إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    30- يدل لقول ابنِ عمر قولُه صلى الله عليه وسلم: "يسير الفقه خير من كثير العبادة"([1]).
    في الإحياء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قليل من التوفيق خير من كثير من العلم»
    وذكره صاحب (الفردوس) من حديث أبي الدرداء وقال: «العقل» بدل «العلم»([2]).

    لا أصل له: قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإحياءْ: "لَمْ أَجِدْ لَهُ أَصْلا. وَقَدْ ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْفِرْدَوْسِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَقَالَ (الْعَقْل) بَدَلَ (الْعِلْم) وَلَمْ يُخْرِجْهُ وَلَدُهُ فِي مُسْنَدِهِ"([3]).
    قال الهروي: قُلْتُ: وَتَعَقَّبَهُ أَبُو الْخَطَّابِ بِأَنَّ مَا ذَكَرَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ: قَلِيلٌ مِنَ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَةِ([4]).
    ________________________________________
    31- وفي الحديث: «لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله»([5]).
    لم أجده.
    _________________________________________
    ([1]) المغني 1/ 99.
    ([2]) المغني 1/ 92، والنجم الوهاج 1/ 191.
    ([3]) المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للعراقي بهامش إحياء علوم الدين 1/ 41 ط. دار ابن حزم.
    ([4]) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (ص131) لعلي بن سلطان محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) ت. عبد الفتاح أبو غدة، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب
    ([5]) النجم الوهاج 1/ 190.

    تعليق


    • #47
      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة

      31- وفي الحديث: «لا يتوفق عبد حتى يوفقه الله»([5]).
      لم أجده.
      _________________________________________
      ([5]) النجم الوهاج 1/ 190.
      وجده بعض الإخوة في بعض معاجم اللغة وفي التفسير البسيط للواحدي منسوبا لليث بن المظفر قولَه، والله أعلم


      تعليق


      • #48
        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

        32- وفيهما: «من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب» ([1])

        صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (4/ 192/ رقم6502/ ك. الرقاق، ب 38- التواضع) دون مسلم.
        ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ».

        ______________________________________
        ([1]) النجم الوهاج 1/ 191.

        تعليق


        • #49
          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

          33- وفي الترمذي «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد»([1]).

          منكر مرفوعا: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 413/ رقم2681/ ك. أبواب العلم، ب19- ما جاء في فضل الفقه على العبادة) ط. دار الغرب الإسلامي، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (1/ 149/ رقم222/ أبواب السنة، ب17- فضل العلماء والحث على طلب العلم) ط. الرسالة، والبيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 232/ رقم1586/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم، فصل في فضل العلم وشرف مقداره) ط. الرشد، والطبراني في الكبير ت. السلفي (11/ 78/ رقم11099) ط. مكتبة ابن تيمية، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 125- 126/ رقم121، 122/ ب. تفضيل العلم على العبادة) ط. دار ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ضبطه خليل الميس (1/ 134/ رقم192/ أبواب ذكر الفقه/ ب. فضل الفقه على العبادة) ط. العلمية، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ت. العزازي (1/ 120- 121/ رقم82- 83/ ذكر الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أن فقيها واحدا أشد على الشيطان من ألف عابد) ط. دار ابن الجوزي.
          وفيه قصة رواها الفاكهي في أخبار مكة ت. دهيش (1/ 182/ رقم283/ ذكر الصلاة في وجه الكعبة)، والآجري في أخلاق العلماء ت. أمينة الخراط (ص25، و26/ ب- ذكر ما جاءت به السنن والآثار من فضل العلماء في الدنيا والآخرة) ط. دار القلم بدمشق.
          كلهم من طُرُقٍ عن الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ».
          وهذا إسناد ضعيف جدا: آفتُه روحُ بنُ جناح، اتهمه ابنُ حبان كما سيأتي عن ابن الجوزي، وقال أبو سعيد النقاش: "يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة".
          قال الحافظ في التهذيب (1/ 614/ روح بن جناح) ط. الرسالة: "روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا ...فذَكَرَهُ ثم قال: "قلت: قال الساجي: هو حديث منكر".
          وقال ابن الجوزي: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُتَّهَمُ بِرَفْعِهِ رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ ابْنُ حبَّانَ: رَوْحٌ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا إِذَا سَمِعَهُ مَنْ لَيْسَ بِمُتَبَحِّرٍ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ شَهِدَ لَهُ بِالْوَضْعِ وَمِنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ.
          ثم قَالَ ابن الجوزي: قُلْتُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا رَفَعَهُ رَوْحٌ إِمَّا قَصْدًا أَوْ غَلْطًا.
          ورواه الطبراني في مسند الشاميين ت. حمدي السلفي (2/ 161/ رقم1109) ط. الرسالة، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 127/ رقم123) ط. دار ابن الجوزي، من طريق هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم به إلا أنه قال مروان بن جناح([2]) بدل رَوْح بن جناح، وهو وهم من هشام بن عمار.
          ورواه ابن المقريء في المعجم (ص178 رقم 953) ط. العلمية، ومن طريقه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ت. دهيش (13/ 79/ رقم126)، من طريق الوليد بن مسلم أيضا قال: حدثنا ابن جريج وروحُ بن جناح أبو سعد عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ...فذَكَرَه.
          قال الضياء: "رَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَلم يذكر ابْن جريج. وَإِنَّمَا أخرجناه لذكر ابْن جريج فَإِن روحا مُتَكَلم فِيهِ".
          ولفظ ابن ماجه: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»
          وأما القصة فلفظها عند الفاكهي: عن الوليد بن مسلم عَنْ رَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا -أَصْحَابَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا، فَذَكَرَ عِكْرِمَةَ وَعَطَاءً- وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا يُصَلِّي إِلَى الْكَعْبَةِ فَجَاءَنِي جَاءٍ فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُفْتٍ؟ قَالَ: إِنِّي إِذَا بُلْتُ حَذَفْتُ الْمَاءَ الدَّافِقَ، قُلْنَا: الْأَبْيَضَ الثَّخِينَ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْوَلَدُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: عَلَيْكَ الْغُسْلُ قَوْلًا، وَهُوَ يُرَجِّعُ([3])، وَعَجِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ قَالَ رضي الله عنه: يَا عِكْرِمَةُ عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَمَّا أَفْتَيْتُمْ بِهِ هَذَا الرَّجُلَ: عَنْ كِتَابِ اللهِ؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ: فَعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ فَعَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَا: لَا، قَالَ رضي الله عنه: فَعَمَّ؟ قُلْنَا: عَنْ رَأْيِنَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهـمَا: لِذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ» ثُمَّ أَقْبَلَ رضي الله عنه عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، إِذَا كَانَ ذَا مِنْكَ تَجِدُ شَهْوَةً فِي قَلْبِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِذَا حَذَفْتَهُ تَجِدُ خَدَرًا فِي جَسَدِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ رضي الله عنه: "فَهَذِهِ إِبْرَدَةٌ([4]) عَلَيْكَ مِنْهَا الْوُضُوءُ".


