إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مسائل في زينة المرأة ولباسها \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] مسائل في زينة المرأة ولباسها \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

    بِــسْــمِ اللهِ الــرَّحمَــنِ الــرَّحِيــم

    الحمدُ لله العَفُوِّ الغَفُورْ، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ الَّذي أرسله الله بالهدى والنُّورْ، وعلى آله وصَحْبِه وسَالِكي منْهَجهم علَى مرِّ الدُّهورْ، أمَّا بعد:

    فنظرًا لما انتشر في هذه العصورْ، من تسلُّلِّ دعاة التَّبرج والسُّفورْ: محاولين إخراج المرأة من السِّتر والحياء إلى التَّفلُّت الفُجورْ.
    قرَّرتُ فتح هذا المنشورْ، وتخصيصه للفتاوى والنَّصائح الَّتي تحتاجها ذوات الخدورْ، من أحكامِ لباسٍ وزِينةٍ -وغير هذا من أمورْ-..

    وستكونُ –بإذن الله- مقتبسةً من دروس شيخنا الوقورْ:
    مُــصْــطَــفَــى بْــن مُحــمَّــد مَــبْرم
    -حفظه الله من كلِّ الشُّرورْ-

    ونسأله -سبحانه- أن يرزقنا الإخلاص والقبول، إنَّه غفور شكورْ.

    كَـتَـبَـتـه: أُمّ حُــورْ

  • #2
    رد: مسائل في زينة المرأة ولباسها \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله


    أفْتَتِح الموْضُوع بِما وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بالنِّقاب:

    حُكْم تغطيَّة الوَجْه –للنِّساء-؟
    وهَل يُلبَس رَغْم مُعارضَة الآباءْ؟
    وتَوْجيهٌ ونصحٌ لمنْ تُهدَّد –عِنْد لبسِه- بالطَّرْد وإيذَاءْ.
    وهَلْ يجُوز –لمنْ تعِيش في بيتٍ مُختَلطٍْ- كَشْف الوَجْهِ عنْدَ الأَقْرِباءْ؟
    -من غير المحارم-

    ***

    سأضعها تباعًا
    -بإذن الله-

    تعليق


    • #3
      رد: مسائل في زينة المرأة ولباسها \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

      ***
      سَائلة تَقول: هَل يجوزُ لها أنْ تَكْشِف أسْفَل الذَّقن -علمًا بأنَّها مُقْتَنِعة بجَوَاز كَشْفِ الوَجه- فهل أَسْفل الذَّقن يجُوز كَشْفه؟
      ***
      أجابَ شَيخُنا مُصْطفى مَبرم -حَفِظه الله ونَفَعَنا بعِلْمِه- قائلًا:
      أنبِّه قبل الجواب على السُّؤال: على أنَّ الدِّين ليس قناعات كما يستخدمه كثير من النَّاس وكثير من النِّساء، وليس أيضًا تقليدًا لعالمٍ من العلماء أفتى بهذه المسألة مع عدم وصول بَرْد اليقين إلى القلب من جهة العبد -الَّذي يُعبِّر عنه الأصوليون بالمكلَّف-، فإنَّ هذا من الضَّرورات الَّتي ينبغي أن يتنبَّه لها المسلم، وقد بيَّن الله -تبارك وتعالى- في كتابه الكريم -هذا الأمر- بقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}[1] الخِيرة هي القناعة، يقول لك: "أنا مُقتنع، أنا عندي قناعة"، أو إذا عرضت عليه الأمر والنَّهي وأمور الشَّرع قال لك: "حتَّى تُقنعني"، لماذا أُقنعك؟ أُقنعك بأن تَصل إلى قناعتك بغضِّ النَّظر عن النَّظر في رضا الله -جلَّ وعلا- والعمل بكتابه وسنَّة نبيِّه عليه الصَّلاة والسَّلام؟هذه القناعات وهذه الفرديات جعجعة جاء بها أعداء الإسلام من الغرب وتلقَّفها كثيرٌ من أبناء المسلمين للأسف الشَّديد من الجهلة -أنا لا أتكلَّم عن قضيَّة الحجاب الآن، أنا أتكلَّم عن قضيَّة ما يُسمَّى بالقناعة والقناعات أو يقتنع لا لشيء لأنَّ هذا العالم هو أعلم أهل الأرض مثلا، ديننا ليس فيه عصمة لأحد، إذا رأيت الدَّليل ورأيت العمل.

