إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

    إضافة لفائدة:
    أنَّ الحوض من الخصائص المُحمَّديَّة، الَّتي لا يُشاركه فيها أحدٌ من البريَّة
    ( 27 )
    سمعتُ شيخي مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
    الحوض من مسَائله: أنَّه خاصٌّ بالنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم على الصَّحيح الرَّاجح من أقوال العلماء؛ وأمَّا ما جاء في حديث أنَّ لكلِّ نبي حوضًا: فإنَّه معلول وفيه راوٍ مجهول.
    وأيضًا ما جاء من أنَّ حوض نبي الله صالح ضِرع ناقته كما ذكره البربهاري في "شرح السُّنَّة" فإنَّ هذا جاء في حديث موضوع لا يصح؛ والصَّحيح المرجَّح أنَّ الحوض من خصائص النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم.


    المصدر: الدَّرس 22 من شرحه للعقيدة الواسطية

    تعليق


    • #32
      رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

      ( 28 )
      ثلاث ضوَابط مُهمَّة:
      في التَّعامل مع أخطاء -الرَّاسخين- من عُلماء الأُمَّة


      سمعتُ شيخي مصطفى بن محمَّد مبرم –حفظه الله تعالى- يقول:
      ومعلوم أنَّه لا يَجوز الاِجتهاد في مسائل أصول الدِّين كما يُسمُّونها وهي "مسائل الاعتقاد"؛ ابتداءً نقول: لا يجوز لأحدٍ أن يجتهد في مسائل العقيدة؛ لكن قد يقع للعالِم
      الكبير الرَّاسخ الذَّاب عن السُّنَّة نوع من الغلط في هذا الباب:
      1-
      فإنَّ هذا العالِم نعذره.
      2-
      ولا نقلِّده.
      3-
      ولا نجعل قوله دليلًا على أنَّ المسألة خلافيَّة عند أهل السُّنَّة والجماعة.
      انتبه لهذه الثَّلاث الضَّوابط فإنَّها مهمَّة.

      فإن قلتَ: ما مثال ذلك؟
      قلتُ لك: ما يتكلَّم به الأئمة في مسألة الصُّورة عند ابن خزيمة، وما يتكلَّم به الأئمة في مسألة الجَنب عند أبي عمر الطَلَمَنْكي، وما يتكلَّم به الأئمَّة في مسألة صفة الضَّحك عند الحافظ ابن عبد البر؛ ولهذا نظائر، فإنَّ مثل هذا وقع من قَبيل الخطأ لا لأنَّهم يرون الاجتهاد أو جواز الاجتهاد في هذا الباب، لكن هي على كلِّ حال -كما يُقال- زلَّة لا يُقلَّدون فيها ولا يُتابعون عليها، ونعذرهم فيها لإمامتهم في الدِّين ومعرفتنا لهم بتحري الحق وطلبه.

      المصدر: الدَّرس 15 \ شرح متن الوَرقات

      تعليق


      • #33
        رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

        ( 29 )
        تذكير الطُّلابْ:
        أن الاحتجاجَ على المشايخ يُنافي الآدابْ


        سمعتُ الشَّيخ مصطفى مبرم
        (*) - حفظه الله تعالى - يقول :
        إيَّاك أن تفعل ما فعلته أنتَ وبعض الإخوان بأنَّه إذا حصل نوع من التَّعارض أو الرَّد أو البيان لبعض الغلط في بعض الأشياء أن تأتي وتذكر لي: أنَّ الشَّيخ الفلاني قال كذا وكذا وأن العالِم الفلاني قال كذا؛
        فإنَّ هذا من جهة ليس من الأدب في العلم كما قرَّر ذلك غير واحد من أهل العلم ومن أحسن من رأيته تكلَّم على هذا بدر الدِّين ابن جماعة في "تذكرة السَّامع والمتكلِّم في أدب العالِم والمتعلِّم".
        و
        عندما نبَّهتُ على هذه اللَّفظة أدري بأنَّ فلانًا وفلانًا وفلانًا من العلماء يقولون بها ومن هو أيضًا أقدم منهم، لكن هذه الأشياء أحيانًا يكون فيها نوع من التَّدقيق والتَّركيز لاجتناب شيء من التَّفنن في اللَّفظ، فإنَّنا عندما نقول:"هذا خفيف العقل" بماذا حكمنا عليه؟ بأن عقله كثير -أو الباقي منه كثير- وذهب بعضه -يعني خف- أو بأنَّه لا عقل له؟ تأمَّل في هذا؛ هذا من باب المثال.

