إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أسئلة يُجيب عنها شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سؤال] أسئلة يُجيب عنها شيخنا محمد بازمول .. حفظه الله


    سؤال :


    في ظل هذه الأحداث، ما نصيحتك للسلفيين في هذه الأمور التي تحدث الفرقة بين المسلمين؟


    الجواب
    :


    استمع إليه على هذا الرابط :


    https://archive.org/details/mbazmool_hotmail_20170216




    ****************



    سؤال :

    هل تختلف طريقة الاستنباط عند المحدثين عن طريقة الاصوليين؟


    الجواب
    :


    لا اختلاف جذري بين المحدثين في فقههم وبين الاصوليين في طريق الاستنباط ، إنما توجد بعض الأمور يتميز بها طريق المحدثين عن الاصوليين في ذلك وهي التالية:


    = المحدثون لا يقولون بقسمة الألفاظ في دلالتها إلى حقيقة ومجاز.


    = المحدثون في باب السنة من جهة التصحيح والتعليل يخالفون الاصوليين.


    = ترتيب الأدلة عند المحدثين يقدم فيه قول الصحابي في فهم القرآن والسنة والاعتداد به. اما عند الاصوليين فهو من الأدلة المختلف عليها.


    = يرد المحدثون مسائل افترضها الأصوليون بناء على عقيدة لديهم مخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة.


    = وللمحدثين ترجيحات في مسائل الأصول المختلف فيها كغيرهم.


    وما عدا هذا فإن طريقة الاصوليين متفقة في الاستنباط مع المحدثين.


    وينبغي التنبيه على أمر أن وجوه الاختلاف المذكورة إنما هي مع المتكلمين من الاصوليين واعني المتأخرين منهم اما المتقدمون فلا يوجد خلاف اصلا لأن أئمة الفقهاء هم أئمة

    المحدثين.


    وبالله التوفيق.


    ***************



    سؤال : امرأة تقول ذهب زوجي إلى المملكة لطلب العلم الشرعي و تركنا بدون نفقه مع أطفال بيننا لم يبلغوا الحلم مما اضطرني للعمل و قيادة السيارة. فهلا كلمة لعلها تجد أذان

    صاغية.


    🔹 للشيخ محمد بازمول حفظه الله

    http://c.top4top.net/m_421b2k730.m4a


    ****************





    سؤال :

    هل يجوز للمهاجر ، الذي هاجر إلى بلاد الإسلام ، أن يأخذ زكاة المال ، لأنه محتاج إلى مال وعنده ديون ؟


    الجواب
    :


    بسم الله الرحمان الرحيم


    مصارف الزكاة بينتها الآية : " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ " ( سورة التوبة الآية 60 )


    والغارم : بمعنى الذي ركبته الديون وعجز عن سدادها؛


    فمن ركبته الديون وعجز عن سدادها، كان مصرفا من مصارف الزكاة.


    فهذا الشخص إذا كانت عليه ديون تلزمه، فهو من الغارمين، وعليه فهو من مصارف الزكاة المفروضة.


    ثم أمر آخر يظهر من كلامه أنه من المساكين ، لأن هجرته ، وانتقاله إلى البلاد الذي هاجر إليه كلفته جميع ماله ، وأصبح لا مال عنده ، فهو من المساكين؛


    والمساكين مصرف من مصارف الزكاة .


    فهو يستحق الزكاة لإجتماع وصفين فيه :


    الوصف الأول : كونه من الغارمين


    والوصف الثاني : كونه من المساكين .


    ****************



    سؤال :

    ماهي نصيحتكم لمن يرى نفسه في طريق الانتكاسة - والعياذ بالله - بعد ما كان في الصف الأول، وكان يكثر من تلاوة القرآن، وأعمال البر، والآن بالكاد أن يؤدي الفرائض ، والله

    المستعان؟


    الجواب
    :


    أمر الانتكاسة ، يحدث بسببين اثنين فيما يظهر لي، والله أعلم .


    السبب الأول
    : ضعف الإخلاص والمراقبة لله سبحانه وتعالى .


    السبب الثاني
    : الجهل .


    فالإنسان ينبغي دائما أن يراجع نفسه في الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، دائما أن يراجع نفسه ليكون مخلصا العبادة ، ومخلصا العمل لله وحده سبحانه وتعالى ؛


    أما تروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه الذي علمه لنا : "يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك "(1) ، فالمسلم دائما يراجع نفسه في الإخلاص .


    الأمر الثاني : الجهل ، و الجهل له مظاهر عدة :


    من مظاهره : الانصراف عن طلب العلم.


    من مظاهره : صحبة أهل السوء.


    من مظاهره : عدم اغتنام الأوقات وتضييع العمر.


    من مظاهره : عدم الاهتمام بمعرفة الحلال والحرام ، في ما يجوز له أكله وما لا يجوز له أكله إلى غير ذلك من المظاهر ؛


    ولذلك الإنسان إذا لم يراقب الله سبحانه وتعالى ، ويبتعد عن الجهل بكل مظاهره ، تحدث له مثل هذه الانتكاسة إلا أن يشاء الله .


    فنصيحتي لهذا الأخ : أن يراجع نفسه في باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والمراقبة له ، وأن يحرص على حمل نفسه على دفع صفة الجهل ؛


    و الجهل ليس فقط أن تتعلم ، وتدرس ، لا


    بل من صفة الجهل أن تتعلم ، وتدرس ، ولا تعمل بما تعلم ، بحيث إنك لا تتأدب في نفسك بما تتعلم، فإن طبقت وتأدبت بما تعلم زالت عنك مظاهر الجهل .


    بعض الإخوة قد يكون لديه اطلاع ، يعرف ، ويطلع ،... لكنه لم يعمل بما علم!


    ترك العمل بما علم يسبب وجود مظاهر الجهل في الشخصية العلمية، فيؤدي به إلا أن يشاء الله إلى هذه الانتكاسة .


    فلابد على الطالب أن يحمل نفسه على مراقبة الله عز وجل ، وتحقيق الإخلاص ، وعلى مراقبة الله عز وجل في رفع الجهل ؛


    يقول الإمام مالك رحمه الله : " ليس العلم بكثرة الرواية ، ولكن العلم نور يقذفه الله في القلب " (2) ، يعني يظهر أثره على الجوارح ، هذا هو العلم ؛


    ولذلك هناك علماء فساق ، و عباد ضلال ، فقد جاء عن سفيان ابن عيينة انه قال : " من فسد من علمائنا ففيه من اليهود شبه ، ومن فسد من عبادنا ففيه من النصارى شبه "( 3 ) ؛


    والله عز وجل حذرنا هذين الأمرين ، حذرنا طريق المغضوب عليهم ، وطريق الضالين ، وكلاهما طريق اجتمع فيه عدم الإخلاص ، والجهل ، الجهل بمظاهره التي ذكرتها ؛ فترك

    تحقيق هذه الأمور يوقع القلب في انتكاسة، وتجنبهما طريق السلامة من هذه الانتكاسة بإذن الله، والله المستعان .

