إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حلاوة العلم ولذَّته \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] حلاوة العلم ولذَّته \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    ***

    يقول الألبيري -رحمه الله تعالى- في تائيَّته:
    فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً = لَآثَرتَ التَعَلُّمَ وَاِجتَهَدتا
    وَلَم يَشغَلَكَ عَنـهُ هَوى مُطاعٌ = وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنْتـا
    وَلا أَلهاكَـ عَنهُ أَنيـقُ رَوضٍ = وَلا خِدرٌ بزِينتِها كُلِفتـا

    قال شيخنا مصطفى مبرم -حفظه الله- مُعلِّقًا على هذه الأبيات:
    لمَّا ذكر بعض الثِّمار المتعلِّقة بالعلم، تمَّم بأنَّ هذه الثِّمار تتجاوز إلى نفْس المتعلِّم فلا يجد راحةً ولا أُنسًا ولا لذَّةً ولا نشوةً إلَّا بالعلم وفي العلم، وعلى الخصوص في ذلك العلم الذي يقودُ إلَى الله تبارك وتعالى، في العِلم الَّذي يُعرِّف بالله تبارك وتعالى وبأسمائه وصفاته؛ فإنَّ أَلذَّ العلوم وأكملها وأجلَّها وأفضلهَا ما أوصل إلى معرفة الرَّب تبارك وتعالى.

    [ فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً ] يقول بأنَّك لو ذُقت حلاوةً للعلم، لأنَّ الأمور المعنوية لها طعمٌ ولها حلاوة ولها لذَّة، بل حلاوتها تفُوق كلَّ حلاوة، ولذَّتها تفُوق كلَّ لذَّة، وطعمها يفوق كلَّ طعم، ومن ذلكَ الإيمان، فإنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح مسلم من حديث العباس بن عبد المطَّلب: ((ذَاقَ طعمَ الإيمانِ مَنْ رضيَ بالله ربًّا، وبالإسْلَامِ دينًا، وبِمُحمَّدٍ رَسولًا)) وبيَّن هذا الطَّعم كما في الصَّحيحين من حديث أنسٍ رضي الله عنه، فقال: ((ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ: من كان الله ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأنْ يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا لله، وأنْ يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه كَما يكْرَهُ أنْ يُقذَفَ فِي النَّار ))[1]، قال النَّووي: ( قال العلماء: معنى حلاوة الإيمان: استلذاذه الطَّاعات، وتحمُّله المشاق في رضى الله ورسوله، وإيثار ذلك على عرض الدُّنيا )، هكذا نقول أيضًا في العلم فإنَّه استلذاذ بطلبه وتحمُّل المشاق في تحصيله وإيثاره على كلِّ شيءٍ بحلاوة الإيمان.هذه الحقائق وهذه المعانِي لها طعمٌ ولها حلاوةٌ لا يجدها إلَّا من عاناها، ولهذا لمَّا روى الإمام مُسلم -رحمه الله تعالى- أحاديث المواقيت في الصَّلاة من طريق يحيى ابن أبي كثير ذكر قوله: (لا يُستطاع العلم براحة الجسم)، فالعلم لذَّتُه أعظمُ اللَّذات، وشهوته أعظم الشَّهوات، وأصحابه هم المسرُورون وهم الفرحون، -وإذا ذكرنا العِلم فإنَّما نذكُر العلم الَّذي يُوصل إلى معرفة الله كما تقدَّم معنا-.ولهذا يقول النَّضر بن شُمَيل - رحمه الله تعالى -: (لن تجد لذَّة العلم حتَّى تجوع وتنسَى أنَّك جائع)، هذه المنزلة من يتطلَّبها فضلًا عن أن يدركها، منزلةٌ ليس بعدها فِي العظمة منزلة.