        المصدر: شرح نُخبة الفِكر \ الدَّرس السَّادس
        ______________
        (*) توضيح ليُفهم ما اقتبستُه:
        وهو أنَّ الشَّيخ -حفظه الله تعالى- قاله عندما صار بعض الطلَّاب يحتجُّون عليه بأقوال المشايخ الآخرين بعدما قال في تعريف الحديث الحسن أنَّ راويه من "خفَّ" ضبطه، بدل "خفيفٌ" ضبطه، لأن هذا الأخير يعني أنَّنا نُلحقه بقسم الضعيف.

        تعليق


        • #34
          رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

          ( 30 )
          ثناء الشَّيخ مصطفى مبرم على كتابْ:
          "العُزلة" لأبي سليمان حمد بن محمد بن الخطابْ
          [المعروف بالخطابي]

          سمعتُ الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
          وهناك قِصَّة أُخرى أظنُّ أنَّه أيضًا ذكرها -فيما يغلب على ظنِّي فيما قرأته- الخطَّابي في "العُزلة والخلطة"؛ ويا لهذا الكِتاب ما أحسنه وأروعه، وإن كان ذكر فيه جُملة من الضِّعاف وما أشبهها، إلَّا أنَّه كتاب لا يَستغني عنه طالب العلم وخصوصًا في أزمنة الفتن، فإنَّه سَلوة لكلِّ حزين وأُنس لكل مُستوحش، ومازلت أوصي إخواني ومن لنا وصول إليهم بهذا الكتاب والعناية به، فإنَّه كتاب عظيم.

          المصدر: الدَّرس 15 \ شرح نُخبة الفكر

          التعديل الأخير تم بواسطة أم حور; الساعة 05-Sep-2016, 01:03 AM. سبب آخر: قمتُ بتعديل طفيف على عُنوان الفائدة

          تعليق


          • #35
            رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

            الكتاب موجود بعنوان: " العزلة " للخطابي وتعرض فيه مؤلفه للفرق بين الخلطة والعزلة وأيهما أفضل خصوصا في زمن الفتن مع ذكر ضوابط مهمة ومواضيع أخرى وفوائد جمَّة!
            رابط الكتاب: http://ia801408.us.archive.org/6/ite...absh/oslaa.pdf

            تعليق


            • #36
              رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

              ( 31 )
              القاعدة الأصولية: [الأمر يقتضي الوجوب]
              الأفضل تعريفها بـ [الأمر للوجوب]



              سمعتُ الشيَّخ مصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
              "الأمر للوجوب"
              هذا أحسن من قول بعضهم:"الأمر يقتضي الوجوب" أو "اقتضاء الأمر الوجوب" وما شابه ذلك، بل الأمر للوُجوب.


              وقال في موضعٍ آخر من نفس الدَّرس:
              هذا التَّعبير فيه نوع من المأخذ لمن تأمله
              (*)، والتَّعبير الثَّاني يكون هو الأسلم..
              الفرق بين:"الأمر يقتضي الوجوب" أنّا إذا قُلنا بأنَّ الأمر يقتضي الوُجوب جعلنا هذا الوجوب من أمرٍ خارجي عن الصِّيغة، وأمَّا إذا قُلنا بأنَّ الأمر الذي هو الصِّيغة الموجودة:"افعل" أو "لتفعل" أو "ضَرْبَ الرِّقَاب" وما شابه ذلك من الأشياء الَّتي ذكرتها لكم جعلنا الأمر في حدِّ ذاته هو الوُجوب، يعني هو الواجب، فالأمر للوجوب هذا الذي قصدته؛ والاقتضاء معروف أنها دلالة خارجية.



