إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


    السلفية
    :

    هي أن يحرص المسلم على أن يكون على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.


    وليست السلفية ألقاب وأسماء بلا معاني، فلا ينفع أن تقول: أنا سلفي، أو أنا فلان بن فلان السلفي الأثري، وأخلاقك وتعاملك على خلاف ما كان

    عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا تهتدي فيه بما كان عليه الصحابة من الإقتداء به -صلى الله عليه وسلم-

    وقد يوجد شخص ظاهره موافق لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكنه في اعتقاده وتصرفاته مخالف لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه

    سلم-، فقد تجده يطيل اللحية ولا يسبل الثوب، ولكنه يكفر المسلمين ويستبيح أموالهم، كالخوارج والدواعش مثلا.


    وقد يوجد آخر يحلق اللحية ويسبل الثوب، ولكنه يحرص ما استطاع على اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه مقصر في هذه

    الناحية، أعني حلق اللحية وإسبال الثوب، فهذا سلفيته فيها نقص وتقصير، ندعو الله أن يتمم له هدايته، لكن لا نخرجه عن أنه سلفي لكن مقصر،

    مثل الصحابي الذي جلد على الخمر مراراً فلما سبه أحد الصحابة قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «
    ما علمته إلا محباً لله ولرسوله ».

    أخرج البخاري تحت رقم 6780
    عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ

    يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ:

    اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
    ».

    والمشكلة ليست هنا ... إنما المشكلة فيمن كان مظهره على خلاف سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ومخبره على خلاف سنة الرسول - صلى

    الله عليه وسلم- ومع ذلك يريدون منا أن نحكم بسلفيته، وأنه إمام داعية، فإنا لله وإنا إليه راجعون!

    يُتبع إن شاء الله


  • #2
    رد: من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

    لفت نظري أن بعض الناس يغلو في وصف الرجل بالبدعة، ويريد معاملته كأقسى ما تكون، لمجرد أن وجهه وألفته مع أهل البدع. وكان الأوزاعي يقول: من ستر عنا بدعته لم

    تخف علينا ألفته.

    فأقول : رحم الله الأوزاعي، لكن يعطى لكل أمر مرتبته ومنزلته، فهل تريد أن تعامل هذا كما تعامل من عرف ببدعته؟!

    الآن الطريقة التي يصنعها بعض الناس هي هذه!

    ليس لديه شيء عن فلان أنه صاحب بدعة، لكن يقول: ألفته ووجهه لأهل البدع، خلاص هو منهم.

    أقول: ألفته لأهل البدع لا تسوغ لك إخراجه عن السلفية بمجرد هذا، ولكن عليك أن تناصح وأن تبين، وتتكلم برفق، أمّا أن تطلق حكما بذلك وتعممه، بل وتطالب الجميع

    بأن يهجره ويعامله معاملة أهل البدع، لمجرد ذلك، هذا فيه مخالفة لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.

    واذكر حديثين في ذلك:

    أخرج البخاري تحت رقم(1186)، ومسلم تحت رقم (33)
    عن عِتْبَان بْن مَالِكٍ الأَنْصارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

    يَقُولُ: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بِبَنِي سَالِمٍ وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ:

    إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ الوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي مِنْ بَيْتِي مَكَانًا، أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ

    اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَفْعَلُ» فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

    فَأَذِنْتُ لَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى المَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ، وَصَفَفْنَا

    وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ، فَحَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرٍ يُصْنَعُ لَهُ، فَسَمِعَ أَهْلُ الدَّارِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، فَثَابَ رِجَالٌ مِنْهُمْ حَتَّى كَثُرَ

    الرِّجَالُ فِي البَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَا فَعَلَ مَالِكٌ؟ لاَ أَرَاهُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَقُلْ ذَاكَ أَلاَ تَرَاهُ

    قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ "، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَمَّا نَحْنُ، فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّ

    اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".


    ومحل الشاهد :

    فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَا فَعَلَ مَالِكٌ؟ لاَ أَرَاهُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ تَقُلْ ذَاكَ أَلاَ تَرَاهُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،

    يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ "، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَمَّا نَحْنُ، فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى

    النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ
    ".

    ووجه الدلالة
    :

    أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر له أن الرجل "فَوَ اللَّهِ لاَ نَرَى وُدَّهُ وَلاَ حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى المُنَافِقِينَ"؛ انظر للمنافقين، وليس مجرد أهل بدع!

