]).
        وممن فرق بينهما: الحافظ المزي والدارقطني والحافظ عبد الغني فإنه قال: وهم فيه البخاري وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر (يعني الدارقطني) وذكر لي أن مسلما تبع فيه البخاري وأنه نظر في علمه فعمل عليه ا.هـ
        فهذا إسناد ضعيف لضعف حرب بن ميمون والظاهر أن ضعفَه غيرُ شديد فهو صالح للاعتبار إن شاء الله.


        وحاصل ما سبق أنه قد اختلف عن ابن سيرين:
        فرواه عنه مرسلا:
        1- يونس بن عبيد
        2- وعوف بن جميلة الأعرابي
        3- وابن عون
        ورواه عنه موصولا:
        1- هشام بن حسان وحده
        فظهر أن المرسل هو الراجح والله أعلم
        على أنه لو قيل: إن محمد بن سيرين رواه مرة مرسلا ومرة موصولا لَمَا كان بعيدا لأنه (ثقة ثبت) يحتمل منه تعدد الرواية، والراوي عنه الطريقَ الموصولَ المخالفَ لرواية الجماعة هو هشامُ بنُ حسانَ وهو من أثبت الناس في ابن سيرين، فلو سَلِمَ هذا الطريق من ضعف حرب بن ميمون لكان إسناده حسنا كما ذهب إليه الشيخ الألباني وغيرُه.
        ولو لم يسلم من ضعف حرب بن ميمون لكان صالحا للشهادة والمتابعة فتتقوى به طرق الحديث والله أعلم.


        وخلاصة ما سبق:
        أن هذا الحديث روي من أربع طرق:
        الأول- عن مسروق عن بلال بن رباح رضي الله عنه مرفوعا، ومرسلا والمرسلُ أصح
        الثاني- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والصواب أنه عن عائشة وإسناده حسن
        الثالث- عن عائشة رضي الله عنها من طريقين أحدهما حسن وهو السابق والثاني ضعيف
        الرابع- عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرسلا وموصولا والمرسل أصح، والمرفوع قد يصلح للشهادة
        فالحاصل أن أحد طرق إسناده حسن وباقي طرقه الراجحة تقويه.
        وليس هذا الحديث مضطربا لكثرة الاختلاف فيه فإن شرط الاضطراب تساوي الروايات وعدم إمكان الترجيح وما هنا ليس كذلك بل أمكننا الترجيح بين الروايات فانتفى الاضطراب، والحمد لله.

        _________________________________________
        ([1]) هو عبد الله بن عَوْن بن أَرْطبان أبو عون البصري.
        ([2]) هو أبو مسلم الكشي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز.
        ([3]) هو محمد بن أبي عدي ويكنى أبا عمرو، واسم أبي عدي: إبراهيم مولى لبني سليم
        ([4]) الجامع لشعب الإيمان 2/ 485.
        ([5]) قال أبو حاتم: ما به بأس كان من العباد، وقال أبو زرعة: شيخ صالح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أغرب.
        ([6]) السلسلة الصحيحة 6/ 348. ط. مكتبة المعارف



        تم ولله الحمد والمنة

        تعليق


        • #34
          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

          21- وإنما لكل امريء ما نوى([1]).
          يشير إلى حديث الصحيحين الذي رواه البخاري ط. السلفية (1/ 13/ رقم1/ ك. بدء الوحي، ب. كيف كان بدء الوحي)، أطرافه (54، 2529، 3898، 5070، 6689، 6953)، ومسلم ت. عبد الباقي (3/ 1515/ رقم1907/ ك. الإمارة، ب. قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية").
          ولفظ البخاري: عن عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، قال: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»

