إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نقد شديد من الإمام الشوكاني لمن تكلف في باب مناسبات الآيات القرآنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] نقد شديد من الإمام الشوكاني لمن تكلف في باب مناسبات الآيات القرآنية

    قال الإمام محمد بن علي الشَّوكاني -رحمه الله- : " اعلم أنَّ كثيراً من المفسرين جاءوا بعلمٍ متكلفٍ ، وخاضوا في بحرٍ لم يكلفوا سباحته ، واستغرقوا أوقاتهم في فنٍّ لا يعود عليهم بفائدةٍ ، بل أوقعوا أنفسهم في التَّكلف بمحض الرَّأي المنهيِّ عنه في الأمور المتعلِّقة بكتاب الله سبحانه ، وذلك أنَّهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية ، المسرودة على هذا التَّرتيب الموجود في المصاحف ، فجاءوا بتكلُّفات ، وتعسُّفات يتبرَّأ منها الإنصاف ، ويتنزَّه عنها كلام البلغاء ، فضلاً عن كلام الرَّبِّ سبحانه ، حتَّى أفردوا ذلك بالتَّصنيف ، وجعلوه المقصد الأهمَّ من التَّأليف ، كما فعله البقاعي في تفسيره ، ومن تقدَّمه ، حسبما ذكر في خطبته.
    وإنَّ هذا لمن أعجب ما يسمعه من يعرف أن هذا القرآن ما زال ينزل مفرَّقًا على حسب الحوادث المقتضية لنزوله ، منذ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبضه الله - عزَّ وجلَّ - إليه ،
    وكل عاقلٍ فضلاً ، عن عالم ، لا يشكُّ أن هذه الحوادث المقتضية نزول القرآن متخالفةً باعتبار نفسها ، بل قد تكون متناقضةً ، كتحريم أمرٍ كان حلالاً ، وتحليل أمرٍ كان حراماً ، وإثبات أمرٍ لشخصٍ أو أشخاصٍ يناقض ما كان قد ثبت لهم قبله ، وتارةً يكون الكلام مع المسلمين ، وتارةً مع الكافرين ، وتارةً مع من مضى ، وتارةً مع من حضر ، وحيناً في عبادةٍ ، وحيناً في معاملةٍ ، ووقتاً في ترغيبٍ ، ووقتاً في ترهيبٍ ، وآونة في بشارةٍ ، وآونة في نذارةٍ ، وطوراً في أمر دنيًا ، وطوراً في أمر آخرةٍ ، ومرةً في تكاليف آتيةٍ ، ومرةً في أقاصيص ماضيةٍ ، وإذا كانت أسباب النُّزول مختلفة هذا الاختلاف ، ومتباينة هذا التَّباين الَّذي لا يتيسَّر معه الائتلاف ، فالقرآن النَّازل فيها هو باعتباره نفسه مختلفٌ كاختلافها ، فكيف يطلب العاقل المناسبة بين الضبِّ ، والنُّون ، والماء والنار ، والملاَّح ، والحادي؟

