فوائد حديثية

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-19-
الوضوء مرّة و مرّتين و ثلاث

قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه ،كتاب الوضوء :
باب الوضوء مرّة مرّة ، باب الوضوء مرّتين مرّتين ، باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا .
و أورد تــــحت الباب الأول ( 157 / 1 ) حـديــث عبــد الله بن عبـــاس رضي الله عنه قال : توضأ النبي صلى الله عليه و سلم مــرّة مــرّة .
و أورد تحت الباب الثاني ( 158 / 1 ) حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال :إنّ النبـي صلى الله عليه و سلم توضأ مرّتين مرّتين .
و أورد تـحــت الباب الثالث ( 159 / 1 ) حديـــث عثمان بن عفان رضي الله عنه : أنّ النبــي صلى الله عليه و سلم توضأ ثـلاثًـا ثـلاثًـا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلت :
فدلّت الأحاديث السابقة على جواز الوضوء مرّة و إثنان و ثلاث .

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-20-
الإمام شعبة بن الحجاج أول من تكلّم في الرجال

- قال صالح بن محمد الحافظ : (أول من تكلم في الرجال شعبة بن الحجاج ثم تبعه يحيى بن سعيد القطان ثم تبعه أحمد بن حنبل و يحيى بن معين -رحمهم الله -).
شرح علل الترمذي لابن رجب 1/ 173-172

-قال ابن الصلاح في مقدمته : (يعني أنه أول من تصدى لذلك وعني به ؛ و إلا فالكلام فيهم جرحاً وتعديلاً متقدم ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم).

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-21-
إزارة المؤمن إلى نصف الساق .خرجه أحمد و غيره

قال ابن عبد البر -رحمه الله- : تكميش الإزار إلى نصف الساق كانت العرب تمدح فاعله ، ثم جاء الله بالإسلام فسنه النبي صلى الله عليه وسلم.
قال دريد بن الصمة يرثي أخاه ويمدحه في الجاهلية :
كميش الإزار خارج نصف ساقه /// صبور على الضراء طلاع أنجد
وقال العرجي :
رأتني خضيب الرأس شمرت مئزري /// وقد عهدتني أسود الرأس مسبلا
فقالـت لأخرى دونــــــــــها تعرفـــينه /// .........................

التمهيد 226/20

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-22-
الأخذ بخبر الواحد

قال الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر- حفظه الله - : حديث " إنما الأعمال بالنيات ... الحديث"
أخرجه البخاري -01- ، و مسلم -1907 ، و أصحاب السنن و غيرهم ، و قد تفرد بروايته عن عمر بن الخطاب : علقمة بن وقاص الليثي ، و تفرد به عن علقمة : محمد بن إبراهيم التيمي ، و تفرد به عن إبراهيم : يحي بن سعيد الأنصاري ، ثم كثر الآخذين عن يحي بن سعيد ، فهو من غرائب صحيح البخاري و هو فاتحته ، و مثله في ذلك خاتمته: و هو حديث أبي هريرة " كلمتان حبيبتان إلى الرحمن...الحديث " ، و هو أيضا من غرائب الصحيح .

فتح القوي المتين في شرح الأربعين و تتمّة الخمسين ص 06

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-23-
إماما الجرح و التعديل

قال أحمد بن حنبل : كلُّ حديث لا يعرفه يحيى بن مَعِين، فليس هو بحديث.
(تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 16 / 263).
و قال أيضًا : كان أعلَمنا بالرجال يحيى بنُ مَعِين.
(تهذيب الكمال للمزي ( 31/ 5533 ).
و قال علي بن المَدينيِّ : لا نعلم أحدًا من لّدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين .
(تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 263/16 ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلت :
تُعجبني مقولة محدث الشام محمد ناصر السنة الألباني -رحمه الله - في حق أخيه المحدث أبي محمد ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله - لمَا سئل عنه فقال : " حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع ، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً ، و العلم معه ..."
فهي تشبه شبها كلّيًا ما قاله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل في يحي بن معين-رحمهم الله- وهو: كما قال العلامة محمد بن علي آدم الإثيوبي - حفظه الله - : الشيخ ربيع شُعْبَةُ هذا العصر.

