إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نصيحة للإخوة السلفيينْ الذين يشترطون الجمال ويزهدون في ذوات الدِّين \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نصيحة للإخوة السلفيينْ الذين يشترطون الجمال ويزهدون في ذوات الدِّين \ الشيخ مصطفى مبرم حفظه الله

    بِـسْـمِ الله الـرَّحمـنِ الـرَّحِيمِ

    الحمد لله ربِّ العالمينْ، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمرسلينْ –نبيِّنا محمَّد-، وعلى آله وصحبه أجمعينْ؛ أمَّا بعد:
    فهذه نصيحة من شيخنا مُصْطفى مَبرم -حفظه الله- للإخوة السَّلفيِّينْ، الَّذين يُريدون زوجةً بجمال الحور العينْ، بل ويشترطون أمورًا يندى لها الجبينْ!
    ويزهدون في الأخوات السَّلفيات ذوات الدِّينْ، اللَّاتي أرشد إليهنَّ النَّبيُّ الأمينْ -عليه أفضل الصَّلاة وأتمّ التَّسلِيم-.

    كَتبتــه: أمّ حُــور

    ***
    نصّ السُّؤال: بارك الله فيكم أغلبيَّة الإخوة الَّذين يتقدَّمون للأخوات يطلبون مُواصفات مُعيَّنة في الجمال ولا توجد مثل هذه الطَّلبات، مع أنَّ الأخوات سلفيات؛ فما حكم فعلهم هذا؟ ولو تسمح فضيلتكم أن تُقدّم لهم نصيحة، وجزاكم الله خيرًا.


    ***

    أجاب الشَّيخ مصطفى مبرم حفظه الله تعالى قائلًا:
    أعظم نصيحة ووصية ما كانت من الله ورسوله عليه الصَّلاة والسَّلام؛ فإنَّ الهدى المطلق ومطلق الهدى لا يُلتمسان إلَّا من الكتاب والسُّنَّة، وأيًّا كان نُصح النَّاصح وشفقته فلن يبلغ ما بلغ به النُّصح الَّذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
    النَّبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((تُنْكَحُ المرْأَةُ لأرْبَع)).
    (اللَّام) هاهنا هي لام السَّببيَّة، يعني: لأسبابٍ أربعة، هذه الأسباب الأربعة واقعة في قلب طالبها، بمعنى أنَّها إن كانت متكاملة تامَّة فإنَّها أعظم في نفس طالبها، قال: ((
    لمالِها و لحسَبها و لجَمَالِها وَلِدِينِهَا، فاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاك))
    (1) بمعنى أنَّها لو اجتمعت الأربع فذاك كمال في كمال: الحسب والمال والجمال والدِّين، فإذا اِجتمعت الأربع تُنكح لأربع؛ وإذا حصل التَّعارض ووقع التَّعارض بين هذه الأربع أو بين اثنتين أو بين ثلاثٍ فإنَّ النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام ألغى الثَّلاث كلَّها في مقابَل واحدٍ، هكذا يُفهم الحديث، لا يُفهم بالكثرة؛ فقال بأنَّه لو اجتمع الحسب والمال والجمال ولا دين فأترك المال والحسب والجمال واظفر بذات الدِّين تربت يداك.

    و ((تَرِبَتْ يَدَاك)) قالوا هذا ممَّا جرى العمل به مثل قول ثكلتك أُمُّك؛ بمعنى: لصقت يدك بالتُّراب إشارةً إلى الفقر أو ما أشبه ذلك، ولا يُراد به حقيقة لأنَّه قد دعا ربَّه بألَّا يدعو على إنسان إلَّا جعلها له دعوة.

    فطالب العلم -خصوصًا في هذه الأزمان- ينبغي له أن يحرص على ذات الدِّين؛ وممَّا ينبغي أن يُعلم أنَّ هذه أيضًا مسؤوليته تجاه ذُرِّيته ليس تُجاه نفسه هو فقط، لأنَّ النبي عليه الصَّلاة والسَّلام أرجع هذا الأمر إلى الدِّين لما يُؤثِّره على تربيَّة الأبناء وأخلاقياتهم وما شاكل ذلك.
    حتَّى إنَّ مسؤوليَّته تجاه أبنائِه مُنذ وضْعِ النُّطفة بأن يبدأ بالبسملة فإن كان بينهما ولدٌ لم يضرَّه الشَّيطان.

    فالواجب على طلبة العلم، الواجب على هؤلاء الإخوة الَّذين يرغبون بالزَّواج والإقبال عليه أن يُقبلوا على وصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وسيجعل الله فيها خيرًا كثيرًا.

    تأمَّلوا في قصة زينب مع أُسامة بن زيد، لمَّا خطبها من؟ أبو جهم وخطبها معاوية رضي الله عنهم، ونصحها النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام بأُسامة بن زيد، قالت: (
    فَاغْتَبطت به ووجدتُ فِيه خيرًا كثيرًا) معناه أنَّها كانت نوعًا ما كارهة أن تتزوَّج أسامة بن زيد رضي الله عنهم.
    وقصة جُليبيب عند من يُصحِّحها -لكن في مسند الإمام أحمد رحمه الله-، وذكرها ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }(2)

    اظفر بذاتِ الدِّين؛ كم من امراة ذات مالٍ كانت على زوجها وبالًا فكان بمثابة العبد عند سيِّدته.
    أو امرأة مُتكبِّرة بجمالها لا اِعتناء لها ولا اهتمام إلَّا بشخصيَّتها وأناقتها وما شابه ذلك.

    إذا أردتَ الزَّواج فاعمل بوصيَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بنيَّة خالصةٍ وسترى اغتباطًا بها وخيرًا كثيرًا إن شاء الله.

    تفريغ: أمّ حُـــور
    [بتصرُّفٍ يسير]

    ***

    استماع المقـطَـع الصَّـوْتي:


    التحميل من
    هنا

    __________
    [1] [صحَّحه الألباني في "صحيح الجامع"]
    [2] [الأحزاب: 36]
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 13-Nov-2016, 10:31 PM.
يعمل...
X