    يقول الحافظ ابن القيِّم -عليه رحمه الله-: (وأمّا عُشَّاق العلم فأعظم شغفًا به وعِشقًا له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر)، وقال أيضًا: (ولو صوَّروا العلم صورةً، لكانت أجمل من كلِّ صورة) أو بهذا المعنى من كلامه -رحمه الله تعالى-؛ فالعلم له لذَّة وله حلاوة إخوتِي في الله؛ وهذه حقيقةٌ يغفلُ عنها كثيرٌ من النَّاس، وهي أنَّ الإنسان إنَّما يتحرَّك إلى الشَّيء بقدر ما يكونُ عنده من الحبِّ له، ولهذا ذكر الحافظ شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في مواضع عِدَّة من كتابه العظيم الجليل "قاعدة في المحبَّة " يقول فيه -عليه رحمة الله- بأنَّ أصل كلِّ حركات العالم إنَّما هي المحبَّة، وأنَّ الإِنسان إنَّما يتحرَّك في طلب الشَّيء بقدر محبَّته له؛ بمعنى: أنََّ الإنسان يطلب الشَّيء على القدر الذي يُعايشه أو يَختلجُ في قلبه من حبه؛ وأنتم تعرفون أنَّ الإنسان إذا أحبَّ شيئًا فإنَّه يطلبه علَى قدر محبَّته له؛ فالعلم هو أعظم محبوب، وخصوصًا هذا العلم الَّذي يُعرِّف بالله عزَّ وجلَّ - كما نبَّهنا على ذلك مرارًا -.

    قيل للشَّافعي -رحمه الله -: (كيف شهوتك للعلم؟ قال: سامعٌ بالحرف -أي بالكلمة- ممَّا لم أسمعه، فتودُّ أعضائي أنَّ لها أسماعًا تنعمُ به كما تنعَّمت الأذن؛ فقيل له: كيف حرصك عليه؟ فقال: حرص الجموع المنُوع في بلُوغ لذَّته للمال؛ فقيل له: فكيف طلبك له؟ فقال: طلب المرأة المضلَّة ولدها ليس لها غيرُه)، هذه اللَّذة التي كانوا يعايشونها ويتعايشون معها ويستشعرونها ويطلبونها هي حياتهم وروحهم؛ ولهذا نُسب إلى الشَّافعي -ونُسب إلى غيره- أنَّه قال:
    سَهري لِتنْقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لِي = مِن وَصْل غانِيةٍ وطِيبِ عِناقِ
    وصريرُ أقلامي على صفحاتها = أحلى مـنَ الدَّوكاءِ والعشَّاقِ
    وَأَلَذُّ مِن نَقْرِ الفتاة لِدُفِّهـا = نقري لأُلقي الرَّمل عن أوراقي
    وتمايلي طرباً لحلِّ عويصـة = في الدَّرْس أَشْهى مِن مُدامَة سَاقِ
    يا من يُحاول بالأَمانِي رُتبتي = كـمْ بَيْن مُسْتفل وآخر راقـي
    أأبيتُ سهرانَ الدُّجى وتبيتهُ = نَوْماً وَتَبْغي بَعْدَ ذَاكَ لَحَاقِي؟
    هذه حملت أهل الحديث إلى أن يضربوا الفيافي والقفار في تحصيله وفي طلبه وفي البحث عنه والوصول إلى عواليه؛ هذا الَّذي كان عليه أئمَّة الحديث وهكذا غيرهم من أهل العلم الَّذين حصَّلوا العلم وعاينوا لذَّته كما ذكرتُ لك قول النَّضر بن شُميل الَّذي ينبغي أن تكُون مستحضرًا له دائمًا.

    وقد كنتُ قلتُ أبياتًا لا أزعم حقيقتها في نفسي، وذلكَ في مجلس ختمِ صحيح الإِمام البُخاري برواية أبي ذرٍّ الهروي على شيخنا العلَّامة الجليل والدَّراكة النَّبيل عبد الله بن عبد العزيز العقيل - رحمه الله تعالى-، قلتُ قصيدةً، وفي ضِمنها:
    فحرصا يا رعاك الله جهدا = لإدراك المطالب بارتحال
    فما للعلم إن عوَّضت دُنيا = وما للعلم تبديل لسالِ
    فتحصيل العلوم ألذُّ ممَّا = يُنادمه المغَازل في اللَّيالي
    وأحلى من كؤوس الشَّهد صبًّا = وأندى من مُناولة الزُلالِ
    وأطرب للنُّفوس من التَّغني = وأشهى من مُعافسة العِيالِ
    ونشوة فارسٍ يحتز رأسًا = إذا ما هُزَّ سيفٌ للقتالِ
    ولو ملك العراق لكم تأتَّى = لزال الملك فاعتبر الْمَخالِ
    حقيقة هذا أنَّ العلم له لذَّة، وبقدر ما يجد طالب العلم من لذَّة العلم بقدر ما يكون عنده منَ الحرص عليه.

