إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    الحمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحْبِه وَمَنْ وَالاه؛ أمَّا بعد:

    انطلاقًا من قول الشَّيخ فؤاد العمري -حفظه الله-: ((
    تنبَّه يا طالب العلم: فمن حقِّ الشَّيخ على تلميذه نشرُ علمه؛ قال الشَّافعي: اللَّيث أفقه منْ مالك إلَّا أنَّ أصحابه لم يقوموا به)) اهـ (*)
    ارتأيتُ تخصيص موضوعٍ -مُتجدِّد بإذن الله- لنشر ما وقفتُ عليه من فوائد ودُرر، ونصائح وحِكم، للشَّيخ المربِّي: مُصْطَفـَى بن مُحمَّد مَبْرم اليَمَنِي حَفِظه الله تعَالـى.


    سائلة المولى الإخلاص، ونفع النَّاس .
    وأفتتحُ الموضوع بهذه المقدمة -وهي من الفوائد أيضا-:

    التَّذكير (ببعض) حقوق العلماءْ
    على طُلَّابهم الأوفياءْ

    قال الشَّيخ السعدي رحمه الله:
    جَزَاهُم المولى عظيمَ الأَجرِ = والعَفْوَ مَع غُفرانِه والبِّرِ
    سمعتُ شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله يقول مُعلِّقًا:
    هذا دعاءٌ من الشَّيخ رحمه الله تعالى لأهل العلم؛ وهذا من الحقوق المشتركة بين أهل العلم وخصوصًا ما يتعلق بالطَّالب مع شيخه أن يدعو له في ظهر الغيب، ولو ذكرنا ما وقع من كلام أهل العلم في هذا البابِ ممَّا ذكره الذَّهبي في السِّيَر والخطيب في تاريخ بغداد وممَّا ذكره الحافظ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله وما ذُكر في كتب التَّراجم والسِّيَر حتَّى أنَّ الإمام أحمد رحمه الله يقول: (ما سجدتُ سجدةً إلَّا ودعوةُ فيها للشَّافعي) هذا التَّركيز على قضيَّة حقِّ أهل العلم من طلبة العلم بالدُّعاء لهم والثَّناء عليهم وإظهار محاسنهم ونشر علومهم وذكرهم في المنابر والمنائر والدَّفاتر والإشادة بهم، هذا مُهم جدًّا لأنَّ هذا ممَّا يقع لطالب العلم به البركة ويدلُّ على تواضعه، أمَّا أن يستأنف طالب العلم عن شبوخه ويترفَّع عليهم ويزدريهم؛ كلمةٌ ذكرها الحافظ بدر الدِّين بن جماعة وهي مهمَّة جدًّا في تذكرة السَّامع والمتكلِّم يقول إنَّ بعض السَّلف كان يقول إذا خرج إلى درسه -يعني إلى درس شيخه- يقول: (اللَّهم استر عنِّي عيوب شيخي) لأنَّ ظهور عيوبَ الشَّيخ تصدُّك عنه، تصدُّك عن علمه، تُذهب هيبته في نفسك، تُذهب الاستفادة من علمه؛ انظر إلى تأمُّلات هؤلاء.
    ما أكثر ما نُقل من كلامهم رحمهم الله من دعاء بعضهم لبعض، وهذا كثير كما أشرتُ لكم آنفًا.

    الدَّرس الثَّالث \ شرح منظومة القواعد الفقهية

    ________
    (*) من حسابه على تويتر

    ***

    (1) فائدة في تعريف الخبر


    قال شيخنا - حفظه الله -:
    " ... عرَّف الخبر لنا هنا فقال:[ مَا يدْخُلُه الصِّدق والكَذب ]
    هذا هو الذي جرى عليه كثير من الأصوليين والبلاغيين، كأنَّهم نظروا إلى مُطلق الخبر؛ إلَّا أنَّ طائفة من المحقِّقين كالقرافي وآخرين من أهل العلم قالوا بأنَّه
    لابدَّ من قيِّد يزاد على ما ذكره المعرِّفون للخبر بأن يُقال:" ما يحتمل الصِّدق والكذب لذاته " فزادوا هذه الكلمة من أجل أن يخلصوا من ردِّ أخبار الرَّب - تبارك وتعالى - أو تكذيب أخبار الرِّب - تبارك وتعالى - وأخبار رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم كما هو معلوم من كلامهم - رحمهم الله -... "


    ( الدَّرس الثاني عشر \ شرح الورقات )


    ___________
    ملاحظة: كان قد سبق لي نشرها بموقع آخر باسم مختلف
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 02-Nov-2016, 09:13 AM.

