إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أقوال أهل العلم والإيمان في أن من حلق لحيته فقد تشبه بالنسوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] أقوال أهل العلم والإيمان في أن من حلق لحيته فقد تشبه بالنسوان

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فهذا جزء استللته من بحث لي يسر الله إتمامه بعنوان ((تحذير أهل الإيمان من التشبه بالنسوان)).
    الفطرة التي فطر الله عليها الخلق، أن الرجل بلحية والمرأة بلا لحية، فحالق لحيته لم يرض بما فطره الله عليه وأبى إلا أن يتقمص شخصية الأنثى التي هي بلا لحية.
    فالذي يحلق لحيته متشبه بالنساء، هذه الحقيقة التي لا تعجب الكثير ممن يحلقون لحاهم وهم لا يستشعرون عند حلقها أنهم يلقون بثوب الرجولة ويطرحونه أرضًا ويرتدون ثوب الأنوثة.
    وفي هذا المقال جملة من أقول أهل العلم والإيمان ممن قال إن الذي يلقي بلحيته في الأرض قد تشبه بالنسوان وخالف سنة الرحمن.
    قال ابن عبد البر رحمه الله في ((التمهيد)): ((وَيَحْرُم حلق اللحية، ولا يفعله إلاَّ الْمُخَنَّثون من الرجال)) اهـ.
    وقال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله كما في ((فتاواه ورسائله)): ((...لأنه [أي شعر اللحية] عضو من أعضاء الرجل فإنها ميزة وخصيصة اختصت أشرف النوعين من الآدميين وهم الرجال، مع الجمال لمن يعرفون حقائق الجمال، وفقدها نقص، وهؤلاء الحمقى حلاق اللحى مالوا إلى صفة الأنوثة واختاروها على صفة الرجال [كذا]، وربما لو يمكن أن آلة الرجل تزال ويحدث آلة امرأة ربما أن كثيراً يحب ذلك لفقد معنوية الرجولة، فإنه إنما يتبرم منها وصار يحلقها لأن فيه مشابهة النساء والمراد أن المستعملين استعمال النساء عند أهل الفجور، فكيف يرضى إنسان أن يزيل صفة الرجولة)) اهـ.
    وقال رحمه الله: ((يبتلى كثير من الناس أَن يتحلى عند زوجته بحلق لحيته فاستعمل ما لا يجوز لإِرضائهن. و ((هُنَّ عَوَان عِندَكُمْ)). لكن عكس هؤلاء الإِناث الذين هم أَعداء الرجولة والخلقة، فإِنه ود أَن يكون بشكل أُمه لا بشكل أَبيه.
    من حجة بعضهم: أَنه أَحظى له عند امرأَته. فهذا ليس برجل فضلا عن مخالفته السنة الصحيحة الصريحة، فإِن حلقها من مشابهة المجوس، وكذلك اليهود والنصارى، وفي الحديث ((مَن تَشَبَّهَ بقَوْم فَهُوَ مِنهُمْ)) وظاهره التحريم)) اهـ.
    وقال العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في ((أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن)): ((... هارون كان موفراً شعر لحيته بدليل قوله لأخيه: {لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي} لأنه لو كان حالقاً لما أراد أخوه الأخذ بلحيته، تبيّن لك من ذلك بإيضاح: أن إعفاء اللحية من السمت الذي أمرنا به في القرآن العظيم، وأنه كان سمت الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم. والعجب من الذين مسخت ضمائرهم، واضمحل ذوقهم، حتى صاروا يفرون من صفات الذكورية، وشرف الرجولة، إلى خنوثة الأنوثة، ويمثلون بوجوههم بحلق أذقانهم، ويتشبهون بالنساء حيث يحاولون القضاء على أعظم الفوارق الحسية بين الذكر والأنثى وهو اللحية. وقد كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، وهو أجمل الخلق وأحسنهم صورة. والرجال الذين أخذوا كنوز كسرى وقيصر، ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها: ليس فيهم حالق. نرجو الله أن يرينا وإخواننا المؤمنين الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه)) اهـ.
    وقال رحمه الله كما في ((العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير)): ((الرجل المعفي ذقنه المتسم بسمة الأنبياء هو الرجل العاقل الآخذ بالسمت الكريم؛ لأن هذه اللحية هي أعظم ما يتميز به الذكر عن الأنثى، فحلقها والفرار منها فرار من كرم الرجولة وشرف الذكورة إلى أنوثة الخنوثة، يريد أن يتشبه بالأنثى!! وهذا شرف وكرم وجمال في وجهه، وميزة لفحولته وذكورته عن خنوثة الأنثى)) اهـ.
    وقال العلامة حمود بن عبد الله بن حمود التويجري رحمه الله في ((الرد على من أجاز حلق اللحية)): ((وأيضا فإن الذي يحلق لحيته قد تشبه بالنساء في نعومة الوجه وعدم الشعر فيه والتشبه بالنساء كبيرة من الكبائر وارتكاب الكبيرة فسق)) اهـ.
