إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

النص التاريخي المُـوَثّـَق لغـزوة بـَدْر الكبرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النص التاريخي المُـوَثّـَق لغـزوة بـَدْر الكبرى

    النص التاريخي المُـوَثّـَق لغـزوة بـَدْر الكبرى





    هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد أن وقف زعماء مكة في وجه دعوته ، ونكلوا بأصحابه وأهدروا دمه ، وما إن وصل إلى المدينة حتى أرسلوا إلى أهل يثرب تهديداً يقولون فيه : ((إنكم آويتم صاحبنا ، وإِنَّا نُقْسِم بالله لتُقَاتِلُنَّه أو لَتُخْرِجُنَّه أو لنسيرن إليكم بأجمعنا ، حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم ))(1).
    أخذ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه جانب الحَيطة والحذر فكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه ، وكان جماعة من الصحابة يتناوبون على حراسة النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار(2).
    وفي هذه الظروف التي تهدد بقاء المجتمع الإسلامي الجديد أذن الله سبحانه للمسلمين بالقتال للدفاع عن أنفسهم من الخطر المحدق بهم(3) ، فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال السرايا لإشعار المشركين واليهود والمنافقين بقوة المسلمين وقدرتهم على صد أي اعتداء يتعرضون له ، وتهديد قريش في مصدر ثروتها الرئيسي قوافلها التجارية إلى الشام ، واختبار قوة القبائل المحيطة بالمدينة ، ومحاولة كسبها بالموادعة أو المحالفة ..
    حققت السرايا والغزوات قبيل بدر كثيراً من أهدافها، فقد حالف النبي صلى الله عليه وسلم قبيلة جهينة أكبر القبائل المنتشرة غربي المدينة، وأدرك زعماء مكة أن تجارتهم الرئيسية أصبحت في خطر فصاروا يأخذون الحيطة كلما اقتربوا من المنطقة .
    وفي جمادى الآخرة من السنة الثانية للهجرة الموافق 623م خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة وخمسين مقاتلاً لاعتراض قافلة كبيرة خرجت من مكة إلى الشام بقيادة أبي سفيان بن حرب ، حتى إذا وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذي العُشَيْرَة(4) تبين له أن القافلة تجاوزت إلى الشام، فأقام فيها مدة وادع خلالها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضَمْرَة ورجع إلى المدينة(5) مترقباً عودة القافلة، وبعد مدة أرسل طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد يتحسسان خبرها.
    أقامت القافلة في الشام إلى نهاية شعبان، ثم اتجهت إلى مكة، ولما اقتربت من الحجاز صار أبو سفيان رئيس القافلة يتحسس الأخبار ، ويسأل من لقي من الركبان ، فأبلغه بعضهم أن محمداً قد استنفر أصحابه للقافلة وهي ذاهبة إلى الشام، وأنهم الآن يترصدون عودتها للإيقاع بها ، فأرسل ضَمْضَم بن عمرو الغفاري إلى مكة يبلغ قادة قريش بالخطر المحدق بعيرهم طالباً منهم النجدة لإنقاذها(6).
    وقبل وصول النذير إلى مكة رأت عاتكة بنت عبد المطلب في المنام أن راكباً أقبل على بعير حتى وقف بالأبطح ثم صرخ بأعلى صوته ، ألا انفروا يا آل غُدَر لمصارعكم في ثلاث ، فاجتمع الناس إليه ، ثم دخل المسجد والناس يتبعونه ، فبينما هم حوله وقف به بعيره على ظهر الكعبة ، ثم صرخ بمثلها ، ألا انفروا يا آل غُدَر لمصارعكم في ثلاث ، ثم وقف به بعيره على جبل أبي قبيس ، فصرخ بمثلها ، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل تفتتت وانتشرت أجزاؤها فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها قطعة منها .
    فشا أمر هذه الرؤيا في مكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها , وأصاب العباس بسببها أذى شديد ، حتى قال له أبو جهل مستهزئاً : يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم !!! لقد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث ، فسنتربص بكم هذه الثلاث ، فإن يك حقاً ما تقول فسيكون ، وإلا نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب .
    وفي اليوم الثالث من رؤيا عاتكة ، أقبل ضَمْضَم بن عمرو الغفاري ، وهو يصرخ في بطن الوادي واقفاً على بعيره قد حوّل رحله ، وشقّ قميصه ، ويقول : يا معشر قريش اللَّطِيْمَة اللَّطِيْمَة(7) أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث( .
    فتجهز الناس سراعاً في يومين أو ثلاثة،(9) وأعان قويهم ضعيفهم ، ولم يتخلف أحد من أشرافهم سوى أبي لهب خوفاً من رؤيا عاتكة ، وبني عدي فلم يخرج منهم أحد(10) .
    وأراد أمية بن خلف القعود لأن سعد بن معاذ قال له يوماً بمكة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنهم قاتلوك ، قال : بمكة ؟ قال له : لا أدري ، ففزع لذلك أمية وقال : والله لا أخرج من مكة أبداً ، فلم يزل به أبو جهل حتى خرج معهم(11) .
    وأكرهوا رجالاً من بني هاشم على الخروج منهم العباس بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث وطالب بن أبي طالب وعقيل بن أبي طالب وغيرهم(12) .
    وبعد أن تجهزت قريش للخروج تذكروا ما كان بينهم وبين بني بكر من كنانة من الحرب ، وخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف إن هم خرجوا إلى بدر ، وكاد ذلك الأمر أن يثنيهم عن الخروج لولا أن تبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك ، وكان من أشراف كنانة وقال لهم : أنا جارٌ لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهون(13) .
    عند ذلك تحرك جيش المشركين في ألف رجل(14)مئة فرس(15) وعدد كبير من الإبل يقودهم أبو جهل بن هشام ويحمل ألويتهم أبو عزيز بن عمير والنضر بن الحارث وطلحة بن أبي طلحة وكلهم من بني عبد الدار(16) ، ومعهم القيان والدفوف ، حتى إذا وصلوا إلى مر الظهران نحر لهم أبو جهل بن هشام عشراً من الإبل ، ثم انطلقوا في اليوم الثاني حتى إذا وصلوا إلى عسفان(17) نحر لهم أمية بن خلف تسعاً ، وفي قُديد(1نحر لهم سهيل بن عمرو عشراً ، ثم مالوا من قديد إلى مياه نحو البحر أقاموا بها يوماً فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسعاً ثم أصبحوا بالجحفة(19) فنحر لهم عتبة بن ربيعة عشراً(20) وحتى ذلك الوقت لم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم شيء من أمر المشركين أو القافلة ،فطلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد اللذين أرسلهما يتحسسان خبر القافلة وصلا إلى التجبار من أرض الحوراء(21)، فنزلا على كشد الجهني فأجارهما وأنزلهما في خباء ، وبقيا عنده حتى مرت العير ، وهما ينظران إليها ، وجعل أهل العير يقولون : يا كشد هل رأيت أحداً من عيون محمد ؟ فيقول : وأنى لعيون محمد في التجبار ، فلما راحت العير ، باتا حتى أصبحا ثم خرجا ليخبرا النبي صلى الله عليه وسلم(22).
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد استبطأ خبرهما ، فأرسل بَسْبَس بن عمرو(23) وعدي ابن أبي الزغباء يتسقطان أخبار القافلة ، فسارا حتى أتيا حياً من جهينة قريباً من ساحل البحر فسألوهم عن العير وعن تجار قريش فأخبروهما بقرب وصولها ، فرجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبراه(24) فندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين للخروج وقال: (( إن لنا طَلِبَة فمن كان ظهره حاضراً فليركب معنا ))(25) فاستأذنه بعض الصحابة أن يجلبوارواحلهم من بعض مناطق المدينة فلم يأذن له(26) واستأذنته أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث في الخروج معه فقال لها:(( قري فإن الله عز وجل يهدي لك شهادة))(27) ، ثم خرج صلى الله عليه وسلم يوم السبت الثاني عشر من رمضان(2،ومعه ثلاثمائة وبضعة عشررجلاً من أصحابه(29) ، واستعمل على الصلاة بالناس عبد الله ابن أم مكتوم ، ولما وصل إلى بئر أبي عنبة توقف(30) واستعرض الجيش فرد من لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره، ومن هؤلاء عبد الله بن عمر والبراء بن عازب(31) وزيد بن ثابت(32) وعمير بن أبي وقاص . فبكى عمير رضي الله عنه فأجازه صلى الله عليه وسلم (33).
    ووزع رسول الله صلى الله عليه وسلم الألوية ، فأعطى اللواء العام لمصعب بن عمير ، ولواء المهاجرين لعلي بن أبي طالب ، ولواء الأنصار لسعد بن معاذ ، وجعل على المؤخرة قيس بن أبي صَعْصَعة النجاري(34) ، وأرسل بسبس بن عمرو الجهني وعدي بن أبي الزغباء الجهني طلائع أمامه(35)، وانطلق بجيشه جهة بدر يعتقبون سبعين بعيراً(36) وفرسين ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذلك قائلاً (( اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأطعمهم )) (37) فخرجوا من نقب المدينة(3 ، وفي حرة الوبرة لحق بالمسلمين رجل صاحب نجدة وجرأة ففرح الصحابة رضي الله عنهم حين رأوه ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لأتبعك وأصيب معك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : لا قال : فارجع فلن نستعين بمشرك ، ثم تابع النبي صلى الله عليه وسلم سيره على العَقِيق(39) ثم على ذي الحُلَيْفَة(40) ، وهناك أدركه الرجل نفسه ، فقال له كما قال أول مرة ، فرده النبي صلى الله عليه وسلم وقال : فارجع فلن أستعين بمشرك ، ثم تابع النبي صلى الله عليه وسلم سيره حتى إذا كان بأُولات الجيش(41) ، أدركه الرجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة : تؤمن بالله ورسوله ؟ قال : نعم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فانطلق (42) ومروا بعد ذلك على تُرْبان(43) ، ثم على مَلَل(44) ، ثم على غَمِيس الحمام(45) ، ثم على صُخَيرات اليَمَام(46) ، ثم على السَّيَالة(47) ، ثم على فَجّ الرَّوحَاء(4 ، ثم على شَنُوكَة(49) ، حتى إذا كانوا بعرق الظُبْية(50) لقوا رجلاً من الأعراب ، فسألوه عن الناس فلم يجدوا عنده خبراً، فقال له بعض الصحابة : سَلِّمْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أو فيكم رسول الله ؟ قالوا : نعم ، فسلم عليه ، ثم قال : إن كنت رسول الله فأخبرني عما في بطن ناقتي هذه ، قال له سلمة بن سلامة بن وقش : لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عليّ فأنا أخبرك بذلك ، نزوت عليها ، ففي بطنها منك سخلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه ، أفحشت على الرجل ، وأعرض عن سلمة (51).
    أما بسبس وعدي ، فانطلقا حتى نزلا بدراً فأخذا شناً لهما يستقيان فيه، ومجدي بن عمرو الجهني على الماء ، فسمعا جاريتين على الماء تطالب إحداهما الأخرى بدرهم لها عليها ، فقالت لها : إنما العير غداً أو بعد غد فأعمل لهم ثم أقضيك .
    قال مجدي : صدقت ، ثم خلص بينهما ، فلما سمع بسبس وعدي ذلك انطلقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقياه بعرق الظبية فأخبراه الخبر(52) .
    فتابع النبي صلى الله عليه وسلم سيره جهة بدر ، وفي الطريق نزل عند بئر الروحاء (سَجْسَج ) (53) وهناك رد أبا لبابة واستعمله على المدينة ، ثم تابع سيره حتى إذا كان بالمُنْصَرَف(54) ترك طريق مكة يساراً واتجه يميناً على النَّازِية يريد بدراً(55) وبعد أن سار في ناحية منها قطع وادي رُحْقان(56)بين النَّازية(57) ومضيق الصَّفْراء(5 ، ثم سار على المضيق ثم انصب منه ،فلما استقبل الصَّفْراء(59) وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما اسمهما ؟ فقالوا : يقال لأحدهما هذا مسلح وللآخر : هذا مخرئ ، وسأل عن أهلهما فقيل : بنو النار وبنو حراق بطنان من غفار ، فكرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرور بينهما ، وتفاءل بأسمائهما وأسماء أهلهما فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسار وسلك ذات اليمين على وادي ذَفِرَان(60) فمشى فيه مسافة ثم توقف(61).