    ___________________________
    (1 ) عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ) . اخرجه الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، برقم 2140، وأحمد، 19/ 160، برقم 12107، ومصنف بن أبي شيبة، 11/ 36، برقم 31044، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 209، ومسند أبي يعلى، 6/ 359، والمختارة للضياء المقدسي، 2/ 458، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2140.
    ( 2 ) قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : " العلم نورٌ يجعله الله حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية ". (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 6 صـ 319 )
    ( 3 ) قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى "
    ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في عدة مواضع منها : كتاب توحيد الألوهية ص 65 ، ومجموع الفتاوى ج 16 ، كتاب التفسير الجزء الثالث ، تفسير سورة الكافرون ، ص 312 / وكذلك ذكره الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج 11 ص 133 ).


    ****************



    سؤال:

    شخص عالم في النحو والبلاغة ، هل نقول عنه: عالم في النحو، بدون ذكر أنه مبتدع؟

    الجواب:

    العلماء رحمهم الله الذين يتبعون المنهج السلفي يحذرون دائما طالب العلم من أن يتلقى العلم عن صاحب بدعة، لأنهم يخشون أن يبلغ به الإعجاب إلى الحد الذي يحمله إلى متابعته

    ومسايرته في بدعته.


    ألا ترون مع نبوغ الزمخشري (محمود بن عمر الزمخشري ، المتوفى سنة 538 هجري صاحب كتاب الكشاف عن حقائق أقاويل التفسير(1) )؛ يحذر العلماء من تفسيره ، رغم نبوغ

    في البلاغة ، فهو نابغة في البلاغة ! ،


    وكل من كتب في بلاغة القرآن يدور على كتابه ، مع ذلك أهل العلم يحذرون من الرجوع إلى كتابه ؛


    لأنه صاحب بدعة ،


    ولأنه يعادي أهل السنة والجماعة ويصرح بذلك ،


    ويدس اعتزالياته في كتابه في التفسير ،


    ولم يغرهم كونه عالم في البلاغة ، ضليع في النحو ، لم يلتفتوا إلى ذلك ، وإنما حذروا من علمه ، وقالوا: يمكن لطالب العلم السلفي أن يستغني عن كتابه بالرجوع إلى كتب آخرى

    تغطي هذا الجانب ، ولا يرجع الى كتاب الكشاف ، فإن كتاب المحرر الوجيز لابن عطية (2) يغني إن شاء الله في المسائل البلاغية عن الزمخشري ، وبدعته أخف بكثير ، بل هو أقرب

    إلى السنة من الزمخشري ومن معه على هذه الفرقة .


    فنحن نسلك مسلك هؤلاء العلماء ، ونقول : لا ينبغي لطالب العلم أن يدرس البلاغة ، أو النحو ، أو غيرها من علوم الآلة على رجل صاحب بدعة ،


    لأننا نخشى أن يؤثر ببدعته عليه ،


    ونخشى من حضوره عنده أن يكثر سواده،


    ونخشى أن يفهم العامي إذا رآه يحضر في درسه أن يظن في هذا الرجل العلم فيأخذ عنه، وليس فقط علم البلاغة ، و النحو ، إنما سائر العلوم.


    فمن أجل هذه المفاسد كلها نقول :


    لا ينبغي لطالب العلم أن يطلب العلم إلا عمن عرف بأنه سلفي لا يخالف العقيدة، أو على الأقل مستور الحال ، فيتعلم عنه هذه العلوم، بشرط أن يأمن على نفسه .


    و هذا الكلام أثره يظهر في مسائل العلم نفسه ، هنالك مسائل علمية بلاغية ، وهنالك مسائل علمية نحوية إن لم يكن الإنسان على عقيدة صحيحة سيكون تأصيل هذه المسائل على ما

    يؤيد بدعة أصحاب هذه الأقوال ولذلك في مسائل البلاغة مثلا :


    تأتي بعض الأبواب مثل : باب المبالغة ، صفة المبالغة فيطلقون في حق الله عز وجل ، في صفاته أنها صفة مبالغة ، يقولون في حق الله عز وجل أن هذه صفة مبالغة ، وهذا لا يليق

    إطلاقه في حق الله سبحانه وتعالى .


    ويأتي آخر ويقول : هذا من باب المجاز ، وليس من باب الحقيقة ، فيتسبب باب المجاز يقول كل هذه الصفات المذكور في القرآن إنما هي مجازية في حق الله سبحانه وتعالى؛ لأن

    الذي درسه البلاغة ما علمه أن السلف لا يقولون بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز .


    أو يقول هذا من باب الاستعارة، أو من باب التشبيه، ويدخل عليه من هذا الباب فيؤول الصفات، لأن متلقي هذا العلم عن رجل غير سني .


    تأتي في النحو هنالك مدرسة من النحاة تتبنى أقوالا فيه مبنية على العقيدة التي هم عليها ، فتجد أقوال عند بعض النحاة مبنية على مثل هذه المسائل العقدية، ينقلها إلى الطالب ،

    والطالب لا يتبصر، فيتورط الطالب في تبني مسائل مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة ، بسبب تلقيه عن هذا الشيخ الذي لا يقرر العقيدة على طريقة أهل السنة والجماعة .


    لذلك لا يسوغ أن تقول هذا عالم في البلاغة ، أو عالم في النحو ، ولا تذكر بدعته ، تقول هو صاحب بدعة ، معتزلي ، أشعري ، ... ، بحسب الحال الذي يكون عليه من باب النصيحة.


    _____________________________

    ( 1 ) الزمخشري : هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي ، المتوفي سنة 538 هجري ، صاحب كتاب " تفسير الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ، وعيون الأقاويل في وجوه التأويل " ، انظر سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي رحمه الله
    (2) ابن عطية : أبو محمد عبد الحق ابن الحافظ أبي بكر غالب بن عطية المحاربي الغرناطي ، صاحب كتاب "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز " ، انظر سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي رحمه الله تعالى>


    ******************



    سؤال :

    جاء في الموطأ ، في أحاديث الصدقة لفظ في "كف الله" (11) ، فهل الكف صفة لله عز وجل ؟


    الجواب
    :


    إذا صحت الرواية (2) بهذا نثبت الصفة ولا محذور علينا في ذلك، لأنا نقول: نثبت الصفات التي اتبثها الرسول صلى الله عليه وسلم لله عز وجل ، على الوصف اللائق بجلاله ، ونقول

    " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" (3 ) ، فكما اتبثنا لله ذاتا تختلف عن الذوات ، فاتبث لله صفة تختلف عن الصفات.



    __________________________
    ( 1 ) رواه الإمام مالك في الموطأ ، كتاب الصدقة ، باب الترغيب في الصدقة ، تحت رقم 1880، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي الحباب ; سعيد بن يسار ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من تصدق بصدقة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا طيبا ، كان إنما يضعها في كف الرحمن ، ويربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ، حتى تكون مثل الجبل " .
    ( 2 ) رواه الإمام مالك في الموطأ تحت رقم 18800 وهو مرسل ولكن صحت هذه الرواية أو لفظ "كف الرحمن " لان لها شواهد في رواية أخرى وهي، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله " رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الزكاة تحت رقم 1014 / والترمذي في سننه ، كتاب الزكاة ، تحت رقم 661 / و ابن ماجه في سننه ، كتاب الزكاة ، تحت رقم 1842 وصححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي تحت رقم 661
    ( 3 ) سورة الشورى الآية ( 111 )


    *******************


    سؤال:

    كيف نستفيد من كتاب نيل الأوطار للشوكاني فقه الدليل؟

    الجواب :

    كأني بالسائل، لا يرى أن فقه المذاهب الأربعة، يمثل فقه الدليل، لذلك هو يسأل عن كتاب نيل الأوطار للشوكاني، وتمثيله لفقه الدليل!

