إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    فائدة جليلة
    لماذا أحب الله المدح والثناء الحسن



    روى البخاري (4634) ، ومسلم (2760) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ) .

    أحب الله المدح والثناء الحسن فمدح نفسه وأمر عباده بمدحه والثناء عليه لأنه أهل ذلك ، فأحب من عباده أن يصفوه بما هو أهله ، فإنه حري بهم إن فعلوا ذلك ألا يسيئوا الثناء عليه بما هو بريء منه سبحانه .
    - ولأن في مدحه والثناء الحسن عليه بما هو أهله : قياما للحق وعملا به ، وبذلك يقوم القسطاس في السماوات والأرض ، بخلاف ما لو كفروه ولم يشكروه فإنه حري بهم ألا يقيموا العدل بينهم .
    - أن في مدحه والثناء عليه مصلحة للعباد في معاشهم ومعادهم ،

    قال النووي رحمه الله في شرحه للحديث المتقدم :
    " حَقِيقَةُ هَذَا مَصْلَحَةٍ لِلْعِبَادِ ، لِأَنَّهُمْ يُثْنُونَ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَيُثِيبُهُمْ فَيَنْتَفِعُونَ ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ، لَا يَنْفَعُهُ مَدْحُهُمْ ، وَلَا يَضُرُّهُ تَرْكُهُمْ ذَلِكَ " .
    انتهى من "شرح النووي على مسلم" (17/ 77) .

    وقال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي" (9/ 357):
    " أحب المدح لِيُثِيبَ عَلَى ذَلِكَ فَيَنْتَفِعَ الْمُكَلَّفُ ، لَا لِيَنْتَفِعَ هُوَ بِالْمَدْحِ ؛ وَنَحْنُ نُحِبُّ الْمَدْحَ لِنَنْتَفِعَ وَيَرْتَفِعَ قَدْرُنَا فِي قَوْمِنَا ؛ فَظَهَرَ مِنْ غَلَطِ الْعَامَّةِ قَوْلُهُمْ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْمَدْحَ ، فَكَيْفَ لَا نُحِبُّهُ نَحْنُ ؟ " انتهى بمعناه .
    - ولأن في مدحه التعريف بحق قدره ، ولولا ما أمرنا به من ذلك ، وعرفنا عليه : لما أدركنا ما يليق بعظمته وجلاله ، من المدح والثناء الحسن ، ولما تعرفنا على ربنا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، فإن معرفة ذلك هي أساس مدحه والثناء عليه ، وهو أساس معرفة العبد بربه .
    - أن مدحه سبحانه ينفي عن العبد صفات الكبر والتعالي والفخر ، فإن الذي لا ينسب الفضل لله ، فيحمده عليه : ينسبه لنفسه فيطغى ، ويتعالى على الخلق ، كما فعل قارون لما ذكّروه بالله وبنعمته عليه : ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ) القصص/ 78 ، فكان ذلك سببا لتعاليه على الناس وفخره بنفسه ، فخسف الله به وبداره الأرض ثم
    قال تعالى : (
    تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) القصص/ 83 .

    - مدح الله جل جلاله ، والتعرف عليه بصفات كماله وجلاله وكماله : يفتح للعباد باب القيام حق عبوديته ، فإنهم لا يقدرون على ذلك ولا يتعرفون عليه إلا بعد معرفة موجبات حمده ، بمعرفة أسمائه وصفاته المقتضية مدحه وحمده والثناء عليه .
    - أن بمدحه والثناء عليه سبحانه بما هو أهله ، فتحا لباب معرفة الإنسان بقدره ، من الضعف والقلة والذلة والمسكنة ، فينزل منازل العبودية ،

    قال ابن القيم رحمه الله:
    " الفقر فقران : فقر اضطراري ، وهو فقر عام لا خروج لبرّ ولا فاجر عنه ، وهذا لا يقتضى مدحاً ولا ذماً ولا ثواباً ولا عقاباً ، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقاً ومصنوعاً. والفقر الثاني فقر اختياري ، هو نتيجة علمين شريفين :
    أَحدهما : معرفة العبد بربه ، والثاني : معرفته بنفسه .
    فمتى حصلت له هاتان المعرفتان ، أَنتجتا له فقراً هو عين غناه وعنوان فلاحه وسعادته " انتهى من "طريق الهجرتين" (ص 9)

    تعليق


    • #17
      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      قال ابن القيم رحمه الله :

      إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة

      ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة "
      وقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.


      وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء فهو يرى أهل الظلمة في ظلامتهم وهم لا يرونه، كالبصير الذي يمشي بين العميان.

      تعليق


      • #18
        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

        قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-:
        " فكم من سعة صدر ، و بساطة وجه،
        ولين جانب ؛ أدخلت في دين الله أفواجاً من الناس "

        الفتاوى 111/27



        «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ»
        رواه مسلم في صحيحه


        قال الشيخ محمد بن عثيمين في (شرح رياض الصالحين ) – رحمه الله –
        :
        الْخَفِيَّ:
        هو الذي لا يظهر نفسه ولا يهتم أن يظهر عند الناس أو يشار إليه بالبنان أو يتحدث الناس عنه تجده من بيته إلى المسجد، ومن مسجده إلى بيته ومن بيته إلى أقاربه وإخوانه، يخفي نفسه .
        ولكن لا يعني ذلك أن الإنسان إذا أعطاه الله علما أن يتقوقع في بيته ولا يعلم الناس، هذا يعارض التقي فتعليمه الناس خير من كونه يقبع في بيته ولا ينفع أحدا بعلمه أو يقعد في بيته ولا ينفع الناس بماله .
        لكن إذا دار الأمر بين أن يلمع نفسه ويظهر نفسه ويبين نفسه، وبين أن يخفيها، فحينئذ يختار الخفاء، أما إذا كان لابد من إظهار نفسه فلابد أن يظهرها وذلك عن طريق نشر علمه في الناس وإقامة دروس العلم وحلقاته في كل مكان، وكذلك عن طريق الخطابة في يوم الجمعة والعيد وغير ذلك، فهذا مما يحبه الله عز وجل .



        ‏قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
        ومن أشد المعاصي تأثيراً أكل الحرام الذي شاع وذاع في وقتنا الحاضر، فأكل الحرام يكون سبباً لمنع إجابة الدعاء .
        ‏المصدر:اللقاء الشهري




        قال ابن عثيمين - رحمه الله - :
        " من انتظر الفرج أثيب على ذلك اﻹنتظار ï»·ن انتظار الفرج حسن ظن بالله، وحسن الظن بالله عمل صالح يثاب عليه اﻹنسان "
        [ نور على الدرب 225 ]



        قال ابن القيم رحمه الله:
        ( من يبس لسانه عن ذكر الله ترطب بكل باطل ولغو وفحش ).
        الوابل الصيب (8


        قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-:
        " الذي يريد الحق يفرح بالنصيحة ويفرح بالتنبيه على الخطأ "
        [«شرح كتاب العبودية» (ص252)


        عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
        اثنان من الله، واثنان من الشيطان:
        (الشيطان يعدكم الفقر)، يقول: لا تنفق مالك وأمسكه عليك، فإنك تحتاج إليه، (ويأمركم بالفحشاء)، (والله يعدكم مغفرة منه)، على هذه المعاصي، (وفضلا) في الرزق.
        (تفسير الطبري 571/5)


        فائدة مِنْ تفسير سورة يوسف :
        • قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تبارك وتعالى - :
        "في قصة يوسف تنبيهٌ على
        أنَّ مَنْ كادَ كَيْداً مُحَرَّماً فإنَّ اللهَ يَكِيْدُهُ ؛ وهذهِ سُنةُ اللهِ في مُرْتَكِبِ الحِيَلِ المُحَرَّمة ؛ فإنه لا يُباركُ لهُ في هذه الحِيَلِ كما هو الواقع.
        وفيها تنبيهٌ على أنَّ المؤمن المتوكل على الله إذا كادَهُ الخَلْقُ فإنَّ اللهَ يَكِيْدُ لهُ ويَنتصرُ لهُ بغَيْرِ حولٍ منهُ ولا قوة ".
        انظر :
        [إقامةُ الدليل على إبطالِ التحليل 1 / 168