          قلت: المشكل في هذه الطرق إبدالُ مروانِ بنِ جناحٍ (وهو لا بأس به) برَوْحِ بنِ جناح (وهو ضعيف منكر الحديث لا سيما عن مجاهد) فلو ثبتت هذه الطريق لكانت حسنة.
          وأيضا رواية الوليد عن ابن جريج وروح بن جناح كليهما عن مجاهد فلو ثبتت أيضا لكانت صحيحة أو حسنة لا سيما وقد أخرجها الضياء في (المختارة) يعني أنه يذهب إلى أن هذا الحديث ثابت، ويدل على ذلك قوله: "رَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَلم يذكر ابْن جريج، وَإِنَّمَا أخرجناه لذكر ابْن جريج فَإِن روحا مُتَكَلم فِيهِ".


          وتفصيل الكلام على ذلك كالآتي:

          _________________________________
          ([1]) النجم الوهاج 1/ 191.
          ([2]) مروان بن جناح لا بأس به وهو أخو روحِ بن جناح.
          ([3]) يُرَجِّعُ: يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
          ([4]) الإبرِدَةُ: بَرْدٌ في الجوف.



          يتبع

          تعليق


          • #50
            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

            يظهر مما سبق أن هذا الطريق رواه الوليد عن روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا.
            رواه عن الوليد بهذا السياق جماعة منهم:

            1- إبراهيم بن موسى (رواه الترمذي)
            2- سليمان بن أحمد الواسطي (رواه الطبراني في الكبير)
            3- محمد بن الوزير (رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه وابن عبد البر في جامع بيان العلم)
            4- علي بن بحر (رواه ابن عبد البر في الجامع وابن الجوزي في العلل المتناهية والخطيب في الفقيه والمتفقه)
            5- عبد الرحمن بن يونس السراج (رواه الفاكهي في أخبار مكة) وذكر القصة
            6- داود بن رشيد (رواه الآجري في أخلاق العلماء) وذكر القصة أيضا
            7- هشام بن عمار (رواه ابن ماجه والبيهقي في الشعب والخطيب في الفقيه والمتفقه)
            وقد اختلف عن هشام بن عمار:
            = فرواه عنه كرواية الجماعة: (أي عن الوليد عن مجاهد عن ابن عباس):
            1- ابن ماجه (في السنن)
            2- يزيد بن محمد بن عبد الصمد الثقفي (البيهقي في الشعب والخطيب في الفقيه والمتفقه)
            3- إسماعيل بن عبد الله العبدي (الخطيب في الفقيه والمتفقه)
            = ورواه عن هشام بن عمار عن الوليد عن مروان بن جناح (بدل روح بن جناح):
            1- العباس بن الوليد (الطبراني في مسند الشاميين)
            2- يعقوب بن سفيان (ابن عبد البر في الجامع)
            = ورواه عن هشام عن الوليد عن ابن جريج وروح بن جناح عن مجاهد:
            1- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْمَقْدِسِيُّ (ابن المقريء في المعجم ومن طريقه الضياء في المختارة)
            وظاهر أن رواية ابن ماجه وصاحبيه عن هشام بن عمار أرجح من الروايتين الأخريين:
            - لزيادة عدد رواتها عنهما
            - ولموافقتها رواية الجماعة عن الوليد
            يعني أن الرواية التي فيها (مروان بن جناح وهو لا بأس به) ضعيفة وكذلك الأخرى التي فيها (ابن جريج وهو ثقة مدلس) ضعيفة أيضا بل أضعف من سابقتها؛ لأنها لم يروها إلا واحد فقط، مع مخالفتها لرواية الجماعة عن هشام وهم أكثر وأوثق ومنهم ابن ماجه صاحب السنن.
            ثم إن رواية ابن ماجه وصاحبيه عن هشام عن الوليد موافقة لرواية أكثر الرواة عن الوليد فهي أصح الطرق عن هشام بن عمار والله أعلم.


