إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

محاكاة أمثال كليلة ودمنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [خواطر] محاكاة أمثال كليلة ودمنة

    هذه المحاكاة كنت كتبتها منذ سنوات ثم نسيتها، ثم وقفت عليها الآن فقرأتها فأعجبت بها فرأيت أن أضعها هنا
    قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: قد سمعتُ ما ذكرتَ فاضرب لي – إن شئت - مثل من كان يحسن شيئا فتركه ورغب فيمالا يحسنه.
    قال الفيلسوف: إن من ترك ما يحسنه وزهد فيه وطلب مالا يحسنه ورغب فيه أضاع ما كان يحسنه وفاته ما لا يحسنه وكان كالفلاَّح الذى اشترى فلكا[1] فصار عبداً.
    قال الملك: وكيف كان ذلك ؟
    قال الفيلسوف: زعموا أنه كان بأرض يقال لها ميافارقين[2] رجل يعمل بالفلاحة أجيراً كما كان آباؤه وأجداده يعملون وكان له زوج وأولاد يعملون بعمله فقال في نفسه يوما: ما لي أتعب نفسي وأشقيها كل هذا الشقاء ثم يكون تعبي وشقائي لغيري ولا ينالني بعد هذا الكد والتعب إلا الكفاف أفلا اجتهدت حتى أشتريَ هذه الأرض التي كان يعمل فيها آبائي و أجدادي فأكون أوفرهم حظاً وأعظمهم نصيبا، ويكون جهدي لنفسي وعيالي.
    فأخذ أهبته للعمل وراح يواصل الليل بالنهار بلا ممل ولا كلل ولا عجز ولا كسل وكان بين الفينة والفينة[3] بعد أن ينتهي من عمله يذهب إلى السوق فيشتري ما يحتاجه هو وزوجه وأولاده ودوابه وما تحتاجه الأرض مما يخصب تربتها ويثمرها وكان يمر بسوق السمَّاكين فى ذهابه وإيابه
    وذات يوم بينا هو فى السوق يشتري طعاما لعياله وعلفا لدوابه وسماداً[4] لأرضه إذ استوقفه منظر السَّمَّاكين الذين يأتون بالسمك من البحر فيبيعونه ويقبضون ثمنه وشيكا[5] فكان كلما ذهب إلى السوق ومر بسوق السماكين وقف وأطال الوقوف وكانت تحدثه نفسه كل مرة: إن هؤلاء البَحْريين لأوفر منك حظا وأقل جهدا مع قلة شقائهم إذا قيس بشقائك وتمتعهم بالصيد وتنزههم فى البحر وتريضهم بالسباحة ما أسعدهم وما أكثر شقائي ليتني كنت صيادا مثلهم إني إذاً لسعيد
    ولكن ما يمنعني أن أكون فإن كانوا رجالا فأنا رجل وإن كانوا أقوياء فأنا كمثلهم أو أشد قوة.
    ثم إنه ظل يعمل فى أرضه ولكن بعزيمة أضعف وبجهد أقل وجعل يكثر التردد على السوق
    فقالت له يوما زوجه – وكانت فاضلة حكيمة عاقلة فيما زعموا: يا فلان مالي أراك مُرَدَّدًا[6] قد ضعف عزمك وقل جهدك وقد بت وشيكا[7] من جمع ثمن هذه الأرض التى تعمل فيها وبات حلمك قريبا ومالي أراك تكثر الترداد إلى السوق لحاجة ولغيرها أفتراك قد نزل بك مكروه أو أصابك أمرٌ من مرض أو عين أو هَمٍّ فأخبرني فإني أم أولادك وأكثر الخلق بك رأفة وعليك رحمة ولك محبة ولو أصابك مكروه كنت أنا التي أصيبت وكان ما نزل بي فوق ما نزل بك ولو استطعتُ فإن نفسي دون نفسك ومهما استطعت لك من خير فلست أدخر فى طلبه وسعاً حتى يكون ما تحبُّ أو يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
