إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما معنى هذين الحديثين (إن الله خلق آدم على صورته) (وما ترددت في شيء..) للشيخ ابن عثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فتاوى] ما معنى هذين الحديثين (إن الله خلق آدم على صورته) (وما ترددت في شيء..) للشيخ ابن عثيمين

    معنى حديث (خلق الله آدم على صورته)

    السؤال:

    فضيلة الشيخ -جزاك الله خيراً- ما معنى حديثِ النبي -صلى الله عليه وسلم- :«إن الله خلق آدم على صورته»؟ ،وما معنى حديثٍ: «وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن»؟

    الجواب:

    أما الأول ـ بارك الله فيك ـ «إن الله خلق آدم على صورته» فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداًَ إلى آدم نفسه؛ فيبقى هذا الحديث لا فائدة منه، فإذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم فما هي الفائدة؟ فنقول: وخلق غير آدم على صورته ـ أيضاً ـ أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في (صورته) يعود إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟!

    الجواب: لا. أولاً: لأن الله قال:ï´؟ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌï´¾
    [الشورى:11]
    ، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته؛ لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكلاهما يجب علينا الإيمان بهما ،والتصديق.

    فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء ،وليس مماثلاً له؟! وهذا هو الذي يَرِد على النفس!
    نقول: أليس قد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أن «أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر ليلة البدر»، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟!

    الجواب: لا، إذاً لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له ـ عزَّ وجلَّ ـ . هذا قول، وهو قولٌ ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.

    والقول الثاني: أن الضمير في (صورته) يعود على الله؛ لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم ،والتشريف مثل:ï´؟ نَاقَةَ اللَّهِï´¾
    [الشمس:13]
    في قوله تعالى: ï´؟فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِï´¾ [الشمس:13]، فهل لله ناقة يركبها مثلاً؟! حاشا ،وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب التشريف. كذلك قال الله ـ تعالى ـ:ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِï´¾ [البقرة:114]، المساجد هي للناس يصلون فيها، فهل الله ـ عزَّ وجلَّ ـ يكون في هذه المساجد؟! لا، بل الله ـ تعالى ـ في السماء على عرشه؛ لكن أضاف الله المساجد إليه؛ لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم. نعود إلى روح آدم فنقول: الله ـ سبحانه وتعالى ـ قال للملائكة: ï´؟فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَï´¾ [ص:72]، فهل روح آدم هي روح الله؟! لا، أبداً،بل روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله؛ لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف. فقوله: «(على صورته)» يعني: على الصورة التي صورها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وأضافها الله على سبيل التشريف. فإذا قال قائل: وصورة الرجل الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟! قلنا: بلى، الله هو الذي صوَّرها؛ لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، فأشرف ما خلق الله هم بنو آدم، قال الله ـ تبارك وتعالى ـ:ï´؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍï´¾ [التين:4]، لا يوجد أحدٌ أحسن خَلْقاً من الخَلْق الإنساني. إذاً: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر؛ ولهذا استحقت أن تضاف إلى الرب ـ عزَّ وجلَّ ـ تشريفاً، وتكريماً، فصار الحديث له معنيان:

    المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله.

    المعنى الثاني: أن يقال:«على صورته »بمعنى: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها ، وأضافها إليه على سبيل التشريف؛ ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه، ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ .

    أما السؤال الثاني فهو قوله ـ سبحانه وتعالى ـ في الحديث القدسي: «وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأكره إساءته، ولا بد له منه»، إن الله ـ عزَّ وجلَّ ـ لا يحب أن يفعل شيئاًَ يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله ـ تعالى ـ: «من عادى لي ولياً فقد آذنتُه بالحرب»، أيْ: أنَّ أيَّ إنسان يعادي ولياً من أولياء الله، وأولياء الله هم ï´؟الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَï´¾
    [يونس:63]
    ، فإنه يكون معلناً الحرب على الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فلا يحب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة ،أو غير مصلحة؛ أي: ليس عن جهل؛ لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله ،والعبد يكره ذلك، أم لا يفعله. وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، وهذا مُنَزَّه عنه الله ـ عزَّ وجلَّ ـ؛ لأن الله ـ تعالى ـ لا يخفى عليه شيء، وهو يقع مني أنا، ومن فلان، وفلان، نتردد في فعل الشيء؛ لأننا نجهل النتيجة؛ ولهذا نستخير الله، والثاني تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، وهذا يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه.


    المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [66]


    العقيدة > الأسماء والصفات


    رابط المقطع الصوتي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 30-Mar-2016, 11:16 AM.

  • #2
    رد: ما معنى هذين الحديثين (إن الله خلق آدم على صورته) (وما ترددت في شيء..) للشيخ ابن عثيمين

    الملف مرفق
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      رد: ما معنى هذين الحديثين (إن الله خلق آدم على صورته) (وما ترددت في شيء..) للشيخ ابن عثيمين

      بيان معنى تردد الله فى قبض روح عبده المؤمن
      عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ»[1]
      قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
      هذا حديث شريف رواه البخارى من حديث أبى هريرة رضي الله عنه وهو أشرف حديث روى فى صفة الأولياء. وقد رد هذا الكلام طائفة وقالوا: إن الله لا يوصف بالتردد وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور، والله عالم بالعواقب. وربما قال بعضهم: إن الله يعامله معاملة المتردد.
      والتحقيق: أن كلام رسول الله حق وليس أحد أعلم بالله من رسوله ولا أنصح لأمته منه ولا أفصح ولا أحسن بياناً منه فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس وأجهلهم وأسوأهم أدباً بل يجب تأديبه وتعزيره ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظنون الباطلة والاعتقادات الفاسدة.
      والمتردد منا وإن كان تردده فى الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به لواحد منا؛ فإن الواحد منا قد يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب وتارة لما فى الفعلين من المصالح والمفاسد فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ويكرهه لما فيه من المفسدة لا لجهله به كالشئ الواحد الذى يُحَبُّ من وجه ويكره من وجه كما قيل:
      الشيب كره وأكره أن أفارقه *** فاعجب لشئ على البغضاء محبوب
      وهذا مثل إرادة المريض للدواء الكريه، بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التى تكرهها النفس هو من هذا الباب. وفى الصحيح: «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ»[2] وقال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ} [البقرة: 216] ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور فى الحديث فإنه قال: «وَلاَ يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ» فإن العبد الذى هذا حاله صار محبوبا للحق محباً له يتقرب إليه أولاً بالفرائض وهو يحبها ثم اجتهد فى النوافل التى يحبها ويحب فاعلها فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد بقصد اتفاق الإرادة وبحيث يحب ما يحبه محبوبه ويكره ما يكره محبوبه والرب يكره أن يسئ عبده ومحبوبه فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه.
      والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت فكل ما قضى به فهو يريده ولابد منه فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه وهو مع ذلك كاره لمساءة عبده وهى المساءة التى تحصل له بالموت، فصار الموت مراداً للحق من وجه مكروها له من وجه، وهذا حقيقة التردد وهو أن يكون الشئ الواحد مراداً من وجه مكروها من وجه وإن كان لابد من ترجيح أحد الجانبين كما ترجح إرادة الموت لكن مع وجود كراهة الرب لمساءة عبده وليس بإرادته لموت المؤمن الذى يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذى يبغضه ويريده.[3]


      [1] صحيح: رواه البخارى (6502)
      [2] صحيح: رواه البخارى (6487) ومسلم (2823)
      [3] رسالة فى معنى تردد الله فى قبض روح عبده المؤمن. مطبوعة مع الفتوى الحموية الكبرى. مطبعة المدنى.

      تعليق

      يعمل...
      X