إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    45- نهيه عن التفضيل بين الأنبياء وعن تفضيله عليهم([1]).

    46- وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تفضلوا بين الأنبياء»،

    47- وقوله: «لا تفضلوني على يونس بن متى»([2]).

    يشير إلى عدة أحاديث منها ما رواه البخاري (2/ 179/ ك 44 الخصومات، ب 1 ما يُذْكَرُ في الإشخاصِ والملازمة والخصومة بين المسلم واليهودي/ أرقام 2412، 3398، 4638، 6916، 6917، 7427) ط. السلفية، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1845/ رقم 2374/ ك 43 الفضائل، ب 42 من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم) ط. الحلبي.
    ولفظ البخاري:
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ جَاءَ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: يَا أَبَا القَاسِمِ ضَرَبَ وَجْهِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ. فَقَالَ: «مَنْ؟»، قَالَ: رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: «ادْعُوهُ»، فَقَالَ: «أَضَرَبْتَهُ؟»، قَالَ: سَمِعْتُهُ بِالسُّوقِ يَحْلِفُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى البَشَرِ، قُلْتُ: أَيْ خَبِيثُ، عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ ضَرَبْتُ وَجْهَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ العَرْشِ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ، أَمْ حُوسِبَ بِصَعْقَةِ الأُولَى».

    وأخرجاه أيضا من حديث أبي هريرة: البخاري (2/ 480/ رقم 3414/ ك 60 أحاديث الأنبياء، ب 35 قول الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 139]) ط. السلفية، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1843/ رقم 2373/ ك 43 الفضائل، ب 42 من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم،) ط. الحلبي
    بلفظ: «لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ».

    وروى البخاري (2/ 473/ أرقام 3395، 3413، 4630، 7539/ ك 60 الأنبياء، ب 24 قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: 9]، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]) ط. السلفية، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1846/ رقم 2377/ ك 43 الفضائل، ب 43 في ذكر يونس عليه السلام) ط. الحلبي، من حديث قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ، يَعْنِي -ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى». وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ

    فائدة: وجه الجمع بين قوله: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ»، وقوله: «لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى»، وفي لفظ «مَنْ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ» أَيْ مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ فِي النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ، ذَلِكَ أَنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ مَعْنًى وَاحِدٌ، لَا تَفَاضُلَ فِيهَا بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَإِنَّمَا التَّفَاضُلُ فِي تَفْضِيلِ اللَّهِ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَمَا يَحْدُثُ لَهُمْ مِنَ الْأَحْوَالِ الَّتِي تُبَيِّنُ شَرَفُهُمْ وَفَضْلُهُمْ عِنْدَهُ عَزَّ وَجَلَّ.

    وأما تَخْصِيصِهِ يُونُسَ عليه السلام بِتَسْمِيَتِهِ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ فيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَصَفَ يُونُسَ أَوْصَافًا يَسْبِقُ إِلَى الْأَوْهَامِ انْحِطَاطُهُ فِي الدَّرَجَةِ وَانْخِفَاضُهُ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وَقَالَ {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الصافات: 140]، وَقَالَ {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ}[الصافات: 142]، وَقَالَ {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ} [القلم: 49]، فَحَفِظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَوْضِعَ الْفِتْنَةِ مِنْ أَوْهَامِ بَعْضِ مَنْ يَسْبِقُ إِلَيْهَا مِنْهُ أَنَّ هَذِهِ الْأَوْصَافَ جَرَحَتْ فِي نُبُوَّتِهِ، أَوْ أَخَلَّتْ بِرِسَالَتِهِ، أَوْ قَدَحَتْ فِي الِاصْطِفَاءِ الْقَدِيمِ مِنْهُ تَعَالَى إِيَّاهُ، أَوْ حَطَّتْ مِنْ رُتْبَتِهِ، أَوْ أَوْهَنَتْ قُوَى عِصْمَتِهِ، فَأَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ يونسَ عليه السلام مَعَ مَا وَصَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى به مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَافِ نَبِيُّهُ الْكَرِيمُ، وَرَسُولُهُ الْمُصْطَفَى، وَهُوَ مَعَ هَذِهِ الْأَوْصَافِ لَيْسَ بِأَدْوَنَ دَرَجَةً مِنِّي فِي النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ مَعَ أَنِّي سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَأَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَأَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً مِنه وَأَقْرَبُهُمْ وَسِيلَةً إِلَيْهِ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَكْرَمُ مُشَفَّعٍ إِلَى سَائِرِ فَضَائِلِهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي وَصَفَهَا، وَمَا عِنْدَ اللَّهِ لَهُ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى صلى الله عليه وسلم وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ.

    _____________________________
    ([1]) التحفة 1/ 27.

    ([2]) النهاية 1/ 35، وحاشية الشبراملسي على النهاية 1/ 35.

    تعليق


    • #92
      رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

      48- قول المصنف: "صلى الله وسلم عليه" كان ينبغي: (وعلى آله) لأنها مستحبة عليهم بالنص([1]).

      يشير إلى الأحاديث التي فيها صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مضموما إليها الصلاة على آله أيضا فمن ذلك:

      ما رواه البخاري (2/ 467/ ك 60 أحاديث الأنبياء، ب 10) طرفاه (4797، 6357) ط. السلفية، ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 305/ رقم 406/ ك 4 الصلاة، ب 16 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد) ط. الحلبي:

      عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" هذا لفظ البخاري.

      ___________________
      ([1]) التحفة 1/ 27.

      تعليق


      • #93
        رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

        49- قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، أي لا أُذْكَر إلا وتُذكر معي كما في صحيح ابن حبان([1]).