    وبينما كان جيش مكة يتحرك نحو بدر كان أبو سفيان يواصل سيره بحذر وترقب . وفي اليوم الثاني من وصول بَسْبَس وعدي ماء بدر(62) تقدم أبو سفيان العير حذراً حتى ورد الماء فقال لمجدي بن عمرو : هل أحسست أحداً ؟ فقال : ما رأيت أحداً أنكره إلا أني رأيت راكبين أناخا إلى هذا التل ثم استقيا في شن لهما ثم انطلقا. فأتى أبو سفيان مُناخهما فأخذ من أبعار بعيريهما ففته فإذا فيه النوى ، فقال : هذه والله علائف يثرب ، فرجع إلى أصحابه مسرعاً ، وحول اتجاه القافلة نحو الساحل غرباً،تاركاً بدراً على يساره،(63) حتى إذا اجتاز المنطقة أيقن أنه أفلت من قبضة المسلمين ، فأرسل قيس بن امرئ القيس إلى قريش يخبرهم بنجاة العير ويأمرهم بالرجوع(64).
    وصلت رسالة أبي سفيان إلى جيش المشركين وهم بالجُحْفَة والتي يقول فيها : إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم فقد نجاها الله فارجعوا ، فقال أبو جهل : والله لا نرجع أبداً حتى نرد بدراً فنقيم عليه ثلاثاً ، فننحر الجُزُر ونطعم الطعام ، ونسقي الخمر ، وتعزف علينا القيان ، ويسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبداً بعدها(65).
    لكن الأخنس بن شُرَيق حليف بني زهرة قال لهم : يا بني زهرة قد نجى الله لكم أموالكم وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل ، وإنما نفرتم لتمنعوه وماله ، فاجعلوا جبنها بي وارجعوا فإنه لا حاجة لكم بأن تخرجوا في غير ضيعة لا ما يقول هذا ، يعني أبا جهل ، فرجعوا من الجُحْفة(66) وأرادت بنو هاشم الرجوع معهم فاشتد عليهم أبو جهل ، وقال : والله لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع(67) وتابعت قريش مسيرها إلى بدر ، حتى إذا كانوا بالأبواء نحر لهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج عشراً ، وفي الطريق بين الأبواء وبدر توقف الجيش ونحر لهم العباس بن عبد المطلب عشراً، وعلى ماء بدر(6 نحر لهم أبو البختري عشراً ، كما نحر لهم مقيس الجمحي في اليوم الذي يليه تسعاً(69).
    أما النبي صلى الله عليه وسلم فبعد أن نزل في ذفران أتاه الخبر بإفلات القافلة ومسير قريش إلى بدر ، فاستشار أصحابه ، وكان جماعة من الصحابة كرهوا القتال ، وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى : ((كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون )) (70)إلا أن كبار قادة المسلمين وقفوا موقفاً شجاعاً، فقد قام أبو بكر فقال وأحسن ،ثم قام عمر فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله: امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) (71) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فو الذي بعثك بالحق لو سرت إلى بِرْك الغِمَاد(72) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.(73) وأشرق وجه النبي صلى الله عليه وسلم وسرّه قوله ودعا له بخير ، ثم قال صلى الله عليه وسلم أشيروا عليّ أيها الناس , وهو يريد أن يعرف موقف الأنصار ، الذين يمثلون الأغلبية ، وبيعة العقبة لا تلزمهم بالقتال خارج ديارهم(74) وفطن إلى ذلك قائد الأنصار سعد بن معاذرضي الله عنه فقال : والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل . فقال : قد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت ، فنحن معك ، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصُبرٌ في الحرب ، صُدُق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسرْ بنا على بركة الله(75).
    سر الرسول صلى الله عليه وسلم بقول سعد ثم قال : سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم(76).
    ثم تابع النبي صلى الله عليه وسلم سيره من ذفران إلى بدر فسلك على ثنايا الأصافِر(77) ثم انحط منها إلى الدَّبَّة(7 وترك كثيب الحَنَّان(79) على يمينه ثم نزل قريباً من بدر(80).
    وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ، لاستكشاف المنطقة ، حتى وقف على شيخ من العرب(81) فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن قريش وعن محمد وأصحابه وما بلغه عنهم ، فقال الشيخ : لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخبرتنا أخبرناك ، قال : أو ذاك بذاك ؟ قال : نعم : قال الشيخ : فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي به المسلمون ، وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي به قريش ، ثم قال : ممن أنتما ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن من ماء ، ثم رجع إلى أصحابه ، والشيخ يقول : ما من ماء ؟ أمن ماء العراق (82)؟
    وفي المساء بعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من الصحابة إلى ماء بدر يلتمسون له أخبار العدو ، فوجدوا على الماء غلماناً يستقون الماء لقريش فأخذوا اثنين منهما وفر الباقون ، فسألوهما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فقالا : نحن سقاة قريش ، فكره القوم ذلك ورجوا أن يكونا لأبي سفيان فضربوهما حتى اضطر الغلامان أن يقولا : نحن لأبي سفيان ، فتركوهما ، ولما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته قال : إذا صدقاكم ضربتموهما ، وإذا كذباكم تركتموها ، صدقا والله إنهما لقريش ، ثم سألهما النبي صلى الله عليه وسلم عن قريش قالا : هم والله وراء هذا الكثيب الذي بالعدوة القصوى ، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : كم القوم ؟ قالا: كثير ، قال : وما عدتهم ؟ قالا : لا ندري ، قال : كم ينحرون كل يوم ؟ قالا: يوماً تسعاً ويوماً عشراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القوم فيما بين التسعمائة والألف ، ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش : قالا : عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو البختري بن هشام وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف وغيرهم .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذه مكة ألقت إليكم أفلاذ كبدها (83). وفي تلك الليلة أنزل الله عز وجل مطراً كان على المسلمين رحمة طهرهم به ، وعبد لهم الأرض ، وربط به على قلوبهم ، وكان على المشركين وابلاً شديداً أعاقهم عن التقدم(84) .
    وفي اليوم التالي تقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه ، فنزل أول ماء من مياه بدر ، فقال الحباب بن المنذر : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، قال : يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي ، فنهض النبي صلى الله عليه وسلم بالجيـش وصنع ما أشــار به الحبــاب (85) . وبعد أن استقر المسلمون في المكان ، قال سعد بن معاذ : يا نبي الله ألا نبني لك عريشاً تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا من قومنا ، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حباً منهم ، ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك ، يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك ، فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ، ودعا له بخير(86) وبنى المســلمون عريشـاً من جريد (87) في مكان مرتفع يشرف على ساحة المعركة ، ومشى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إلى ساحة المعركة ، وجعل يضع يده على الأرض ويقول : هذا مصرع فلان ، هذا مصرع فلان ، قال : فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم(8.
    بات النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة قائماً يصلي إلى جذع شجرة يدعو ويبكي حتى أصبح(89) بينما غشي الصحابة النعاس أمنة منه سبحانه(90)، وأخذوا من الراحة قسطهم .
    أما قريش فقضت ليلتها في معسكرها بالعدوة القصوى ، ثم أقبلت في الصباح ، ونزلت من الكثيب إلى الوادي ، فلما رآها صلى الله عليه وسلم قال : اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ، اللهم أحْنِهم الغداة(91).
    وبينما قريش تنزل من الكثيب رأى الرسول صلى الله عليه وسلم عُتْبَة بن رَبِيعة على جمل أحمر فقال : إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر إن يطيعوه يرشــدوا(92) .
    وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يعدل صفوف المسلمين ، وبيده قدح(93) ، فمر بسَوَاد بن غَزِيَّة حليف بني عدي ، وهو متقدم على الصف فطعن في بطنه بالقدح ، وقال : استو يا سواد فقال : يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني ، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال : استقد ، فاعتنقه وقبل بطنه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ما حملك على هذا يا سواد ؟ قال يا رسول الله : حضر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير(94).
    ولما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من تعديل الصفوف أمر أصحابه ألا يحملوا على المشركين حتى يأمرهم(95) ، و قال : إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل(96) ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ، ونهاهم عن قتل رجال من قريش وقال لهم : إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا ، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله ، ومن لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله ، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرهاً(97).
    رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى العريش مع أبي بكر يدعو ربه ويقول : اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم (9 ، وقام سعد بن معاذ في جماعة على باب العريش يحرسونه صلى الله عليه وسلم. أما قريش فبعد أن أخذت موقعها بعثت عمير بن وهب الجمحي للتعرف على جيش المسلمين، فدار عمير بفرسه حول العسكر ثم رجع إليهم فقال : هم ثلاثمائة رجل يزيدون قليلاً أو ينقصون ، ولكن أمهلوني أنظر أللقوم كمين أو مدد ؟ فضرب في الوادي حتى أبعد فلم ير شيئاً فرجع إليهم فقال : ما وجدت شيئاً ولكني رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا ،نواضح يثرب تحمل الموت الناقع ، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يَقتَل رجلاً منكم ، فإذا أصابوا منكم أعدادهم فما خير العــيش بعد ذلك فرَوْارأيكم. (99)، ولما سمع حكيم بن حزام ذلك مشى إلى عتبة بن ربيعة فقال : يا أبا الوليد إنك كبير قريش وسيدها والمطاع فيها ، هل لك إلى أن لا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر .قال : وما ذلك يا حكيم ؟ قال : ترجع بالناس وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي ، قال : قد فعلت ، إنما هو حليفي فعلي عقله ، وما أصيب من ماله ، فأت ابن الحنظلية (100) فإني لا أخشى أن يشجر(101) أمر الناس غيره ، يعني أبا جهل بن هشام ، ثم قام عتبة بن ربيعة خطيباً، فقال : يا معشر قريش ، إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمداً وأصحابه شيئاً ، والله لئن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه ، قتل ابن عمه ، أو ابن خاله ، أو رجلاً من عشيرته ، فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب ، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم وإن كان غير ذلك ألفاكم ولم تعرضوا(102) منه ما تريدون. (103).
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد الفلسطيني; الساعة 03-Aug-2008, 05:54 AM.