      هذه المسألة وإن كان ليس السُّؤال مطروحًا عنها، لكن أحيانا كما بوَّب البخاري رحمه الله في صحيحه في كتاب العلم (باب من أجاب السَّائل بأكثر ممَّا سأل) ثمَّ ذكر حديث عبدالله بن عُمر في قضيَّة مناسك الحج وما يلبسه المُحْرم، وأيضًا ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه كما عند مالك وأصحاب السُّنن لمَّا جاء رجل وسأل النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام قال: (إنَّا نَرْكَبُ البَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا القَلِيلَ مِنَ المَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِه عَطِشْنَا، أفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ البَحرِ؟) قال: ((هو الطَّهورُ ماؤُه الحلُّ ميتَتُهُ)) إنَّما كان السُّؤال عن الماء وزاده حلّ الميتة، الشَّاهد من هذا بارك الله فيكم أنَّ قضيَّة كشف الوجه والكفَّين إذا نظرنا إليها من جهة الأثر ونظرنا إليها من جهة النَّظر رأينا أنَّ الأمر الَّذي لا ينبغي أن يكون فيه اختلاف هو الرُّجوع إلى عمل نساء الصَّحابة رضي الله عنهنَّ وأرضاهن، لأنَّهنَّ هُنَّ الأعلم بهذا الأمر.

      وينبغي أن يُتنبَّه أيضًا إلى أمرٍ مُهمٍّ يُقرِّره شيخ الإسلام في كتبه -كما في مقدِّمة أصول التَّفسير وفي غيرها من كتبه- هذا مسلك مُهمٌّ بالنِّسبة لطالب العلم في المسائل الَّتي قد ربَّما يقع فيها الخلاف بين العلماء وهو: النَّظر إلى ما نُقل أشبَه ما يكون بالتَّواتر بحيث أنَّه لا يأتي من جهة الأفراد، مثلًا أنا إذا وجَّهت لكم سؤالا الآن: ما الدَّليل على أنَّ صلاة الظُّهر أربع ركعات؟ من سيجيب؟ ما أظنُّ أحدكم يُجيب، لماذا؟ لأنَّ هذا شيء منقولٌ معلومٌ في نفوس أهل الإسلام؛ أريد أن أصل إلى أمرٍ وهو أنَّ نساء الصَّحابة رضي الله عنهنَّ وعلى رأسهنَّ أمَّهات المؤمنين إذا نظرنا إلى حالهنَّ رأينا أنَّ عائشة رضي الله عنها الصِّدِّيقة بنت الصِّديق الَّتي لم يوجد في نساء العالم مذ خلق الله السَّماوات والأرض -انتبهوا- أعلم منها كما قرَّر هذا الذَّهبي رحمه الله فيما أذكره وغيره من أهل العلم، فهي عالمة نساء العالمين من جهة العِلم، قد يكون هناك فضلٌ لبعض نساء العالمين زائدٌ من هُنا ومن هنا ولا تشترك المزايا والفضائل لكن هي أعلم نساء العالمين رضي الله وأرضاها، هذه عائشة رضي الله عنها لمَّا حصلت حادثة الإفك فإنَّها رضي الله عنها وأرضها لمَّا جاءها صفوان بن المعطَّل قالت: (فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي) [2] يعرفني؟ إيش يعني يعرفي؟ يعرف طولها وعرضها وأشياء من جسدها؟ ما الَّذي كان يعرفه منها؟ كان يعرف وجهها وكفيها، فلمَّا قالت: (وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي) [3] بيَّنت لنا رضي الله عنها أنَّ حقيقة الجلباب الوضع على الوجه وأنَّ ما كان يعرفه صفوان بن المعطل -كما كان يعرفه غيره من الصَّحابة- هو هذا الموضع من نساء النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام.

      وأيضًا ما جاء في صحيح البخاري في قصَّة عُمر مع سُودة بنت زمعة لمَّا قال: (ألا قد عَرَفْناك يا سودةُ) [4] لو كان لم يعرفها بغير وجهها ما قال هذا رضي الله عنه وأرضاه.