          ______________________________________
          ([1]) النهاية 1/ 11.

          تعليق


          • #35
            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

            22- «خَشْيَةً مِنْ آية نزلت في محكم الكتاب» يعني: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [البقرة: 159] الآية التي حملت أبا هريرة على كثرة التحديث كما في صحيح البخاري([1]).
            يشير إلى الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ط. السلفية (1/ 58/ رقم118/ ك. العلم، ب. حفظ العلم) أطرافه (119، 2047، 2350، 3648، 7354) ولفظه:
            عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَوْلاَ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى} [البقرة: 159] إِلَى قَوْلِهِ {الرَّحِيمُ} [البقرة: 160] إِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ([2]) بِالأَسْوَاقِ، وَإِنَّ إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمُ العَمَلُ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِبَعِ بَطْنِهِ، وَيَحْضُرُ مَا لاَ يَحْضُرُونَ، وَيَحْفَظُ مَا لاَ يَحْفَظُونَ.

            __________________________________________
            ([1]) النهاية والرشيدي على النهاية 1/ 12.
            ([2]) الصفق: هو ضرب اليد على اليد، ومعنى الصفق بالأسواق: التجارة بها لأنه كان من عادتهم إذا عقدوا بيعا أن يضربوا يدا بيد

            تعليق


            • #36
              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

              23- والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في الجسد([1]).

              يشير إلى حديث الصحيحين: البخاري ط. السلفية (2/ 67/ رقم2035) أطرافه (2038، 2039، 3101، 3281، 6219، 7171)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1712/ رقم2175/ ك. السلام، ب. بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به)، ولفظ البخاري:
              عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي المَسْجِدِ وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ، فَقَالَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ، وَكَانَ بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا، فَلَقِيَهُ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَجَازَا، وَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَعَالَيَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، قَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا»

              ___________________________________
              ([1]) النهاية 1/ 13.

              تعليق


              • #37
                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                24- «النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت أتى أهلها ما يوعدون»(1).
                صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 1961/ رقم2531/ ك. فضائل الصحابة، ب51- بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه)، ولفظه: عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ، قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ» قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ».

                ________________________________________________
                (1) النجم الوهاج 1/ 187.

                تعليق


                • #38
                  رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                  25- وضعف البزار وابن حزم حديث «أصحابي كالنجوم»([1]).
                  قلت: حديث موضوع
                  وكأن الدميري (742- 808هـ) نقل هذا الكلام عن معاصره ابن الملقن (723- 804هـ) فقد ذكره في كتابه (تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج -أي منهاج الأصول للبيضاوي) فقال: "قَالَ الْبَزَّار وَقد سُئِلَ عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَ: مُنكر، وَلَا يَصح عَن رَسُول الله. وَأما ابْن حزم فَقَالَ فِي رسَالَته الْكُبْرَى فِي الْكَلَام عَلَى إبِطَال الْقيَاس والتقليد وَغَيرهمَا: هَذَا حَدِيث مَكْذُوب مَوْضُوع بَاطِل، لم يَصح قطّ."([2]).
                  قلت: روي من طرق عن ابن عباس وابن عمر وعمر بن الخطاب وجابر وجَوَّاب وأبي هريرة ولا يصح منها طريق وهذا بيانها طريقا طريقا:
                  الأول- حديث ابن عباس
                  رواه الإمام ابن بطة([3]) في (الإبانة الكبرى) ت. رضا معطي (2/ 564/ رقم702) ط. دار الراية بالرياض، من طريق حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ([4]) (متروك متهم), عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ , فَبِأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ».
                  ضعيف جدا بل موضوع: آفته حمزة هذا فهو حمزة بن أبي حمزة الجعفي الجزري النصيبي واسم أبيه ميمون وقيل عمرو متروك متهم بالوضع.
                  ورواه البيهقي في المدخل ت. الأعظمي (1/ 146/ رقم 152) ط. أضواء السلف، من طريق أخرى عن ابن عباس، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ, قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ, ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ (ضعيف عامة أحاديثه مناكير)، عَنْ جُوَيْبِرٍ([5]) (متروك)، عَنِ الضَّحَّاكِ[6] (صدوق كثير الإرسال)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَهْمَا أُوتِيتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَالْعَمَلُ بِهِ, لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِهِ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ, فَسُنَّةٌ مِنِّي مَاضِيَةٌ, فَإِنْ لَمْ يَكُنْ سُنَّتِي, فَمَا قَالَ أَصْحَابِي, إِنَّ أَصْحَابِي بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ فَأَيُّمَا أَخَذْتُمْ بِهِ اهْتَدَيْتُمْ, وَاخْتِلَافُ أَصْحَابِي لَكُمْ رَحْمَةٌ».
                  وهذا إسناد تالف: فيه (سليمان بن أبي كريمة) ضعفه أبو حاتم وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير، وقال العقيلي: يحدث بمناكير([7]).
                  وفيه جويبر قال علي بن المديني: ضعيف جدا. وقال النسائي والدارقطني وعلي بن الجنيد: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة.
                  كما أنه منقطع بين الضحاك وابن عباس. قال أبو قتيبة عن شعبة قلت لمشاش: الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال: ما رآه قط.
                  وقال شعبة حدثني عبد الملك بن ميسرة قال: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير.
                  وقال أبو أسامة عن المعلى عن شعبة عن عبد الملك: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تحدثه عمن أخذته؟ قال عن ذا وعن ذا. وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم وكان ينكر أن يكون لقي ابن عباس قط.