    هل يصح أن يقال: المذاهب الأربعة لا تمثل فقه الدليل؟

    الحقيقة التي تغيب عن أذهان بعضنا بدعوى الاتباع ومعرفة الدليل: أن المذاهب الأربعة تمثل فقه الدليل الصحيح.

    وقضية التعصب لدى بعض علماء المذهب قضية لا تسلم منها جميع المذاهب، حتى أهل الحديث يوجد في عوامهم وفي جملتهم من يتعصب، ويقلد!

    فر يصح أن يقال عن فقه أبي حنيفة ، وفقه مالك، وفقه الشافعي، وفقه أحمد، وفقه الثوري ، وفقه الاوزاعي، وغيرهم أنه لا يمثل فقه الدليل!

    بل لعل من اعتبرت كتبه تمثل فقه الدليل، لا يراعي فيها اصول الاستدلال وترتيب الأدلة، كما راعاها علماء المذاهب!

    خذ مثلاً :

    أول مشكلة : أساس الفقه ، فقه الدليل أن يكون فهم القرآن والسنة على ضوء فهم السلف الصالح!

    هل راعى الشوكاني ذلك في كتبه؟!

    ماذا كان موقف الشوكاني من قول الصحابي؟

    يسوي الشوكاني بين قول الصحابي وقول غيره في المسألة، فلا يجعله معتبراً في فقه الآية أو الحديث، أو مراعى في فقه المسألة! وهذه مشكلة.

    الإجماع أصل من أصول الاستدلال عند أهل السنة والجماعة، فالأدلة المتفق عليها عندهم: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.

    أما الشوكاني فإنه رحمه الله، بحجة أن هناك من يدعي الإجماع في مسائل لا يثبت فيها، فإنه يرد الإجماع المنقول، بخلاف الظاهرية، وغيرهم، وقد يكون فيهم من لا يعتبر خلافه في المسائل! وهذه مشكلة ثانية في فقه الشوكاني.

    وتجد في مسائل أن الشوكاني يجمد على ظاهر اللفظ، كجمود الظاهرية، الذي ذمه أهل العلم.

    والشوكاني عالم مجتهد جزاه الله خيرا .

    خدم العلم، وله مسائل تكلم فيها وبرع ، وأنار الكثير من مسائل العلم ووضح فيها ، لكن لا يقال عن فقهه فقه الدليل!

    بل فقه المذاهب الفقهية الأربعة هو فقه الدليل على الحقيقة والواقع.

    وانظر الشوكاني توفي سنة 12500هـ، فهل حظي في فقهه بالخدمة العلمية أصولاً وفروعاً مثل ما حظي فقه المذاهب الأربعة، خلال ألف سنة؟!

    فقه المذاهب على يدقق و ينقح ، ومصنفة فيه في كل جزئية في أصوله ، وفروعه ، مصنفات، في كل مسألة تجد كلاما لأهل العلم؛ في تقريرها بحسب الدليل من القرآن ، والسنة ،

    والإجماع والقياس، مع مراعاة أصول العلم التي يبنى عليها الاستنباط ، والتي يخل بها كثيرا ، أو ببعضها الشوكاني رحمه الله تعلم فقه المذهب وابتعد عن التعصب؛اذا جاءتك المسألة

    في المذهب مخالفة للدليل بوضوح أتركها ، واتبع الدليل ، وأحسن الظن بأهل العلم ترى العلم خزائن، من مفاتيح هذا الخزائن:

    السؤال .

    ومن مفاتيحها : حسن الظن بالعلماء .

    وهذا الشيء نحن جربناه؛

    ولأمثل لكم ؛

    في أول الطلب شغلتني مسألة زكاة عروض التجارة.

    وسألت الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله، ورزقه الصحة والعافية، عن هذه المسألة ، كنت قابلته في مكتبة الباز التي عند المروة ، قابلت الشيخ وهو يشتري كتباً، فسألته عن هذه

    المسألة ، فأحالني إلى المغني ، والمجموع ، فقلت له : ما لقيت شيء ، قال لي : طالع يمكن تلقى عندهم أدلة في هذا الباب.

    وسألت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، كنا في مخيم الحج ، وسألته عن هذه المسألة ، فقال : عندنا حديث : "إنما الأعمال بالنيات"، فإن مقصد الذي يتاجر في عروض التجارة،

    قيمتها من النقود، والنقود عليها الزكاة، فتجب في عروض الزكاة الزكاة لأن المقصود منها قيمتها. ولم يتضح لي جوابه، لأني قلت: قد يكون مقصوده غير القيمة، وهو نفس العرض

    الذي يبيعه ويشتريه، كمن ييبادل ولا يريد قيمة بالنقود.

    صرت اراجع المسألة في كتب العلماء ، امتثلت كلام الشيخ اللحيدان الله يحفظه ويرزقه الصحة والعافية.

    طالعت كتب الفقه المطولة ، والمختصرة ،فوجدتهم إا تكلموا عن المسألة أوردوا الآيات العامة نحو قول الله تعالى: (وفي أموالهم حق معلوم) (سورة الذاريات الآية 19) .

    فكنت أقول: هذا النص عام والأصل براءة الذمة ، أو هذا النص عام فسرته السنة بالأصناف التي ورد فيها النص، ولم تتبين لي دلالة هذه العمومات في المسألة!

    لكن أحسنت ظني بأهل العلم، إذ ليس من المعقول أن كل هؤلاء العلماء يستدلون هكذا، والوضع بالصورة التي في ذهني!

    ومعلوم أن أول طريق التعلم:

    أن تكتشف انك جاهل، وتعترف بذلك.

    أن تحسن الظن بالعلماء .

    المهم ؛ قلت ليس معقولا أن كل هؤلاء العلماء يستدلون بهذه الطريقة، بدون أن يكون له قصداً!

    كنت أحب كتاب اللمع للشيرازي ، أحبه كثيرا ، فكنت اطالع فيه، ولما تكلم عن الاستصحاب فقال في "اللمع في أصول الفقه (ص: 122) عن استصحاب براءة الذمة : "يفزع إليه

    المجتهد عند عدم أدلة الشرع"اهـ

    عندها انتبهت وقلت : اذا العلماء مرادهم بإيراد هذه العمومات أن يبنيوا أنه ليس الأصل براءة الذمة في هذه المسألة، بل الأصل انشغال الذمة بالزكاة في كل مال؛ لأن هذه العمويات

    شغلت الذمة ، وألغت دليل الاستصحاب (براءة الذمة)، وبينت انه لا محل للاستدلال في المسألة بدليل الاستصحاب، والذمة صارت منشغلة.

    وجاءت الأحاديث على هذا الأساس؛ ففي سنن أبي داود تحت رقم (15744) عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ عَفَوْتُ عَنِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، فَهَاتُوا

    صَدَقَةَ الرِّقَةِ، مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا، وَلَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ شَيْءٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَتَيْنِ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ
    »،

    وصححه الألباني.

    فانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "قد عفوت"، ففيه أن الأصل وجوب الزكاة في كل مال.

    وفي سنن أبي داود تحت رقم (15722)، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «وَفِي الْبَقَرِ فِي كُلِّ ثَلَاثِينَ تَبِيعٌ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ مُسِنَّةٌ، وَلَيْسَ عَلَى الْعَوَامِلِ شَيْءٌ". رواه ابو داود في سننه ، كتاب

    الزكاة ، باب عروض التجارة ، تحت رقم 1574 / ورواه الدرامي تحت رقم 1629 / رواه أحمد في مسنده ، مسند الإمام علي رضي الله عنه ، تحت رقم 1237 و رقم 713 / ورواه

    البيهقي في سننه تحت رقم 134 و رقم 137 / رواه أبي يعلى في مسنده تحت رقم 561 / رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه ، باب زكاة العين ، تحت رقم 7077 / وحسنه

    العلامة الألباني في صحيح ابن ماجه ، كتاب الزكاة ، باب في زكاة الورق ، تحت رقم 1790 وهذه الرواية إلى قوله عليه الصلاة السلام في كل اربعين درهما درهما"اهـ]

    انظر: ليس في البقر العوامل شيء، لأن الأصل وجوب الزكاة في كل مال.

    المقصود أن الأحاديث جاءت على أساس أن الأصل وجوب الزكاة في كل مال، فجاءت بصيغة تنفي وجوب الزكاة ، وتبقي الحكم في اشياء معينة، والرسول صلى الله عليه وسلم عفى وخفف.


    إذا استعمال دليل براءة الذمة، وبناء مسألة عدم وجوب الزكاة في عروض التجارة ، خطأ في ترتيب الأدلة، لأن محله عند عدم الدليل من الكتاب وتالسنة والإجماع والقياس.

    والذي قادنا إلى هذا حسن الظن بالعلماء ، لأنه لا يعقل أن كل هؤلاء العلماء يوردن هذه الآيات، والآيات ما فيها دلالة ، فما وجه إيراد العلماء لهذه الآيات في المسألة ؟! عندها

    انتبهت فهمت انه كل من استدل بدليل الاستصحاب (براءة الذمة) ، في عروض التجارة ، استدل بالدليل في غير موضعه ،

    في غير محله ، لذلك على الطالب أن يحسن الظن بالعلماء!

    كتب المذاهب الأربعة كتب مفيدة ، طالعها ، وتعلم منها ، واستفد.

    والأصل أنك تتعلم كتب الفقه الشائع في بلدك،

    فإذا كان المذهب الحنفي هو الشائع في بلدك تدرس المذهب الحنفي.

    الذي المذهب الحنفي شائع في بلده ، يتعلم الفقه الحنفي,

    والذي المذهب المالكي شائع في بلده ، يتعلم الفقه المالكي .

    والذي المذهب الشافعي شائع في بلده ، يتعلم الفقه الشافعي.

    والذي المذهب الحنبلي شائع في بلده ، يتعلم الفقه الحنبلي .

    لكن يؤصل نفسه في المسائل، على أساس اتباع الدليل، إذا حصل عنده في المذهب شيء خلاف الدليل، تابع الدليل.

    ومع كل هذا لابد من إحسان الظن بالعلماء، وأن تعلم أن ما تظنه مخالفة في المسألة للدليل بحسب ما تبين لك، قد يكون هو الراجح .

    وعلماء المذهب لو استمعت إلى تقريرهم لدليل المسألة، لجعلك تحتار في الترجيح.

    كنت أجلس مع الأساذ عبد الله حكمي، أمين مكتبة ثانوية مكة ، ثم صار أميناً لمكتبة مكة التي في حي الزاهر.

    وكان من تلاميذ المعلمي والشنقيطي صاحب أضواء البيان.

    وأذكر أني سألته مرة: هل كان الشنقيطي لما تسألونه عن مسألة يجيب كما في أضواء البيان، لما يذكر المسائل، قال: نعم، ولكن في آخر عمر الشيخ ما كان يرجح، يكتفي بذكر

    الخلاف في المسألة، ويسكت. فنقول له : يا شيخ ماهو الراجح؟ فيقول: يا ولدي أعفيني.

    فقلت للاستاذ عبد الله حكمي: بم تفسر هذا؟

    قال : كنا نفسر هذا أن الشيخ لما كبر زاد علمه ، فصارت الأدلة تتزاحم عنده، حتى في القول للذي كان يراه ضعيفا مرجوحا ، ممكن يرجح عليه ، صارت الأدلة تتزاحم عنده ، فيقف

    عن الترجيح .

    اليوم طلبة العلم إلا من رحم علومنا قليلة، ولدينا قصور في الاطلاع على أدلة المذاهب، والترجيح سهل علينا بسبب قصر باعنا ، وضعف علمنا، وبعضهم على طول: هذا الراجح.

    وهذا القول باطل.

    وبعد كم سنة يتبين أن هذا الضعيف هو الصحيح !

    فلا تتعجلوا ، و لا تهجموا على الترجيح، واحسنوا الظن بأهل العلم.

    واعلموا أن الفقه الموجود في كتب المذاهب مبني على للدليل، ومبني على الأصول السليمة الصحيحة ، وليس في كتب المذاهب التي خدمت ألف سنة مجال لأن تقيسها بكتب ليس

    لها إلا مئة سنة ، أو مئتين سنة ، أو مئة وخمسين سنة ، هذا شيء وهذا شيء ، والله المستعان .


    *******************



    سؤال : هل أخذ الربح من التطبيقات جائز ؟

    الجواب
    :

    إذا قصد السائل بالتطبيقات يعني تطبيقات الشبكة العنكبوتية ، وما تعرضه من عروض، فنقول هذا سؤال عيني ، ما ندري ماذا في هذا التطبيق؟ وماذا في هذا الموضوع ؟ كيف

    طريقته ؟ كيف أمره ؟ فإذا استوعبنا طريقته وأمره حكمنا عليه ، لأن " الحكم على الشيء فرع على تصوره " ، ما عندنا تصور كيف تتم هذه الطريقة، قد تكون طريقة صحيحة وإن

    كانت عبر الشبكة العنكبوتية ، وقد تكون طريقة باطلة ، لا نستطيع أن نصدر حكم عام على التطبيقات أنها باطلة ، أو أنها لا تصح ، أو أنها جائزة ، أو أنها مباحة ، حتى نتصور

    ماهي إجراءات هذا التطبيق ، والله المستعان .