        تعليق


        • #19
          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين
          تَمْيِيزُ النِّعْمَةِ مِنَ الْفِتْنَةِ:
          فَلْيُفَرِّقْ بَيْنَ النِّعْمَةِ الَّتِي يُرَى بِهَا الْإِحْسَانُ وَاللُّطْفُ، وَيُعَانُ بِهَا عَلَى تَحْصِيلِ سَعَادَتِهِ الْأَبَدِيَّةِ، وَبَيْنَ النِّعْمَةِ الَّتِي يُرَى بِهَا الِاسْتِدْرَاجُ،
          فَكَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالنِّعَمِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ،مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ الْجُهَّالِ عَلَيْهِ، مَغْرُورٍ بِقَضَاءِ اللَّهِ حَوَائِجَهُ وَسَتْرِهِ عَلَيْهِ! انتهى.



          وقال بعضهم
          :"إِنَّ النِّعْمَةَ تَقْرَبُكَ مِنْ اللَّهِ وَالْفِتْنَةِ تُبْعِدُكَ عَنْهُ".
          إِنَّ مِنْ عَلَامَةِ النِّعْمَةِ،أَنْ يُوَفِّقَ وَيَزِيدَ الْعَبْدَ فِي الطَّاعَاتِ، وَالْحَسَنَةُ إِلَى الْأُخْرَى.
          وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أَنَّهُ يُكَرِّمُ بِالنِّعَمِ فَيَفْتَحُ لَهُ بَابًا إِلَى حَسَنَةٍ أُخْرَى؛
          لِيَزِيدَهُ مِنْهُ قُرْبًا.
          وامَا الْفتنةِ مِنْ عَلَاَّمَاتِهَا أَنّهَا تَصَرُّف الْعَبْدِ عَنِ الْعِبَادَةِ الَّتِي خُلُق لِأَجَلِهَا وَالطَّاعَةِ، فَيَنْصَرِفُ عَنْ ذِكْر اللَّه،
          وَتُصْبَحْ حَيَّاتِهِ وَأيَّامِهِ وَأَوْقَاتِهِ مَشْغُولَةً مُشَوِّشًا مُضْطَرِبًا مَشْغُولًا، فَلَا يَهْدَأُ وَلَا يُطَمْئِنُ وَلَا يَتَحَقَّقَ مِنهُ ذَكَر لله عَلَى وَجْه الطُّمَأْنِينَةِ.


          قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله
          أن الذي ينبغي على الإنسان في الفتن هو الإقبال على العبادة، وتجنب الفتن: ليفوز بالسعادة والراحة والطمأنينة ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن نبينا- عليه الصلاة والسلام- أنه قال: ( إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن ) ، وكررها- عليه الصلاة والسلام- ثلاث مرات.

          فالسعادة في تجنب الفتن، والاشتغال بالعبادة، والذِّكر، والطَّاعة لله- سبحانه وتعالى-، والتقرب إليه- جل وعلا- بما شرع، بأنواع العبادات، وأنواع الأذكار، وأنواع القربات.

          -كتاب أثار الفتن-




          تعليق


          • #20
            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


            آثار الفتن كثيرة منها ..

            انصراف الناس عن العبادة، صرف الناس عن العلم والعلماء ،
            التصدُّر إلى السُّفهاء، الانتهاء إلى العواقب المُرْديَة والمآلات السَّيئَة ..
            فائدة منقولة من موضوع
            آثار الفِتن - تأليف الشيخ عبد الرزاق البدر - يُنصح بقراءتها [متجدد]




            قال لشيخ عبد الله البخاري حفظه الله

            "أن طالب العلم يجب أن يظهر عليه أثر الطاعة والتنسك لله جل وعلا قال الإمام أحمد - رحمه الله - إمام أهل السنة والجماعة في هذا قال : " طالب الحديث عندنا من يستعمل الحديث " ،وقال الإمام الحسن البصري - رحمه الله - " كان الرجل منا يطلب الحديث فما يلبث أن يظهر ذلك - أي اثر الحديث - على لسانه ويده وأخذه ومنعه وإعطائه ، يتمثل الحديث قولا وعملا " ، وعند الإمام ابن حبان - رحمه الله -في روضة العقلاء ونزهة الفضلاء " كان وكيع بن الجراح يقول :كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به وعلى طلبه بالصوم " وثبت هذا أيضا عن الإمام إبراهيم بن سعيد الجوهري - رحمه الله -وغيره ، فهكذا كانت أفعالهم تسابق أقوالهم ، يطلبون العلم لله فيظهر أثر ذلك عليهم في أفعالهم وأقوالهم ما يأتون وما يذرون .

            نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وأن يرزقنا جميعا الإخلاص إنه جواد كريم وصل الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ".
            كلمتان ماتعتان د.البخاري/ د.محمد بن هادي في باب شكر النعم




            تعليق


            • #21
              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              ثلاث علامات تدل على محبة الله لك
              انظر في ثلاث علامات إذا كانت فيك فاعلم أن الله يحبك:

              الأولى:
              اتباع
              النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة ولا تستخف بشيء منها لا بإعفاء اللحية ولا بالسواك ولا بغيرها
              قال تعالى (
              قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم)
              [سورة آل عمران 31]

              الثانية:
              كثرة النوافل على نفس طريقة النبي صلى الله عليه وسلم لا بما تستحسنه أنت .
              قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى:" وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ...".

              وأما العلامة الثالثة:
              فمحبة الصالحين لك أو بغضهم علامة على حب الله لك أو بغضه .
              قال تعالى "
              إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا"

              قال ابن كثير رحمه الله:يخبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات ، وهي الأعمال التي ترضي الله - عز وجل - لمتابعتها الشريعة المحمدية - يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة ، وهذا أمر لا بد منه ولا محيد عنه . وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وجه .
              قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : يا جبريل ، إني أحب فلانا فأحبه . قال : فيحبه جبريل " . قال : " ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلانا " . قال : " فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإن الله إذا أبغض عبدا دعا جبريل فقال : يا جبريل ، إني أبغض فلانا فأبغضه " . قال : " فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه " . قال : " فيبغضه أهل السماء ، ثم يوضع له البغضاء في الأرض " .انتهى متفق عليه
              الشيخ أبو الحسن علي الرملي حفظه الله

              تعليق


              • #22
                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



                ‎كان علي رضي الله عنه
                إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال :
                كان أجودَ الناس كـفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وألْيَنهم عريكة ، وأكرمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه : لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم .
                رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .

                ليِّن العَرِيكَة، اي سَلِس الخُلُق ، سَهْل الانقياد ، سَمْح .





                العُجْبِ ، ورُؤيَـةِ النَّفسِ
                قَال ابنُ القيِّم - رَحِمَهُ اللَّه - :
                « لا شَيء أفسَدُ لِلعَملِ الصَّالحِ مِن العُجْبِ ، ورُؤيَـةِ النَّفسِ ».

                [ الـفوَائِد || ]




                جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال:
                علمني شيئا ينفعني الله به.
                قال: أكثر من ذكر الموت وأقصر أملك.
                [البداية والنهاية313/9]




                قال أيوب السختياني :
                إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا حسبنا القرآن .فاعلم أنه ضال.
                انظر ذم الكلام رقم 216



                قال ابن القيم ؛
                أهل السنة يتركون أقوال الناس من أجل السنة
                وأهل البدع يتركون السنة من أجل أقوال الناس.
                الصواعق ؛ 4 /1603.




                تعليق


                • #23
                  رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                  قَالَ ابن القَيِّم رحمه :
                  " وَكُلُّ مَنْ لَه مَسكَةٌ مِنْ عَقلٍ يَعلَمُ أَنَّ فَسادَ الْعَالَمِ وَخَرابَه إِنَّمَا نَشأَ مِنْ تَقديمِ الرَّأيِ عَلى الْوَحي، وَالْهَوى عَلى الْعَقلِ، وَمَا اسْتَحكمَ هَذانِ الأَصْلانِ الْفَاسِدَانِ فِي قَلبٍ إِلا استَحكمَ هَلاكَهُ، وَفِي أُمَّةٍ إلا فَسَدَ أَمرُهَا أَتمَّ فَسَادٍ، فَلا إلهَ إلا الله كَمْ نُفِيَ بهذهِ الآراءِ مِنْ حَقٍّ، وَأُثبِتَ بِهَا مِنْ بَاطِلٍ، وَأُمِيتَ بِهَا مِنْ هُدًى، وَأُحيِيَ بِهَا مِنْ ضَلالةٍ، وَكَمْ هُدِمَ بِهَا مِنْ مَعقلِ الإِيمانِ، وَعُمِّرَ بِهَا مِنْ دِينِ الشَّيطَانِ، وَأكثرُ أَصحَابِ الْجَحيمِ هُمْ أَهْلُ هَذِهِ الآرَاءِ الَّذينَ لا سَمعَ لَهُمْ وَلا عَقْلَ، بَلْ هُمْ شَرٌّ مِنَ الْحُمُرِ، وَهُمُ الَّذينَ يَقُولونَ يَومَ الْقِيامَةِ:
                  "
                  وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ" سورة الملك "
                  إعلام الموقعين لابن القيم (1/6 .