        رواه ابن حبان في صحيحه كما في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان للألباني مع ترتيب ابن بلبان (5/ 269/ رقم 3373/ ك 11 الزكاة، ب 11 ذِكْرُ الإخبار عن إباحة تَعداد النِّعم للمنعِم على المنعَمِ عليه في الدنيا) ط. دار باوزير بالسعودية، وأبو يعلى في مسنده ت. حسين سليم (2/ 522/ رقم 1380) ط. دار المأمون للتراث، وابن جرير في تفسيره ت: التركي (24/ 494-495) ط. هجر، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ت. الطحان (2/ 70/ رقم1211/ ب. ما يبتديء به المستملي من القول) ط. مكتبة المعارف بالرياض، والعلائي في إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة ت: الزهراني (1/ 58/ رقم 4) ط. مكتبة العلوم والحكم:

        كلهم من طريق أبي السَّمْحِ درَّاج (ضعيف)، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ يَقُولُ لَكَ: كَيْفَ رَفَعْتُ ذِكْرَكَ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ: إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي».

        وهو في تفسير ابن أبي حاتم ت. أسعد الطيب (10/ 3445/ رقم 19393) ط. الباز، بدون إسناد؛ لأن سورة الشرح من القسم المفقود من تفسير ابن أبي حاتم الذي جمعه المحقق من عدة كتب (انظر مقدمة محقق تفسير ابن أبي حاتم 1/ 11- 12)
        وهذه الكتب التي نقل عنها المحقق ربما ذكرتْ إسناده وربما لم تذكره، وهنا لم تذكره، لكن قَرَنَهُ السيوطي في الدر المنثور ت. التركي (15/ 498- 499) ط. هجر بأبي يعلى وابن جرير وابن حبان مما يدل على أن إسنادَه عنده كإسنادِهم، لأن الأصل في التخريج ذِكْرُ مَنْ خَرَّجَ الحديث من طريقٍ واحدٍ معا، ولا يُذْكَرُ غيرُهم ممن خرَّجَ الحديث مِنْ طرق أخرى إلا مع التنبيه على ذلك كما هو معلوم. والله الموفق.

        وزاد السيوطي في تخريجه فنسبه أيضا إلى ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل.

        ضعيف: آفته درَّاجٌ أبو السمح فإن حديثَه عن أبي الهيثم ضعيف.
        ______________________
        وقد جاء نحوه عن مجاهد بإسناد صحيح مقطوع:

        رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ت. الجمعة واللحيدان (11/ 23/ رقم 32222/ ك 29 الفضائل، ب 1 ما أعطى الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم) ط. الرشد، والشافعي في الرسالة ت. شاكر (ص13/ رقم33) ط. الحلبي، وهو في مسنده بترتيب سنجر وتحقيق ماهر الفحل (239/ رقم 166/ ك 2 الصلاة، ب 18 في الأذان وكيفيته وقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}) ط. غراس، ومن طريقه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ت. الطحان (2/ 70/ رقم1212/ ب. ما يبتديء به المستملي من القول) ط. مكتبة المعارف بالرياض، والبيهقي في أحكام القرآن للشافعي (1/ 5 ط. العلمية، وفي الكبرى (3/ 296/ رقم5771/ ك. الجمعة، ب 44 ما يستدل به على وجوب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة)، (9/ 481/ رقم19178/ ك. الضحايا، ب 26 الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الذبيحة) ط. العلمية، وفي الدلائل ت. قلعجي (7/ 63/ ب. فتور الوحي) ط. العلمية، وفي مناقب الشافعي ت. صقر (1/ 423/ ب. ما يؤثر عنه في تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على جميع الخلق) ط. دار التراث بالقاهرة، وفي المعرفة ت. قلعجي (1/ 104/ رقم2 ط. دار الوعي وغيرها، وفي الخلافيات ت. النحال (4/ 48/ رقم2810/ ك. الجمعة، م165) ط. الروضة،

        ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ت. الألباني (ص86/ رقم 103) ط. المكتب الإسلامي، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ت. العزازي (2/ 254/ رقم 933/ ب: آداب التدريس) ط. دار ابن الجوزي:

        كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي نَجِيح عن مُجَاهِدٍ في قوله تعالى: {وَرَفَعْناَ لَكَ ذِكْرَكَ} قَالَ: «لاَ أُذْكَرُ إِلاَّ ذُكِرْتَ مَعِي وهِي أشْهَد أنْ لاَ إله إلا اللَّه وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رسُولُ اللَّه».

        وفي بعض طرقه بلفظ: عَنْ مُجَاهِدٍ {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 44]، يُقَالُ: «مِمَّنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُ: مِنَ الْعَرَبِ، فَيُقَالُ: مِنْ أَيْ الْعَرَبِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ قُرَيْشٍ، {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، لَا أُذْكَرُ إِلَّا ذُكِرْتَ «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ»

        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إسناده مرسل صحيح، والقائل: "لا أُذْكَرُ ..." هو الله جل وعلا، والمخاطَبُ هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فهو حديث قدسي مرسل([2]).