    ولهذا قال شيخ مشايخنا العلَّامة حافظ حكمي - رحمه الله-، في ميميته الرَّائقة:
    يا طالِب العلْم لا تبْغي بِه بدلًا = فقد ظفِرْت وربِّ اللَّوح والقلَم
    وعظِّم العِلم واعرِف قدر حُرمته = في القَول والفِعل والآدَاب والقيَمِ
    فالعلمُ عزٌّ، والعلم لذَّةٌ، والعلم حياةٌ، فإذا طلب طالبُ العلمِ العِلمَ فإنَّه ينبغي له أن يترُك كلَّ شيء وراءه.

    كنتُ في مجلسٍ مع شيخنا العلَّامة ابن غديان - عليهِ رحمةُ الله ومغفرته-، وكُنَّا نقرأ عليه، وحضرتُ أنا وأحد الإخوان كل واحدٍ منَّا يحمل كُتبه، وصَاحَبَنا شخصٌ لا يَحمل كتابًا، فقال له الشَّيخ: (أين كتابك؟ قال: أنا حضرتُ مع الإِخوان؛ فقال له الشَّيخ - رحمة الله عليه-: - وهكذا أهل العلم لا يتركُون أيَّ مقام يُوصلون فيه النُّصح إلَّا وفعلوا -، قال له: يا بني اِجعل أعظم مقصدٍ لك في حياتك هو العلم، وما عداه فهو تابعٌ له )، هذه الكلمة العظيمة منَ الشَّيخ - رحمهُ الله تعالى - ترسُم لِطالب العلم حياةً طويلةً في طلبه لِلعلم.قال بعض الحكماء: ( من خلا بالعِلم لَم تُوحشه الخَلوة، ومن تسلَّى بالكتب لَم تفُته السَّلوة )، ولهذا قيل لابن المبارك -رحمه الله- : ( من تجالس؟ فقال: أصحاب النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، إنِّي أنظر في كتب آثارهم وأخبارهم )، وقد قيل للنَّوفلي: ( مَا بلغ بِك من شهوتك للعلم؟ قال: إذا نشطتُ فلذَّتي، وإذا اغتممتُ فسَلوَتي ) فهو متقلِّبٌ بين هذين الأَمرين.

    ويقول شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - كما ذكر تلميذه ابن القيِّم عنه، قال: ( سمعتُ شيخنا أبا العبَّاس -رحمه الله - يقول - وقد عرض له بعض الألم - فقال له الطبيب: أضرُّ ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه والتَّوجه والذِّكر، فقال: ألستم تزعُمون أنَّ النَّفس إذا قويت وفرحت أوجب فرحها لها قوَّة تُعين بها الطَّبيعة على دفع العارض فإنَّه عدوُّها فإذا قوِيَت عليه قهرته؟ فقال الطَّبيب: بلى، فقال: إذا اشتغلت نفسي بالتَّوجيه والذِّكر والكلام في العلم وظفرت بما يُشكِل عليها منه فرحت به وقويت فأوجب ذلك دفع العارض )[2] هذا كلامه أو نحوه من الكلام.

