إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

زجر المتشبهين بالشيطان في التفرق بين الأحبة والإخوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] زجر المتشبهين بالشيطان في التفرق بين الأحبة والإخوان



    زجر المتشبهين بالشيطان في التفرق بين الأحبة والإخوان





    الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على من أرسل للإنس والجن أجمعين، وعلى أهله وصحبه المجاهدين، ومن تبعهم واقتفي أثرهم إلى يوم الدين.
    أما بعدُ:
    فالتفريق بين الإخوة والأحبة من خصائص الشياطين وعمل الفجار، نميمة ونقل كلام يقطع أواصل المحبة وكذب كل هذا من أجل التحريش بين الأصدقاء والمتحابين، بأمور هي من أفعال الشياطين.
    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم)).
    أخرجه مسلم.
    قال العلامة البغوي رحمه الله في ((شرح السنة)): ((التحريش: إيقاع الخصومة والخشونة بينهم)) اهـ.
    وهذا التحريش الذي اتخذه البعض ديدنا لهم لتمزيق الأخوة الإسلامية، ما هو إلا تشبه بالشياطين.
    فإن نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام قال لإخوته: {وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [يوسف: 100].

    ومن صور التفريق التي يعمل عليها شياطين الإنس والجن، تخبيب المرأة على زوجها، وإفسادها عليه.
    أخرج مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده)).
    أحرجه أبو داود في ((السنن)) والحاكم في ((المستدرك)) والبيهقي في ((الشعب)) وصححه الألباني.


    قال شيخ الإسلام كما في ((مجموع فتاوى)): ((فِي الْمُسْنَدِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ)) فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ.
    لَاسِيَّمَا إذَا كَانَ يُخَبِّبُهَا عَلَى زَوْجِهَا لِيَتَزَوَّجَهَا هُوَ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَى الْخَلْوَةِ بِهَا، وَلَاسِيَّمَا إذَا دَلَّتْ الْقَرَائِنُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ
    )) اهـ.
    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في ((روضة المحبين ونزهة المشتاقين)): ((ولذلك كان أحب شيء إلى الشيطان أن يفرق بين الرجل وبين حبيبه ليتوصل إلى تعويض كل منهما عن صاحبه بالحرام كما في السنن عنه أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق [1]، وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس ينصب عرشه على الماء ثم يبث سراياه في الناس فأقربهم منه منزلة أعظمهم فتنة فيقول أحدهم ما زلت به حتى زنى فيقول يتوب فيقول الآخر ما زلت به حتى فرقت بينه وبين أهله فيدنيه ويلتزمه ويقول نعم أنت نعم أنت)) فهذا الوصال لما كان أحب شيء إلى الله ورسوله كان أبغض شيء إلى عدو الله فهو يسعى في التفريق بين المتحابين في الله المحبة التي يحبها الله ويؤلف بين الاثنين في المحبة التي يبغضها الله ويسخطها)) اهـ.


    ومن الأساليب الشيطانية تعاطي السحر في التفريق بين الزوجين بما يعرف بسحر التفريق - سحر الصرف -، أو بين الشركاء، والجيران، والإخوان.
    قال الله تعالي: { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِيْنُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُوْنَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُوْنَ بِهِ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ } [البقرة: 102].
    قال العلامة حافظ حكمي رحمه الله في ((معارج القبول)): ((أكذب الله تعالي اليهود فيما نسبوه إلى نبيه سليمان عليه السلام بقوله وما كفر سليمان وهم إنما نسبوا السحر إليه ولازم ما نسبوه إليه هو الكفر لأن السحر كفر ولهذا أثبت كفر الشياطين بتعليمهم الناس السحر فقال تعالى ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وكذلك كل من تعلم السحر أو علمه أو عمل به يكفر ككفر الشياطين الذين علموه الناس إذا لا فرق بينه وبينهم بل هو تلميذ الشيطان وخريجه عنه روى وبه تخرج وإياه اتبع)) اهـ.
    وقال العلامة الفوزان حفظه الله في ((إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد)): ((قال تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}، هذا خبر من الله سبحانه وتعالى أنّ الكهان والسحرة يتلّقون عن الشياطين، فهذا فيه بُطلان السحر والكهانة، وأن مصدرهما واحد؛ عن الشياطين الذين هم أكفر الخلق، وأَغَشُّ الخلق للخلق.
    والسحر معروف، وهو: عملية يعلمها الساحر إما بالعُقَد والنَّفْث {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}، وإما بكلام الكفر والشرك، فهو عزائم ورُقى شيطانية
    )) اهـ.


    فمن مقاصد الشيطان التي يسعى إليها، التفريق بين الناس والوقيعة بينهم، فنشر العداوة بين المتآخين، والحرص على التفريق بين المتحابين، والخصومة بين الشريكين، والطلاق بين الزوجين، والتباغض بين الأهل والجيران، وقطع أواصل المحبة بين المؤمنين.
    فالحذر الكل الحذر ممن مشابهة الشياطين في بث الفرقة وتقسيم المسلمين.
    هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


    [1] ضعفه الإمام الألباني رحمه الله في ((ضعيف الجامع الصغير)) (رقم 44)).


    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم السبت 4 جمادى الأول سنة 1439 هـ
    الموافق لـ: 20 يناير سنة 2018 ف

  • #2
    رد: زجر المتشبهين بالشيطان في التفرق بين الأحبة والإخوان

    جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الكريم .

    تعليق


    • #3
      رد: زجر المتشبهين بالشيطان في التفرق بين الأحبة والإخوان

      آمين أجمعين أخي الفاضل أبا إكرام

      تعليق

      يعمل...
      X