إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    هل الأنبياء محصورون؟
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: إنه ورد في ذلك حديث يدل على حصرهم بأربعة و عشرين ألفا ، و الرسل د ون ذلك ،لأن الأنبياء أكثر بكثير من الرسل ، وأما الرسل فأقل ،وقد ذكر في القرأن منهم خمسة وعشرون رسولا ولكنهم أكثر من هذا ،وقد يزيدون على ثلاثمائة إلا أن الله تعالى يقول:{ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك}. [غافر:78].

    المرجع: شرح العقيدة السفارينية لابن عثيمين ص528-529 طبعة مدار الوطن



    هل انقرضت الفرق الضالة كالجهمية،والمعتزلة والقدرية
    سئل العلامة زيد بن هادي المدخلي -رحمه الله- مانصه:
    بعض الناس يقولون إن هذه الفرق كالجهمية و المعتزلة و القدرية قد انقرضوا فلماذا نتحدث عنهم وقد زالوا ولم يعد لهم وجود؟
    فأجاب رحمه الله: أولا:أن كل بدعة نجمت من قديم الزمان لها ورثة يرثونها ،إن لم توجد في هذا المكان
    وجدت في أماكن من دنيا البشر
    ثانيا
    : أن العلماء تتابعوا على بيان مذاهب هذه الفرق ،وهو دليل على وجودهم وأنهم لم
    ينقرضوا بل لكل بدعة وارث
    إلى أن قال رحمه الله:فالمقصود : أن هذه الفرق ماانقرضت من دنيا البشر لكن إن لم يوجد بعضها في مكان وجد في مكان آخر ،
    والمهم البيان للناس تأليفا و تعليما لأنها ستأتي أجيال لا تدري ماالله صانع فيهم ،فلاب

    أن يكون هناك بيان للعلم الشرعي ، ولايتم معرفة الحق تماما إلا برد الباطل ، ولا تستقيم السنة على الوجه الصحيح إلا بمحاربة البدعة التي تناوئها،وأهل البدع هم يحاربون السنة وأهلها لتحل البدع التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم:"كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"لتحل محل السنن.

    [المرجع:أوضح المعاني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني الصفحة 115_116ط دة
    ار الميراث النبوي
    المصدر:فوائد عقدية مستنبطة من كتب العلماء السلفيين

    تعليق


    • #32
      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      المشاركة الأصلية بواسطة أم الرازان الأثرية مشاهدة المشاركة
      قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَجَدْتُ النَّاسَ أَخْبِرْ تَقْلَّهْ"»


      كنت ابحث عن معنى اثر ابي الدرداء وجدت هذا على عجل: اخبُر بضم الباء و كسر الام في تقلِه
      مَا رُوِيَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلِهْ ، مَعْنَاهُ : أنْ خَبُرْتَهُمْ قَلَيْتَهُمْ
      بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيارللكلاباذي

      تعليق


      • #33
        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



        أخْبُرْ تَقْلَهْ عَن أبي الدرداء.
        [حكم الألباني] (ضعيف) انظر حديث رقم: 222 في ضعيف الجامع

        تعليق


        • #34
          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          نفعَ اللهُ بكم
          "
          أخْبُرْ تَقْلَهْ
          عَن أبي الدرداء
          "

          مِنْ

          أخبَرَ [خ ب ر ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أخْبَرْتُ ، أُخْبِرُ ، أخْبِرْ ، مصدر إِخْبَارٌ
          الأمر منه : ، أخْبِرْ
          أمر الرباعي همزته همزة قطع
          و
          كنت ابحث عن معنى اثر ابي الدرداء وجدت هذا على عجل: اخبُر بضم الباء و كسر الام في تقلِه
          مَا رُوِيَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : "وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلِهْ " مَعْنَاهُ : أنْ خَبُرْتَهُمْ قَلَيْتَهُمْ ،
          بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيارللكلاباذي

          مِن
          خَبُرَ
          · [ خ ب ر ]. ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). خَبُرْتُ ، أَخْبُرُ ، اُخْبُرْ ، مصدر خِبْرَةٌ
          والأمر منه: اخْبر
          أمر الثلاثي همزته همزة وصل وليست همزة قطع.
          والعبارتان وردت

          قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَجَدْتُ النَّاسَ أَخْبِرْ تَقْلَّهْ
          تشديد اللام في تقـلـّــه فهي من قولك :تقلّي الشيء إليّ أي: تبغّض إلى نفسي فكرهته.

          أما
          " َتقْلَهْ" و"تَقْلِهْ "
          اللام حركت في" َتقْلَهْ" و"تَقْلِهْ " ذلك لأنّها مِن قَلى فعل معتل الآخر بالألف لهذا تحذف عند الجزم ويحرك ما قبل حرف العلة بنفس حركة الحرف الذي حذف ليدل عليه فإنْ ألفًا فبفتحة وإلى آخره .....
          فضبطها
          تقلَـه من قلَاه أي بغضه قال الله تعالى : (ما وَدَّعك ربك وما قَلَـى)
          وانظروا للفعل المعتل الآخر بحرف الألف" يخشى " حال كون مجزومًا
          قال تعالى: ((وَلَمْ يَخْــشَ إِلا اللَّهَ))
          أو تقـلِــه من قلي
          قال ابن الأَعرابي : القَلا والقِلا والقَلاء المَقْلِيةُ . غيره : والقِلَى البغض ، فإِن فتحت القاف مددت ، تقول قَلاه يَقْلِيه قِلًى وقَلاء ، ويَقْلاه لغة طيء.

          الذي نقلتيه أختي من "كتاب فيض القدير للمناوي ط
          وقول المناوي فيه : أمر بمعنى الخبر يعني بإن هذا صورته صورة الأمر (أَخْبِرْ تَقْلَّه)، (اخْبُرْ تَقْلَهْ) ومعناه معنى الخبر المحض ، أي
          من يختبر النّاس يقع منهم على ما قد يبغضه ،وما يتبغضون به إليه .