              المصدر: الدَّرس السَّادس \ شرح متن الورقات

              _______

              (*) أي التَّعبير بـ [الأمر يقتضي الوجوب]


              تعليق


              • #37
                رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                ( 32 )

                أبياتٌ لشيخنا مُصطفى مبرم -حفظه الله- يُبيِّن فيها الفرق بين أهل السُّنة وبين الأشاعرة والمعتزلة
                في مسألة: التَّحسين والتَّقبيح العقليين وشكر المنعم.

                سمعتُه – حفظه الله تعالى- يقول:
                هذه أبياتٌ نظمتها فأسمعكم إيَّاها حتى تُحفظ عندكم، لأنَّ بعض الأبيات ذهبت أدراج الرِّياح ولستُ ممن يُعنى بالكتابة، ولكن سأعطيكم إيَّاها في مسألة: التَّحسين والتَّقبيح العقليين وشكر المنعم، فيما يتعلَّق بتقرير مذهب الأشاعرة والمعتزلة وأهل السُّنة حتَّى تكون موجودة عندكم:

                قد قال قوم من ذوي الأصولِ = نُقدِّم العقـل على المنقـولِ
                وذاك قولٌ فاســد المعقـولِ
                = مصادمٌ لشِرعـةِ الرَّســولِ
                إذِ العقول دون رَيب تجهلُ
                = شِرعة ربِّي قبل وحي ينزلُ
                قد حسَّنوا وقبَّحوا وأوجبوا
                = شكرًا لمنعم بعقل يُوجـب
                وذو اعتزال صارخ بما مضى
                = وأشعري قال بالسَّمع أتى
                وماتريدي وافــق المقدِّمـة
                = بمعتـزل وخالف المتمِّمـة
                وقال أهل الحق والصَّواب
                = بالشَّرع والعقل بلا ارتياب

                الدَّرس السَّادس \ شرح متن الورقات

                تعليق


                • #38
                  ( 33 )
                  رفع الالتباسْ:
                  عمَّا يُنسب للشَّيخ مُقبل في مسألة القياسْ