  • #2
    رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


    (2) تعدُّد طُرق الحديث الموضوع لا ترتقي به لرتبة الضَّعيف
    قال شيخنا - حفظه الله تعالى -:

    "... وما ادَّعاه السَّيوطي - رحمه الله - من أنَّ الحديث الموضوع إذا تعدَّدت طُرقه يرتقي إلى الضَّعيف
    هذا قول ليس عليه أثارة من علم وما كان السَّلف يلتفتون إلى الموضوعات ولا يرفعون بها رأسًا ... "

    ( الدَّرس الثَّامن \ شرح نخبة الفكر )

    تعليق


    • #3
      رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


      (3) لا حاجة إلى إضافة قيد:"
      وَعَلِمَ بِهِ " في تعريف السُّنَّة التَّقريريَّة، فالقرائن تدلُّ على بطلانه.

      قال شيخنا - حفظه الله تعالى -:

      "... هنا أنبِّه على أمر وقع في كثير من كتب الأصوليِّين ومن كتب أهل الحديث حتَّى في " فتح المغيث " وهي أنَّهم يقولون:" وَعَلِمَ بِه " (*) وهذا القيد أو الشَّرط لا حاجة له بل هو قيد أو شرط فاسد لأنَّه لا يُتصوَّر ولا يُعقل أن يَحصل شيءٌ في عهد النُّبوة ويكون له اتِّصال بأمور الشَّرع ثمَّ لا يعلم به الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم ولا يُعلمه الله تبارك وتعالى به، فإنَّ هذا لا شكَّ في بُطلانه؛ ولا ينبغي أن يُلتفت إلى هذا القيد وإلى هذا الشَّرط.
      بل نحن نعلم ونستيقن بأنَّ ما حصل في زمنه عليه الصَّلاة والسَّلام والحاجة داعيَّة إلى نقله أو نسبته إلى الشَّريعة فإنَّه إمَّا أن يعلمه هو عليه الصَّلاة والسَّلام أصالة أو أن يُعلمه الله تبارك وتعالى به؛ ومن تأمَّل شريعته وسُنَّته تبيَّن له مصداقُ ذلك، وهذا أمر في الحقيقة وقع كما قلت لكم في كثير من كتب أصول الفقه وكتب المصطلح.

      ( الدَّرس التَّاسع \ شرح الورقات )

      _________
      (*) يُشير الشَّيخ إلى قول الإمام الجويني في متن الورقات:[ وإقراره على الفعل كفعله، وما فعل في وقته في غير مجلسه وعلم به ولم يُنكره فحكمه حكم ما فعل في مجلسه ]

      تعليق


      • #4
        رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


        (4) طالب العلم يتأدَّب في جلسته أمام الحاسوب (أثناء سماع الدَّرس ) كأنَّه أمام شيخه

        قال شيخنا مصطفى مبرم - حفظه الله - عند إجابته على الأسئلة:
        " ... وهذا يسأل عن طريقة جلوس طالب العلم أمام الحاسوب هل يتأدَّب في الجلوس وكأنَّه أمام الشَّيخ؟

        الجواب:
        والله هذا الَّذي أنصحه به لأنَّه يحضره فيما نحسب الملائكة؛ وقد سمعتُ شيخنا العلاَّمة زيد بن محمَّد المدخلي - رحمه الله وغفر له - وسئل مرَّة عن نحو هذا السُّؤال فقال: ينبغي التأدُّب بهذا الأدب لأن هذا مجلس علم والملائكة تحضره، وعسى الله أن يعفو عنَّا... "

        ( الدَّرس الثَّاني \ شرح الورقات )

        تعليق


        • #5
          رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله



          (5) فائدة في تعريف الحديث الحسن

          قال - حفظه الله تعالى -:
          " ... قول المصنِّف:[ فإِنْ خَفَّ الضَّبْط ]
          وهنا تنبيه: وهو أنَّه يقع في بعض كتب المصطلح وفي بعض الشُّروح:" خفيف الضَّبط "
          وهذا القول ليس بصحيح ولا مُتَّجه، وحيث رأيته فاضرب عليه وعلِّق عليه بأنَّ معنى هذا أنََّّا نُلحقه بقسم الضَّعيف، لأنَّ خفيف الضَّبط الذي ضبطه قليل وليس بكثير..! " (*)
          ( الدَّرس الخامس \ شرح نُخبة الفكر )

          ___________
          (*) استبدل شيخنا - حفظه الله تعالى - عبارة:" خفيف الضَّبط " بقول:" خفَّ الضَّبط " أو خفَّ ضبطه، وما أشبهها..