          "ما في المرفقات "حكم العلامة الألباني- رحمه الله تعالى -في الضعيفة وضعيف الجامع "
          الملفات المرفقة
          التعديل الأخير تم بواسطة أم أمامة بنت عمر; الساعة 03-Mar-2017, 09:12 AM. سبب آخر: تعديل

          تعليق


          • #35
            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

            بارك الله فيكـِ أختي على الفائدة وزادِكـِ الله مِن فضله

            تعليق


            • #36
              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              فتح المصحف للفأل | خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
              طلب الفأل من المصحف , وصورته أن يفتح شخص القرآن الكريم بشكل عشوائي, وأول آية وقع عليها نظره يتفاؤل او يتشاؤم بها حسب موضوع الآية, أو تكون علامة فصل واختيار بين أمرين قد تردد في فعل أحدهما.هذا نوع من الاستقسام بالأزلام الذي كان في الجاهلية, "ومعنى الاستقسام: طلب ما يقسم لكم ويقدر بها، وهي قداح ثلاثة كانت تستعمل في الجاهلية، مكتوب على أحدها "افعل" وعلى الثاني "لا تفعل" والثالث غفل لا كتابة فيه. فإذا هَمَّ أحدهم بسفر أو عرس أو نحوهما، أجال تلك القداح المتساوية في الجرم، ثم أخرج واحدا منها، فإن خرج المكتوب عليه "افعل" مضى في أمره، وإن ظهر المكتوب عليه
              "لا تفعل" لم يفعل ولم يمض في شأنه، وإن ظهر الآخر الذي لا شيء عليه، أعادها حتى يخرج أحد القدحين فيعمل به (1)"
              وكان ينبغي على المسلم "استخارة الخالق واستشارة المخلوق والاستدلال بالأدلة الشرعية التي تبين ما يحبه الله ويرضاه وما يكرهه وينهى عنه (2)
              "
              قال الشيخ محمد العثيمين – رحمه الله - :
              "وبعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل فإذا نظر ذِكر النار قال : " هذا فأل غير جميل" ، وإذا نظر ذِكر الجنة قال : " هذا فأل طيب " ، وهذا في الحقيقة مثل عمل الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام (3) " انتهى.
              ===============
              1- تفسير السعدي عند آية (وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ْ).
              2-مجموع فتاوى ابن تيمية (65/23).
              3- مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / 115 ) .

              تعليق


              • #37
                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                تدبر كلام الرب عز وجل


                قال الآجرى رحمه الله
                "ومن تدبر كلامه عرف الرب عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر مما حذره مولاه الكريم، فرغب فيما رغبه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره كان القرآن له شفاءً فاستغنى بلا مال، وعز بلا عشيرة، وأنس مما يستوحش منه غيره، وكان همه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها متى أتعظ بما أتلو، ولم يكن مراده متى أختم السورة، وإنما مراده متى اعقل عن الله الخطاب، متى ازدجر متى اعتبر لأن تلاوة القرآن عبادة، لا تكون بغفلة، والله الموفق لذلك
                أخلاق حملة القرآن للآجري (ص 10)





                قال ابن القيم
                فلا يزال العبد يستفيد من هذا التدبر لكتاب الله، ويشهد قلبه فيه من العلوم ما يزيد في إيمانه ويقويه، وكيف لا؟ وهو يجد في القرآن ملكاً عظيماً رحيماً جواداً جميلاً هذا شأنه، فكيف لا يحبه وينافس في القرب منه، وينفق أنفاسه في التودد إليه، وكيف لا يكون أحب إليه مما سواه، وكيف لا يؤثر رضاه عن رضى كل من سواه، وكيف لا يلهج بذكره، ويصير حبه والشوق إليه والأنس به هو غذاؤه وقوته ودواؤه، بحيث إن فقد ذلك فسد وهلك، ولم ينتفع بحياته

                انظر الفوائد لابن القيم (ص 58- 60)



                قال شيخ الإسلام:
                "
                ... ولهذا يقال: العلم علمان: علم في القلب، وعلم على اللسان، فعلم القلب هو العلم النافع، وعلم اللسان هو حجة الله على عباده



                1 الحسن البصري رحمه أخرجه الدارمي (1/ 102) وذكره شيخ الإسلام في الفتاوى وعزاه للحسن انظر (7/23) .




                {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} .وقال: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} .وأخبر سبحانه أنه إنما أنزله لتتدبر آياته، فقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} .وبين سبحانه أن سبب عدم هداية من أضل عن الصراط المستقيم، هو تركه لتدبر القرآن واستكباره عن سماعه، فقال:
                {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ * أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ} .
                وأخبر سبحانه عن القرآن أنه يزيد المؤمنين إيماناً إذا قرأوه وتدبروا آياته، فقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ
                عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
                }
                وأخبر عن صالح أهل الكتاب أن القرآن إذا تلي عليهم يخرون للأذقان سجداً يبكون ويزيدهم خشوعاً وإيماناً وتسليماً، فقال سبحانه:
                {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا
                زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه
                للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله




                قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
                العلم شجرة والعمل ثمرة، وليس يعد عالماً من لم يكن بعلمه عاملاً.

                ص14 اقتضاء العلم العمل" الخطيب البغدادي



                تعليق


                • #38
                  رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  المشاركة الأصلية بواسطة أم الرازان الأثرية مشاهدة المشاركة
                  قال ابن أبي شيبة في المصنف 29931:
                  حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَن رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ :

                  قَالَ لِي عَلِيٌّ
                  :
                  " أَلا أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ لَمْ أُعَلِّمْهَا حَسَنًا ، وَلا حُسَيْنًا
                  إذَا طَلَبْت حَاجَةً وَأَحْبَبْت أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
                  وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ
                  ثُمَّ سَلْ حَاجَتَك.
                  فائدة : قال الشيخ عرفات بن حسن المحمدي "دعاء الحاجة" إسناده صحيح ، روي مرفوعا عند النسائي في الكبرى (10465). وغيره وانظر علل الدارقطني (3/110).