                  سمعتُ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
                  القياس هل نستطيع أن نقول بأنَّه حُجة عند جميع العُلماء وأنَّه من الأدلَّة المتَّفق عليها؟
                  هذا صرَّح به طائفة من أهل العلم وهو المرتضَى لأنَّ الاِلتفات إلى ما قرَّره الظَّاهرية ومن قال بقولهم وإن كان قولهم قد لا يُفهم منه ردُّ مُطلق القياس وإنَّما ضيَّقوا الكلام فيه، كما هو معلوم فإنَّ هذا القول منسوبٌ إلى الشَّوكاني -رحمنا الله وإيَّاه- ومنسوبٌ إلى شيخنا العلَّامة مُقبل بن هادي الوادعي إلَّا أنَّه قد سُمع الشَّيخ -رحمه الله- غير مرَّة يقول: (أنا لا أُحرِّم على العالم البصير أن يقيس ولا يعتبرُه شرعًا يُلزم النَّاس به)، وأيضًا في أسئلة أهل المدينة له -رحمه الله تعالى- سُئل بأنَّه يقول بعض المرجفين:إنَّ الشَّيخ مُقبلا -رحمه الله- هدم رُكنين من أركان الدِّين: القياس والخروج على الحكام، فقال: (أمَّا مسألة القياس) -هكذا سُئل الشَّيخ- (أمَّا مسألة القياس فأنا أقول الأدلَّة في الكتاب والسُّنَّة ولا أُحرِّم على العالم البصير الفقيه أن يقيس لكن لا يعتبره شرعًا يُلزم النَّاس به لقوله تعالى:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله} وقوله:{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}).
                  وقد ذكر -رحمه الله تعالى- في كتابه "نشر الصَّحيفة" فصلًا فيما يتعلَّق بهذا الأمر؛ وينبغي أن يُعلم أيضًا أنَّ الشَّيخ -رحمه الله- استعمل القياس ممَّا يدلُّ على أنَّه لا ينفيه مُطلقًا وإنَّما هو كغيره من أهل العلم نفوا المغالاة فيه، فالشَّيخ -رحمه الله تعالى- مثلًا سُئل عن حكم الصَّلاة في الطَّائرة فلمَّا أجاب، أجابَ بأنَّه يُصلِّي قائمًا فإن لم يستطع صلَّى جالسًا كحال الصَّلاة في السَّفينة، ولمَّا أجاب بهذه الفتوى -كما يعلم كثيرٌ من طُلَّابه وكان على كرسيِّه عليه رحمة الله ومغفرته– ضحك واشتدَّ به الضَّحك لأنَّه ذَكر بأنَّ هذا من القياس، ولكن من لا يعرف طرائق أهل العلم وأساليبهم في تقرير العلم قد يعجب من ضحك الشَّيخ فإنَّ هذا -أعني أنَّ الشَّيخ- لا يُريد أن يقول بأنَّه عالم يصلح له أن يقيس في القياس الذي في المسائل الَّتي لا يُمكن أن يُقال فيها إلا بالقياس وهذا في أحكام -كما سأذكر لكم إن شاء الله في الدَّرس القادم في أحكام لا يُمكن أن يقع بها القول إلَّا بمقتضى القياس-..
                  والشَّيخ -رحمه الله تعالى- أعني شيخنا مُقبل -رحمه الله- كان يحتفي بالأثر الَّذي رواه ابن أبي حاتم والبيهقي ويُصحِّحه عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: (سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: أَيُّهُمَا أَعْلَمُ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ -يَعْنِي: مَالِكًا وَأَبَا حَنِيفَةَ-) ومعلومٌ أنَّ الشَّافعي كان من تلاميذ مالك ومن خواص تلاميذه، ومُحمَّد بن الحسن كان من خواص تلاميذ أبي حنيفة، كان الشَّافعي مُحبًّا مُجلًّا للإمام مالك إجلالًا عظيمًا، فقال له: (أَيُّهُمَا أَعْلَمُ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ -يَعْنِي: مَالِكًا وَأَبَا حَنِيفَةَ- قُلْتُ: عَلَى الإِنْصَافِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَنْ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ، -يَعْنِي مَالِكًا-.
                  قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ صَاحِبُكُمْ، قُلْتُ: فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَنْ أَعْلَمُ بِأَقَاوِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُتَقَدِّمِينَ: صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ؛ قَالَ الشَّافِعِيُّ: قُلْتُ: فَلَمْ يَبْقَ إِلا الْقِيَاسُ، وَالْقِيَاسُ لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذِهِ الأَشْيَاءِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الأُصُولَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يِقِيسُ؟!) والشَّيخ مُقبل يقول بأنَّ إسنادها صحيح إلى الإمام الشَّافعي -رحمه الله تعالى-.

                  الدَّرس 12 \ شرح متن الورقات
                  [باختصار يسير]

                  تعليق


                  • #39
                    رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                    (34)
                    تأخُّر الصَّحابة في بداية الأمر عن النَّحر والحلق(*)

                    سمعتُ الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
                    وينبغي أن يُعلم هنا -وهذه فائدة استفدتها من شيخنا العلَّامة عبدالله بن عَقيل عليه رحمة الله- أنَّ الصَّحابة لم يتردَّدوا معصيةً لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وإنَّما كانوا يُرجُّون أن ينزل أمرٌ من أنَّهم سيؤدُّون العُمرة ولهذا لما رأوا النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم حلق بادروا بالحلق -رضي الله عنهم-.