    الحديث الثاني
    :

    ما أخرجه أحمد (2/ 299)، قال محققو المسند: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"،
    عن أبي سلمة عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى برجل قد

    شرب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اضربوه قال فمنا الضارب بيده ومنا الضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم أخزاك الله قال رسول الله صلى

    الله عليه و سلم لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان ولكن قولوا رحمك الله
    ".
    محل الشاهد:

    قوله: "
    قال بعض القوم: أخزاك الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان ولكن قولوا رحمك الله ".

    ووجه الدلالة :

    هذا في حق شارب خمر يجلد عليه مراراً والفسق الاعتقادي إذا لم يكن مكفراً، فالحال في التعامل مع صاحبه كالحال في التعامل مع الفسق العملي!

    فانظر واعرف الفرق، تسلم.


    قال ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 14/ 483): "قَدْ يَبْغِي بَعْضُ الْمُسْتَنَّةِ إمَّا عَلَى بَعْضِهِمْ وَإِمَّا عَلَى نَوْعٍ مِنْ الْمُبْتَدِعَةِ بِزِيَادَةِ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَهُوَ الْإِسْرَافُ

    الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِمْ: {
    رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} .

    وَبِإِزَاءِ هَذَا الْعُدْوَانِ تَقْصِيرُ آخَرِينَ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْحَقِّ أَوْ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ كُلِّهَا.


    فَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَا أَمَرَ اللَّهُ بِأَمْرِ إلَّا اعْتَرَضَ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِأَمْرَيْنِ - لَا يُبَالِي بِأَيِّهِمَا ظَفَرَ - غُلُوٍّ أَوْ تَقْصِيرٍ. ؛


    فَالْمُعِينُ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْإِعَانَةِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَفَاعِلُ الْمَأْمُورِ بِهِ وَزِيَادَةٍ مَنْهِيٍّ عَنْهَا بِإِزَائِهِ تَارِكُ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَبَعْضِ الْمَأْمُورِ بِهِ وَاَللَّهُ يَهْدِينَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

    وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ"اهـ.
    بوركت.

    يُتبع إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


      خطر في بالي التنبيه على أمر يغفل عنه بعض الأخوة أحياناً؛


      الهجر وسيلة للإصلاح وليس بغاية!


      معنى ذلك أن الهجر يعمل به في الحال الذي تتحقق فيه المصلحة، ويترك و لا يكون مشروعاً في الحال الذي لا تتحقق فيه المصلحة!

      ومصلحة الهجر لها ثلاث جهات ؛

      الجهة الأولى : مصلحة للهاجر في وقاية نفسه من فكر المهجور. ومعنى ذلك أنه في حال كون الهاجر عالم بضلال المهجور وله معرفة ودراية في الموضوع ، أو على القل يأمن منتأثيره عليه، ففي هذه الحال لا يشمله الهجر الوقائي.

      الجهة الثانية
      : مصلحة المهجور، في رجوعه عن باطله وتركه ضلاله ومخالفته، ورجوعه إلى الصراط السمتقيم. ومعنى ذلك إذا فقد الهجر تحقيق هذا المعنى بل صار يؤدي إلى صورة عكسية لم يعد مشروعاً.

      الجهة الثالثة
      : مصلحة العامة؛

      فيهجر لأجل أن لا يكثر سواده فيغتر بباطله العوام.

      يهجر لأجل أن لا يفهم معنى التزكية له بالحضور عنده فيغتر العامة.

      يهجر لأجل تحذير العامة من فكره وباطله وأن مصيرهم مصيره غذا مشوا معاه على باطله.

      وبالنظر إلى هذه الجهات ترى أن قضية الهجر ليس الناس فيها سواء.

      والله الموفق.

      تعليق


      • #4
        رد: من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


        البلاء موكل بالمنطق
        .


        روي مرفوعا ، أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم (3382)، قلت: لكن معناه ثابت، وقد ورد في الأثر.


        وذكر الألباني أنه ورد بزيادة بسند فيه كذاب ، ولفظه: "البلاء موكل بالمنطق ، ما قال عبد لشيء : والله لا أفعله ؛ إلا ترك الشيطان كل شيء وولع به حتى يؤثمه" .


        والذي يظهر أن المراد بهذه العبارة حفظ اللسان عن كل ما نهى الله عنه، فقد جاء في سنن الترمذي تحت رقم (2410) عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: «قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ

        اسْتَقِمْ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ، فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا»
        ، وصححه الألباني.


        ولابن أبي الدنيا كتاب في حفظ اللسان.


        ومن ذلك أن لا يتكلم بما فيه سخرية أو استهزاء أو انتقاص أو عيارة أو اعتراض على قدر الله، أو سوء ظن بالله، أو أمن لمكر الله ؛


        فالمؤمن عليه أن يكون حذراً يقظاً منتبهاً لمنطقه وما يصدر من لسانه ويجعل فكره وعقله ودينه قبل كلامه فلا يتكلم بما يندم عليه أو يؤاخذ به.