            = وثمت علةٌ أخرى في هذه الطريق نَبَّهَ عليها الدارقطني ورواها عنه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) من طريق أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني بانتقاء أبي الحسن الدارقطني نا عمر بن سعيد بن سنان نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا روح بن جناح عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة به مرفوعا.
            قال الدارقطني: كذا في أصل أبي جعفر هذا الحديث بهذا الإسناد وهذا المتن. قلت: والأول هو المحفوظ (أي: عن روح عن مجاهد عن ابن عباس) وما أرى الوهم وقع في هذا الحديث إلا من اليقطيني والله أعلم؛ وذلك أن عمر بن سنان عنده عن هشام بن عمار عن الوليد عن روح حديث في ذكر البيت المعمور عن الزهري عن سعيد بن المسيب ... (فذَكَرَ الحديثَ) ثم قال: فيُشْبِهُ أن يكون هذا الحديثُ وحديثُ مجاهد عن ابن عباس كانا في كتاب ابن سنان عن هشام يتلو أحدُهما الآخرَ، فكتبَ اليقطيني إسنادَ حديث أبي هريرة ثم عارَضَهُ سهوٌ أو زاغَ نظرُهُ فنزل إلى متن حديث ابن عباس، فتركَّبَ متنُ هذا على إسنادِ هذا.
            وكل واحد مِنْ عمر بن سنان واليقطيني ثقة مأمون من تعمد الخطإ، ولا أعرف لحديث اليقطيني وجها غير هذا التأويل، والله أعلم([1]).


            وقد روي هذا الحديث موقوفا على ابن عباس من طريق آخر، رواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها ت. البلوشي (1/ 459) ط. مؤسسة الرسالة، ومن طريقه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 322) قال أبو الشيخ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا عَقِيلُ بْنُ يَحْيَى الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا الزَّحَّافُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «عَالِمٌ أَشَدُّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»
            الزحاف الأصبهاني هو: الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني أبو محمد ترجمه أبو الشيخ في طبقات المحدثين وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
            فهذا سند ضعيف: لجهالة الزحاف الأصبهاني إنْ سَلِمَ من عنعنة ابنِ جريج


            = وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة
            رواه ابن عدي في الكامل (2/ 261/ ت. السرساوي) ومن طريقه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/ 123/ رقم86)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 135/ رقم195)، من طريق أبي الربيع السَّمَّان([2]) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء دِعامَةٌ ودعامةُ الإسلام الفقهُ في الدين، ولَفَقِيهٌ أشدُّ على الشيطان من أَلْفِ عابد» قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن أبي الزناد، غير أبي الربيع السمان ا. هـ
            وهذا طريق ضعيف جدا: فإن أبا الربيع السمان ضعيف جدا نسبه بعضُهم إلى الكذب، وقال الدارقطني: متروك، وقال السعدي: واهي الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن الأئمة الموضوعات.

            = وله طريق آخر عن أبي هريرة رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 135/ رقم194) من طريق خلف بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة به مرفوعا.
            وخَلَفُ بنُ يحيى كذبه أبو حاتم، وكذا شيخه وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وثقه الشافعيُّ، وكذبه يحيى بن معين، وتركه أحمد والنسائي.
            ورواه البيهقي في الشعب (3/ 231/ رقم1584)، والدارقطني في الكبرى (4/ 55/ رقم3085)، والطبراني في الأوسط (6/ 194/ رقم6166)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 123/ رقم87)، والآجري في أخلاق العلماء (ص24)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 192) كلهم من طريق يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عُبِدَ اللهُ بشيء أفضلَ مِنْ فِقْهٍ في الدين» قال: فقال أبو هريرة: لأنْ أَفَقَهَ ساعةً أحبُّ إليَّ من أن أُحْيِيَ ليلةً أُصَلِّيها حتى أُصبح، والفقيهُ أشدُّ على الشيطان مِنْ ألْفِ عابدٍ، ولكل شيءٍ دعامةٌ ودعامةُ الدين الفقهُ.
            هذا لفظ الخطيب، وموضعُ الشاهد وهو قوله: "والفقيهُ أشدُّ على الشيطان مِنْ ألْفِ عابدٍ"، عنده وعند أبي نعيم موقوف على أبي هريرة، وأما الباقون فموضع الشاهد عندهم مرفوع.
            ويزيد بن عياض بن جُعْدُبة الليثي أبو الحكم المدني كذاب متروك الحديث.
            فالحديث ضعيف جدا بل موضوع: طرقه كلها مشحونة بالضعفاء المتروكين والكذابين.

            _____________________________________
            ([1]) الفقيه والمتفقه 1/ 122- 123 ونقله عنه ابن القيم في (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة) 1/ 265- 267 ت. علي الحلبي، ط. دار ابن عفان.
            ([2]) هو أشعثُ بنُ سعيد أبو الربيع السمان البصري

            تعليق


            • #51
              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

              34- وفي (تاريخ أصبهان) في ترجمة (محمد بن أبان) عن أنس بن مالك
              أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التفقه في الدين حق على كل مسلم»([1]).
              موضوع: رواه أبو نعيم([2]) في ذِكْرِ أخبار أصبهان ت. سيد كسروي (2/ 144/ ترجمة 1321- محمد بن أبان بن الحكم بن يزيد) ط. العلمية: حَدَّثَنَا أَبِي([3])، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بنِ يَزِيد...
              ح
              وَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ([4]) (ثقة) إِجَازَةً...،
              ومن طريقه رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ت. العزازي (1/ 169/ رقم159/ وجوب التفقه في الدين على كافة المسلمين) ط. دار ابن الجوزي: فقال: حدثني أبو رجاء: هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي([5]) (ثقة)، أنا الفضل بن عبيد الله الأَرْدَسْتَانِي، أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس (ثقة)...
              كلاهما (محمد بن أحمد بن يزيد، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس) قالا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ هِلالٍ([6]), عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».
              موضوع: فيه مَعَلَّى بن هلال كذاب يضع الحديث