                    الدَّرس السَّادس \ شرح متن الورقات
                    ______________
                    (*) إشارة إلى قول رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: ((قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا))، (قَالَ الرَّاوي) : فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَامَ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَقَامَ، فَخَرَجَ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ، نَحَرَ هَدْيَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ؛ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ لِبَعْضٍ حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا ))... [والحديث فِي صحِيح البُخاري]

                    تعليق


                    • #40
                      رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                      ( 35 )
                      بيتان للشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله
                      في أقسام مفهوم المخالفة العشرة المقابلة للمنطوق


                      سمعتُ الشَّيخ مُصطفى بن مُحمَّد مبرم حفظه الله تعالى يقول:


                      أقسام خُلْفِ النُّطْق إنْ رُمتَ الطَّلب = شرطٌ وتعليلٌ ووصفٌ ولقب
                      ظرفـان حصرٌ غاية ثُنيـا عَــدد = وبعضهم قد زاد في هَذا العدد.

                      يعني أنَّ مفهوم المُخالفة له عشرة أنواع: الشَّرط، والتَّعليل، والوصف، واللَّقب، وظرف الزَّمان، وظرف المكان، والحصر، والغاية، والاستثناء، والعدد.

                      المصدر: الدَّرس 15 / شرح متن الورقات

                      تعليق


                      • #41
                        رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                        ( 36 )
                        "من لذائذ العلم أن تستشكله"

                        سمعتُ الشَّيخ مُصطفى مَبرم –حفظه الله تعالى- يقول:
                        لا مانع من أن يستشكل طالب العلم، فإنَّ من العلم أن تَستشكل، وإذا لم تستشكل فلن تطلب العلم؛ وهذا ما قرَّره القرافي بمعنى كلامه في أوَّل كتابه "الفُروق" قال بأنَّه إذا أشكل عليه شيءٌ في العلم فإنَّ هذا حظه من هذا العلم.

                        الدَّرس السَّادس \ شرح الورقات

                        تعليق


                        • #42
                          إضافة للفائدة السَّابقة:
                          ( 37 )
                          [من مسموعات شيخنا]

                          سمعتُ شيخنا حفظه الله يقول:
                          ممَّا سمعتُه من جليل فوائد شيخنا ابن غديان رحمه الله -وسنذكر هذا إن شاء الله تعالى لطلب الإخوة القائمين على شبكة غُرفة إمام دار الهجرة في المسموعات من المشايخ- وهي فائدة جليلة: أنَّ شيخنا ابن غديان -عليه رحمة الله- حدَّثنا أنَّه جاءه طالبُ علم رُبَّما لم يتجاوز التَّاسعة عشر من عُمره فقال له: "يا فضيلة الشَّيخ أنا أشكلتْ عليَّ أربع مَسائل في الفِقه أريدُ أن أسأل عنها" فقال الشَّيخ رحمه الله –يُحدِّثنا- قال: فقلتُ له: (أربع مسائل أشكلت عليك في الفقه؟! هذا يدلُّ على أنَّك لم تعرف الفِقه!) اهـ.

                          يعني لاحظ: (لم تعرف الفقه) المسألة خطِيرة جدًّا كون تُشكل عليه أربع مسائل [فقط](*) ، كم تُشكل على العلماء من هذه المسائل.

                          الدَّرس 11 \ شرح: الأربعين النَّووية

                          _______________
                          (*) للأمانة: [فقط] من إضافتي وليست من كلام الشَّيخ -حفظه الله-.

                          تعليق


                          • #43
                            رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                            ( 38 )
                            الحث على: التَّحلِّي بالآدابْ
                            واجتنابِ كلِّ خُلق يُعاب

                            سمعتُ الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
                            إنَّ طالب العلم لابدَّ وأن يتصوَّر أنَّ علمه بقدْر أدبه، وأنَّه بقدر ما يكونُ عنده من الأَدب للعلم وفي العلم يكون عندَه منَ العلم، وهذا أمر مُهم وإنَّما تذهب بركة العلم بسوء أدب حامله أو يصرف العلم عن طالبه بسبب عدم أدبه، فإذا كان اعتناء طالب العلم بالأدب وبمعرفته وبأَهمِّيته فإنَّه يُحصِّل خيرًا كثيرًا في ذلك، ولا شك أنَّ كلَّ عاقل يأخذ من ذوي الخبرة ما يجعله يسلك في سبيلهم، ولا شك أنَّ أهل الخبرة في هذا المقام هم السَّلف؛ ومن رأى اعتناءهم بالأدب في العلم وحثِّهم عليه وتأديب طلَّابهم عليه وحملهم عليه رأى أنهم لم ينالوا تلك الدَّرجات في العلم إلَّا بالأدب فيه؛ فإذا أردنا أن نسير على طريقهم وأن نسلك دربهم المطروق فإنَّنا لابد وأن نأخذ طرفًا من نصائحهم، ولهذا كانوا يعتنون بتأديب أبنائهم وتأديب أنفسهم قبل ذلك أكثر من أي شيء.

