إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    إبطال عقائد عباد القبور
    قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله،
    فالمشروع للمسلمين رجالا ونساء الإكثار من الدعاء والحرص على دعاء الله جل وعلا، والضراعة إليه في جميع الحاجات سبحانه وتعالى،أما دعاء الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم من الناس عند قبورهم أو في أماكن بعيدة عنهم كل هذا منكر،
    وهو شرك بالله - عز وجل - وشرك أكبر يجب الحذر منه،
    كهذا الذي ذكره السائل: يا عباد الله يا أنبياء الله أعينونا أغيثونا،
    كل هذا لا يجوز، قال الله - جل وعلا -: {
    إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}،
    وقال سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    ، ويقول - جل وعلا - في حق نبيه - عليه الصلاة والسلام -: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، فالأمر عظيم، ويقول تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ،
    فالواجب الحذر، والواجب على كل مسلم وعلى كل من ينتسب للإسلام وعلى كل مكلف أن يعبد الله وحده، وأن يخصه بالعبادة دون من سواه، قال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} ، وقال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ،
    فلا تسأل نبيا ولا وليا ولا شجرا ولا حجرا ولا صنما ولا غير ذلك في طلب حاجة من نصر ولا شفاء مريض ولا غير ذلك،بل اسأل الله حاجتك كلها، هذا هو توحيد الله وهو الدين الحق وهذا هو الإسلام، وأن تتوجه إلى الله بسؤالاتك وحاجاتك،
    وأن تعبده وحده بدعائك وصلاتك وصومك وسائر عباداتك، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها لا معبود حقا إلا الله، كما قال سبحانه: {
    ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} .أما المخلوق وإن كان عظيما كالأنبياء، فإنه لا يدعى من دون الله، ولا يستغاث به، ولا ينذر له، ولا يذبح له، فعلى المسلم أن يفهم هذا جيدا، وعلى كل مكلف أن يفهم هذا جيدا، وأن يعلم أن هذا أمره عظيم، وأن أصل دين الإسلام وقاعدته هو إخلاص العبادة لله وحده، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حقا إلا الله، كما تقدم.فالله -سبحانه - هو الذي يدعى وهو الذي يسأل، كما قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} ، وقال تعالى: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًافالخطأ في هذا أمره عظيم جدا لا يجوز التساهل فيه؛ لأنه شرك الجاهلية وشرك المشركين الأولين، ولأنه ضد الإسلام وضد لا إله إلا الله، فالواجب الحذر من هذه الشركيات،
    المصدر : مجموع الفتاوى ج28 ص 317إبطال عقائد عباد القبور




    قـال العلامـة الألبانـي رحمـه الله :
    أدعيـاء المنـهج كثيـر ..
    والذيـن يثبتـون عليـه .. قليـل .
    العقيـدة أولاً (17/1).

    تعليق


    • #47
      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير (لَا إِلَه إِلَّا هُوَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) سورة غافر
      انه لما كان المصير الى الله ..كان ينبغي أن يتعلق الانسان بربه لا بغيره ، مادام المصير إلى الله فتوكل على الله لا على غيره ، ومن فوائد الآية :- اللجوء إلى الله تعالى عند الشدائد و عند طلب المحبوب ، تؤخذ من (إِلَيْهِ الْمَصِيرُ).
      فإذا أشتدت بِكَ شِدة فلا تَلتفِت إلى زيد او عمرو …عَلَيكَـ بالله عَزوجَل…
      حتى الشَدَائِد التي أسبَابها خفية ، لا ينفَعُكَ إلا الله ,
      وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّه إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

      تعليق


      • #48
        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

        فائدة جليلة في معني اسم الله" اللطيف "