        ______________________________
        ([1]) المغني 1/ 95، والنهاية 1/ 36.

        ([2]) فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص86

        تعليق


        • #94
          رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

          50- الخامس – الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أول كل دعاء وآخره
          لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوني كقَدَحِ الراكب[1] اجعلوني في أول كل دعاء وفي وسَطه وفي آخره»


          ضعيف جدا:
          مداره على موسى بن عُبيدة الرَّبَذيِّ[2] وهو ضعيف، وقد اختلف عنه فرواه:

          1= سفيانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ([3]) (ثقة)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ به مرفوعا

          أخرجه هكذا عبد الرزاق في المصنف ت. الأعظمي (2/ 215/ رقم 3117/ ك: الصلاة، ب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ط. المجلس العلمي بالهند، ومن طريقه الطبراني كما في جلاء الأفهام لابن القيم ت. النشيري (ص97/ رقم 103) ط. المجمع، ومن طريق أخرى عن الثوري رواه القضاعي في مسند الشهاب[4] ت. السلفي (2/ 89/ رقم 944) ط. الرسالة، وذكرَهُ الديلمي في فردوس الأخبار ت. الزمرلي والبغدادي (5/ 204/ رقم7614) ط. دار الكتاب العربي.

          2= الدراوردي عن موسى بن عُبيدة به، كما في العلل للدارقطني ت. الدباسي (7/ 353-354/ رقم 3239) ط. الريان.

          وخالفهما جَمْعٌ من الثقات وهم:

          1) وكيع

          2) وزيدُ بنُ الحباب

          3) وجعفر بن عون

          4) وأبو عاصم ابن أبي عاصم

          5) وعبيد الله بن موسى

          فرووه عن مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ (ضعيف)، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ[5] (منكر الحديث)، وَكَانَ جَدُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، به مرفوعا

          رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي حامد (3/ 137/ رقم 1476/ الخامس عشر من شعب الإيمان وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره) ط. الرشد، وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده ت. مصطفى العدوي (2/ 191/ رقم 1130) ط. بلنسية، والبزار كما في كشف الأستار للهيثمي ت. الأعظمي (4/ 45/ رقم 3156/ ب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ط. الرسالة، وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ت. السلفي (ص55/ رقم 71) ط. دار المأمون بدمشق، ولكنه قال: (محمد بن عبيدة) بدل (موسى بن عبيدة)، والعقيلي في الضعفاء ت. قلعجي (1/ 61/ ترجمة 57 إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي) ط. العلمية، وقال: فذكر الحديث ولا يتابع عليه، وابن حبان في المجروحين ت. زايد (2/ 236) ط. دار المعرفة ببيروت.

          ورواية وكيع ومَنْ معه هي الصواب كما قال الدارقطني([6]).

          فالحديث ضعيف جدا:
          لضعف موسى بن عبيدة، والاختلاف عليه، وشيخه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التيمي ضعيف منكر الحديث.

          ولفظه: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ يَمْلَأُ قَدَحَهُ مَاءً ثُمَّ يَضَعُهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ فِي مَعَالِيقِهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ جَاءَ إِلَى الْقَدَحِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشَّرَابِ شَرِبَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشَّرَابِ تَوَضَّأَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ أَهْرَاقَهُ، وَلَكِنِ اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ». وفي لفظ: «اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ».

          _______________________
          [1] قَدَح الراكب: بفتح القاف والدال: آنية معروفة تروي الرجلين والثلاثة، والراكب إذا أراد أن يضع رحله وضع كل شيء ثم وضع قدحه آخر شيء بعد فراغه من رحاله ووضعه في آخرة رحله خلف ظهره فالمراد بالنهي عن التشبيه بالقدح: ألا يُؤَخَّرَ في الذكر فيجعله في آخر الدعاء، بل ينبغي أن يبدأ بالصلاة علية صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء ووسطه وآخره.

          [2] موسى بن عُبَيْدَةَ، بضم أوله، بن نَشِيط، بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة، الرَّبَذي، بفتح الراء والموحدة ثم معجمة، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدا، من صغار السادسة، مات سنة ثلاث وخمسين ت ق.

          تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 552)، الكاشف ت. عوامة (2/ 306)، وتهذيب الكمال (29/ 104) ط. الرسالة، تهذيب التهذيب (10/ 356) ط. الهند.

          ([3]) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث بن خَالِد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بْن تيم بْن مره القرشي التَّيْمِيّ من ثقات التابعين، قال الحافظ: من ثقات التابعين، قال أحمد بن حنبل في حديثه شيء يروي مناكير أو قال أحاديثه منكرة قلت (القائل: ابن حجر): وثقة الناس واحتج به الشيخان وقفز القنطرة.

          [4] سقط منه عن أبيه.
          [5] إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن خَالِد التيمي،
          قال البخاري: لم يثبت حديثه، روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُبَيْدة، ضعف لذلك، وقال أبو حاتم: منكر الحديث لم يثبت حديثه، وقال ابن حبان: مُنكر الْحَدِيث وَلَا أعلم لَهُ رَاوِيا إِلَّا مُوسَى بْن عُبَيْدَة الربذي ومُوسَى لَيْسَ بِشَيْء فِي الْحَدِيث وَلَا أَدْرِي البلية فِي أَحَادِيثه والتخليط فِي رِوَايَته مِنْهُ أَوْ من مُوسَى وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ وَمَا لَمْ ير وسيان.

          التاريخ الكبير للبخاري (1/ 320/ ترجمة 1003) ط. الهند، والضعفاء الصغير للبخاري ت. زايد (ص 17، رقم 6) ط. دار المعرفة ببيروت، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 125/ ترجمة 38 ط. العلمية، بيان خطا البخاري في تاريخه لابن أبي حاتم ت. المعلمي اليماني (1/ 144/ رقم 674) ط. الهند، والمجروحين لابن حبان ت. زايد (1/ 10 ط. دار المعرفة ببيروت، والضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ت. القاضي (1/ 49/ رقم 109) ط. العلمية، والمغني في الضعفاء للذهبي ت. عتر (1/ 23/ رقم 153)،

          ([6]) العلل للدارقطني (7/ 354) ت. محمد بن صالح بن محمد الدباسي، ط. مؤسسة الريان

          تعليق


          • #95
            رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

            51- وَعِبَارَةُ الْبُدُورِ السَّافِرَةِ نَصُّهَا: ثُمَّ يَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إلَى الْجَبَّارِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَدْ مَاتَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ، فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: بَقِيت أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا تَمُوتُ، وَبَقِيت أَنَا، فَيَقُولُ: أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي خَلَقْتُك لِمَا رَأَيْت، فَمُتْ فَيَمُوتُ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ طَوَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ وَقَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَيَقُولُ لِنَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ انْتَهَى([1]).