    وذكر ابن جماعة في "تذكرة السَّامع والمتكلِّم في آداب العالم والمتعلِّم" أنَّ بعض أهل العلم كانوا يستشفون بالأمراض بالعلم والتَّعليم، ولهذا قال العلَّامة الشَّاطبي - رحمه الله -: ( في العِلْم بالأشياء لذَّة لا تُوازيها لذَّة، إذْ هو نوعٌ مِن الاستيلاء على المعلوم، والحَوْز له، ومحبَّة الاستيلاء قد جُبِلَت عليها النُّفوس، وميلت إليها القُلوب )[3]
    وهذا النَّفَس عن أهل العلم في طلب العلم وفي تحصيله - رضي الله عنهم ورحمهم - شيء كثير.

    فالشَّاهد من هذَا أنَّني كما ذكرتُ لكم قبلُ بأنَّ بعض أبياتِ هذه المنظومة- وخصوصًا في أوَّلها - فيها من العظمة ما يحتاج إلى كثير من النَّظر والتَّأمُّل والتَّفكُّر فيها.

    يقول:[ فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعماً لَآثَرتَ ] لآثرت التَّعلُّم على كلِّ مرغوب ومحبوبٍ.

    وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ = وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنتا
    يقولُ: لو قد وصلتَ إلى هذه المرحلة من طلب العلم وتحقَّقت في نفسك وآثرت التَّعلُّم واجتهدت، فإنَّه لن [يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطَاعٌ ] يعني لن تشتغل عنه بهوى تُطيعه، فهذه الكلمة عامّة في كلِّ شيء تهواه، فالإِنسانُ يهوَى أشياء، ويختلفُ هوى النَّاس من بلدٍ إلى بلد، ومن زمانٍ إلى زمان، ومن مكانٍ إلى مكان، فمن النَّاس من زُيِّنت له الحياة الدُّنيا إجمالًا، وآخرين زُيِّنت لهم النِّساء، وآخرين زُيِّنت لهم المراكب، وهكذا، فهو يقول لك [ وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مطَاعٌ ] تطيعه حتَّى تترُككَ العلم، ولهذا قال ذَاك الشَّاعر:
    إذا كان يؤذيك حرّ المصِيف = ويُبْسُ الخريف وبَرْدُ الشتا
    ويُلهيك حُسنُ زمـانِ الربيع = فأخذك للعلم قل لي: متى؟
    فإذا كان الإنسان مشتغلًا بما يُسمَّى بالمناظر الخلَّابة، أو بالرَّحلات المُطلِبة، أو بأشياء لَا قيمة لها وإن كانت من جنسِ الْمباحات، فمتى يكون أخذه للعلم.

    [ وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مطَاعٌ وَلا دُنيا بِزُخرُفِها ] الزُّخرف هو نوع من الزِّينة يُزخرف به الشَّيء من ذهبٍ أو فِضَّة أو زُبرجد أو أي شيءٍ يُلهي، فهذه الدُّنيا لأنَّها دنيئة نازلة لا قيمة لها من الدَّناءة، فإِنَّ الله وصفها بالزُّخرف في مواضع ووصفها بالزِّينة في مواضع أخرى، لأنَّها لا تقُوم لها حقيقة بدون الزَّخارف والزِّينة الَّتي تُكمِّل نقصها، وكلُّها نقصٌ.

    [ وَلا دُنيا بِزُخرُفِها فُتِنْتا ] وما زُخرفها؟ قال الله عزَّ وجلَّ:{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }[4]
    فلو تلذَّذت بالعلم ما شغلتك الدُّنيا.ثمَّ أكَّد هذا فقال:
    وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ = وَلا خِدرٌ بزِينتِها كَلِفتا
    أرادَ ولا صاحبة خِدرٍ، حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه؛ يعني أنَّك لن تشتغل بصاحبة الخِدر مهما تزيَّنت، مهما تطيَّبت، مهما عمِلت إذا كان المقام مَقامُ علم.

    تفريغ: أم حور
    من الدَّرس الخامس والسَّادس \ شرح تائيَّة الألبيري
    [باختصار \ وتصرُّف يسير]

    __________
    [1] [ اللَّفظ لمسلم ]
    [2] ذكره ابن القيِّم في كتابه مفتاح دار السَّعادة
    [3]في كتابه الموافقات.
    [4] [ آل عمران: 14]

يعمل...
X