    وهل هذا إلاَّ من فتح أبواب الشَّكِّ ، وتوسيع دائرة الرَّيب على من في قلبه مرضٌ ، أو كان مرضه مجرَّد الجهل ، والقصور ، فإنَّه إذا وجد أهل العلم يتكلَّمون في التَّناسب بين جميع آي القرآن ، ويفردون ذلك بالتَّصنيف ، تقرَّر عنده أنَّ هذا أمرٌ لا بدَّ منه ، وأنَّه لا يكون القرآن بليغاً معجزاً إلَّا إذا ظهر الوجه المقتضى للمناسبة ، وتبيَّن الأمر الموجب للارتباط ، فإن وجد الاختلاف بين الآيات ، فرجع إلى ما قاله المتكلِّمون في ذلك ، فوجده تكلفاً محضاً ، وتعسفاً بيناً انقدح في قلبه ما كان عنه في عافية ، وسلامة ، هذا على فرض أنَّ نزول القرآن كان مترتباً على هذا التَّرتيب الكائن في المصحف؛ فكيف وكلُّ من له أدنى علمٍ بالكتاب ، وأيسر حظٍ من معرفته يعلم علماً يقيناً أنَّه لم يكن كذلك ، ومن شكَّ في هذا ، وإن لم يكن ممَّا يشك فيه أهل العلم ، رجع إلى كلام أهل العلم العارفين بأسباب النُّزول ، المطلعين على حوادث النُّبوَّة ، فإنَّه ينثلج صدره ، ويزول عنه الرَّيب ، بالنَّظر في سورة من السور المتوسِّطة ، فضلاً عن المطوّلة؛ لأنَّه لا محالة يجدها مشتملةً على آياتٍ نزلت في حوادث مختلفةٍ ، وأوقات متباينةٍ لا مطابقة بين أسبابها وما نزل فيها في التَّرتيب ، بل يكفي المُقْصِرُ أن يعلم أنَّ أوَّل ما نزل : { اقرأ باسم رَبّكَ الذى خَلَقَ } [ العلق : 1 ] وبعده { يأَيُّهَا المدثر } [ المدثر : 1 ] { يأَيُّهَا المزمل } [ المزمل : 1 ] وينظر أين موضع هذه الآيات ، والسُّور في ترتيب المصحف؟
    وإذا كان الأمر هكذا ، فأيُّ معنًى لطلب المناسبة بين آيات نعلم قطعاً أنَّه قد تقدَّم في ترتيب المصحف ما أنزله الله متأخراً ، وتأخر ما أنزله الله متقدماً ؟! ، فإنَّ هذا عملٌ لا يرجع إلى ترتيب نزول القرآن ، بل إلى ما وقع من التَّرتيب عند جمعه ، ممَّن تصدَّى لذلك من الصَّحابة ، وما أقلَّ نفع مثل هذا ، وأنزر ثمرته ، وأحقر فائدته ، بل هو عند من يفهم ما يقول ، وما يقال له من تضييع الأوقات ، وإنفاق السَّاعات في أمرٍ لا يعود بنفعٍ على فاعله ، ولا على من يقف عليه من النَّاس ، وأنت تعلم أنَّه لو تصدَّى رجلٌ من أهل العلم للمناسبة بين ما قاله رجلٌ من البلغاء من خطبه ، ورسائله وإنشاءاته ، أو إلى ما قاله شاعرٌ من الشُّعراء من القصائد الَّتي تكون تارةً مدحاً ، وأخرى هجاءً ، وحيناً نسيباً ، وحيناً رثاءً ، وغير ذلك من الأنواع المتخالفة ، فعمد هذا المتصدي إلى ذلك المجموع ، فناسب بين فقره ومقاطعه ، ثمَّ تكلَّف تكلفاً آخر ، فناسب بين الخطبة الَّتي خطبها في الجهاد ، والخطبة الَّتي خطبها في الحجِّ ، والخطبة الَّتي خطبها في النِّكاح ، ونحو ذلك ، وناسب بين الإنشاء الكائن في العزاء ، والإنشاء الكائن في الهناء وما يشابه ذلك ، لعُدَّ هذا المتصدي لمثل هذا مصاباً في عقله ، متلاعباً بأوقاته ، عابثاً بعمره الَّذي هو رأس ماله .
    وإذا كان مثل هذا بهذه المنزلة وهو ركوب الأحموقة في كلام البشر ، فكيف تراه يكون في كلام الله سبحانه الَّذي أعجزت بلاغته بلغاء العرب ، وأبكمت فصاحته فصحاء عدنان ، وقحطان؟ وقد علم كلُّ مقصِّرٍ وكامل أن الله سبحانه وصف هذا القرآن بأنَّه عربيٌ ، وأنزله بلغة العرب ، وسلك فيه مسالكهم في الكلام ، وجرى به مجاريهم في الخطاب .
    وقد علمنا أنَّ خطيبهم كان يقوم المقام الواحد فيأتي بفنون متخالفةٍ ، وطرائق متباينة فضلاً عن المقامين ، فضلاً عن المقامات ، فضلاً عن جميع ما قاله ما دام حياً ، وكذلك شاعرهم .
    ولنكتف بهذا التنبيه على هذه المفسدة التي تعثَّر في ساحتها كثير من المحققين " [تفسيره - الشَّاملة 1/81].