      من جهة النَّظر: أنَّ العلماء رحمهم الله -وإن كان بعضهم ممَّن يُقرِّر جواز كشف الوجه والكفَّين- يقولون: (ينظر الخاطب إلى المخطوبة إلى وجهها وكفَّيها)، لو كانت المرأة تكشف عن وجهها وكفَّيها في مدخلها ومخرجها ومسجدها وبيتها وسوقها كلَّما دخلت وخرجت، ما قيمة النَّظر إلى المخطوبة إذًا بالنَّظر إلى وجهها وكفَّيها؟

      المُحْرمة أليست لا تنتقب ولا تلبس البرقع كما هو معلوم؟ ((لَا تَنْتَقِب المحْرِمَة)) [5] لماذا؟ لأنَّ الأصل هو النِّقاب، لو كان -هذا من جهة النَّظر- لو كان ليس الأصل هو النِّقاب ما احتاج النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى أن يُنبِّه المحْرمة بأنَّها لا تلبس النِّقاب.

      فعلى كلِّ حالٍ الَّذي ندين الله -عزَّ وجلَّ- به أنَّ الوجه والكفَّين عورة.

      وبالنِّسبة لسؤال السَّائلة تُوجِّهُه إلى من يقول بغير هذا القول ليزول عنها الإشكال.

      أطلتُ في هذا الأمر وإن كان غير مسؤول عنه لأنَّه من باب الفائدة لما رأينا من كثيرٍ من النَّاس من التَّساهل في هذا الأمر، فكُشِف الوجه والكفَّين ثمَّ نزل شيءٌ يسيرٌ من القَصَّة -قَصَّة الشَّعر الأماميَّة- حتَّى تُخبر المرأة بجمال شعرها، والله أعلم بما ينزل من هذا؛ وغفر الله للعلماء؛ نعم نحن لا نطعن فيمن يقول بجواز كشف الوجه والكفَّين وأنَّها مسألة خلافيَّة بين أهل العلم، لكن الَّذي ينظره المسلم هو ما يُقرِّبه إلى الله جلَّ وعلا.


      تَفْريغ: أُمّ حُـور
      الدَّرس 13 \ شرح لمعة الاعتقاد
      ______
      [1] [الأحزاب: 36]
      [2] و [3] [صحيح البخاري]
      [4] [متَّفق عليه]
      [5] [صحيح البخاري]

      تعليق


      • #4
        رد: مسائل في زينة المرأة ولباسها \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

        ***

        السُّؤال: أختٌ ترى وجوب النِّقاب لكنَّ أباها يُعارض، وحاوَلتْ معه بشتَّى الطُّرق لكن بدون جدوى، ويُهدِّدها بالطَّرد من المنزل وغيره من التَّهديدات، هذا من جهة؛ ومن جهةٍ أُخرى هي تَدْرس بكُليَّة الطِّبّ والنِّقاب مسموحٌ به أثناء الدِّراسة لكن في وقت العمل ممنوع؛ فما توجيهكم ونُصحكم لهذه الأُخت من ناحية أبيها ومن ناحية دراستها؟
        ***

        أجاب الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله تعالى قائلا:
        بالنِّسبة لصدر السُّؤال (تَرَى وجوب النِّقاب) هذه المسائل ليس فيها أرَائيَّة ولا فيها تدخُّل بالاجتهاد ولا الرَّأي، هذه واجبات شرعيَّة { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } [1] ومن الرَّاجح تغطية المرأة لوجهها عند غير محارمها لدلالة الكتاب والسُّنة على ذلك وعمل السَّلف والصَّحابة رضي الله عنهم عليه؛ هذا أمر.

        الأمر الثَّاني أنَّ المسلم لا يجوز له ذكرًا كان أو أُنثى أن يُطيع أحدًا في معصية الله كما قال النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام: ((إنَّمَا الطَّاعَة بالمعْرُوفِ)) [2] وكما قال عليه الصَّلاة والسَّلام: ((لَا طَاعَة لمخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَّة الخَالِق)) [3] ولو كان هذا الآمر هو الأب أو الأم أو وليّ الأمر فإنَّه لا يجوز طاعته في هذا الأمر؛ فهذه المرأة لا يجوز لها أن تُطيع أباها في كشف وجهها وخلع نقابها وحجابها.
        وللأسف الشَّديد أنَّ مثل هؤلاء الَّذين قد سَلب الله الغيرة من قلوبهم ونفوسهم على أعراضهم أنَّهم جنسٌ عجيبٌ في المجتمعات، نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يَهديهم.