              ____________________________________
              ([1]) النجم الوهاج 1/ 191.
              ([2]) هو الحافظ الكبير محدث العصر أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصبهاني الصوفي الأحول صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة منها حلية الاولياء ومعرفة الصحابة والمستخرجين على الصحيحين
              ([3]) الحافظ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني والد أبي نعيم الحافظ، كان صدوقا عالما (سير أعلام النبلاء 16/ 281- 282)
              ([4]) عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس بن الفرج، أبو محمد، قال الذهبي: كان ثقة، انظر تخريج أحاديث أخبار أصبهان من أول حرف الحاء إلى نهاية حرف العين (1/ 1/ رقم1)، وطبقات أصبهان (4/ 237)، وتاريخ أصبهان (2/ 80)، وتاريخ الإسلام حوادث 341- 350، وقال ابن نقطة في التقييد (ص: 315/ شاملة): أحد الثقات.
              ([5]) قال الخطيب في تاريخ بغداد (16/ 110): كان ثقة يفهم
              ([6]) كذاب

              تعليق


              • #52
                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                بحثت عن الموضوع فإذا هو قد تم تثبيته
                أسأل الله سبحانه أن يثبتنا وإياكم على صراطه المستقيم
                وجزاكم الله خيرا

                تعليق


                • #53
                  رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                  35- «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه»([1]).

                  صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 52/ رقم99/ ك 3- العلم، ب 33- الحرص على الحديث)، و(4/ 203/ رقم6570/ ك 81- الرقاق، ب 51- صفة الجنة والنار)،
                  ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ».

                  _______________________________________
                  ([1]) المغني 1/ 94، النجم الوهاج 1/ 193.

                  تعليق


                  • #54
                    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                    35- «أتاني جبريل فبشرني أن من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق قال: وإن زنى وإن سرق»([1]).
                    صحيح: رواه البخاري (1237، 1408، 2388، 3222، 5827، 6268، 6443، 6444، 7487) ومسلم (94). وانظر تحفة الأشراف للمزي مع النكت الظراف لابن حجر (9/ 161- 163) رقم (11915).
                    ولفظ البخاري:
                    عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ» قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ».
                    وفي لفظ: قال أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ المَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ هَذَا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: «إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا -عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ- وَقَلِيلٌ مَا هُمْ» ثُمَّ قَالَ لِي: «مَكَانَكَ لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ» ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: «لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ» فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: «وَهَلْ سَمِعْتَهُ» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ».

                    ________________________________
                    (1) المغني 1/ 94،1 النجم الوهاج 1/ 193.


                    وأعتذر عن التوثيق -أو مزيد التوثيق- بذكر الجزء والصفحة والكتاب والباب لِمَا ذكرتُه هنـــــــــــــــــــــــــــا من ضياع كتبي

                    تعليق


                    • #55
                      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                      36- من قالها (أي: لا إله إلا الله) كفرت عنه ذنوب سنة كما روي عن بعض السلف([1]).
                      قلت: قالَهُ الصَّفُّوريُّ الشافعي واسمه عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفوري الشافعي: مؤرخ أديب من أهل مكة، نسبته إلى صفورية في الأردن توفي سنة (894هـ)، ذكره في كتاب (نزهة المجالس ومنتخب النفائس 1/ 16) وهو كتاب مليء بالموضوعات والخرافات والأباطيل.

                      __________________________________
                      ([1]) المغني 1/ 94.

                      تعليق


                      • #56
                        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                        37- (وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) ثبت هذا اللفظ في صحيح مسلم([1]).

                        قلت: وفي البخاري أيضا.
                        صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 268/ رقم831/ ك10- الأذان، ب148- التشهد في الآخرة)، أطرافه (835، 1202، 6230، 6265، 6328، 7381)، ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 301/ رقم402/ ك4- الصلاة، ب16- التشهد في الصلاة).
                        ولفظ البخاري: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».

                        __________________________________
                        ([1]) المغني 1/ 94، النجم الوهاج 1/ 193.

                        تعليق


                        • #57
                          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                          38- روي في السيرة أنه قيل لجده عبد المطلب –وقد سماه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها-:
                          لِمَ سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال: رجوت أن يحمد في السماء والأرض([1]).
                          لا أصل له: ذكره ابن دريد في كتاب الاشتقاق ت. عبد السلام هارون (1/ ، ط. دار الجيل، وعنه السهيلي في الروض الأنف ت. عبد الرحمن الوكيل (2/ 150- 151) ط. دار الكتب الإسلامية، قال ابن دريد: روى بعضُ نقلة العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وُلِدَ أَمَرَ عبدُ المطلب بجزور فنحرت، ودعا رجال قريش، وكانت سُنَّتُهُمْ في المولود إذا وُلِدَ في استقبال الليل كفأوا عليه قِدْرا حتى يصبح، ففعلوا ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم فأصبحوا، وقد انشقت عنه القدر، وهو شاخص إلى السماء، فلما حضرت رجال قريش وطعموا قالوا لعبد المطلب: ما سميت ابنك هذا؟ قال: سميته محمدا. قالوا: ما هذا من أسماء آبائك؟ قال: أردت أن يحمد في السماوات والأرض.