                  الثاني- حديث ابن عمر
                  رواه عبد بن حميد في المنتخب ت. العدوي (2/ 30/ رقم781) ط. دار بلنسية، قال: أخبرني أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن حمزة الجزري، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أصحابي مَثَلُ النجومِ، يهتدي به، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم». وحمزة الجزري تقدم في الطريق السابق أنه متروك متهم بالوضع؛ فهذا طريق باطل أيضا.


                  الثالث- حديث عمر بن الخطاب
                  رواه البيهقي في (المدخل) ت. الأعظمي (1/ 145/ رقم151) ط. أضواء السلف، والخلال كما في المنتخب من العلل للخلال لأبي محمد موفق الدين ابن قدامة ت. طارق عوض الله (1/ 143/ رقم70) ط. دار الراية. من طريق عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ (كذاب)، عَنْ أَبِيهِ (ضعيف)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَصْحَابِي مِنْ بَعْدِي, فَأَوْحَى إِلَيَّ: يَا مُحَمَّدُ, إِنَّ أَصْحَابَكَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ, بَعْضُهَا أَضْوَءُ مِنْ بَعْضٍ, فَمَنْ أَخَذَ بِشَيْءٍ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ, فَهُوَ عِنْدِي عَلَى هُدًى».
                  موضوع: عبد الرحيم بن زيد العمِّيّ كذاب وأبوه ضعيف، فهذا إسناد ساقط
                  وقال ابن عبد البر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ([8])، سَأَلْتُمْ عَمَّا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا فِي أَيْدِي الْعَامَّةِ يَرْوُونَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ» أَوْ «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ فَأَيُّهَا اقْتَدَوَا اهْتَدَوْا» هَذَا الْكَلَامُ لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ([9])، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرُبَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَسْقَطَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بَيْنَهُمَا وَإِنَّمَا أَتَى ضَعْفُ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ قَدْ سَكَتُوا عَنِ الرِّوَايَةِ لِحَدِيثِهِ، وَالْكَلَامُ أَيْضًا مُنْكَرٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ([10]).
                  لطيفة: هذا الطريق لم يكن وقف عليه الإمامُ ابنُ حزم فأرسله إليه ابنُ عبد البر كما ذكره ابن حزم في (الإحكام) قال: وكتب إليّ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري أن هذا الحديث روي أيضا من طريق عبد الرحمن بن زيد العَمِّيِّ عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر([11])، ومن طريق حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر. قال: وعبد الرحيم بن زيد وأبوه متروكان([12]).