    وقال رحمه الله في ((تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران)): ((والمخنث هو المؤنث الذي يتشبه بالنساء. ومن هذا الباب حلق اللحى فمن حلق لحيته فهو من المخنثين لأنه قد رغب عن مشابهة الرجال وآثر مشابهة النساء في نعومة الخدود وعدم الشعر في الوجه، وفاعل ذلك لا ينبغي السلام عليه لمجاهرته بالمعصية.)) اهـ.
    وقال رحمه الله في ((القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)): ((وأكثر من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلدان التي يحلق علماؤها لحاهم ويتشبهون بالنسوان والمردان والمجوس وطوائف الإفرنج وأضرابهم)) اهـ.
    وقال الإمام ابن باز رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)): ((أما قول بعض الوعاظ : أن حالق لحيته مخنث، فهذا كلام قاله بعض العلماء المتقدمين ومعناه المتشبه بالنساء; لأن التخنث هو : التشبه بالنساء، وليس معناه أنه لوطي كما يظنه بعض العامة اليوم، والذي ينبغي للواعظ وغيره أن يتجنب هذه العبارة لأنها موهمة فإن ذكرها فالواجب بيان معناها حتى يتضح للسامعين مراده، وحتى لا يقع بينه وبينهم ما لا تحمد عقباه، ولأن المقصود من الوعظ والتذكير هو إرشاد المستمعين وتوجيههم إلى الخير وليس المقصود تنفيرهم من الحق وإثارة غضبهم)) اهـ.
    وقال العلامة الألباني رحمه الله في ((آداب الزفاف)): ((ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته - التي ميزه الله بها على المرأة - أكبر تشبه بها فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه)) اهـ.
    وقال العلامة الألباني رحمه الله في ((حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم)): ((وهذه المعصية من أكثر المعاصي شيوعا بين المسلمين في هذا العصر بسبب استيلاء الكفار على أكثر بلادهم ونقلهم هذه المعصية إليها وتقليد المسلمين لهم فيها مع نهيه صلى الله عليه وسلم إياهم عن ذلك صراحة في قوله عليه الصلاة والسلام : ((خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى)) رواه الشيخان وفي حديث آخر : ((وخالفوا أهل الكتاب)).
    وفي هذه القبيحة عدة مخالفات :
    الأولى : مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم الصريح بالإعفاء.
    الثانية : التشبه بالكفار.
    الثالثة : تغيير خلق الله الذي فيه طاعة الشيطان في قوله كما حكى الله تعالى ذلك عنه : {و ءلامرنهم فليغيرن خلق الله}.
    الرابعة : التشبه بالنساء وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك)) اهـ.
    وقال العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في ((الملخص الفقهي)): ((قص الشارب وإحفاؤه: وهو المبالغة في قصة؛ لما في ذلك من التجميل والنظافة ومخالفة الكفار.
    وقد وردت الأحاديث في الحث على قصه وإحفائه وإعفاء اللحية وإرسالها وإكرامها؛ لما في بقاء اللحية من الجمال ومظهر الرجولة، وقد عكس كثير من الناس الأمر؛ فصاروا يوفرون شواربهم ويحلقون لحاهم أو يقصونها أو يحاصرونها في نطاق ضيق؛ إمعانا في المخالفة للهدي النبوي، وتقليدًا لأعداء الله ورسوله، ونزولاً عن سمات الرجولة والشهامة إلى سمات النساء والسفلة، حتى صدق عليهم قول الشاعر:
    يُقضَى على المَرءِ في أيّامِ مِحنَتِه *** حتى يَرَى حَسنا ما لَيس بالحَسنِ
    وقول الآخر:
    ولا عَجَبٌ أنَّ النساءَ تَرَجَّلت *** ولكِنَّ تَأنيثَ الرِّجالِ عَجيبُ)) اهـ.
    وقال حفظه الله في ((الملخص الفقهي)): ((ومن هنا نعلم ما للحية في الإسلام من احترام وقيمة، حيث أوجب في إتلافها دية كاملة، وذلك لعظيم منفعتها وجمالها ووقارها، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتوفيرها وإكرامها، ونهى عن حلقها وقصها والتعدي عليها؛ فتبّا لقوم حاربوها واعتدوا عليها بحلقها وإزالتها من وجوههم تشبها بالنساء وتشبها بالكفار والمنافقين وتحولاً من الرجولة والشهامة إلى الميوعة ... وهكذا.
    يُقضى على المرء في أيام محنته *** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
    فيجب على هؤلاء أن يراجعوا رشدهم، ويحكموا عقولهم، ويطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم ويوفروا لحاهم التي خلقها الله جمالاً لهم وعلامة على رجولتهم)) اهـ.
    هذا ما تم جمعه، والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم السبت 28 المحرم سنة 1438 هـ
    الموافق لـ: 29 أكتوبر سنة 2016 م
يعمل...
X