إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    أفــضل ما يقال في التعــزية

    الأفــضل أن يُــعزى المصــاب

    بما عَزَّى به النبي صــلى الله عليه وســلم ابنته بقــــوله:

    《 إِنَّ لِلَّهِ مــَا أَخــَذَ ، وَلَهُ مـَا أَعْطـى ،

    وَكُلٌّ عِنْــدَهُ بِأَجَلٍ مُسَـمًّى ، فَلْتَصْبِرْ وَلـْتَحْتَسِب》.

    📚رواه الــبخاري(1284)ومســلم【923】

    ♻ قــال الشـيخ ابن عثيمين رحمـه الله :

    ⬇أحسـن ما يعـزى به مـن الصيغ
    ما عزى بـه النبي صلى الله علـيه وسلـم

    ⬇إحـدى بناته ثم ذكر الحديث السابق .

    ثـم قـال :

    📮وأمـا مـا اشــتهر عــند النـاس مـن قـولهم:

    ▪عظــَّم الله أجــرك،
    ▪وأحــسن الله عــزاءك،
    ▪ وغــفر الله لمــيتك،

    ⬇فـهي كلـمة اختـارها بـعض العلـماء،
    لكـن ما جـاءت به الـسنة أولى وأحـسن
    💡انتــهى

    📚〖مجــموع الفتــاوى〖17/339〗

    تعليق


    • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      ‏ قاعدة فقهية

      قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

      الشك بعد فراغ العبادة لا يؤثر في العبادة ،
      بعض الناس إذا انتهى من الصلاة وسلم جاءه الشيطان :
      ما قرأت الفاتحة
      ما سجدت إلا مرة
      يُطرح الشكُ هنا
      لأن الشك بعد فراغ العبادة لا أثر له

      دروس وفتاوى الحرم المدني" (ص / 153)

      تعليق


      • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

        *|[ «مسائل في الصلاة إلى غير جهة القبلة »]|*


        * للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمَهُ اللهُ-*

        *❪❫ السُّـ↶ـؤَالُ:*

        متى يجوز للمصلي أن يتجه إلى غير جهة القبلة في الصلاة ؟


        *❪❫ الجَـ↷ـوَابُ:*

        يستثنى من وجوب الاتجاه إلى القبلة في الصلاة ثلاث مسائل :

        () الأولى : عند الخوف
        إذا كان الإنسان هاربًا من عدو فإنه يصلي حيث كان وجهه .

        () الثانية : العجز:
        إذا كان الإنسان مريضا ، ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة بنفسه ، ولا بمن يوجهه ، فإنه يصلي حيث كان وجهه .

        () الثالثة : صلاة النافلة في السفر:

        فإن الإنسان يصلي على راحلته من سيارة ، أو بعير ، أو طائرة ... حيث كان وجهه.



        【 أحكام من القرآن الكريم (٥١٧/١) 】

        تعليق


        • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          ‏• - قال العلامة ابن عثيمين
          • - عليه رحمات رب العالمين - :

          • - ‌‌‌‌‏وجوب ⁧ الأخوة ⁩ الإيمانية ؛ لقوله ﷺ:
          《 وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا 》.

          • - ‏ولكن كيف يمكن أن يحدث الإنسان هذه الأخوة ؟

          • - ‏فالجواب :
          • - ‏أن يبتعد عن كل تفكير في ⁧ مساوئ ⁩ إخوانه، وأن يكون دائما يتذكر ⁧ محاسن ⁩ إخوانه، حتى يألفهم ويزول ما في قلبه من الحقد.

          【 شرح الأربعين النووية ( ٤١٥ ) 】

          تعليق


          • عاقبة فساد الابناء من قِبَل الآباء

            (( عامَّة فساد الأبْنَاء من قِبَل الآباء ))

            قــالَ العلّامــة بن القــيّم

            رحمه الله :
            «وكم ممَّن أشقى وَلَدَه

            وفلذةَ كبده في الدنيا

            والآخرة

            بإهماله وتركِ تأديبه

            وإعانته له على شهواته

            ويزعم أنه يُكرمه وقد أهانه
            وأنه يرحمه وقد ظَلَمَه

            وحرمه،

            ففَاتَهُ انتفاعُه بولده،

            وفوَّت عليه حظَّه في الدنيا والآخرة
            وإذا اعتبرتَ الفسادَ في

            الأولاد رأيتَ عامَّتَه من قِبَل

            الآباء».