    ******************



    السؤال : بارك الله فيكم ، واحسن الله إليكم ، هذا سائل يقول : هل العمل بالعموم من غير انتظار للمخصص خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه زمن تشريع ؟

    الجواب
    :


    اختلف العلماء رحمهم الله في العمل بالعموم قبل النظر في المخصص ، فمن أهل العلم من قال : يبادر بالعمل حتى إذا جاءه ، أو علم من بالمخصص خصص ،


    ومن أهل العلم قال : لا يعمل حتى ينتظر ويسأل ويتأكد أنه لا يوجد له مخصص


    وعن أحمد رويتان في هذه المسألة ، رواية تقتضي أنه يقول بالعمل بالعموم والمبادرة إليه ، ورواية تقتضي أن لا يعمل بالعموم حتى ينظر في المخصص


    والذي يظهر والله أعلم أن سبب اختلاف الرواية عن أحمد في ذلك ، وسبب كلام أهل العلم في ذلك يرجع الى نوع العموم ،


    فإن كان العموم من باب المتشابه الذي يحتمل فنقول لا تعمل به حتى تنظر في المخصص ، أما إذا كان العموم من باب المحكم ، البين ، الواضح ، الظاهر فهذا لا مانع من أن تعمل به

    ولا حرج عليك ، حتى تعلم بالمخصص
    وتجدوا بحث هذه المسألة ونقول أهل العلم في كتابي : "المطالع والأصول في فهم كلام الرسول عليه الصلاة والسلام " بحثت هذه المسألة

    وأوردت كلام أهل العلم فيها


    السؤال
    : احسن الله إليكم يقول : هل الذهاب إلى الجمعيات ، والأوقاف يدخل في السؤال ، أم أنه داخل في قوله : " رزق اعطاكه الله ؟

    الجواب :

    لا ، ما دام تذهب انت للسؤال ، فهذا انت تذهب للسؤال ، أما رأيت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعمر : "إنما هذا فيما سألت ، أما ما لم تسأل وأتاك الله إياه بغير مسألة ، فهذا

    رزق ساقه الله إليك فخذه " (1 ) ، عرفت


    ومن استعف اعفه الله ، ومن استغنى اغناه الله (2 ) ، نعم


    السؤال


    وهذا السؤال الاخير يقول : هل من وصية لنا نحن طلاب العلم في الاهتمام بالعلم ، والحرص عليه ، ولزوم العلماء المعروفين بسلامة المنهج ، والحث على الأخوة الصالحة فيما بيننا ؟

    الجواب :

    هذا يسمونه سؤال موجه


    جوابي فيه :


    أن لقمان الحكيم أوصى ابنه فقال : "يا بني جالس العلماء ، وزاحهم بركبتيك ، فإن الله يحي القلوب بنور الحكمة ، كما يحي الله الأرض الميتة بوابل السماء " (3 )


    وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه


    تفريغ لأسئلة نهاية الجلسة أو المحاضرة لشرح كتاب الموطأ 27 كتاب الجامع 45


    بتاريخ 24 / جمادي الأول /1438
    __________________________

    ( 1 ) عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى عمر بن الخطاب بعطاء فرده ( عمر ) فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم

    - : لم رددته ؟ فقال : يا رسول الله ، أليس أخبرتنا أن خيرا لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان عن غير

    مسألة فإنما هو رزق يرزقكه الله فقال عمر بن الخطاب : أما والذي نفسي بيده لا أسأل أحدا شيئا ، ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته .


    رواه الإمام مالك في الموطأ ، كتاب الصدقة ، باب ما جاء في التعفف والمسألة ، تحت رقم 1818


    وأيضا له شواهد :


    عن شريك عن جامع بن أبي راشد عن زيد بن أسلم ( عن أبيه ) قال :

    " كان رجل في أهل الشام مرضيا ، فقال له عمر : على ما يحبك أهل الشام ؟ قال : أغازيهم و أواسيهم ، قال : فعرض عليه عمر عشرة آلاف ، قال : خذها و استعن بها في غزوك ،

    قال : إني عنها غني ، قال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض علي مالا دون الذي عرضت عليك ، فقلت له مثل الذي قلت لي ، فقال لي : " إذا آتاك الله مالا لم تسأله و

    لم تشره إليه نفسك فاقبله ، فإنما هو رزق ساقه الله إليك " . صححه الألباني

    رحمه الله في السلسة الصحيحة تحت رقم 1187 وقال رحمه الله أخرجه الحاكم ( 3 / 286 ) و البيهقي ( 6 / 184 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان" ( 1 / 2288 )


    ( 2 ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ : (

    مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) .

    رواه البخاري في صحيحه ، كتاب الزكاة ، باب الاستعفاف عن المسألة ، تحت رقم 14699 / ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب الزكاة ، باب فضل التعفف والصبر ، تحت رقم 1053


    ( 3 ) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ الْمَكِّيِّ , قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، " جَالِسِ الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ يُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ

    الْحِكْمَةِ كَمَا يُحْيِي الأَرْضَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ " أخرجه ابن مبارك في كتابه الزهد والرقائق ، فضل ذكر الله عز وجل ، تحت رقم 1366 / ورواه مالك في الموطأ ، كتاب العلم ، باب ما جاء

    في طلب العلم ، تحت رقم 1842


    *******************



    سؤال :

    أنا أسكن في جدة ، هل يجوز لي أن احرم بالعمرة من مكة خارج حدود الحرم ، أم لابد لي من الإحرام من جدة ؟

    الجواب:

    إذا كانت نيتك للعمرة نشأت وانت هنا خذ بقول الجمهور ، وأخرج لأدني الحل واحرم بالعمرة.

    أما إذا كانت نيتك في جدة ، ولم تتلبس بإحرام ، (يعني: لم تدخل في النسك)، وجئت إلى هنا ، نقول : لا ، لا تحرم حتى ترجع إلى جدة ، وتحرم من جدة وتعود لأن الرسول صلى الله

    عليه وسلم يقول : "ومن أنشأ فمن حيث أنشأ " (1).

    تفريغ وتخريج إكليل الجبل جزاه الله خيراً من مجلس الخميس 3 / 6 / 1438هـ.
    __________________________

    ( 1 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : ( إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ ، هُنَّ لَهُنَّ ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ ) .
    أخرجه البخاري ، كتاب الحج ، باب مهل أهل مكة للحج والعمرة ، تحت رقم (15244) / وأخرجه مسلم كتاب الحج ، باب مواقيت الحج والعمرة ، تحت رقم (1181)


    ******************


    ماحكم إهداء معلم القرآن (يعلم عن بعد ) هدية ؟

    الجواب:


    الذي يظهر لي والله أعلم أن تعليم القرآن على نوعين :

    النوع الأول : تعليم المسلم ما يجب أن يتعلمه من القرآن، وهو الفاتحة وسورة ، فمن علم الناس الفاتحة وسورة ، لا يجوز أن يأخذ على هذا هدية ، وعليه يحمل ما ورد من النهي

    لمعلم القرآن أن يقبل الهدية كالحديث الذي أخرجه أبو داود تحت رقم (3416)، عن عبادة بن الصامت قال: علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن فأهدى إلي رجل منهم قوسا

    فقلت: ليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله عزوجل ؟ لآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأسألنه فأتيته فقلت: يارسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن

    وليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله قال " إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبلها
    ".، وصححه الألباني، فهذا كان يعلمهم ما يجب عليه أن يعلمهم إياه، من باب " ما لا يتم

    الواجب إلا به فهو واجب " .

    أما تعليم القرآن فيما زاد عن الواجب فأخذ الهدية فيه لا حرج فيه إن شاء الله تعالى، والله أعلم.

    وقد ورد من الأحاديث والآثار ما يدل على جواز ذلك ، ومحله فيما زاد عن الأمر الواجب ، الذي يجب على الناس أن يتعلموه ، يعني إذا أنت تعلم الإنسان سورة الفاتحة وسورة ،

    وهو لا يحسنها ، لا تقبل منه أي هدية ، لأن هذا أمر واجب عليه أن يتعلمه ، وواجب عليك أنت لأنك تعلمه مادام أتاك ان تعلمه ، أما ما زاد عن هذا ، أمر مستحب فإذا أعطاك هدية

    وقبلتها ، فلا حرج عليك في ذلك والله أعلم.