  • #2
    انطلق حكيم بن حزام إلى أبي جهل فوجده يهيئ درعاً له فقال له : يا أبا الحكم إن عتبة أرسلني بكذا وكذا فقال : انتفخ والله سَحْره(104) حين رأى محمداً وأصحابه، كلا والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد ، وما بعتبة ما قال ، ولكنه قد رأى أن محمداً وأصحابه أكلة جزور وفيهم ابنه فقد تخوفكم عليه (105).
    ثم بعث أبو جهل إلى عامر بن الحضرمي : فقال : هذا حليفك يريد أن يرجع بالناس وقد رأيت ثأرك بعينك فقم فانشد خفرتك ومقتل أخيك ، فقام عامر بن الحضرمي فكشف عجيزته ثم صرخ : وا عمراه ! ! وا عمراه !! فاستثار حمية المشركين ، فعزموا على الحرب، ولم يأخذوا بنصيحة عتبة(106)، وأرى الله سبحانه كل فريق في نظر الآخر قليلاً ليؤلف بينهم على الحرب ، فينتقم ممن أراد الانتقام منه ، وينعم على من أراد إتمام النعمة عليه(107).
    وتقدم الأسود بن عبد الأسد المخزومي ـ وكان رجلاً شرساً سيئ الخلق ـ قائلاً والله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه ، فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فضربه فقطع رجله فوقع على ظهره ، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه ، فاتبعه حمزة فقضى عليه في الحوض(10.
    وتقدم عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة وابنه الوليد فطلب المبارزة ، فخرج إليهم ثلاثة من شباب الأنصار ، وهم عوف ومعوذ ابنا الحارث ، وعبد الله بن رواحة.
    قالوا : من أنتم ؟ قالوا : رهط من الأنصار ، قالوا : أكفاء كرام ، ما لنا بكم من حاجة، ثم نادوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا عبيدة بن الحارث ، قم يا حمزة ، قم يا علي ، فلما دنوا منهم قالوا : من أنتم ؟ فأخبروهم ، فقالوا : نعم أكفاء كرام .
    فبارز عبيدة وكان أسن القوم عتبة ، وبارز حمزة شيبة ، وبارز علي الوليد ، فأما حمزة وعلي فقتل كل واحد منهما صاحبه،واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كل منهما أصاب مبارزه بجراح بليغة ، فكر حمزة وعلي على عتبة فأجهزا عليه(109) واحتملا عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألست شهيداً يا رسول الله ؟ قال : بلى . فقال عبيدة : لو كان أبو طالب حياً لعلم أنا أحق بما قال منه حيث يقول : ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل(110).
    ثم زحف المشركون على المسلمين ودنا بعضهم من بعض واستفتح أبو جهل قائلاً : اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا يُعرف فأحنه الغداة(111) ، اللهم انصر خير الدينين(112) .
    ونفذ المسلمون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتوا في مواقعهم يصدون هجمات المشركين المتلاحقة ويوقعون بهم خسارات فادحة ، والرسول صلى الله عليه وسلم في العريش يدعو ربه ويتضرع إليه ويقول : اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم(113) ، فأخذ أبو بكر بيده فقال : حسبك يا رسول الله ألححت على ربك(114).
    وروى ابن هشام : أن النبي صلى الله عليه وسلم خفق خفقة في العريش ثم انتبه فقال : أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع(115).
    ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يثب في الدرع ويقول : {سيهزم الجمع ويولون الدبر ، بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} (116) وأخذ حفنة من الحصباء فاستقبل قريشاً ثم قال : شاهت الوجوه ، ورمى بها في وجوههم فملأت أعينهم وأفواههم(117) .
    وأصدر أوامره بالضغط على المشركين وقال : شدوا(11 ، والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة.
    فقال عمير بن الحمام وفي يده تمرات يأكلهن : بخ بخ ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ، ثم قذف التمرات من يده وأخذ سيفه ، فقاتل حتى قتل(119)ثم قال عوف بن الحارث : يا رسول الله ، ما يضحك الربَّ من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً ، فنزع درعاً كانت عليه ، فقذفها ثم أخذ سيفه فقاتل حتى قتل(120).
    وحمل المسلمون على المشركين حملة رجل واحد ، ونزلت الملائكة تثبت قلوبهم (121)، وتقاتل معهم ، وألقى الله الرعب في قلوب المشركين ، فتضعضعت صفوفهم ، وأخذوا بالفرار ، والمسلمون والملائكة خلفهم يقتلون ويأسرون.
    روى الإمام مسلم بسنده عن أبي زُميل الحنفي عن ابن عباس قال: بينما رجلٌ من المسلمين يومئذ يشتدُّ في أَثَرِ رجل من المشركين أمامه إذْ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوتَ الفارس يقول : أَقْدِمْ حَيْزُومُ ، فنظر إلى المشرك أمامه فخَرَّ مستلقياً ، فنظر إليه فإذا هو قد خُطِم أنفه وشُقَّ وجهه كضربة السوط ، فاخْضَرَّ لذلك أجمع ، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة(122) .
    وروى ابن إسحاق بسنده عن أبي داود المازني ، قال : إني لأتبع رجلاً من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قد قتله غيري(123).
    ولما رأى إبليس ـ وكان قد رافق المشركين ـ في صورة سُرَاقة بن مالك ـ ما يفعل الملائكة بالمشركين فر ونكص على عقبيه ، وقال :{ إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب } (124) .
    حاول أبو جهل لملمة صفوفه والصمود أمام المسلمين ، فجعل يشجع أصحابه ويناديهم : لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم فإنه كان على ميعاد مع محمد ، ولا يهولنكم قتل عتبة وشيبة والوليد فإنهم قد عجلوا فو اللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالجبال ، فلا ألفين رجلاً قتل رجلاً منهم ، ولكن خذوهم أخذاً حتى تعرِّفوهم سوء صنيعهم من مفارقتهم إياكم ورغبتهم عن اللات والعزى(125).
    وثبت معه جماعة من قومه منهم ابنه عكرمة ، وأحاطوا به لحمايته ، لكن هجوم المسلمين بدد هذه الحماية، وتقدم إليه شابان أنصاريان هما معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجَمُوح وكانا يترصدانه ، فضرباه حتى قتلاه(126) ، وفر أصحابه من حوله في كل جهة .
    ولقي الُمَجِّذر بن زياد البلوي أبا البختري يقاتل مع زميل له ، فقال له المجذر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك ، قال : وزميلي ؟ قال : لا والله ما نحن بتاركي زميلك ما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بك وحدك ،فقال : لا والله إذن لأموتن أنا وهو جميعاً ، لا تحدث عني نساء مكة أني تركت زميلي حرصاً على الحياة ، ثم نازل المجذر وهو يرتجز: لن يسلم ابن حرة زميله حتى يموت أو يرى سبيله فقتله المجذر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : والذي بعثك بالحق لقد جهدت عليه أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا أن يقاتلني فقاتلته فقتلته (127).
    وجعل الجراح والد أبي عبيدة يتعرض لابنه ويريد قتله ، وأبو عبيدة رضي الله عنه يحيد عنه ، فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله(12.
    ودعا عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وكان يومئذ مشركاً إلى البراز فقام إليه والده الصديق ليبارزه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : متعنا بنفسـك يا أبا بكر (129).
    وحمل عمر بن الخطاب على خاله العاص بن هشام فقتله(130).
    وقاتل عكاشة بن محصن رضي الله عنه بسيفه حتى انقطع في يده ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم جذلاً من حطب فصار في يده سيفاً أبيض طويلاً(132 ) .
    ورأى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو يجمع الغنائم أمية بن خلف وهو واقف مع ابنه علي ـ وكان بينهما معرفة في الجاهلية ـ، فقال : هل لك فيّ ؟ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك ، قال : نعم ها الله إذاً ، فطرح الأدراع وأخذ بيده ويد ابنه إلى جبل ليحرزه ، فأبصره بلال ، فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال : أمية بن خلف لا نجوت إن نجا ،قال عبد الرحمن : فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا ، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا ، وكان رجلاً ثقيلاً فلما أدركونا ، قلت له : ابرك فبرك ، فألقيت عليه نفسـي لأمنعه ، فتخللوه بالسـيوف من تحتي حتى قتلوه(133) .
    ومر مصعب بن عمير بأخيه أبي عزيز بن عمير وأحد الأنصار يأسره ، فقال : مصعب للأنصاري : شد يديك به ، فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك ، فقال أبو عزيز : يا أخي هذه وصاتك بي، فقال له مصعب :إنه أخي دونك(134 ) .
    ولما بدأ الصحابة يأسرون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش وسعد بن معاذ قائم على بابه يحرسه متوشحاً سيفه ، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد الكراهية لما يصنع الناس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم ، قال : أجل ، والله يا رسول الله ، كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك ، فكان الإثخان في القتل أحب إليّ من استبقاء الرجال(135) .
    ولما انتهت المعركة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس أبو جهل في القتلى ، قال عبد الله بن مسعود : فوجدته بآخر رمق فعرفته ، فوضعت رجلي على عنقه ، ثم قلت : هل أخزاك الله يا عدو الله ، قال : وبماذا أخزاني ؟!! أ أعمد من رجل قتلتموه ؟ أخبرني لمن الدائرة اليوم ؟ قلت : لله ولرسوله ، قال : ثم اجتززت رأسه ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله هذا رأس عدو الله أبي جهل ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم آلله الذي لا إله غيره ، قلت : نعم ، والله الذي لا إله غيره ، فحمد الله(136) .
    ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشهداء وأمر بدفنهم في مكان مرتفع بعيداً عن مجرى الوادي، أما قتلى المشركين فطرحوا في قليب ، وكان من بينهم عتبة بن ربيعة ، فلما سحب إلى القليب نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه ابنه أبي حذيفة فإذا هو كئيب قد تغير لونه ، فقال : يا أبا حذيفة لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء ، فقال : لا والله يا رسول الله ، ما شككت في أبي ولا في مصرعه ، ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً ، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام ، فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر أحزنني ذلك . فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وقال له خيراً(137).
    ثم وقف النبي صلى الله عليه وسلم على فم القليب وجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ، فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ فقال عمر : يا رسول الله ما تُكَلِّم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم.(13.
    وهكذا انتهت المعركة بهزيمة ساحقة للمشركين ، وبنصر مبين للمؤمنين ، واستشهد في هذه المعركة أربعة عشر رجلاً ، ستة من المهاجرين وهم :

