قصص الملائكة

[أبو علي حسين علي الأثري]

جزاك الله خيرا
أما في وقت خلقهم
فما ذكرتموه من حديث أبي هريرة فقد أعله من هو أعلم من الإمام مسلم كالإمام البخاري والإمام علي بن المديني والإمام يحيى بن معين والحافظ البيهقي وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن صححه كابن الجوزي وغيرهم فلا يأتون عند هؤلاء من أئمة العلل .
وذكر بعض أهل العلم أنه مخالف للأحاديث الصحيحة والقرآن كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وابن عثيمين وغيرهما.

الأمر الثاني : هل أحد من أهل العلم نص أن المقصود بالنور هنا خلق الملائكة ؟ لأني لم أقف على احد قال بذلك على حسب اطلاعي القاصر

[أبو معاذ إبراهيم الشناوي]

جزاك الله خيرا

وجزاك أخي الكريم

أما في وقت خلقهم
فما ذكرتموه من حديث أبي هريرة فقد أعله من هو أعلم من الإمام مسلم كالإمام البخاري والإمام علي بن المديني والإمام يحيى بن معين والحافظ البيهقي وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن صححه كابن الجوزي وغيرهم فلا يأتون عند هؤلاء من أئمة العلل .
وذكر بعض أهل العلم أنه مخالف للأحاديث الصحيحة والقرآن كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وابن عثيمين وغيرهما.

قد أشرت في الهامش إلى بعض ذلك
وعلى كل فلا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد

الأمر الثاني : هل أحد من أهل العلم نص أن المقصود بالنور هنا خلق الملائكة ؟ لأني لم أقف على احد قال بذلك على حسب اطلاعي القاصر

لم أقل إن المقصود بالنور هنا خلق الملائكة، بل قلت ما نصه:

وخَلَقَ النور يوم الأربعاء؛
فَخَلْقُ الملائكة متأخر عليه لا محالة.

والمراد أن الملائكة مخلوقة من هذا النور المخلوق لا من نور ذات الله عز وجل
ولم أتعرض لشيء أكثر من هذا
وقد تعلم أنه قد رويت أخبار كثيرة كلها فيما أعلم ضعيفة أو موضوعة وما صح منها عن السلف فمن الإسرائيليات فقد روي أن الملائكة خلقت من نور العِزَّة ، ومن نور العرش ، ومن شعر الذراعين والصدر ...
وأستغفر الله العظيم

[أبو معاذ إبراهيم الشناوي]

[باب]
[أوصاف الملائكة]([1])

إحداها: أن الملائكة رسل الله عز وجل:
قال تعالي: ﴿جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً﴾ [فاطر : 1] وقال تعالي: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [الحج : 75]
ثانيها: قربهم من الله - عز وجل:
قال تعالي: ﴿ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴾ [الأنبياء : 19]
ثالثها: تكريم الله - عز وجل لهم:
قال تعالي: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 26] وقال تعالي: ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ [عبس 15: 16] وقال تعالي: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ﴾ [الإنفطار 10 : 11]
رابعها: وصف طاعاتهم، وذلك من وجوه:
الأول: قوله تعالي: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:30] وقوله تعالي: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات 165:166] والله تعالي لم يكذبهم في هذا؛ فثبت بهذا اموظبتـــهم علــــي العبادة. وقد قال تعالي: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء : 20]
الثاني: مبادرتهم إلي امتثال أمر الله - سبحانه - وهو قوله تعالي: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [الحجر:30]
الثالث: أنهــم لا يفعلون شيئاً إلا بوحـــــيه - سبحانه - وهو قوله تعــــالي: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنبياء: 2]
خامسها: وصف قدرتهم وذلك من وجوه:
الأول: أن حملة العرش وهم ثمانية يحملون العرش والكرسي. ثم إن الكرسي الذي هو أصغر من العرش، بل هو بالنسبة للعرش كحلقة ملقاة في فلاة، أعظم من جملة السموات والأرض. قال تعالي: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾ [البقرة:255]
الثاني: أن جبريل - عليه السلام - بلغ من قوته أنه اقتلع جبال قوم لوط وبلادهم دفعة واحدة، ورفعها حتى عنان السماء، وحتى سمع أهل السموات صياح ديكتهم، ثم قلبها. قال ابن كثير: قالوا: كان من شدة قوته أن رفع مدائن قوم لوط - وكن سبعاً - بمن فيها من الأمم، وكانوا قريباً من أربعمائة ألف، وما معهم من الدواب والحيوانات وما لتلك المدن من الأراضي والمعتملات والعمارات وغير ذلك. رفع ذلك كله علي طرف جناحه، حتى بلغ بهن عنان السماء، حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم، وصياح ديكتهم، ثم قلبها فجعل عاليها سافلها. فهذا هو شديد القوي. ([2])
الثالث: قال تعالي: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر : 68] فصاحب الصور يبلغ في القوة إلي حيث أنه بنفخة واحدة منه، يصعق من في السموات ومن في الارض مع عظم المسافة بين كل سماء وسماء، وسمك كل سماء، واتساعها. ثم إنه بنفخة واحدة أخري، يعودون أحياءً، فاعرف منه عظم هذه القوة.
الرابع: قول ملك الجبال للنبي ﷺ: "لو أردت أن أطبق عليهم الاخشبين لفعلت..." ([3]) وسيأتى - إن شاء الله تعالى - عند ذكر ملك الجبال.
الخامس: أن منكرا ونكيراً يضربان الكافر بمرزبة لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم يقلوها.
وانظر ما سيأتي عند ذكر منكر ونكير إن شاء الله تعالي.
_______________________________________
[1] انظر مفاتيح الغيب:2/578
[2] البداية والنهاية: 1/45
[3] صحيح: متفق عليه انظر اللؤلؤ والمرجان ( 1173 )