            ضعيف جدا: وهو جزء من حديث الصور الطويل المشهور، وهو مُلَفَّقٌ مِنْ عدة أحاديث، جمعها إسماعيل بن رافع قاصُّ أهل المدينة وساقها سياقا واحدا.

            وهذا النص في كتاب البدور السافرة في أحوال الآخرة للسيوطي ت. محمد حسن إسماعيل (ص67/ رقم1/ ب. انقراض الدنيا والنفخ في الصور) ط. العلمية، مع اختلاف يسير في اللفظ

            ومدارُه على إسماعيل بن رافع([2]) قاصِّ أهلِ المدينة وهو ضعيف وقد اختلف عليه اختلافا كثيرا:

            = فروي تارة عن إسماعيلَ بنِ رافع (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ (مجهول)، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (مجهول)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ (مجهول)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

            وهذا إسناد ضعيف جدا فيه إسماعيل بن رافع ضعيف، ومحمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي نزيل مصر مجهول الحال، وفيه رجلان من الأنصار مجهولان جهالة عين.

            رواه هكذا إسحاق بن راهويه في مسنده ت. البلوشي (1/ 84/ رقم 10) مكتبة الإيمان بالمدينة، وابن جرير الطبري في تفسيره ت. التركي (20/ 256) ط. هجر، إلا إنه قال: (عن يزيد) والصواب: (عن محمد بن يزيد) كما في باقي الطرق

            = وروي تارة عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ (ضعيف)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ (مجهول)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

            فأسقط الرجلين المجهولين.

            وهذا إسناد ضعيف جدا أيضا لضعف إسماعيل بن رافع وجهالة حال محمد بن يزيد.

            رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. رضاء الله المباركفوري (3/ 821/ رقم 386/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة بالرياض.

            = وروي تارة عن إِسْمَاعِيل بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بن أبي زياد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عنْ رَجُلٍ مِنَ الأنصار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

            فأسقط أحد الأنصاريين المجهولين وهو الأول وأبقى الثاني

            وهذا إسناد ضعيف جدا لضعف إسماعيل بن رافع وجهالة حال محمد بن أبي زياد وجهالة عين الأنصاري الذي بين محمد بن كعب وأبي هريرة

            رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. المباركفوري (3/ 838/ رقم 387/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة.

            = وروي تارة عن إِسْمَاعِيل بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

            وهذا عكس سابقه يعني أنه أسقط الأنصاري الثاني وأبقى الأول

            رواه هكذا البيهقي في البعث والنشور ت. حيدر (ص336/ رقم 609/ حديث الصور) ط. مركز الخدمات والأبحاث الثقافية بلبنان، وابن جرير في تفسيره ت. التركي (3/ 611) ط. هجر، وقال أيضا عن يزيد بن أبي زياد والصواب محمد بن يزيد.

            = وروي تارة عن إِسْمَاعِيلِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا به

            فأسقط الأنصاريين المجهولين وأسقط معهم محمد بن كعب أيضا.

            رواه هكذا أبو الشيخ في العظمة ت. المباركفوري (3/ 839/ رقم 388/ صفة إسرافيل عليه السلام وما وكل به) ط. دار العاصمة.

            = وروي تارة عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا

            فأسقط الأنصاريين المجهوليين ومحمدَ بنَ يزيد بن أبي زياد.

            رواه هكذا اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ت. الغامدي (2/ 247/ رقم 365/ سياق ما ورد في كتاب الله من الآيات مما فسر أو دل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق) ط. دار طيبة.

            فكل طرقه ضعيفة مع الاضطراب الشديد

            ___________________________________

            ([1]) حاشية الشبراملسي على النهاية 1/ 35.

            ([2]) هو أبو رافع إسماعيل بن رافع بن عويمر أو ابن أبي عويمر الأنصاري المدني (ضعيف الحفظ)

            تعليق


            • #96
              رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

              52- عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها»([1]).
              صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 43/ رقم 73/ ك 3 العلم، ب 15 الاغتباط في العلم والحكمة/ أطرافه: 1409، 7141، 7316)، ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 559/ رقم 816، ك 6 صلاة المسافرين وقصرها، ب 47 فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه).

              ولفظ البخاري: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا».

              ____________________________
              ([1]) المغني 1/ 97.

              تعليق


              • #97
                رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                53- وعن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله تعالى عنه: «فوالله لَأَنْ يَهْدِيَ الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْرِ النَّعَم»([1]).

                صحيح متفق عليه: رواه البخاري ط. السلفية (2/ 344/ ك 56 الجهاد والسير، ب 102 دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة/ أطرافه: 2942، 3009، 3701، 4210)، ومسلم ت. عبد الباقي (4/ 1872/ رقم 2406/ ك 44 فضائل الصحابة، ب 4 من فضائل علي بن أبي طالب) ط. دار إحياء التراث العربي.

                ولفظ البخاري: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»، فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيٌّ؟»، فَقِيلَ: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَأَمَرَ، فَدُعِيَ لَهُ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ، فَقَالَ: نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ».