                  قال الشيخ الألباني رحمه الله:
                  "الدين ليس بالعقل ولا بالعاطفة، إنما باتباع أحكام الله في كتابه، وأحكام رسوله في سنته وفي حديثه".
                  (سلسلة الهدى والنور 530).


                  تعليق


                  • #24
                    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    قال ابن أبي شيبة في المصنف 29931:
                    حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَن مَنْصُورٍ ، عَن رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ :

                    قَالَ لِي عَلِيٌّ
                    :
                    " أَلا أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ لَمْ أُعَلِّمْهَا حَسَنًا ، وَلا حُسَيْنًا
                    إذَا طَلَبْت حَاجَةً وَأَحْبَبْت أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ : لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
                    وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ
                    ثُمَّ سَلْ حَاجَتَك.


                    الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
                    عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال:
                    السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافي
                    فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ:
                    الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ
                    فكذلك إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا.

                    [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70.



                    قال شعيب بن حرب رحمه الله:
                    لا تجلس إلا مع أحد رجلين
                    رجل يعلمك الخير فتقبل منه

                    أو رجل تعلمه الخير فيقبل منك
                    والثالث اهرب عنه .[ صفوة الصفوة ]




                    فائدة في من يريد النجاة بنفسه -


                    قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
                    فمن كان يريد النَّجاة لنفسه، ويريد قبول أعماله، ويريد أن يكون مسلمًا حقًّا؛ فعليه أن يعتني بالعقيدة؛ بأن يعرف العقيدة الصَّحيحة وما يضادُّها وما يناقضها وما يُنقِصُها، حتى يبني أعمالَه عليها، وذلك لا يكون إلا بتعلُّمِها من أهل العلم وأهل البصيرة الذي تلقَّوها عن سلف هذه الأمَّةِ .


                    المنتقى من فتاوى الفوزان ج22 ص1


                    ‎قال أبو سليمان الدَّاراني وهو يوصي
                    الإمام أحمد بن أبي الحواري رحمه الله :
                    ‎ خالف نفسك في كل مراداتها فإنها الأمارة بالسُّوء، وإيَّاك أن تحقر إخوانك المسلمين ، واجعل طاعة الله دثارا، والخوف منه شعارا، والإخلاص له زادا ، والصدق حسنة، واقبل منِّي هذه الكلمة الواحدة ولا تفارقها ولا تغفل عنها:-
                    ‎"من استحيى من الله في كل أوقاته وأحواله وأفعاله، بلَّغه الله إلى مقام الأولياء من عباده "أهـ ،
                    [البداية وانهاية / جـ 10 ، صـ 349] .


                    ‎قال ابن القيم رحمه الله :
                    ‎فإنَّ مَنْ لم يرَ نعمة الله عليه إلا في مأكله ومشربه وعافية بدنه،
                    ‎فليس له نصيبٌ مِن العقل البتة،
                    ‎فنعمة الله بالإسلام و الإيمان، وجذب عبده إلىٰ الإقبال عليه ،والتلذذ بطاعته،
                    ‎فهي من أعظم النعم ،وهذا إنما يُدرك : بنور العقل ،وهداية التوفيق .
                    ‎(مدارج السالكين 277/1)

                    تعليق


                    • #25
                      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      ثمن الحب في الله
                      قال العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله تعالى سائل:
                      الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله ؟
                      الشيخ : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ، أتدرون ما هو ثمن الحب في الله ؟
                      هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطينا الجواب...