            [«تحفة المودود» (٢٤٢)]

            تعليق


            • رد: عاقبة فساد الابناء من قِبَل الآباء

              *حثّوا أولادكم على المساجد وعلى حفظ القرآن ولكم مثل أجورهم*


              *‏قال الإمام محمد_ناصر_الدين_الألباني رحمه الله تعالى:*

              *(ما يفعله الولد الصّالح من الأعمال الصّالحة، فإنّ لوالديه مثل أجره، دون أن ينقص من أجره شيء، لأنّ الولد من سعيهما وكسبهما، وقد قال ﷺ:*
              *(إنّ أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإنّ ولده من كسبه)*

              * المصدر*
              *أحكام الجنائز:١٢٦/١)*

              تعليق


              • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                * مـا هـو الفـرق بين علـم اليقيـن وعـين اليـقين وحـق اليـقين؟؟*

                قـَـالَ الإمام ابنُ القَيّم -رَحِمَهُ الله-

                •• الفـرق بـين عـلم اليقـين وعـين اليـقين وحـق اليقـين : قـد مـثلت المـراتب الـثلاثة بـمن أخـبرك :

                ↫ أن عنـده عـسلاً وأنت لا تـشك فـي صـدقه، ثـم أراك إيـاه فـازددت يقـيناً، ثـم ذقـت مـنه.

                فـالأول : عـلم اليقـين.
                والـثاني : عـين اليـقين.
                والـثالث : حـق اليـقين.

                فعـلمنا الآن بالجـنة والنـار هـو علـم يقـين.

                فـإذا أزلفـت الجـنة فـي الموقـف للـمتقين وشـاهدها الخـلائق وبـرزت الجـحيم للغـاوين وعـاينها الخـلائق فـذلك هـو عـين اليـقين.

                فـإذا أدخـل أهـل الجـنة الجـنة وأهـل النـار النـار فـذلك حينـئذ هـو حـق اليقـين.

                【 مـدارج السـالكـين 】 @eetru

                تعليق


                • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  🎙قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - :

                  لا يُقبل من عبد عمل من فعل طاعة أو ترك معصية إلا أن تتحقق فيه ثلاثة شروط :
                  الشرط الأول : أن يكون صوابًا على وفق ما جاء به رسول الله ﷺ من عند ربه عز وجل .
                  الشرط الثاني : أن يكون خالصًا لله .
                  الشرط الثالث : أن يكون المعتقد صحيحًا .


                  📝 رسالة بعنوان : عوامل النصر الشرعية ، الصفحة : (٦) .

                  تعليق


                  • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    ‏*قال الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله:*

                    *أحسن إلى أمك واصبر عليها .*

                    *ولا تريها شيئا من التضجر منها .*

                    *وتيقن أن الله لابد أن يعوضك في نفقتك عليها وخدمتك لها .*

                    * فتح الرب الودود ٢/٣٧٢*

                    تعليق


                    • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو صهيب الكوني السلفي مشاهدة المشاركة
                      هذه لمن يضيع ابنائه بكثرة الدلال ( الدلع )

                      قال ابن الجوزي رحمه الله :

                      ‏ينبغي أن تَكتُم بعض حبك للولد

                      لأنَّه يتَسَلَّط عليك

                      ويُضَيِّعُ مالك

                      ويُبالِغ في الإدلال

                      ويمتنع عن التعلُّمِ والتأدُّب .

                      المصدر : صيد الخاطر (1175)
                      جزاك الله خيرا

                      هذا فيه :

                      إذا أحبَّ الرجلُ أخاه فلْيخبره أنه يحبُّه
                      الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
                      الصفحة أو الرقم: 5124 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
                      التخريج : أخرجه أبو داود (5124)

                      إذا أحبَّ أحدُكم أخاه في اللهِ فلْيُعلِمْهُ ، فإنَّهُ أبْقَى في الأُلْفةِ ، وأثْبَتُ في المَوَدَّةِ
                      الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
                      الصفحة أو الرقم: 280 | خلاصة حكم المحدث : حسن

                      مَرَّ رجُلٌ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ جالِسٌ، فقال الرَّجُلُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَأُحِبُّ هذا في اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أخبَرْتَه بذلك؟ قال: لا، قال: قُمْ فأَخبِرْهُ؛ تَثْبُتِ المَودَّةُ بيْنكما. فقام إليه فأخبَرَه، فقال: إنِّي أُحِبُّك في اللهِ، أو قال: أُحِبُّك للهِ، فقال الرَّجُلُ: أَحَبَّك الذي أحبَبْتَني فيه.
                      الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
                      الصفحة أو الرقم: 13535 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

                      تعليق


                      • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                        _تربية_الأظافر_تشبُّهٌ_بالحيوان

                        ‏قال الشَّيخ ابن عثيمين -رحمه اللَّه-:

                        (من الغرائب أنَّ هؤلاء الَّذين يدَّعون المدنيَّة والحضارة يبقون هذه الأظافر مع أنَّها تحمل الأوساخ والأقذار، وتوجب أن يكون الإنسان متشبِّهًا بالحيوان).