                          _________________________________
                          ([1]) المغني 1/ 94.

                          تعليق


                          • #58
                            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة
                            38- روي في السيرة أنه قيل لجده عبد المطلب –وقد سماه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها-:
                            لِمَ سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال: رجوت أن يحمد في السماء والأرض([1]).
                            لا أصل له: ذكره ابن دريد في كتاب الاشتقاق ت. عبد السلام هارون (1/ ، ط. دار الجيل، وعنه السهيلي في الروض الأنف ت. عبد الرحمن الوكيل (2/ 150- 151) ط. دار الكتب الإسلامية، قال ابن دريد: روى بعضُ نقلة العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وُلِدَ أَمَرَ عبدُ المطلب بجزور فنحرت، ودعا رجال قريش، وكانت سُنَّتُهُمْ في المولود إذا وُلِدَ في استقبال الليل كفأوا عليه قِدْرا حتى يصبح، ففعلوا ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم فأصبحوا، وقد انشقت عنه القدر، وهو شاخص إلى السماء، فلما حضرت رجال قريش وطعموا قالوا لعبد المطلب: ما سميت ابنك هذا؟ قال: سميته محمدا. قالوا: ما هذا من أسماء آبائك؟ قال: أردت أن يحمد في السماوات والأرض.

                            _________________________________
                            ([1]) المغني 1/ 94.

                            ذكر بعض الإخوة أن له أصلا وذكره فقال:
                            روي من طريقين
                            الطريق الأول: عن ابن عباس رضي الله عنهما
                            ففي فوائد أبي عثمان البحيري (ص: 44)، مع زيادة ما بين الأقواس مني:
                            أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا [أبو عمر] بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [ابن عبد الله بن قصي البكري البمجكثي] الْبُخَارِيُّ، ثنا أَبِي [أبو بكر المقرئ البخاري، ت 279 هـ] , ثنا [أبو أحمد] بَحِير بْنُ النَّضْرِ [ابن سعد العابد البُخَارِيّ ت 238 هـ، وكان رجلا مخضوبا يؤذن في المسجد ببمجكث]، ثنا [أبو أحمد] عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارُ [البخاري الأزرق، محدث بخارى، ت 186 هـ]، عَنْ خَارِجَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِكَبْشٍ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا، وَلَمْ تُسَمِّهِ بِاسْمِ آبَائِهِ؟ قَالَ: قَالَ: «أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ، وَيَحْمَدَهُ النَّاسُ فِي الأَرْضِ»
                            ومن طريق أبي عثمان البحيري رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 32): (أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري فيما قرئ عليه وأنا حاضر).


                            وفي سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 360): (وروى أبو عُمَر وأبو القاسم بن عساكر مِن طُرُقٍ عن ابن عباس ...) وذكر الحديث، والشاهد هنا: (من طُرُقٍ)، وأعاد في سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (1/ 411) ذكر الحكاية عن أبي عمر، وهو إذا أطلقه فمراده: كما في (1/ 4) أبو عمر يوسف ابن عبدالبر.
                            والخبر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 51) هكذا:
                            حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنّ مُحَمَّدَ بْنَ عيسى حدّثهم قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي الْعَلافُ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شعيب بن أبى حمزة عن عطاء الخراساني، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ خَتَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَجَعَلَ لَهُ مَأْدُبَةً، وَسَمَّاهُ محمدا صلّى الله عليه وسلم. قال يحيى بن أيوب: ما وجدنا هذا الحديث عند أحد إلا عند ابن أبي السري.
                            وليس فيه تعليل التسمية.


                            الطريق الثاني: عن أبي الحكم التنوخي:
                            وروي مرسلا كما قاله في فتح الباري (7/ 163)، عمدة القاري (16/ 301)، وهو في دلائل النبوة للبيهقي (1/ 113):
                            أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي أَحْمَدُ [أو محمد] بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، شفَاهًا: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ: عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ التَّنُوخِيِّ، قَالَ: ... فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ ذَبَحَ عَنْهُ، وَدَعَا لَهُ قُرَيْشًا، فَلَمَّا أَكَلُوا قَالُوا: يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ، أَرَأَيْتَ ابْنَكَ هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا عَلَى وَجْهِهِ، مَا سَمَّيْتَهُ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا. قَالُوا: فَلِمَ رَغِبْتَ بِهِ عَنْ أَسْمَاءِ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ اللهُ، تَعَالَى، فِي السَّمَاءِ، وَخَلْقُهُ في الأرض.
                            ومن طريق البيهقي رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 79 - 81): (أخبرنا أبو عبدالله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ... قال: وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ).
                            ومن طريق البيهقي أيضا ابن كثير في السيرة النبوية (1/ 210)، وهي مأخوذة من كتاب البداية والنهاية (2/ 325).


                            فأتوقف هذا الأسبوع عن كتابة الجديد للنظر في هذه الأسانيد
                            والله الموفق

                            تعليق


                            • #59
                              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                              إعادة تخريج هذا الأثر
                              38- روي في السيرة أنه قيل لجده عبد المطلب –وقد سماه في سابع ولادته لموت أبيه قبلها- لِمَ سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال: رجوت أن يحمد في السماء والأرض([1]).