        للشيخ السعدي رحمة الله
        لا تيأس مهما ضاقت عليك الأمور أو استغلقت، وتأمل
        معنى اسم الله "اللطيف"
        الذي لطف علمه حتى أدرك الخفايا والخبايا، وما احتوت عليه الصدور ودقائق الأمور، فهو عالم بضعفك وحالك، ومن معانيه اللطيف بعباده الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من سبل لا يشعرون بها، وقصة يوسف ـ عليه السلام ـ شاهد هذا
        (
        وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء)
        واعلم أن اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة، بل هو رحمة خاصة تصل العبد من حيث لا يشعر بها، فإذا قال العبد يا لطيف الطف بي ..فمعناه تولني ولاية خاصة بها تصلح أحوالي الظاهرة والباطنة، وبها تدفع عني جميع المكروهات، فإذا يسر الله عبده وسهل طريق الخير وأعانه عليه فقد لطف به، وإذا قيض الله له أسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له.

        تعليق


        • #49
          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          قال الحافظ المنذري-رحمه الله وغفر له-:
          ناسخُ العلم النافعِ له أجره وأجر من قَرأَه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعمل به؛ لهذا الحديث وأمثاله، وناسخ غير النافع مِمَّا يوجبُ الإثم، عليه وزرُه ووزرُ من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده، ما بقي خطُّه والعملُ به؛ لِمَا تقدَّم من الأحاديث (مَن سنَّ سُنَّة حسنة أو سيِّئة) ، والله أعلم


          الترغيب والترهيب" (1/65).

          تعليق


          • #50
            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

            سئل الإمام أحمد، فقيل له:
            "ربما اشتد علينا الأمر من جهتك فلمن نسأل بعدك؟"، فقال: "سلوا عبد الوهاب الوراق فإنه أهل أن يوفَّقَ للصواب"، واقتدى الإمام احمد بقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "اقتربوا من افواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون، فإنهم تُجلَّى لهم أمورٌ صادقة، وذلك لقرب قلوبهم من الله، وكُلَّمَا قَرُبَ القلبُ من الله زالت عنه معارضاتُ السَّوء، وكان نور كشفه للحق أتمَّ وأقوى، وكلما بَعُد عن الله كَثُرَت عليه المعارضات، وضَعُفَ نُور كشفِه للصَّواب، فإنَّ العلم نورٌ يقذفه الله في القلب، يفرق به العبد بين الخطأ والصواب".

            (المجلد:6، ص:197-199)
            كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين

            تعليق


            • #51
              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              قَالَ حَرْمَلَةُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ :

              «وَدِدْتُ أَنَّ كُلََّ عِلْمٍ أُُعَلِّمُهُ تَعْلَمُهُ النَّاسُ أُؤجَرُ عَلَيْهِ وَلاَ يَحْمَدُونَنُي». قِيلَ لِلشَّافِعِيِّ: «مَالَكَ تُدْمِنُ إِمْسَاكَ العَصَا، وَلَسْتَ بِضَعِيفٍ؟» فَقَالَ: «لِأَذْكُرَ أَنِّي مُسَافِرٌ» يَعْنِي فِي الدُّنْيَا.
              وَقَالَ رَحِمَهُ ُاللهُ:
              «لاَ يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنْيَا إِلاََّ بِأَرْبَعٍ: بِالدِّيَانَةِ، وَالأَمَانَةِ، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ». «مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلاَنِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ». «خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي خَمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الأَذَى، وَكَسْبِ الحَلاَلِ، وَلِبَاسِ التَّقْوَى وَالثِّقَةِ بِاللهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ»
              [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 557)].
              المصدر

              تعليق


              • #52
                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ قَالَ:

                لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: «اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى»، فَقِيلَ لَهُ: «صِفْ لَنَا التَّقْوَى»، فَقَالَ: «العَمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللهِ، وَتَرْكِ مَعَاصِي اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللهِ».
                قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- تَعْلِيقًا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ:
                «قلتُ: أَبْدَعَ وَأَوْجَزَ، فَلاَ تَقْوَى إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ بِتَرَوٍّ مِنَ العِلْمِ وَالاِتِّبَاعِ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالإِخْلاَصِ للهِ، لاَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ تَارِكٌ لِلْمَعَاصِي بِنُورِ الفِقْهِ، إِذِ المَعَاصِي يَفْتَقِرُ اجْتِنَابُهَا إِلَى مَعْرِفَتِهَا، وَيَكُونُ التَّرْكُ خَوْفًا مِنَ اللهِ، لاَ لِيُمْدَحَ بِتَرْكِهَا، فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى هَذِهِ الوَصِيَّةِ فَقَدْ فَازَ»
                [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (4/ 601)].
                المصدر