        قال ابن القيم رحمه في تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 123 - 124): "وَمن الْبلَاء الْحَاصِل بالْقَوْل قَول الشَّيْخ البائس الَّذِي عَاده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى عَلَيْهِ حمى فَقَالَ: لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله فَقَالَ: بل حمى تَفُور

        على شيخ كَبِير تزيره الْقُبُور فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَنعم إِذا
        ".

        وَقد رَأينَا من هَذَا عبرا فِينَا وَفِي غَيرنَا وَالَّذِي رَأَيْنَاهُ كقطرة فِي بَحر.

        وَقد قَالَ المؤمل الشَّاعِر:

        (شف المؤمل يَوْم النقلَة النّظر ... لَيْت المؤمل لم يخلق لَهُ الْبَصَر)

        فَلم يلبث أَن عمي .

        وَفِي جَامع ابْن وهب : أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بِغُلَام فَقَالَ مَا سميتم هَذَا قَالُوا: السَّائِب فَقَالَ: لَا تسموه السَّائِب وَلَكِن عبد الله. قَالَ: فغلبوا على اسْمه فَلم يمت حَتَّى ذهب عقله.

        فحفظ الْمنطق وتحيز الْأَسْمَاء من توفيق الله للْعَبد .

        وَقد أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تمنى أَن يحسن أمْنِيته وَقَالَ: "إِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته"، أَي مَا يقدر لَهُ مِنْهَا وَتَكون أمْنِيته سَبَب حُصُول مَا تمنهاه أَو بعض.

        ه وَقد بلغك أَو رَأَيْت أَخْبَار كثير من المتمنين أَصَابَتْهُم أمانيهم أَو بَعْضهَا وَكَانَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت

        (احذر لسَانك أَن يَقُول فتبتلى ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق)"اهـ


        أقول: الحديث الأول في كلام الشيخ أخرجه البخاري تحت رقم (3616 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ


        قَالَ: لاَ بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ: لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: قُلْتُ: طَهُورٌ؟ كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ، أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ القُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَعَمْ إِذًا
        ".


        والحديث الثاني في الجامع لابن وهب (ص: 93) قال: "وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُتِيَ بِغُلَامٍ، فَقَالَ: «مَا سَمَّيْتُمْ هَذَا؟» قَالُوا: السَّائِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُسَمُّوهُ

        السَّائِبَ، وَلَكِنْ عَبْدَ اللَّهِ» ، فَغَلَبُوا عَلَى اسْمِهِ السَّائِبَ، فَلَمْ يَمُتْ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهُ
        ".

        وابن أبي حبيب هو يزيد من صغار التابعين. فالحديث مرسل، والمرسل من نوع الضعيف.


        والحديث الثالث: عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَنْظُرَنَّ أَحَدُكُمْ مَا الَّذِي يَتَمَنَّى فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنِيَّتِهِ».

        ضعف إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم (2255)، (4405)؛ وفيه نظر عندي!


        تتمة : لذلك المشروع إذا رأى المسلم مبتلى أن يقول في نفسه : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا".

        فإنه بإذن الله إذا قالها لم يصبه ذلك البلاء.


        والله الموفق.

        تعليق


        • #5
          رد: من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


          الزواج تشريع إلهي حفظ الله به سبحانه وتعالى نظام العالم من أن يقع فيه الخلط في الأنساب، وضياع الحقوق، ولذلك حرم الزنى الذي يختل به هذا النظام.


          يقول ابن قيم الجوزية في كتابه (الداء والدواء ص345): "ولما كانت مفسدة الزنى من أعظم المفاسد، وهي منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الإنساب، وحماية الفروج،

          وصيانة الحرمات، وتوقّي ما يُوقع أعظمَ العداوة والبغضاء بين الناس من إفساد كل منهم امرأة صاحبه وابنته وأخته وأمّه، وفي ذلك خراب العالم كانت تلي مفسدة القتل في الكبر"اهـ.


          وأكد الشارع على أهمية أن يراعى تيسير أمر الزواج وعدم التعنت فيه، مع ملاحظة جانب الزوج في اختياره الزوجة ، وملاحظة جانب الزوجة اختيار الزوج .


          ففي جانب اختيار الزوجة جاء ما أخرجه ابن ماجه تحت رقم (196 وحسنه الألباني والأرنؤوط
          عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ".