    فلما سمع الأكَّار[8] هذا الكلام سكن جأشه وهدأت نفسه وقال لها: إنى لأعلم أنكِ كما تقولين وأنكِ نعم الناصح الأمين ولكنَّ ما بي ليس عينا فأطلب رقيه ولا داء فأنشد طبه ولكني كنت أَمُرُّ بسوق السماكين حين كنت أذهب إلى السوق فكنت أفكر في أمر هؤلاء البَحْريين وأن شأنهم كلَّه هو أن يركبوا في الفلك ويلقوا شباكهم في البحر ثم يرجعوا لا يعييهم شئ إلا ما يكون من استخراج السمك من الشباك ثم حمله إلى السوق ويأتيهم رزقهم كل يوم ثم نظرت فى أمرى فوجدتني أكدح طول العام وأجهد الدواب في الحرث والزرع ثم يكون ما أناله فوق الكفاف ودون الغنى وإذا قيس بما يحصل عليه هؤلاء الصيادين لم يكن شيئاً مع قلة عنائهم وكثرة عنائي وأنا على ذلك ربما أعوزتنى النفقة واشتدت بي الحاجة فلم أكن لأحصد الزرع قبل أوانه ولا الثمر قبل إبانه[9] وأن أحدهم لو أراد النفقة لم يعجزه أن يذهب إلى البحر فيأتي منه بما يشاء ثم يذهبَ به إلى السوق فيحصلَ على ما يريد من نفقة وربما فوق ما يريد فكان من الرأى عندي أن أترك الزرع والحرث وأن أشتري بما جمعت من مال فلكا أستعملها في الصيد فإن بقي من ثمنها شيء بعت هذه الدواب فلم تعد تغني شيئاً ولم نعد فى حاجة إليها ثم يصير أمري إلى أن أصبح صيادا وربما صرت باجتهادى كبير البحْرِيين.
    فلما سمعت زوجه هذا الكلام فزعت وقالت له: يا فلان لقد سمعتُ ما قلتَ وقد علمتَ مكانك من نفسي وإنك ربما أحسنت المقال وأجدت الجدال ولكن ربما زينت لك نفسُك الشبهةَ حتى ظننتها حجة وإن الفعال غير المقال والحقيقة دون الخيال وقد قالت العلماء: ليس كل من أجاد القول أحسن العمل ولا تكون الشبهةُ حجةً حتى يكون عليها من البينات ما هو كالشمس. وإني لا أرى معك من بينة بل هو ما سولته لك نفسك وزينته حين نظرت إلى السماكين فطفقت تسفه عمل آبائك وأجدادك.
    وما يدريك فلعل عناءهم فوق عنائك وشقاءهم فوق شقائك وكيف لا ؟! وهم إنما يركبون البحر ويصارعون الموج وربما لقوا منه فوق ما تلقى من الحرث والزرع فتريث فى أمرك وتثبت من نظرك فربما أخطأت النظر أو نظرت بعين واحدة فإني أخشى أن تكون كالغراب الأبقع حين رأى الطيور المهاجرة .
    قال الرجل: وكيف كان ذلك؟
    قالت المرأة: زعموا أن جماعة من الغربان كانت بأيكة بأرض كذا وكذا وكان لها ملك يقال له دَعْلِج = وكان – فيما زعموا- حكيما حازما عليما ببواطن الأمور = وكانت تمر بأيكتهم جماعة الطيور المهاجرة في كل موسم كأنها المُزن تملأ السماء وتشق الهواء بمرأى عجب كأحسن ما أنت راءٍ طيراً مِرْآةً
    فكان إذا حان وقت عبورها أمر دَعْلِج الغربان بالبقاء في أيكتها وربما أمرها ببعض الأعمال داخل الأيكة حذرا من أن يُفْتَن بها أحد من غربانه فإن العلماء قد قالوا: من تعرَّض للغواية غوى ومن تعرض للفتن فُتِن ومن اتقى الشبهات سلم.
    وكان فى جماعة الغربان غراب أبقعُ حدثُ الأسنان سفيهُ الأحلام كثيرُ الشكاية سريعُ الغواية قال لصديق له يوما حين رأى الطيور المهاجرة: ما أرى دَعْلِج إلا ينهانا عن أن نكون كهذه الطير السائحة في الأرض كما تشاء السابحة في السماء بغير شقاء وإنما نحن طير كالطير نطير في الفضاء ونمشى على الأرض وما أرى فرقاً بيننا وبينها إلا ما كبلنا به دَعْلِج وألزمنا به من الأعمال ثم لا يكون طعامنا بعد ذلك إلا الجرذان والجيف فما لنا نرضى بالدنية والهوان ونحن يمكننا أن نفعل كما تفعلُ هذه الطيور المهاجرة فنتمتع بالسياحة فى البلاد ونرى الغرائب والعجائب ونأكل أطيب الطعام. وإن تعجب فعجب أمر هؤلاء الغربان الذين يعانون الشدائد فى الحصول على جيفة أو يقاتلون البوم في الحصول على جرذ، والكون أمامهم فسيح ولكنهم لا يقنعون إلا أن يكونوا كآبائهم وأجدادهم في أماكنهم دائمون وعلى آثارهم مقتدون فلبئس ما يفعلون.