                تعليق


                • #53
                  رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  قال ابن رجب رحمه الله:

                  « ... و أيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج، وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه، ولم يظهر عليه أثر الإجابة يرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أُتيت من قبلك، و لو كان فيك خير لأجبت، وهذا اللّوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء، وتفريج الكرب».
                  [«جامع العلوم والحكم» لابن رجب: (1/ 494)]
                  المصدر

                  تعليق


                  • #54
                    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    قال ابن القيم رحمه الله :
                    ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة " وقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.

                    وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء فهو يرى أهل الظلمة في ظلامتهم وهم لا يرونه، كالبصير الذي يمشي بين العميان.



                    ابن القيم الجوزي

                    تعليق


                    • #55
                      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      قال ابن القيم رحمه الله
                      ينبغى للرجل أن ينظر في شيخه وقدوته ومتبوعه فإن وجده كذلك (أي غلبت عليه العصبيه للمذهب ورد الدليل ) فليبتعد منه وإن وجده ممن غلب عليه ذكرالله واتباع السنة وأمره غير مفروط فيه ، بل هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه"...
                      الوابل الصيب ص/81




                      وأشر الكبر من تكبر على العباد بعلمه ، وتعاظم في نفسه بفضيلته، فإن هذا لم ينفعه علمه فإن من طلب العلم للآخرة كسر علمه ، وخشع قلبه ،واستكانت نفسه ،وكان على نفسه بالمرصاد "
                      الذهبي / الكبائر ص/76




                      طلب العلم شديد،وحفظه اشد من طلبه،والعمل به أشد من حفظه "
                      قالها هلال بن العلاء.نقلاً عن الذهبي في الكبائر ص/76

                      تعليق


                      • #56
                        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                        ‎قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                        ‎حقيقة التعبد لله، اتباع الشريعة
                        ‎لا إجهاد النفس بالعمل
                        ‎وحرمانها من الشهوات المباحة.
                        ‎(تنبيه الأفهام ص795


                        قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
                        والشيطان يريد من الإنسان الإسراف في أموره كلها ، فإنه إن رآه مائلاً إلى الرحمة زين له الرحمة حتى لا يبغض ما أبغضه الله ؛ولا يغار لما يغار الله منه ، وإن رآه مائلاً إلى الشدة زين له الشدة في غير ذات الله حتى يترك من الإحسان والبر واللين والصلة والرحمة ما يأمره به الله ورسوله ، ويتعدى في الشدة فيزيد في الذم والبغض والعقاب على ما يحبه الله ورسوله فهذا يترك ما أمر الله به من الرحمة والإحسان وهو مذموم مذنب في ويسرف فيما أمر الله به ورسوله من الشدة حتى يتعدى الحدود وهو من إسرافه في أمره . فالأول مذنب ، والثاني مسرف ، ( والله لا يحب المسرفين ) فليقولا جميعاً : ( ربنا اغفر لنا ذنوبا وإسرافنا في أمرنا ، وثبت أقدامنا ، وانصرنا على القوم الكافرين )]] .

                        مجموع الفتاوى 292/15 :


                        قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}
                        قال الشوكاني: " معنى أمره - سبحانه - بالعدل أن يكون عباده في الدين على حالة متوسطة، ليست بمائلة إلى جانب الإفراط، وهو الغلو المذموم في الدين، ولا إلى جانب التفريط،
                        وهو الإخلال بشيء مما هو من الدينّ " اهـ
                        نقلٌ عن العلامة الشوكــــــاني



                        ذكر عند عبد الرحمن بن مهدي
                        قوم من أهل البدع، واجتهادهم في العبادة
                        فقال:
                        ((لا يقبل الله إلا ما كان على الأمر والسنة،
                        ثم قرأ:ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم}،
                        فلم يقبل ذلك منهم، ووبخهم عليه، ثم
                        قال: إلزم الطريق والسنة)

                        حلية الأولياء، 9/ 8].