          وما أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين، حديث رقم (5090)، ومسلم في كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين، حديث رقم (1466).
          عَنْ

          أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ
          ".

          وفي جانب اختيار الزوج المناسب ، أخرج الترمذي تحت رقم (1084)، وابن ماجة تحت رقم (1967)، وحسنه الألباني، والأرنؤوط،
          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

          صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ
          ". ولفظ ابن ماجه: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ

          فَزَوِّجُوهُ ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ
          ".

          وهذا إضافة إلى ما زود به الشرع الأسرة من توجيهات ونصائح تقود بإذن الله مركب الأسرة في بحر الحياة المتلاطم إلى بر الأمان، في تعامل الزوجين بعضهما مع بعض،

          وتربية الأولاد (بنين وبنات)، وغير ذلك.


          وللشيطان في كل أمر ونهي إفراط وتفريط، تشديد وغلو، وتساهل وترخص، وعلة توهن الإنقياد.


          والحال في أمر الزواج لم يخل من ذلك؛


          فتجد بعض الرجال إذا أراد أن يختار المرأة؛ تشدد وغالى، أو تساهل وترخص، والفضيلة بين رجلين، رجل لا يعجبه حال امرأة ليتزوجها، ورجل لا يسأل ويتزوج أي امرأة.


          والكفاءة بالنظر إلى الدين، فاظفر بذات الدين ترتبت يداك؛ وليس معنى ذلك أن لا تبحث عن الجمال الذي يريح النفس، ويلجم الشهوة، فيغض الرجل بصره ويحفظ فرجه،

          إذ هذا المقصود من النكاح.


          وكذا بالنسبة للمرأة فإن الأمر بقبول صاحب الدين، قرن برضى أخلاقه، وذلك أن ليس كل صاحب دين ترضى أخلاقه، فمنهم المتعنت، ومنهم المتساهل، ومنهم ..، ومنهم... .


          والأهل إذا جاءهم من يخطب بنتهم ممن يرضى في أخلاقه ودينه ولم يزوجوه، يكن في ذلك خلل في نظام العالم والشرع، وهو الفسد الكبير الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم.


          والتشدد في هذا الباب مع وجود الرضي في دينه وخلقه عاقبته وخيمة.


          و لا ضير في أن يختار الرجل الأحسن والأفضل إذا كانت فرصة الاختيار متاحة.


          وكذا لا ضير على ألأهل اختيار الرجل الأفضل والأنسب ممن تقدم إليهم ممن يرضونه في دينه وخلقه؛


          والفساد العريض يخشى من التشدد في هذا الباب أمام قلة الفرص المتاحة، وكون الأمور مثل ما يقال فرصة إذا فاتت لا تعوّض.


          ومع هذا؛ فإني أهمس في أذن الكل : إن للوالدين نظرة، ومن حقهم البر، فلا يساء بهما الظن، ولا يتهما بسوء، فليترفق بهما الأولاد، وليراعيا نظرتهما في الاختيار، وليحرصا على برهما ورضاهما، والله المستعان وعليه التكلان، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

          تعليق


          • #6
            رد: من وحي الأسئلة .. شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


            إليك ايها الولي


            إذا كانت ابنتك او موليتك يخشى عليها من الوقوع في الفتنة لكثرة المغريات والملهيات والفتن التي تجرها الى الوقوع في الحرام فلا تؤخر زواجها.


            إذا كان وضع ابنتك من جهة مرض او حال يجعلها ليست كغيرها فلا يرغب بها الجميع، وقل من يرضى بها، وتقدم لها من يرضى في دينه وخلقه فلا تؤخر زواجها.

            إذا كان وضع ابنتك النفسي والديني يجعل من الصعب عليها أن تستطيع الزواج من أي أحد بل قل أن ترتاح مع اي احد ؛ فإذا تقدم لها من شعرت تجاهه بالقبول والراحة وهو مرضي في دينه وخلقه فلا تؤخر زواجها.

            أيها الولي
            لا يسوغ لك ان تؤخر زواج موليتك ابنتك او غيرها اذا جاءك من يرضى في دينه وخلقه ووضعه المالي والاجتماعي بدعوى انك تريد الاحسن وتنتظر الافضل. لأن خير البر عاجله ولان ما تنتظره غير مضمون!

            أيها الولي
            .. إن حسن العشرة لا تحصله المرأة بالغنى الزائد او المكانة الاجتماعية الرفيعة؛

            إنما تحصله بالتقوى ... فزوج موليتك ابنتك او غيرها من رجل تقي ... ان اعجبته اكرمها ... وان لم تعجبه لم يظلمها ولم يهنها ويحفظها.

            والسلام.

            تعليق

            يعمل...
            X