    فقال له صاحبه: حسبك فما أعظم جرأتك على الأمير وما أقبح ما رميت به ما سلف من الغربان وما بقي منها وهل أنت إلا غراب من الغربان وإن غرتك الأمانى وإن الأُلَى حَقَرْتَ فعالها وحقرتها لمنها آباؤك وأجدادك وإخوانك وعشيرتك أتراك إن مشيت على الأرض صرت نمرا، أو طرت في السماء صرت نسرا، فالزم غرزك واقدر قدرك وقد قالت العلماء: العاقل من نظر في ظواهر الأمور وبواطنها والغافل من نظر في ظواهرها وغفل عن بواطنها والسفيه الجاهل من لم ينظر في شئ منها.
    ثم إن الغراب الأبقع لم يلق بالا لمقالة صديقه فتركه والتمس حيلة حتى خرج إلى الطيور المهاجرة وذهب معها يطير بطيرها وينزل بنزولها فالتفت إليه أحدها وقال له: مالى أراك أيها الغراب الأبقع تركت عشيرتك وهجرت وطنك أفتُراكَ قد ضللت الطريق؟ أم أخطأت النظر حين تبعتنا فظننتنا غربانا؟ً
    فقال الغراب الأبلق: كل ذلك لم يكن ولكن رأيتكم تتمعون بالسياحة في البلاد وتحصلون أطيب الطعام وتأكلون الأسماك وتسبحون في الماء وتمرحون بالغدو والآصال كما تشاؤون فأحببت أن أكون كمثلكم وهل أنا وأنتم إلا طيور لكل منا منقار وجناحان فما يمنعني أن أفعلَ كما تفعلون؟ وهل خلق الله الكون لكم وحدكم؟
    فقال الطائر المهاجر: إني لأظنك يا هذا مثبورا وما عسى جناحاك الضعيفان هذان أن يفعلا حين نجوب البلاد ونجوز البراري والقفار والبحار والأنهار ونقطع المسافات البعيدة بحثا عن رزق الله حيث جعل الله رزقنا فى بلاد بعيدة وآفاق مديدة فلا نستطيعه إلا بشق الأنفس من طول سفر وشدة تعب وقد وهبنا الله لذلك قوة فى القوادم والخوافي وقدرة على الطيران الطويل وتحمل المشاق ومعاناة الأهوال ومعرفة بالنجوم على أنه في كل بلد صيادون يشتهون لحومنا ولكل بلدة في الصيد فنون قد علمناها وأتقناها حتى نستطيع أن نخلص من شرورها وإنك لا تحسن منها شيئا فمالك ولكل هذا العناء والتعب وقد جعل الله رزقك تحت قدميك وجعلك في مكانك آمنا مطمئنا وإنما أنت آكل جيف وربما لو عدلت عنها إلى الأسماك وما تسميه أطيب الطعام فسد بدنك وتقطعت أحشاؤك إذ لا يُصْلحُك إلا ما خلقك الله له فلا تهلك نفسك بالنظر الكاذب وقد قالت العلماء: إن الكذوب لا يفلح أبدا. فهذا فيمن يكذب على الناس فكيف بمن يكذب على نفسه.
    فقال الغراب الأبلق: قد سمعت ما قلتَ وما أحسبك إلا تحسدنى أو تجد علىَّ فى نفسك أن أقاسمكم زينة الحياة الدنيا.
    فقال الطائر المهاجر: والله ما أراك إلا مغرِّرا بنفسك فموبقها.
    ثم إن الغراب سار معها حتى بلغت الماء فنزل إلى الشاطئ وجعل يطير ويسبح ويمشى ويقفز ويلهو ويمرح ثم نظر فوجد الطيور المهاجرة لم تنزل إلى الشاطئ كما نزل بل ظلت تطير فوق لجة الماء فقال الغراب فى نفسه: ما أُراها تركت هذا المكان إلا لمكان أفضل منه وإني لحقيق أن أتبعها فأنزل معها حيثما تنزل