[أم أمامة بنت عمر]

الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نبيّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصْحَبِهِ أجمعين.
وبعد:
فإنّ الردّ بــــ

حديث أبي هريرة فقد أعله من هو أعلم من الإمام مسلم كالإمام البخاري والإمام علي بن المديني والإمام يحيى بن معين والحافظ البيهقي وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن صححه كابن الجوزي وغيرهم فلا يأتون عند هؤلاء من أئمة العلل .

استوقفني اصطلاحًا :
أولًا :
ماذا قال الإمام البخاري - رحمه الله ؟
قال (وقال بعضهم عن أبى هريرة عن كعب وهو أصح.اهـ) انظر التاريخ الكبير
قال: "أصح" وأصح أفعل تفضيل ،وأفعل التفضيلِ قد يقتضي المشاركة في الصفة وزيادة مفاضلة ،فنقول : هذه الرواية صحيحة وأصح منها وأجود الرواية الأخرى، وهذا لا يُعد مِن قبيل القدح والتضعيف للرواية الأخرى لا فهي صحيحة، ولكنّ الأخرى أصح منها وأجود ، والأصح والأجود هي المقدمة هنا.
ثانيًا :
وماذا قال العلامة المحدث علي بن المديني - رحمه الله ؟
قال :(وأَرَى إسماعيل بن أمية ما أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى) قوله : و أرى بفتح الهمزة أو ضمها تعني : أظن وهذه ليست من صيغ الجزم والقطع .

[أبو عائشة محمد عواد]

قال: "أصح" وأصح أفعل تفضيل ،وأفعل التفضيلِ قد يقتضي المشاركة في الصفة وزيادة مفاضلة ،فنقول : هذه الرواية صحيحة وأصح منها وأجود الرواية الأخرى، وهذا لا يُعد مِن قبيل القدح والتضعيف للرواية الأخرى لا فهي صحيحة، ولكنّ الأخرى أصح منها وأجود ، والأصح والأجود هي المقدمة هنا.
.

قولك هذا غير مسلّم له ، إذ أن البخاري لم يقل عن أبي هريرة عن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم بل توقف عند كعب مما جعل الحديث موقوف عليه و هذا ما يُسمى عند المحدثين بالأثر و لا يُسمى حديثا إطلاقا .
ثم أن قولك : وهذا لا يُعد مِن قبيل القدح والتضعيف للرواية الأخرى لا فهي صحيحة فيه نظر و الكلام عليه من وجهين أحلاهما مر :
أولا : بل قوله هذا مما يعد قبيل القدح في الحديث و المعلوم أن البخاري كان ممن انتقدوا هذا الحديث قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " مجموع الفتاوى " (1/256) ، وانظر: " مجموع الفتاوى " (18/ 73) : " وكذلك روى مسلم : ( خلق الله التربة يوم السبت ) ، ونازعه فيه من هو أعلم منه ، كيحيى بن معين ، والبخاري ، وغيرهما ، فبينوا أن هذا غلط ، ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، .... " فانظر قوله فبينوا أن هذا غلط و ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه و سلم مما يجعل قولك لا يعد هذا مِن قبيل القدح في الحديث قولٌ لا دليل عليه .
ثانيا : جزمك أن الحديث صحيح في قولك " لا فهي صحيحة " فيه مجازفة و تهور إذ المعلوم أن الحديث المذكور من أشهر الأحاديث المختلف فيها بين العلماء قديما و حديثا ،بل ترجح عند كثير من العلماء ضُعف الحديث إما من جهة السند أو من جهة المتن أو من كلاهما ، ثم إن ظاهر كلامك أن البخاري يصحح الرواية المذكورة و هذا غلط منك بل البخاري يصحح الرواية الموقوفة عن كعب الأحبار رضي الله عنه .

الأمر الثاني نقل الأخ قوله أن ابن تيمية و الإمام البيهقي و ابن الجوزي أعلم من مسلم ،بل أتبع كلامه بأن شيخ الإسلام أعلم من مسلم !!! هذا فيه نظر ، و أظن أن الأخ نقل كلام ابن تيمية كما في الفتاوى أن الحديث طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحي بن معين و البخاري و غيرهما ثم تابع شيخ الإسلام شرحه و قال بأن الحديث صححه ابن الجوزي فتوهم الأخ أن ابن تيمية يقول أن ابن الجوزي و البيهقي أعلم من مسلم في علل الرجال و هذا أيضا غير مسلّم له بل ذكر شيخ الإسلام كما في المجموع أن البخاري و الدارمي و مرة ذكر البخاري و أبي داود فقال هما أفقه من مسلم . و العلم عند الله .
فالحاصل أن الحديث المذكور مما أُختلف فيه فأما تصحيحه و تضعيفه فيعود إلى أهل الصنعة و ليس على الجاهل إلا التقليد كما أنه ليس على العالم إلا الإجتهاد و ربما التقليد أحيانا و ربنا المستعان.