                  تعليق


                  • #39
                    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    الاســـبــاب المــــانعـــة من قبـــول الحــق
                    قال ابن القيم رحمه الله :
                    ((والأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جداً: فمنها: الجهل به، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإن من جهل شيئاً عاداه وعادى أهله. فإن انضاف إلى هذا السبب بُغض من أمره بالحق، ومعاداته له، وحسده؛ كان المانع من القبول أقوى. فإن انضاف إلى ذلك أِلْفه وعادته ومرباه على ما كان عليه آباؤه، ومن يحبه ويعظمه قويَ المانع. فإن انضاف إلى ذلك توهمه أن الحق الذي دعي إليه يحول بينه وبين جاهه وعزه وشهواته وأغراضه قوى المانع من القبول جداً. فإن انضاف إلى ذلك خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه وماله وجاهه، كما وقع لهرقل ملك النصارى بالشام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ازداد المانع من قبول الحق قوة، فإن هرقل عرف الحق وهَمَّ بالدخول في الإسلام، فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه فاختار الفرى على الإسلام بعد ما تبين له الهدى، كما سيأتي ذكر قصته إن شاء الله تعالى.
                    ومن أعظم هذه الأسباب: الحسد. فإنه داء كامن في النفس، ويرى الحاسد المحسود قد فضل عليه وأوتي مالم يؤت نظيره، فلا يدعه الحسد إن ينقاد له ويكون من أتباعه، وهل منع إبليس من السجود لآدم إلا الحسد؟!، فإنه لما رآه قد فضل عليه ورفع فوقه؛ غص بريقه، واختار الكفر على الإيمان بعد أن كان بين الملائكة.
                    وهذا الداء هو الذي منع اليهود من الإيمان بعيسى ابن مريم، وقد علموا علماً لا شك فيه أنه رسول الله، جاء بالبينات والهدى، فحملهم الحسد على أن اختاروا الكفر على الإيمان، وأطبقوا عليه، وهم أمة فيهم الأحبار والعلماء والزهّاد والقضاة والملوك والأمراء. هذا وقد جاء المسيح بحكم التوراة، ولم يأت بشريعة يخالفها، ولم يقاتلهم، وإنما أتي بتحليل بعض ما حرم عليهم تخفيفاً ورحمة وإحساناً، وجاء مكملاً لشريعة التوراة، ومع هذا فاختاروا كلهم الكفر على الإيمان. فكيف يكون حالهم مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة لجميع الشرائع، مبكتاً لهم بقبائحهم، ومنادياً على فضائحهم، ومخرجاً لهم من ديارهم، وقد قاتلوه وحاربوه، وهو في ذلك كله يُنصر عليهم، ويظفر بهم، ويعلو هو وأصحابه، وهم معه دائماً في سفال، فكيف لا يملك الحسد والبغي قلوبهم؟!، وأين يقع حالهم معه من حالهم مع المسيح، وقد أطبقوا على الكفر به من بعدما تبين لهم الهدى.
                    وهذا السبب وحده كاف في رَدَّ الحق، فكيف إذا انضاف إليه زوال الرياسات والمآكل كما تقدم........))
                    هداية الحيارى صـ18ـ لابن قيم الجوزية


                    قال الشيخ السعدي – رحمه الله-
                    :"إنَّ الله تعالى خلق عباده حنفاء مفطورين على قبول الحق ، وإيثاره ، فجاءتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل، وزينت لهم الشر والشرك والكفر ، والفسوق ، والعصيان ".
                    تفسير السعدي ( ص 204)


                    وقال الشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- :
                    فإنهم – أي : أهل السنة المحضة أَوْلى الطوائف بهذا؛ فإنهم يَصْدقُون و يُصدِّقُون بالحق في كل ما جاء به و ليس لهم هوى إلا مع الحق ".
                    منهاج السنة النبوية (7/190)


                    قال الشيخ ابن باز - رحمه الله :
                    فالعمل على نشر السنة واجب، وتعليمها من أفضل القربات وأجل الطاعات .

                    مجموع الفتاوى 54/8

                    تعليق


                    • #40
                      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      قال العلامة ابن باز - رحمه الله تعالى -
                      "هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة .
                      الناس أكثرهم في جهل وفي غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق ؛ حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس ، وحتى يعلموا
                      ..
                      ونسأل الله للجميع الهداية".[الفتاوي (376/


                      قال ابن تيمية رحمه الله:
                      من اجتهد واستعان بالله تعالى
                      و لازم الإستغفار والإجتهاد
                      فلا بدَّ أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال .
                      (الفتاوى 62/5)


                      سبب الوقوع في البدع لشيخ الإسلام رحمه الله.
                      قال رحمه الله
                      وأهل البدع إنما دخل عليهم الداخل لأنهم أعرضوا عن هذه الطريق، وصاروا يبنون دين الإسلام على مقدمات يظنون صحتها: إما في دلالة الألفاظ، وإما في المعاني المعقولة، ولا يتأملون بيان الله ورسوله، وكل مقدمات تخالف بيان الله ورسوله؛ فإنها تكون ضلالاً، ولهذا تكلم أحمد في رسالته المعروفة في الرد على من يتمسك بما يظهر له من القرآن من غير استدلال ببيان الرسول والصحابة والتابعين، وكذلك ذكر في رسالته إلى أبي عبدالرحمن الجرجاني في الرد على المرجئة، وهذه طريقة سائر أئمة المسلمين، لا يعدلون عن بيان الرسول إذا وجدوا إلى ذلك سبيلاً؛ ومن عدل عن سبيلهم وقع في البدع التي مضمونها أنه يقول على الله ورسوله ما لا يعلم أو غير الحق، وهذا مما حرمه الله ورسوله وقال تعالى في الشيطان: {إنَّما يَأْمُرُكُمْ بالسُّوءِ والفَحْشاءِ وأنْ تَقولوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمونَ}، وقال تعالى: {ألَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ ميثاقُ الكِتابِ أنْ لا يَقولوا عَلَى اللهِ إلاَّ الحَقَّ}، وهذا من تفسير القرآن بالرأي الذي جاء فيه الحديث: ((من قال في القرآن برأيه؛ فليتبوأ مقعده من النار)

                      مجموع الفتاوى(7/28


                      قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ:
                      لَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ خَيْرًا وَلَا شَرًّا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُخْتَمُ لَهُ، يَعْنِي بَعَدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
                      قِيلَ: وَمَا سَمِعْتَ؟
                      قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
                      " لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَلْيًا "

                      أخرجه أحمد (23816)



                      ‏ï´؟ فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ï´¾
                      قال ابن سعدي :
                      من أوى إلى الله ، أواه الله ، ولطف به
                      وجعله سببا لهداية الضالين.
                      [تيسير اللطيف المنان (28]



                      ‏قال شيخ الاسلام ابن تيمية
                      ‏رحمه الله تعالى :
                      ‏" وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله "

                      ‏[مجموع الفتاوى 28/207].