    1. عُمَير بن أبي وقاص الزهري (139) 2. ذو الشمالين بن عبد عَمْرو الخزاعي . 3. عاقل بن البُكَير العدوي . 4. مِهْجَع مولى عمر بن الخطاب . 5. صفوان بن بيضاء الفهري. 6. عُبَيْدة بن الحارث بن المطلب ، قطع رجله عتبة بن ربيعة أثناء المبارزة ، فحمله الجيش جريحاً حتى مات في طريق العودة ، ودفن بوادي الصفراء.

    وثمانية من الأنصار وهم :
    1. سعد بن خيثمة من بني عَمْرو بن عوف. 2. مبشر بن عبد المنذر. من بني عمرو بن عوف. 3. يزيد بن الحارث ابن فُسْحُم من بني الحارث بن الخزرج. 4. عُمَير بن الحمام من بني سلمة 5. رافع بن المُعَلَّى من بني حبيب. 6. حارثة بن سراقة بن الحارث من بني النجار.. 7. عوف بن الحارث .من بني غَنْم بن مالك بن النجار. 8. مُعَوِّذ بن الحارث من بني غَنْم بن مالك بن النجار(140 ).

    و قتل من المشركين سبعون وأسر سبعون(141) وفَرّ الباقون ، وكان أول من قدم مكة بمصاب قريش الحَيْسُمان بن عبد الله الخزاعي ، فقالوا له ما وراءك ؟ قال : قتل عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية بن خلف ... وجعل يعد أشراف قريش ، قال صفوان بن أمية ، وهو قاعد في الحجر ، والله إن يعقل هذا فاسألوه عني . فقالوا : ما فعل صفوان بن أمية ؟ قال : ها هو ذاك جالساً في الحِجْر ، وقد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا(142 ).
    تلقت مكة أنباء الهزيمة الساحقة كالصاعقة ، حتى إن أبا لهب مات جزعاً بعد سبع ليال(143).
    أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد أرسل بشيرين إلى أهل المدينة ، عبد الله بن رواحة بشيراً إلى العالية(144) ، وزيد بن حارثة على ناقته القصواء إلى أهل السافلة(145) يبشرونهم بنصر الله للمسلمين. وكان اليهود والمنافقون قد أرجفوا في المدينة بإشاعات كاذبة ، ولما رأى أحد المنافقين زيد بن حارثة راكباً القصواء قال : لقد قتل محمد , وهذه ناقته نعرفها ، وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب ، ما جاء إلا منهزماً.(146). وقف عبد الله بن رواحة في أهل العالية وزيد بن حارثة عند المصلى في أهل السافلة ، والتف حولهما المسلمون فبشراهم بنصر الله المسلمين وسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتل رؤوس المشركين وأسر عدد منهم(147).
    أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد أقام ببدر بعد انتهاء المعركة ثلاثة أيام ، وفي تلك الفترة وقع خلاف حول الغنائم ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يرد الجميع ما بأيديهم ففعلوا ، ثم نزل الوحي بأحكام الغنائم وكيفية توزيعها.
    وبعد ثلاثة أيام انطلق صلى الله عليه وسلم بجيشه نحو المدينة ومعه الأسرى والغنائم ، وعندما وصل إلى الصفراء أمر بقتل الحارث بن النضر حامل لواء المشركين ، ولما خرج من مضيق الصفراء، نزل على كثيب بين المضيق والنازية فقسم الغنائم بين المسلمين على السواء(14.
    و عند عرق الظبية أمر بقتل عقبة بن أبي معيط أحد أشد الناس عداوة لله ولرسوله(149) .
    ولما وصل إلى الروحاء تلقاه بعض المسلمين يهنئونه بالفتح وعلى رأسهم أسيد بن حضير رضي الله عنه الذي قال: يا رسول الله الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك ، والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدواً ، ولكن ظننت أنها العير ، ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صدقت ))(150).
    وقال سلمة بن سلامة : ما الذي تهنئوننا به ؟ فو الله إن لقينا إلا عجائز صلعاً كالبدن المعلقة فنحرناها ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : أي ابن أخي أولئك الملأ(151) .
    ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مظفراً منصوراً قبل وصول الأسرى بيوم(152) ، قد خافه العدو وعز به الصديق .
    وفي اليوم التالي وصل الأسرى إلى المدينة ووزعهم النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، وأوصى بهم خيراً ، فكان الصحابة يكرمونهم حتى إن بعضهم كان يأكل التمر ويقدم لأسيره الخبز عملاً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم(153).
    ثم استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فيهم ، فقال أبو بكر : يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة ، أرى أن تأخذ منهم فدية ، فتكون لنا قوة على الكفار ، وعسى الله أن يهديهم للإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترى يا ابن الخطاب ، قال : لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم ، فتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكني من فلان ( نسيباً لعمر ) فأضرب عنقه ، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها .
    فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر وقبل منهم الفداء ، فأنزل الله سبحانه وتعالى { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم، لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم، فكلوا مما غنمتم حلالا طيباً واتقوا الله إن الله غفور رحيم}(154) .
    وكان الفداء يتراوح ما بين ألف درهم إلى أربعة آلاف (155) ومن لم يكن عنده مال دفع إليه عشرة أولاد من الأنصار يعلمهم الكتابة فإذا حَذِقوا فهو فداؤه(156) . ومَنَّ رسول الله على عدد من الأسرى فأطلقهم بدون فداء منهم : المطلب بن حنطب ، وصيفي بن أبي رفاعة ، وأبو عزة الجمحي(157) ، ومَنَّ على ختنه أبي العاص بشرط أن يخلي سبيل زينب ، وكانت قد بعثت في فدائه بمال فيه قلادة ، كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّ لها رقة شديدة ، واستأذن أصحابه في إطلاق أبي العاص فقالوا : نعم يا رسول الله فأطلقوه ، وردوا عليها الذي لها(15.
    وبعد انقضاء الغزوة نزلت سورة الأنفال تتحدث عن أهم الأحداث التي جرت في المعركة ، وتبين الأهداف النبيلة التي خاض النبي صلى الله عليه وسلم هذه المعركة لأجلها، كما تبين ما تمس الحاجة إليه من قوانين الحرب والسلم ، خاصة بعد دخول الدعوة الإسلامية هذه المرحلة حتى تمتاز حروبهم عن حروب أهل الجاهلية ، ويكون لهم التفوق في الأخلاق والقيم والمبادئ ، وتعظ المشركين واليهود والأسرى حتى يعودوا إلى الاستسلام للحق والدخول فيه ، وتوضح أواصر الصلة القوية بين المؤمنين وتذكرهم بفضل الله عليهم بما أولاهم من النعم وأيدهم به من النصر .