                      أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،... منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك.

                      الشيخ : هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ، هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ،
                      أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي،

                      أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟
                      فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي؟

                      أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".
                      الشيخ : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...
                      أحد الحضور :
                      قال تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) " [ آل عمران 31].
                      الشيخ : هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..
                      أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " .... من ضمنه الذين تحابا في الله.
                      الشيخ : هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.

                      أحد الحضور :
                      قال تعالى : (( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )).

                      الشيخ : أحسنت ، هذا هو الجواب ، وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة، كذلك أنت تقابلني بالمثل ، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ، ولكن ما هو كامل ،وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ، ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).
                      المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني رحمه الله تعالى
                      ص (165-166)

                      تعليق


                      • #26
                        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                        قال ابن القيم رحمه الله :
                        لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما وعدلوا الى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ عرض لهم من ذلك فساد في فطرهم وظلمة فى قلوبهم وكدر فى أفهامهم ومحق فى عقولهم
                        وعمتهم هذه الأمور وغلبت عليهم حتى ربي فيها الصغير وهرم عليها الكبير فلم يروها منكرا
                        فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن والنفس مقام العقل, والهوى مقام الرشد ,والظلال مقام الهدى والمنكر مقام المعروف, والجهل مقام العلم
                        والرياء مقام الاخلاص ,والباطل مقام الحق, والكذب مقام الصدق ,والمداهنة مقام النصيحة ,والظلم مقام العدل
                        فصارت الدولة والغلبة لهذه الأمور وأهلها هم المشار اليهم وكانت قبل ذلك لاضدادها وكان أهلها هم المشار اليهم
                        فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقبلت وراياتها قد نصبت وجيوشها قد ركبت فبطن الارض والله خير من ظهرها وقلل الجبال خير من السهول ومخالطة الوحش أسلم من مخالطة الناس .

                        الفوائد



                        عَنْ هِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ الرُّقِّيَّ يَقُولُ:
                        "كَتَبَ حَكِيم إِلَى مَنْ فِي دَرَجَتِهِ:
                        أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ يَنْفَعُنِي فِي عُمُرِي.
                        فَكَتَبَ إِلَيْهِ:
                        بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
                        اسْتَوْحَشَ مَنْ لَا إِخْوَانَ لَهُ،
                        وَفَرَّطَ مَنْ قَصَّرَ فِي طَلَبِهِمْ،
                        وَأَشَدُّ تَفْرِيطًا مَنْ وَجَدَ وَاحِدًا مِنْهُمْ وَضَيَّعَهُ بَعْدَ وَجْدِهِ إِيَّاهُ،
                        وَلَوْ وَجَدَ أَنَّ الْكِبْرِيتَ الْأَحْمَرَ أَيْسَرُ مِنْ وِجْدَانِ أَخٍ أَوْ صَدِيقٍ مُوَافِقٍ،
                        وَإِنِّي لَفِي طَلَبِهِمْ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً،
                        فَمَا ظَفَرْتُ إِلَّا بِنِصْفِ أَخٍ، وَتَمَرَّدَ عَلَيَّ وَانْقَلَبَ.
                        وَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ ثَلَاثٌ:
                        مَعَارِفُ، وَأَصْدِقَاءٌ، وَإِخْوَانٌ،
                        فَالْمَعَارِفُ بَيْنَ النَّاسِ كَثِيرٌ،
                        وَالْأَصْدِقَاءُ عَزِيزَةٌ،
                        وَالْأَخُ قَلَّ مَا يُوجَدُ".
                        ---------------
                        أبو عبد الرحمن السلمي (ت: 412 هـ)
                        في [آداب الصحبة (صـ63)].





                        قال ابن حجر-رحمه الله-:
                        الأمن من مكر الله يتحقق بالاسترسال في المعاصي مع الاتكال على الرحمة.

                        انظر الزواجر لابن حجر (1/87).




                        قال رسول الله ï·؛ :

                        ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ ،
                        إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ .

                        رواه البخاري 6114)
                        .-
                        ((الصُّرَعَةُ)) فَإِنَّهُ يَعْنِي الْكَثِيرَ الْقُوَّةِ الَّذِي يَصْرَعُ كُلَّ مَنْ صَارَعَهُ
                        "تعتقدون أَنَّ الصُّرَعَةَ الْمَمْدُوحُ الْقَوِيُّ الْفَاضِلُ هُوَ الْقَوِيُّ الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ بَلْ يَصْرَعُهُمْ وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ شَرْعًا بَلْ هُوَ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ فَهَذَا هُوَ الْفَاضِلُ الْمَمْدُوحُ الَّذِي قَلَّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّقِ بِخُلُقِهِ وَمُشَارَكَتِهِ فِي فَضِيلَتِهِ ". (
                        شرح النووي على مسلم)


                        تعليق


                        • #27
                          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :
                          إن خير ما تُعمر به الحياة ، وتُشغل فيه الأوقات : الاشتغال بكتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله ï·؛ ، تعلما وتعليما .وفي ذلك (مع العمل الصالح) الظفر بخيري الدنيا والآخرة .
                          [ شذرات في طلب العلم (4) ]



                          قال الله تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } ؟!
                          قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله : إن الله ميّز أهل العلم ، وفضّلهم على غيرهم ؛ لأنهم -بعلمهم بالحق- يسيرون إلى الله على بصيرة ، ويدعون غيرهم على هدى .فلا يستوي من هو عالم بالحق ، يستفيد ويُفيد .. ومن هو جاهل به !
                          [ شذرات في طلب العلم (6) ]

                          تعليق


                          • #28
                            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                            ليس من شرط أولياء الله المتقين-غير الأنبياء والرسل- العصمة

                            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد أن بين عصمة الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغونه عن الله تعالى: "وغيرهم لا تجب عصمته من ذلك وإن كان من أولياء الله المتقين.
                            فليس من شرط أولياء الله المتقين ألا يكونوا مخطئين في بعض الأشياء خطأ مغفورا لهم؛ ولا من شرطهم ترك الصغائر مطلقا بل ولا من شرطهم ترك الكبائر أو الكفر الذي تعقبه التوبة.
                            وقد قال الله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} ، {لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين} ، {ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون}.
                            فقد وصفهم الله بأنهم هم المتقون. و " المتقون " هم أولياء الله، ومع هذا فأخبر أنه يكفر عنهم أسوأ الذي عملوا.
                            وهذا أمر متفق عليه بين أهل العلم والإيمان.
                            وإنما يخالف في ذلك الغالية من الرافضة وأشباه الرافضة من الغالية في بعض المشايخ ومن يعتقدون أنه من الأولياء.
                            فالرافضة تزعم أن " الاثني عشر " معصومون من الخطأ والذنب. ويرون هذا من أصول دينهم.
                            والغالية في المشايخ قد يقولون: إن الولي محفوظ والنبي معصوم.
                            وكثير منهم إن لم يقل ذلك بلسانه؛ فحاله حال من يرى أن الشيخ والولي لا يخطئ ولا يذنب.
                            وقد بلغ الغلو بالطائفتين إلى أن يجعلوا بعض من غلوا فيه بمنزلة النبي، وأفضل منه، وإن زاد الأمر جعلوا له نوعاً من الإلهية.
                            وكل هذا من الضلالات الجاهلية، المضاهية للضلالات النصرانية.
                            فإن في النصارى من الغلو في المسيح والأحبار والرهبان ما ذمهم الله عليه في القرآن؛ وجعل ذلك عبرة لنا؛ لئلا نسلك سبيلهم ولهذا قال سيد ولد آدم: {لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم. فإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله؛ ورسوله}".

                            انظر: مجموع الفتاوى (11 /66-6



                            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
                            " وإذا كان كذلك: فالالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع؛ بل العبد يجب أن يكون توكله ودعاؤه وسؤاله ورغبته إلى الله - سبحانه وتعالى - والله يقدر له من الأسباب - من دعاء الخلق وغيرهم - ما شاء".