    فطار خلفها ولكن الماء كان قد أثقل ريشه وجناحيه فأجهد نفسه فى الطير حتى اقترب منها فاشتدت الطيور المهاجرة فى الطيران فاشتد خلفها حتى أدركه التعب وبلغ منه الجهد فعَنَّى نفسه متماديا فى غيه وضلاله وظن أنها ستنزل فى بعض جزائر البحور أو أن ثمت بلدة قريبة منها فلما لم يكن شيء من ذلك أراد العودة ولكنه كان فى وسط الماء فنظر فلم يجد إلا الماء من خلفه وأمامه وعن يمينه وشماله فندم ولات ساعة مندم ِ فطار حتى نفدت قوته وسقط مغشيا عليه فأخذه السمك من كل جانب وصار له طعاما.
    فقال الفلاح لزوجه: قد سمعتُ ما قلتِ ولكني قد عزمت على أمري وإني لأرجو أن أكون أحسنَ حالا من غرابك الأبقع. فعمد إلى نقوده التي جمعها فأخذها وباع دوابه وترك أرضه التي يعمل فيها وباع بيته الذى يسكنه وترك بلده ووطنه ورحل عن إخوانه وعشيرته وأخذ زوجه وعياله فهاجر إلى بلد بعيد لا يعرفه فيها أحد
    ثم ذهب إلى البحر فاشترى فلكا وطفق يركب البحر يريد الصيد فجاءه بعض الصيادين فقال له: يا فلان من أنت وما جاء بك إلى هنا ؟
    قال الأكَّار: أنا سمَّاك جئت أطلب رزق الله في هذه البلدة.
    فقال الصياد: وما حملك على أن تترك وطنك وتجئ إلى هنا.
    فقال الفلاح: قد علمتُ أن هذه البلدةَ كثيرةُ الأسماك وأن بها من أنواع السمك ما ليس فى بلدنا.
    فقال الصياد: وما حملك على نزول البحر فى هذا الوقت.
    فقال الفلاح: ألم أخبرك أنني صياد جئت لهذا الأمر.
    فقال الصياد: ما أدري فإني أحسبك راعىَ غنم فليس الوقت وقت صيد ثم إن شئت أن تصيد هاهنا بهذه الفلك فلابد أن تأتىَ شيخ الصيادين فإن أذن لك وإلا فارجع إلى بلدك.
    فلما ذهب إلى شيخ الصيادين قال له: إن من يصيد فى هذه البلدة معنا عليه أن يدفع كل يوم أربع دوانق[10].
    فقال الفلاح فى نفسه: ياويل أُمِّه – يريد نفسه – أأترك أرضي وبلادي وقد كنت أكري الأرض بأربع دراهم كل عام لأدفع أربع دوانق كل يوم إني إذًا لشقي.
    ثم قال للصياد: فكيف إذا لم أدفعها؟
    فقال الصياد: فارحل عن بلدنا.
    فقال الفلاح: وهل أنت صاحب البلدة أو مالكُ البحر؟
    فقال الصياد: فإن أبيت إلا الصيد هنا فاذهب وحدك فى البحر وليس لك منا معونة.
    ففرح الفلاح وراح يصيد وجعل ينظر إلى السماكين كيف يفعلون فيفعل كما يفعلون
    ثم إنهم ركبوا البحر يوما فقذف بهم الموج حتى انتهوا إلى بلاد القراصنة فأخذوهم فلما رآهم أميرهم عرفهم وكانوا يجعلون له في كل عام خَرْجاً يفتدون به من وقع منهم ببلاد القراصنة وكانوا يجعلون على سفنهم علامة يعرفونهم بها فجعل القراصنة يبحثون في السفن عن هذه العلامات فكل سفينة رأوا فيها علامتهم تركوها فطفقوا يخلون سبيل السفن سفينة سفينة حتى أخلوها جميعا إلا سفينة الفلاح فلم يجدوا فيها علامتهم فأخذوه ولما عرفوا من الصيادين أنه غريب لا يُعْرَفُ له قبيلة أو عشيرة تفتديه أخذوا فلكه وما معه من أموال فحازوها وباعوه في سوق النخاسة فصار عبدا مملوكا في بلاد بعيدة لا يعرفه بها أحد.
    قال الفيلسوف للملك: فهذا مثل من كان يحسن شيئا فزهد فيه وتركه ورغب فيما لا يحسنه فأضاع ما يحسنه ولم يدرك مالا يحسنه.