                  _______________________________________
                  ([1]) النجم الوهاج 1/ 187.
                  ([2]) تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج لابن الملقن 68- 69.
                  ([3]) هو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ)
                  ([4]) هو حمزة بن أبي حمزة الجعفي الجزري النصيبي واسم أبيه ميمون وقيل عمرو متروك متهم بالوضع
                  ([5]) هو جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي عداده في الكوفيين ويقال اسمه جابر وجويبر لقب
                  ([6]) الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني صدوق كثير الإرسال من الخامسة مات بعد المائة 4
                  ([7]) لسان الميزان 4/ 170 ت. أبو غدة
                  ([8]) هو الإمام البزار صاحب المسند
                  ([9]) كذا، ولعل الصواب عن عمر
                  ([10]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 923- 924) ت. أبي الأشبال الزهيري، ط. دار ابن الجوزي بالسعودية
                  ([11]) كذا ولعل الصواب عن عمر.
                  ([12]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 83 ت. أحمد شاكر، ط. دار الآفاق الجديدة – بيروت


                  يتبع

                  تعليق


                  • #39
                    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                    الرابع- حديث جابر

                    رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ت. موفق بن عبد القادر (4/ 1778/ باب غُصَيْن وغُضَيْن) ط. دار الغرب الإسلامي، ومن طريقه ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام ت. أحمد شاكر (6/ 83)، ط. دار الآفاق الجديدة – بيروت، وكذا ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (2/ 925/ رقم1760) ط. دار ابن الجوزي.
                    كلهم من طريق عَبد الله بن روح, حَدَّثَنا سلام بن الحَارِث, حَدَّثَنا الحَارِث بن غُصَيْن, عن الأَعْمَش, عَنْ أَبِي سُفْيَانَ([1]), عن جَابِر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم».
                    تنبيه:

                    - قال الدارقطني: "حدثنا سلام بن الحارث"

                    - وقال ابن عبد البر: "سلام بن سليم"
                    - وقال ابن حزم: "سلام بن سليمان"

                    والصواب أنه سلام بن سُلَيْمان بن سوار الثقفي، مولاهم، أَبُو العباس المدائني الضرير؛ لأنه الذي يروي عن الحارث بن غصين وعنه عبد الله بن روح، والله أعلم.
                    ووهم الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله- تبعا لابن حجر في اللسان وهو عن ذيل الميزان فظنوه (سلام بن سليم)، قال الشيخ أحمد شاكر: "في (التهذيب): سلام بن سلم ويقال ابن سليم أو ابن سليمان، والصواب الأول. وفي لسان الميزان في ترجمة الحارث بن غصين: "وعنه سلام بن سليم فهو هو."([2]).
                    قلت: وفي (ذيل ميزان الاعتدال): "الْحَارِث بن غصين روى عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر مَرْفُوعا: «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ أقتديتم اهْتَدَيْتُمْ». رَوَاهُ عَنهُ سَلام بن سليم."([3]).
                    وعلة هذه الطريق: سلامُ بن سليمان فهو ضعيف والحارثُ بن غُصين فهو مجهول، قال ابن عبد البر: «هَذَا إِسْنَادٌ لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ؛ لِأَنَّ الْحَارِثَ بْنَ غُصَيْنٍ مَجْهُولٌ» وقال ابن حزم: "أبو سفيان ضعيف([4]) والحارث بن غصين هذا هو أبو وهب الثقفي وسلام بن سليمان يروي الأحاديث الموضوعة وهذا منها بلا شك فهذه رواية ساقطة من طريقٍ ضعيفٍ إسنادُها"([5]).