                      وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34

                      قال الطبري

                      القول في تأويل قوله تعالى : وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
                      يقول تعالى ذكره لأزواج نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واذكرن نعمة الله عليكن؛ بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله على ذلك، واحمدنه عليه، وعني بقوله (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بِيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ): واذكرن ما يقرأ في بيوتكن من آيات كتاب الله والحكمة، ويعني بالحكمة: ما أوحي إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من أحكام دين الله، ولم ينـزل به قرآن، وذلك السنة.
                      وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
                      * ذكر من قال ذلك:
                      حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بِيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) : أي: السنة، قال: يمتن عليهم بذلك.
                      وقوله (إن اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) يقول تعالى ذكره: إن الله كان ذا لطف بكن؛ إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة



                      { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } قال السعدي


                      يدرك أسرار الأمور، وخفايا الصدور، وخبايا السماوات والأرض، والأعمال التي تبين وتسر.
                      فلطفه وخبرته، يقتضي حثهن على الإخلاص وإسرار الأعمال، ومجازاة اللّه على تلك الأعمال.
                      ومن معاني { اللطيف } الذي يسوق عبده إلى الخير، ويعصمه من الشر، بطرق خفية لا يشعر بها، ويسوق إليه من الرزق، ما لا يدريه، ويريه من الأسباب، التي تكرهها النفوس ما يكون ذلك طريقا [له] إلى أعلى الدرجات، وأرفع المنازل.

                      تفسير السعدي


                      سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله :هل الخلاف في كل مسألة يعد مسوغا للأخذ بقول أي عالم ...؟

                      فأجاب بقوله:لايحتج بالخلاف إلا أهل الأهواء الذين يحبون أن يتبعوا أهواأهم أما الذي يخاف الله فلا يحتج بالخلاف وإنما يحتج بالدليل فالخلاف موجود ومامن مسألة _تقريبا من مسائل الفقه إلا وفيها خلاف ولذلك الله _جل وعلا _ أمرنا أن نرجع للكتاب والسنة فقال {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر }(النساء 59) فالخلاف موجود ولايجوز أن نأخذ من الأقوال مايوافق أهواءنا ورغباتنا ،ونترك الذي يدل عليه الدليل لأنه يخالف أهواءناهذا لا يجوز فالواجب :أن نأخذ من الأقوال مايوافق الكتاب والسنة..

                      مجموعة رسائل دعوية ومنهجية (417)


                      سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:هل تجب الدعوة في حق النساء ؟
                      فأجاب بقوله:يجب أن نعلم قاعدة وهي :أن ماثبت في حق الرجال فهو ثابت في حق النساء ،وما ثابت في حق النساء فهو ثابت في حق الرجال إلا بدليل يدل على خلاف ذلك .
                      مثال مادل الدليل على إختصاص الرجال به :أن عائشة _رضي الله عنها_قالت :يارسول الله ،هل على النساء جهاد ؟قال :(عليهن جهاد لاقتال فيه الحج والعمرة).
                      هذا يدل على أن الجهاد وهو جهاد الأعداء واجب على الرجال ،وليس بواجب على النساء .وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام (خير صفوف الرجال أولها ،وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)
                      ومثال مادل الدليل على إختصاص النساء فيه حل الذهب والحرير فإنه خاص بالنساء.
                      فالأصل أن ماثبت في حق الرجال فهو ثابت في حق النساء من مأمورات ومنهيات ،وما ثبت في حق النساء فهو ثابت في حق الرجال،ولهذا من قذف رجلا وجب أن يحد ثمانين جلدة مع أن الآية في الذين يرمون المحصنات الغافلات {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة}.ثم ننظر إلى الدعوة إلى الله عز وجل ،هل هي خاصة بالرجال أم هي عامة مشتركة؟
                      والذي يتبين من كتاب الله ،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنها مشتركة عامة

                      مجموع فتاوى ورسائل (2628-29)



                      قال الحافظ أبو محمد علي بن حزم – رحمه الله –
                      (( مَسْأَلَةٌ : وَلاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُقَلِّدَ أَحَدًا , لاَ حَيًّا ، وَلاَ مَيِّتًا , وَعَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِنْ الاِجْتِهَادِ حَسَبَ طَاقَتِهِ , فَمَنْ سَأَلَ ، عَنْ دِينِهِ فَإِنَّمَا يُرِيدُ مَعْرِفَةَ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذَا الدِّينِ , فَفُرِضَ عَلَيْهِ إنْ كَانَ أَجْهَلَ الْبَرِيَّةِ أَنْ يَسْأَلَ ، عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ مَوْضِعِهِ بِالدِّينِ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ , فَإِذَا دُلَّ عَلَيْهِ سَأَلَهُ , فَإِذَا أَفْتَاهُ قَالَ لَهُ هَكَذَا
                      قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ فَإِنْ قَالَ لَهُ نَعَمْ أَخَذَ بِذَلِكَ وَعَمِلَ بِهِ أَبَدًا , وَإِنْ قَالَ لَهُ هَذَا رَأْيِي , أَوْ هَذَا قِيَاسٌ , أَوْ هَذَا قَوْلُ فُلاَنٍ , وَذَكَرَ لَهُ صَاحِبًا أَوْ تَابِعًا أَوْ فَقِيهًا قَدِيمًا أَوْ حَدِيثًا , أَوْ سَكَتَ أَوْ انْتَهَرَهُ أَوْ قَالَ لَهُ لاَ أَدْرِي , فَلاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ بِقَوْلِهِ , وَلَكِنَّهُ يَسْأَلُ غَيْرَهُ.
                      بُرْهَانُ -
                      " المحلى 1/66 – 67 "

