إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رسالة إلى كلّ من حفظ النصوص وضيع الفصوص \ للشيخ أبي فريحان جمال الحارثي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] رسالة إلى كلّ من حفظ النصوص وضيع الفصوص \ للشيخ أبي فريحان جمال الحارثي



    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    أحببتُ أن أشارككُم هذا المقال،
    الَّذي فيه تذكيرٌ بأخلاقٍ قُوبلت بالإهمال،
    في عصر اِقتصر أهله على سردِ الآثار والأقوال،
    ومَا ان يأتي دورُ الأفعال،
    ترى من صدِّهم أهوال!
    -إلا من رحم ربِّي-
    فنسأله -سُبحانه- أن يُصلح الأحوال
    _______
    " أم حـــور "
    ***

    قال الشَّيخ حفظه الله ووفَّقه:
    الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاَه؛ أمَّا بعد :

    فما أكثر النُّصوص الدّالة على التعاون بين الإخوة المسلمين من قضاء الحوائج، وتنفيس الكُرُبات، والتيسير على المعسر، وإكساء العاري، وإشباع الجائع..الخ.

    وما أقل العاملين من المسلمين بذلك، فالآذن صمّاء والأعين عمياء، والقلوب مُغْلقة أو مُغَلَّفة؛ إلا مَن رحم ربك.

    فأقول من باب التَّذكير بقَوْلِ الله تَعَالَى:
    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (1)
    قَالَ تَعَالَى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (2)
    فهذه هي القاعدة التي ينطلق منها كل مسلم؛ ألاَ وهي: التَّعاون فيما بينهم على أمور الخير، أُخذت من المصدر الأوَّل للتَّشريع الإسلامي.

    أمَّا المصدر الثاني : وهو السُّنة النبوية.
    [1] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    (1- مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
    2- وَمِنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ؛ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
    3- وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً؛ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
    4- وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ...)
    (3)


    قال الألباني: "(نَفَّسَ) بتشديد الفاء؛ أي: فرَّج، وأزال بماله، أو بجاهه، أو إشارته، أو إعانته، أو وساطته، أو دعائه وشفاعته.
    (كُرْبَةً) وهي في أصل اللغة: ما يأخذ النفس من الغم.
    والمعنى: فرج وأزال هماً واحداً من هموم الدُّنيا؛ أيَّ هم كانَ، صغيراً أو كبيراً؛ من عِرضه وغرضه، وعَده وعُدده، وهذا فيما يجوز شرعاً، وأمَّا ما كان محَرماً أو مكروها، فلا يجوز تفريجه، ولا تنفيسه.
    (مُعْسِرٍ): هو من ركبه الدَّين، وتعسَّر عليه قضاؤه بالإنظار أو بالإبراء، أو يُراد بالعسر مطلق الفقر، فيُسَهل عليه أمره، بالهبة أو الصدقة أو القرض.

    و(فِي عَوْنِ الْعَبْدِ) أي: إعانته، (مَا كَانَ الْعَبْدُ) أي: مدَّة دوام كونه (فِي عَوْنِ أَخِيهِ) أي: إعانته بماله، أو جاهه، أو قلبه، أو بدنه " .
    (4)

    قال القاري: "(عَنْ مُؤْمِنٍ): أَيَّ مُؤْمِنٍ؛ وَلَوْ كَانَ فَاسِقاً؛ مُرَاعَاةً لِإِيمَانِهِ.

    (وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ) أَيْ: سَهَّلَ عَلَى فَقِيرٍ، وَهُوَ يَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ؛ أَيْ: مَنْ كَانَ لَهُ دَيْنٌ عَلَى فَقِيرٍ فَسَهَّلَ عَلَيْهِ بِإِمْهَالٍ أَوْ بِتَرْكِ بَعْضِهِ أَوْ كُلِّهِ.
    ولاَ يَخْفَى أَنَّ الْمُعْسِرَ، وَصَاحِبَ الْكُرْبَةِ؛ هُوَ الْمُرِيدُ فِي وَادِي الْغُرْبَةِ، الْمُحْتَاجُ إِلَى قَطْعِ الْعَقَبَاتِ النَّفْسَانِيَّةِ ، وَالْمُنَازِلِ الظُّلُمَانِيَّةِ"
    (5)

    قلتُ: وهذه دعوة للمسلمين في المشارق والمغارب مِن خلال كلمات هذا الحديث الشريف!