                    الخامس- حديث أبي هريرة

                    رواه القضاعي في مسند الشهاب ت. حمدي السلفي (2/ 275/ رقم1346) ط. الرسالة، من طريق جعفر بن عبد الواحد الهاشمي (متهم يسرق الحديث) قال: قال لنا وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أصحابي مثل النجوم من اقتدى شيء منها اهتدى» ([6]).
                    إسناده ضعيف جدا: آفته جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي، قال ابن حبان: كَانَ مِمَّن يسرق الْحَدِيث، ويقلب الْأَخْبَار، يَرْوِي الْمَتْن الصَّحِيح الَّذِي هُوَ مَشْهُور بطرِيقٍ لواحدٍ، يَجِيء بِهِ من طَرِيقِ آخرَ؛ حَتَّى لَا يَشُكُّ مَنِ الْحَدِيثُ صناعتُه أَنَّهُ كَانَ يعملها، وَكَانَ لَا يَقُول: (حَدثنَا) فِي رِوَايَته، كَانَ يَقُول: (قَالَ لنا فُلان ابْنُ فُلان). وقال الذهبي: ومن بلاياه: عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم من اقتدى بشئ منها اهتدى".
                    وفي اللسان: قال أبو حاتم: وَصَلَ (جعفرُ بنُ عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي) حديثًا للقعنبي فزاد فيه عَن أَنس فدعا عليه القعنبي فافتضح. قال أبو زرعة: أخاف أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته.
                    وقال سعيد بن عَمْرو البرذعي: ذاكرت أبا زرعة بأحاديث سمعتها من جعفر بن عبد الواحد فأنكرها وقال: لا أصل لها، وقال في بعضها: إنها باطلة موضوعة.
                    وقال ابن عدي في (الكامل): جَعْفَر بْن عَبد الواحد الهاشمي منكر الْحَدِيث عن الثقات، وَيَسْرِقُ الحديث.

                    ______________________________________
                    ([1]) هو أَبُو سفيان طلحة بن نافع الواسطي، مشهور باسمه وكنيته وهو صدوق.
                    ([2]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 82 المحقق أحمد شاكر. هامش رقم (3).
                    ([3]) ذيل ميزان الاعتدال للحافظ أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ص73 رقم 256 ت. أبو رضا الرفاعي، ط. العلمية.
                    ([4]) قلت: بل صدوق كما في التقريب.
                    ([5]) الإحكام في أصول الأحكام 6/ 82- 83.
                    ([6]) وانظر كذلك فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب لأحمد بن الصديق الغماري (2/ 332/ رقم 822) ت. حمدي عبد المجيد السلفي، ط. عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية



                    يتبع

                    تعليق


                    • #40
                      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                      السادس- حديث جَوَّاب بن عُبيد الله
                      رواه البيهقي في المدخل ت. الأعظمي (1/ 148/ رقم153) ط. أضواء السلف، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِيُّ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَزِيدَ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ (متروك)، عَنْ جَوَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ([1]) (صدوق) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ, هَهُنَا وَهَهُنَا, مَنْ أَخَذَ بِنَجْمٍ مِنْهَا اهْتَدَى, وَبِأَيِّ قَوْلِ أَصْحَابِي أَخَذْتُمْ فَقَدِ اهْتَدَيْتُمْ»([2]).
                      وهذا إسنادٌ واهٍ: فإن جويبر بن سعيد البلخي متروك كما سبق في طريق ابن عباس، كما أنه معضل فإن جوَّاب بن عُبيد الله من الطبقة التي روى عنها سفيان الثوري بل إن سفيان قد رآه ولم يروِ عنه.
                      وقد ترجمه الحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) في الطبقة الثانية عشرة، وهي التي توفي أصحابها بين (111-120هـ)، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة التي توفي أصحابها بين (121-130هـ)


