إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

و الله إن الدعوة قد ضربت في بعض البلدان بسبب بعض الأقْزَام الأغْمَار الأغْرَار الذين ضَروا الدعوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] و الله إن الدعوة قد ضربت في بعض البلدان بسبب بعض الأقْزَام الأغْمَار الأغْرَار الذين ضَروا الدعوة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    لا يُؤتى النّاس من قِبَل العلماء أبدًا؛ عُلماء السُّنّة أبدًا، إنّما يُؤتى النّاس من قِبَل المُتحذلقينَ الفتّانين المُتعالِمين الذينَ يتقلّدون مناصب العلم والعُلَماء وليسوا من أهلهم –أعني: من أهل العلم-، فيَفْتِنُونَ النَّاس ويصدّون النّاس عن دينِ اللهِ، بل في أفعالهِم وأقوالهم –نعم- ما يدلّ على بُعدهم عن العلم والعلماء، ويكون الواحد منهم أو بعضهم سببًا في صدّ النّاس عن دين الله، وما أكثر هؤلاء في مثل هذا الزمان ولا حول ولا قُوّة إلا بالله.

    قد يقول قائل يا شيخ: ألا يوجد أُناس يُوصف بأنّه العالِم الفلانيّ أو العلاّمة الفلانيّ أو الحافظ الفلانيّ أُلقيَت عليه بعض هذه العبارات؟
    نقول: ولَو قيلَت هذه العبارات فهي كما قيلَ:

    ألقابُ مملكةٍ في غير موطنها *** كالهرّ انتفاخًا يحكي صولة الأسد

    لا تنطبقُ على أمثال هؤلاء، إنّما هالات أسبغها أصحابُهَا لأهلهم أو لذويهم ليُنفذوا ماذا؟ ما أرادُوا في النّاس فيُضِلُّوا النّاس –والعياذ بالله- ويصدّوهم عن الدين الله –جلّ وعلا-.
    وما أكثر هؤلاء سواء كانت هذه في الأقوال أو في الأفعال! في باب الشّهوات أو في باب الشّبهات!

    واللهِ إنّ الدّعوة قد ضُربَت في بعض البُلْدَان بسبب بعض الأقزام الأغمار الأغرار الذينَ ضرّوا الدّعوة في بعض البُلْدَان وتزيَّوْا بِزِيِّ العِلم وليسوا من أهلِهِ وبخاصّة في باب السّلوكيَّات، وما أكثر النّاس الذين يَرِدُونَ فيَشْتَكونَ من أمثال هؤلاء فعلوا وفعلوا وفعلوا وفعلوا! وقالوا وقالوا وقالوا! من أكثر النّاس طيشًا وسفهًا وأقلّهم تديُّنًا –والعياذُ باللهِ-.
    فكَمْ أضرَّ هؤلاء، لا يقولنّ قائل: هؤلاء من أهل العلم! أبدًا لا يُؤْتَى النّاسُ من قِبَل علمائهم؛ إنّما يُؤتى النّاس من قِبَل الجُهَّال الذين تزيَّوْا بِزِيِّ العلم وليسوا من أهلِهِ.

    يقول العلاّمة الشّاطبيّ –رحمه الله- في الاعتصام مُعلِّقًا على حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -وسيورده لعلّه المُصنِّف- وهو حديث: (إنّ الله لا يقبض العلمَ انتزاعًا ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتّى إذا لم يبق عالمًا اتّخذ النّاس رؤوسا جهّالاً فسُئلوا فأفْتَوا بغير علمٍ فضلّوا وأضلّوا)
    علّق –رحمه اللهُ- هاهُنَا في الاعتصام بقوله:
    "قال بعض العلماء: تدبّروا هذا الحديث.." بعض العلماء يُخاطبون أهل العلم وطُلاّبه أن يتدبّر هذا الحديث (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا)،
    "تدبّروا هذا الحديث فإنّه يدلّ على أنّه لا يُؤتى النّاس قطُّ من قِبَل علمائهم؛ وإنّما يُؤتَوْن من قِبَل أنّه إذا مات عُلَماؤهم أفتَى من ليس بعالمٍ فيُؤتَى النّاس من قِبَلِه، وقد صُرِّفَ هذا المعنى تصريفًا فقيلَ: ما خانَ أمينٌ قطُّ؛ ولكن اؤتُمِن غير أمينٍ فخانَ"
    فقال: "نحنُ نقول: ما ابتدع عالمٌ قطُّ؛ ولكن استُفْتِيَ من ليس بعالمٍ فضلَّ وأضلَّ". انتهى كلامه –رحمه الله-.
    هل معنى هذا: أنّه ينفي عن أهل العلم الوقوع في الخطأ؟ حاشَا وكلاَّ لا يُريد هذا، لا يُريدُ –رحمه الله- الدّفع عن وقوع بعض أو آحاد من أهل العلم في الخطأ فهذا واردٌ لأنّهم بشرٌ.