    الملحق الأول:

    أسماء الأسرى والقتلى من المشركين:

    أولاً: قتلى المشركين: المشهور بين أهل العلم أن قتلى المشركين في بدر سبعون وأسراهم سبعون أيضاً ، فقد روى البخاري(159) بسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير فأصابوا منا سبعين ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة : سبعين أسيراً وسبعين قتيلاً. وبنحوه روى مسلم عن ابن عباس(160) رضي الله عنهما ، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها}(161 ) أي: قد أصبتم يوم بدر مثلي من استشهد منكم يوم أحد ، وكان الشهداء في أحد سبعين. إلا أن أعداد القتلى والأسرى لم تكتمل سبعين عند أهل المغازي والسير ، حتى قال ابن إسحاق : "فجميع من أحصي لنا من قتلى قريش يوم بدر خمسون رجلاً "(162) ، وروى البيهقي في الدلائل(163) بسنده عن موسى بن عقبة فذكر الحديث وفيه قال: "وقتل من المشركين يوم بدر تسعة وأربعون رجلاً ، وأسر منهم تسعة وثلاثون". وروى بسنده عن عروة فذكر الحديث وفيه قال: "وكان من قتل يوم بدر وأسر من المشركين ثمانية وثمانين رجلاً".(164) ولعل الخلاف الحاصل عند أهل السير في أعدادهم يعود إلى عدم اكتمال العدد عند سرد الأسماء ، قال الحافظ ابن حجر: "لكن لا يلزم من معرفة أسماء من قتل على التعيين أن يكونوا جميع من قتل"(165).

    تعليق


    • #3
      وإليك قائمة بأسماء قتلى المشركين كما جاء عند ابن هشام:(166) .

      من بني عبد شمس بن عبد مناف :

      1. حنظلة بن أبي سفيان بن حرب 2. الحارث بن الحضرمي . حليف لهم 3. عامر بن الحضرمي . حليف لهم . 4. عمير بن أبي عمير ، مولى لهم . 5. ولد عمير بن أبي عمير . 6. عبيدة بن سعيد بن العاص. 7. العاص بن سعيد بن العاص. 8. عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو. 9. عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. 10. شيبة بن ربيعة بن عبد شمس . 11. الوليد بن عتبة بن ربيعة . 12. عامر بن عبد الله ، حليف لهم من بني أنمار بن بغيض . 13. وهب بن الحارث . حليف لهم من بني أنمار بن بغيض . 14. عامر بن زيد . حليفٌ لهم من اليمن .

      ومن بني نوفل بن عبد مناف :
      15. الحارث بن عامر بن نوفل . 16. طعيمة بن عدي بن نوفل . ومن بني أسد بن عبد العزى بن قُصَيّ 17. زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد 18. الحارث بن زمعة . 19. عقيل بن الأسود بن المطلب . 20. العاص بن هاشم ، أبو البختري. 21. نوفل بن خويلد بن أسد . 22. عتبة بن زيد . حليف لهم من اليمن . 23. عمير . مولى لهم .

      ومن بني عبد الدار بن قُصَيّ :
      24. النضر بن الحارث. 25. زيد بن مُلَيص مولى عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار . 26. نُبيْه بن زيد بن مليص . 27. عبيد بن سليط . حليف لهم من قيس .

      ومن بني تَيْم بن مُرَّة :
      28. عمير بن عثمان بن عَمْرو. 29. عثمان بن مالك بن عبيد الله. 30. مالك بن عُبَيْد الله بن عثمان . 31. عمرو بن عبد الله بن جُدْعان .

      ومن بني مخزوم بن يَقَظَة بن مرة :
      32. عَمْرو بن هشام بن المغيرة ، أبو جهل. 33. العاص بن هشام بن المغيرة. 34. يزيد بن عبد الله . حليف لهم من بني تميم . 35. أبو مسافع الأشعري . حليف لهم . 36. حرملة بن عمرو . حليف لهم . 37. مسعود بن أبي أمية بن المغيرة . 38. أبو قيس بن الوليد بن المغيرة . 39. أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة. 40. رفاعة بن أبي رفاعة بن عائذ. 41. المنذر بن أبي رفاعة بن عائذ(167) . 42. عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة(16. 43. الأسود بن عبد الأسد بن هلال . 44. حاجب بن السائب بن عويمر. 45. عويمر بن السائب بن عويمر(169) . 46. عمرو بن سفيان . حليف لهم من طيء . 47. جابر( ) بن سفيان . حليف لهم من طيء . 48. حذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة . 49. هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة . 50. زهير بن أبي رفاعة . 51. السائب بن أبي رفاعة . 52. عائذ بن السائب بن عويمر . 53. عمير . حليف لهم من طيء . 54. خيار . حليف لهم من القارة .

      ومن بني سَهْم بن عمرو بن هُصَيص بن كعب بن لؤي :
      55. منَبهُ بن الحجاج ابن عامر. 56. العاص بن منبّه بن الحجاج . 57. نبيه بن الحجاج بن عامر . 58. أبو العاص بن قيس بن عدي. 59. عاصم بن أبي عوف بن ضُبيرة . 60. الحارث بن منبه بن الحجاج . 61. عامر بن أبي عوف بن ضبيرة .

      ومن بني جُمَح بن عَمْرو بن هُصَيْص بن كعب بن لؤي :
      62. أُميّة بن خلف ابن وَهْب. 63. علي بن أمية بن خلف . 64. أوس بن مِعْيَر بن لَوذان . 65. سبرة بن مالك حليف لهم .

      ومن بني عامر بن لؤي :
      66. معاوية بن عامر . حليف لهم من بني عبد القيس . 67. معبد بن وهب . حليف لهم من بني كلب بن عوف .

      ثانياً: أسرى المشركين:

      من بني هاشم بن عبد مناف :
      1. عَقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب. 2. نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. 3. عتبة . حليف لهم من بني فهر .
      ومن بني المطلب بن عبد مناف : 4. السائب بن عبيد بن عبد يزيد. 5. نعمان بن عَمْرو بن علقمة(170). 6. عقيل بن عمرو . حليف لهم . 7. تميم بن عمرو ، حليف لهم. 8. ولد تميم بن عمرو .

      ومن بني عبد شمس بن عبد مناف :
      9. عمرو بن أبي سفيان بن حرب. 10. الحارث بن أبي وَجْزة بن أبي عمرو. 11. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى . 12. أبو العاص بن نوفل بن عبد شمس . 13. أبو ريشة بن أبي عمرو حليف لهم. 14. عمرو بن الأزرق حليف لهم. 15. عقبة بن عبد الحارث(171) بن الحضرمي حليف لهم. 16. خالد بن أسيد بن أبي العيص . 17. أبو العَريض(172) يسارٌ . مولى العاص بن أمية . ومن بني نوفل بن عبد مناف : 18. عدي بن الخِيار بن عدي بن نوفل . 19. عثمان بن عبد شمس بن أخي غَزْوان(173) بن جابر . حليف لهم من بني مازن. 20. أبو ثور . حليف لهم . 21. نبهان . مولى لهم .

      ومن بني عبد الدار بن قُصَيّ :
      22. أبو عزيز بن عمير بن هاشم. 23. الأسود بن عامر . حليف لهم . 24. عقيل . حليف لهم من اليمن .

      ومن بني أسد بن عبد العُزَّى بن قصي :
      25. السائب بن أبي حُبيش بن المطلب. 26. الحارث بن عائذ بن عثمان(174). 27. سالم بن شمّاخ . حليف لهم . 28. عبد الله بن حُميد بن زهير.

      ومن بني مخزوم بن يَقَظة بن مُرَّة :
      29. خالد بن هشام بن المغيرة. 30. أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة . 31. الوليد بن الوليد بن المغيرة . 32. عثمان بن عبد الله بن المغيرة. 33. صيفي بن أبي رفاعة بن عابد. 34. أبو المنذر(175) بن أبي رفاعة بن عابد. 35. عبد الله ابن أبي السائب بن عابد. 36. المطلب بن حَنْطَب بن الحارث. 37. خالد بن الأعلم ، حليف لهم . 38. قيس بن السائب .

      ومن بني سَهْم بن عمرو بن هُصَيْص بن كعب :
      39. أبو وَدَاعة بن ضُبَيْرَة بن سعيد. 40. فروة بن قيس بن عدي بن حذافة(176). 41. حنظلة بن قبيصة بن حذافة. 42. الحجاج بن الحارث بن قيس(177). 43. أسلم مولى نُبَيْه بن الحجاج .

      ومن بني جمح بن عمرو بن هُصَيص بن كعب :
      44. عبد الله بن أُبي بن خلف. 45. أبو عزة عمرو بن عبد الله بن عثمان(17. 46. الفاكه مولى أمية بن خلف . 47. وَهْب بن عُمَيْر بن وهب. 48. ربيعة بن دَرَّاج بن العَنْبَس. 49. عمرو بن أُبَيّ بن خلف . 50. أبو رُهْم بن عبد الله ،حليف لهم . 51. نِسْطاس . مولى لأمية بن خلف . 52. أبو رافع غلام أمية بن خلف .