                      فالحاصل أن هذا حديث موضوع لا أصل له.
                      وهذه بعض أقوال الأئمة فيه:
                      قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ مَتْنُهُ مَشْهُورٌ, وَأَسَانِيدُهُ ضَعِيفَةٌ, لَمْ يَثْبُتْ فِي هَذَا إِسْنَادٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
                      وقال البزار: سَأَلْتُمْ عَمَّا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا فِي أَيْدِي الْعَامَّةِ يَرْوُونَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ» أَوْ «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ فَأَيُّهَا اقْتَدَوَا اهْتَدَوْا» هَذَا الْكَلَامُ لَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ([3])، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرُبَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَسْقَطَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بَيْنَهُمَا وَإِنَّمَا أَتَى ضَعْفُ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ؛ لِأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ قَدْ سَكَتُوا عَنِ الرِّوَايَةِ لِحَدِيثِهِ، وَالْكَلَامُ أَيْضًا مُنْكَرٌ عَنِ النَّبِيِّ ï·؛صلى الله عليه وسلم ([4]).
                      وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ مَنِ احْتَجَّ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمِ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ»؟. قَالَ: لا يصح هذا الحديث.
                      وقال ابن حزم: فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلا، بلا شك أنها مكذوبة([5]).

                      ____________________________________
                      ([1]) هو جَوَاب –بتشديد الواو- بن عبيد الله التَّيْمِيّ؛ تيم الربَاب، الْأَعْوَر، من أهل الْكُوفَة، روى عن كعب مرسل، وروى عن يزيد بن شريك والحارث بن سويد روى عنه الشيباني ومسعر وجويبر وقيس بن سليم العنبري ورآه سفيان الثوري.
                      ([2]) المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي ص163 رقم 153.
                      ([3]) كذا، ولعل الصواب عن عمر
                      ([4]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 923- 924) ت. أبي الأشبال الزهيري، ط. دار ابن الجوزي بالسعودية
                      ([5]) الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 6/ 82- 83. ت. أحمد شاكر، ط. دار الآفاق الجديدة بيروت

                      تعليق


                      • #41
                        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                        26- (الحنَّان: الذي يقبل على من أعرض عنه)
                        كذا فسره ابن الصلاح مسندا عن علي في النوع الخامس والأربعين،
                        الحديث رواه الخطيب عن عبد الوهاب بن عبد العزيز([1]).
                        باطل: رواه الخطيب في تاريخ بغداد ت. بشار عواد (12/ 293/ رقم5657)، وابن الصلاح في المقدمة = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر (ص: 316) من طريق أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ الْفَقِيهِ الْحَنْبَلِيِّ عن تسعة من آبائه.
                        قال ابن الصلاح: وَمِنْ أَظْرَفِ ذَلِكَ([2]) رِوَايَةُ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ الْفَقِيهِ الْحَنْبَلِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ بِبَغْدَادَ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ حَلَقَةٌ لِلْوَعْظِ وَالْفَتْوَى، عَنْ أَبِيهِ، فِي تِسْعَةٍ مِنْ آبَائِهِ نَسَقًا.
                        أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أُكَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
                        سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ...
                        سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ، فَقَالَ: الْحَنَّانُ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ ... .
                        آخِرُهُمْ أُكَيْنَةُ - بِالنُّونِ - وَهُوَ السَّامِعُ عَلِيًّا رضي الله عنه.ا.هـ
                        قال الحافظ العراقي: أخبرنا الحافظ أبو سعيد بن العلائي في كتاب (الوشي المعلم) قال: هَذَا إِسْنَادٌ غَرِيبٌ جِدًّا،
                        وَرِزْقُ اللَّهِ كَانَ إِمَامَ الْحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ مِنَ الْكِبَارِ الْمَشْهُورِينَ،
                        وَأَبُوهُ أَيْضًا إِمَامٌ مَشْهُورٌ،
                        وَلَكِنَّ جَدَّهُ عَبْدَ الْعَزِيزِ مُتَكَلَّمُ فِيهِ عَلَى إِمَامَتِهِ، وَاشْتُهِرَ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ،
                        وَبَقِيَّةُ آبَائِهِ مَجْهُولُونَ لَا ذِكْرَ لَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ أَصْلًا،
                        وَقَدْ خَبَطَ فِيهِمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَيْضًا فَزَادَ أَبًا لِأُكَيْنَةَ وَهُوَ الْهَيْثَمُ.