  • #2
    رد: نقد شديد من الإمام الشوكاني لمن تكلف في باب مناسبات الآيات القرآنية

    هذا كلام عجيب من الشوكاني -رحمه الله- فإنه إذا ظهر وجه التكلف في إظهار وجه الارتباط والمناسبة بين الآيات في موضع.. ظهر وجه الحكمة في ذلك بدون تكلف في موضع آخر وهذا ظاهر إن شاء الله ولا يحتاج منك أخي الكريم إلا بعض القراءة في تفسير البقاعي مثلا لتعرف ذلك جيدا
    وأيضا فإن نزول القرآن مفرقا في المناسبات المختلفة لا يعني أنه حادثٌ، وأنه تم حدوثه وتأليفه في هذا الوقت لهذه المناسبة، وهذا متفق عليه بين أهل السنة: (أن القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود) فكيف يقال:
    وإنَّ هذا لمن أعجب ما يسمعه من يعرف أن هذا القرآن ما زال ينزل مفرَّقًا على حسب الحوادث المقتضية لنزوله ، منذ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبضه الله - عزَّ وجلَّ - إليه ، وكل عاقلٍ فضلاً ، عن عالم ، لا يشكُّ أن هذه الحوادث المقتضية نزول القرآن متخالفةً باعتبار نفسها ، بل قد تكون متناقضةً ، كتحريم أمرٍ كان حلالاً ، وتحليل أمرٍ كان حراماً ، وإثبات أمرٍ لشخصٍ أو أشخاصٍ يناقض ما كان قد ثبت لهم قبله ، وتارةً يكون الكلام مع المسلمين ، وتارةً مع الكافرين ، وتارةً مع من مضى ، وتارةً مع من حضر ، وحيناً في عبادةٍ ، وحيناً في معاملةٍ ، ووقتاً في ترغيبٍ ، ووقتاً في ترهيبٍ ، وآونة في بشارةٍ ، وآونة في نذارةٍ ، وطوراً في أمر دنيًا ، وطوراً في أمر آخرةٍ ، ومرةً في تكاليف آتيةٍ ، ومرةً في أقاصيص ماضيةٍ ، وإذا كانت أسباب النُّزول مختلفة هذا الاختلاف ، ومتباينة هذا التَّباين الَّذي لا يتيسَّر معه الائتلاف ، فالقرآن النَّازل فيها هو باعتباره نفسه مختلفٌ كاختلافها ، فكيف يطلب العاقل المناسبة بين الضبِّ ، والنُّون ، والماء والنار ، والملاَّح ، والحادي؟ ...

    وأيضا فإن هذه المناسبة بين الآيات والكلمات هي أهم طرق معرفة إعجاز القرآن، فإن تعلق الكلمة بما قبلها وبما بعدها بأن تكون فاعلا لها أو مفعولا أو حالا أو تمييزا ... هو وجه نظرية النظم التي كتبها عبد القاهر الجرجاني -رحمه الله- وهو الوجه الذي ينبغي على العربي تدبره ومعرفته وألا يكون كالأعجمي الذي لا يعرف وجه إعجاز القرآن إلا من وجه إخباره عن المغيبات في الماضي والمستقبل ومن وجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فإن الأعجمي يتعذر عليه معرفة وجه النظم وإعجازه وهو الوجه الذي وقع به التحدي، فكيف يكون هذا الوجه من
    تضييع الأوقات ، وإنفاق السَّاعات في أمرٍ لا يعود بنفعٍ على فاعله ، ولا على من يقف عليه من النَّاس
    هذا عجيب ولا شك
    وقريب مما ذكره الشوكاني -رحمه الله- هنا، ما ذكره الألوسي في تفسيره من إنكار أن يكون بين فرق في التعبير في موضع ما بلفظ وفي آخر بلفظ آخر كالفرق الواقع مثلا بين قوله تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
    فَأَنْزَلْنَاعَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ ...} [البقرة: 59، 60]
    وقوله: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ
    فَأَرْسَلْنَاعَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ...} [الأعراف: 162، 163]
    والله المستعان، ومنه التوفيق


    تعليق

    يعمل...
    X