    قال النووي:
    "وَمَعْنَى نَفَّسَ الْكُرْبَةَ: أَزَالَهَا .وَفِيهِ – أي : الحديث- : فَضْلُ قَضَاءِ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ وَنَفْعِهِمْ بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ عِلْمٍ أَوْ مَالٍ أَوْ مُعَاوَنَةٍ أَوْ إِشَارَةٍ بِمَصْلَحَةٍ أَوْ نَصِيحَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَفَضْلُ إِنْظَارِ الْمُعْسِرِ " (6)

    مَن أراد أن يُفَرِّج اللهُ همّه ويُنفِّس كربه ويزيل غمّه ويُيسِّر عسيره وأمره، وفوق هذا كلِّه؛ مَن أراد اللهَ أن يكون معه ومعينه؛ فلا يبخل على أخيه المسلم وخاصة بالمال؛ فإنَّه عصب الحياة اليوم – كما يقال -.


    [2] قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى:
    1) سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ.
    2) أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً.
    3) أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْناً.
    4) أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً.
    وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ؛
    أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ – شَهْراً ،
    وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ ؛ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ)
    (7)

    تأمَّلوا حين تقرؤوا ؛ ما يحبه الله من أعمالك يا عبد الله، وتأملوا عِظم ثواب قضاء حاجة مسلمٍ عن الاعتكاف في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ الذي الصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام!

    وتنبهوا لكلمة (حَاجَةٍ) في الحديث؛ جاءت نكرة، وهي تفيد العموم؛ أيّ حاجة كانت، صغيرة أو كبيرة.
    فهنيئاً لمن كسب الثَّواب الذي في هذه الأحاديث النبوية الشريفة؛ ونغبطه على ذلك.


    نماذج لمِنْ عَلِمَ وحَفِظَ النُّصوص؛ فعمل بها ولم يستهن بالفصوص .
    وأُقدِّم قُدوتُنا وأُسوتنا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كُلِّ أحد:

    فَعَنْ بِنْتٍ لِخَبَّابٍ قَالَتْ:" خَرَجَ خَبَّابٌ فِي سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَاهَدُنَا حَتَّى (كَانَ يَحْلُبُ عَنْزاً لَنَا ، فَكَانَ يَحْلُبُهَا فِي جَفْنَةٍ لَنَا فَكَانَتْ تَمْتَلِئُ حَتَّى تَطْفَحَ أَوْ يَفِيضَ) . قَالَتْ : فَلَمَّا قَدِمَ خَبَّابٌ ؛ حَلَبَهَا فَعَادَ [فَرَجَعَ] حِلَابُهَا إِلَى مَا كَانَ . قَالَ : فَقُلْنَا لِخَبَّابٍ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلُبُهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ جَفْنَتُنَا) ؛ فَلَمَّا حَلَبْتَهَا ؛ نَقَصَ [رَجَعَ] حِلَابُهَا " ( 8 )

    وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَت: يَا رَسُول الله ! إِنِّي لِي إِلَيْكَ حَاجَّةً، فَقَالَ:
    (يَا أُمَّ فُلَانٍ ! انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ؛ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ)، فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ؛ حَتَّى فرغت من حَاجَتهَا "
    (9)

    والمعنى: تنحَّى بها جانبا، ووقف معها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في طريق مسلوك؛ ليقضي حاجتها؛ بحيث لا يسمع الناسُ كلامهما ولكنهم يرونهما وقد يسمعوا بعضه.
    " وَفِي الحَدِيثِ: سَعَةُ حِلْمِهِ، وَتَوَاضُعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَبْرِهِ عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ " (10)


    قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ:
    "خَرَجَ عُمَرُ لَيْلَةً فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، فَدَخَلَ بَيْتاً، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ؛ ذَهَبْتُ إِلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ، فَإِذَا عَجُوزٌ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا بَالُ هَذَا الرَّجُلِ يَأْتِيكِ ؟ فَقَالَتْ: إِنَّهُ يَتَعَاهَدُنِي مُدَّةَ كَذَا وَكَذَا ؛ يَأْتِينِي بِمَا يُصْلِحُنِي، وَيُخْرِجُ عَنِّي الْأَذَى "
    (11)


    "بَعَثَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ فِي قَضَاءِ حَاجَةٍ لِرَجُلٍ، وَقَالَ لَهُمْ:" مُرُّوا بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، فَخُذُوهُ مَعَكُمْ، فَأَتَوْا ثَابِتاً، فَقَالَ: أَنَا مُعْتَكِفٌ، فَرَجَعُوا إِلَى الْحَسَنِ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: قُولُوا لَهُ:
    يَا أَعْمَشُ! أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ مَشْيَكَ فِي حَاجَةِ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ؛ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ؟ فَرَجَعُوا إِلَى ثَابِتٍ، فَتَرَكَ اعْتِكَافَهُ، وَذَهَبَ مَعَهُمْ ".


    " كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ يَحْلِبُ لِلْحَيِّ أَغْنَامَهُمْ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ، قَالَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ: الْآنَ لَا يَحْلِبُهَا.
    فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُغَيِّرَنِي مَا دَخَلْتُ فِيهِ عَنْ شَيْءٍ كُنْتُ أَفْعَلُهُ "، أَوْ كَمَا قَالَ .
    وَإِنَّمَا كَانُوا يَقُومُونَ بِالْحِلَابِ ، لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ لَا تَحْلِبُ النِّسَاءُ مِنْهُمْ، وَكَانُوا يَسْتَقْبِحُونَ ذَلِكَ، فَكَانَ الرِّجَالُ إِذَا غَابُوا، احْتَاجَ النِّسَاءُ إِلَى مَنْ يَحْلِبُ لَهُنَّ .

    " كَانَ أَبُو وَائِلٍ؛ يَطُوفُ عَلَى نِسَاءِ الْحَيِّ وَعَجَائِزِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ، فَيَشْتَرِي لَهُنَّ حَوَائِجَهُنَّ وَمَا يُصْلِحُهُنَّ ".


    " صَحِبَ رَجُلٌ قَوْماً فِي الْجِهَادِ، فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمَهُمْ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَغْسِلَ رَأْسَهُ أَوْ ثَوْبَهُ، قَالَ: هَذَا مِنْ شَرْطِي، فَيَفْعَلُهُ، فَمَاتَ فَجَرَّدُوهُ لِلْغُسْلِ، فَرَأَوْا عَلَى يَدِهِ مَكْتُوباً: مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَنَظَرُوا، فَإِذَا هِيَ كِتَابَةٌ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ "
    (12)

    " كَانَ زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَيَامِيُّ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ؛ أَضَاءَ شُعْلَةً مِنْ نَارٍ، فَطَافَ عَلَى عَجَائِزِ الْحَيِّ، فَقَالَ:
    أُوكِفُ عَلَيْكُمُ الْبَيْتَ ، أَتُرِيدُونَ نَاراً؟
    فَإِذَا أَصْبَحَ؛ طَافَ عَلَى عَجَائِزِ الْحَيِّ، وَيَقُولُ: أَلَكُمْ فِي السُّوقِ حَاجَةٌ، أَتُرِيدُونَ شَيْئاً ؟ " (13)


    وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:
    " لَأَنْ أَعُولَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ شَهْراً أَوْ جُمُعَةً، أَوْ مَا شَاءَ الله؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ – يعني: بَعْدَ حَجَّةِ الإسلام -، وَلَطَبَقٌ بِدَانقٍ أُهْدِيهِ إِلَى أَخٍ لِي فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دِينَارٍ أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
    (14)

    وَعَنْ جَابِرِ بْن زَيْدٍ قَالَ:
    " لَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ عَلَى يَتِيمٍ أَوْ مِسْكِينٍ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ "
    (15)

    وَقَالَ سَعِيد بْن المسيب:" لَأَنْ أُشْبِعَ كَبِداً جائعةً؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجَّةٍ بَعْدَ حَجَّةٍ " (16)

    وَعَنْ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ:" أَنَّ طَاوُساً؛ أَقَامَ عَلَى رَفِيقٍ لَهُ مَرِيضٍ حَتَّى فَاتَهُ الْحَجُّ " (17)

    تأمَّلُوا يا عباد الله هـذا الفقه!
    كيف قدّموا إطعام المُحتاج وخدمة الضَّعيف على الحجة – النَّافلة – التي يرجع بعدها المسلم من ذنوبه كيوم ولدته أمه!

    احذروا المجاهرة بإطعام الجائع وسدِّ حاجة المحتاج!


    عن شيبة بن نعامة قال:" كان علي بن الحسين يُبَخَّل، فلما مات؛ وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة "
    " يُبَخَّل "؛ أيْ: كان يُرمى ويُتهم بالبخل، وكأن ذلك تظاهراً منه بالبخل بُعْداً عن الرِّياء والسَّمعة.