                              ضعيف جدا: روي من طريقين: الأول عن ابن عباس، والثاني عن أبي الحكم التنوخي
                              الطريق الأول- عن ابن عباس موقوفا

                              رواه عكرمة عن ابن عباس
                              ورواه عن عكرمة اثنان: داود بن أبي هند وعطاء الخراساني
                              الأول- داود بن أبي هند عن عكرمة:
                              رواه أبو عثمان البحيري[2] في السابع من فوائده وهو مخطوط نَشَرَتْهُ شركة أفق للبرمجيات في برنامج جوامع الكلم/ ثم نُشِرَ في الشاملة (رقم الحديث44)، ورواه من طريقه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ت. العمروي (3/ 32/ باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه) ط. دار الفكر، قال أبو عثمان البحيري: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ[3] (ثقة)، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ النَّضْرِ، ثنا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارُ، عَنْ خَارِجَةَ[4] (متروك)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا وُلِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنْهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِكَبْشٍ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا، وَلَمْ تُسَمِّهِ بِاسْمِ آبَائِهِ؟ قَالَ: قَالَ: " أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ عز وجل فِي السَّمَاءِ، وَيَحْمَدَهُ النَّاسُ فِي الأَرْضِ "
                              ضعيف جدا: فيه خارجة بن مصعب بن خارجة، متروك، قال البخاري: تركه ابن المبارك ووكيع، وقال النسائي وابن خراش والحاكم أبو أحمد: متروك، وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال ابن سعد: اتقى الناس حديثه فتركوه، لكن قال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به لم يكن محله محل الكذب. وقال ابن عدي: له حديث كثير وأصناف، فيه مسند ومنقطع وعندي أنه يغلط ولا يتعمد الكذب.
                              قلت: فكلام أبي حاتم وابن عدي وإن كان ينفعه في جانب العدالة لكن لا ينفعه في جانب الضبط كما هو ظاهر، فيظل الإسناد ضعيفا جدا بسببه، والله أعلم.
                              وأيضا فلا يعرف لخارجة (64- 139هـ) رواية عن داود بن أبي هند (70- 168هـ) وإن كانا متعاصريْن، أو على الأقل لم أقف على ذلك.
                              كما أن خارجة كان مدلسا وقد عنعن وكان يدلس عن الكذابين.


                              الثاني- عطاء الخراساني عن عكرمة:
                              رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ت. علي البجاوي (1/ 51) ط. دار الجيل- بيروت، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ[5] (ثقة) قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنّ مُحَمَّدَ بْنَ عيسى[6] (متهم بالكذب) حدّثهم قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي الْعَلافُ[7] (صدوق)، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ[8] (صدوق عارف له أوهام كثيرة)، قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ[9] (ثقة كثير التدليس والتسوية)، عَنْ شعيب بن أبى حمزة[10] (ثقة عابد)، عن عطاء الخراساني[11] (صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس)، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ خَتَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِهِ، وَجَعَلَ لَهُ مَأْدُبَةً، وَسَمَّاهُ محمدا صلى الله عليه وسلم. قال يحيى بن أيوب: ما وجدنا هذا الحديث عند أحد إلا عند ابن أبي السري.
                              موضوع: فيه محمد بن عيسى بن رفاعة متهم بالكذب
                              وفيه كذلك عنعنة الوليد بن مسلم وهو وإن كان ثقة فاضلا إلا أنه كان يدلس تدليس التسوية فينبغي تصريحه بالسماع في جميع الطبقات ولكنه عنعن (في جميع الطبقات)
                              وكذا عنعنة عطاء الخراساني، هذا مع أنه صدوق يهم كثيرا، وكذا محمد بن أبي السري العسقلاني صدوق يهم كثيرا، فلا يقبل من روايتهما إلا ما توبعا فيه، والمتابعة لهما هنا من طريق ضعيفة جدا لا تصلح للمتابعة.
                              فدار أثر ابن عباس هذا بين كونه موضوعا أو ضعيفا جدا.


                              الطريق الثاني- عن أبي الحكم التنوخي[12] (مجهول): مرسلا

                              رواه البيهقي في دلائل النبوة ت. قلعجي (1/ 113/ ب. تزوج عبد الله بن عبد المطلب أبي النبي صلى الله عليه وسلم بآمنة بنت وهب وحملها برسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعها إياه) ط. العلمية، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ت. العمروي (3/ 80/ ب. ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله) ط. دار الفكر، قال البيهقي: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، شَفَاهًا: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ: عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ التَّنُوخِيِّ، قَالَ: كَانَ الْمَوْلُودُ إِذَا وُلِدَ مِنْ قُرَيْشٍ دَفَعُوهُ إِلَى نِسْوَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الصُّبْحِ، فَيَكْفِينَ عَلَيْهِ بُرْمَةً. فَلَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى الله عليه وسلم، دَفَعَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلَى نِسْوَةٍ يَكْفِينَ عَلَيْهِ بُرْمَةً، فَلَمَّا أَصْبَحْنَ أَتَيْنَ، فَوَجَدْنَ الْبُرْمَةَ قَدِ انْفَلَقَتْ عَلَيْهِ بِاثْنَتَيْنِ، فَوَجَدْنَهُ مَفْتُوحَ الْعَيْنَيْنِ، شَاخِصًا بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَتَاهُنَّ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، فَقُلْنَ لَهُ: مَا رَأَيْنَا مَوْلُودًا مِثْلَهُ: وَجَدْنَاهُ قَدِ انْفَلَقَتْ عَنْهُ الْبُرْمَةُ، وَوَجَدْنَاهُ مَفْتُوحَ الْعَيْنَيْنِ، شَاخِصًا بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ. فَقَالَ: احْفَظْنَهُ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُصِيبَ خَيْرًا. فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ ذَبَحَ عَنْهُ، وَدَعَا لَهُ قُرَيْشًا، فَلَمَّا أَكَلُوا قَالُوا: يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ، أَرَأَيْتَ ابْنَكَ هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا عَلَى وَجْهِهِ، مَا سَمَّيْتَهُ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا. قَالُوا: فَلِمَ رَغِبْتَ بِهِ عَنْ أَسْمَاءِ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ اللهُ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ، وَخَلْقُهُ في الأرض.
                              ضعيف جدا مرسل: فيه أبو الحكم التنوخي مجهول روى عنه واحد وذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
                              وأبو الحكم هذا تابعي يروى عن أنس فالخبر مرسل أيضا

