إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أحكام و مسائل تتعلق بشرب الخمر للشيخ العثيمين رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحكام و مسائل تتعلق بشرب الخمر للشيخ العثيمين رحمه الله

    قال الشيخ العثيمين رحمه الله و أسكنه فسيح جناته في شرحه لكتاب الكبائر للذهبي عند الكبيرة التاسعة عشرة "شرب الخمر":

    الخمر: كل ما أسكرفهو خمر، سواء كان من العنب أو من التمر أو من الشعير أو من البرأو من غير ذلك. كل ما أسكر فهو خمر، قال النبي صلى الله عليه و سلم: "كل مسكر خمر، و كل مسكر حرام" رواه مسلم و أبوداود و الترمذي عن ابن عمر.

    و الإسكار هو: تغطية العقل على وجه اللذة و الطرب، ليس مجرد تغطية العقل، و لهذا البنج ليس مسكراو إن كان يغطي العقل.

    و المبنج لا يدري ماذا حصل له، لكن الخمر نسأل الله العافية، يجد الإنسان من السكر لذة وطربا و نشوى حتى يتصور أنه ملك من الملوكو أنه فوق الثراياي و ما أشبه ذلك. كما قال في هذا:

    و نشربها فنزلنا ملوكا.

    و كما قال حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه لابن أخيه النبي صلى الله عليه و سلم فقال له حمزة و هو سكران، : هل أنتم إلا عبيد أبي. و هذه كلمة بشعة لكنه سكران. و السكران لا يؤاخذ بما يقول . و هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر.

    و كان الخمر على أربعة مراحل:

    - المرحلة الأولى: إباحة. أن الله أباحه للعباد إباحة طيبة فقال تعالى: (و من ثمرات النخيل و الأعناب تتخذون منه سكرا و رزقا حسنا) - النحل- ، يعنى تشربونه فتسكرون و تتجرون به فتحصلون رزقا.

    - المرحلة الثانية: تعريض الله تعالى بتحريمه، وقال تعالى (و يسألونك عن الخمر و اليسر، قل فيهما إثم كبير و منافع للناس، و إثمهما أبر من نفعهما ) البقرة. و لم ينه عنهما في هذه المرحلة.

    - المرحلة الثالثة: قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى ختى تعلموا ما تقولون)- النساء- ، فنهى عن قربان الصلاة في حال السكر و هذا يقتضي أنه يباح في غير أوقات الصلاة.

    - المرحلة الرابعة: التحريم (البائن) قال تعالى في سورة المائدة و هي آخر ما نزل: قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه)، فاجتنبه الناس، لكن لما كانت النفوس تدعو إليها -إلى الخمر- و شربها جعل لها رادع يردع الناس عن شربها، و هو العقوبة.

    و لم يُقدر لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فعوقبة الشارب ليست حدا، لكنها تعزير، و لهذا جيء برجل شرب الخمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم: اضربوه. و لا قال : أربعين و لا ثمانين و لا مائة و لا عشرة. فقاموا يضربونه، منهم الضارب بثوبه، و منهم الضارب بيده، و منهم الضارب بنعله. لكن ضربوه نحو أربعين جلدة، فلما انصرفوا و انصرف الرجل، قال رجل من القوم: أخزاه الله، يعنى أذله و فضحه. فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لا تقل هكذا، لا تدع عليه بالخزي. رجل شرب مسكر و جلد و تطهر بالجلد، لا تعينوا عليه الشيطان. فنهاهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يسبوه مع أنه شرب الخمر.

    إذا ما موقفنا من شارب الخمر. موقفنا أن ندعو له بالهداية. قل: اللهم اهده، اللهم أصلحه، اللهم أبعده عن هذا، و ما اشبه ذلك. أما ان تدعو عليه، فإنك تعين عليه الشيطان.