                ___________________
                ([1]) المغني 1/ 98، النجم الوهاج 1/ 196.

                تعليق


                • #98
                  رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                  54- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دعا إلى هُدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه لا يَنقُصُ ذلك من أجورهم شيئا ...»([1]).
                  صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (4/ 2060/ رقم 2674/ ك: العلم، ب: مَن سنَّ سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة) ط. دار إحياء الكتب العربية.

                  ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا»

                  _______________________
                  ([1]) المغني 1/ 98.

                  تعليق


                  • #99
                    رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                    55- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ ...»([1]).

                    صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (3/ 1255/ رقم 1631/ ك 25 الوصية، ب 3 ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته) ط. الحلبي.

                    ولفظه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»

                    ________________________________

                    ([1]) المغني 1/ 98، النجم الوهاج 1/ 196.

                    تعليق


                    • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                      56- وعن أبي هريرة أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      يقول: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكرَ الله وما والاه وعالِما ومتعلما»([1]).

                      حسن: رواه الترمذي ت. بشار (4/ 151/ رقم 2322/ ك: أبواب الزهد، ب 14 باب منه) ط. دار الغرب الإسلامي، وقال: حسن غريب، وابن ماجه ت. الأرناؤط (5/ 231/ رقم 4112/ ك: أبواب الزهد، ب: مثل الدنيا) ط. الرسالة، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 137/ رقم 135، باب قوله صلى الله عليه وسلم: العالم والمتعلم شريكان) ط. دار ابن الجوزي، والعقيلي في الضعفاء ت. قلعجي (2/ 326/ ترجمة 917 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي) ط. العلمية، وقال: وَلَا يُتَابِعُهُ إِلَّا مَنْ هُوَ دُونَهُ أَوْ مِثْلُهُ.

                      كلهم من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ قُرَّةَ (صدوق)، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ ضَمْرَةَ (ثقة)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرُ اللهِ وَمَا وَالاَهُ وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ».

                      وهذا إسناد حسن

                      لكنه خولف عند البيهقي في الشعب (3/ 228/ رقم 1580/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم/ فصل في فضل العلم وشرف مقداره)، فرواه عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، ... به.
                      وهذا بيان الاختلاف في إسناده

                      = قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ([2]) (صدوق)... به

                      وقال الترمذي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ([3]) (صدوق ربما أخطأ)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ (صدوق يخطيء)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ قُرَّةَ (صدوق) ... به

                      فتابَعَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ (صدوق ربما أخطأ)، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى أبا خُلَيْدٍ الدِّمَشْقِيَّ (صدوق) على هذه الرواية عن ابن ثوبان عن عطاء

                      = وأما عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، شيخ ابن ماجه، فقد تابعه سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ([4]) (متروك)، عند ابن عبد البر في بيان فضل العلم؛ فرواه عن عُتْبَةَ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ قُرَّةَ ... به،
                      ولكن سليمان هذا ضعيف بل متروك؛ فالتعويل ليس عليه بل الترجيح بكون الراوي عن عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ روايةَ ابن ثوبان عن عطاء هو الإمام الحافظ ابن ماجه صاحب السنن، ومُخَالِفُهُ الذي رواها عن ابن ثوبان عن أبيه عن عطاء هو هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ وهو صدوق؛ فلا يُعارَضُ به ابنُ ماجه.

                      فروايةُ ابنِ ماجه محفوظة ورواية هلالِ بنِ العلاء شاذة، والخطأُ إما منه أو ممن دونه من الرواة.

                      ورواية هلال عند البيهقي في الشعب قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ (ثقة)، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ (النجاد صَدُوق إِمَام قَالَ أحْمَد بن عَبْدَان: لَا يدْخل فِي الصَّحِيح)، حدثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ (صدوق)، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ الْعَطَّارُ (ثقة)، حدثنا أَبُو خُلَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ ... به

                      وقد اختلف عن ابن ثوبان أيضا

                      ____________________________________
                      ([1]) المغني 1/ 98.

                      ([2]) روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وهو هذا الحديث

                      ([3]) هو علي بن ثابت الجزري أبو أحمد ويقال أبو الحسن مولى العباس بن محمد الهاشمي

                      ([4]) هو أبو محمد، سليمان بن أحمد بن محمد، الحرشي، وقيل: الجرشي، وقيل: الجرمي، الواسطي، من التاسعة أو العاشرة، صاحب عجائب وغرائب، وقد تركوه، وقال البخاري: " فيه نظر ".


                      يتبع

                      تعليق


                      • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                        وقد اختلف عن ابن ثوبان أيضا



                        = فرواه ابن ماجه قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ (ثقة)، حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ (صدوق)، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ (صدوق)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ([1]) (صدوق)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ به مرفوعا.


                        = وخالف يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ، أَوْ مُعَلِّمَهُ» فجعله من قول كعب.


                        رواه ابن أبي شيبة ت. الجمعة واللحيدان (12/ 385/ رقم 36341/ ك: الزهد، ب: جامع كلام أقوام في الزهد) ط. الرشد، والدارمي ت. حسين سليم (1/ 350/ رقم 331/ ب: في فضل العلم والعالم) ط. دار المغني.


                        قال الدارقطني: وهو وهم([2]).