                      إعراض المسلمين عن القرآن والسنة أوقعهم في شقاء (4/76)،،،،،

                      قال الشيخ " محمد تقي الدين – رحمه الله – بعد ذكر تفسير القاسمي قوله تعالى ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( ))
                      الشورى : ( 7 – 8 )





                      العلماء ليسوا معصومين إنما العصمة في التمسك بكتاب الله وسنة رسولهصلى الله عليه وأله وسلم بفهم السلف الصالح الأخيار
                      قال الإمام – شمس الدين ابن قيم الجوزية –
                      ((
                      في السنة جمعوا بين فساد التقليد وإبطاله وبيان زلة العالم ليبينوا بذلك فساد التقليد وأن العالم قد يزل ولا بد إذ ليس بمعصوم فلا يجوز قبول كل ما يقوله وينزل قوله منزلة قول المعصوم فهذا الذي ذمه كل عالم على وجه الأرض وحرموه وذموا أهله وهو أصل بلاء المقلدين وفتنتهم فإنهم يقلدون العالم فيما زل فيه وفيما لم يزل فيه وليس لهم تمييز بين ذلك فيأخذون الدين بالخطأ ولا بد فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله ويشرعون ما لم يشرع ولا بد لهم من ذلك إذ كانت العصمة منتفية عمن قلدوه فالخطأ واقع منه ولا بد وقد ذكر البيهقي وغيره من حديث كثير هذا عن أبيه عن جده مرفوعا: "اتقوا زلة العالم وانتظروا فيئته".
                      الأعلام
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد; الساعة 14-Mar-2017, 01:18 PM.

                      تعليق


                      • #41
                        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



                        في لزوم السنة مشقة وابتلاء وامتحان
                        قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله..
                        ولزوم السنة ماهو بالأمر السهل ، فيه ابتلاء وامتحان، هناك ناس يعيرونك ويؤذونك ويتنقصونك،
                        ويقولون : هذا متشدد متنطع إلى آخره ، أو ربما أنهم لا يكتفون بالكلام، ربما أنهم يقتلونك أو يضربونك، أو يسجنونك .
                        ولكن اصبر إذا كنت تريد النجاة وأن تشرب من هذا الحوض، اصبر على التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تلقاه على الحوض.

                        شرح الدرة المضية في عقد أهل الفرق المرضية 190



                        في اختلاف الوجهين واختلاف السر والعلانية نفاق
                        قال السيوطي رحمه الله :

                        كان السلف إذا كلموا أحدا وسلموا عليه، سلمت له قلوبهم،
                        فلا يتكلمون فيه إلا بخير في غيبته وحضوره. وإذا تكلموا في أحد لبدعة أو لفسق يعظونه. وإذا مدحوا أحدا بقول لم يذموه بفعل.
                        وإذا ذموه بفعل لم يمدحوه بقول؛ لأن ذا اللسانين واختلاف الوجهين واختلاف السر والعلانية نفاق، كان بعض السلف يقول: ما ذكر عندي إنسان إلا مثلته جالسا، فقلت في غيبته ما أحب أن يسمع. وقال الآخر: ما ذكر عندي رجل إلا صورت نفسي في مثاله فكلما أحب أن يقال لي قلته له.

                        من كتاب "حقيقه السنة والبدعة الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع"



                        في حقوق الأخوة الصادقة
                        قد أنشد أَبُو الْحسن على بن مُحَمَّد بن مهدى الطبرى لنَفسِهِ
                        ماضاع من كَانَ لَهُ صَاحب ... يقدر أَن يصلح من شَأْنه
                        فَإِنَّمَا الدُّنْيَا بسكانها ... وَإِنَّمَا الْمَرْء بإخوانه ...


                        ‏قال معاذ رضي الله عنه:
                        "إذا كان لك أخ في الله ،فلا تسمع فيه من أحد ،فربما قيل لك ماليس فيه؛ فيحول بينك وبينه" ..
                        (الآداب الشرعية407/3)


                        قال العلامة زيد بن محمد المدخلي -رحمه الله-:
                        وليس من مقتضى الصحبة السكوت عن الخطأ الذي يقع من الصاحب والأخ بل عليه أن ينبه فورا وهذا هو الأخ الحقيقي والصاحب الصادق في صحبته
                        أما الذي يسكت فإنه ما عرف ما عليه من الحق والواجب لإخوانه المسلمين والمسلمات .


                        [عون الأحد الصمد (271/1)]


                        يروى أن أبو حاتم بن حبان انه قال:
                        "خير الاخوان اشدهم مبالغه في النصيحه كما ان خير الاعمال احمدها عاقبه واحسنها اخلاصا .
                        ص204 روضة العقلاء ونزهة الفضلاء



                        مِن عَلَامة وجود الرَّحْمَة في قَلبِ العَبد

                        وعلامة الرَّحْمَة الموجودة في قلب العبد، أن يكون محبًّا لوصول الخير لكافة الخلق عمومًا، وللمؤمنين خصوصًا، كارهًا حصول الشر والضرر عليهم، فبقدر هذه المحبة والكراهة تكون رحمته .

                        فمتى ما وُجِدَتْ هذه العلامة في قلب العبد، دلَّت على أنَّ قلبه عامر بالرَّحْمَة، مفعم بالرَّأفة.

                        باب ما جاء في فضل الرحمة والرحماء
                        قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

                        عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ: لَا يرحمه الله"متفق عليه .
                        يدل هذا الحديث بمنطوقه على أن مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يَرْحَمْهُ اللَّهُ، وبمفهومه على أن من يرحم الناس يرحمه الله،
                        كما قال صلّى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: "الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض؛ يرحمكم من في السماء"

                        "السلسلة الصحيحة" 925.