    أخرج البخاري تحت رقم (57377) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرُّوا بِمَاءٍ، فِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ، فَعَرَضَ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَاءِ، فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ

    مِنْ رَاقٍ، إِنَّ فِي المَاءِ رَجُلًا لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَى شَاءٍ، فَبَرَأَ، فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا، حَتَّى

    قَدِمُوا المَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخَذَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ
    ». والله الموفق.


    *******************



    سؤال :

    كيف المخرج إذا كثر تغيير اقوال كلام العلماء في الفتن ؟

    الجواب:

    المخرج ما أمرنا الله عز وجل به؛

    الأمر الأول : الحرص والتأكيد على الرجوع للعلماء ، قال تبارك وتعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ

    يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ
    " (1).


    الأمر الثاني
    : التثبت الله سبحانه وتعالى يقول :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فتثبتوا "(2). هذا الأمر الثاني


    الأمر الثالث
    : بترك المشاركة في الفتن، فإذا جاءت كلمة عن فلان ، كلمة جاءت من فلان ؛ احذر . تثبت .

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " بئس مطية الرجل زعموا " ( 3 ).

    لا تتناقل الأخبار ، ويقول عليه الصلاة والسلام : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت " ( 4 ).

    فأنت لا تساعد على نقل الأمور ، لا تساعد على تكثير الكلام ، في مثل هذه الأمور.


    اذا انتبهت لمثل هذا الآداب الشرعية بإذن الله نعالج هذه المشكلة .

    ___________________________
    ( 1 ) سورة النساء الآية ( 83 )
    ( 2 ) سورة الحجرات الآية ( 6 )
    قرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر : "فتثبتوا " ، وقرأ نافع وابن كثير وأبي عمر وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب الحضرمي : " فَتَبَيَّنُوا " ، وكلاهما قراءة صحيحة ومتواترة .
    ( 33 ) أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي مسعود قال : قيل له : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في " زعموا " ؟ قال : " بئس مطية الرجل زعموا " صححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة تحت رقم 866 / وقال الألباني رحمه الله : أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( رقم 377 ) و هكذا أخرجه البخاري في" الأدب المفرد " ( 762 ) و أبو داود ( 4972 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 1 /68 ) ا.هـ
    ( 44 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه " رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الإيمان ، باب الحث على إكرام الجار ، والضيف ، ولزوم الصمت تحت رقم 47 / ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب الادب ، باب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ، تحت رقم 6018 / ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب الفتن ، كف اللسان في الفتنة ، تحت رقم 3971 / والإمام مالك في الموطأ ، كتاب الجامع ، باب الطعام والشراب ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، تحت رقم 2709 .


    ******************



    سؤال:

    متى يكون صاحب البدعة مبتدعا ؟


    الجواب
    :

    صاحب البدعة
    : هو من صدرت منه بدعة ، حتى لو كان عالما ، فنقول هو صاحب بدعة ، يعني في هذا القول ، أو في هذا الفعل ، فصاحب البدعة كل من صدرت عنه البدعة .

    والمبتدع هو من صدرت عنه البدعة، وقامت عليه الحجة بأنها بدعة، وأصر عليها.


    وبالتالي " كل مبتدع صاحب بدعة ، وليس كل صاحب بدعة مبتدع ".

    وفرق العلماء بين الاثنين!

    وترك التفريق بينهما يجعل الشخص يعامل الناس كلهم معاملة المبتدعة أصحاب الأهواء .

    فالاول لا يقال عنه أنه مبتدع ، ولا ينزل في حقه قضية الهجر ، ولا قضية ماورد في التعامل مع المبتدعة ، إنما يناصح ، ويعاشر ، ويوجه ، ويأخذ معه ويعطى؛ لأننا لازلنا نعتقد أن

    الحجة لم تقم عليه ، لازلنا نعتقد أنه ليس من المعاندين ، ليس ممن تبين له الحق والصواب ثم هو يعدل عنه.


    بخلاف المبتدع تبين لنا بثبوت الشروط ، وانتفاء الموانع ، أن هذا الرجل يصر على باطله مع قيام الحجة عليه؛ فتبين لنا أنه من أصحاب الهوى ، إنه يتبع هواه ، وأنه لا يريد الحق .

    فهذا شيء وهذا شيء ،

    وبالتالي تنتبه في التعامل مع الناس .


    والذي نشتكي منه أن بعض الأخوة هداهم الله يحكمون على الشخص انه صاحب بدعة ، ويعاملونه معاملة المبتدع فورا ، بل بعضهم يعامل صاحب البدعة الذي وقع في الخطأ ،

    معاملة المبتدع وكأنه الجهم بن صفوان ، وكأنه الجعد بن درهم ، وكأنه فلان أو فلان من كبار المبتدعة
    وهذا لا ينبغي نحن اذا اتفقنا أن كل إنسان يخطيء ، فالخطأ قد يصدر من أي

    شخص، فإن تعاملنا مع الناس في أخطائهم ؛


    بتوجيههم .

    بإرشادهم .

    بتوضيح الأمر لهم .

    بدعوتهم للرجوع إلى الحق.

    بدعوتهم إلى القول الحق.

    بتأنيسهم ، لا بتنفيرهم ، لا بالتشديد عليهم ، إنما نترفق ونتكلم بحكمة ، وهكذه قليلا قليلا

    لا يوجد أحد يستطيع ان يقول أنه لا يخطيء ، لكن انت المهم كيف تتعامل معه ،


    ترى الناس بسبب الجهل ، بسبب سوء المعاملة ، يحصل عندهم نفرة من قبولك أنت ، لا من قبول الحق ، فأنت تظن انهم نفروا من الحق ، وهم لم ينفروا من الحق إنما نفروا منك.


    في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم ، جاءه سؤال من جيزان ، سئل الشيخ ما الحكم في من يقول اليوم ما عندنا دين ؛ حيث كانوا في الجدول الدراسي لا يكتبون : فقه ، وتوحيد ،

    وعقيدة ، ماذا يكتبون ؟! مادة دين ، مادة لغة ، ويتركون للأستاذ التقسيم الخاص ، فالطلبة كانوا يقولون : اليوم ما عندنا دين ، اليوم ما عندنا عقيدة ، فبعض الناس استشكل هذا

    "اليوم ما عندنا عقيدة ، لايوجد دين ، لايوجد عقيدة " ، فرفعوا إلى الشيخ محمد بن إبراهيم يسالونه ماحكم من يقول هذا ؟


    فقال الشيخ : القائل يقصد المادة ، ولا يقصد الدين ، وقد يصدر من الشخص أنه يقول: أنا لا أقبل دينك ، وهو لا يعني لا يقبل الإسلام ، لكن لا أقبل طريقتك انت في التعامل مع الدين ،

    قالوا: هذا لا يكفر ، ولا يخرج من الملة لأن هذا هو مراده
    فتنتبه هذه أمور يعني حساسة جدآ في التعامل مع الناس .