                        قال الإمام الطحاوي– رحمه الله -:
                        ((ونحب أهل العدل والأمانة))
                        [العقيدة الطحاوية، صفحة 70]

                        تعليق


                        • #57
                          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سنَّتي فَلَيْسَ مِنِّي.
                          جاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلى بُيُوتِ أَزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسأَلون عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كأَنهم تقالُّوها، فَقَالُوا: وأَين نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم؟ قد ( غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تأَخر. فَقَالَ أَحدهم: أَما أَنا فإِني أُصلي اللَّيْلَ أَبداً، وَقَالَ الْآخَرُ: إِني أَصوم الدَّهْرَ وَلَا أُفطر، وَقَالَ الْآخَرُ: إِني أَعتزل النساءَ فَلَا أَتزوج أَبداً. فجاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَنتم الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَما وَاللَّهِ إِني لأَخشاكم لِلَّهِ وأَتقاكم لَهُ، لَكِنِّي أَصوم وأُفطر، وأُصلي وأَرقد، وأَتزوج النساءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سنَّتي فَلَيْسَ مِنِّي.
                          صحيح مسلم



                          فَإِذَا كُلُّ مَنْ مَنَعَ نَفْسَهُ مِنْ تَنَاوُلِ مَا أَحَلَّ اللَه ـ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ ـ فَهُوَ خَارِجٌ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
                          (وَالْعَامِلُ بِغَيْرِ السُّنَّةِ تَدَيُّنًا هُوَ الْمُبْتَدِعُ بِعَيْنِهِ)
                          (الإعتصام للشاطبي)




                          قال إمام أهل الحديث الحافظ البخاري رحمه الله:
                          " أفضل المسلمين رجل أحيا الله به سنة أميتت بين الناس ".





                          قال ابن حزم رحمه الله :
                          اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .

                          " الفصل في الملل والأهواء والنحل "

                          تعليق


                          • #58
                            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                            !الغِنى الحقيقي غِنى النَّفْس

                            عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ "(1).
                            (الغنى) أي: أن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس.
                            من فوائد الحديث:
                            قال ابن بطال:" معنى الحديث ليس حقيقة الغنى كثرة المال، لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي من أين يأتيه ، فكأنه فقير لشدة حرصه ، وإنما حقيقة الغنى غنى النفس ، وهو من استغنى بما أوتي، وقنع به ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب ، فكأنه غني".
                            قال القرطبي : المرء إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع فعزت وعظمت، وحصل لها من الحظوة والنزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس لحرصه فإنه يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال لدناءة همته وبخله، ويكثر من يذمه من الناس، ويصغر قدره عندهم فيكون أحقر من كل حقير وأذل من كل ذليل.
                            أن الفقر والغنى ابتلاء من الله يختبر بهما عباده في الشكر والصبر كما قال تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) وقال تعالى: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً).
                            على المسلم أن يصبر عند الشدة؛ فلا يتسخط أو يضجر، بل يكون راضياً بقضاء الله وقدره عليه، فإن ذلك يورثه الطمأنينة في قلبه، والراحة في نفسه.
                            أنه لا حرج على المسلم من طلب المال واكتسابه من طرقه المباحة؛ ليقضي به مصالحه، وينفق منه على من يعول، ويبذل ما تيسر منه في سبل الخير المختلفة، ولكن المحذور هو في طلبه من كل طريق بلا تمييز بين الحلال والحرام، أو أن يبالغ في السعي في تحصيله فيضيع الوجبات والفرائض من أجل الازدياد منه.


                            (1) أخرجه البخاري، رقم (6081).
                            (2) فتح الباري لابن حجر (18/ 264).