                        فرحمة العبد للخلق من أكبر الأسباب التي تنال بها رحمة الله، التي من آثارها خيرات الدنيا، وخيرات الآخرة، وفقدها من أكبر القواطع والموانع لرحمة الله،
                        والعبد في غاية الضرورة والافتقار إلى رحمة الله، لا يستغني عنها طرفة عين،
                        وكل ما هو فيه من النعم واندفاع النقم، من رحمة الله.
                        فمتى أراد أن يستبقيها ويستزيد منها، فليعمل جميع الأسباب التي تنال بها رحمته، وتجتمع كلها في قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56] ,
                        وهم المحسنون في عبادة الله، المحسنون إلى عباد الله. والإحسان إلى الخلق أثر من آثار رحمة العبد بهم.
                        والرحمة التي يتصف بها العبد نوعان:
                        النوع الأول: رحمة غريزية، قد جبل الله بعض العباد عليها، وجعل في قلوبهم الرأفة والرحمة والحنان على الخلق،
                        ففعلوا بمقتضى هذه الرحمة جميع ما يقدرون عليه من نفعهم،

                        بحسب استطاعتهم. فهم محمودون مثابون على ما قاموا به، معذورون على ما عجزوا عنه،
                        وربما كتب الله لهم بنياتهم الصادقة ما عجزت عنه قواهم.


                        والنوع الثاني: رحمة يكتسبها العبد بسلوكه كل طريق ووسيلة، تجعل قلبه على هذا الوصف، فيعلم العبد أن هذا الوصف من أجل مكارم الأخلاق وأكملها، فيجاهد نفسه على الاتصاف به، ويعلم ما رتب الله عليه من الثواب، وما في فواته من حرمان الثواب؛ فيرغب في فضل ربه، ويسعى بالسبب الذي ينال به ذلك. ويعلم أن الجزاء من جنس العمل. ويعلم أن الأخوة الدينية والمحبة الإيمانية، قد عقدها الله وربطها بين المؤمنين، وأمرهم أن يكونوا إخوانا متحابين، وأن ينبذوا كل ما ينافي ذلك: من البغضاء، والعداوات، والتدابر.

                        فلا يزال العبد يتعرف الأسباب التي يدرك بها هذا الوصف الجليل ويجتهد في التحقق به، حتى يمتلئ قلبه من الرحمة، والحنان على الخلق.
                        ويا حبذا هذا الخلق الفاضل، والوصف الجليل الكامل.


                        وهذه الرحمة التي في القلوب،
                        تظهر آثارها على الجوارح واللسان، في السعي في إيصال البر والخير والمنافع إلى الناس، وإزالة الأضرار والمكاره عنهم.

                        وعلامة الرَّحْمَة الموجودة في قلب العبد، أن يكون محبًّا لوصول الخير لكافة الخلق عمومًا، وللمؤمنين خصوصًا، كارهًا حصول الشر والضرر عليهم، فبقدر هذه المحبة والكراهة تكون رحمته .
                        فمتى ما وُجِدَتْ هذه العلامة في قلب العبد، دلَّت على أنَّ قلبه عامر بالرَّحْمَة، مفعم بالرَّأفة.

                        الكتاب: بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار



                        انتظار الفرج فيه حسن الظن بالله
                        قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
                        " من انتظر الفرج أثيب على ذلك الأنتظار ·لأن انتظار الفرج حسن ظن بالله، وحسن الظن بالله عمل صالح يثاب عليها لإنسان "
                        [ نور على الدرب 225 ]


                        قال ابن القيم رحمه الله:
                        *"كلما كان العبد حَسَنَ الظن بالله؛ حَسَنَ الرجاء له؛ صادق التوكل عليه؛ فإن الله لا يخيب أمله فيه البَتَّة؛ فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل، ولا يضيع عمل عامل".*
                        ( _مدارج السالكين 469/1_).



                        أدب السلف في النصيحة

                        قال إمام الجرح والتعديل في عصره :" يحيى بن معين رحمه الله تعالى ".
                        " ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلا سترته ، وأحببتُ أن أزين أمره ، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه،ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلاَّ تركته ". انظر سير أعلام النبلاء :(11/83).

                        قيل لمسعر:
                        " أتحب من يخبرك بعيوبك؟ فقال: إن نصحني فيما بيني وبينه فنعم، وإن قرعني بين الملأ فلا " وهذا حق؛ فإن النصح في السر حب وشفقة، والنصح في العلن انتقاص وفضيحة. وهذا هو قول الشافعي رحمه الله: " من وعظ أخاه سرّاً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه ".
                        (الإحياء 2 / 182)

                        تعليق


                        • #42
                          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          كثرة رؤية المنكرات
                          قال الإمام ابن النحاس رحمه الله:
                          «قد تقوم كثرة رؤية المنكرات مقام ارتكابها في سلب القلب نور التمييز والإنكار!!
                          لأن المنكرات إذا كثر على القلب ورودها وتكرر في العين شهودها، ذهبت عظمتها من القلوب شيئا فشيئًا، إلى أن يراها الإنسان فلا تخطر بباله أنها منكرات! لما أحدث تكرارها من تألف القلب لها»


                          تنبيه الغافلين لابن النحاس(105)


                          تعليق


                          • #43
                            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                            قال جريج رحمه الله أحب العباد إلى الله الغرباء في طلب العلم
                            والغرباء فى الدنيا أربعة قرآن فى جوف ظالم ومسجد فى نادى قوم لا يصلون فيه ومصحف فى بيت لا يقرأ فيه ورجل صالح مع قوم سوء (الديلمى عن أبى هريرة)
                            أخرجه الديلمى (3/108 ، رقم 4301) قال المناوى (4/409) : فيه عبد الله بن هارون الصورى قال الذهبى فى الذيل لا يعرف .

                            وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
                            ».. وقد تكون الغربة في بعض شرائعه ، وقد يكون ذلك في بعض الأمكنة . ففي كثير من الأمكنة يخفى عليهم من شرائعه ما يصير به غريباً بينهم لا يعرفه منهم إلا الواحد بعد الواحد. ومع هذا فطوبى لمن تمسك بالشريعة كما أمر الله ورسوله«ا هـ.
                            قال ابن القيم :
                            ".. فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء ، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات . فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء . وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء . والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة . ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين«.
                            وقال أيضاً :
                            "ومن صفات هؤلاء الغرباء -الذين غبطهم النبي -صلى الله عليه وسلم- - التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس ، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ ، ولا طريقة، ولا مذهب، ولا طائفة. بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده . وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس ، بل كلهم لائم لهم . فلغربتهم بين هذا الخلق : يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم".