                        ________________________________________
                        ([1]) النجم الوهاج 1/ 190.
                        ([2]) أي رواية الأبناء عن الآباء.

                        تعليق


                        • #42
                          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                          27- خرج الترمذي في جامعه حديثا مرفوعا ذكر فيه عن الرب سبحانه وتعالى أنه قال: «وذلك أني جواد ماجد» ([1]).
                          بل روى أحمد والترمذي وابن ماجه حديثا طويلا فيه «ذلك بأني جواد ماجد» ([2]) . يعني أنه حديث قدسي قال الله تعالى فيه ذلك
                          ضعيف: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 270/ رقم 2495/ أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، ب4 ط. دار الغرب الإسلامي، وابن ماجه ت. الأرناؤط (5/ 325/ رقم 4257/ أبواب الزهد، ب30- ذكر التوبة) ط. الرسالة، وأحمد ط. الرسالة (35/ 294/ رقم 21367) و(35/ 428/ 21540)، والبيهقي في الأسماء والصفات ت. الحاشدي (1/ 170/ جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه/ ومنها الجواد) و(1/ 320/ ب. ما جاء في إثبات القدرة) و(1/ 412/ ب. قول الله عز وجل: "إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ") ط. مكتبة السوادي جدة، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد بن محمد حسن البخاري (1/ 792/ رقم 15/ باب: ما جاء في فضل لزوم الدعاء والإلحاح فيه) ط. دار البشائر الإسلامية، وتمام في فوائده كما في الروض البسام لجاسم الدوسري (5/ 108/ 1699/ ك. الزهد والرقائق، ب34- التوبة) ط. دار البشاير الإسلامية.
                          كلهم من طريق شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ ذَلِك فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ إِنَّمَا أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ».
                          قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ([3]).
                          وقال البيهقي: هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رضي الله عنه.
                          إسناد ضعيف: لضعف شهر بن حوشب فإنه صدوق في نفسه لكنه كثير الأوهام والإرسال كما قال الحافظ. وقد تركه شعبة، وقال أبو حاتم: "لا يحتج بحديثه" وفيه كلام كثير والراجح أن حديثه يصلح للاعتبار ولا يحتج به، وذهب بعضهم إلى أنه حجة فيُحَسِّنُ الحديث من طريقه ولو انفرد.
                          والحديث رواه مسلم (2577) من غير طريق شهر بن حوشب وهو شاهد قوي ومتابعة جيدة لشهر بن حوشب، لكن حديث مسلم ليس فيه هذه الزيادة: «وذلك بأني جواد ماجد» وهي موضع الاستشهاد ولأجلها خرجنا الحديث هنا فالحديث بهذه الزيادة ضعيف.

                          _____________________________________


                          ([1]) المغني 1/ 91.
                          ([2]) التحفة 1/ 16.
                          ([3]) رواه الدارمي (3/ 1835/ رقم 2830) وليس هو هذا الحديث ولكنه نحوه فراجعه.

                          تعليق


                          • #43
                            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة
                            [1] كان هذا أولا ثم رأيت ألا أقلد أحدا
                            لن ننكر عليكم عدم التقليد ، لكن فقط نريد منكم تخريجات محدث الدنيا- ناصر الألباني - ثم لكم أن تجتهدوا في الحكم على الحديث ، فليس على القارئ الجاهل مثلي إلا التقليد و لست أهلا للإجتهاد فإن كنتُ مقلدا فخلني أقلد من هو أعلم منك - إبتسامة - و الله يوفقك لكل خير ، و سأحذف تعليقي هذا بعدما تلبّي لي طلبي ، لكي لا أشوش على القرّاء