                            ابن القيِّم -رحمه الله تعالى– يقول: (
                            الأدب ثلاثة أنواع: أدب مع الله سبحانه وتعالى، وأدب مع رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وشرعه، وأدب مع خلقه ).
                            وكان ابن المبارك - رحمه الله تعالى – يقول: (
                            من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السُّنن، ومن تهاون بالسُّنن عُوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة )
                            ذكره الحافظ ابن القيم - رحمه الله تعالى – في " مدارج السالكين ".
                            وكذلك يقول رُويم بن أحمد البغدادي لابنه: (
                            يا بني اِجعل عملك ملحًا وأدبك دقيقًا ) أراد أنَّه لابُدَّ من الاستكثار من الأدب لأنَّه ثمرة العلم وحقيقة العلم وروح العلم، ولهذا قال البُوشنجي: ( من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اِقتحم أن يكذب على الله وعلى رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ).
                            وكان النَّخعي - رحمه الله – يقول: (
                            كانوا إذا أتوا رجلًا ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته وإلى حاله ثمَّ يأخذون عنه )، ولهذا ذكروا في ترجمة الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- أنَّه يجتمع في مجلسه خمسة آلاف أو يزيدون، بعضهم يكتب الحديث قيل خمسمائة، والباقون يتعلَّمون منه حسن الأدب والسَّمت؛ ولهذا جاء في ترجمة أحد طلاب أحمد أنَّه حضره عشر سنين قال: ( ما كتبتُ سوداء على بيضاء إلا أنِّي انظر إلى أدب أحمد ).
                            قال ابن عباس رضي الله عنه:(
                            اطلب الأدب فإنَّه زيادة في العقل، ودليل على المروءة، ومؤنس في الوحدة، وصاحب في الغربة، ومال عند القِلَّة ).
                            كان الإمام مالك - رحمه الله تعالى – يقول: (
                            كانت أُمِّي تُعمِّمني وتقول: اذهب فخذ من أدب ربيعة قبل علمه ).
                            وابن المبارك يقول: (
                            طلبت العلم فأصبت منه شيئًا وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا) -أي ذهبوا-؛ وكان ابن المبارك أيضًا – رحمه الله - يقول: ( نحن إلى قليل من الأدب أحوج منَّا إلى كثير من العلم ).
                            ولما سُئل الحسن البصري – رحمه الله - عن أنفع الأدب فقال: (
                            التَّفقُّه في الدِّين، والزُّهد في الدُّنيا، والمعرفة بما لله عليك )، ولهذا قال الخطيب البغدادي - رحمه الله -: ( والوجب أن يكون طلبة الحديث أكمل النَّاس أدبًا، وأشدَّ الخلق تواضعًا، وأعظمهم نزاهةً وتدينًا، وأقلهم طيشًا وغضبًا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وآدابه، وسيرة السَّلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه وطرائق المحدِّثين ومآثر الماضين فيأخذ بأجملها وأحسنها ويصدف عن أرذلها وأدونِها ) ذكره
                            في كتابه " الجامع لآداب الراوي والسَّامع ".
                            وسفيان بن عُيينة - رحمه الله – يقول: (
                            إنَّ رسول الله هو الميزان الأكبر فعليه تُعرض الأشياء على خُلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل ).
                            كان الإمام مالك – رحمه الله - يقول:(
                            إنَّ حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية وأن يكُون متَّبعًا لأثر من مضى قبله ).