    وعن محمد بن إسحاق قال:" كان ناس من أهل المدينة؛ يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلمَّا مات علي بن الحسين؛ فقدوا ما كانوا يُؤتَوْن به بالليل " ( 18 )

    استشعر - رحمه الله تعالى - قَوْلُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(( صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى )) (19)
    وَقَوْلُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(( وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ )) (20)

    قَالَ الترمذي في "جامعه":
    " صَدَقَةَ السِّرِّ أَفْضَلُ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ صَدَقَةِ العَلَانِيَةِ، وَإِنَّمَا مَعْنَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ لِكَيْ يَأْمَنَ الرَّجُلُ مِنَ العُجْبِ، لِأَنَّ الَّذِي يُسِرُّ العَمَلَ لَا يُخَافُ عَلَيْهِ العُجْبُ مَا يُخَافُ عَلَيْهِ مِنْ عَلَانِيَتِهِ "
    (21)


    يا عبدَ الله! لا تنتظر المكافأة على ما تُعْطِي وتُنفق وتُطعم المحتاجين أو تقوم على قضاء حاجة مسلم.
    قضى ابن أبي شبرمة لبعض إخوانه حاجة كبيرة، فجاءه الرَّجل بهدية جليلة، فقال: ما هذا؟ فقال: ما أسديتَ إليَّ، فقال: خذ مالك، عافاك الله.
    إذا سألتَ أخاك حاجة؛ فلم يَجْهَد نفسه في قضائها؛ فتوضأ للصلاة ، وكبّر عليه أربع تكبيرات، وعُدّه في الموتى ".
    وعلى ذلك قال بعضهم: إذا اسْتَقْضَيْتَ أَخَاكَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَذَكِّرْهُ ثَانِيَةً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَسِيَ، فإن لم يقضها فعاوده ثالثة فقد يكون شغل عنها بعذر، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهَا فَكَبِّرْ عَلَيْهِ وَاقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ: {والموتْىَ يَبْعَثُهُمْ اللهُ} [الأنعام : 36]
    (22) .

    يُنفقون ويعملون الخير يبتغون بذلك وجه الله تعالى.

    قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لِابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما:
    " يَا بُنَيَّ ، إِنِّي أَرَاكَ تُعْتِقُ رِقَاباً ضِعَافاً، فَلَوْ أَنَّكَ إِذْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؛ أَعْتَقْتَ رِجَالاً جُلْداً؛ يَمْنَعُونَكَ، وَيَقُومُونَ دُونَكَ.
    فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا أَبَتِ! إِنِّي أُرِيدُ مَا أُرِيدُ – يعني: وَجه الله -، قَالَ: فَيُتَحَدَّثُ مَا نَزَلَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتُ إِلَّا فِيهِ، وَفِيمَا قَالَ أَبُوهُ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} إِلَى قَوْله:{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى، وَلَسَوْفَ يَرْضَى } [الليل: 6]
    (23)


    عنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ:" جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَسَأَلَهُ أَنْ يَقْضِيَ دِينًا عَلَيْهِ، فَكَتَبَ لَهُ إِلَى وَكِيلٍ لَهُ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ قَالَ لَهُ الْوَكِيلُ: كَمِ الدَّيْنُ الَّذِي سَأَلْتَ فِيهِ عَبْدَ اللهِ أَنْ يَقْضِيَهُ عَنْكَ؟ قَالَ: سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ.
    فَكَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ سَأَلَكَ أَنْ تَقْضِيَ عَنْهُ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَكَتَبْتَ إِلَيْهِ سَبْعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ؛ قَدْ فَنِيَتِ الْغَلَّاتِ.
    فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ: إِنْ كَانَتِ الْغَلَّاتُ قَدْ فَنِيَتْ، فَإِنَّ الْعُمُرَ أَيْضًا قَدْ فَنِيَ فَأَجْرِ لَهُ مَا سَبَقَ بِهِ قَلَمِي لَهُ "
    (24)


    قَالَ حَكِيْمُ بنُ حِزَامٍ: مَا أَصْبَحْتُ وَلَيْسَ بِبَابِي صَاحِبُ حَاجَةٍ، إِلاَّ عَلِمْتُ أَنَّهَا مِنَ المَصَائِبِ الَّتِي أَسْأَلُ اللهَ الأَجْرَ عَلَيْهَا "(25)

    وعَنْ سَلَّام بْنِ أَبِي مُطِيعٍ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ:" لَوْلَا الْمَسَاكِينُ مَا اتَّجَرْتُ " (26)

    عنْ عبَّاسِ بنِ عُمَرَ الكلوذاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ مُحَمَّد بْن عَبْد الوَاحِد الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِغُلَام ثَعْلَب، يَقُوْلُ:
    " تَرْكُ قَضَاء حُقُوق الإِخْوَانِ؛ مَذَلّة، وَفِي قَضَاء حُقُوقهُم؛ رِفْعَة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسَارِّهم، تَكَافَؤا عليه "
    (27)


    وقضاء الحوائج لا يقتصر على النفع بالمال، ولكن قضاء الحوائج نفعٌ متعدي: بالجاه، والسُّلطان والعلم، بالنَّصيحة، حمل المتاع، والمشورة، وإعطاء العارية...