        وإذا كانت الجامعة فيها اختلاط فإنَّه لا يجوز لها أيضًا من هذه الجهة أن تدرس فيها، ولو كان الأب يأمرها بهذا تصبر وتحتسب ولا تلتفت لتهديدات أبيها فإنَّها ثورة غضبٍ، بإمكانها إذا طبَّق هذا الأمر فعلا أن تذهب إلى بيت أحد محارمها أو أقاربها حتَّى يهدأ روعُه؛ وعليها بأن تقرأ عليه النُّصوص وآيات القرآن والأحاديث وتُذكِّره بالغيرة وبالعِرض، وتستعين بعد الله -تبارك وتعالى- بأُمِّها والدُّعاء، الدُّعاء يا إخوة لا يتعسَّر علينا شيء فنفتح جميع الأبواب إلَّا باب الرَّب، فإنَّ هذه غفلة عظيمة جدًّا للأسف الشَّديد -حتَّى في نفوسنا نحن ولا نزعم أنَّنا من الصَّالحين ولا ما أشبه ذلك-، للأسف الشَّديد أنَّك ربَّما تنزل بك النَّازلة فتفتح كل الأبواب تسأل المشايخ وتتَّصل على المستَشيرين -وأنتَ تعلم أنَّك على حق وبيِّنة- وتنظر إلى المستشير الفُلاني والشَّيخ الفلاني والعالم الفلاني، وبعض النَّاس ربَّما يكون له نيَّة يقول لك: أفتى فيها عالم اطلع منها سالم، لا؛ لا نفتح كلَّ الأبواب ونطرق كلَّ الأبواب ونجعل باب الرَّب آخر الأبواب.
        أنصح هذه الأخت وكلّ من نزلت به مُلمَّة وضائقة بأنَّ أوَّل ما يطرق وآخر ما يطرق: هو باب الرَّب -جلَّ وعلا-، وما عداه من الأمور فإنَّها مجرَّد أسباب ممكن تنجح وممكن ما تنجح، أمَّا هذا هو الباب الأصل.
        فأنصحها وأنصح غيرها بالاعتناء بالدُّعاء، وما يدريك! الله -عزَّ وجلَّ هو مالك هذه القلوب بمجرَّد ما أن تسجدي وتدعي بقلب ملهوف حاضرٍ مستجيرٍ مُستغيثٍ في وقت إجابةِ دعوة مع توفُّر أسباب إجابة الدُّعاء إلَّا وقد قذف في قلب أبيك بأن يكون من أولياء الله وخيرًا منك؛ لا نيأس من هذا.
        النبي عليه الصَّلاة والسَّلام يقول: ((إنَّ الله لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ)) [4] انتبهوا لهذا الحديث لما يتعلَّق بباب الدُّعاء، لأنَّ بعض النَّاس يقول: "أُمِّي عندها سرطان إش الدُّعاء؟ سرطان مرض فتَّاك ومرض مُهلك ومرض قاتل ومرض مُزمن والدُّكتور حدَّد لها أسبوع!" لا يا أخي اتَّق الله في نفسك؛ واتَّقي الله أنتِ أيَّتها المرأة ((إنَّ الله لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْء)) ادعي الله -جلَّ وعلا- مهما كان المرض، مهما كانتِ النَّازلة، مهما كانت الضَّائقة، مهما كانت الحاجة، فإنَّ العبد سيجد من ذلك ما يُبرِّد الله -تبارك وتعالى- وينزل على قلبه اليقين وبرد اليقين.
        وفقها الله -جلَّ وعلا- لما يُحبُّه ويرضاه، ووفَّق الجميع.

        تفريغ: أم حـــور
        الدَّرس السَّابع \ شرح القواعد المُثلى

        _______
        [1] [الأحزاب: 36]
        [2] [صحيح البخاري]
        [3] [صحَّحه الألباني في صحيح الجامع]
        [4] [رواه مسلم]

        تعليق

        يعمل...
        X