                        = وخالف أيضا أبو المُطَرِّف الْمُغِيرَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْوَاسِطِيُّ فرواه عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَفَعَهُ قَالَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا أَمْرًا بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ نَهْيًا عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ ذِكْرَ اللَّهِ»، وفي لفظ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا عَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ، وَذِكْرُ اللَّهَ، وَمَا وَالَاهُ»


                        رواه باللفظ الأول البزار ت. محفوظ الرحمن (5/ 144/ رقم 1736) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، وباللفظ الثاني الطبراني في الأوسط ت. طارق عوض الله والحسيني (4/ 236/ رقم 4072) ط. دار الحرمين، وفي مسند الشاميين ت. السلفي (1/ 107/ رقم 163) ط. الرسالة.


                        قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ الْمُغِيرَةِ بْنَ الْمُطَرِّفِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.


                        وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدَةَ إِلَّا أَبُو الْمُطَرِّفِ، تَفَرَّدَ بِهِ: بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ " وَرَوَى غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.


                        وقال الدارقطني: لا يصح([3]). وقال أيضا: وَهَذَا إِسْنَادٌ مَقْلُوبٌ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.


                        ورَواه خالِد بن يَزيد العَدَوي، عَن الثَّوري، عَن عَطاء بن قُرَّة، عَن عَبد الله بن ضَمرَة، عَن أَبي هُريرة، عَن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولَم يُتابَع خالِد على هَذا القَول([4]).


                        فالحاصل أن طريق ابن ماجه هو المحفوظ وإسناده حسن، وما خالفه فشاذ.

                        ____________________________
                        ([1]) روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا وهو هذا الحديث


                        ([2]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117) ت. الدباسي


                        ([3]) العلل للدارقطني (5/ 295/ رقم 2117)


                        ([4]) العلل للدارقطني (2/ 321/ رقم 735) ت. الدباسي





                        يتبع

                        تعليق


                        • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                          وله شواهد:

                          أحدها من حديث محمد بن المنكدر (مرسلا)، و(موصولا) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه،
                          وثان عن أبي الدرداء رضي الله عنه موقوفا،
                          وثالث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا.


                          فأما حديث محمد بن المنكدر فرواه موصولا ابن الأعرابي في المعجم ت. عبد المحسن (2/ 502/ رقم 977) و(2/ 547/ رقم 1069) ط. دار ابن الجوزي، والبيهقي في الشعب ت. الندوي (13/ 109/ رقم 10031/ الحادي والسبعون من شعب الإيمان وهو باب في الزهد وقصر الأمل) ط. الرشد: من طريقين: أحدهما من طريق الطبراني، والآخر من طريق ابن الأعرابي، وأبو نعيم في الحلية (3/ 157) و(7/ 90) ط. الخانجي، والكلاباذي في بحر الفوائد (ص156) ط. العلمية.


                          كلهم من طريق سُفْيَانِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».


                          وقد اختلف عن الثوري:


                          = فرواه عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ عنه بهذا الإسناد


                          = ورواه مهرانُ([1]) حدثنا سفيانُ عن محمدِ بنِ المنكدرِ عن أبيه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ...فذكره، رواه أبو طاهر المُخَلِّص في المُخَلِّصِيَّات ت. نبيل جرار (3/ 324/ رقم 519) ط. دار النوادر.


                          قال الدارقطني: كلاهما غير محفوظ.


                          = ورواه مرسلا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ... فذكره، رواه أبو داود في المراسيل ت. الأرنؤوط (ص343/ رقم 502/ ب 108 ما جاء في سب الدنيا) ط. الرسالة، وأحمد في الزهد ت. شاهين (ص27/ رقم 154) ط. العلمية.


                          قلت: فالمرسل هو المحفوظ.


                          وأما حديث أبي الدرداء فرواه أحمد في الزهد ت. شاهين (ص112/ رقم 732) ط. العلمية، وابْنُ الْمُبَارَكِ في الزهد ت. الأعظمي (1/ 191/ رقم 543) ط. الرسالة، ومن طريقه ابن عبد البر في جامع بيان العلم ت. الزهيري (1/ 134/ رقم134) ط. دار ابن الجوزي.


                          جميعا من طريق ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا أَدَّى إِلَيْهِ، وَالْعَالِمُ، وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْخَيْرِ شَرِيكَانِ، وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ»


                          رواه هكذا عن ابن المبارك الحافظُ عبدُ الله بن عثمان الملقب بـ (عبدان)([2])
                          وخالفه عبدُ الملك بن حبيب المصيصي فرواه عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي سعيد الخدري به مرفوعا([3])
                          ولا يصح؛ لأن المصيصي ضعيف،
                          وقد خالفه عبدان وهو حافظ ثقة،
                          وتابع عبدانَ على روايته عن ابن المبارك هكذا الحسينُ المروزيُّ([4])؛
                          فتبين شذوذُ روايته عن أبي سعيد الخدري مرفوعا وأن المحفوظ روايته عن أبي الدرداء موقوفا.


                          وهذه الرواية مُعَلَّةٌ بالانقطاع بين خالد بن معدان وأبي الدرداء، ففي ترجمة خالد بن معدان من تهذيب الكمال: روى عن أبي الدرداء ولم يذكر سماعا. وفي التهذيب: قال أحمد: لم يسمع من أبي الدرداء.


                          فتبين مما سبق أن هذا الطريق روي عن أبي الدرداء موقوفا وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا، والمحفوظُ عن أبي الدرداء موقوفا، والآخر شاذ، وهذا الطريق المحفوظُ ضعيف منقطع. والحديث حسن بالطريق الأولى وحدها، والله أعلم.

                          ______________________________________
                          ([1]) هو مهران بْن أَبي عُمَر الرازي


                          ([2]) جامع بيان العلم وفضله 1/ 134/ رقم 134.


                          ([3]) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1/ 133/ رقم133.