    واحذروا يا أصحاب النِّعم أن تمنعوها المحتاج؛ فيُفقدكُمُوها الوهاب.

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    (( إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى قَوْماً؛ يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا؛ نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ ))
    ( 28 )


    والمعنى: أنّ النِّعم تبقى وتستمر في أيدي أهلها؛ شريطة أنْ يُعطوا منها المسكين، والفقير، وذي الحاجة..، فإذا حبسوها وبخلوا بها؛ عاقبهم الباري بنزعها من بين أيدهم ؛ ووضعها بأيدي غيرهم ليقوموا بحقها في المسلمين .

    فسبحان ربي! كم رأينا في هذه الحياة مَن كان ذا نعمة وفي رغد من العيش؛ فانقلب في زمنٍ وجيز إلى مُتَكَفِّف!

    { وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ } (29)


    قلتُ في الختام :
    عَجبتُ لأقوامٍ مقتدرين أغنياء؛ يشكون الأمراض ويبحثون العلاج؛ والدَّواء بين أيديهم وتيسر، وأسهل ما عليهم يكون.
    قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    (دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ) (30)


    فلو أنّهم فعلوا ما يُعضون به؛ لجمعوا حسناتٍ عدَّة: أجر الصدقة، وتنفيس كربة مسلمٍ بالتصدّق عليه، وإزالة همٍّ عن مسلم بسداد دينه، وإدخال الفرح والسُّرور إلى أسرة وأيتام، و..، و..، وأخيرًا وليس بالأخير؛ يجعل اللهُ في بدنه الصّحة والعافية والبركة في ماله وولده؛ كلّ هذا بسبب هذه الصَّدقة.
    فيا ليت قومي يسمعون أو يعقلون!

    وأعجبني هنا أبيات في هذا المقام ونسبها بعضهم إلى الشَّافعي - والله أعلم -:

    النَّاس بِالنَّاسِ مَا دَامَ الْحَيَاةُ بِهِمْ ...... وَالسَّعْدُ لا شَكَّ تَارَاتٌ وَتَارَاتُ
    وَأَفْضَلُ النَّاسِ مَا بَيْنَ الْوَرَى رَجُلٌ ..... تُقْضَى على يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجَاتُ
    لا تَمْنَعَنَّ يَدَ الْمَعْرُوفِ عَنْ أَحَدٍ ....... مَا دُمْتَ مُقْتَدِراً فَالسَّعْدُ تَارَاتُ
    وَاشْكُرْ فَضَائِلَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جُعِلَتْ.....إِلَيْكَ لا لَكَ عِنْدَ النَّاسِ حَاجَاتُ
    قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ ... وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ

    تنبيه:
    كلمة " الفُصُوص " التي جاءت في العنوان؛ جمع " فِصّ ": وهو ما يُرَكَّبُ في الخاتم من الأحجار الكريمة وغيرها وهي ثمينة جداً، فعبرتُ بذلك كنايةً عن ثمرةِ العِلْم وحفظ النصوص؛ غالياً وثميناً، أَلاَ وهو العمل والتطبيق لما عَلِمتَ وحفظتَ يا مسلم يا عبد الله!

    وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين.


    كتبه: جمال بن فريحان الحارثي.
    -حفظه الله تعالى-
    المصدر: قام الشَّيخ -حفظه الله- بنشر رابط المقال على حسابه بتويتر
    ____________

    (1) [الذاريات: 55]
    (2) [المائدة: 2]
    (3) أخرجه أحمد (2 / 252، 274، 296، 500، 514) ، ومسلم (2699) ، وأبو داود (4946) وغيرهم . وهو حديث صحيح .
    (4) "صحيح الترغيب" (1 / 137)
    (5) "مرقاة المفاتيح" (1 / 454-455 / حديث 204) .
    (6) "شرح مسلم" (17 / 21)
    (7) أخرجه الطبراني في "الكبير" (12 / 453 / 1346 وغيره . وصححه الألباني في "الصحيحة" (906) ، و"صحيح الجامع" (176) ، و"صحيح الترغيب" (2623) .
    ( 8 ) أخرجه أحمد (5 / 111 و 6 / 372) ، قال الهيثمي في "مجمع الزائد" (8 / 312) : "رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ الْقَائِشِ وَهُوَ ثِقَةٌ" .
    وانظر "إتحاف المهرة" (18 / 358 / 23716) ، و "أطراف المسند" (9 / 482 / 12756) كلاهما لابن حجر .