                            تعليق


                            • #44
                              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو عائشة محمد عواد مشاهدة المشاركة
                              لن ننكر عليكم عدم التقليد ، لكن فقط نريد منكم تخريجات محدث الدنيا- ناصر الألباني - ثم لكم أن تجتهدوا في الحكم على الحديث ، فليس على القارئ الجاهل مثلي إلا التقليد و لست أهلا للإجتهاد فإن كنتُ مقلدا فخلني أقلد من هو أعلم منك - إبتسامة - و الله يوفقك لكل خير ، و سأحذف تعليقي هذا بعدما تلبّي لي طلبي ، لكي لا أشوش على القرّاء
                              بارك الله فيك
                              وبعد
                              فأما حذف تعليقك فقد تعذر لأني اقتبسته هنا في هذه المشاركة
                              وأما أن كلامي يوهم: أني رأيت ألا أقلد الإمام الألباني! فلا أدري لماذا وقع هذا الوهم
                              على أني رددته ونصصت على أني لا أعني ذلك منذ سنة تقريبا فانظر مشكورا غير مأمور في المشاركة رقم 3 والتنبيه الذي فيها وتاريخها، هنا
                              واعلم -حفظك الله- أنني لو عُصِرْتُ لَمَلَأَ حُبُّ الألبانيِ هذا العصير
                              وأما أن الإمام الألباني هو محدِّثُ الدنيا وبمصطلح المحدثين (أمير المؤمنين في الحديث) فهذا لا ينكره إلا مكابر أو جاهل أو صاحب هوًى، أسأل الله عز وجل ألا أكون من هؤلاء
                              وأما أن أتركك تقلد مَنْ هو أعلم مني فلن أتركك!! (ابتسامات متعددة)
                              واعلم أيضا أنه ليس كل حديث هنا قام الإمام الألباني بتخريجه في كتبه
                              وأما دعاؤك أخيرا لي بأن يوفقني الله لكل خير
                              فأقول: آمين، ولك بمثل ما دعوت وزيادة

                              تعليق


                              • #45
                                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                                28- قال السهيلي: لما جاء البشير إلى يعقوب أعطاه في البشارة كلماتٍ
                                كان يرويها عن أبيه عن جده عليهم الصلاة والسلام
                                وهي: يا لطيفا فوق كل لطيف الطف بي في أموري كلها كما أحب
                                ورضني في دنياي وآخرتي([1]).
                                لم أقف عليه: وظاهر أنه من الإسرائيليات
                                ________________________________________
                                29- لما خرج يوسف عليه الصلاة والسلام من السجن ودخل على ملك مصر الريان بن الوليد
                                قال: (اللهم إني أسألك بخيرك من خيره،
                                وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره)
                                من الإسرائيليات: رواه ابن أبي شيبة في مسنده ت. الجمعة، واللحيدان (10/ 197 رقم (30383/ ك. الدعاء، ب173- ما ذُكِرَ مما قاله يوسف عليه السلام حين رأى عزيز مصر)، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 1295/ رقم1062) ط. دار البشاير الإسلامية،
                                كلاهما من طريق أبي نعيم الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ (صدوق يهم قليلا)، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ (ضعيف) قَالَ: "لَمَّا رَأَى يُوسُفُ عَزِيزَ مِصْرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَأَعُوذُ بِقُوَّتِكَ مِنْ شَرِّهِ".
                                ورواه الطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 1295/ رقم1061) ط. دار البشاير الإسلامية، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنْ يُوسُفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ قَالَ: «إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ غَيْرِهِ» ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الَّذِي أَعْطَاهُ.
                                ضعيف جدا من الإسرائيليات: طريقه الأولى مقطوعة على زيد العَمِّيِّ قولَه، وهو أحد الضعفاء، وأيضا فهذا كلام لا يقال بالرأي بل هو من الغيبيات التي لا تعرف إلا بالوحي.
                                وأما الطريق الأخرى فهي أشد ضعفا؛ إذ هي من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف كما أنه رواها بلاغا فاشتد ضعفها، والله أعلم.

                                _________________________________________
                                ([1]) المغني 1/ 92، والنجم الوهاج 1/ 190.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X