إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من أجمل ما قرأت في الصبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] من أجمل ما قرأت في الصبر


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    ��م€°��م€°��م€°��
    قصة عظيمة وعجيبة عن الصـبر

    قال الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال: خرجت إلى ساحل البحر مرابطاً وكان رابطُنا يومئذ عريش مصر
    قال: فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببَطِيحَة
    وفى البَطِيحَة خيمةٌ فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره و ما له من جارحة تنفعه إلا لسانه
    وهو يقول:[ اللهم أوزعنى أن أحمدك حمداً أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليَّ وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلاً]

    قال الأوزاعي: قال عبد الله :قلت: والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام؟

    فِهمٌ أم عِلم ؟ أم إلهام ألهمه؟

    فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت سمعتك وأنت تقول :
    [ اللهم أوزعنى أن أحمدك حمداً أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليَّ وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلاً]
    فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها ؟ وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها؟
    قال: وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء عليَّ ناراً فأحرقتنى وأمر الجبال فدمَّرتنى وأمر البحار فغرَّقتنى وأمر الأرض فبلعتنى ما ازددت لربى إلا شكراً؛ لما أنعم عليَّ من لساني هذا
    ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا: أنا لست أقدر لنفسى على ضر ولا نفع ولقد كان معي بُنَيٌّ لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فَتَحَسَّسْهُ لي رحمك الله.

    فقلت: والله ما مشى خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجراً ممن يمشي في حاجة مثلك
    فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبُع وأكل لحمه فاسترجعت وقلت: أنى لي وجهٌ رقيقٌ آتى به الرجل فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه و سلم فلما أتيته سلمت عليه فرد عليَّ السلام
    فقال: ألست بصاحبي؟ قلت: بلى
    قال: ما فعلت في حاجتي؟
    فقلت: أنت أكرم على الله أم أيوب النبي صلى الله عليه و سلم؟ قال: بل أيوب النبي،
    قلت :هل علمت ما صنع به ربه؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟
    قال: بلى
    قلت فكيف وجده؟
    قال: وجده صابراً شاكراً حامداً
    قلت: لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه؟
    قال: نعم،
    قلت :فكيف وجده ربه؟
    قال: وجده صابراً شاكراً حامداً
    قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيَّره غَرَضاً لمارِّ الطريق هل علمت؟
    قال :نعم،
    قلت: فكيف وجده ربه؟؟
    قال: وجده صابراً شاكراً حامداً أوجز رحمك الله
    قلت له: إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبُع فأكل لحمه فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر
    فقال المبتَلَى :الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقاً يعصيه فيعذبه بالنار
    ثم استرجع وشهق شهقة فمات
    فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون عظمت مصيبتي رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع
    فسجَّيته بشَمْلَةٍ كانت عليه وقعدت عند رأسه باكياً فبينما أنا قاعد إذ تهجَّم عليَّ أربعة رجال فقالوا:
    يا عبد الله ما حالك؟ وما قصتك؟ فقصصت عليهم قصتي وقصته
    فقالوا لي: اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه
    فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرةً ويديه أخرى
    ويقولون: بأبي عينٌ طالما غضَّت عن محارم الله
    وبأبي وجسمه طالما كنت ساجداً والناس نيام
    فقلت:
    من هذا يرحمكم الله؟
    فقالوا: هذا أبو قِلابة الجِرْمي
    صاحب ابن عباس
    لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه و سلم فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه
    فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي فلما أن جن عليَّ الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي:
    {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }[11]
    فقلت :ألست بصاحبي؟
    قال: بلى
    قلت: أنى لك هذا؟
    قال: إن لله درجات لا تُنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عز و جل في السر والعلانية "
    ......
    .رحمه الله تعالى
    .��
    المصادر لهذه القصة
    ��رواها الإمام ابن حِبان في كتاب الثقات ،جـ 5 ص3 (3561)
    �� ورواها الإمام ابن أبي الدنيا في كتاب :الصبر والثواب عليه(99)،
    ��ورواها الإمام ابن عساكر في تاريخ دمشق،جـ51 ص 114 ،
    ��وأشار إليها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ،جـ4 ص474
    ��وفي تذكرة الحفاظ ،جـ 1ص94.
    ��م€°��م€°��م€°

    منقولة من صفحة شيخنا الحبيب
    فواز بن علي المدخلي
    -حفظه الله ورعاه-
يعمل...
X