          تعليق


          • #6
            رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


            (6) فائدة عند رواية كتبِ أهل العلم

            قال شيخنا مصطفى بن محمد مبرم - حفظه الله تعالى -:

            " ... وهنا أنبِّه على أمرٍ مهمٍّ قد نبَّهتُ عليه في مجالس متقدِّمة وهو أنَّ رواية كتب أهل العلم يجب أن تبقى على ما هي به كما وضعها مصنِّفوها، وأن يُشار إلى ما يخالف فيه غيرهم، هذا الذي جرى عليه أئمَّة الإسلام، وألاَّ يعتدي على التَّصانيف أكانت نثرًا أم نظمًا بالتَّعديل في أصلها وإنَّما يبقى الكتاب على أصله ويشار إلى التَّعديل، وهذا يُسمِّيه طوائف من أهل العلم بالإحمرار؛ وهو أنَّهم يغايرون بين خطِّ النَّاظم أو المصنِّف وبين خطِّ غيره، وهذه المنظومة نالتها أيدٍ بزعم التَّعديل وأخرجتها باسم الشَّيخ عبد الرَّحمن السَّعدي - رحمه الله - مع تعديل تامٍ في أبياتها ! ... "


            ( الدَّرس الأوَّل \ شرح القواعد الفقهية )

            تعليق


            • #7
              رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


              (7) فائدة في تعريف الأحكام

              قال شيخنا - حفظه الله تعالى -:

              " ... وهم يعرِّفونه بقولهم:" خطاب الله المتعلِّق بأفعال المكلَّفين "
              (*) وأعرضنا عن هذا التَّعبير بالمكلَّفين:
              - لأنَّه استعمال لعامَّة المتكلِّمين وإن كان قد دخل على كتب الأصول.
              -
              ولأنَّ الشَّريعة ليس فيها تكليف على العبد، بمعنى أنَّها ليست آصارًا وأغلالاً وإنَّما هي حياة الرُّوح وسعادتها كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ... "
              ( الدَّرس الثَّالث \ شرح الورقات )
              ______
              (*) قد استبدلها شيخنا - حفظه الله - بعبارة:" خطاب الله المتعلِّق بأفعال العباد "

              ~~~~~~


              وقد ذكرها أيضًا في موضع آخر فقال:

              "... وأمَّا الشَّرعية فهي الأحكام التي يسمِّيها الأصوليون والمتكلمون بالأحكام التكليفية
              والأصوب والأصح أن تسمَّى بالأحكام الشرعيَّة لأنَّ الشريعة ليس فيها تكليف كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وتلميذه ابن القيم – عليهم رحمة الله جميعا –... "

              ( الدَّرس الثَّامن \ شرح نظم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب للشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي - رحمهما الله - )

              تعليق


              • #8
                رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                ( 8 ) ترجيح الشَّيخ في مسألة لبس الرَّجل للأحمر

                قال شيخنا – حفظه الله تعالى -:

                "... مثلًا كلبس الأحمر، من أهل العلم من يرى كراهته الشَّديدة ومنهم من يرى الكراهة المطلقة ومنهم من لا يرى كراهة أصلًا وهذا هو الرَّاجح، لأنَّ حديث النَّهي عن لبس الأحمر فيه ضعف، وقد ضعَّفه جمع من الأئمَّة، ولأنَّه قد ثبت في الصَّحيحين في حديث البراء بن عازب - فيما يغلب على ظنِّي -، حديث البراء بن عازب لمَّا رأى النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام في حلَّة حمراء.... "(*)
                ( الدَّرس الرَّابع عشر \ شرح متن الورقات )
                _______
                (*) عَن أَبي إسحاق عن البراء بن عازب‏ رضي الله عنهما قال:(( ‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ‏)) رواه البخاري ( 3358 ) ومسلم ( 2337 )؛ [ اللَّفظ للبُخاري ]

