إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المنتقى من دروس الشيخ مصطفى بن محمد مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


    (16) الجمع بين حديث:(( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْن ))
    وحديث أبي هريرة رضي الله عنه:((
    فَمَا زَالَ يقُول: اشْرَبْ؛ حَتَّى قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ما أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا ))


    قال شيخنا – حفظه الله تعالى -:

    " .... وهذا الحديث
    (1) معارضٌ لما جاء في صحيح الإمام البُخاري ومسلم، وبوَّب عليه البخاري – رحمه الله -:( باب من أكل حتَّى شبع ) ثمَّ ذكر حديث أبي هريرة:(( لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ما أَجِدُ له مَسْلَكًا )) وهو موافق – يعني حديث الباب الذي نحن بصدده – (2) لما جاء عنه عليه الصَّلاة والسَّلام أنَّه قال:(( كُفَّ عنَّا جُشاءَكَ، فإنَّ أَكْثرَهُم شَبعًا فِي الدُّنيا أطْولُهم جوعًا يوْمَ القِيَامَة )) (3) والجمع بين هذا وهذا - والعلم عند الله تعالى -:

    أنَّ هذا محمول على النَّاذر - أعني حديث أبي هُريرة رضي الله عنه وأرضاه –؛ وأنَّ فيه إظهارًا للكرامة لأبي هريرة وللمعجزة للنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم فإنَّه قال:((
    مَا أجد له مسلكًا ))، فإذا أكل الإنسان حتَّى شبع أحيانًا فإنَّ هذا لا حرج فيه؛ ولا يكون غرضه التَّسمُّن أو غرضه الدُّنيا، وإنَّما يحتسب اللُّقيمات الَّتي يأكلها في طاعة الله جلَّ جلاله... "
    ( الدَّرس 23 \ شرح الحديث 47 من الأربعين النَّووية مع زيادة ابن رجب الحنبلي )
    _______
    (1) (2) يشير شيخنا - حفظه الله - إلى حديث المِقدام بن معْدي كَرِب:(( مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْن ))
    (3) قال شيخنا – حفظه الله -: حسَّنه الألباني – رحمة الله عليه -.

    تعليق


    • #17
      رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

      (17)

      قال جل وعلا:{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [ الحج ]

      سمعتُ شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله تعالى يقول:
      هذه الآية سمعت شيخنا العلامة ابن الغديان –عليه رحمة الله- يقول فيها:
      (أبلغ آية في القرآن في نفي الحرج والمشقة عن الأمة)


      (الدَّرس 15 \ شرح عقيدة شيخ الإسلام)











      تعليق


      • #18
        رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


        ( 18 )
        اعلم رحمك الله: أنَّه لا مشاحة في الاصطلَاح
        إلَّا إذا خالف الآثار الصِّحاح

        سمعتُ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
        الاصطلاحات والمواضعات التي يتَّفق عليها أهل عِلم مُعيَّن
        لا يُشاحون فيها إلا إذا خالفت أمرًا شرعيًّا فإنَّنا هنا نشاحهم بل ونماحلهم في ذلك ونزاحمهم حتَّى يرجعوا إلى الاصطلاح الشَّرعي.

        (الدَّرس الرَّابع \ شرح متن الورقات)