                            مجموع الفتاوى (1/ 131).
                            المصدر

                            تعليق


                            • #29
                              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - :
                              فإنّ من عرف حقائقَ أقوال الناس وطرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال حصل له العلم والرحمة ؛ فعلمَ الحق ، ورحم الخلق ، وكان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم يتّبعون الحق ، ويرحمون من خالفهم باجتهاده ، حيث عذره الله ورسوله ، وأهل البدع يبتدعون بدعةً باطلةً ، ويُكفّرون من خالفهم فيها . اهـ
                              شرح الأصبهانية ص 43

                              تعليق


                              • #30
                                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



                                النجاة من الفتن الرجوع إلى الأمر الأول

                                عن أَبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ -واسمه الحارث بن عوف رضي الله عنه- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى بِسَاطٍ : «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ»، قَالُوا : كَيْفَ نَفْعَلُ؟ قَالَ : فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى الْبِسَاطِ فَأَمْسَكَ بِهِ، فَقَالَ : «تَفْعَلُونَ هَكَذَا».
                                قَالَ : وَذَكَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ»، وَلَمْ يَسْمَعْهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : أَلا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا : وَمَا قَالَ؟ قَالَ : يَقُولُ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ»، قَالُوا : فَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ : «تَرْجِعُونَ إِلَى أَمْرِكُمُ الأَوَّلِ».

                                رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار، والطبراني في المعجم الكبير والمعجم الأوسط، وابن بشران في الأمالي بإسناد صحيح.
                                وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة(7/ القسم الأول ص496 رقم3165) .




                                عن زياد بن كليب رحمه الله قال: قَالَ أَبُو حَمْزَةَ لإِبْرَاهِيمَ النخعي: يَا أَبَا عِمْرَانَ، أَيُّ هَذِهِ الأَهْوَاءِ أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ بِرَأْيِكَ وَأَقْتَدِيَ بِكَ، قَالَ: «مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَمَا هِيَ إِلا زِينَةُ الشَّيْطَانِ وَمَا الأَمْرُ إِلا الأمْرُ الأَوَّلُ».
                                رواه الآجري في الشريعة(1/ 444 رقم125)، وأبو الفضل الزهري في حديثه(رقم/31 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء(4/ 222)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم(1/ 16 وإسناد الخطيب وأبي الفضل الزهري صحيح.

                                قال أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُبَيْرٍ الْكِنَانِيُّ رحمه الله في كِتَابِهِ سَقْطُ زندِ الْقَرِيحَةِ فِي بذلِ النَّصِيحَةِ: «إِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، فَمَنْ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَمَنْ طَلَبَهُ أَلْفَاهُ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئْكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فَلا تَجْعَلْ غَيْرَ الثِّقَةِ بِاللَّهِ نَصِيبَكَ، وَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، وَالرَّغْبَةِ فِي الدَّارِ الْبَاقِيَةِ، وَالزُّهْدِ فِي هَذِهِ الدَّارِ الْفَانِيَةِ، فَطَاعَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَالذَّخِيرَةُ الَّتِي تُبْغَى.

                                وَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ فَهِيَ مَلاكُ الإِيمَانِ، وَالنِّيَّةُ فِي الإِسْلامِ كَالإسْلامِ فِي الأَدْيَانِ.
                                وَعَلَيْكَ بِالْجَادَةِ الْوَاضِحَةِ، وَالْمَحَجَّةِ اللائِحَةِ، فَمَا الأَمْرُ إِلا الأَمْرُ الأَوَّلُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ.
                                فَيَا وَيْلَ مَنْ بِسِوَاهُمُ اقْتَدَى، وَبِغَيْرِ هُدَاهُمُ اهْتَدَى.
                                وَإِيَّاكَ وَبُنَيَّاتِ الطُّرُقِ الْمُضِلَّةِ، فَسُلُوكُهَا أَعْظَمُ الْمَعَاصِي الْمُذِلَّةِ، وَخُذْ مَا عَرَفْتَ، وَمَا أَنْكَرْتَ فَدَعْ، وَلا تَلْتَفِتْ إِلَى تُرَّهَاتِ الْبِدَعِ، وَكُنْ مَعَ الْحَقِّ وَأَهْلِهِ، وَإِذَا سَلَكْتَ طَرِيقًا فَمَيِّزْ بَيْنَ حَزَنِهِ وَسَهْلِهِ، وفَكِّرْ فِي قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَجَدْتُ النَّاسَ أَخْبِرْ تَقْلَّهْ"»

                                المصدر


                                تعليق

                                يعمل...
                                X