                            وقال أيضاً :"فإذا أراد المؤمن الذي رزقه الله بصيرة في دينه ، وفقهاً في سنة رسوله ، وفهماً في كتابه وأراه ما الناس فيه : من الأهواء والبدع والضلالات ، وتنكبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله وأصحابه . فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه وطعنهم عليه واذدرائهم به ، وتنفير الناس عنه ، وتحذيرهم منه كما كان سلفهم من الكفار يفعلونه مع متبوعه وإمامه -صلى الله عليه وسلم- ، فأما إن دعاهم إلى ذلك، وقدح فيما هم عليه: فهناك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل وينصبون له الحبائل . فهو غريب في دينه لفساد أديانهم ، غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع ، غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب في صلاته لسوء صلاتهم، غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم".
                            .
                            ونجد في كتب السلف مدح السنة وأهلها ، ووصفهم بالغرباء.
                            قال الأوزاعي: "أما إنه ما يذهب الإسلام ولكن يذهب أهل السنة ، ترفقوا - يرحمكم الله- فإنكم من أقل الناس".
                            وكما بين الحديث أن الغرباء قلة في الأزمان، من يطيعهم قليل ومخالفوهم كثير، وهم صنفان :
                            أحدهما : من يصلح نفسه عند فساد الناس.
                            والثاني : من يصلح نفسه ويصلح ما أفسد الناس من السنة وهو أعلى الصنفين وأفضلهما.
                            والغربة أنواع : أولها غربة أهل الحق ، أهل الله وأهل الإسلام بين المسلمين وهي الغربة الممدوحة ، وأصحابها هم الطائفة المنصورة.
                            والغربة الثانية : هي غربة الباطل بين أهل الحق وهي غربة مذمومة.
                            والثالثة مشتركة لا تحمد ولا تذم وهي الغربة عن الوطن.
                            صفة الغريب الذي لو أقسم على الله لأبره :
                            والغريب قد يكون غير مشتهر عند الناس ، ولا يأبه به كما ورد في صفة الغريب بعض الأحاديث ، منها : حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : "طوبى لعبد مغبرة قدماه في سبيل الله عز وجل ، شاعث رأسه ، إن كانت الساقة كان فيهم ، وإن كان في الحرس كان منهم ، وإن شفع لم يشفع ، وإن استأذن لم يؤذن له ، طوبى له ، ثم طوبى له« .
                            وعن أنس -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "رب أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره" .
                            وعن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: »إن الله يحب العبد النقي الغني الخفي« رواه مسلم في صحيحه.
                            وروى البيهقي في الأسماء والصفات أن عمر بن الخطاب دخل المسجد فوجد معاذ بن جبل جالساً إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم- وهو يبكي فقال له عمر: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن ؟ هلك أخوك - لرجل من أصحابه - ؟ قال : لا . ولكن حديثاً حدثنيه حبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا في هذا المسجد. فقال: ما هو يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: أخبرني أن الله عز وجل يحب الأخفياء، الأتقياء الأبرياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة .
                            ونختم حديثنا عن الغرباء بقول الآجري -رحمه الله- : » من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته . فإن قال قائل : فلم يجفوني وأنا لهم حبيب وغمهم لفقدي إياهم إياي شديد ؟ قيل : لأنك خالفتهم على ما هم عليه من حبهم الدنيا وشدة حرصهم عليها ، ولتمكن الشهوات من قلوبهم ما يبالون ما نقص من دينك ودينهم إذا سلمت لهم بك دنياهم ، فإن تابعتهم على ذلك كنت الحبيب القريب ، وإن خالفتهم وسلكت طريق أهل الآخرة باستعمالك الحق جفا عليهم أمرك ، فالأبوان متبرمان بفعالك، والزوجة بك متضجرة فهي تحب فراقك، والإخوان والقرابة قد زهدوا في لقائك. فأنت بينهم مكروب محزون، فحينئذ نظرت إلى نفسك بعين الغربة فأنست بمن شاكلك من الغرباء ، واستوحشت من الإخوان والأقرباء ، فسلكت الطريق إلى الله الكريم وحدك ، فإن صبرت على خشونة الطريق أياماً يسيرة واحتملت الذل والمداراة مدة قصيرة ، وزهدت في هذه الدار الحقيرة أعقبك الصبر أن ورد بك إلى دار العافية، أرضها طيبة ورياضها خضرة، وأشجارها مثمرة ، وأنهارها عذبة..«.

                            منقول من موضوع (مقتطف)الآجُرِّيُّ: أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا .....

                            تعليق


                            • #44
                              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
                              " نحن ينقصنا في علمنا أننا لانطبق ماعَلِمناه على سلوكنا ،
                              وأكثر ماعندنا أننا نعرف الحكم الشرعي .
                              أما أن نطبّق ، فهذا قليل ـ نسأل الله أن يعاملنا بعفوه ـ
                              " وفائدة العلم هو التطبيق العملي ، بحيث يظهر أثر العلم على صفحات وجه الإنسان ، وسلوكه ، وأخلاقه ، وعبادته ، ووقاره وخشيته وغير ذلك ، وهذا هو المهم . ...
                              فالأمور النظرية ليست هي المقصودة في العلم
                              ـ اللهم إنا نسألك علماً نافعاً ـ فالعلم فائدته الانتفاع .
                              وكم من عامي تجد عنده من الخشوع لله ، ومراقبة الله وحسن السيرة والسلوك ، والعبادة ، وأكثر بكثير مماعند طالب العلم !!"
                              الشرح الممتع166/7(المصدر موضوع المنتقى من الفوائد العلمية)


                              علامات أهل التقوى
                              قال الحسن البصري رحمه الله:
                              (( إن لأهل التقوى علامات يُعرفون بها، صدق الحديث، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق مما يقرب إلى الله عز وجل))
                              [حلية الأولياء (1/270)] (المصدر موضوع المنتقى من الفوائد العلمية)


                              السعادة في معاملة الخلق
                              قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله:
                              (والسعادةُ في معاملة الخلق أن تعاملَهم لله، فترجو اللهَ فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم،
                              ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاءَ ثواب الله، لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لامنهم

                              كما جاء في الأثر: ( ارجُ اللهَ في الناس، ولا تَرْجُ الناسَ في الله، وخَفِ اللهَ في الناس، ولا تخف الناسَ في الله)
                              أي: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات والقُرَب لأجلهم، لا رجاءَ مدحهم، ولا خوفاً من ذمِّهم، بل ارجُ الله
                              ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تَذَر، بل افعل ما أُمِرْتَ به وإن كرهوه.