        تعليق


        • #19
          رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

          ( 19 )
          محنة الألقاب

          سمعتُ شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
          ليس العِلم أن يُقال: هذا العالِم الفُلاني، الإِمام الفُلاني، هذا المقدَّم، هذا الوَجيه؛ وهكذا من مِحْنة الألقاب التي أُولع بها العصريُّون، ومن أَزمنة لا بأس بها مُتقدِّمة أُولع النَّاس بالأَلقاب، ومن اِعتنى بكتب أهل الحديث رأى ما كانوا عليه منَ التَّواضع وعدم الاِعتناء بهذه الأَلقاب مطلقًا لا في أَنفسهم ولا في أَشياخهم، اقرأ مُسند الإمام أحمد من أوَّله إلى آخره، وقدْ ذكرَ فيه - على بعض التَّرقيم - ثلاثين أَلف حديث، لم يصِف أيًّا ممَّن روَى عنهم، وقد رَوى عن جبالٍ وأئِمَّة كبارٍ، لَم يصِفهم ولَم يُلقِّبهم بأي شيء منَ الأَلقاب.
          نحن لا نُحرِّم هذه الأَلقاب، لكن أَن تكون هي الهمُّ، أن يكُون الإنسان إذا لَم تُذكر في حقِّه: فضيلة الشَّيخ، والشيخ الفاضل، والأستاذ الدُّكتور، والمقرئ والمسنِد والمحدِّث والفقيه والعلَّامة وإمام الثَّقلين، إلى ما أشبه ذلك من الألقاب، هذه لَا تجدها عند أئِمَّة الحديث، وأصحاب الكتب السِّتة نفسُ الشَّيء: حدَّثنا يحيى قال حدَّثنا مكِّي بن إبراهيم قال حدَّثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه؛ حدَّثنا محمد بن المنكدر حدثنا بندار حدَّثنا غُندر حدَّثنا شُعبة؛ كلُّهم لم يكن عندهم ذلك الاِعتناء بالألقاب لأنَّه لَمَّا كثُر عِلمهم وعرفوا العلم على الحقيقة هانت في نُفوسهم هذه الأَلقاب ولمَّا قلَّ العلم صار يُغضب ممَّن يسلبنا إيَّاها... "


          (الدَّرس الثامن من شرح تائية الألبيري)

          تعليق


          • #20
            رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله



            (20)
            أبيَات نظمها شيخُنا مُصطفى مبرم حفظه الله
            يصف فيها لذَّة العلم

            سمعته حفظه الله تعالى يقول:
            وقد كنتُ قلتُ أبياتًا لا أزعم حقيقتها في نفسي، وذلكَ في مجلس ختمِ صحيح الإِمام البُخاري برواية أبي ذرٍّ الهروي على شيخنا العلَّامة الجليل والدَّراكة النَّبيل عبد الله بن عبد العزيز العقيل - رحمه الله تعالى –، قلتُ قصيدةً، وفي ضِمنها:


            فحرصا يا رعاك الله جهدا = لإدراك المطالب بارتحال
            فما للعلم إن عوضت دنيا = وما للعلم تبديل لسالِ
            فتحصيل العلوم ألذُّ ممَّـا = يُنادمه المغَازل في اللَّيالي
            وأحلى من كؤوس الشَّهد صبًّا = وأندى من مُناولة الزُلالِ
            وأطرب للنُّفوس من التَّغني = وأشهى من مُعافسة العِيالِ
            ونشوة فارسٍ يحتز رأسًـا = إذا ما هُزَّ سيفٌ للقتالِ
            ولو ملك العراق لكم تأتى = لزال الملك فاعتبر الْمَخالِ
            حقيقة هذا أنَّ العلم له لذَّة، وبقدر ما يجد طالب العلم من لذَّة العلم بقدر ما يكون عنده منَ الحرص عليه.

            من الدرس الخامس / شرح تائية الألبيري رحمه الله

            تعليق


            • #21
              رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

              ( 21 )

              سمعتُ شيخنا حفظه الله تعالى يقول:
              كنتُ في مجلسٍ مع شيخنا العلَّامة ابن غديان -عليهِ رحمةُ الله ومغفرته –، وكُنَّا نقرأ عليه، وحضرتُ أنا وأحد الإخوان كل واحدٍ منَّا يحمل كُتبه، وصَاحَبَنا شخصٌ لا يَحمل كتابًا، فقال له الشَّيخ: (
              أين كتابك؟ قال: أنا حضرتُ مع الإِخوان) فقال له الشَّيخ - رحمة الله عليه –: -وهكذا أهل العلم لا يتركُون أيَّ مقام يُوصلون فيه النُّصح إلَّا وفعلوا-، قال له: (يا بني اِجعل أعظم مقصدٍ لك في حياتك هو العلم، وما عداه فهو تابعٌ له
              هذه الكلمة العظيمة منَ الشَّيخ - رحمهُ الله تعالى - ترسُم لِطالب العلم حياةً طويلةً في طلبه لِلعلم.
              (الدرس الخامس\ شرح تائية الألبيري رحمه الله)