    و في هذا دليل على أن الخمر محرم، و أن عليه عقوبة، لكن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه انتشرت الفتوحات و دخل في دين الإسلام أناس جدد، و كثر شرب الخمر في عهده، و كان رضي الله عنه -لورعه و تحرزه- جمع الصحابة، أي جمع ذوي الرأي. و ليس المراد كل الصحابة، لأن السوقة و عامة كل الناس لا يصلحون لمثل هذه الأمورو لا لأمور السياسة. و ليس لعامة الناس أن يلوكوا ألسنتهم بسياسة ولاة الأمور، السياسة لها أناس و الصحون و القدور لها اناس آخرون. و لو ان السياسة صارت تلاك بين ألسن عامة الناس فسدت الدنيا. لأن العامي ليس عنده علم و ليس عنده عقل و ليس عنده تفكير، و عقله و فكره لا يتجاوز قدمه، و يدل لهذا قول الله تعالى (و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به) و نشروه. قال تعالى ( و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).

    دل هذا على أن العامة ليسوا كأولي الأمرو أولي الرأي و المشورة، فليس الكلام في السياسة من المجالات العامة. و من أراد أن تكون العامة مشاركة لولاة الأمور في سياساتها و في رأيها و فكرها، فقد ضل ضلالا بعيدا و خرج عن هدي الصحابة و هدي الخلفاء الراشدين و هدي سلف الأمة.

    فالمهم أن عمر بن الخطاب لحزمه جمع ذوي الرأي من الصحابةو فال لهم ما معناه: "كثر شرب الخمر" . و إذا قل الوازع الديني، يجب أن يقوى الوازع السلطاني، يعني إذا ضعف الأمر من الناحيتين، الوازع الديني و الرادع السلطاني، فسدت الأمة. فاستشارهم ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين، أخف الحدود ثمانون جلدة، إرفع العقوبة إلى ثمانين جلدة. و هذا كالنص الصريح على أن عقوبة شارب الخمر ليست حدا. بل هي صريح لأنه قال: أخف الحدود ثمانين، ووافقه الصحابة على هذا. و لم يقل عمر رضي الله عنه: أنه ليس كذلك. فرفعه عمر و جعل ثمانين جلدة من أجل ان يرتدع الناس. و قد جاء في السنة أن شارب الخمر إذا شرب فجلد، ثم شرب فجلد، ثم شرب فجلد، ثم شرب الرابعة، فإنه يجب قتله، هكذا جاء في السنة و أخذ بظاهره الظاهرية، و قالوا: شارب الخمر إذا جلد فيقتل في الرابعة لأنه أصبح عنصرا فاسدا، لم ينفع فيه الإصلاح و التقويم.

    و قال جمهور العلماء: لا يقتل بل يكرر عليه الجلد. و توسط شيخ الإسلام رحمه الله. فقال: إذا كثرشرب الخمر في الناس، و لم ينته الناس بدون القتل فإنه يقتل في الرابعة، و هذا قول وسط جمع فيه بين المصلحتين، مصلحة ما يدل عليه بعض النصوص الصريحة لأن عمر لم يرفع العقوبة إلى القتل. مع أنه يقول إن الناس كثر شربهم. و بين هذا الحديث الذي اختلف الناس في صحته و في بقاء حكمه، هل هو منسوخ أو غير منسوخ. و هل هو صحيح أو غير صحيح، فعلى كل حال، فالذي اختاره شيخ الإسلام هو عين الصواب. أنه إذا كثر شرب الناس للخمر و لم ينته الناس بدون قتل فإنه يقتل في الرابعة.

    و ليت ولاة الأمور يعملون هذا العمل. و لو عملوا هذا العمل لحصل خير كثير، و اندرأ شر، و قل شرب الناس للخمرالذي بدأ ينتشر و العياذ بالله، و في بعض البلاد الإسلامية انتشر كانتشار الشراب المباح كعصير الليمون و عصير البرتقال، و ما أشبه ذلك. و هذا لا شك انه مظهر غير مظهر المسلمين، و ان استباحته له في الواقع كونه يصبح منشورا بين الناس، يفتح الإنسان الثلاجة و يشرب الخمر و العياذ بالله. هكذا كأنه استباحه، و هذا ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه و سلم، " ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر المعازف" رواه البخاري.
يعمل...
X