                تعليق


                • #9
                  رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                  (9) أهميَّة ذكر مصنَّفات المشايخ المعاصرين أثناء الترجمة لهم

                  قال شيخنا مصطفى مبرم - حفظه الله تعالى -:

                  "... ومن هذا الدَّرس ومن هذا التَّسجيل
                  أهيب بالَّذين يُترجمون للعلماء المعاصرين أن يعتنوا بذكر مصنَّفات من يترجمون له، لأنَّه يقع الخلاف في نسبة هذا الكتاب له حتَّى في طبقات قريبة من عصره، ومن ذلك ما نحن بصدده فإن الشيخ (*) – رحمه الله تعالى – ذكر في ترجمته لنفسه من ضمن مصنَّفاته شرحه على الحائيَّة لشيخه الشيخ العلَّامة حافظ بن أحمد حكمي، قال ولما أراد أن يشرحها قال بعض النَّاس أنَّها ربَّما لا تكون للشَّيخ وربما تكون من منقوله وليست من قوله، فقال الشيخ:( فسألت المقرَّبين منه وأهله فإذا بها للشَّيخ حافظ حكمي – رحمه الله تعالى – ) فمن هنا نقول ينبغي أن يُعتنى بذكر مصنفات المترجَم له حتَّى يتعرَّف عليها معاصروه ومن يأتي بعد ذلك...."
                  ( الدَّرس الأول \ شرح نظم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوَّهاب للشَّيخ العلَّامة زيد المدخلي - رحمهم الله - )

                  _________

                  (*) يشير إلى العلَّامة زيد المدخلي - رحمه الله تعالى -..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                    (10) فائدة: تُصاغ القاعدة الفقهية بأسلوب الاستفهام من باب الإشارة إلى وجود الخلاف
                    قال الشَّيخ مصطفى مبرم – حفظه الله -:

                    " ... وبالنِّسبة لصياغة القاعدة تذكَّرتُ فائدة لشيخنا العلَّامة ابن غَديان - عليه رحمة الله - يقرِّرها وهي: أنَّ صياغة القاعدة الَّتي تصدر من العلماء لابدَّ وأن تكون مركبة من المبتدأ والخبر لإفادة الحصر فيها؛ هكذا كان يقول - رحمه الله -.
                    ويُعلم من هذا أنَّ بعض العلماء قد يصوغون القاعدة بما هو على سبيل الاستفهام من باب الإشارة إلى الخلاف، فيقول:" هل " مثلًا ويأتي بقاعدة وتكون هذه القاعدة أو الضَّابط فيها نوع خلاف...

                    إلَى أن قال – حفظه الله -:

                    "... القاعدة الأصل في صياغتها أنَّها جملة خبرية - أي جملة المبتدأ والخبر -، ومع هذا فإنَّهم قد يستعملون الجملة الإنشائيَّة الَّتي هي عبارة عن استفهام، وهذا في الغالب يفعلونه عندما يكون هناك نوع اختلاف في القاعدة الفقهية ... "

                    ( الدَّرس الثَّاني \ شرح القواعد الفقهيَّة )

                    تعليق


                    • #11
                      رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                      (11) إلى من يحتج بقول: أنَّ إفادة خبر الآحاد للظَّن هو مذهب الجمهور!

                      قال الشَّيخ مصطفى مبرم – حفظه الله تعالى -:

                      " ... أما عزو هذا القول إلى الجمهور فغفر الله للحافظ النَّووي - رحمه الله – فإنَّه هو الَّذي عزى هذا القول للجمهور، ولابدَّ أن تعلم
                      أَنَّه إنَّما قصد جمهور المتكلِّمين أو جمهور أصحابه من الشَّافعية، وأمَّا جمهور الأمَّة من المحدِّثين بل لا يُعرف منهم أحد يقول بغير هذا القول: على أنَّ أحاديث الآحاد وخصوصًا الَّذي احتفَّت به القرائن يُفيد العلم فاغترَّ بعض النَّاس بما حصل من كلام الحافظ النَّووي فصار ينسب هذا القول إلى الجمهور ويقول هذا مذهب الجمهور ... "



                      ( الدَّرس الرَّابع \ شرح نخبة الفكر )