              تعليق


              • #22
                رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله


                ( 22 )
                سمعتُ شيخنا حفظه الله تعالى يقول:
                قال الحَسَن البصْري رحمه الله -كما ذكر عنه الحافظ ابن رجب-:(مَازَالت التَّقوى بالمتَّقين حتَّى تَرَكوا كثيرًا منَ الحَلال خَشية الوُقوع فِي الحَرام).
                يقول هنا:(مَازَالت التَّقوى بالمتَّقين) يعني أنَّه جعل التَّقوى مثل الحادي الَّذي يحدُو ويُنادي..

                فمازالت التَّقوى تُناديهم وتُخاطبُهم وتحمِلهم على المكارم والفضائِل حتَّى تركُوا التَّوسُّع في المُباحات والتَّوسُّع في الحلال خشية أن يلتذُّوا بِه ويرْكنوا إلى الدُّنيا فيقعُوا فيما يشبهه أو يقودُ إِليه وهو الحرام؛ فمنزلةُ الورع منزلة عظيمةٌ.
                المصدر: (الدَّرس الثَّامن \ شرح تائيَّة الألبيري رحمه الله)

                [بتصرُّف جد يسير]

                تعليق


                • #23
                  رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                  ( 23 ) أهمِّية الحفظ لطالب العلم
                  يقُول الألبيري -رحمهُ الله تعالى-:
                  [وَكَنزٌ لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً = خَفيفُ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا]

                  سمعتُ شيخنا مُصطفى بن محمَّد مَبرم -حفظ الله تعالى- يقول:
                  هذا متى يُقال؟ إذا كان الإنسان حافظًا للعلم؛ أمَّا من كان علمه في كِتابه أو في كرَّاسه ودفتره فإنَّ وجوده كعدمه، انظروا إلى قول أبي زيد عمر بن أخطب رضي الله عنه وأرضاه لما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بذاك الحديث – وهو في صحيح مسلم - قال: (كان أعلمنا أحفظنا)، والرحبي - رحمه الله - يقول في نظمه: ( فَاحْفظ فكلُّ حافظٍ إمام )، وكما قال النَّاظم الآخر - فيما ذكره أبو عمر بن عبد البر في " جامع البيان " - قال:
                  وَاعلَم بأَنَّ العلْم بِالتَّعلُّم = وَالحِفظ والإِتقانِ والتَّفهُّم
                  هذه حقيقة العلم، أمَّا إذا كان عُمدة طالب العلم على الكُتب وعلى القراطيس فإنَّه يخونه العلم أحوج ما يكون إليه، ولهذا يقول الشاعر الآخر:
                  اِستودع العِلم قِرطاسًا فضيَّعه = فبِئْس مُستودَع العِلم القَراطِيس.
                  والإمام الشَّافعي -رحمه الله- يقول فيما رُوي عنه من الشعر:
                  علْمي معِي حيثُما يَمَّمت يصْحبني = قلبـي وِعـاء لـهُ لا بطـن صنـدُوق
                  إنْ كنتُ في البيْت كانَ العلم فِيه معي = أو كنت في السُّوق كان العلْم فِي السُّوق.
                  وقال أبو زرعة الرازي لعبد الله - ابن الإمام أحمد -: ( أبوك يحفظ ألف ألف حديث،- يعني مليون - فقال: وما أدراك بهذا؟ قال: قد ذاكرته فيها )، وأبو زرعة كان يحفظ خمسمائة ألف حديث؛ وهذا كان دأب السلف – رحمهم الله - الحرص على الحفظ.
                  وجاء في ترجمة الجمَّاعيلي المقدسي مؤلف كتاب " العمدة الصغرى والكبرى "، أنه كان حافظَ أهل بلاده، فقال رجل يوما لزوجته عند القاضي مختصما: ( أنت طالق إن لم يكن الجماعيلي حافظا لمائة ألف حديث ) – هو يريد أن يتخلص منها ظن أن المقدسي لا يحفظ هذا القدر من الأحاديث -؛ فلما عُرضت المسألة على القاضي تحير فيها قال كيف نفعل في مثل هذا؟ لا جواب إلا أن يُسأل الجمَّاعيلي، فإن كان حافظا لمائة ألف حديث لم يقع الطلاق وإلا وقع، فلمَّا ذهبوا إلى المقدسي – رحمه الله تعالى –، قال:( لو قال أكثر من ذلك لصدق..)
                  يقول:
                  [ وَكَنزٌ لا تَخافُ عَلَيهِ لِصّاً خَفيف = الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا ]
                  يعني حيثما وُجدت فالعلم معك، كما قدَّمتُ لك، لكنَّ هذا العلم هو العلم المحفوظ، العلم الذي في الصدر، العلم الذي تحملته بحفظك، لهذا كان السلف - رحمهم الله – يحضُّون ويحثُّون ويشدِّدون على قضية الحفظ والاعتناء بها...