    غرائبُ مالك، ما خُولِفَ فيه مالك للدّارقطني؛ أليس كذلك؟ وغيرهم، وهكذا الإجابة فيما استدركته عائشة على بعض الصّحابة للزّركشي، وغير ذلك –بارك الله فيكم- يرِدُ على الإنسان أن يقع في خطإ في قولٍ، لكنّ العبرة أنّ هذا الذي وقَع في الخطإ وهو معدودٌ في العلماء بحقٍّ ما تعمَّد الوقوع في الخطإ ولا قصد مُخالفةَ الحقِّ، وإنّما أرادَ مُوافقة الحقِّ واستفرغ وُسْعَهُ لكنّه لم يُصِب الحقّ.
    هُنَا يصدق عليه حديث النّبيّ –صلّى الله عليه وسلَّم- المُخرّج في الصّحيحين: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد).

    وإلا؛ فهذا الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرَة كبير المُتقنين ورأس المُتثبِّتين –رحمهُ الله ورضي عنه- إمامٌ من أعظم أئمّة السُّنّة وأجلّهم أفتى في بعض الفتاوى أو بعض الأقوال خالف فيها نصّ حديث رسول الله –صلّى الله عليه وآله وسلّم-،
    قال الإمام اللّيث بن سعد: (أحصيتُ على مالكٍ سبعين مسألةً خالفَ فيها نصّ حديث رسول الله –صلّى الله عليه وآله وسلّم-)؛ هل قال أحدٌ من أهل العلم أنّ مالكًا مُبتدعٌ؟! أو أنّ مالكًا ضلَّ؟! أو أو ؟! ما أحدٌ قال هذا، واللّيث نفسه يقول: خالف فيها النّصّ؛ يعني: أخطأ، لماذا خالف؟ إمّا أنّه لم يبلغه الحديث أو بلغه ولم يصحّ أو بلغه وصحّ عنده ولكنّه غابَ عنهُ حينَ الفُتْيا والجواب؛ وإمّا وإمّا .. هذا اعتذاراتٌ –بارك الله فيك-.

    إذَنْ: لا يعني الشّاطبيّ –رحمهُ اللهُ- بهذا الكلام أنّ العالِم لا يقع في ماذا؟ في الخطإ، يقعُ العالِمُ في الخطإ أحيانًا، لكنّه إذا ما رُوجِعَ في هذا الخطإ ماذا؟ رجَعَ، ولا يخفى على واحدٍ منكم أظنّ المقالة المُشتهرة عن الجميع: (أيّ قولٍ قُلتُه يُخالف حديث رسول الله –عليه الصّلاة والسّلام- فاضربوا بقولي عرض الحائط) أليس هذه مقالتُهُم جميعًا؟ هذا الذي ندينُ الله فيهم.

    إنّما البلاءُ يأتِي من هؤلاء الأقزام المُتعالمون الذينَ يتقلّدون مناصب العلم والفُتْيَا وليسوا من أهل الفُتْيَا ولا العلم؛ فهمتَ؟ هذا هُوَ –بارك الله فيك-، هذا هُوَ معنى كلام الإمام الآجريّ –رحمه الله-: (ولا يُتوقّع لهُم بائقةٌ ولا يُخافُ منهم غائلة) لأنّهم يبحثون عن الحقِّ؛ ينشدون الصّواب؛ يبحثون عن ماذا؟ عمَّا يُنجِّيهم ويُنجِي النّاس أيضًا بين يديْ الله –جلَّ وعلاَ-.اهـ(1)

    فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
    22 / شعبان / 1435هـ

    (للتحميل)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
    (1) من شرح فضيلة الشّيخ الدّكتور: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -حفظه الله- لـ:"أخلاق العلماء للآجري" / الدّرس الأوَّل / ضمن فعاليات دورة الإمام المُجدِّد محمد بن عبد الوهّاب -رحمهُ اللهُ- الرّابعة عشرة المقامة بمكّة المُكرّمة في شهر شعبان 1435هـ، والتي نُقلت عبر إذاعة ميراث الأنبياء.
    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم محمد الفاضل الجزائري; الساعة 14-Apr-2017, 01:58 PM.

  • #2
    رد: و الله إن الدعوة قد ضربت في بعض البلدان بسبب بعض الأقْزَام الأغْمَار الأغْرَار الذين ضَروا الدعو

    و الله إن الدعوة قد ضربت في بعض البلدان بسبب بعض الأقْزَام الأغْمَار الأغْرَار
    الملفات المرفقة

    تعليق

    يعمل...
    X