                        [«#مجموع٠الفتاوى» (ج١١/ ص٨٧)]

                        تعليق


                        • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:

                          (( مَنْ قَالَ: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ،

                          كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِرِقَابٍ،
                          وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ،
                          وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ،
                          وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ،
                          وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ،
                          إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ )).

                          رواه البخاري ومسلم

                          تعليق


                          • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                            تأمل هذه النعم العظيمة



                            اعلم أن الله عزّ وجل قد أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، من الأكل والشَّراب واللباس والمسكن، وغير ذلك من نِعَمِه التي لا تُحصى ولا تُعدُّ.
                            الأكلُ والشَّرابُ علينا فيهما نِعَمٌ سابقةٌ ولاحقةٌ.
                            أما السَّابقة:*فإن هذا الماء الذي نشربه ما جاء بحولنا ولا بقوتنا، قال الله تعالى:*{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ *أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ *}*[الواقعة] ، وقال تعالى:*{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ *}*[الملك] ، وقال تعالى:*{فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}*[الحجر: 22] .
                            فبيَّن الله تعالى نعمته علينا بالماء النازل من السماء، والنابع من الأرض.
                            والطعام الذي نأكله قال الله تعالى عنه:*{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ *أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ *لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ *}*[الواقعة] ، فهذه نِعْمَةٌ عظيمة من الله، فهو الذي زَرَعهُ، ونمَّاهُ حتى تكامل، ويسَّرَ لنا الأسباب التي تُيسِّرُ جنيه، وحصاده، ثم طَحْنه وطَبْخه، إلى غير ذلك من النِّعَم الكثيرة.
                            قال بعض العلماء: إِنه لا يُقدَّم الطعام بين يديك وإِلا وفيه ثلاثمائة وستون نِعْمَة([1]) ، هذا الذي يُدْرَكُ فكيف بالذي لا يُدْرَك؟
                            ثم بعد ذلك نِعَمٌ عند تناوله، وعندما تأكله على جوع ماذا تكون لذته؟
                            وعندما تطعمه في فمك تجد لذَّة، وعندما يمشي في الأمعاء لا تجد تعباً في ذلك.
                            فالآن لو يقف على يدك بعوضة أحسست برجليها وتقشعر منها، لكن هذا الطعام الغليظ ينزل في هذه الأمعاء الرَّقيقة ولا تحسُّ به، نِعْمَة من الله عزّ وجل؛ لأن داخل الجوف ليس فيه إحساس فيمرُّ فيه بدون إحساس.
                            ثم إن الله تعالى خلق غُدَداً تُفرِز أشياء تُلَيِّن هذا الطعام وتخفِّفه حتى ينزل.
                            ثم إِن الله عزّ وجل جعل له قنوات يذهب معها الماء، وهناك عروق شارعة في هذه الأمعاء تُفرِّق الدَّمَ على الجسم؛ فأين توصله؟ توصله إلى القلب.
                            ثم إن هذا القلب الصَّغير في لحظة من اللحظات يُطهِّرُ هذا الدَّمَ ثم يخرجه إِلى الجانب الآخر من القلب نقيًّا، ثم يدور في البدن، ثم يرجع مرَّة ثانية إلى القلب فيطهِّره ويصفيه، ثم يعيده نقيّاً، وهكذا دواليك.
                            كلُّ هذا ونحن لا نحسُّ بهذا الشيء؛ وإلا فالقلب يُصْدِرُ نبضات، كلُّ نبضة تأخذ شيئاً، والنبضة الأخرى تخرج شيئاً من هذا الدم.
                            ومع ذلك يذهب هذا الدَّم إلى جميع أجزاء الجسم بشُعَيْرَات دقيقة منظَّمة مرتَّبة على حسب حكمة الله وقدرته، ومع هذا أيضاً:
                            فإنَّ من قدرة الله العظيمة البالغة أنَّ مجاريَ العُروق لا تتَّفق في الأعضاء، فكلُّ عضو له مجارٍ خاصَّة؛ بمعنى أنَّ يدك اليُمنى ليست المجاري فيها كيدك اليسرى؛ بل تختلف.
                            وكذلك بالنسبة إلى الرِّجل تختلف، كلُّ هذا من أجل بيان قُدرة الله عزّ وجل.
                            ولا شكَّ أن هذا لمقتضى الحكمة، فلولا أن هناك حكمة تقتضي أن لهذه اليد مجاري معيَّنة؛ ولهذه اليد مجاري خاصَّة لم يخلقها الله هكذا.
                            المهم من كلِّ هذا أن نبيِّن به أن لله علينا نعماً ماديَّة بدنيَّة في هذا الطَّعام، سابقة على وصوله إِلينا ولاحقة.