                              ____________________________________
                              ([1]) المغني 1/ 94.
                              [2] هو الشَّيْخُ الجَلِيْلُ الثَّقَةُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الحُسَيْنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ بَحِيْرٍ البَحِيْرِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ.
                              سَمِعَ مِنْ: جدّه أَبِي الحُسَيْنِ وَزَاهِر بن أَحْمَدَ السَّرْخَسِيّ، وَأَبِي عَمْرٍو بنِ حَمْدَان، وَأَبِي أَحْمَدَ الحَاكِم، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بن أَحْمَدَ الحِيْرِيّ؛ وَالِد أَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي الهَيْثَمِ الكُشْمِيهنِيّ، وَابْن أَخِي مِيمِي، وَالحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ الإِسفرَايينِي بِهَا، وَأَبِي سَعْدٍ بن الإِسْمَاعِيْلِيّ بجُرْجَان، وَالحَسَنِ بن عَلِيِّ بنِ إِبْرَاهِيْمَ؛ صَاحِب ابْن خُزَيْمَةَ، وَأَبِي الحُسَيْنِ الخفَّاف، وَطَائِفَة.
                              حَدَّثَ عَنْهُ: هِبَةُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، وَزَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفرَاوِي، وطائفة.
                              قَالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُرْجَانِيّ الحَافِظ: وَرَدَ أَبُو عُثْمَانَ جُرْجَان مَعَ أَبِيْهِ فَسَمِعَ بِهَا وَحَدَّثَ زَمَاناً عَلَى السَّدَاد، وَخُرِّج لَهُ الفَوَائِد وَحَجَّ ثَلاَثَ مَرَّات وَغَزَا الهِنْد وَالرُّوْم غَزَا مَعَ السُّلْطَان مَحْمُوْد وَعَقَدَ مَجْلِس الإِملاَء بَعْد مَوْتِ أَخِيْهِ عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَالَ عبدُ الغَافِرِ فِي "سيَاقه": شَيْخ كَبِيْر ثِقَةٌ فِي الحَدِيْثِ سَمِعَ: الكَثِيْر بِخُرَاسَانَ وَالعِرَاق وَخُرّج لَهُ. تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَة إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. انظر سير أعلام النبلاء ط الحديث (13/ 332/ رقم4140).
                              [3] محمَّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمَّد ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، السيد أبو الحسن، ويقال: أبو عبد الله، وقيل: أبو علي بن أبى عبد الله العلوي الحسني النقيب جد النقباء بنيسابور، رضي الله عنه وعن أسلافه.
                              روى عن: محمد بن محمد بن علي أبي الحسين الأنصاري، وأبي بكر الدقاق صاحب البخاري، وأبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ النيسابوري ابن الشرقي وغيرهم.
                              روى عنه: البيهقي وهو أكبر شيخ له وأبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك وأبو القاسم علي بن عبد الرحمن المعروف بابن عليك وغيرهم.
                              قال الحاكم في "تاريخه": هو ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام السَّيِّد، المحدث الصدوق، مسند خراسان. وكان يُسأل أنّ يحدث فيأبى، ثمّ أجاب آخرًا، وعقدتُ له مجلس الإملاء، وانتقيتُ له ألف حديث، وكان يُعدُّ في مجلسه ألف محبرة، فحدث وأملى ثلاث سنين. مات فجأة في جمادى الآخرة سنة 401هـ.
                              إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي (ص: 435)، السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي (ص: 557).
                              [4] خارجة بن مصعب بن خارجة أبو الحجاج السرخسي، متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه، قال ابن حبان: كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره ويروي ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره، وذكره ابن الجارود والعقيلي وسعيد بن السكن وأبو زرعة الدمشقي وأبو العرب الصقلي وغيرهم في الضعفاء. من الثامنة، مات سنة ثمان وستين ت ق. تقريب التهذيب (1/ 186)، تهذيب التهذيب - ابن حجر (3/ 6
                              [5] هو الإِمَامُ المحدِّث الثِّقَةُ الأَدِيْبُ، أَبُو عُمَرَ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ الحُبَابِ، الأُمَوِيُّ, مَوْلاَهُمُ القُرْطُبِيّ، ابْنُ الجَسُور، وَقَدْ كنَّاه أَبُو إِسْحَاقَ بن شِنْظير: أَبَا عُمَيْر، وَالأَوّلُ أَصحّ.
                              حدَّث عَنْ: قَاسِم بن أَصْبَغَ، ووهب بن مَسَرَّة، ومحمد بن عبد الله ابْن أَبِي دُلَيْم، وَمُحَمَّدِ بن مُعَاوِيَةَ، وَأَحْمَد بنِ مُطَرَّف.
                              حَدَّثَ عَنْهُ: الصَّاحبَان، وَأَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الخَوْلاَنِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ حَزْم، وَهُوَ أَكْبَر شَيْخٍ لابْنِ حَزْم.
                              مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَع مائَة, ولَهُ نَيِّفٌ وثَمَانُوْنَ سَنَةً.
                              وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحاً شَاعِراً، عَالِي الإِسْنَاد, وَاسِعَ الرِّوَايَة، صَدُوْقاً.
                              قَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: قَرَأْتُ عَلَيْهِ المُدَوَّنَة عَنِ ابْنِ مَسَرَّة، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاح، عَنْ مُؤَلّفهَا سُحْنُوْن، وَقَرَأْتُ تَفْسِيْر ابْنِ عُيَيْنَةَ بروَايته عَنْ قَاسِم بنِ أَصْبَغ, وَ"المُوَطَّأ" حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بن رِفَاعَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ العَلاَّف، عَنِ ابْنِ بُكَيْر، عَنْ مَالِك. سير أعلام النبلاء ط الحديث (12/ 563)
                              [6] محمد بن عيسى بن رفاعة، أبو عبد الله الخولاني، المعروف بابن الفلاس الأندلسيّ. قال ابن الفرضي: كان من أهل رية رحل وسمع من علي بن عبد العزيز، ومُحمد بن رزيق بن جامع وبكر بن سهل الدمياطي، وَغيرهم، وكان يرحل إليه للسماع منه قال: فقال لي محمد بن أحمد بن يحيى: هو كذاب. وقال عَبْد الله بْن محمد بْن علي الباجيّ: كان يكذب. وممن وصفه بالكذب أبو جعفر ابن صابر المالقي في تاريخه وأَرخ وفاته سنة سبع وثلاثين وثلاث مِئَة وقال: هو الخولاني ابن الفلاس. وكذا كذبه أبو جعفر أحمد بن عون الله , قال: ثم قدم قرطبة فأخرج كتابا من حديث سفيان بن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس كله. قال: وَابن عيينة إنما عنده، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس ستة، أو سبعة فلما اجتمع به أبو جعفر قال له: هذا الكتاب من العوالي التي كنت تسأل عنها قال: فنظر فيه فافتضح الشيخ وأسقط أبو جعفر، ومُحمد بن أحمد بن يحيى روايتهما عنه. وكذا كذبه غيرهما. وكان قدومه إلى قرطبة سنة 336 ثم انصرف إلى رية فمات بها بعد أشهر في أوائل سنة سبع. انظر تاريخ الإسلام ت تدمري (25/ 152)، لسان الميزان ت أبي غدة (7/ 429).
                              [7] تقريب التهذيب (2/ 58: يحيى بن أيوب بن بادي بموحدة وزن نادي العلاف الخولاني صدوق من الحادية عشرة مات سنة تسع وثمانين س.
                              [8] تقريب التهذيب (2/ 504): محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني المعروف بابن أبي السري صدوق عارف له أوهام كثيرة من العاشرة مات سنة ثمان وثلاثين د.
                              [9] تقريب التهذيب (2/ 584): الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، قال الذهبي في الكاشف (2/ 355): "كان مدلسا فيتقى من حديثه ما قال فيه: (عن)". من الثامنة مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين 4.
                              [10] تقريب التهذيب (2/ 267): شعيب بن أبي حمزة الأموي مولاهم واسم أبيه دينار أبو بشر الحمصي ثقة عابد قال ابن معين: من أثبت الناس في الزهري من السابعة مات سنة اثنتين وستين أو بعدها ع.
                              [11] تقريب التهذيب (2/ 392): عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني واسم أبيه ميسرة وقيل عبد الله صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس، قال الذهبي في الكاشف (2/ 23): أرسل عن معاذ وطائفة من الصحابة وروى عن عكرمة ويحيى بن يعمر والطبقة من الخامسة مات سنة خمس وثلاثين. رمز الذهبي له بـ(ع) مشيرا إلى أن الجماعة رووا له، لكن قال الحافظ: "لم يصح أن البخاري أخرج له م 4".
                              [12] أَبُو الحكم: التنوخي. حدث عَن: أنس بن مَالك. روى عَنهُ: مُعَاوِيَة بن صَالح الْحِمصِي. انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 358/ رقم1620)، والتاريخ الكبير للبخاري (9/ 23/ ك. الكنى) ط. العلمية، وفتح الباب في الكنى والألقاب لابن منده، ت. الفريابي (ص: 257/ رقم2190) ط. مكتبة الكوثر – الرياض.