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-24-

قال الإمام النسائي -رحمه الله- : أمناء الله على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :
1- مالـــــــك
2- و شـــعــبــة
3-ويحي القطان
مقدمة تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 481 الفصل 21

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-25-
أول من أنكر صفة التكليم و الخُلّة

الجعد بن درهم : هو أول من إبتدع القول بنفي الصفات، وهو أول من حُفظ عنه في الإسلام مقالة التعطيل، وكان الذي تكلم به في صفتين: أنكر صفة التكليم ، وصفة الْخُلَّة.
من موقع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلت :
قال أبو سعيد عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ فى (( الرد على الجهمية )) :
(( وأما الْجَعْدُ ، فأخذه خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيُّ ، فذبحه ذبحاً بَوَاسِطٍ ، في يوم الأضحى على رؤوس من شهد العيد معه من المسلمين ، لا يعيبه به عائبٌ ، ولا يطعن عليه طاعنٌ ، بل استحسنوا ذلك من فعله ، وصوَّبوه من رأيه .
ثم ذكر بسنده عن حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ : خَطَبَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيُّ بَوَاسِطٍ ، يَوْمَ الأَضْحَى ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ؛ اِرْجِعُوا فَضَحُوا ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ ، فَإِنِّي مُضَحٍّ بِالْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ ، إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ اللهَ لَمْ يَتِّخِذْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ، وَلَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى تَكْلِيمَاً ، وَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُ الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ عُلُواً كَبِيرَاً ، ثُمَّ نَزَلَ ، فَذَبَحَهُ )) .

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية-26-
ابن حزم الظاهري و ردّه لحديث الملاهي

قال أبي عمرٍو بن الصّلاح ( تــــ :643هــ ) : وهكذا الأمر في تعليقات البخاري بألفاظ مثبتة جازمة على الصفة التي ذكرناها كمثل ما قال فيه : قال فلان ، أو روى فلان ، أو ذكر فلان ، و لم يصب أبو محمد بن حزم الظاهري حيث جعل ذلك إنقطاعا في الصحة مستروحا إلى ذلك في تقرير مذهبه الفاسد في إباحة الملاهي ، و زعْمه أنه لم يصح في تحريمها حديث مجيبا به عن حديث أبي عامر ، أو أبي مالك الأشعري ، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرير ، و الخمر، و المعازف ...إلى آخر الحديث " البخاري 45/10 ، فزعم أنه و إن أخرجه البخاري فهو غير صحيح ، لأن البخاري قال فيه : قال هشام بن عمار ، و ساقه بإسناده ، فهو منقطع فيما بين البخاري و هشام . و هذا خطأ من وجوه والله أعلم.
صيانة صحيح مسلم من الإخلال و الغلط ص:82
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلت :
و قال الشيخ المحدث عبد العزيز بن باز -رحمه الله- لما سئل عن حديث " الملاهي " هل هو متصل فقال : ظن ابن حزم صاحب " المحلى " أنه منقطع ، لأن البخاري قال فيه : و قال هشام بن عمار ، و ردوا عليه بأنه ليس منقطعا ، فهشام من شيوخ البخاري ، و البخاري ليس بمدلس .و قد جاء مسندا من طرق أخرى غير طريق المؤلف -البخاري-كما في سنن أبي داود :اللباس ص 4039 ، و فتح الباري 52/10
فوائد من إختصار علوم الحديث ص : 36 ، و 53

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية -27-

قال إبراهيم النخعي : كانوا -أي السلف- يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن ما عنده .
قال السمعاني : عنى بالأحسن الغريب .

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي / للحافظ جلال الدين السيوطي ص : ‎ 82
و أنظر / النكت للزركشي-101-

[أبو عائشة محمد عواد]

فائدة حديثية -28-

قال: المزني : سمعتُ الشافعي يقول : ثلاثةٌ من العلماءِ من عجائب الزمان :
عربي لا يُعرب كَلمة ؛ وهو أَبو ثَور، وأَعجمي لا يخطئ في كلمة ؛ وهو الحسن الزَّعفراني ، وصَغيرٌ كلما قال شيئاً صدقه الكبار؛ وهو أَحمد بن حَنبل."
مناقب الإمام أحمد " لابن الجوزي " ص144

و قال ابن الجوزي –رحمه الله- : " الإمام أحمد " - رضي الله عنه - لم يتصدر للحديث والفتوى؛ ولم ينصب نفسه لهما حتى تمَّ له " أربعون سنة " .
مناقب الإمام أحمد " لابن الجوزي " ص257