      ومن بني عامر بن لُؤَيّ :
      53. سهيل بن عمرو بن عبد شمس. 54. عبد بن زمعة بن قيس. 55. عبد الرحمن بن منشوء بن وقدان . 56. حبيب بن جابر . 57. السائب بن مالك .

      ومن بني الحارث بن فهر :
      58. الطفيل بن أبي قُنيَع . 59. عتبة بن عمرو بن جَحْدَم . 60. شافع . حليف لهم من اليمن . 61- شفيع . حليف لهم من اليمن .

      ومن بني تيـــم بن مــرة:
      62- مسافع بن عياض بن صخـر . 63- جابر بن الزبير ، حليف لهم .

      الحواشــي :

      (1) سنن أبي داود باب خبر النضير 3/156 . وكان الكتاب موجهاً إلى عبد الله بن أبي رأس المنافقين بصفته زعيم يثرب في ذلك الوقت .
      (2) روى الترمذي عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس ليلاً ، حتى نزل : ((والله يعصمك من الناس )) فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة فقال : أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمنى الله عز وجل . جامع الترمذي أبواب التفسير 2/130 .
      (3) جاء الإذن في القتال بقوله تعالى : (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير )) . انظر تفسير القرطبي عند تفسير هذه الآية 12/46.
      (4) ذو العشيرة : موضع بينبع عند منزل الحاج ، ليس بينها وبين البلد إلا الطريق ، وهي أول قرى ينبع النخل مما يلي ينبع البحر. السمهودي: 4/388 ،389 ، ومعجم معالم الحجاز 6/110 ، 111.
      (5) ابن هشام 2/236 ، ابن سعد 2/9 .
      (6) ابن هشام 2/244 ، ابن سعد 2/12 ، الطبري 2/421 .
      (7) اللطيمة : هي العير التي تحمل المسك والعنبر وغيرهما للتجارة .
      ( الواقدي 2/29-31 ابن هشام 2/245 – 247 باختصار وتصرف ، والمستدرك 3/19
      (9) الواقدي 2/30.
      (10) ابن هشام 2/257 .
      (11) صحيح البخاري 5/91 كتاب المغازي باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر .
      (12) أصل الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 3/105 وروى ابن سعد 4/9 أن أبا جهل أشار عليهم وهم في مر الظهران أن يخرجوهم معهم خوفاً على الأولاد والأهل فرجعوا إليهم فأخرجوهم .
      (13) ابن هشام 2/250 .
      (14) مسلم 3/1383 ، الجهاد والسير ، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر , وابن هشام 2/255 .
      (15) ابن هشام 2/312 ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/32
      (16) ابن هشام 2/288 - 289، وابن سعد 2/15 .
      (17) عسفان: بضم العين وسكون السين ، بلدة عامرة تقع على طريق مكة المدينة ، على بعد 80 كم شمال مكة ، تشتهر بكثرة آبارها ، كانت لبني المصطلق من خزاعة ، ولا تزال معروفة باسمها حتى اليوم. السمهودي 4/387 ، ومعجم معلم الحجاز 6/99.
      (1 قديد: بالتصغير ، واد كبير كثير القرى والعيون والمزارع ، طوله 150 كم ، يمر على بعد 130 كم شمال مكة حيث يقطع الطريق المتجه منها إلى المدينة ، وهذا الجزء منه هو المراد هنا ، كان فيه قرية عامرة. السمهودي 4/429 ، معجم معالم الحجاز 7/96 فما بعدها.
      (19) الجحفة : بالضم ثم السكون ، ويقال لها : مهيعة كعلقمة أو لطيفة ، قرية تقع على طريق مكة المدينة ، على بعد 173 كم من مكة . وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا على المدينة ، وهي الآن خربة ليس فيها إلا بعض الآثار الباقية ، بني فيها مؤخراً مسجد كبير لراحة الحجاج والزوار. السمهودي 4/205 ، معجم معالم الحجاز 2/122. (20) دلائل النبوة 3/109 .
      (21) الحوراء: بلدة ساحلية شمال ينبع ، قرب بلدة أم لج ، كانت عامرة كثيرة المزارع ، وهي اليوم خربة ليس فيها إلا بعض الآثار . معجم معالم الحجاز 3/75 ، 76.
      (22) الواقدي 1/19-20 .
      (23) وفي رواية الواقدي وابن إسحاق بسبس وفي رواية مسلم وأبي داود بسيسة ، وصحح الأول الذهبي وغيره انظر شرح الزرقاني على المواهب 1/411
      (24) دلائل النبوة للبيهقي 3/103
      (25) صحيح مسلم 3/1510 كتاب الإمارة ، باب ثبوت الجنة للشهيد .
      (26) أصل الخبر في المرجع السابق .
      (27) مسند الإمام أحمد 6/405
      (2 ابن سعد 2/12 وقال ابن هشام 2/251 خرج يوم الاثنين لثمان ليال خلون من رمضان وقال أبو جعفر الطبري : وخرج ـ فيما بلغني عن غير ابن هشام ـ لثلاث خلون من رمضان .
      (29) اختلف العلماء في عدد من خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر اختلافاً كبيراً انظر تفصيل ذلك في شرح الزرقاني على المواهب 1/408، 409.
      (30) يذكر الواقدي 1/21 أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بالبقع عند بيوت السقيا ، والأمر قريب .
      (31) البخاري 5/93 ، كتاب المغازي باب عدة أصحاب بدر
      (32) المستدرك 3/421 ، والواقدي بأتم من رواية المستدرك.
      (33) المستدرك 3/188 .
      (34) ابن هشام 2/251 ، وروى ابن سعد 2/14 أن لواء الخزرج مع الحباب بن المنذر ولواء الأوس مع سعد بن معاذ ، وروى الهيثمي في المجمع 6/92 أن لواء الأنصار كان مع سعد بن عبادة .
      (35) الواقدي 1/22 وعند ابن هشام 2/256 أنه قدمهما أمامه قريبا من الصفراء ، والمتوافق مع منطق الأحداث ما أورده الواقدي والله أعلم.
      (36) قال ابن إسحاق2/251 : كان رسول الله وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً ، وروى الحاكم في المستدرك 3/20 عن عبد الله بن مسعود قال : وكان علي وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانظر الواقدي 2/21.
      (37) أبو داود 3/181 كتاب الجهاد ، باب فضل السرية تخرج من العسكر ، والواقدي 2/26 .
      (3 النقب: هو طريق مفتوح في الحرة الغربية ، يمر بالقرب من منازل بني دينار ، وينسب إليهم. انظر السمهودي 4/502 ، ومعجم معالم الحجاز 9/78.
      (39) وادي العقيق : من أشهر أودية المدينة ، تجري المياه فيه في مواسم الأمطار ، ويجف صيفًا ، يقدم من جنوب المدينة ، ويسير شمال جبل عير ، بميلان نحو الشرق ، حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين ، ثم يسير شمالاً حتى يلتقي بوادي قناة ، القادم من شرقي المدينة بمكان يسمى مجمع الأسيال في منطقة زغابة . وقد ورد في فضله أحاديث عدة ، منها ما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول : (( أتاني الليلة آت من ربي فقال : صل في هذا الوادي المبارك )) . البخاري ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلمالعقيق واد مبارك 2/556 ، وانظر : تحقيق النصرة ، 183 ، ووفاء الوفا 4/7 فما بعدها .
      (40) ذو الحليفة: قرية غربي المدينة ، تبعد عن المسجد النبوي حوالي 12 كم ، وفيها المكان الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم ميقاتاً لأهل المدينة ، وقد بني عليه مسجد يعرف بمسجد ذي الحليفة. انظر السمهودي 4/244 ، ومعجم معالم الحجاز3/49.
      (41) أولات الجيش : ويقال ذات الجيش ، وهي: أرض محجرية مستوية تتخللها مجرات سيول ضعيفة ، ومن أشهر أوديتها وادي أبي كبير ، تقع على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة بعد ذي الحليفة. انظر السمهودي 4/217 ، الطريق النبوي إلى بدر للدكتور سليمان الرحيلي ص10 .
      (42) الطبقات الكبرى لابن سعد 3/535، و أصل الخبر في صحيح مسلم 3/1449 كتاب الجهاد والسير ، باب كراهة الاستعانة في الغزو بكافر .
      (43) تربان : بالضم ثم السكون واد يقاسم ذات الجيش الماء من رأس المفرحات ، يقع على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة ، ويبعد أوله عن المدينة مسافة 24 كم ، ثم يتجه جنوباًً حتى يدفع في ملل ، وهو الآن قاحل ليس به زراعة. السمهودي 4/181 ، معجم معالم الحجاز 1/17.
      (44) ملل: بفتحتين ، واد يسيل من السفوح الجنوبية الغربية لجبال قدس ، قليل الزراعة ، له روافد كثيرة منها: وادي الفريش ووادي الجفر ووادي تربان ووادي غميس الحمام وغيرها ، يقع على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة على بعد 42 كم ، . السمهودي 4/482 ، معجم معالم الحجاز 8/260.