                              تعليق


                              • #60
                                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                                39- لاسيما إن صح ما نقل عن جده أنه رأى سلسلة بيضاء خرجت منه أضاء لها العالم([1]).
                                لا أصل له: ذكره السهيلي في الروض الأنف ت. عبد الرحمن الوكيل (2/ 151/ فصل في المولد) ط. دار الكتب الإسلامية، والقسطلاني في المواهب اللدنية بالمنح المحمدية مع شرح الزرقاني ت. محمد عبد العزيز الخالدي (4/ 162/ في ذكر أسمائه الشريفة) ط. العلمية، ونسبه لعلي القيرواني العابر في كتابه البستان، وأبو الربيع الكلاعي في الاكتفاء بما تضمنه بما تضمنه من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والثلاثة الخلفاء ت. محمد عطا (1/ 109/ ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم) ط. العلمية، وعزاه لابن إسحاق في السيرة، وغيرهم.
                                قال السهيلي: وذلك([2]) لرؤيا كان رآها عبد المطلب، وقد ذكر حديثها علي القيروانى العابر[3] في كتاب البستان قال: كان عبد المطلب قد رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق، وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها، فقصها، فعبرت له بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء والأرض، فلذلك سماه: محمدا مع ما حدثته به أمه حين قيل لها: إنك حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وضعته فسميه محمدا. الحديث.

                                _____________________________________
                                ([1]) التحفة 1/ 25.
                                ([2]) الإشارة في قوله: (وذلك) لتسمية عبد المطلب للنبي صلى الله عليه وسلم محمدا
                                [3] [العابر] بالراء وأخطأ محقق الروض الأنف طبعة دار إحياء التراث العربي وهو عمر عبد السلام السلامي فظنها بالدال [العابد] فقال: "في المطبوعة "العابر" وهو خطأ".ا.هـ قال الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ت. الخالدي [4/ 161] ط. العلمية: "العابر اسم فاعل من عَبَرَ الرؤيا مخففا".

                                تعليق

                                يعمل...
                                X