    (9) رَوَاهُ أحمد (3 / 285) ، مُسلم (2326) – واللفظ له - ، أبو داود (4818، 4819) .
    (10) "الفتح" (9 / 333) .
    (11) "حلية الأولياء" (5 / 4 ، و"التبصرة" (1 / 427) لابن الجوزي ، و "البداية والنهاية" لابن كثير (7 / 135) ط. المعارف - بيروت و(10 / 185) . ط. هجر .
    (12) نقل هذه الآثار ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص 298-299) . والله أعلم بحالها .
    (13) "حلية الأولياء" (5 / 31)
    (14) "الحلية" (1 / 32 ، و "صفة الصفوة" (1 / 373 / 119) .
    (15) "الحلية" (3 / 89) ، و "صفة الصفوة" (3 / 237 / 501) .
    (16) "روضة العقلاء" لابن الجوزي (1 / 262) .
    (17) "الحلية" (4 / 10) .
    ( 18 ) "صفة الصفوة" (1 / 96 / 165) .
    (19) رواه الطبراني في "الأوسط" (1 / 289 / 943 و 3 / 378 / 3450) .
    (20) أخرجه البخاري (1357، 6421) ، ومسلم (1031) .
    (21) الترمذي في جامعه: (5 / 181) .
    (22) "قوت القلوب في معاملة المحبوب" (2 / 374) لأبي طالب المكي محمد بن علي الحارثي (ت 386هـ) .
    (23) أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (1 / 95 / 66 و 237 / 291) ، والحاكم (2/ 525) وقال : "حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" .
    (24) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7 / 447 / 10945) ، ونقله ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (4 / 142) .
    (25) "سير أعلام البنلاء" (3 / 51) .
    (26) "الحلية" (3 / 116) ، و "صفة الصفوة" (3 / 340 / 543) ، و "تهذيب الكمال" (6 / 28 / 1190) ، و "تاريخ الإسلام" (8 / 74) تدمري .
    (27) "تاريخ بغداد" (2 / 356 / 865) ، و "طبقات الحنابلة" (2 / 6 ، و "نزهة الألباب" (ص 210) لأبي البركات الأنباري ، "معجم الأدباء" (6 / 2559) لياقوت الحموي ، و "السير" (15 / 510) .
    ( 28 ) "الصحيحة" (1692) ، و "صحيح الجامع" (2164) .
    (29) [آل عمران : 140] .
    (30) قال الألباني : " حسنٌ لغيره . رواه أبو داود في "المراسيل" - قلتُ : هو برقم (105) - ، ورواه الطبرانى – قلتُ : في "الأوسط" (2 / 274 / 1963) و "الكبير" (10 / 158 / 10196)- ، والبيهقي – قلتُ : في "الكبرى" (3 / 382)- ، وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعاً متصلاً ، والمرسل أشبه .
    لأنه مع إرساله حسن الإسناد ، وما أشارَ إليه من الروايات عن الجماعة لا تخلو من ضعف بعضه شديد ، وقد خرجت طائفة منها في "الضعيفة" (575 و3492 و6162) ، وهي على اختلاف ألفاظها ، قد اتّفقت على جملة المداواة هذه ، ولذلك حسَّنتُها . والله أعلم . وانظر إن شئت "المقاصد" للحافظ السخاوي (190 - 191) .
    انتهى من "صحيح الرغيب" (1 / 458/ رقم الحديث 744) .



  • #2
    رد: رسالة إلى كلّ من حفظ النصوص وضيع الفصوص \ للشيخ أبو فريحان جمال الحارثي

    تنبيه على خطأ:
    أردتُ: لأبي فريحان ... وليس: لـ ِأبو فريحان
    أعتذر على الخطأ، لم ألاحظه إلا الآن وأنا أعيد القراءة، وصعُب علي تعديله
    نسأل الله من فضله..

    تعليق

    يعمل...
    X