                            ثم إن هناك نعماً دينيَّة تتقدَّم هذا الطعام وتلحقه، فتُسمِّي عند الأكل؛ وتحمد إِذا فرغت. فإن الله تعالى يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها، ورضى الله غايةُ كلِّ إِنسان، فمن يُحصِّل رضى الله عزّ وجل؟ فنحن نتمتَّع بنعمه، فإِذا حمدناه عليها رضي عنَّا، وهو الذي تفضَّل بها أولاً.
                            وهذه النِّعمة ـ وهي رضى الله ـ أكبر من نعمة البدن.
                            ما ظنُّكم لو لم يشرع الله لنا أن نحمده عند الأكل والشُّرب؛ فإننا لو حمدناه لصرنا مبتدعين وصرنا آثمين. لكنه شرع لنا ذلك من أجل أن يوصلنا إلى رضاه، أسأل الله أن يحقِّق ذلك لنا جميعاً.
                            فهذه نعمة عظيمة لا يُدركها الإِنسان إلا عند التأمل.
                            وأيضاً:*عند تفريغ وإخراج هذا الذي أكلناه وشربناه يحصُل لنا نعم جِسْميَّة وحسيَّة، شرعيَّة ودينية.
                            فالنِّعم الحسِّية فيما لو احتقن هذا الطَّعام أو الشَّراب في جسمك ولم يخرج؛ فإِن المآل الموت المحقق، ولكنه بنعمة الله يخرج.
                            ولو احتقنت الرِّيح التي جعلها الله تعالى لتفتح المجاري أمام ما يعبر منها من الطَّعام والشَّراب، فلو أنها انسدت ماذا يكون؟ ينتفخ البطن ثم يتمزَّق فيموت الإنسان، وكذلك البول.
                            إِذاً؛ فَللَّهِ علينا نعمة في خروجه، وفي تيسيره نعمة كبرى، والحمد لله، نسأل الله لنا ولكم دوام النعمة، فإِذا أردت حبسته وإذا أردت فتحته، ومن يستطيع أن يفتح المكان حتى ينزل البول لولا أن الله يسَّر ذلك، وكذلك متى شئت، فقد تذهب وتبول وليس في المثانة إِلا ربعها، أي أن المسألة ليست إجبارية وقد تحبسه وهي مملوءة؛ ولكنك تستطيع أن تتحمَّل.
                            فهذه من نِعَمِ الله، ولا يعرف قَدْرَ هذه النعمة إِلا من ابتُليَ بالسَّلس، أو الحصر، نسأل الله السلامة.
                            وكذلك بالنسبة إلى الخارج الآخر فيه نِعَمٌ عظيمة، ومع ذلك هناك نِعَمٌ دينيَّة مقرونة بهذه النِّعم البدنية، فعند الدخول هناك ذكر مشروع يقربك إِلى الله، وعند الخروج ذكر مشروع يقربك إلى الله عزّ وجل.
                            فتأمل نعم الله عليك، فهي سابغة وشاملة واسعة دينية ودنيوية، وبهذا تعرف صدق هذه الآية، قال تعالى:*{وَإِنْ تَعُدُّوا*نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}*[إبراهيم: 34] ، وقال:*{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ *}*[النحل] ، فبيَّن الله حالَ الإنسان وشأن الربِّ عند النِّعمة العظيمة.
                            فحال العبد: الظلم والكفر، ظلم نفسه وكفر نعمة ربِّه.
                            وشأن الربِّ عزّ وجل: أن يقابل هذا الظُّلم وهذا الكفر بالمغفرة والرحمة ولله الحمد.
                            *
                            المصدر
                            الشرح الممتع (1/99- 103)
                            ​للعلامة محمد بن صالح العثمين رحمه الله
                            *

                            تعليق


                            • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قـال الشيخ السعدي رحمه الله :

                              " الشاكرون :
                              - أطيب الناس نفوساً ،
                              - وأشرحهم صدوراً ،
                              - وأقرهم عيوناً ،
                              - فإن قلوبهم ملآنة من حمده والاعتراف بنعمه ، والاغتباط بكرمه ، والابتهاج بإحسانه ، وألسنتهم رطبة في كل وقت بشكره وذكره .

                              - وذلك أساس الحياة الطيبة ، ونعيم الأرواح ، وحصول جميع اللذائذ والأفراح ، وقلوبهم في كل وقت متطلعة للمزيد ، وطمعهم و رجاؤهم في كل وقت بفضل ربهم يقوى ويزيد . "

                              📔 الرياض الناضرة (86 )

                              تعليق


                              • رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                                إنّ الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنه ليس له قدر عند الله، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة وليس له قيمة عند الناس وهو عند الله خير من كثير ممن سواه.،

                                نسأل الله تعالىٰ أن #يجعلنا_وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلة عالية، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .

                                الشيخ_العلامة ابن عثيمين رحمهُ الله.
                                【شرح رياض الصالحين صـ【٥٣/٣】.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X