      (45) عميس بالعين المهملة ، على وزن أمير، وضبطه البعض بالغين المعجمة ، أحد الأودية التي ترفد وادي ملل من الناحية الغربية ، تتكون مياهه من السيالة والتييس وصخيرات اليمام ، قليل الزراعة يكثر فيه شجر السيالة ، يقع على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة على بعد 43 كم تقريباً، السمهودي 4/392 ، معجم معالم الحجاز 6/259.
      (46) صخيرات الثمام بالضم والتخفيف: صخيرات سوداء مرتفعة ، كانت تقع على يمين الطريق الذاهب من المدينة إلى مكة ، بينما ابتعد عنها الطريق اليوم ، وصارت ترى من بعيد. السمهودي 4/190 ، الطريق النبوي إلى بدر ص20.
      (47) السيالة : بالتخفيف كسحابة ، هي أول مرحلة من مراحل الطريق بين المدينة ومكة ، تبعد عن المدينة مسافة 47 كم ، وعن صخيرات الثمام 3 كم ، وقد كانت قرية عامرة مأهولة إلى أن تحول عنها الطريق إلى الفريش. السمهودي 4/332 ، الطريق النبوي إلى بدر ص20 ، ومعجم معالم الحجاز 4/261.
      (4 فج الروحاء: هو واد ضيق في أوله ، واسع في أوسطه ، يبدأ من السيالة وينتهي عند المنصرف ، طوله حوالي 25كم . السمهودي 4/414 ، الطريق النبوي إلى بدر ص23.
      (49) شنوكة: بالفتح ثم الضم ثم السكون ، جبل بعد شرف الروحاء بقليل ، وقيل: هو الواد الذي بقربه. .السمهودي 4/345 ، معجم معالم الحجاز 5/98 ، الطريق النبوي إلى بدر ص28.
      (50) العرق هو: أول انعراج الطريق ، والظبية بالضم : شجرة تشبه القتادة يستظل بها، وعرق الظبية : موضع على يمين الذاهب من المدينة إلى مكة ، وذلك أن الطريق بعد أن تهبط من فج الروحاء جنوباً تأخذ سيف الجبل ، حتى تدور ناحية الغرب ، فأول ما يكون منه هو عرق الظبية. السمهودي 4/372 ، الطريق النبوي إلى بدر ص25.
      (51) انظر ابن هشام 2/252 ، الواقدي 2/46.
      (52) الواقدي 1/40 بتصرف .
      (53) البئر لا تزال موجودة ومعروفة حتى الآن.
      (54) المنصرف: بالضم وفتح الراء ، بلدة عامرة تبعد عن المدينة مسافة 81 كم ، وتسمى الآن المسيجيد ، كانت إحدى المحطات الهامة في الطريق ما بين مكة والمدينة ، ومنها يتفرع الطريق قديماً إلى فرعين يتجه الأول جنوباً إلى مكة، ويتجه الآخر غرباً إلى بدر والمناطق المحيطة بها. معجم معالم الحجاز 8/287 ، والطريق النبوي إلى بدر ص30 ، 31.
      (55) ابن هشام 2/251 .
      (56) وادي رحقان : بالضم ثم السكون ، واد كبير تنحدر بعض سيوله من غرب جبل الأشعر (الفقرة) ، يمر به الطريق النبوي إلى بدر في بعض مراحله. السمهودي 4/288 ، الطريق النبوي إلى بدر ص33 ، 34.
      (57) النازية: أرض منبسطة بيضاء واسعة في وادي الصفراء بين المنصرف وريع المستعجلة ، تمر بها عدة أودية منها وادي الروحاء ووادي رحقان والأشاعب ووادي الجي وغيرها ، وتكثر فيها أشجار السمر والمرخ والحرمل ، وكان الطريق النبوي يمر بشمالها. السمهودي 4/492 ، الطريق النبوي إلى بدر ص 32.
      (5 مكان ضيق من وادي الصفراء تحيط به الجبال من حافتيه ، يمر به الطريق المتجه من المدينة إلى بدر ، ويبدأ المضيق من المستعجلة إلى الصفراء . انظر السمهودي 4/475 ، الطريق النبوي إلى بدر ص36.
      (59) الصفراء: تأنيث الأصفر ، قرية أو واد كثير العيون والنخل والزروع ، عدل عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذفران في مسيره إلى بدر ، وسلكه في رجوعه. السمهودي 4/356. الطريق النبوي إلى بدر ص39.
      (60) ذفران/ بفتح أوله وكسر ثانيه ، واد صغير ينتهي أعلاه بثنية بين جبلين - هي ريعه - ويتفرع منه طريق صعب إلى بدر ، سلكه النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى بدر. السمهودي 4/281 ، الطريق النبوي ص40 ، معجم معالم الحجاز 3/570)
      (61) ابن هشام 2/252 - 253 .
      (62) الواقدي 1/40
      (63) ابن هشام 2/257 ، والواقدي 1/41 ، وابن سعد 2/13 و 2/24 .
      (64) ابن سعد 2/13 .
      (65) ابن هشام 2/257 وانظر أيضاً ابن سعد 2/13 والطبري 2/424 .
      (66) ابن هشام 2/258، والواقدي 1/44، وانظر ابن سعد 2/14 .
      (67) دلائل النبوة للبيهقي 3/108 . إلا أن طالب بن أبي طالب رجع مع من رجع بعد محاورة بينه وبين بعض القوم يتهمون فيها بني هاشم أنهم مع محمد. ابن هشام 2/258
      (6 أي: إحدى الآبار الموجود في بدر ؛ لا أنه الماء الذي صارت عنده المعركة .
      (69)دلائل النبوة للبيهقي 3/109 .
      (70) سورة الأنفال ، آية: 5. وانظر دلائل النبوة لأبي نعيم 2/604 ، ومجمع الزوائد 6/73 ، و7/26 .
      (71) سورة المائدة ، آية: 25.
      (72) مَوْضِعٌ قَدِيمٌ مَعْلُومٌ بَيْنَ حَلْيٍ وَالْقُنْفُذَةِ عَلَى السَّاحِلِ الشَّرْقِيِّ لِلْبَحْرِ الْأَحْمَرِ. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية - 1 / 52.
      (73) ابن هشام 2/253 ، والواقدي 1/48. وأصل الخبر في الصحيحين ، انظر البخاري 5/93 ، كتاب المغازي باب قول الله تعالى : ((إذ تستغيثون ربكم ...)) ومسلم 3/1403 كتاب الجهاد والسير باب غزوة بدر . وبرك الغِماد: بلد في اليمن ضربه المقداد مثلاً لبعد المسافة. انظر معجم البلدان 2/149.
      (74) انظر ابن هشام 2/253، الواقدي 1/48.
      (75) ابن هشام 2/253 ، الواقدي 1/48-49. ورواية مقاربة في دلائل النبوة للبيهقي 3/106 . وعند مسلم أن القائل ذلك سعد بن عبادة ، قال ابن سيد الناس : 1/248 إنما يعرف عن سعد بن معاذ .
      (76) ابن هشام 2/253 ، الواقدي 1/49 ، ابن سعد 2/14.
      (77) الأصافر: تثنية الأصفر ، وهي مجموعة جبال صغيرة تميل إلى اللون الأصفر ، تقع بطرف ريع ذفران من الغرب. الطريق النبوي ص42 ، ومعجم معالم الحجاز 1/107
      (7 الدبة: بفتح أوله وتشديد ثانيه ، الكثيب من الرمل ، وقال ابن إسحاق: ثم انحط إلى بلد يقال له الدبة ، ولعل هذه البلدة سميت باسم الكثيب الرملي الواقع بالقرب منها ، تقع الدبة بين الأصافر وبدر. السمهودي 4/275 ، معجم معالم الحجاز 205.
      (79) الحنان: بالفتح والتخفيف ، أو بالفتح والتشديد ، وهو كثيب من الرمل عظيم كالجبل ، يقع عند العدوة الدنيا ، ولا يزال معروفاً بهذا الاسم. السمهودي 4/250 ، الطريق النبوي إلى بدر ص42.
      (80) ابن هشام 2/254 .
      (81) يقال اسمه: سفيان الضمري. انظر ابن هشام 2/255، الواقدي 1/50.
      (82) ابن هشام 2/254 ، الواقدي 1/50 ، عيون الأثر 1/248
      (83) ابن هشام 2/255 بتصرف ، ابن سعد 2/15 ، الواقدي 1/52-53، وبعض الخبر في صحيح مسلم 3/1404 كتاب الجهاد والسير باب غزوة بدر ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/24 .
      (84) أصل الخبر عند الواقدي 1/54، ابن سعد 2/15 وابن هشام 2/259 ودلائل النبوة للبيهقي 3/110 .
      (85) الواقدي 1/53-54، ابن هشام 2/259 ، المستدرك 3/427 ، ابن سعد 2/15 .
      (86) ابن هشام 2/260 ، وتاريخ الطبري 2/440 .
      (87) ابن سعد 2/15
      (8 الخبر في صحيح مسلم 3/401 ، كتاب الجهاد والسير ، باب غزوة بدر .
      (89) الخبر في مسند الإمام 1/125 ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/39 ، 49
      (90) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 3/118 ، وابن سعد 2/15 .
      (91) ابن هشام 2/260 ، وعيون الأثر 1/252 .
      (92) ابن هشام 2/261 ، وعيون الأثر 1/252 ، والخبر في مستدرك الإمام أحمد 1/117 ، بمعناه .وكان عتبة ممن يرى الرجوع إلى مكة وكاد أن ينجح لولا كبرياء أبي جهل وغروره كما سيأتي.
      (93) القدح : السهم الذي يرمى به عن القوس النهاية4/20.
      (94) ابن هشام 2/266 ، وانظر الواقدي 1/56-57، وابن سعد 2/15 .
      (95) ابن هشام 2/266 .
      (96) البخاري 4/64 ، الجهاد والسير باب التحريض على الرمي . والخبر عند ابن هشام 2/266 ، وسنن أبي داود 3/118الجهاد باب في سل السيوف عند اللقاء .
      (97) ابن هشام 2/269 ، وانظر دلائل النبوة للبيهقي 3/57 ، قال ابن هشام 2/270 : وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أبي البختري لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وكان لا يؤذيه .. وكان ممن قام في أمر الصحيفة ... )).
      (9 البخاري 6/179 ، التفسير ، سورة اقتربت الساعة.
      (99) ابن هشام 2/261 ، والخبر عند الواقدي 1/62 ، ابن سعد 2/16 ودلائل النبوة للبيهقي 3/64 . وفي هذه الأثناء انحاز عبد الله بن سهيل بن عمرو إلى معسكر المسلمين وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً. انظر ابن هشام 2/332 .