                            إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
                            قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ليس المؤمن بالذي يخالف الله ورسوله، ويترك اتباعَ ما أنزله إليه في كتابه من حدوده وفرائضه، والانقياد لحكمه، ولكن المؤمن هو الذي إذا ذكر الله وَجِل قلبه، وانقاد لأمره، وخضع لذكره، خوفًا منه، وفَرَقًا من عقابه، وإذا قرئت عليه آيات كتابه صدّق بها، (وأيقن أنها من عند الله، فازداد بتصديقه بذلك، إلى تصديقه بما كان قد بلغه منه قبل ذلك، تصديقًا. وذلك هو زيادة ما تلى عليهم من آيات الله إيَّاهم إيمانًا "وعلى ربهم يتوكلون"، يقول: وبالله يوقنون، في أن قضاءه فيهم ماضٍ، فلا يرجون غيره، ولا يرهبون سواه .
                            (تفسير الطبري)

                            فائدة نفيسة "في معيار ظهور الباطل" !!
                            ذكر الذّهبي في سير أعلام النبلاء (11/23 أنّ ابن أبي أسامة، قال :
                            " حكي لنا أنّ أحمد قيل له أيّام المحنة : يا أبا عبد الله !
                            أوَلا ترى الحقّ كيف ظهر عليه الباطل ؟
                            قال : كلا ، إنّ ظهور الباطل على الحقّ أنّ تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمة للحقّ "



                            قال ابن القــيم رحمه الله تعالى :
                            والــشرك فاحـــذره فشرك ظاهـــر
                            ذا القـــسم ليـــس بقـــابل للغفــــران
                            وهو اتـخـاذ النــد للرحمـــــــن
                            ايا كــان من حـجر ومن انســــان
                            يدعوه بل يرجوه ثم يــخافـــه
                            ويـحبه كـمـحبة الديــــــان.



                            قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله :
                            "عليك بآثار من سلف ، وإن رفضك الناس "
                            قال الشيخ الفوزان معلقاً على هذا الكلام
                            التزم بآثار من سلف من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة ، وإن رفضك الناس ، يعني إذا إنتقدك الناس في اتباعك للسلف ،إذا انتقدوك وجفوك ، لا تلتفت إليهم ، ولا تعبأ بذمهم ، لأنك على حق، وما دمت على حق فال...حمدلله ، لا تريد أنت إرضاء الناس ، ومدح الناس وإنما تريد إرضاء الله سبحانه وتعالى ، وتريد الحق ، والحق لا شك أنه في اتباع السلف فإذا رأيت من يصفك بالجمود ويصفك بالتخلف والرجعية إلى آخره ، وبالعصور الوسطى ، وبكلام من هذا القبيل،لا تلتفت إليهم أبداً ، لأنك على الحق وهم على الباطل فلا يهمونك ) ا.هـ


                            عن مطرف بن الشخير أنه قال

                            {لو كانت الأهواء كلها واحدة لقال القائل:لعل الحق فيه،فلما تشعبت وتفرقت عرف كل ذي عقلٍ أن الحق لا يتفرق.

                            الإعتصام للشاطبي

                            تعليق


                            • #59
                              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

                              [والعبد مفتقر دائماً إلى التوكل على الله والاستعانة به كما هو مفتقر إلى عبادته، فلا بد أن يشهد دائماً فقره إلى الله، وحاجته في أن يكون معبوداً له، وأن يكون معيناً له، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه ولا ملجأ من الله إلا إليه.

                              مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - ج 1 - توحيد الألوهية






                              تعليق


                              • #60
                                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                                قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
                                "والعبد كُلما كان أذل لله وأعظم إفتقاراُ وخضوعاً له:
                                كان أقرب إليه واعز له، وأعظم لقدره ،
                                فأسعد الخلق : أعظمهم عبودية لله ، وأما المخلوق فكما
                                قيل: احتج إلى من شئت تكن أسيره ، وأستغن عمن شئت تكن نظيره،
                                وأحسن إلى من شئت تكن أميره."
                                مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - ج 1 - توحيد الألوهية

                                تعليق

                                يعمل...
                                X