[أم أمامة بنت عمر]

فنقول : هذه الرواية صحيحة وأصح منها وأجود الرواية الأخرى، وهذا لا يُعد مِن قبيل القدح والتضعيف للرواية الأخرى لا فهي صحيحة، ولكنّ الأخرى أصح منها وأجود ، والأصح والأجود هي المقدمة هنا.

هذا من باب ضرب الأمثلة لمصطلح "أصح" وليس من باب إرادة حديثٍ بعينه تصحيحًا أو تضعيفًا ، والذي قرأ كلمة "اصطلاحًا " يفهم هذا.

نقل الأخ قوله :أن ابن تيمية و الإمام البيهقي و ابن الجوزي أعلم من مسلم ،بل أتبع كلامه بأن شيخ الإسلام أعلم من مسلم !!! هذا فيه نظر

نعم الإمام مسلم له جلالة قدر وسابقة علم وفضل ، وهؤلاء العلماء الأجلاء ما بلغوا شأوه .

ومن صححه كابن الجوزي وغيرهم فلا يأتون عند هؤلاء من أئمة العلل

هذه العبارة لا يفهم منها أنّ ابن الجوزي أعلم من الإمام مسلم وإنّما يفهم منها أن من صحح هذه الرواية كابن الجوزي والإمام الألباني والمعلمي لايبلغون درجة الإمام البخاري وابن معين وابن المديني في علم العلل ويفيد هذا قوله لا يأتون عندهم .

[أبو عائشة محمد عواد]

نعم ، وهمتُ ، بل قصدت ذكر البيهقي بدل ابن الجوزي حيث قال الأخ ...و البيهقي و شيخ الإسلام . جزاكم الله خيرا
و ليكمل الأخ إبراهيم ما بدأهُ مشكورا .

[أبو علي حسين علي الأثري]

الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نبيّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصْحَبِهِ أجمعين.
وبعد:
فإنّ الردّ بــــ
استوقفني اصطلاحًا :
أولًا :
ماذا قال الإمام البخاري - رحمه الله ؟
قال (وقال بعضهم عن أبى هريرة عن كعب وهو أصح.اهـ) انظر التاريخ الكبير
قال: "أصح" وأصح أفعل تفضيل ،وأفعل التفضيلِ قد يقتضي المشاركة في الصفة وزيادة مفاضلة ،فنقول : هذه الرواية صحيحة وأصح منها وأجود الرواية الأخرى، وهذا لا يُعد مِن قبيل القدح والتضعيف للرواية الأخرى لا فهي صحيحة، ولكنّ الأخرى أصح منها وأجود ، والأصح والأجود هي المقدمة هنا.
ثانيًا :
وماذا قال العلامة المحدث علي بن المديني - رحمه الله ؟
قال :(وأَرَى إسماعيل بن أمية ما أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى) قوله : و أرى بفتح الهمزة أو ضمها تعني : أظن وهذه ليست من صيغ الجزم والقطع .

الكلام ليس بخصوص اللفظ من حيث اللغة بل المقصود ماذا يريد بعض الأئمة باطلاقه لمثل هذه الألفاظ , لذلك فهم العلماء المقصود.
وكذا كلام ابن المديني ليس المقصود مجرد الظن وأنه لا يرى بالتضعيف
وكلام الأخ فيه كفاية.

[أبو علي حسين علي الأثري]

نعم ، وهمتُ ، بل قصدت ذكر البيهقي بدل ابن الجوزي حيث قال الأخ ...و البيهقي و شيخ الإسلام . جزاكم الله خيرا
و ليكمل الأخ إبراهيم ما بدأهُ مشكورا .

فقد أعله من هو أعلم من الإمام مسلم كالإمام البخاري والإمام علي بن المديني والإمام يحيى بن معين والحافظ البيهقي وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

كذا قلت وعبارتي موهمه كما ذكرت , وليس مقصودي ذلك إنما المقصود
أعله من هو أعلم من مسلم كالبخاري ويحيى وعلي بن المديني , وأيضا ممن أعله البيهقي وابن تيمية وليس المقصود أنهما أعلم من الإمام مسلم.

وجزاك الله خيرا على التنبيه.

[أم أمامة بنت عمر]

الكلام ليس بخصوص اللفظ من حيث اللغة

لم أردّ بلفظة اصلاحًا لغةً وإنّما حديثًا ، وإنْ كان كلٌّ ينجبر بالآخر.
وشيئًا آخر

ومن صححه كابن الجوزي وغيرهم فلا يأتون عند هؤلاء من أئمة العلل

قولك : "غيرهم" تعمية
وإن كان يفهم منها " الإمام الألباني والمعلمي رحمهما الله .