      (100) قال ابن هشام 2/262 : والحنظلية : أم أبي جهل ، وهي أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بن دارم ...
      (101) يشجر : شجر أمر الناس : اضطرب وتنازعوا فيه . الوسيط : ج 1/475 .
      (102) تعرضوا : من قولهم : تعرض الأمر ، تصدى له ، انظر ( الوسيط : ج 2 / 600) ولعل المعنى : لم تبلغوا منه ما أردتم .
      (103) ابن هشام 2/262 ، دلائل النبوة 3/65 وفي رواية البيهقي : أن عتبة قال لهم : إن كان هذا الرجل مليكاً كنتم في ملك أخيكم ، وإن كان نبياً لم تقتلوا النبي فتسبوا به ، ولن تخلصوا أحسب إليهم حتى يصيبوا أعدادكم ولا آمن أن تكون الديرة عليكم فحسده أبو جهل على مقالته الدلائل 3/111 .
      (104) السحر : الرئة ، يقال للجبان ، انتفخ سحره ، أي ملأ الخوف جوفه فانتفخت رئته حتى رفعت القلب إلى الحلقوم ، لسان العرب مادة (سحر) .
      (105) ابن هشام 2/263-264.
      (106) المرجع السابق نفسه.
      (107) الواقدي 1/68 ، ابن هشام 2/319
      (10 ابن هشام 2/264 ، دلائل النبوة للبيهقي 3/66 ، وفيه : فكان أول قتيل .
      (109) انظر الواقدي 1/68-69 ، وابن هشام 2/265 ، وسنن البيهقي 9/131 ، ودلائل البييهقي 3/72 ، وابن سعد 2/23 بنحوه . وفي سنن أبي داود 3/119 الجهاد ـ باب المبارزة ،عن علي قال : فأقبل حمزة إلى عتبة ، وأقبلت إلى شيبة واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان ، فأثخن كل واحد منهما صاحبه ... الحديث قال ابن سعد 2/24 , والثبت على أن حمزة قتل عتبة ، وأن علياً قتل الوليد ، وأن عبيدة بارز شيبة.
      (110)المستدرك 3/188 .
      (111) ابن هشام 2/268 ، ومسند الإمام أحمد 5/431 .
      (112) دلائل النبوة للبيهقي 3/79 .
      (113) البخاري 6/179 ، كتاب التفسير ـ سورة (اقتربت الساعة ).
      (114)البخاري ، المرجع السابق .
      (115) ابن هشام 2/267 .
      (116) سورة القمر ، الآيتان 45-46، وانظر البخاري ، المرجع السابق .
      (117) الخبر في ابن هشام 2/268 ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/79 ، ومجمع الزوائد 6/78
      (11 ابن هشام 2/268
      (119)ابن سعد 2/52 ، ابن هشام 2/267 , وأصل الخبر في مسلم 3/1510 ، كتاب الإمارة باب ثبوت الجنة للشهيد .
      (120) ابن هشام 2/268 .
      (121) روى ابن هشام عن بعض أهل العلم قال : كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاً قد أرخوها على ظهورهم إلا جبريل فإنه كانت عليه عمامة صفراء ، وفي مجمع الزوائد عن ابن عباس : كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سود 6/327 .
      (122)مسلم 3/1384 كتاب الجهاد والسير ، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر ، وروى الحاكم بسنده في المستدرك عن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة الأشهلي فذكر الحديث وفيه قال حويطب : ولقد شهدت بدراً مع المشركين فرأيت عبراً، فرأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض ، فقلت : هذا رجل ممنوع 3/492 .
      (123) ابن هشام 2/274 .
      (124) من الآية 48 من سورة الأنفال. وانظر ابن هشام 2/309 ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/279 ، ومجمع الزوائد 6/77 .
      (125) مجمع الزوائد 6/77 .
      (126) ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : أيكما قتله ؟ قال كل واحد منها أنا قتله ، فقال : هل مسحتما سيفيكما ؟ قالا : لا ، فنظر في السيفين فقال : كلاكما قتله ، سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، الخبر عند الواقدي من طرق متعددة 1/87-91، وأصل الخبر في صحيح البخاري 4/112 ، كتاب فرض الخمس، باب من لم يخمس الأسلاب ، ومن قتل قتيلاً فله سلبه.
      (127) ابن هشام 2/270 , ومجمع الزوائد 6/85 . .
      (12 الخبر في المستدرك 3/264 ، بتصرف .
      (129) المستدرك 3/474 بتصرف .
      (130) الخبر في ابن هشام 2/277 .
      (131) ابن هشام 2/277 , ودلائل النبوة للبيهقي 3/98
      (132) الخبر في ابن هشام 2/271 ، والبخاري 3/129 ، كتاب الوكالة ، باب إذا وكل المسلم حربياً في دار الحرب بتصرف .
      (133) ابن هشام 2/288 , وعيون الأثر 1/265 .
      (134) ابن هشام 2/268 , وعيون الأثر 1/257 .
      (135) انظر ابن هشام 2/275 ، 277 ودلائل النبوة لأبي نعيم 2/615 ، وأصله في البخاري 5/94 ، كتاب المغازي ـ باب قتل أبي جهل .
      (136) ابن هشام 2/282 , وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/224 .
      (137) الخبر في صحيح البخاري 5/97 ، كتاب المغازي ، باب قتل أبي جهل .
      (13ذكر في كنز العمال 10/408 باسم عامر بن وقاص .
      (139) ابن هشام 2/354 ، وعيون الأثر 1/284 ، وانظر صحيح البخاري 5/111 .
      (140) ابن هشام 2/362 , وصحيح البخاري 5/100 ، كتاب المغازي . وذكر ابن إسحاق أن القتلى خمسون ، وروى البيهقي في الدلائل 3/123 ، أنهم بضعة وأربعون ، وذكر في موضع آخر كانوا أربعة وأربعين أسيراً وأربعة وأربعين قتيلاً ، وفي سنن سعيد بن منصور 2/251 الأسرى واحد وسبعون والقتلى تسعة وستون .
      (141) ابن هشام 2/289 ، ودلائل النبوة للبيهقي 3/116
      (142) ابن هشام 2/289 .
      (143) العالية هي: قباء وخطمة ووائل ووااقف وبنو أمية بن زيد وقريظة والنضير . ابن سعد 2/19 .
      (144) ابن هشام 2/284 .
      (145) دلائل النبوة للبيهقي 3/132 .
      (146) المستدرك 4/74 بتصرف .
      (147) ابن هشام 2/286 ، والخبر في سنن البيهقي 6/305 بنحوه .
      (14 ابن هشام 2/286 .
      (149) الواقدي 1/116 ، دلائل النبوة 3/133 .
      (150) ابن هشام 2/286 ، وتاريخ الطبري 4/459 .
      (151) الواقدي 1/119 ، ابن هشام 2/287 .
      (152) الخبر في الواقدي 1/119 ، وابن هشام 2/288 بتصرف .
      (153) الآيات 67-68-69 من سورة الأنفال. و الخبر في صحيح مسلم 3/1385 ، كتاب الجهاد والسير ، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر ، والمستدرك 2/329 ، ومسند الإمام أحمد 3/243 بتصرف .
      (154) ابن هشام 2/306 ، وأبو داود 3/139 ، كتاب الجهاد ، باب في فداء الأسير بالمال .
      (155) ابن سعد 2/22 ، وعيون الأثر 1/286 .
      (156) ابن هشام 2/304 .
      (157) ابن هشام 2/ 297 ، والمستدرك 3/23-236 ـ 324 وغيره .
      (15 البخاري 5/100 ، كتاب المغازي ، باب غزوة أحد.
      (159) مسلم 3/1384 كتاب الجهاد والسير ، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر .
      (160) من الأية 165 من سورة آل عمران.
      (161) ابن هشام 2/362 .
      (162) دلائل النبوة للبيهقي 3/123 .
      (163) المرجع السابق 3/280 .
      (164) شرح الزرقاني على المواهب 1/445 .
      (165) ذكرت في هذا الملحق ما نقله ابن هشام عن ابن إسحاق وما استدركه عليه 2/355-363 ، وأهملت ذكر السائب بن أبي السائب في القتلى لأن الراجح كما نقل ابن هشام 2/360 عن الزهري أنه ممن أسلم وحسن إسلامه ، كما أهملت ذكر من أبهم ابن هشام أسماءهم.
      (166) عند الواقدي 1/150 أبو المنذر بن أبي رفاعة.
      (167) عند الواقدي 1/150 عبد الله بن أبي رفاعة.
      (16 عند الواقدي 18151 عويمر بن عائذ بن عمران.
      (169) عند الواقدي 1/151 جبار.
      (170) عند الواقدي 1/138 عبيد بن عمرو
      (171) عند الواقدي عقبة بن الحارث.
      (172) في بعض الأصول كما في حاشية ابن هشام 2/367 : "أبو الغريض". بالغين المهجمة.
      (173) عند الواقدي : "ابن أخي عتبة بن غزوان".
      (174) عند الواقدي 1/140 :"الحارث بن عائذ بن أسد".
      (175) ويروى المنذر . ابن هشام 2/365.
      (176) عند الواقدي : "بن قيس بن حذافة".
      (177) عند الواقدي : "بن سعد".
      (17 في نسب قريش ص397 :"عمير" بدل عثمان ولعله الصواب
      ****************
      للكاتب : أ.أحمد محمد شعبان ، باحث في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

      تعليق

      يعمل...
      X