                            هكذا جاءت آثار كثيرة عن السلف - رحمهم الله - في ضرورة الاعتناء بالأدب والتَّخلق بأخلاق العلم وحمل النَّفس على الأَدب في العلم، ولهذا صنَّفوا الكُتب الكثيرة، " الآداب الشَّرعية " لابن مفلح، " غذاء الألباب " للسفاريني، منظومة ابن عبد القوي، منظومة الشيخ حافظ حكمي الميمية، وهذه المنظومة التي نحن بصددها، وقلَّ أن تجد عالمًا من العلماء إلَّا وصنَّف كتابًا مستقلًّا أو نظم نظمًا يتعلق بآداب طالب العلم،
                            ولازال العلماء يصنفون في ذلك المصنفات الكثيرة؛ لماذا هذا كلّه؟ لأنَّ المعرفة بهذا فيها حثٌّ على العلم والحرص عليه وعدم الاستغناء بشيء عنه، ولهذا من روائع منظومة الشيخ العلامة حافظ حكمي - رحمه الله - أنَّه قال:
                            يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به بَدَلا = فقَدْ ظَفِرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ
                            وعَظِّم العِلمَ واعْرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ = فِي القَوْلِ والفِعْلِ والآدابَ والقِيَمِ

                            المصدر: الدَّرس الأول من شرح تائيَّة الألبيري -رحمه الله-
                            [باختصار يسير]

                            تعليق


                            • #44
                              رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                              ( 39 )
                              الأفضل تجنُّب ثقب الأنف


                              سمعتُ شيخي مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
                              بعض أهلِ العِلم كرِه هذَا في الأنف وفي الأُذن كما حكاه الغزَّالي في "الإحياء" وغيره، لأنَّهم اعتبروه من المُثلة والتَّشويه؛ ولَا شكَّ أنَّ اجتناب هذا أفضل وخصوصًا في الأنف أمَّا في الأُذن فلا، هو من الزِّينة الَّتي جاء فيها جُملة من الآثار وتعارف عليها النَّاس.
                              فالأنف في النَّفس منه شيء، ولأنَّ هذا إنَّما هُو عادة لبعض غير المسلمين كالهنود وأمثالهم من بعض الكفَّار أمَّا أنَّه لا يجوز فليس عندي فيه أثارة من علم.

                              المصدر: الدَّرس 11 شرح الأربعين النَّووية

                              تعليق


                              • #45
                                رد: المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

                                ( 40 )
                                الرَّاجح من الأقوال:
                                في حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال

                                سمعتُ الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
                                وهذا القول من النَّووي وهذا الإطلاق فيه نظر(*)؛ لأنَّ المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، وتعرَّض هو لها نفسه، وتعرَّض لها كثيرٌ من أهل العلم في كتب المصطلح، وصُنِّفت فيها الكتب المستقلة -في العمل بالحديث الضعيف والخلاف فيه-، ومنهم من اِشترط شُروطًا تتعلَّق بالعمل بالحديث الضَّعيف، ومنهم من أطلق القول فيه وهذا من أضعف الأقوال، ومنهم من ردَّه -أي ردَّ العمل بالحديث الضَّعيف مُطلقًا-؛ والَّذي يترجَّح أنَّ الحديث الضَّعيف عند من قام في نفسه أنَّه ضعيفٌ لا يجوز له العمل به، ويتأكَّد ذلك إذا خالف شيئًا من أمر الله ورسوله أو من أصول الدِّين -أو ما أشبه ذلك- أو اِعتقد الإنسان ما فيه من الثُّبوت والفضل، لأنَّ هذه الأحاديث الضَّعيفة لا يُبنى عليها شيء من الأحكام.

                                المصدر: الدَّرس الأوَّل \ شرح الأربعين النَّوويَّة


                                ________________
                                (*) يُشير الشَّيخ –حفظه الله- إلى قول الإمام النَّووي –رحمه الله-: (وقد اتَّفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضَّعيف في فضائل الأعمال).

                                تعليق

                                يعمل...
                                X