                          ([4]) انظر الزهد لابن المبارك ص185/ رقم 543 ت. حبيب الرحمن الأعظمي، ط. دار الكتب العلمية

                          تعليق


                          • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                            وقد ذكر بعض الإخوة -جزاه الله خيرا- متابعات وشواهد أخرى رأيت أن أنقلها هنا كما رقمها بتمامها تتميما للفائدة
                            والله الموفق
                            قال: لحديث أبي الدرداء متابعات، فـ:
                            1) في مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (19/ 180، رقم: 35735)
                            حَدَّثَنَا عَفَّانُ [بن مسلم، ثقة ثبت], قَالَ :
                            حدَّثَنَا وُهَيْبٌ [بن خالد، ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بأخرة]، قَالَ :
                            حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ [ثقة فقيه إمام في المغازي]، قَالَ :
                            حَدَّثَنِي بِلاَلُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ [ثقة عابد فاضل]،
                            عَنْ أَبِيهِ [له صحبةٌ، الإصابة (3/ 41، رقم: 313
                            عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ كَانَ إذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا ، قَالَ : إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا.


                            وفي الزهد لابن أبي الدنيا (ص: 155، رقم: 334):
                            حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ [أبو حاتم الرازي]، قَالَ:
                            ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ [ثقة ثبت]، قَالَ:
                            ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ [ثقة]،
                            عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ:
                            حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ ...،
                            عَنْ أَبِيهِ،
                            أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ تَعَالَى


                            ومن طريق ابن أبي الدنيا البيهقي في شعب الإيمان (13/ 197، رقم: 1017: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بُشْرَانَ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا... فذكره.


                            وهذا سند صحيح إن شاء الله تعالى.


                            2) وفي الزهد لأبي داود (ص: 200، رقم: 222):
                            نا ابْنُ السَّرْحِ [ثقة]، قَالَ:
                            أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ [ثقة حافظ عابد]،
                            قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ [صدوق له أوهام]،
                            عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ [صدوق]،
                            عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ [ثقة جليل]،
                            عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، أَوْ آوَى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ [ذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له هو والحاكم] يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
                            فهذا سندٌ حسنٌ.


                            3) في الزهد لابن أبي عاصم (ص: 62، رقم: 127)
                            أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، أَخْبَرَنَا خِدَاشُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ»
                            وهو في مسند الشاميين للطبراني (1/ 353، رقم: 612):
                            حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّمَيْدَعِ الْأَنْطَاكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَارِيَةَ الْعَكَّاوِيُّ قَالَا: ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثنا خِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةُ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»


                            قال المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 55، رقم: 10) بعد ذكره حديث الطبراني: (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ)، وكذا الدمياطي في المتجر الرابح (ص: 678، رقم: 2065): قال: (خرج الطبراني بإسناد لا بأس به).
                            والذي في مجمع الزوائد (10/ 222): (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ خِدَاشُ بْنُ الْمُهَاجِرِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ).


                            وخداش هذا قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 391، رقم: 1792): (روى عن سعيد بن أبي عروبة، روى عنه سليمان بن شرحبيل وموسى بن أيوب النصيبي.
                            حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: شيخ مجهول، أرى حديثه مستقيما).
                            ويعني بالجهالة: جهالة الحال، لا العين.
                            وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 650، رقم: 2497): (لا يعرف، لكن الحديث مستقيم).
                            وزاد الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (3/ 354): (وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء)، لكن الأزدي غير موثوق به كما هو معروف من حاله.
                            وذكره ابن قطلوبغا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (4/ 141، رقم: 353


                            وروى عنه غيرهما: يحيى بن سعيد القطان، كما في الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين ط: ابن الجوزي (ص: 192، رقم: 159).
                            ووصفه المزي في تهذيب الكمال (23/ 57 بـ(الأنطاكي).


                            وهناك روايات عن أبي الدرداء، لا يذكر فيها: (الدنيا ملعونة) ولا (ملعون ما فيها) كلفظ: (ليس منّي إلاّ عالم أو متعلّم، وهمج لا خير فيه)،
                            وفي حلية الأولياء (1/ 212): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: عَالِمٌ، وَمُتَعَلِّمٌ، وَالثَّالِثُ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِ "، وربما وقف هذا اللفظ على خالد بن معدان، كما في بغية الطلب فى تاريخ حلب (7/ 310 بسنده إليه.
                            ونحوها من الألفاظ، كـ: (لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: منصتٍ واعٍ، أو متكلمٍ عالم)، و(مالي أرى علماءكم يذهبون وأرى جهالكم لا يتعلمون! تعلموا، فإن العالم والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في سائر الناس).
                            فهي متابعات مفيدة في هذا الباب.




                            وكذا ما ورد في
                            المتفق والمفترق (3/ 1453، رقم: 846)، تجريد الأسماء والكنى المذكورة في كتاب المتفق والمفترق (2/ 26): أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بخط يده حدثنا أحمد بن القاسم أبو جعفر الجوهري حدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني [شيخ ليس بالمعروف] حدثنا أبو عوانة عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مني إلا عالم أو متعلم أو همج لا خير فيه.
                            وقال الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (4/ 551): (والحديث منكر بهذا السند).




                            ويبقى النظر في شواهد هذا الحديث:
                            كرواية أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بهذا العلم قبل أن يُقْبض، وقبضه أن يرفع، وجمع بين إصبعيه: الوسطى، والتى تلى الإبهام هكذا، ثم قال: العالم والمتعلم شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس رواه ابن ماجه، قال المنذري: (وهو قريب المعنى من قوله: الدنيا ملعونة معلون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً).


                            ورواية أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِرَجُلَيْنِ: مُسْتَمِعٌ وَاعٍ أَوْ عَالِمٌ نَاطِقٌ ".