                  ...وتذكَّرت نوعًا من الفقه في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما لما قال النبي صلى الله عليه وسلَّم: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ الرِّجَال، وَلَكِنْ يَقْيِضُ العِلْمَ بِمَوْتِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ أو لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ))
                  الشَّاهد من هذا في الكلام على البيت: أنَّ في هذا الحديث قال:(( لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ الرِّجَال )) لماذا؟ لأنَّ العلم في الصُّدور، هذا الأصل، الكتب عاملٌ مساعد، وعلاقتك بها في بداية الطلب وفي نهايته للمراجعة فيها، ولهذا قال الله عزَّ وجلَّ:{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } [سورة العنكبوت]
                  المصدر: شرح تائية الألبيري / الدَّرس الرابع
                  [باختصار يسير]

                  تعليق


                  • #24
                    رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                    لا تطلب العلم شهرًا ثم تتركه دهرًا
                    (فائدة في المواظبة)
                    24
                    سمعتُ شيخي مصطفى مبرم –حفظه الله- يقول:
                    "...الشَّافعي - رحمه الله تعالى – يقول: (
                    أَعطي العلم كُلَّك، يُعطيك بعضه) يعني كُن للعلم بكُلِّ حواسك ومشاعرك وجُهدك وجِهادك، فإِذا أَعطيتَ العلم كُلَّك فإِنَّ العلم سيُعطيك بعضه، وهذه قضيةٌ معروفةٌ، أَمَّا أنَّنا نُعطي العِلم فُضول أوقاتنا وهي الأوقاتُ الَّتي نجلسها أَمام الشَّبكات أَو أَمام شاشات الأَجهزة وما أَشبه ذلك فإِنَّ هذا لا يُحصِّل شيئًا إِلَّا شيئًا يسيرًا إِن حصَّله، لكن المواظبة على العلم والمحافظة عليه إذا نظرنا إِلى أبي هُريرة رضي الله عنه وأَرضاه لمَّا قال: (كنتُ أَلزم النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم على مِلْء بطني) هذه مواظبة مُحافظة ليس فقط أن تنظر إلى العلم من طرف خفي إِن جاءت الفائِدة وإِلَّا فلتذهب حيث شاءت، هذا أبُو هريرة رضي الله عنهُ - كما ذكرتُ لك - وكثيرٌ من الأَئمة - رحمهم الله وغفر لهم - كان يَذكُر من حالهِ في هذا العِلم ما يعجزُ عنهُ جُموعٌ من الرِّجال في هذه الأَعصار من جهة الحفظ والتَّنقير والطَّلب والرِّحلة وما أَشبه ذلك، وكانوا يُسأَلون: (كيف حصَّلت هذا العلم؟ فيقول: ببُكُورٍ كبُكور الغُراب، وحرصٍ كحرصِ الخنزير) يعني يذكرون الحرص وما يُؤصِّل إليهم هذا العلم شيء يعجَب منهُ من قرأ في تراجمهم.
                    وكثيرٌ من أَهل العلم كان فيهم من الحرص والنَّهَمة ما لا يعلمه إلَّا الله، ولهذا النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام يقول:((
                    مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْمٍ، وَطَالِبُ دُنْيَا )) وهذه الحقيقة لابُدَّ من معرفتها.
                    أمَّا أنَّك تطلُبُ العلم شهرًا وتتركه شهرين وتتركُه سنةً ثمَّ تأتي بعد ذلك وترجِع من جديد، لا، لابُدَّ منَ المواظبة والاستمرار، وهذه المواظبة هي حقيقة العلم هي التي تُنتج العلم ولهذا قالوا: ( من ثَبت نَبت )، وقالوا: ( من كانت بدايته مُحرقة، كانت نهايته مُشرقة )