    ________________________________________________
    [1]- الفُلْكُ السفينة واحد وجمع يذكر ويؤنث قال الله تعالى { في الفلك المشحون } فأفرد وذكر وقال تعالى { والفلك التي تجري في البحر } فأنّث ويحتمل الإفراد والجمع وقال تعالى { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم } فجمع وكأنه يذهب بها إذا كانت واحدة إلى المَرْكب فيذكر وإلى السفينة فيؤنث


    [2]- بلد معروف من أرض أرمينية، بين حدود الجزيرة وحدود أرمينية، وبعض الناس يعدها من أرمينية، وبعضهم يعدها من بلاد الجزيرة، وهو في شرقي دجلة على مرحلتين منها، وبينها وبين آمد خمسة فراسخ، وهي منيعة مسورة حصينة وليست بالكبيرة، وهي كثيرة الناس، والبساتين تسقى من الآبار ومن أعين غير غزار، وداخل مدينتها عين ماء.




    [3]- الفَيْنة الوقت من الزمان والفَيْناتُ الساعاتُ يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين والوقت بعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه ابن السكيت ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ


    [4]- السَّمَادُ وِزَانُ سَلَامٍ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَسِرْجِينٍ وَسَمَّدْتُ الْأَرْضَ تَسْمِيدًا أَصْلَحْتُهَا بِالسَّمَادِ


    [5]- وَشِيكا أي سريعا


    [6]- المردد: الحائر البائر


    [7]- وشيكاً: أى قريباً. يقال: يُوشِكُ أَن يكون كذا وكذا أَي يَقْرُب ويدنو ويُسْرع ومنه حديث عائشة رضي الله عنها يُوشِكُ منه الفَيْئةَ أَي يُسْرِعُ الرجوعَ فيه والوَشِيكُ السريع والقريب


    [8]- ( أكر )
    الأرض أكرا حرثها وزرعها والنهر ونحوه حفره وعمقه
    ( آكره ) مؤاكرة زارعه على نصيب معلوم مما يزرع
    ( الأكرة ) حفرة تعمق ليتجمع الماء فيها رشحا والكرة
    ( الأكار ) الحَرَّاث أى الفلاح ( ج ) أَكَرَة




    [9]- الْإِبَّانُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ الْوَقْتُ إنَّمَا يُسْتَعْمَلُ مُضَافًا فَيُقَالُ إبَّانُ الْفَاكِهَةِ أَيْ أَوَانُهَا وَوَقْتُهَا وَنُونُهُ زَائِدَةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعْلَانُ وَأَصْلِيَّةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فِعَّالٌ


    [10]- الدّانِق والدّانَقُ من الأَوزان وربما قيل داناقٌ كما قالوا للدِّرْهمِ درْهام وهو سدس الدرهم والجمع دوانِق ودَوانِيقُ الأَخيرة شاذة

  • #2
    رد: محاكاة أمثال كليلة ودمنة

    وهنا تجد نظما بديعا لهذه المحاكاة صنعه الأستاذ القدير ( أبو إبراهيم ), وبلغ النظم (400) بيت

    الأبيات الملاح والنظم العجاب في حكاية الفلاح ومثَل الغراب (أرجوزة)

    تعليق

    يعمل...
    X