                            ورواية ابن عمر: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا النَّاسُ عَالِمٌ، أَوْ مُسْتَمِعٌ، وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِ»، وفي لفظ: (ليس مني إلا عالم أو متعلم)


                            ورواية أبي سعيد الخدري قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: (إنه لا خير في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع ...)
                            ونحوها


                            الموضوع الأصلي: http://www.feqhweb.com/vb/showthread...#ixzz5aXVQzEfF

                            تعليق


                            • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                              57- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم

                              قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»([1]).

                              حسن أو صحيح وضعفه المتقدمون: روي من حديث أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، وهاك تفصيل طرقهم.
                              حديث أنس بن مالك1

                              روي عنه من طرق كثيرة وقفت منها على سبعة عشر طريقا
                              الطريق الأول- محمد بن سيرين عن أنس

                              رواه ابن ماجه ت. الأرنؤوط (1/ 151/ رقم 224/ في المقدمة: أبواب السنة، ب 17: فضل العلماء والحث على طلب العلم) ط. الرسالة، والبزار في البحر الزخار ت. عادل سعد (13/ 240/ رقم6746) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ت. أسد (5/ 223/ رقم2837) ط. دار المأمون بدمشق، والطبراني في الأوسط (1/ 7/ رقم9) ط. دار الحرمين، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت. الزهيري (1/ 38/ رقم30) ط. دار ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 59/ رقم64/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور.
                              كلهم من طرق عن حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ([2]) (متروك واهي الحديث)، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِنْظِيرٍ([3]) (صدوق يخطيء)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»،
                              زاد ابن ماجه «وَوَاضِعُ الْعِلْمِ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ»
                              وهذا إسناد ضعيف جدا: فإن حفص بن سليمان رأس في القراءة وهو صاحب القراءة المشهورة (حفص عن عاصم) التي يقرأ بها العالم الإسلامي أكثره الآن، ولكنه واهي الحديث متروك وكذبه بعضهم؛ فطريقه هذا ضعيف جدا لا يصلح للاعتبار.

                              يتبع

                              ____________________
                              ([1]) النجم الوهاج 1/ 196.
                              ([2]) حفص بن سُلَيْمان الأسدي أبو عُمَر البزاز الكوفي الْقَارِئ، ويُقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص، وهو حفص بن أَبي داود صاحب عاصم بن أَبي النجود في القراءة وابن امرأته وكان معه في دار واحدة. وقِيلَ في نسبه: حفص بن سُلَيْمان بن المغيرة، من الثامنة، مات سنة ثمانين وله تسعون، ت عس ق. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 172/ رقم 1405) ط. دار الرشيد-حلب.
                              ([3]) كثير بن شِنْظِير -بكسر المعجمتين وسكون النون- المازني أبو قرة البصري، صدوق يخطىء، من السادسة خ م د ت ق. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص: 459/ رقم 5614).

                              تعليق


                              • رد: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

                                الطريق الثالث- إبراهيم النخعي([1]) عن أنس
                                رواه البيهقي في الشعب ت. عبد العلي (3/ 195/ رقم1546/ السابع عشر من شعب الإيمان وهو باب في طلب العلم) ط. الرشد، والبزار في البحر الزخار ت. محفوظ الرحمن (14/ 45/ رقم747 ط. مؤسسة علوم القرآن ببيروت، وابن الأعرابي في المعجم ت. الحسيني (3/ 879/ رقم1832) ط. ابن الجوزي، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (1/ 132/ رقم73/ ك: العلم، ب: طلب العلم فريضة على كل مسلم) ط. دار البشائر الإسلامية، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ت. الزهيري (1/ 33/ رقم25/ ب: قوله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم") ط. ابن الجوزي، وابن الجوزي في العلل المتناهية ت. إرشاد الحق (1/ 67/ رقم61/ ك: العلم، ب: فرض طلب العلم) ط. إدارة ترجمان السنة-لاهور.
                                كلهم من طريق حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ([2]) (ثقة)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (ثقة يرسل كثيرا)، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ الْعِلْمِ فريضة على كل مسلم».
                                ورواه عن حماد اثنان:
                                1= إبراهيم بن سَلَّام وهو مجهول، قال في الميزان (1/ 150): إبراهيم بن سَلَّام، عن حماد بن أبي سليمان، ضعفه الأزدي، وهو مُقِلٌّ، بل لا يعرف إلا بما رواه البزار: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي عن أنس مرفوعاً: "طلب العلم فريضة على كل مسلم".
                                قال البزار: لا نعرف عنه راويا سوى أبي عاصم.
                                ___________________________
                                2= عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ أَبُو سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ الْوُحَاظِيُّ الْحِمْصِيُّ، وهو مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى: شَامِيٌّ ضَعِيفٌ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أحاديثه مقلوبة.
                                قلت: فهذا إسناد ضعيف جدا في الأول مجهول العين وفي الثاني متروك، كما أنه منقطع بين إبراهيم وأنس فإبراهيم لم يسمع من أنس شيئا.

                                ______________________________
                                ([1]) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلا أنه يرسل كثيرا، من الخامسة، مات سنة ست وتسعين وهو ابن خمسين أونحوها، ع. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص95/ ترجمة 270) ط. الرشيد.
                                ([2]) هو حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري مولاهم أبو إسماعيل الكوفي، فقيه صدوق له أوهام، من الخامسة، ورمي بالإرجاء، مات سنة عشرين أو قبلها، بخ م 4. تقريب التهذيب ت. عوامة (ص178/ ترجمة 1500) ط. الرشيد.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X