                      تعليق


                      • #12
                        رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                        (12) أهميَّة اطلاع طلَّاب العلم على محنة الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -

                        قال شيخنا - حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه -:

                        " ..... على أنَّ طالب العلم من أحوج ما يكون إلى دراسة محنة الإمام أحمد – رحمه الله –، و
                        أقول إنَّ من قصور طالب العلم ومن عدم معرفته بالأمور وتدبيرها ألاَّ يقرأ محنة الإمام أحمد، فما تعرض شبهة من شبهات أهل البدع تجاه أهل السُّنة فيما يتكلمون به ويذبُّون به عن سنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلَّا وفي أحداث محنة الإمام أحمد جواب عنها، وهذا يعرفه ويعلمه من درس محنة الإمام أحمد، وأيم الله إنَّها لمدرسة متكاملة يحتاج خواص المسلمين يحتاج القائمون على الدعوة والذين يشار إليهم بالبنان في أوطانهم ومساجدهم أن يتعرفوا على محنة الإمام أحمد وكيف صبر – رحمه الله تعالى – ولم يقل بما أُمر به مع ما حُمل عليه – رحمه الله تعالى -... "

                        ( الدَّرس السَّابع \ شرح نظم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوَّهاب للشَّيخ العلَّامة زيد بن محمد المدخلي - رحمهما الله - )

                        تعليق


                        • #13
                          رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                          (13) لا يجوز التَّخدير أثناء إقامة الحُدود

                          قال شيخنا – حفظه الله تعالى -:

                          " ... لكن ها هنا مسألة دقيقة وهي أنَّ بعض النَّاس سأل: هل يجوز استعمال المخدِّر عند إقامة الحدود؛ مثلًا سرق رجل وحُكم عليه بقطع يده، قال بعضهم: نعطيه مخدِّرا حتَّى يتمّ قطع اليد.
                          فهل هذا جائز؟!

                          سُئل شيخنا العلَّامة الفوزان - حفظه الله - عن هذا فسمعته يقول:
                          لا يجوز هذا، لأنَّ المقصود هو إقامة الحدِّ عليه وإيجاد الألم.
                          لكن لا مانع من حَسنها بعد ذلك كما هو معلوم - يعني أنَّها تُوضع في زيت أو ما أشبه ذلك حتَّى يقف الدَّم –... "
                          ( الدَّرس 23 \ شرح الحديث 46، من الأربعين النَّوويَّة بزيادة ابن رجب الحنبلي )

                          تعليق


                          • #14
                            رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                            (14) لا بأس في عدم عزو القول إلى قائله إن كانت الرِّواية بالمعنى لعلم ليس بمُختص ولا نادر


                            قال شيخنا – حفظه الله تعالى -:

                            "... وهي أنَّ العلم رحم بين أهله، وأنَّ العالم قد ينقل الكلام أو يُعبِّر عنه بأسلوبه أو ما أشبه ذلك؛ ولا تثريب عليه في عدم عزوه إلى قائله، وإنَّما يكون العزو إذا كان هذا العلم نادرًا مختصًّا لا يُستنبط إلَّا بالجهد الجهيد، كما قرَّر ذلك الحافظ النَّووي - رحمه الله تعالى – في " بستان العارفين ".

                            ( الدَّرس الثَّاني \ شرح الأصول الثلاثة )

                            تعليق


                            • #15
                              رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                              (15) الفرق بين الصَّبر والرِّضا

                              قال شيخنا – حفظه الله تعالى -:

                              "... الصَّبر واجب و الرِّضا مُستحب لأنَّ الرِّضا قدر زائد على الصَّبر، بمعنى أنَّ الإنسان يُسلم ويرضى، فإذا لم يتجزع و لم يتسخَّط ولم يقل ما يخالف الشَّرع في حال نزول المصيبة فهذا هو الصَّبر، وهذا هو القدر الواجب عليه، أما كونه يرضى ويُسلِّم فإنَّ هذا القدر مُختلف فيه بين أهل العلم، لكن الرَّاجح فيه أنَّه شيءٌ زائد على الصَّبر، وأزيد من هذا - يعني أعظم من مسألة الرِّضا - كما يذكر شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيِّم هو الشُّكر، فيصبر ثمَّ يرضى ثمَّ يشكر الله على ما نزل به... "

                              ( الدَّرس الثَّاني \ شرح الأصول الثَّلاثة )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X