    هذا من الشيخ محمد بن إبراهيم يقول هذا الكلام ، ويراعي ويقول انهم يقصدون كذا لا يقصدون كذا ، يريدون كذا ، وما أطلق الكلام أن هذا كفر أكبر مخرج من الملة ، لأن هذا ليس

    مراده ، إنمأ مراده طريقة هذا الشخص في التعامل مع الناس ، فيقول: انا لا اريد هذا الدين ، ما اريد دينك يا أخ اذهب انت ودينك ،يعني طريقتك ، اسلوبك في فهم الدين الشيخ قال:

    هو ليس كافر ، لأنه يقصد طريقة الشخص في التعامل مع الناس بالدين الذي هو يظنه(1)


    ولذلك لا تعجب من أحد يقول: أنا لا اريد السلفية، هو لا يقصد السلفية!

    الناس أهل الإسلام يحبون كل شيء عن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة ، لكن ما الذي يحصل؟!

    طريقتنا في العرض ، طريقتنا في تقديم السلفية للناس ، تنفرهم !

    تأتيني استفتاءات : شاب ملتزم ، يصلي وكذا وو... ، يأخذ من صاحب البقالة بالسنة ولا يرد ولا يسدد ، ويأخذ من فلان دين ولا يسدد .

    ماذا تريد الناس يتعاملوا معك؟

    ماذا تريد من الناس أن يحكموا على لحيتك ، وعلى تقصيرك للثوب؟

    ماذا تريد الناس أن تحكم عليك عندما يرونك تصلي وهذه معاملتك؟

    ماذا تريد من الناس أن يصنعوا ؟ !

    هل هذا هو دين يرتضيه الناس؟

    هل هذا دين يرتضيه الله؟

    هل هذا هو الذي الله أمرنا به؟


    فهذا موضوع ينبغي أن نراعيه، وتنتبه له في حكمنا على الناس، وتعاملنا معهم، والله المستعان .

    _________________________

    ( 1 ) جاء في رسالة فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله إلى فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر بالحجاز : " ونفيدكم أننا باطلاعنا على أوراق المعاملة و على كتابة فضيلة رئيس المحكمة لم يظهر لنا ما يوجب على سعد أقامه حد الردة؛ إذ أنه لم يصرح بسب الإسلام, وانما سب دين ذلك الرجل , وهذا يحتمل أنه أراد أن تدين الرجل ردى, والحدود تدرا بالشبهات " ا.هـ فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ( 186_12/ 187 )


    ******************



    سؤال :

    هل "أن كل صفة فعلية هي صفة ذاتية لله تعالى " ، ألا يشكل هذا على صفات المقابلة ، كالمكر بالماكرين ، والكيد بالكائدين ، فإنها من الصفات الفعلية ، فكيف يمكن أن تكون صفات

    ذاتية لله عز وجل ؟


    الجواب
    :

    لا اعرف هذا القول : "كل صفة فعلية هي صفة ذاتية " إلا بتأويل سأذكره ، لكن قبل أن أذكر هذا التأويل ، أقرر الفرق بين صفات الذات ، وصفات الفعل ،


    العلماء يقولون : " كل صفة تعلقت بالمشيئة فهي صفة فعل "


    "وكل صفة لم تتعلق بالمشيئة فهي صفة ذات " ، هذا الضابط

    وبناء عليه يمكن أن يقال :" إن كل صفة فعلية هي صفة ذاتية " ، بمعني أنها متعلقة بذات الله سبحانه وتعالى ، وأنها صفة الله سبحانه وتعالى ، بهذا التأويل يكون معنى أن كل

    صفة فعلية صفة ذاتية . والله أعلم .


    ***************



    سؤال :

    من هم علماء المالكية الذين ساروا على منهج وعقيدة الإمام مالك رحمه الله ؟


    الجواب
    :


    العلماء المتقدمون في كل المذاهب الأربعة في العصور الأولى ، القريبة من أمام المذهب ، كانوا سلفيين في الغالب، ما دخل الخلل على علماء المذاهب إلا بعد ذلك ، لما انتشر علم

    الكلام ، وصارت الأشعرية سائدة في أغلب الناس ، وقبل هذا لم تكن هنالك هذه الأمور . يعني تقريبا إلى القرن الرابع ، ثلاثة مئة وكسور ، تجد علماء في كل المذاهب على منهج

    سلفي صحيح في الجملة ، ما عدا الأخطاء التي قد تقع مع أي شخص ، وليس من شروط السلفية أن لا يقع العالم في خطأ ، لأن بعض الناس يتوهم أن السلفي لا يخطيء ، كأنه

    معصوم !

    قد يخطيء العالم السلفي في العقيدة .

    قد يخطيء في الفقه .

    قد يخطيء في الحديث.

    " كل ابن آدم خطاء "(1) ، من الذي استتنى السلفي من أن يخطيء ؟!

    وقد يقف العالم السلفي ويدافع ، ويناضل عن الخطأ ، لأنه يرى أنه الحق ،
    فأغلب علماء المذاهب كانوا على المنهج السلفي في القرن الرابع تقريبا وبدايات القرن الخامس ،


    في المذهب المالكي ابن أبي زيد القيرواني (ت386هـ) رحمه الله.

    والقاضي عبد الوهاب البغدادي (ت 432هـ ) وهو في الجملة على طريقة السلف.

    وابن عبدالبر النمري (ت463هـ) رحمهم الله جميعاً.

    وكتب القاضي عبد الوهاب البغدادي في الجملة طريقة صحيحة في الفقه بالذات ؛ ويعرض لك الفقه بأسلوب سهل ، كتبه سهلة جدا ، ويستفاد منها ،
    الدخل الذي دخل في علماء

    المذاهب ، ترى هذا موجود في بعض علماء الحديث ، دخل فيهم الداخل في أمور مخالفة لمنهج أهل الحديث ، هذا موجود،
    ابن حجر أمام من أئمة الحديث ، وأمير المؤمنين في

    عصره ، ويقرر المنهج السلفي تقرير عام صحيح ، لكنه وقع عنده أخطاء ، ماذا تصنع ؟!


    النووي أمام من أئمة الحديث ، ويقرر مذاهب السلف ، لكنه وقعت عنده أخطاء ، ماذا تصنع ؟ !


    ولذلك لما ظهر اليوم بعض الناس يريد أن يقاطع العلماء ، ويحرق كتبهم ، ويهجر كتبهم ، ويهجر علمهم لهذه الأخطاء ، قام العلماء ضده ، قالوا : هذا خطأ ، من قال هذا ؟ ! من

    الذي زين هذا الكلام وقاله ؟ ! هذا خطأ ، هذا ليس منهج أهل العلم ، والله المستعان.



    _____________________________
    (1) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "
    رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب الزهد ، باب ذكر التوبة ، تحت رقم 4251 / رواه الترمذي في سننه ، كتاب صفة يوم القيامة ، والرقائق والورع ، تحت رقم 2499 / والحاكم في المستدرك تحت رقم 7725 / وحسنه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع تحت رقم 4515


    ***************


    سؤال:

    بم يبدأ طالب العلم في علم الحديث من الكتب؟

    هل يبدأ بمقدمة ابن الصلاح ، أو يبدأ بغيرها من المتون الصغيرة ؟


    الجواب
    :

    تستغربون؛ أنا لا أرى أن يبدأ الطالب بمختصرات .