                    (الدرس السابع - شرح تائية الألبيري)


                    تعليق


                    • #25
                      رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                      [ ( 25 ) لرفع الهمَّة ] :
                      إلى كلِّ مبتدئ استصعب الطَّلب -وتملَّكه الحزن والأسفْ- :
                      "إذا ختمت الكتاب كاملا وفهمت منه "الخُمس" فقد أصبت قلب الهدفْ"


                      سمعتُ شيخي مصطفى مبرم حفظه الله يقول:
                      إيَّاك أن تستصعب كتابًا قبل أن تُكمله؛ لا تستصعب فنًّا ولا علمًا فإنَّك ستترك جميع العلوم، أقم البُرهان والحجَّة على نفسك بأنَّك لم تفهم إذا أكملت الكتاب؛ بل شُيوخنا كانوا يقولون: (إذا ختم الطَّالب الكتاب كاملا وفهم منه عشرين بالمائة فقد أصاب قلب الهدف) لأنَّ الإنسان تختلف مداركه وتختلف مراتبه في العلم، فأنت لا تحكم على نفسك من مجرَّد أنَّك لم تعرف: ما الشَّك، ما اليقين، وما والوهم، ما العلم النَّظري، وما العلم الضَّروري، وما العلم المكتسب، والنَّظر، والفِكر في حال المنظور فيه، لا؛ لا تيأس من هذه اللَّحظة امض واسمع الدَّرس مرَّة مرَّتين ثلاثًا.
                      يا إخوتي تعرفون أنَّ الرَّبيع قرأ "الرِّسالة" للشَّافعي خمسمائة مرَّة يقول: (في كلِّ مرة أخرج منها شيئا لم استخرجه من قبل)، أمَّا كون الإنسان يقول أنا حضرتُ الدَّرس ما فهمت! طيب اسمع الدَّرس مرَّة ثانية، اقرأ الدَّرس مرَّة ثانية بعد تفريغه، ضع خطوطًا على المواضع التي لم تفهمها، وانظر مواطن الزَّلل...


                      الدَّرس الرَّابع \ شرْح مَتن الورقَات

                      تعليق


                      • #26
                        رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                        ( 26 )
                        رجَّح شيخنا: أنَّ الحوض من الخصائص النَّبويَّة
                        الَّتي لا يُشاركه فيها أحد من البريَّة


                        سمعتُ الشَّيخ مصطفى مبرم - حفظه الله تعالى - يقول:
                        " ... هنا أنبِّه على بعض المسائل أو مسألتين في الأصح : وهو أنَّه جاءت جملة من الأحاديث تُثبت أنًّ لكل نبيٍّ حوضًا، وهذا جاءت فيه جملة من الأحاديث في كلها ضعف، في أفرادها ضعف، وبعضها أشدُّ ضعفًا من بعض، وضعَّفها أكثر الحفاظ وحسَّنها بعض أهل العلم ولكن الَّذي يظهر أنَّها لم تثبت عنه عليه الصَّلاة والسَّلام - يعني أنَّه ذكر بأنَّ الأنبياء لهم أحواض -.
                        وعلى هذا فإنَّ الحوض من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم فلا يشركه في ذلك أحد من الأنبياء.
                        والمسألة الثَّانية: هو أنَّه جاء حديث لكنَّه موضوع في أنَّ حوض نبيِّ الله صالح ضرع ناقته ولكن هذا الحديث موضوع ولهذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، فلم يصح عنه عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك...".