                              وفى (إنَّ من ضعف اليقين أن تُرضِيَ الناسَ بسَخَط الله، أو تذمَّهم على ما لم يؤتِكَ الله)
                              فإنَّ اليقينَ يتضمَّن اليقينَ في القيام بأمر الله، وما وعَدَ الله أهلَ طاعته، ويتضمَّن اليقينَ بقَدَر الله وخَلقِه وتدبيره، فإذا أرضيتَهم بسَخَط الله لم تكن موقناً، لا بوَعدِه ولا برزقه.

                              فإنه إنما يحملُ الإنسانَ على ذلك إما مَيلٌ إلى ما في أيديهم من الدنيا فيترك القيامَ فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم
                              وإما ضعفُ تصديق بما وعَدَ الله أهلَ طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة

                              فإنك إذا أرضيتَ اللهَ نصَرَكَ ورَزقَكَ وكَفَاكَ مؤنتَهم، فإرضاؤهم بسَخَطِه إنما يكون خوفاً منهم ورجاءً لهم؛ وذلك من ضعف اليقين.

                              وإذا لم يقدِّر لك ما تظنُّ أنهم يفعلونه معكَ فالأمرُ في ذلك إلى الله لا لهم.
                              فإنه ما شاءَ كانَ، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتَهم على ما لم يقدِّر كان ذلك من ضعف يقينك.
                              فلا تخفهم ولا تَرْجُهُمْ، ولا تَذمَّهم من جهة نفسك وهواك...)
                              مجموع الفتاوى (1/ 51، 52).



                              ‎قـال ابـن القيّـم رحمـه اللّـه تعالى:
                              ‎" الذكر يُعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر مالا يطيق فِعله بدونه، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله - في مِشيته وكلامه وإقدامه وكتابته أمرًا عجيبًا، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة -أي أسبوع- أو أكثر، وقد شاهد العسكر من قوّته في الحرب أمرًا عظيمًا.
                              ‎ وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليًّا-رضي الله عنهما أن: يُسبّحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثًا وثلاثين، ويحمدا ثلاثًا وثلاثين، ويُكبّرا أربعًا وثلاثين؛ لمّا سألته الخادم، وشكت إليه ما تُقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلّمها ذلك، وقال: (إنه خيرٌ لكما من خادم) فقيـل: إنّ مَن دَاوم على ذلك وجد قوةً في بدنه مُغنيةً عن خادم".
                              [الوابل الصيّب: ص 185]

                              تعليق


                              • #45
                                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                                قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

                                عمر الإنسان أيام معدودة، فما دُمت معافًا في بدنك،
                                وفي أمنٍ واستقرارٍ،فسارع إلى الاشتغال بالطاعات.

                                شرح كتاب الكبائر (565)




                                قال زيد بن أسلم رحمه الله
                                ‏«لا تشغلنك ذنوب العباد عن ذنوبك، ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها لنفسك».
                                ‏[ تاريخ الاسلام (657/6)]


                                قال العلامة الفقيه الأثريّ:
                                زيد بن محمد بن هادي المدخليّ -رحمه الله-:
                                " وليس معنى ذلك أن الداعية الى الله يجب عليه أن يفعل كل ما أمر الناس به و دعاهم اليه ,فقد يكون بعض ذلك غير داخل في وسعه فيكفيه فيه حسن النية و صدق الأمنية ,كما أنه لا يشترط في حقه ان يكون بريئا" من التقصير في فعل مأمور أو من الوقوع في فعل محظور ,كلا, فكل بني آدم خطأء و خير الخطّآئين التوابون . "


                                مجموعة رسآئل العلامة زيد ص70


                                "قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في :
                                "واعلم أن اعتياد اللغة يُؤَثِّر في العقل والخُلق والدين تأثيرًا قويًّا بيِّنًا، ويؤثر أيضًا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتُهم تزيد العقل والدين والخلق، وأيضًا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يُفْهَم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية، وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة:
                                حدَّثنا عيسى بن يونس، عن ثور، عن عمر بن يزيد قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -:
                                "أما بعد، فتفقَّهوا في السنّة، وتفقهوا في العربية، وأَعْرِبوا القرآن؛ فإنه عربي"،
                                وفي حديث آخر عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال:
                                "تعلَّموا العربية؛ فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض؛ فإنها من دينكم"، وهذا الذي أمر به عمر - رضي الله عنه - من فقه العربية وفقه الشريعة يجمع ما يُحْتاج إليه؛
                                لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية: هو الطريق إلى فقه أقواله، وفقه السنة: هو الطريق إلى فقه أعماله". اهـ.
                                "اقتضاء الصراط المستقيم"



                                قال طلحة البغدادي رحمه الله :
                                ركبت مع الإمام أحمد في سفينة ، فكان يطيل السكوت فإذا تكلّم قال:
                                اللهم أمتنا على الإِسلام والسُّنة

                                (طبقات الحنابلة1/179)




                                قيل لابن المبارك رحمه الله :
                                ــ " إلى متى تكتب العلم ؟ قال : " لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد " .

                                سير أعلام النبلاء (8/ 407)



                                قال بكر بن عبد الله المزني-رحمه الله رضي الله عنه-:
                                (إذا رأيتَ من هو أكبر منك فقل: هذا سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني وإذا رأيت من هو أصغر منك فقل: سبقته إلى الذنوب والمعاصي فهو خير مني )




                                قال أحد السّلف :
                                المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض
                                أكثر البقاع ماءً.
                                (الجامع للخطيب 300/1



                                قال العلامة الاصولي الفقية اللغوي محمدالأمين الشنقيطي رحمه الله:


                                «كون المرأة لاتخرج من بيتها،من صفات جمالها»

                                أضواءالبيان314/6


                                قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله –

                                ( لم يرد في فضل شهر رجب , ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معين , ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة )

                                كتابه : تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب ، لإبن حجر ، صظ،ظ،




                                تعليق

                                يعمل...
                                X