    أنا لا أرى هذا نهائياً ، إلا إذا كان على شيخ !

    في بدايتك انت تحتاج إلى الشرح ، تحتاج إلى البسط ، فلما تذهب إلى المختصر ، تريد أن تحفظ هذه قضية ثانية.، لكن تريد تفهم، انت تحتاج إلى شرح،
    ولذلك أحسن كتاب في مسائل

    المصطلح مشروح كتاب ابن الصلاح .


    عسر عليك ابن الصلاح ، اقرأ تدريب الراوي ، فيه خلاصة ابن صلاح شرحها السيوطي شرح مبسوط يفهمك المسائل ، ويزيل عنك الإشكالات.

    أما انك تبدأ بمختصر ، والمختصر يحتاج إلى شرح ، وانت ليس لديك من يشرح لك، ما الذي تريده ! ؟ هل أنت تريد العلم لتحفظ ؟ ! خلاص احفظ المختصر ، احفظ النظم.


    أما تريد العلم لتفهم ، اقرأ الكتب المبسوطة .

    كنا نحن نقرأ الفقه من المغني لابن قدامة ، كنا نجلس في المسجد ، مجموعة كل واحد يقرأ والبقية يستمعون ، وإذا أحد عنده مداخلة يداخل ويتكلم.

    تصوروا لو بدأنا بكتاب مختصر هل سنفهم ؟!

    لن نفهم بسهولة ، لكن هذا الكتاب يذكر المسألة ، يذكر الاختلافات ، يذكر الأدلة، يذكر الأقوال المختلفة، و يعطيك الراجح بحسب اجتهاده فتستفيد .

    لذا أنا لا أنصح طالب العلم أن يبدأ بمختصرات إلا إذا كان يدرسها على شيوخ، والله الموفق.


    ******************


    سؤال :

    ماهو أقل عدد الساعات التي يحتاجها طالب العلم للطلب في اليوم ، واللية؟ وكيف يكون تقسيم الوقت أيام طلب العلم؟

    وماهو عدد الساعات التي تقضى في طلب العلم في اليوم ؟

    الجواب:

    هذا السؤال من الأسئلة التي اسميها أسئلة عينية ، لأن حال الناس فيها يختلف ، لكل إنسان وضعه ، وحياته ، وطريقته ، ومزاجه ، وعمله ، ووظيفته ، وأسرته ، فهذه أمور تختلف

    من شخص إلى آخر .


    فما اقدر أحدد لكل واحد ساعات، ولا اقدر أحدد أوقات ، ولا اقدر أتكلم بكلام عام يصلح للكل أن يطبقه.

    لكن العلماء رحمهم الله يذكرون فضيلة القراءة للقرآن ، وللتفاسير ، ولكتب العلم بعد صلاة الفجر ، أو في السحر قبيل صلاة الفجر .

    اليوم ترى أكثر الناس لا يقدرون أن يفعلوا هذا ، صار هذا الكلام نظري.

    وكل شخص يختلف عن الآخر ، بحسب وضعك ، بحسب حياتك اليومية ، بحسب مشاغلك ، تختار الساعات المناسبة ، تضع عدد الساعات المناسبة ، وربي يفتح عليك ، وييسر أمورك


    تسأل الله عز وجل التوفيق ، والعون ، والسداد لأن القضية ليس لها قاعدة معينة في تحديد عدد الساعات، والأوقات، و كل إنسان على نفسه بصيرة ، يختار من ذلك ما يصلح له ،

    والله المستعان.


    ******************



    سؤال :

    عندنا منطقة يكثر فيها السحر ، والشعوذة من أشخاص معروفين بالسحر ، ونبش القبور ، وقطع أعضاء الموتى لغرض السحر ، وتأذى منهم أناس كثر من أهل المنطقة ، ولا يوجد

    لهم رادع ، بسبب غياب السلطان في المنطقة ، فكيف يتم التصرف معهم والحال هذا ؟


    الجواب
    :


    هذا السؤال مبني عل مسألة أشير إليها: هل يجوز لعامة المسلمين أن يقيموا الحدود اذا لم يكن هنالك أمام ؟ !

    الجواب : لا ، لأن إقامة الحد هو من عمل السلطان ، فما دام ليس هنالك سلطان ، أو هنالك سلطان لكن ليس قريباً من الناس هؤلاء حتى يقيم فيهم الحدود الشرعية ويزجرهم ؛ فليس

    لنا لجماعة مسلمة في هذا المكان إلا التحذير ، والتنبيه ، ونشر الوعي ، وتعليم الناس خطورة هذا الأمر فقط .

    ليس لنا إلا أن نقدم النصيحة.

    ونحذر الناس من هذه الأعمال.

    ونزيد وعي الناس في معرفة أن هذه الأمور مخالفة للشرع ، وأنها سبيل يقود من يسير فيه إلى الكفر ، وإلى الخروج عن الدين .

    فقط هذا الذي نستطيع أن نعمله ، أكثر من هذا لا نستطيع ، وإلا صارت الدنيا فوضى ،

    وفي نفس الوقت لابد من أن نرفع الأمر للمسؤولين ، وأن نحث الجهات المسؤولة على التدخل لمعالجة هذه المشكلة ، وإلا فإن الشر سيستفحل ، وتكون هنالك أمور خطيرة جدا ،

    والله المستعان.


    ****************



    سؤال :

    عندنا ، لجان عرفية في الجزائر تجري الصلح بين المتخاصمين ، تحدد عقوبة مادية في الضرب ، والجروح ، والقتل ، ويجري الصلح عند الإمام السلفي في المساجد ، ماحكم هذا ؟


    الجواب
    :


    أمر الصلح أمر خير و بركة طيب ، بمعنى أنك تصلح ذات البين ، لكن قضية أنك توجب حكومات في هذا الصلح ، فهذا عند العلماء من الحكومات المخالفة للشرع ، التي يستبدل بها

    شرع الله ، فهي من أحكام الجاهلية ،
    لكن إن عقدت الصلح ، وعفى الرجل عن الجراحة ، أو عفى عن الدية ، أو عفى عن كذا ... ، بسبب الصلح الذي عقدته ، ثم مثلا قلت انت : أطعم

    طعاما ، أو أعد وليمة لفلان ، من أجل اكرامه في هذا الأمر ، ومن أجل كذا، ومن أجل كذا ، هذا لا حرج فيه ؛
    لكن أن تلغي الحكومات الشرعية نفسها ، وتأتي بأحكام من عندك ، او

    احكام قبلية وحكومات عرفية ، وعقوبات توضع بخسب الوجاهة ، فهذا عند العلماء مما لا يجوز من الأحكام ،
    فهذه الحكومات اذا كانت عقوبات توضع على الناس مكان العقوبة

    الشرعية، فهي أمر لا يجوز ، وأن تراضوا به ، إنما أصلح ، ووفق .


    وإذا تنازلوا واصطلحوا قرر أمورا من الأشياء التي أباحها الشرع ، وشرعها الشرع ، كالاطعام ولو تحملته انت لكان خيرا هذا هو معنى الصلح ، وليس معنى الصلح أن يتراضى

    الناس على عقوبات خلاف العقوبات الشرعية ، فهذه مخالفة للشرع ، ماينبغي أن يتحاكم إليها ، والله المستعان .











يعمل...
X