                        إلى أن قال -حفظه الله-:
                        "... فإنَّ الحوض على ما تقرر من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم فليس معه من يشركه في هذا الحوض من الأنبياء هذا ما يترجح من جملة الأحاديث... "


                        المصدر: ( الدَّرس الحادي عشر \ شرح نظم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب للشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي رحمهم الله )



                        تعليق


                        • #27
                          رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                          المشاركة الأصلية بواسطة أم حور مشاهدة المشاركة
                          ( 26 )
                          رجَّح شيخنا: أنَّ الحوض من الخصائص النَّبويَّة
                          الَّتي لا يُشاركه فيها أحد من البريَّة


                          قال الشَّيخ مصطفى مبرم - حفظه الله تعالى -:
                          " ... هنا أنبِّه على بعض المسائل أو مسألتين في الأصح : وهو أنَّه جاءت جملة من الأحاديث تُثبت أنًّ لكل نبيٍّ حوضًا، وهذا جاءت فيه جملة من الأحاديث في كلها ضعف، في أفرادها ضعف، وبعضها أشدُّ ضعفًا من بعض، وضعَّفها أكثر الحفاظ وحسَّنها بعض أهل العلم ولكن الَّذي يظهر أنَّها لم تثبت عنه عليه الصَّلاة والسَّلام - يعني أنَّه ذكر بأنَّ الأنبياء لهم أحواض -.
                          وعلى هذا فإنَّ الحوض من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم فلا يشركه في ذلك أحد من الأنبياء.
                          والمسألة الثَّانية: هو أنَّه جاء حديث لكنَّه موضوع في أنَّ حوض نبيِّ الله صالح ضرع ناقته ولكن هذا الحديث موضوع ولهذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، فلم يصح عنه عليه الصلاة والسلام شيء من ذلك...".

                          إلى أن قال -حفظه الله-:
                          "... فإنَّ الحوض على ما تقرر من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم فليس معه من يشركه في هذا الحوض من الأنبياء هذا ما يترجح من جملة الأحاديث... "


                          المصدر: ( الدَّرس الحادي عشر \ شرح نظم عقيدة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب للشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي رحمهم الله )



                          تعليق


                          • #28
                            رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                            ( 26 )
                            رجَّح شيخنا: أنَّ الحوض من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم
                            الَّتي لا يُشاركه فيها أحد من البريَّة

                            العنوان كذا ادق واوضح في المسألة

                            والفوائد المنقولة في الموضوع مفيدة جدا



                            تعليق


                            • #29
                              رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                              أختي أم محمد بنت عبد العلي
                              أظن أنك -والله أعلم- لم تكملي قراءة العنوان؛ توقَّفتِ على:"فوائد منتقاة"..
                              لأني صراحة: لم أفهم وجه احتجاجتك بالخلاف؟
                              فالموضوع خاص بما اختاره شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله وترجَّح لديه.. -وإن تكلَّم تكلَّم بعلم -
                              وليس الموضوع للكلام عن أقوال المشايخ الآخرين..
                              وعلى العموم جزاكِ الله خيرًا
                              وقد أخذنا في شرح الشيخ العثيمين رحمه الله على العقيدة الواسطية أنه رجَّح أن لكل نبي حوض.
                              لكن كما قلتُ سابقًا فهذا الموضوع خصَّصته لذكر اختيارات الشَّيخ:
                              مُصطفى بن محُمَّد مبرم اليمني حفظه الله تعالى.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: فوائد منقاه من دروس الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله

                                ( 26 )
                                رجَّح شيخنا: أنَّ الحوض من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم الَّتي لا يُشاركه فيها أحد من البريَّة
                                العنوان كذا ادق واوضح في المسألة؛ والفوائد المنقولة في الموضوع مفيدة جدا

                                بخصوص عنوان الفائدة رقم ( 26 )
                                فالَّذي يظهر: أنَّه إذا قيل:"الخصائص النبويَّة" فمعلوم أنَّ المراد بها:"خصائص النَّبي محمَّد صلى الله عليه وسلم".
                                وعلى العموم: إن كان في العُنوان إشكال، بإذن الله أحاول تغييره إلى:
                                رجَّح شيخنا: أن الحوض من الخصائص المحمَّديَّة
                                التي لا يُشاركُه فيها أحد من البريَّة

                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 01-Sep-2016, 03:26 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X